قاطعهم كمال ب دخوله و هو بيسألهم
كمال : مين عايز قهوة اعمل له معايا ؟
زينب : لا انا لازم اتحرك دلوقتي عشان فيه ورق مهم ضروري يتسلم النهارده في الجامعة
امير : انتي قولتي فين ؟!
زينب : فيه ايه !
امير : احنا مش المفروض بندور على الخاتم ، انا فكرت أن ده موضوع مهم يعني هنعمل فيه ايه ؟
زينب كأنها بتغيظه : هنشوف حل اكيد بس مش دلوقتي ، بعدين .. اه على فكرة قبل ما انسى انا بعد ما امشي من هنا انت هتنضف المكان و الكركبة اللي احنا عملناها ده ماشي
امير مردش و هي سابتهم و مشيت .. اروى في مكتب مراد و بتقول له
اروى : مراد بيه انا هروح العيادة زي ما حضرتك طلبت هتحتاج مني حاجة تاني ؟
مراد : لا يا اروى شكرا ، بس قوليلي الاول قبل ما تمشي .. مفيش اي اخبار عن الشاب ده اللي قولت لك تكلميه ؟!
اروى ب ارتباك : أيوة طبعا فيه ، انا اتصلت بيه و قال لي أنه عنده شوية مشاكل عائلية و مش هيقدر ييجي النهارده بس هقا**ه بكرة
مراد : طب كويس اوي
اروى : بس انا جهزت قائمة ب اسماء الشباب اللي مقدمين على الوظيفة و اللي كفاءتهم أعلى من الشاب ده ب كتير لو حضرتك يعني تحب تشوفها و تطلع عليها يمكن يلفت انتباهك حد تاني يكون يستاهل الشغل اكتر
مراد : اروى .. احنا مش بندور عن رجل أمن للأمم المتحدة اهدي شوية مش كده ، انا زهقت من نفس النوعية اللي بتشتغل معايا كلهم نفس الشكل و الهيئة و الأسلوب كلهم شبه رجال المافيا انا عايز حد مختلف شوية و في نفس الوقت يكون صغير و مليان نشاط و حيوية ، فهمتيني ؟
اروى : اكيد
مراد : انا متأكد انك هتعرفي تقنعيه
اروى ب ابتسامة من تحت الضرس : عن اذنك
و في اوضة في فندق زينب كانت بتلبس هدومها و فيه راجل نايم على السرير اسمه "شريف" و كان نايم من غير هدوم و بقول لها
شريف : ياريتك تفضلي قاعدة معايا وقت اكتر من كده ، ولادي الاتنين هيقعدوا عند مامتهم الاسبوع ده و انا هبقى لوحدي يعني هنقدر نفضل مع بعض وقت كبير
زينب : بس انا مش فاضية و ورايا حاجات كتير
شريف : انتي ليه بتردي عليا ب الطريقة دي ، ايه اللي غيرك معايا فجأة كده ؟!
زينب : شريف حبيبي .. مش كل حاجة تاخدها على اعصابك ب الشكل ده و مش لازم اكون ب رفض ل سبب يخصك انت انا فعلا مش فاضية
شريف : مش فاضية ! هتعملي ايه ؟
زينب : هروح ل بابا ، تحب تيجي معايا عشان نخلص من الحوار ده
شريف ب ضحك : لا يا ستي خلاص شكرا
زينب : بلاش تفهمني غلط .. انا بس بفكر في مليون حاجة و مخليني مش قادرة أركز خالص و مش حاسة اني عندي استعداد ل علاقة زي دي في حياتي في الوقت الحالي لا معاك انت ولا مع غيرك و بعدين انت مش حاسس ان علاقتنا كده احلى و ناجحة اكتر على فكرة الجواز بيدمر علاقات كتير اوي خلينا نحافظ على اللي احنا وصلنا له
و بعد ما لبست طلعت على السرير باسته و اخدت السيجارة اللي كانت معاه حطيتها في بؤها و سابته و مشيت .. و في مكان مقطوع كان رشدي واقف مستني ماهر اللي وصل و نزل من عربيته و كان في أيديه ملف و راح بيه ناحية رشدي و سلمه الملف و هو بيقول له
ماهر : هو ده الراجل اللي بعتنا له الرسالة من تليفون الكلب اللي اسمه شادي ده عملنا تحرياتنا عنه و طلع اسمه زهدي عبدالله و عنده 62 سنة راجل عجوز جدا مستحيل يكون هو ده الشاب اللي انا شوفته يوميها
رشدي : عيلته ؟
ماهر : مش متجوز و معندوش اولاد احنا رحنا بيته لكن ملاقيناش فيه اي حاجة احنا بندور عن ب**ات لكن ما اظنش اننا هنوصل ل اي نتيجة
رشدي : يعني اللي انت عايز توصله ليا انك جاي ل حد هنا عشان تعترف لي ب فشلك للمرة التانية مش كده ؟ صح
ماهر ب ارتباك : لأ مش ده قصدي هو اكيد مستخبي في اي مكان يعني احنا بندور عليه و اكيد هنوصل له
رشدي : طب اسمعني ، انا اخر حاجة ممكن اكون مؤمن و مقتنع بيها هي أن أي شخص يستاهل فرصة تانية عشان ده يبقى اسمه غباء و سذاجة و انا مش عايز تكتشف ده ب الطريقة الصعبة يا ماهر .. كلامي واضح ؟ .. انت لو وصلت ل زهدي يبقى هتوصل للقميص و للراجل التاني
و سابه و راح على عربيته عشان يركبها و يمشي و ماهر كمان ركب عربيته و اتحرك .. و عند امير و كمال كانوا قاعدين في ضهر بعض و امير فاتح الچاكيت بتاعه و الوشم اللي على ص*ره ظاهر و بيعملوا يوجا و حاجة زي الطقوس كده و كمال بيقول له
كمال : انت من نسل المنقذ جزء كبير من مهاراتك موجود في چيناتك زي وشم القميص اللي اتحفر في جسمك ، انت ليه مفتح عينيك ؟
امير بيغمض عينيه : هو ايه سبب التدريب ده يعني ايه هي الفايدة و الهدف منه ؟
كمال : الفايدة و الهدف هو تهدئة العاصفة اللي موجودة جواك دلوقتي ، الغضب زي الرياح هيهدا في النهاية لكن ساعتها هتكون الأغصان و الجذوع ات**رت خلاص
امير : زي ما قال جلال الدين الرومي
كمال ب ابتسامة : براڤو عليك .. "بيقوم كمال من على الأرض و بيبص ف امير اللي لسه قاعد و مغمض عينيه و بيطلب منه" .. افرد ضهرك خلي عمودك الفقري مستقيم و خليك فاكر أنه بيشبه الحبل من منتصف راسك و بيشيلك في الهوا .. "امير بيفرد ضهره" .. براڤو عليك بتستوعب بسرعة .. "بيروح كمال ناحية الترابيزة اللي كان راصص عليها شموع و مولعها و هو بيقول له" .. مش مقولة لطيفة برضه ؟
امير : هي كده فعلا ، بس انا مش فاهم المحاضرات دي كلها هتساعدنا في ايه عشان نوصل للخالد و نقتله ؟
كمال ماسك ب مساكة حديد قطعة جمرة و رايح بيها ناحية امير اللي مغمض عينيه و مش شايف حاجة و هو بيقول له : القميص له قدرته الخاصة و انت هتعرف كل حاجة في الوقت المناسب ، و لازم يكون عندك قوة التحكم في مشاعرك عشان القميص يحميك .. "بيقعد قدامه" .. لازم تؤمن ب قدرته و لازم تؤمن ب قوتك و ب واجبك ، هات ايد*ك
امير : ليه ؟!
كمال : متسألش هات ايد*ك و بس
فتح امير ايديه و هو على نفس الوضع و ساعتها كمال حط في أيديه الجمرة لكن امير متهزش و فضل ثابت و كأن اللي في أيديه دي قطعة تلج هنا كمال قال له
كمال : براڤو عليك استمر على نفس الوضع و استمر في التنفس جازف ب الدخول بين النيران و التعرض للحرق ، ركز دلوقتي
امير : ابويا مات ازاي يا دكتور ؟
كمال : اخر الخالدين قتله
امير انفعل : اخد مني كل الناس اللي بحبها و لسه.... اااااه ااااااه .. "حس ب الجمرة اللي في أيديه و فتح عينيه بسرعة و هو بيصرخ من الوجع لكن كمال لاحقه بسرعة و قفل له ايديه عليها ، ساعتها امير سأل له" .. انت بتعمل ايه ؟! سيبني بقول لك
كمال : متعصبش نفسك و متحاولش تضغط على اعصابك ، استمر في التنفس .. "امير بيسمع كلامه و بيغمض عينيه" .. ركز بس على التنفس و انسى اي حاجة تانية فكر بس في كل الالم و الوجع اللي بيتدفقوا بره جسمك ، توحد مع القميص يا أمير توحد مع القميص
ساعتها كمال ساب ايديه و امير رجعت أعصابه تسترخى و فتح ايديه و بص على الجمرة اللي فيها و هي قايدة نار و بقى يبص ل كمال و يبص لها ب استغراب و انا ازاي مبقاش حاسس بيها كده !!