بعد ما زينب سابتها و مشيت و قفت اروى و هي ماسكة في ايديها الكاس و بتشرب منه و هي بتبص ل مراد اللي كان واقف متابع الموقف ب ابتسامة غريبة شوية و مش مفهوم سببها ايه .. امير وقتها كان في الحمام بيعدل هدومه و بيظبط نفسه و في نفس اللحظة كان فيه شخص غريب شعره اسود قصير و لابس بالطو طويل بيچ و ماشي ب خطوات بطيئة شوية و طالع على السلم و مفيش حد واخد باله منه ولا يعرف ده مين ولا رايح فين .. امير بيغسل ايديه عند الحوض و كان واقف وراه شخص لابس بدلة شيك و كان بيغسل ايديه و قال له
الشخص : انا شوفتك قبل كده ولا حاجة ؟ بس انت شكلك جديد هنا في طاقم الامن مش صح برضه ولا انا غلطان ؟!
امير : لا مظبوط كده ، و انت جديد ولا قديم ؟
الشخص : انا اسمي ياسين ، صحفي بس انا مش بشتغل تحت أمر حد زي كل اللي موجودين بره دول لان انا واحد من الصحافيين اللي الناس بتحاول تتجنبهم و ب الأخص الأشخاص اللي زي مراد فاضل كده
امير خلص و بص له : بس معتقدش أن مراد بيه بيتجنبك زي ما انت فاكر ب دليل دعوته ليك للحفلة
ياسين ب استغراب : و انت عرفت منين أن هو اللي دعاني للحفلة ؟!
امير : ....
ياسين : اسمع يا عم المسمسم ، الصحفي الكويس تلاقيه بيروح و موجود في كل الأماكن لكن راجل أمن جديد مظنش أنه هيحب ولا هيكون من مصلحته أنه يعمل مشاكل مع واحد زيي .. "بيخبط على كتفه" .. ب الاذن يا حلو
سابه و مشي و امير باصص عليه ب نظرة و مخالطها ابتسامة استهزاء بيه و ب كلامه .. نرجع للحفلة اللي بقت مليانة ناس كتير جدا و محدش شايف حد من كتر الزحمة لكن الشخص الغريب ده وصل المكان اللي مراد كان فيه و وقف دور عليه ب عينيه الاتنين و اول ما شافه من ضهره طلع سكينة من جيبه و طلع يجري عليه عشان يض*به بيها و هو بيقول ب علو صوته .. "قاتل" .. و قبل ما السكينة تلمس مراد كان امير واقف قصاده و رافع ايديه عنه و ض*به وقعه على الأرض و جم باقي زمايله و قال لهم خدوه و اخدوه فعلا و هو ما زال بيقول ب اعلى صوت عنده .. "سيبوني ، ده قاتل" .. ساعتها اروى و رشدي جم جري على الصوت و زينب كانت واقفة في نفس المكان و شافت امير اخيرا و اللي بيعمله و كانت واقفة شبه مذهولة من اللي شايفاه قدامها و الشخص ده لغاية ما طلعوه من المكان و هو عمال يقول .. "بقولكم سيبوني الراجل ده السبب في قتل ابويا ده قاتل" .. لكن الأمن كانوا خرجوه خلاص و امير ساعتها بص له ب استغراب بعد اللي سمعه من الشخص ده و اروى طلعت تجري ناحيته ب لهفة و هي بتقول له
اروى : مراد بيه ، انت كويس ؟!
مراد مخضوض : انا ب خير
و خلال دقايق الصحافة كلها كانت قدام القسم و بيسألوا مين هو المشتبه فيه اللي حاول الهجوم على مراد بيه فاضل و أن فيه شكوك كتير أن الشخص ده يكون هو ابن رجل الأعمال زاهر و المنافس الوحيد ل مراد بيه .. زاهر رجل الأعمال الشهير اختفى خلال الفترة الماضية في ظروف غامضة و أنهم أحضروا شريف زاهر ل قسم الشرطة حاليا و محدش يعرف ايه سبب اتهام شريف زاهر ل مراد فاضل في أن هو اللي ورا اختفاء أبوه
و ب مجرد وصول عربية الشرطة اللي كان فيها شريف زاهر الصحافيين كلهم اتلموا حواليه و بدأوا أسئلتهم المعتادة و اللي من ضمنها .. "ايه هو سبب اشتباهك في مراد فاضل ؟" .. عشان يرد عليهم و يقول لهم .. "مراد فاضل هو اللي قتل ابويا".. و كان ياسين موجود قدام القسم لكن مش زي الصحفيين اللي بيجروا ورا بعض عشان يلحقوا يعملوا سبق صحفي لأ كان واقف بعيد و متابع الموقف من بعيد لغاية ما شريف دخل من بوابة القسم و العساكر منعوا دخول حد وراه .. و عند امير الحكومة كانت مالية المكان و منهم اللي كان بيحقق مع امير عن السلم و بيسأل له
الظابط : انت تعرف الراجل اللي حاول يعتدي على مراد بيه ؟
امير : لا خالص انا اول مرة اشوفه
زينب كانت واقفة اخر السلم تحت و طلعت تليفونها من جيب الچاكيت بتاعها و فتحته و بعتت من عليه رسالة و قفلته تاني بسرعة و كان وقتها امير خلص تحقيق و نزل لها و هو شكله مرهق و تعبان و هي اول ما شافته قالت له ب حماس
زينب : بقيت بطل في أول يوم شغل ليك
امير ب ابتسامة : انتي بتعملي ايه هنا ؟
زينب بتبص حواليها و ب ابتسامة و صوت واطي : لاقيت حجر الخاتم
امير بياخدها على جنب بسرعة و بيسأل لها : هو فين ؟
زينب : تعالى معايا و انت هتعرف
امير : و الدكتور كمال يعرف الكلام ده ؟
زينب : لأ ، بس هو مستنينا هناك بعت لي رسالة دلوقتي على التليفون و قال لي أنه في الصيدلية و انا جيت لك هنا على طول
امير : طيب هنعمل ايه ؟
زينب : ياللا هنمشي دلوقتي
امير : دلوقتي ؟!
زينب : أيوة معندناش وقت نضيعه
اروى ظهرت فجأة و قاطعت كلامهم : كنت شجاع جدا النهارده يا أمير مكنتش عارفة ايه اللي كان ممكن يحصل لولا وجودك معانا
امير ب لطف : لا ابدا انا معملتش حاجة ده شغلي
اروى ب رقة : طيب اقدر أعزمك على حاجة نشربها ؟ يعني اكتمال القمر ما زال جميل
زينب ب غيرة : عندنا حاجات كتير لازم نعملها و كنا هنمشي لولا وجودك دلوقتي تبقوا تعوضوها مرة تانية .. "و مشيت زينب على أساس أن امير هييجي وراها لكن هي بصت لاقت امير لسه واقف مكانه ف اتفاجئت و قالت له" .. ياللا يا أمير
امير بيغمز لها و بيشاور لها ب ايديه : ابقي ابعتي سلامي ل دكتور كمال
زينب اتصدمت من رد فعله و لكن ملاقيتش اي كلام تقول له قدام احراجه ليها قدام اروى و سابتهم و مشيت من غير ما تنطق حرف .. وقتها اروى حست انها انتصرت عليها و بصت له و ب ابتسامة جميلة و هو بنفس الابتسامة قال لها .. "اتفضلي يا هانم" ..