الفصل الأول(١)
جلست فرح على الطاولة تزفر بضيق، تعدل حجابها في ملل، عيناها السودوان على باب القاعة تنتظر قدوم زوجها ممدوح، الذي تأخر كعادته حتى في يوم زفاف شقيقته الوحيدة، تسلل اليها الانزعاج، فأفقدها الأحساس بالأجواء حولها، أغاني تتراقص لها القلوب..وتتمايل لها الأجساد، نساء متبرجات يرتدين فساتين السهرة اللامعة اللافتة للأنظار، عروسان يتراقصان ومن حولهما الشباب يصفقون لهما ويرقصون حولهما في دائرة، أطفال تلهو وترقص سعيدة بالأغاني الصاخبة.
كل ذلك لم يشعرها بالأجواء، كان كل تفكيرها في زوجها الذي دائما تفتقده، يتركها وحيدة كأنها يتيمة الأب والأم، تتأمل الزوجات من حولها، منهن من يتحدث لها زوجها فتتسع شفتيها بابتسامة عريضة سعيدة، وأخرى. ترقص مع زوجها وهو يتأملها بحب وهيام،
وثالثة تتأبط زوجها يدخلان سويا كأنها ملكة بجوار مليكها ، يسحب لها مقعد ويجلسها ثم يجلس بجوارها ..ويدور بينهما حديثا هامسا لا يسمعه سواهما، تزفر بحسرة على حالها فهي تفتقد مثل هذه الأحاسيس،حضرت اختها روفيدا شابة عمرها ثلاثون عاما، محجبة، بيضاوية الشكل خمرية البشرة تعمل طبيبة نفسية تقول لها بغزل:
-اايه ياستي الحلاوة دي والشياكة.
فتبتسم لها فرح وتقول وهي تنهض وتحتضنها وتقبلها:
-روفي حبيبتي ..ايه يبت اتأخرتي لي؟؛
تقول روفيدا وهي تجلس بجوارها:
-معلش بقى عالبال مجه مصطفى من الشغل وجهزنا.. بس مقلتليش ايه الحلاوة دي..الفستان الأحمر حياكل منك حتة ده لو شافك ممدوح حياكلك أكل.
أردفت بضيق :
- مش لما يجي الأول .
دارات روفيدا بعينيها في المكان كله تبحث عنه.. فلم تعثر له على أثر.. فاردفت بأسف:
-معقول لحد دلوقت مجاش..لا ده زودها قوي
وكمان جاله قلب يسيب العيون السودا دي..والوش المقطقط ده. .والشفايف ال عاملة زي الكريز دي ..ويغيب ..لا اخص عليه بأسف
وما كان من فرح الا قويت جانب فمها بسخرية كأن اختها تجاملها
عندتجاملها روفيدا الأسى على وجه اختها اردفت بمزح حتى تخرجها من انزعاجها:
-ياستي فقك على الأقل تحسي انك حرة .
قوليلي امال فين حماتك.
اشارت بعينيها:
-أهي جنب رودينا مسبتهاش لحظة.
-وانتي مش واقفة ليه معاهم؟؛
-أنا رجلي وجعتني من الجزمة الجديدة طلعت ديقة..فقلت استريح شوية.
-طب تعالي معايا عشان أسلم عليها وأبارك للرودي.
فنهضت معها ثم قالت وكأنها قد تذكرت شئ:
-اه صحيح امال جوزك فين؟
-جاله تليفون وقف يرد وقالي ادخلي انتي.
وصلتا الى العروسين سلمت روفيدا على العروسة التي كانت في أبهى صورة بفستانها الابيض اللامع والتاج الذي وضع على طرحتها وكأنها ملكة وباركت لها :
-مب**ك ياعروسة ألف مب**ك.
-الله يبارك فيك ياروفي عقبال اولادك يارب.
ثم باركت على العريس هو ايضا بدا جميل المحيى ب*عره اللامع ، عيناه السوداوان برموشها الكثيفة منحته سحرا وشاربه وذقنه ذاده وسامة:
-مب**ك ياعريس
العريس: الله يبارك فيك استاذة روفيدا
ثم التفتت للسيدة أميرة حماة اختها سيدة تبلغ من العمر خمسون عاما نحيفة لا تعطيها سنها تحب أن تعيش حياتها كأنه مازالت شابة سلمت عليها وباركت لها:
-مب**ك ياطنط الف مب**ك.
أميرة: الله يبارك فيك ياروفيدا يابنتي عقبال اولادك ..أمال هما فين؟
- مع باباهم ياطنط زمانهم جايين.
همست العروس بغضب لفرح عندما جذبتها فاضطرتها للأنحناء قليلا لتكون قريبة منها:
-شايفة جوزك ياهانم لحد دلوقت مجاش.
-ياختي أنا حطق أكتر منك مش كفاية مخليني زي قرد قطع كده كل وحدة معاها جوزها ..وأنا الحافية.
فابتسمت العروسة على هذه الجملة الأخيرة..جعلت فرح تقول لها:
-ايوة ياختي اضحكي..وبعدين انت شاغلة ليه نفسك بيه خليكي مع جوزك ياختي..وانشغلي بنفسك الليلة ليلتك.
جذبت روفيدا فرح من فستانها وقالت لها بصوت هامس:
-جوزك جه اهو داخل مع جوزي والعيال.
رفعت رأسها وسددت اليه نظرات مفعمة بالضيق والغيظ، تراه ببذلته السوداء وقميصه الابيض الذي ذادته بهاءا، حليق الذقن واللحية، بشرته البرونزية التي تتطيح بعقلها، وعيناه الحادتان اللتان يحيي بهما المدعون، مقبلا عليهم بطلته المليئة بالهيبة والوقار، اكتسبهما بحكم عمله كظابط في المباحث، صافح ممدوح العريس، وتبادل معه الاحضان، ثم انتقل الى العروسة التي وبخته على تأخيره، ولكنها ارتمت في حضنه وداعبها هو في وجنتيها مردفا باعتذار:
-معلش ياحبيبة اخواكي كان عندي شغل مهم والله.
ثم سلم على والدته وقبل يدها، منتقلا بعد ذلك اليها يسلم عليها سلاما الأغراب..وصافح بعد ذلك روفيدا قائلا:
-مب**ك ياروفيدا عقبال اولادك.
-الله يبارك فيك ياممدوح وعقبال متفرح بإياد ومكة يارب.
-في حياتك ان شاء الله.
شعرت بالأختناق عندما اصطحب والدته الى الطاولة قائلا لها بنبرة حادة:
-يلا يافرح ورايا.
بينما مصطفى عندما اقترب منهما ، تناول يدى زوجته وضمها الى ص*ره بجرأة في وضع الرقص قائلا لها بغزل امام الجميع:
-روفي ياقلبي تعالي نرقص يبت
تصرفه أحرجها امام الواقفين ولكنه أسعدها وجعلها تبتسم وتقول بخجل:
-مصطفى الله ..انت اتجننت.. الناس؛
سحبها يرقص معها ويدور بها قائلا وهو متيم:
-ناس مين انا مش شايف حد غيرك ياجميل.. بس ايه يبت الحلاوة دي.
ضحكة خرجت من قلبها سعيدة بغزل زوجها لها تقول:
-حلاوة رشيدي الميزان
فيقترب منها اكثر واضعا خده على خدها يميل بها مع الاغنية التي تص*ر من ( الدي جي)
وفرح تبتلع ضيقها مع ريقها، وبرغم سعادتها من اجل اختها، الا انها شعرت بحسرة وألم يمزقان قلبها، احست ان هناك دموعا تريد ان تسقط ولكنها حبستها بالكاد، تنظر بعتاب لممدوح المنهمك مع والدته يحكي معها في امور العرس، متجاهلا لها تماما كأنها ليست موجودة، لحظات وقام يسلم على اصدقائه ويجلس معهم في طاولتهم، وقامت ايضا حماتها بعد ان استئذنتها لتجلس مع اهل العريس وبقت هي مع اولاد اختها روفيدا، كريم وزياد، تنظر لأختها المنشغلة مع زوجها في الرقص، والى العروسان المندمجان مع بعضهما البعض في رومانسية واضحة للجميع، اما هي فشعرت بوحدة، زوجها معها في نفس المكان، ولكنه لا يشعر بها، كأنها عجوز من عواجيز الفرح، او فتاة عانس ترى السعادة في عيون الجميع وتتحسر على نفسها، وذاد من ضيقها طلبات اولاد أختها منها، فقد أرادا أن يذهبا الى المرحاض فنهضت وهي تقول بغيظ:
-تعالوا معايا منك ليه ناس ليها الغزل، وناس جاية الفرح عشان تودي العيال الحمام.
عادت فرح الى الطاولة وفي يديها الاولاد وجدت روفيدا تجلس على الطاولة، وزوجها ذهب الى ممدوح فقالت بعصبية:
-خدي يااختي اولادك الدادة بتاعتهم ودتتهم للحمام وجبتهملك.
تضحك روفيدا على عصبية اختها ثم تقول:
-مالك يافرح في ايه؟؛ انتي مش خالتهم بردو وليهم حق عليك.
فقالت لها فرح بنظرة نارية:
-نعم ياروح أمك يعني أنا ازوح العيال وأسيبهم مع الدادة عشان ابقى براحتي، وآجي هنا اشتغل دادة لعيالك وانتي سيادتك مقاضيها رقص مع جوزك؟؛
روفيدا وهي تحاول أن تكتم ضحكاتها:
-خلاص ياكبيرة حقك علينا المرة الحاية انا الحشتغل دادة وأسيبك انت ياموزة ترقصي مع الباشا بتاعك.
-روفيدا متنرفزنيش، مش طالبة معايا خفتك خالص انهاردة.
-يبت مالك اهدي ؟؛ في ايه ال حصل لكل ده؟؛
اردفت وكادت أن تبكي من الغيظ:
-يعني مش شايفة عمايل ممدوح، جاي متأخر، ومن ساعة ماجه معبرنيش بكلمة حتى.. زي ما يكون مليش جوز، وقاعد ما أصحابه وسايبني.
-خلاص طيب أهدي كده وصلي على النبي وحنشوف حل لأخينا ده.
-أنا زهقت بجد ياروفيدا تعبت من تجاهله ده، وعدم احساسه بيا، تعبت من كتر بعده وانشغاله الدايم عني، مش عارفة اعمله ايه عشان يحس ؟..انا فاض بيا خلاص.
أسفت روفيدا من أجل أختها وشعرت بغصة في حلقها، فرح دائما تشكو من انشغال زوجها عنها، واهماله لها حتى في لحظة مثل هذه، كان عليه أن يوليها بعضا من الأهتمام، ولكنه مشغول عنها في كل لحظة، قالت لها لكي تخفف عنها:
-خلاص بقى لحسن حد يلاحظ وشك باين عليه العصبية والضيق، بكرة باذن الله حجيلك بعد ما مصطفى يروح الشغل حقضي النهار كله معاكي ونحاول نفكر مع بعض ونشوف حل لسي ممدوح ده.
زفرت فرح بضيق ويأس كأنها تقول لها أن حالة ممدوح ليس منها أمل..وأنه لن يتغير.
انتهى الفرح دون أن يهتم ممدوح بفرح لحظة واحدة .
توجها العروسان الى شقتهما، ليبنيان سويا حياتهما بليلة احياها بالحب والغزل والغرام.
وصل مصطفى الى شقته يحمل ابنه، وروفيدا تحمل ابنها الآخر، توجه به نحو حجرة الأطفال، وضعه على سريره، وحمل الطفل الآخر من زوجته وهو يقول لها بلهفة واشتياق:
-بقولك ايه هاتيه انت وروحي جهزي نفسك يلا.
ضحكت بخجل خاصة عندما غمز لها بعينه اليمنى .
-يلا انت لسة حتضحكي.
-حاضر ياحبيبي
وفي حضن الحب والغرام ناما الزوجين في وئام.
قام ممدوح بتوصيل والدته السيدة اميرة الى شقتها، ثم أخذ فرح متوجهين الى بيتهم، عندما وصلا توجهت فرح مباشرة الى حجرة اولادها لتطمئن عليهما، فوجدتهما نائمين، قبلت مكة في جبينها تلك الرضيعة التي لم تتعدى العام ونصف، وذهبت الى إياد صبيها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف دثرته جيدا وقبلته هو الآخر واغلقت باب الحجرة عليهما.. عندماخرجت من الحجرة وجدت أمامها المربية التي قالت لها:
-حمد الله على سلامتك يامدام والف مب**ك وعقبال الاولاد يارب
-الله يسلمك يا سلوى تسلمي..قوليلي الاولاد عملوا أيه ؟؛ عيطوا ولا حاجة.
-لا ياهانم فضلوا صاحيين شوية وبعدين ناموا.
-طب كويس.
-عايزة حاجة ياهانم قبل ما أنام؟
-لا روحي أنتي تصبحي على خير.
-وانتي من أهله .
ذهبت الى حجرتها فوجدت ممدوح قد أبدل ثيابه، شعرت أن بثقل على قلبها، لا تريد حتى أن تنظر له، تقدمت هي الأخرى لتبدل ثيابها حتى تنام، وقفت أمام الخزانة فوجدته خلفها يحاوط خصرها بذراعيه القويتين.
حاولت ان تنزع يديه وتحرر نفسها، ولكنه سجنها جيدا قوست فمها بتبرم وأردفت:
-يوووووه بقى ياممدوح أوعى ياأخي خليني أغير هدومي عايزة أنام.
أدارها اليه حتى أصبح وجهها أمام وجهه مردفا بمزاح مطعم بالغزل:
-لااا..تنامي ده أيه.. الليلة عيد والعريس بيتجوز..وطالما العريس بيتجوز أنا كمان لازم أتجوز.
التقط شبح ابتسامة على شفتيها، أرادت أن تخفيها، فتمادى في غزله المازح:
- هو انا مليش نفس ولا أيه؟
تملصت منه وهي تقول بضيق:
لأ ايه..أوعى بقى خليني أغير هدومي.
فشرعت في خلع فستانها ، وبدأ هو يتزمر ولم يحتمل تبرمها فاردف:
-انت لازم تقلبيها نكد يعني طيب ماشي خليك قلبة وشك كده من غير لازمة.
فنظرت له بعتاب..لانه يلقى عليها تهما جزافا فقالت له:
-يسلام يعني انت مش شايف أي سبب لضيقي ده، ده بدال ما تحاول ترضيني.
-يبت أنا عملت أيه عشان أرضيكي؟
تشيح بوجهها بعيدا عنه وتزفر بعدم فائدة تغمض عينيها وقد فاض بها الكيل تقول وهي تضع فستانها في الخزانة :
-لا معملتش حاجة فعلا ولا سبتني طول الفرح وقعدت مع أصحابك، ومعبرتنيش بكلمة، وأنا قعدت لوحدي كأني مليش جوز..ولا حتى قعدت معايا حتى ربع ساعة زي أقل وحدة معاها جوزها.
-يبت مش أنا صاحب الفرح لازم اجامل ده وأراضي ده..واقعد مع ده
ثم اقترب منها وقال وهو يدغدغها بقبلات رقيقة ولمسات تتجول بحرية:
-وبعدين ماأنا عايز أرضيكي أهو أنت ال مش عايزة.
أرادت أن تتملص منه حتى تأخذ حقها منه، وتعنفه على استهتاره بها، وتعاقبه على تأخيره لكنه بارع في وئد المشكلة من أساسها، استاذ في قلب الموازين، يض*ب على وتر ضعفها، يعلم أنها ضعيفة أمام لمساته، هشة أمام قبلاته، تتساقط من أول قبلة، من أول لمسة، ضعف ولده بعده وانشغاله عنها دائما.
-خلاص بقى يافروحة ..متعكننيش علينا في ليلة مفترجة زي دي.
حملها واتجها بها نحو الفراش، وضعها برفق..واستسلمت هي لغزو عواطفها، ناسية كل ما حدث، ناسية اهماله له، وكثرة انشغاله عنها، وضيقها منه فتلك اللحظة لا تتكرر كثيرا، فيجب ان تقتنصها وتعيشها، وفي غمرة الاشواق والقبلات، قضت عليهاصوت هاتف ممدوح، فنهض عنها بعد ان قبلها سريعا في فمها وهو يقول:
-لحظة بس أشوف مين ياروحي.
من حديثه في الهاتف علمت أنه تم استدعائه للعمل.
فتجهم وجهها وقلبت شفتيها وقالت بتبرم:
-أنت حتنزل تاني؟؛
-معلش ياروحي مضطر أنزل ..حاجة مهمة في الشغل بقولك ايه متناميش ساعة بالكتير وراجع.
قال ذلك وهو يرتدي ملابسه ويضع مسدسه في جيب بنطاله الخلفي ،وأشار لها بيده اشارة الوداع.
تنفست بضيق وراحت تضم الوسادة اليها في يأس تنتظره على جمر اشتياقها له.. تتقلب على فراش التوق الذي ينهشها، انها تحتاجه، ولا تجده، يترك فراغ بداخل خافقها..كأن قلبها خاوي..جائع لوجوده، ظامئ لقربه، فماذا تفعل لسد هذا الفراغ؟
امسكت الهاتف تفتح حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي، تشغل نفسها حتى يعود ممدوح، ترى الكثير من الرسائل من معارف واغراب يتوقون للتعارف عليها، كثيرون يرسلون لها اشعار وقصائد بها غزل، في بعض اللحظات يتملكها الضعف، ودت لو حظت بلحظات عشق وهيام..من رجل يسقيها الحب، يغازلها..فمغازلته لها يروي انوثتها..ولكن أخلاقها لا تبيح لها ذلك..لماذا لا تجد ذلك من زوجها ..رجلها، وحلالها، ماذا سيضيره ان ارسل لها بضع كلمات لن تكلفه شئ، ولكنها ستصلح بداخلها اشياء كثيرة، ماذا سيضيره ان ارسل لها شعرا يتعشق في جمالها..ويبثها فيه حبه لها..ماذا سيضيره؟ مجرد كلمات لن تكلفه شئ..ولكن ستجعله يجني الكثير والكثير..كلمات ستحي قلبها وتنعشه من جديد..تجدد خلايا روحها وتنظفها من آفات البعاد، تغلفها بسلام الحب الذي تريد أن تعيش فيه..ماذا سيضيره؟..زفرت بيأس ثم أغلقت حاسوبها حتى تغلق ابواب الضعف الذي قد يدخل منها الشيطان..هي لا تريد الا الحلال فمذاقه اشهى بكثير ..من كلمات تبث لها عبر اثير الخيانة.
مرت ساعتين دون ان يأتي غلبها النعاس كما غلبها الضيق، وارهقها التفكير والتحسر على حالها، فخ*فها النوم الى بلاده ليريحها من هذا التفكير المضني.
وصل ممدوح منهك وعندما وجدها نائمة زفر براحة، خلع ملابسه وارتدى منامته ودس نفسه تحت الغطاء ودقائق استغرق في النوم.
كيف ستجري الاحداث ياترى؟
الى اللقاء في حلقات قادمة
سهير عدلي الشهيرة بسهير علي