امير بيزعق فيهم : اسكتوا انتوا الاتنين .. انا هتجنن انا عايز اعرف ايه اللي بيحصل هنا !!
كمال بيقدم له القميص ب ايديه : البس ده و هنشوف ايه اللي هيحصل
امير : ايه اللي هيحصل ! هختفي مثلا ؟!
كمال : ابوك اتقتل بسبب القميص ده .. تفتكر ايه السبب يعني لو ده حاجة عادية و تافهة ايه اللي هيخلي الست اللي جاتلك الصبح تعرض عليكوا مبلغ كبير زي ما عرضت و ايه اللي يوصل الموضوع ل قتل ابوك .. كل ده له أسباب و اسرار كتييير جدا مش هتعرفها غير لما تهدى و تسمع كلامنا و تفهمه .. البسه يا امير ياللا
امير قلع هدومه ب عصبية و نتش القميص من ايديه و لبسه و قعد يلف بيه يمين و شمال و كمال و زينب بيتف*جوا عليه و عينيهم كلها نظرات انبهار لكن هو كان مستهزأ بيه و بيهم و بيقول لهم
امير : ها .. اديني لبسته اهو ايه اللي اتغير بقى بقيت واحد تاني غير امير
كمال ب هدوء : لا انت بقيت المنقذ و المانع للخالد
و ساعتها القميص بدأ يتحرك و يتهز ب طريقة غريبة جدا على جسم امير و هو بقى بيبص له و هو مش فاهم ايه ده ولا ايه اللي بيحصل لكن القميص اتشد فجأة و بدأ يختفي تدريجيا و كأنه بيتسحب ل جوا جسمه لغاية ما اختفى خالص و مبقاش فيه على جسم امير غير وشم كبير على ص*ره كان فيه كل الرموز و الكلمات اللي كانت مكتوبة على القميص و وسط نظرات الذهول المتبادلة بين التلاتة مدت زينب ايديها ورا ضهرها و خرجت مسدس و وجهته ناحية جبهته و امير كان واقف مبحلق لها و للمسدس اللي في ايديها و فاكر أنه خلاص كده و أن دي نهايته و أنه هيتقتل هو كمان لسبب مجهول هو مش عارفه و فعلا زينب داست على الزيناد و خرجت الرصاصة عشان تض*ب جبهته لكن متخترقهاش و ساعتها امير وقع على ضهره و هنا زينب ابتسمت و قربت هي و كمال ناحيته و نزل كمال على الأرض و اخد الرصاصة اللي اتحولت ل حاجة معدن صغيرة و اتشكلت على هيئة كورة صغيرة جدا .. بص لها كمال ب نظرة كده شبيهة ب نظرة الانتصار و بص ل امير ب ابتسامة و هو بيقول له .. "دلوقتي تقدر تسأل اي سؤال"
"سريعا بعد ما قام "محمد الفاتح" ب غزو القسطنطينية .. أدرك أنه لديه أعداء في المدينة ، خالدين كرسوا أنفسهم ل تدمير البلد و العالم اجمعه .. لم يعرف احد الزمان أو المكان الذي أتوا منه ، و لكن كل المجاعات و الفيضانات و الزلازل أُرجعت لهم .. و ذات ليلة حلم "محمد" حلماً عرف منه طريقة التعرف و طريقة قتل الخالدين الذين كانوا يشبهوننا .. شاهد محمد ثلاث اشياء في حلمه ، الأول هو خاتم الفضيلة الذي يضيء عند لمس أحد الخالدين .. الشيء الثاني خنجر فريد يمكن أن يقتل الخالد .. و الثالث قميص يقوم ب مهمة الدرع في هذه الحرب المميتة ، القميص المحمي ب الصلوات المقدسة ، لا يزال يمتلك رموزا تظل غامضة حتى اليوم .. كل ما نعرفه هو وجود اتصال خاص بين القميص و "المنقذ" .. "المنقذ" هو الرجل الذي اختاره "محمد" بسبب مهاراته و قوته و نقاء قلبه .. امير .. انت اخر "منقذ"
امير كان ساعتها حاسس ب برد شديد و متغطي ب بطانية تقيلة و ماسك في ايديه جردل و عمال يرجع و يجيب كل اللي في بطنه فيه و كمال قال له
كمال : لبسك له للمرة الأولى أتسبب في ارتباك توازنك البدني و الذهني .. هتتعود عليه ده مبيحصلش غير في اول مرة بس
امير بعد ما جاب كل اللي معدته ساب الجردل و مسك البطانية و بقى يلف نفسه بيها من الساقعة و جسمه عمال يجيب في مية بدأ يتمالك نفسه شوية و سأل كمال
امير : خلاص كده المشكلة انتهت يعني
زينب دخلت عليهم : في الواقع هي بدأت .. "حدفت له شنطة في ايديها" .. أمسك دي فيها لبس و حاجات ليك
امير : انا لازم أخرج من هنا لازم ادور على شادي صاحبي
كمال : هنساعدك انك تلاقيه .. اسمع يابني فيه شخص غريب مازال بيسعى و بيعمل أقصى جهده عشان يوصل للقميص ده و ممكن الشخص ده يكون هو الخال
د نفسه و ممكن يكون حد من رجالته و ممكن يكون حد من الانتهازيين و مش ممكن نسمحلك ب الخروج من هنا
امير بيرتعش من البرد : يعني ايه .. هتفضلوا حبسني هنا ب القوة ؟!
زينب : للاسف اه .. الخالد ممكن يوصل لك في اي وقت و كمان ممكن يكون وصل لحد بيتك
امير ب عياط : خالد و منقذ كل ده تهريج
زينب : امير .. انت كل ده لسه مصدقتش ؟! انت مشوفتش الطريقة اللي القميص اثر بيها عليك .. انا ض*بتك ب النار و الرصاصة ردت من جبينك و برضه لسه مش مصدق
امير بيخبي وشه بين كفوفه : مش عارف .. مش ممكن تكونوا خدرتوني أو عطيتوني حاجة لما فقدت وعيي
زينب بتضحك على كلامه : على ما اظن ان المرة دي هض*به ب النار بجد من غير القميص
كمال : زينب .. كفاية كده
امير : طيب و ابويا ؟!
كمال : مش عايزك تقلق .. هيتدفن في المكان اللي يستاهله
امير ب دموع و هو بيقرقض في ضوافره من التوتر اللي هو فيه : طيب ممكن تسيبوني معاه لوحدنا شوية ؟
كمال : اكيد طبعا
و خرج كمال و زينب و سابوه لوحده مع زهدي عشان يودعه
عند شادي اللي كان خلاص خلص من كتر الض*ب و اللي بيتعمل فيه ماهر شده من شعره و هو بيقول له
ماهر : بسألك ل اخر مرة مين دول ؟
شادي مبيردش : ....
ماهر بيمسك الكرسي عشان ينزل بيه على دماغ شادي لكن اللي لحقه راجل من رجالته و هو بيقول له .. "وصلنا ل بيته" .. ماهر نزل الكرسي و راح ناحيته و قال له .. " تمام تروحوا و تفتش*ه لكن ده مش معناه انك لما تلاقيني بعمل حاجة انك تقاطعني و رشدي اتصل بيه و قال له أنه لازم يوصل للراجل اللي معاه القميص .. امير ساعتها كان دخل على زهدي اللي كانوا مغطيين وشه ب الملاية و بدأ يشيلها من عليه بالراحة و بخوف لكن مقدرش يشوفه و على طول رجع الملاية تاني مكانها و قعد جنبه و بص له و عينيه و نبرة صوته كلهم حسرة و ندم و قال له
امير : انت عارف .. انا مكنتش اقصد كل اللي حصل ده ، انا ابنك و انت ابويا احنا دايما كنا كده كنا مع بعض و كنا سند و ضهر ل بعض انا من غيرك اتيتمت بجد انا السنين اللي عشتها في الملجأ كلها محستش في يوم واحد بس فيها اني يتيم يمكن عشان اتولدت و كبرت و وعيت لاقيت نفسي عايش فيه لاقيت ده بيتي و الاطفال اللي فيه هما اخواتي و كل اللي فيه دول عيلتي لكن لما انت خدتني و ربتني و كنت معايا في كل خطوة بمشيها في حياتي انت اللي علمتني كل حاجة اول مرة احس اني طفل فعلا و عندي اب مسؤول عني و بيحميني من اي حاجة في الدنيا كانت معاك انا دلوقتي بجد اقدر اقول اني بقيت يتيم ..