"المنقذ" الجزء الثالث

1058 Words
و فعلا دخل امير و كانوا عارفين طريقهم كويس اوي و هو السرير قضوا وقتهم مع بعض و خلصوا و امير لبس هدومه و نزل و هو في اللوبي شاف طابور طويل شوية و من ضمنهم راجل واقف لابس بادلة و شكله حد محترم راح امير ناحيته و سأله ب صوت واطي خالص امير : هو ايه اللي بيحصل هنا ؟! الراجل : مقابلة شغل امير : في الفندق هنا الراجل : أيوة امير : طب انا ممكن اجيب الاستمارة اللي هكتب فيها بياناتي منين ؟ الراجل : من الشباك اللي هناك ده امير : شكرا امير بعدها ب دقايق كان في الانتر ڤيو مع اروى و كان في ايديها ال C.V بتاعه و اللي كان كاتب فيه كل معلوماته و كل الطموح اللي نفسه فيه و اللي مقرر أنه يحققه و كانت اروى بتقرا اللي مكتوب في الورقة ب صوت مسموع و على ملامح وشها علامات الاستغراب من الكلام اللي مكتوب و طبعا كان باللغة العربية الفصحى اروى عن ل**ن امير : لا اريد ان اكون موظفاً عادياً مع مراد فاضل .. بل اريد ان اكون شخصاً مثل مراد فاضل في المستقبل .. حلمي هو افتتاح متجر تحف مع صديقي اروى خلصت قراية الكلام اللي مكتوب قدامها و بصت ل امير ب نظرة فيها شوية استهزاء ب طموحه المبالغ فيه و قالتله اروى : هو انت فعلا معتقد انك ممكن تاخد الوظيفة دي ب الكلام الغريب اللي مكتوب في ال C.V ده ؟! امير قاعد ب ثقة و نظرته ليها كلها تحدي : و ليه لأ ! انا شايف انه مقنع جدا خصوصا اني كاتبه و انا مؤمن ب كل حرف فيه اروى : اسمع يا سيد امير .. كوني المنسقة العامة ل مراد بيه ف ده بيخليني اتعامل مع الأمر ب جدية شديدة و عشان كده انا متوقعة منك انك انت كمان تتعامل مع الأمر ب نفس الجدية .. اسفة بس مينفعش اضيع وقت معاك اكتر من كده لان فيه ناس تانية يستاهلوا الوقت ده اكتر منك و بدأت تبص في الورق اللي قدامها على أساس أنه هيقوم يخرج لكن امير مقامش و فضل قاعد باصص لها ب ابتسامة غريبة كده و هو رافع حاجب و منزل التاني عشان هي تلاحظ ده ف تبص له ب طرف عينيها و امير يقعد على طرف الكنبة كده و هو بيسألها امير : انتي مبتحلميش ابدا ؟! اروى بتبصله ب نفس نظرة التحدي و الثقة : انا فعلا موجودة في المكان اللي حلمت بيه امير : فعلا يعتبر نجاح مبهر خصوصا انك وصلتي للمكان ده في سن زي ده .. براڤو "بيقوم و يمشي و هو بيقول لها" انا برضه قولت انك اكيد هتكوني واحدة منهم اروى بتوقفه ب كلامها : اسفة .. واحدة من مين بالظبط ؟! امير بيلف و يبص لها و بيقرب لها و بيرجع يقعد مكانه : من اللي اتولدوا و الحظ في رجليهم .. عيلة كبيرة و غنية .. تعليم في مدارس لغات و شهادة ماچيستير من الخارج .. شبكة الوالد و معارفه ف بعد كل الفرص العظيمة دي لازم تلاقي نفسك موجودة في المكان ده .. انا عندي حق مش كده ؟! اروى بتعدل قاعدتها : ايه حكايتك ؟ انا فعلا عندي فضول رهيب عشان اعرف ايه سبب الثقة اللي انت فيها دي ؟! يا ترى اهلك كانوا بيدلعوك زيادة عن اللزوم في طفولتك كنت الولد الوحيد على خمس بنات ف كنت الامير المدلل بالنسبة لهم ؟! امير ب ابتسامة هادية : ابويا و امي ماتوا و انا لسه طفل صغير .. على كل حال انا و صحبي بنحلم اننا نفتح جاليري للتحف و اللوحات مش حاجة ضخمة اوي احنا بنخطط ل بداية صغيرة و هتنمو ب التدريج مع الوقت و اجتهادنا لكن طبعا دي مش حاجة سهلة و عشان كده كنت محتاج الوظيفة دي و ممكن اشتغل ب نص مرتب أو في شيفتات مسائية ... اروى بتقاطعه : سيد امير .. انا متفهمة وضعك و مقدرة ظروفك لكن انت حتى مش معاك شهادة جامعية و معندكش حتى اي لغة أجنبية امير : الإنجليزية و الروسية و الفرنسية و شوية الماني حضرتك محتاجة انهي لغة منهم ؟! اروى بتكمل كلامها : الموضوع مش مجرد كلمتين اجنبي محفوظين من ايام المدرسة و اللي بتتعامل بيهم في السوق مع الزباين الاجانب عشان تبيعلهم بيعة امير بيقاطعها : على حسب المعلومات اللي اعرفها أن مراد بيه مدرسش في مدارس خاصة برضه و أنه اتعلم كل اللي اتعلمه ده من الشارع اروى : اسمع .. على ما اظن أنك تحاول تدور على حظك في مكان تاني غير ده .. شرف*نا امير قام للمرة التانية عشان يمشي و هو بيقول لها : و على ما اظن أنك المفروض تستمري في احلامك انتي عندك إمكانية ل ده يمكن تتطوري اكتر من كده خرج امير من المكتب و ركب الاسانسير اللي كان بابه ازاز و يقدر يشوف منه اللوبي اللي كان بيتعمل فيه تجديدات و غرف الاوتيل ب وضوح تام .. كان واقف مخنوق و متضايق أنه متقبلش في الشغل و واقف بيفكر هيعمل ايه عشان يجيب فلوس يقدر ينفذ بيها مشروعه و قاطع تفكيره ده بنت صغيرة في اللوبي بتجري ناحية المكان اللي العمال شغالين فيه و اللي كان متحاوط ب شريط تحذير و البنت عدت من تحت الشريط ده في نفس الوقت اللي العامل كان بيعلق فيه نجفة كبيرة و فلتت و وقعت من ايديه و البنت كانت بتجري ناحيتها عشان تجيب الكورة بتاعتها و كانت خلاص النجفة هتقع عليها لكن امير كان شالها من مكانها و أنقذها و بمجرد ما اخدها النجفة وقعت و ات**رت مية حتة .. الناس طبعا اتلمت حوالين امير و هو شايل البنت و بقوا يسقفوا له و يشكروه و يدعوا له و هو ابتسم لهم و ساب البنت و طلع من الاوتيل في نفس اللحظة اللي كان مراد و رشدي واقفين فيها عند شباك مكتبه اللي بيبص على اللوبي و شايفين الموقف كله .. امير قاعد مع زهدي و بيتكلم معاه في المحل بتاعه امير : يا بابا فيها ايه لو حاولت تفهم موقفنا بس و تقف جنبنا شوية ساعتها هنقدر نفتح المكان و مش هنحتاج ل حد والله و هنقدر نكبر تجارتنا .. طب انت مش شايف كده ؟! انا مبقيتش مناسب ولا لاقي نفسي في المكان ده بقى طول الوقت فيه صوت جوايا بيطلب مني اني اتحرك و اعمل حاجة مختلفة انا مش عايز اعيش هنا انا حاسس اني فار و مينفعش يخرج بره جحره زهدي : امير .. المكان اللي انت بتشبهه ب جحر الفران ده هو اللي رابطنا ببعض امير : لا يا بابا ، المكان ده هو اللي بيفصلنا عن بعض بس انت اللي مش عايز تشوف ده قاطع كلامهم زبونة دخلت عليهم و هي بتقول ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD