بعد ما البنت قامت الجارة بصت ل اروى و سألتها
الجارة : هو انتي جايبة شغل ل امير عند مراد بيه ؟
اروى : أيوة بس للاسف مش قادرين نوصل ل مكانه خالص ، على ما اظن أنه شخص مش محل ثقة !
الجارة : مين ده اللي مش محل ثقة ! امير ؟! ده جدع اوي و بتاع شغل و راجل يشرف و قلبه ده من دهب ده انا اللي مربياه صعب اوي تلاقي شاب فيه مواصفات امير اليومين دول
اروى : مراد بيه برضه توقع نفس الشيء و عشان كده قرر أنه يضمه للمؤسسة و يوفر له وظيفة عنده لكن زي ما قولتلك كده اننا للاسف مش عارفين نوصل ل مكانه حضرتك متعرفيش ممكن الاقيه فين ؟
الجارة : هحاول أوصل له و لو لاقيته هبقى اتصل بيكي ابلغك انتي كارتك معايا لكن انا معتقدش أنه هييجي بيته هنا الفترة دي
و في مكان فاضي قصاده بحر كان واقف مراد مستني رشدي اللي جه له و اول ما مراد شافه سأل له
مراد : كل حاجة ماشية كويس ؟
رشدي : انا اسف على ازاعاجك يا فندم بس ... هو سيادتك عينت حد جديد ل طاقم الأمن ؟
مراد : أيوة ، بعد تأكيد اروى ب شكل محدد
رشدي : و حضرتك مش شايف اني كان المفروض اعرف ب حاجة زي دي ؟
مراد : متقلقش يا رشدي مفيش حد ممكن يحل محلك او ياخد مكانك في الشغل انت دراعي اليمين
رشدي : شكرا ده شرف ليا يا مراد بيه ، بس انا اقصد...
مراد بيقاطع كلامه : انت بس حاول متبالغش في التفكير و تدي كل حاجة اكبر من حجمها و حاول تركز اكتر في اللي مطلوب منك و نفذه .. و بعدين خليك ايجابي اكتر و اتكلم عن الحاجات الإيجابية اللي بنوصل لها ، احنا دلوقتي ال*قد بقى من نصيبنا احنا زاهر فاته اخر ميعاد للمزاد و ب كده احنا نبقى امتلكنا صفقة المتحف خلاص
رشدي ب ابتسامة : مب**ك يا فندم ، حضرتك محتاج مني اي حاجة تاني ؟
مراد : أيوة .. انت متوتر جدا .. "بيدي له كرة صغيرة" .. خد دي كا هدية مني ليك ممكن تنفعك .. "سابه و راح ناحية عربيته و هو بيقول له" .. هدي اعصابك اكتر من كده الحياة قصيرة
لكن بعدها رشدي بص للكرة دي ب استهزاء و راح حدفها في الماية ب منتهى الغيظ
و في طريق زراعي طويل جدا كانت زينب راكبة عربتيها و سايقة ب أقصى سرعة و امير كان معاها و هي بتقول
زينب : قميص ، خاتم ، خنجر .. احنا محتاجين ل وجود ال 3 حاجات دول معانا ب أقصى سرعة و في اقرب وقت
امير : هو الخاتم ده بيستخدم ازاي بالظبط ؟ يعني ده هيظهر لي مكان الخالد ولا ايه ؟!
زينب : لا طبعا ، لكن هو بيساعدك في معرفة الشخص اللي قدامك يعني لو اللي قدامك ده الخالد و لمسك و انت لابس الخاتم الخاتم ده بينور
امير : يعني انا المفروض كده لو وصلت للخاتم و لابسته المس اي شخص ييجي قدامي عشان اعرف اذا كان هو ده الخالد ولا لأ
زينب : هو احنا ممكن نأجل كلام و أسئلة في الموضوع ده لغاية ما نلاقي الخاتم ؟
امير : تمام ماشي ، هما المخلصين دول ليهم مرتب ؟ يعني قصدي مين اللي بيمولكم ؟! يعني الصهريج و الأسلحة و كل ده منين و مين اللي بيجيبلكم الحاجات دي ؟ يعني اكيد كل ده مش من الصيدلية اللي بتاعتكم مش كده برضه ؟
زينب ب تجاهل ل كل أسئلته : امير .. البس قميصك
امير : تمام ، بس هي مهمتك كا مخلصة يعني مش بتخليكي مشغولة ب القدر الكافي ؟ ايه بقى سبب تدريسك في الجامعة ؟
زينب : بصراحة أنا بقيت مشغولة اكتر من وقت ظهورك في حياتنا ، لكن لا انا مش مشغولة ب القدر اللي انت متخيله انا بس مساعدة دكتور في الجامعة
امير : ايه هي المادة اللي انتي متخصصة فيها ؟
زينب : الدروع العثمانية و أسلحة الحرب
امير : ووواو ، انا مش متفاجئ انا متوقع اي حاجة منك و معاكي
زينب ب ابتسامة : طب ياللا البس القميص اظن أننا وصلنا
امير بيطلع القميص من الشنطة : هو موجود هنا ؟
زينب : هو ده العنوان اللي معايا لكن ايه المكان ده ؟!
وقفت ب العربية قصاد بيت كبير شبه القصر المهجور كده و نزلوا من العربية بعد ما امير لبس القميص تحت هدومه فضلوا يتسحبوا و يبصوا على الابواب و الشبابيك و امير ساعتها راح ناده على زينب ب صوت واطي و لما بصت له سألها
امير : انتي متأكدة أنه هنا ؟
زينب : مش عارفة ، بس هو ده العنوان
امير : شكله مهجور و مفيهوش اي حد
زينب زقت ب ايديها الباب اتفتح معاها و دخلت هي و امير و كان قدامهم تراب و عفرة و عنكبوت في كل مكان و كل حاجة بتثبت أن البيت ده محدش دخله من سنين بقوا يبصوا يمين و شمال و حواليهم لكن قبل ما يدخلوا جوا لاحظوا أن فيه حاجات مرمية على الأرض و مت**رة و فيه حد نايم على كنبة زينب و امير رجعوا ل ورا على طول و طلعت زينب المسدس من ورا ضهرها و امير بيحذرها من وجود سلاح في ايد الشاب ده .. دخلوا يتسحبوا و هي موجهة المسدس على الشاب اللي نايم على الكنبة و اول ما هو حس ب حركة و فتح عينيه عشان يقوم كانت زينب حاطة السلاح في دماغه و بتقول له
زينب : صباح الخير ، عائشة فين ؟!
مردش عليها راحت زينب شداه من شعره عشان تقومه و امير على طول راح ساحب السلاح من ايديه و سألته تاني
زينب : بقولك فين عائشة ؟
الشاب : .....
زينب بتهدده ب السلاح : اتكلم ياللا انطق
الشاب ب صوت واطي جدا : مش هتقدروا تلمسوها سيبوا امي في حالها و ابعدوا عنها
امير : احنا مش هنأذيها
الشاب : الكلاب اللي جم قبل منكم قالوا نفس الكلام
زينب بتمسكه من رقبته و بتحاول تخنقه عشان يخاف و تأثر عليه و يتكلم
امير بيمسك ايديها و بيبعدها عنه : سيبيه بس سيبيه و اهدي هو بيحاول يحمي أمه مش اكتر ، انت فهمتنا غلط انا مش جايين هنا عشان نأذي امك احنا بس عايزين تسألها سؤال واحد مش اكتر و هي هتجاوبنا عليه و احنا هنمشي و محدش هيشوف وشنا تاني ، ارتاحت كده ؟ .. "الشاب بيهز له راسه و امير بيسأل له" .. هو فيه حد تاني هنا غيرك ؟
الشاب : لأ
زينب : طب قوم ياللا اتحرك
قام من على الكنبة و اخدهم و طلع بيهم فوق و هو بيقول لهم
الشاب : اسألوها في اللي انتوا عايزين تعرفوه و امشوا على طول لكن اللي احب اصلوا ليكم انكم مش هتلاقوا إجابة على اي سؤال هتسألوه
امير : ازاي يعني ؟! هي مريضة ؟
الشاب : هتفهم لما تشوفها
و لما وصلوا عند باب اوضتها الشاب ده طلع ميدالية مفاتيح و بقى يدور على مفتاح باب الاوضة اللي وقف قدامها و ساعتها زينب لاحظت أن كل أبواب الاوض مقفولة ب اقفال كبيرة و ضخمة ف فضولها خلاها تسأل له
زينب : ايه سبب قفل الاوض ب الطريقة دي ؟ هي والدتك عايشة هنا كا سجينة يعني ولا ايه ؟
الشاب بعد ما فتح الباب و كان فيه قصاده باب حديد شبه باب الزنزانة : لأ هي بتعيش هنا حياة آمنة عشان محدش يهاجمها مرة تانية و يحاول يعتدي عليها
امير : هي ايه الريحة دي ؟
الشاب : مينفعش تدخلوا ب أسلحة
زينب : مستحيل ، افتح الباب ياللا
الشاب : سلمي السلاح اللي في ايدك
زينب : بتمسكه من هدومه و هي بتكلمه ب نبرة تهديد : افتح الباب ، انا قولتلك افتحه ياللا
امير بيبعدها عنه : خلاص خلاص هو هيفتحه ، ياللا افتح الباب
الشاب فتح الباب و دخلوا هما التلاتة و شافوا اوضة كلها كراكيب و كلام و طلاسم و رموز غريبة مكتوبة على الحيطة و كان فيه كرسي في نص الاوضة دي هي قاعدة عليه ادو ابنها راح لها و هو بيقول لها
الشاب : امي ، فيه اتنين هنا عايزين يشوفوكي بيقولوا ان هما عندهم سؤال و عايزين يعرفوا إجابته منك .. "بيبص لهم" .. هي على نفس الحالة دي من وقت الحادثة اللي حصلت لها
زينب : حادثة ايه ؟!
الشاب : الكلام ده كان من سبع سنين في يوم هما هجموا على البيت و احنا كنا نايمين و كانوا بيدوروا على حاجة ، انا مفهمتش ساعتها هما بيدوروا على ايه و فضلت امي يوميها تصرخ طول الليل و بعد كده سكتت و من وقتها مسمعتش صوتها ، انا هروح اعمل لكم شاي و انتوا شوفوا عايزين تتكلموا معاها في ايه متقلقوش كده كده مفيش حد بييجي هنا خالص
و سابهم معاها و خرج دخل الاوضة اللي جنب اوضة أمه على طول و قعد على مكتب و طلع منه تليفون و اتصل ب شخص مجهول و قال له .. "انا طلعت دلوقتي و سيبتهم معاها في الاوضة و اكيد هيسألوها عن الخاتم .. لأ الباب مقفول ب الاقفال .. هو بيسجل كل حاجة .. تمام انا هستناهم" .. و قفل المكالمة و بص على اللاب توب اللي كان قدامه و كان عليه صورتهم و هما عندها جوا و بيحاولوا يسألوها عن الخاتم ..