الرقم اللي امير اتصل بيه ده كان رقم اروى و طبعا اول ما رقمه ظهر لها ردت على طول و هي بتقول له ب طريقة شبه تريقة و مخالطها نرفزة متدارية
اروى : استاذ امير ، اخيرا تكرمت و كلمتني ده طلع من الصعب جدا أن الواحد يوصل لك انا بتصل بيك تقريبا كل يوم و كل شوية من تاني يوم مقابلة لينا
امير ب منتهى الهدوء : مفيش داعي ل كل الكلام الكتير و اللي مالوش لازمة ده حضرتك ست وقتها من دهب و مش مناسب ليكي انك تضيعيه في كلام فارغ زي ده
اروى ب احراج : تمام ، بس ممكن اعرف سبب اتصالك الغير متوقع بيا ؟! اكيد مصعبتش عليك يعني من كم المكالمات اللي وصلت لك مني
امير : انا موافق على عرض الشغل
اروى : ده بجد !
امير : يعني اكيد مش بتصل بيكي عشان اهزر ، أيوة موافق قولي لي اجي استلم الوظيفة أمتى ؟!
اروى : قبل ما تستلم الوظيفة لازم تقابل مراد بيه
امير : ليه لازم ؟ لو هيبقى فيه مشكلة خلاص انسي اني كلمتك و انسي اني قبلت العرض انا مش عايز أقابل حد و يعمل لي في امتحانات انتي قابلتيني و سألتيني كل الأسئلة اللي عايزة تعرفي إجاباتها و انا جاوبتك و رجعتي كلمتيني و طلبتيني في الشغل ده يبقى ايه لازمتها بقى اللفة
اروى : استاذ امير ، انا معرفش ايه سر اهتمام مراد بيه ب وجودك بس هو اللي طالبك اساسا مش انا انا مش اكتر من اني ينفذ أوامره ف انت ليك حالة خاصة و مختلفة و انا مش هقدر اعينك مني ل نفسي كده و مراد بيه يصحى الصبح يلاقيك موجود في طاقم الحراسة الخاص بيه لأن كده هبقى بسبب ل نفسي مشكلة كبيرة هو حابب يقابلك الاول و يشوف مستواك و قدراتك ب عينيه
امير ب قلق : طيب تمام .. هقا**ه امتى و فين ؟
اروى : في نفس المكان اللي عملنا فيه الانتر ڤيو و الميعاد هبلغك بيه في رسالة لما اشوف جدول مواعيده الاول
امير : ماشي ، سلام
قفل امير الاخط و زينب مش فاهمة هو امير بيعمل كده ليه .. نروح ل كمال بقى اللي اخد تسجيلات الكاميرا و قاعد يراجعها على اللاب توب بتاعه و شاف رشدي و هو خارج من اوضة شيرين بعد ما قتلها و هو ملثم و طبعا محدش اخد باله منه بسبب صوت انذار الحريق اللي كان مسمع المستشفى كلها ، كمال بقى يعمل زووم على وشه بحيث انه يحاول يجمع ملامحه شوية لكن طبعا كان صعب أنه يتعرف عليه ب سهولة .. امير وصل مكتب مراد و اروى استقبلته
اروى : استاذ امير
امير : ازيك يا استاذة اروى
اروى بتمد له ايديها عشان تسلم عليه : شكرا انك اهتميت و جيت ، مراد بيه هيخرج دلوقتي احنا ممكن نستناه هنا لو تحب
امير سايبها و بيتحرك في المكان : طالما هتبقي معايا ، يبقى احب
اروى بتحاول توقفه عند حده : مفيش داعي تفتكر انك ممكن تتكلم معايا ب الطريقة دي ل مجرد اني انا كلمتك و عرضت عليك الشغل انا مش شايفة أن اللي حصل ده بيوحي ب اي عشم بيني و بينك نهائي ده شغلي اللي اتطلب مني و انا كنت بنفذه
امير ب برود : ايه اللي خلاكي تقولي كده بس انا بتعامل عادي جدا يا استاذة اروى و بعدين محدش عارف يمكن لما مراد بيه يقابلني دلوقتي ميقتنعش ب اسلوبي ولا ب قدراتي و يسحب العرض بتاعه ده و ساعتها مش هنشوف بعض تاني خالص
وصل رشدي ب رجالته و شاف أمير لكن تجاهل وجوده تماما و قرب ناحية اروى و هو بيقول لها
رشدي : استاذة اروى .. انا جالي خبر أن احنا احتمال نستقبل فرد جديد في طاقم الأمن الخاص ب مراد بيه
اروى : أيوة فعلا ، و اسمحلي أقدمه لك .."بتشاور ل امير و بتبدأ تعرف الاتنين ب بعض" .. ده استاذ رشدي يبقى المدير المسؤول عن الأمن و ده استاذ امير المتقدم الجديد و اللي قبل عرضنا ب صعوبة
رشدي بيمد له أيديه يسلم عليه : دي حاجة غريبة جدا بس يا ترى ايه السبب ؟!
امير بيبادله السلام : لاني كنت مشغول في حاجات تانية الفترة اللي فاتت
تليفون رشدي رن ف استأذن منه و رد عليه لكن تركيزه البصري كله كان على امير
رشدي : الو .. اتكلم انا سامعك .. تمام .. و داوود ايه اللي حصل له ؟! .. تمام .. خد اللاب توب بتاعه و هتبقى نراجعه و نشوف ايه اللي حصل .. هايل .. ماشي اقفل و انا هبقى اتصل بيك بعدين
و قفل معاه .. و طبعا امير اول ما سمع اسم داوود تنح شوية و ركز معاه اكتر لما لاقاه بيتكلم عن اللاب توب و أنه هيراجعه و على طول جه في دماغه داوود اللي كان خاطف عائشة و اللاب توب اللي كان بيراقبهم منه لكن هو حاول ميبينش ده و وقف طبيعي و بعد ما رشدي قفل بص له و قال له
رشدي : على كل حال اتمنى لك التوفيق .. عن اذنكم انا لازم اتحرك حالا
امير بيوقفه : معلش بس في الواقع .. "امير بيراجع نفسه" .. قصدي انا بالي مشغول شوية ب حاجات كتير اليومين دول ، بلاش تاخد قرارات عقلانية بس انا بعد ما فكرت شوية حسيت اني عايز اكون معاكم ف ياريت حضرتك تساندني في قبول مراد بيه ليا يعني بحيث أني معملش حاجة تخليه يسحب العرض ده
اروى : اكيد طبعا احنا هنا كلنا واحد و لازم نساعد بعض
امير ب ابتسامة : طيب تمام
رشدي : بحب الراجل الذكي ، انت اسمك امير مش كده ؟
امير : مظبوط
رشدي : اهلا بيك معانا يا أمير
اروى : طالما استاذ رشدي قال لك كده يبقى اضمن وجودك معانا فعلا
ابتسم امير و رشدي للمرة التانية بيمد له ايديه عشان يسلم عليه كا نوع من أنواع الترحيب بيه لكن نظرته ل امير كان فيها حاجة غريبة جدا و مش مفهومة .. امير كان مبتسم لكن كانت فيه حاجات كتير اوي بتدور في دماغه و كان حاسس ان المكان ده هيكون له علاقة ب كل اللي بيحصل له خصوصا بعد ما سمع كلام رشدي في التليفون في نفس الوقت بقى عايز يتأكد من إحساسه ده عشان لو طلع صح يبقى لازم يمنع وصول اللاب توب ل رشدي ب اي شكل من الاشكال و في نفس الوقت عايز يعرف ايه هي علاقة رشدي ب داوود ده في حالة أن إحساسه يكون صح فعلا ..
امير لسه هيواجه مشاكل و مصاعب كتير جدا هو مش ممكن يتصور حجمها و خطورتها قد ايه لكن الأكيد أن امير بدأ يتغير فعلا من شاب طايش و شبه فاشل ل راجل محارب و مسؤول عن إنقاذ مدينة ب إكمالها ب كل شعبها .. امير فيه معتقدات كتير جدا عنده هتتغير و هيفهم ان عقله لازم يكون سابق اي خطوة هو بياخدها ..