ماهر واقف ب عربيته و قاعد جواها و كان جنبه شنطة بص لها و أخدها فتحها ب فضول و اول ما فتح اقفالها سمع صوت قنبلة و فجأة تفكيره اتشل و خلال جزء من الثانية العربية كانت متفحمة بيه .. و في افتتاح المتحف اللي كان مليان ناس و شخصيات مهمة جدا و كلهم من الطبقات الراقية في المجتمع رشدي كان بياخد كاس شامبانيا و داخل بيه ل مراد فاضل اللي كان واقف قصاد شباك كبير و بيتأمل في المنظر الخارجي للمتحف و رشدي وقف جنبه و هو بيدي له الكاس و بيقول له
رشدي : اتفضل
مراد : شكرا يا رشدي
رشدي : الشاب الجديد ده اللي اسمه امير شكله متوتر شوية باين عليه اول مرة يدخل اماكن زي دي و يتعامل مع ناس من طبقات أعلى منه و بصراحة مش متأكد إذا كانت الوظيفة اللي انت سلمتها له دي مناسبة له ولا لأ
مراد : ادينا هنشوف مع مرور الوقت
رشدي : طيب ممكن أعرف سيادتك شايف ايه مميز فيه و مخليك متمسك ب وجوده كده ؟
مراد ب ابتسامة : شايف فيه نفس اللي شوفته فيك انت اول ما عرفتك يا رشدي
رشدي : اكيد طبعا و لكن مع اختلاف القصص
مراد : و لكن انتوا الاتنين بتمتلكوا نفس الموهبة ، و انت عرفت ازاي تظهر لي الموهبة دي ، هنشوف بقى إذا كان هو كمان هيعرف يعمل زيك كده ولا لأ
رشدي باين على ملامحه الضيق : تمام عن اذنك يا فندم
و سابه و مشي و ڤراندا كبيرة جدا بتطل على البحر و السما و القمر اللي منورها في منظر ساحر كانت اروى واقفة لوحدها و هي لابسة فستان طويل اسود مرسوم على جسمها ب المللي و مع شعرها الأ**د الطويل اللي نازل على كتفها و ملامحها الرقيقة جدا دخل عليها امير و هو لابس بدلة ل اول مرة في حياته و تقريبا كان اوسم من كل الحضور و كان في أيديه كاس و اول ما دخل و شافها من ضهرها قال لها ب هدوء
امير : اتفضلي
اروى بتلف وشها له و بتبص له ب نظرة اعجاب بتحاول تداريها و بتاخد منه الكاس و هي بتقول له : لو توقعت مني اني اشكرك يبقى ظنك خاب
امير بعد ما وقف جنبها و كان باصص على المنظر الساحر اللي قدامه بص لها و قال لها : مين قال لك اني مستني شكر انا حبيت بس اني اتطمن عليكي مش اكتر
اروى بتصده : انا كويسة و اقدر اتحمل مسئولية نفسي كويس اوي مفيش داعي ل قلقك ده .. "امير مردش عليها و هي حست انها اتكلمت ب اسلوب بايخ ف بعد لحظة **ت حاولت تلطف اللي عملته و هي بتقول له" .. انا متوترة اوي النهارده و كان عندي شغل طول اليوم و خلص ب تنظيم الحفلة هنا ف تعبت و عشان كده اعصابي مضغوطة شوية ، انا اسفة
امير : و فيه برضه اكتمال القمر .. اسمعي ، اكتمال القمر بيأثر على الحالة المزاجية ب شكل كبير و اكيد هو ده السبب
اروى بتضحك ضحكة جميلة و هادية : ممكن برضه
امير : بصراحة انتي فيكي شبه كبير من القمر مش عارف في ايه بالظبط بس بجد انتوا قريبين اوي من بعض
اروى ب ثقة : يمكن بنشبه بعض في الضوء و اللامعة اللي بتخ*ف العين
امير : لأ ، بس انتوا الاتنين بتمتلكوا جانب غامض جدا محدش يقدر يشوفه أو يعرفه غير لما يكون قريب منكم اوي
اروى : بس انا معنديش جانب غامض في حياتي عشان تقول كده انا زي ما انت شايفني كده
امير : بس اي بني ادم في الدنيا بيمتلك جزء خاص بيه و بيكون الجزء ده مليان ب الاسرار اللي مفيش حد يعرفها عنه
اروى بتبص له ب تركيز اوي : طيب ايه هو سرك انت ؟ لو كان فيه شخص غامض هنا ف هيكون انت الشخص ده ، انا تقريبا معرفش عنك اي حاجة غير اسمك و العنوان اللي كان مكتوب في ال C.V بتاعك
امير ب ابتسامة : و ده جانبي الغامض
اروى : و انا مبقاش يشدني الراجل الغامض يا أمير .. اتأخرت اوي
امير : انتي خايفة من ايه ؟
اروى : قصدك ايه ؟
امير بيقف قصادها بالظبط و هو بيقرب منها اوي : على ما اظن ان انتي كمان حاسة نفس الاحساس
اروى : قول لي انت بتفكر في ايه ؟
امير : يا ترى جربتي حاجة زي دي قبل كده ، انك تبقي عارفة ان فيه حاجة هتحصل لكن متستعجليش .. "امير بدأ يلمس ايديها و هي مسلمة جدا ل كل تصرفاته معاها و كأنها مش في وعيها" .. مستنية أن ده يحصل .. "بعدين بدأ امير يفتكر أنه في مكان شغله و أن ممكن حد يشوفه ف بعد عنها شوية و هي بدأت تستعيد تركيزها اللي امير اخده منها ب كلامه و نظرته و لمسته ليها و قال لها" .. انا لازم ادخل اقف مكاني مش حابب اتطرد في أول يوم ليا
اروى : تحب اني اقدمك ل مراد بيه ؟
امير ب ابتسامة : احب جدا
اخدته اروى و دخلت الحفلة جوا و راحوا ناحية مراد اللي كان واقف مع رشدي و مع مجموعة من رجال الأعمال اللي واقفين يباركوا له على المناقصة العظيمة اللي فاز بيها دي و قاطعتهم اروى و هي بتقول
اروى : مراد بيه ، اسمح لي اعرفك ب امير
مراد ب ترحيب : اهلا امير
امير : اتشرفت ب مقابلة سيادتك يا فندم
مراد : الشرف ليا انا
امير : كمان حابب اشكر حضرتك على ثقتك فيا
مراد : لا خالص ، متشكرنيش ولا حاجة ، انا لو مكنتش شايف انك تستاهل المكانة اللي انا حطيتك فيها اكيد مكنتش عطيتها لك
امير ب ابتسامة : طول عمري كنت بحلم اني اكون زيك في يوم من الايام
مراد : اممم و دلوقتي ؟ تخليت عن حلمك ده ؟
امير : دلوقتي بقى عندي خطط واقعية اكتر
مراد : من وجهة نظري انك تفضل مستمر في احلامك و انك تحولها ل واقع تقدر تعيشه في يوم من الايام .. مفيش حد يقدر يتوقع اللي ممكن يحصل في الحياة دي
امير : شكرا جدا ، انا هرجع شغلي لو تسمح لي
مراد : اكيد طبعا .. اتفضل
امير : عن اذنكم
و بعد ما مشي و سابهم لفت نظر مراد وجود بنت في الحفلة مظهرها مش مناسب نهائي لا للمكان ولا للمناسبة ف سأل رشدي و اروى
مراد : مين البنت اللي هناك دي ؟
اروى ب غيظ متداري : دي تبقى صاحبة امير ، انا هتولى أمرها
راحت لها اروى و وقفت قدامها و هي بتقول لها
اروى : كنت متأكدة انك هتيجي
زينب : في الواقع انا جيت عشان اتطمن على امير
اروى : هو فيه مشكلة ولا حاجة ؟
زينب : لا لا خالص انا بس معرفتش أوصل له و تليفونه مقفول و انا محتاجة اسأل له عن حاجة مهمة بس و همشي
اروى : اممم ، هو هتلاقيه موجود في مكان هنا .. هييجي دلوقتي ، بس بصراحة هيكون صعب عليه أنه يلاحظ وجودك ب اللبس اللي انتي لابساه ده
زينب ب ابتسامة صفرا : معلش اصل مكانش عندي وقت كفاية عشان اجهز و بصراحة مش متأكدة يعني اني كنت ممكن اعمل ده حتى لو كان عندي وقت زيادة اصل انا عمري ما احب اكون زي العرايس اللي بتتباع في محلات لعب الاطفال
اروى بتتجاهل كلامها : ب المناسبة ، مستشارين مشروع المتحف هيتعينوا الاسبوع ده انا اقدر اضيف اسمك في القائمة لو تحبي يعني ما نوع من أنواع المساعدة ، ايه رأيك ؟
زينب : الحقيقة انا بشتغل في التدريس و في العمل الميداني من فترة طويلة يعني مش محتاجة ل خبرة و زودي على كده اني محبش اكون خدامة عند راجل غني لكن غ*ي
اروى : براحتك القرار قرارك
زينب : انا هروح اشوف امير فين عن اذنك ..