الفصل الثاني عشر اتفاق بين زوجين كان يتقلب على الاريكة التي في حجرة مكتبه على جمر الاشتياق، يؤرقه بعدها، يضنيه الشوق اليها.. ولكنه لم يستطيع النوم، صحيح انه يتلظى بالقرب منها، ولكنه بعيدا عنها يموت بالبطيئ فقرر العودة الى البيت وكانت الساعة الثانية صباحا.. وجد البيت هادئ والظلام ينتشر من حوله..توجه مباشرة الى حجرة نومه فوجدها نائمة، لم يستطيع أن يسكت نبضات قلبه التي ارتفعت وأصبحت صريخ استغاثة يطلب المدد فقد اوشك على الهلاك ..نام بجوارها على الفراش والشوق اليها يمزقه، وباطراف أصابعه لمس كتفها ليديرها اليه، ودقات قلبه تغني لها أغنية الاشتياق، تعالي الي ياحبيبتي فقلبي ظامئ لك، تأمل ملامحها وكأن هناك تفاصيل لأول مرة يلمحها، وهو الذي ينظر لها طوال الخمسة أعوام عمر زواجهما كل يوم مئات المرات، اللهفة في عينيها تختبئ خلف اسوار الكبرياء، والشوق اليه يتمنع كعذراء في ليلة خدرها، دار بأظهر أصابعه ع