لاقيس البارت الثاني والثلاثون

2236 Words

البارت الثاني والثلاثون بقلم / غادة سعيد فجأه لاقيس بدأت تقرب من هند و تخنقها و تغرس ضوافرها الطويلة في رقبتها ... هند بدأت تغيب عن الوعي ما بقتش حاسه باي حاجه حواليها غير انها بتتخنق ومش قادره تاخذ نفسها فجاه دكتور على ظهر في الحلم وبدا انه يفوقها ويقول لها اصحى يا هند انا قلتلك اني مش هاسيبك لوحدك فوقي متستسلميش بالسهوله دي اصحي يا هند فجاه ض*بها جامد على دماغها صحيت هند من النوم وهي مش فاكره اي حاجه و لقت الدكتور علي قدامها وقال لها مش انا قلتلك لو هتنامي قوليلي عشان اقعد جنبك انا طلعت بالصدفه ابص عليكي لقيتك نايمه وبتعملي اصوات غريبه هو ايه اللي كان بيحصل .... هند : انت دخلت في الحلم ازاي انت اللي انقذتنى من الحلم ... ‏ دكتور علي : انا اقدر ادخل في احلام اي حد لان دارس التخاطر بقدر ادخل في حلم اي حد نائم واشوف هو بيشوف ايه ما تشغليش بالك انتي بالموضوع ده اهم حاجه انتي عامله ايه دلوقتي هند : انا تعبانه قوي يا دكتور دي خلاص هتموتني ما بقاش لي لازمه قعادي هنا انا هاروح البيت اخذ هدومي واروح عند اهلي .... ‏دكتور علي : بس قعادك هنا اأمن من انك تروحي عند اهلك خليكي قاعده هنا يا هند في المستشفى هند : انا كده كده ميته يا دكتور خلاص انا هقعد هنا يومين بعد كده هابقى اروح عند اهلي انا هانزل دلوقتي اتمشى تحت شويه عشان مخنوقه جدا مش عاوزه اقعد في المستشفى .... ‏دكتور علي : طيب يا هند هاستناكي تاني ابقى زوريني واسالي عليا عشان احنا ممكن ما نتقابلش تاني خلاص ... ‏ هند :انت تقصد ايه يا دكتور علي بالكلام ده انا هارجع المستشفى تاني باقول لك بس هانزل اتمشي شويه مخنوقه ان شاء الله هنرجع تاني ليه بتقول كده و اجي ازورك فين انت قاعد في المستشفى هنا ضحكلها دكتور علي وقال لها ايوه فعلا انا قاعد في المستشفى هنا بس ما حدش عارف بكره مخبي ايه جايز تفوقي يا هند من كل اللي انتي فيه وساعتها ممكن ما نتقابلش تاني .... ‏هند : مش هنتقابل تاني ليه هو انا شكلي هاموت ولا ايه .... ‏دكتور علي : لا بعد الشر عنك انتي هتعيشي وهاتربي بنتك وان شاء الله مش هيحصلك اي حاجه ومش هتتأذي زي ما ناس كثيره اتأذت .... ‏هند : على فكره انتي كلامك غريب جدا اول مره اشوفك بتتكلم بالطريقه دي على العموم انا هانزل اتمشي شويه هنا جنب المستشفى وبعد كده هابقى اجي ونتكلم تاني ..... ‏ طلع دكتور على التليفون بتاعه وقال لهند خذي التليفون ده وخليه معاكي .... ‏ هند : اخذه ليه طيب ما انا كده كده هاجي تاني . دكتور علي : ده اول طلب اطلبه منك انا باقولك خلي التليفون ده معاكي عشان هو الوحيد اللي عليه دليل برائتك اسمعي الكلام وخلي التليفون ده معاكي .... ‏ هند : خلاص خليه معايا زي ما تحب بس انا كده كده مش هاروح البيت دلوقتي هاخليه معايا في شنطتي ولما اشوفك تاني هبقى اديهولك لان هو ما لوش اي لازمه معايا عشان انا ما فيش في نيتي اي حاجه اني ارجع لمحمد .... ‏اخذت هند منه التليفون وحطيته في شنطتها ولبست الشنطه ونزلت وقالتله هنبقى نتكلم تاني . قعدت تلف في الشوارع وكانت بتشم الهواء وهي حاسه انها مخنوقه وفي حجر واقف على قلبها وهي ماشيه لقيت جامع صغير داخل في شيخ شكله كويس ووشه سمح قررت انها عاوزه تروح وتتكلم معاه خبطت على باب الجامع وطلبت انها تقابل الشيخ اللي جوه واستنت برا لحد ما يخلص والصلاه هو رحب بيها وقال لها اتفضلي يا بنتي .. خير انتي كنتي عاوزه تقابليني في حاجه ... ‏هند :انا كنت عاوزه اقابل حضرتك عشان احكي لك على اللي انا فيه بقالي شهرين انا تعبانه قوي ابتدت هند تحكيله على كل اللي بيحصل لها وقالتله انها مش مجنونه والله لكن اكيد في حد عامل لها عمل وهي مش عارفه مين اللي عمل فيها كل ده لانها ما عندهاش اي عداوه مع حد وراحت للشيخ هاني وقال لها انها حالتها النفسيه وحشه وما فيش حاجه اسمها عمل والكلام ده رد عليها الشيخ وقال لها الكلام ده مش صحيح طبعا انت معمول لك عمل اسود بالتفرقه بينك وبين زوجك والعمل ده ملازمك مش بيفارقك واكيد محطوط في مكان في بيتك او اي حاجه معاكي على طول انا عارف كويس النوع ده من الاعمال اكيد في حاجه معاكي مش هتتوقعيها محطوط جواها العمل ده فكري كده وركزي ايه اللي معاكي ومش بيفارقك ابدا وهتلاقي العمل جواه مخفي ... هند قاعده تفكر ايه اللي معاها ومش بيفارقها وقالت للشيخ انا مش معايا اي حاجه خالص غير الدبله بتاعت جوازي والسلسله دي وما اظنش ان في حاجه فيهم ينفع يتحط جواها عمل الدبله دي جوزي هو اللي جايبها لي قلت له دي صاحبه عمري هي اللي جايبها لي بصراحه هي كانت صاحبتي جدا بس احنا دلوقتي ما بنتكلمش .... الشيخ طلب من هند وقال لها اقلعي السلسله دي دلوقتي حالا كده ... هند كانت مستغربه جدا من كلامه هو عاوزها تقلع السلسله ليه هيكون جواها ايه يعني وفي عمل يتحط جوه سلسله قلعت السلسله وادتها للشيخ وقالتله اتفضل شوف بس ما اظنش ان السلسله دي جواها حاجه .... الشيخ بدا يبص في السلسله كويس كان فيها فصوص من الذهب والالماظ .... ‏هند قالتله صاحبتي جايبهالي في عيد ميلادي و انا وعدتها اني مش هاقلعها من رقبتي خالص بدء الشيخ يفك الفصوص اللي فيها ويطلعها واحده واحده ... ‏ هند استغربت وقالت له هو حضرتك بتعمل ايه انت كده هتبوظ السلسله رد عليها وقال لها اسكتي سيبيني اشوف شغلي فجاه وهو بيشيل اخر فص فيها طلع منها ورقه صغيره خالص مكتوبه بالدم وقال لها مش قلتلك العمل في حاجه عمرك ما هتتوقعيها الي اديتلك السلسله دي هي اللي عامله ليكي العمل بتقولي عليها صاحبه عمرك ما ينفعش تقولي عليها كده ما فيش واحده بتعمل كده في صاحبه عمرها .... ‏هند : يعني ايه يعني ساره هي اللي عملت فيا كل ده انا مش مصدقه نفسي طيب عملت فيا كده ليه الشيخ رد عليها وقال لها ما عملتش فيكي لوحدك دي عملت فيكي وفي جوزك جوزك كمان كان متاثر بالعمل ده وكان شايفك وحشه اكيد و بتمثلي لان العمل ده تاثيره على الزوج والزوجه بس الزوجه هي اللي بتشوف الحاجات دي وتحسها الزوج بقى مش بيصدقها و بيكرهها وبيحاول يبعد عنها وينفر منها يعني لو انتي وجوزك متخانقين دلوقتي هيبقى بسبب العمل ده وهو مظلوم وتحت تاثير العمل انا دلوقتي هبطل مفعوله وان شاء الله هترجعي لطبيعتك .... ‏ هند : يعني يا سيدنا الشيخ انا مش هاموت زي ما لاقيس كانت بتقولي .... ‏ الشيخ رد عليها وقال لها ما فيش حاجه هتحصل لك يا هند غير بامر من ربنا خليكي واثقه في ربنا و بلاش تدي ثقتك العمياء لاي حد مهما كان اد*كي شفتي صاحبتك عملت فيكي ايه الشيخ جايب ملح خشن وحط فيه العمل وبدا يقرا بعض ايات القران و بعد ما خلص قال لهند تقدري تمشي دلوقتي .... ‏ وهي ماشيه اداها السلسله وقال لها دي سلسلتك بس من غير العمل هند ردت عليه وقالت له مش عايزاها يا سيدنا الشيخ بيعوها وحطوها هنا تبع فلوس الجامع ادوها لاي حد محتاج اخذ الشيخ السلسله وهي شكرته ومشيت هند كانت خارجه من الجامع وهي مش مستوعبه ايه اللي حصل كانت فرحانه جدا و زعلانه في نفس الوقت على ساره اللي كانت مديهالها ثقتها العمياء وسايبه بنتها معاها كل اللي كانت بتفكر فيه ايسل في الوقت ده وانها مع ساره وممكن تعمل فيها اي حاجه جريت على بيت ساره عشان تلحق بنتها واول ما وصلت تحت البيت اتصلت بجوزها وقالت له تعالالى دلوقتي حالا عند بيت ساره ... رد عليها محمد وقال لها ليه في ايه يا هند في حاجه حصلت ولا ايه قالت له باقول لك تعال لى دلوقت حالا عند بيت ساره قفلت معاه وطلعت فوق عند ساره ساره فتحت لها الباب وقالت لها اتفضلي يا هند خير .... هند زقتها وقالت لها فين بنتي ايسل فين ايسل اول ما سمعت صوت مامتها طلعت تجري على هند وحضنتها جامد وهند قالت لها ما تخافيش يا حبيبتي انا بقيت كويسه ومش هاسيبك مع حد ابدا ... ساره : تقصدي ايه يا هند بالكلام ده هو انا حد برده انتي عارفه انا بحب ايسل ازاي وبعدين انتي اعصابك تعبانه ولازم ترتاحي مش هينفع نسيب معاكي ايسل .... هند : انتي تخرسي خالص مش عاوزه اسمع صوتك انا مش هاتكلم ولا هاقول حاجه غير لما محمد يجي .... سارة بدات تعرق جامد وتقول لهند انت تقصدي ايه انا مش فاهمه انتي قصدك ايه قوليلي بس يا هند انت بتقولي عليا كده ليه ... كانت عاوزه تواجهها ولما كانت عند الشيخ طلبت ان هتسجل كلامه كله لما لقيت العمل محطوط في السلسله اللي ساره جايبهالها عشان محمد يصدقها لما تقولله فضلت قاعده حوالي ربع ساعه بعد كده محمد جيه خبط على الباب .... ‏ساره قامت فتحتله وقال لها في ايه يا ساره هي هند ما لها ..... ‏ ساره : ما اعرفش يا محمد شكل الحاله جتلها تاني بس جايه ليها صعبه قوي دخل محمد وقال لي هند خير يا هند فيه ايه جايباني على ملا وشي هند : انا جايباك مش عشان نرجع لبعض ولا حاجه انا بس كنت عاوزه اعرفك و اثبتلك ان انا مش مجنونه ولا باعمل كده وخلاص انا فعلا كان في حاجه وكانت صدمه عمري لما عرفت اللي عمل فيا كده ... محمد : ومين بقى اللي عمل فيكي كده ... ‏ هند : ساره اللي انت فضلتها عليا وكنت بتصدقها وهي بتتكلم عليا وانا سامعها بوداني ساره اللي كانت عامله فيا كل ده ومش عارفه انا عمري ما عملت فيها حاجه وحشه فتحت هند التسجيل وسمعت محمد كل حاجه افتكرت التليفون اللي كان مديه لها دكتور علي انه في شنطتها وقالت له مش انت كنت بتتهمني اني خارجه مع واحد غريب نصف الليل اتف*ج شوف انا كنت في ايه فتحت له الفيديو واتصدم من المنظر اللي شافه وقعد يعتذر لها كتير جدا على اللي عمله فيها وساره قاعده تعيط وتقول له متصدقهاش يا محمد انا بحبك وعمري ما اعمل كده فيكم ... محمد : ض*بها بالقلم و قالها اخرسي انا مش عاوز اسمع صوتك ولا اشوفك صدفه في مكان تاني لو شفتك في مكان تاني انا هسجنك بالفيديو والعمل والحاجات دي كلها وهنجيب الشيخ يشهد عليكي وساعتها مش هتقدري تخرجي تاني ابعدي عننا وعزلي من جنبنا عشان انا لو شفتك في مكان تاني مش عارف انا ممكن اعمل ايه ... ‏هند ومحمد اخذوا ايسل و نزلوا تحت ومحمد طلب منها انها تيجي معاها البيت عشان يتكلموا شويه لكن هي رفضت وقالت له انا انا هاجي البيت عشان الم هدومي وامشي مش هاعمل حاجه تاني ولا عاوزه اتكلم معاك .... ‏ محمد :ارجوكي يا هند اسمعيني انا والله مش عارف انا عملت كده ازاي انا اسف يا هند تعالي معايا البيت ونتكلم شويه .... راحوا بيتهم ويتكلموا شويه وهي سمعته وسمعها واعتذر لها على سوء التفاهم اللي حصل بينهم وانه ما كانش في وعيه لما عمل كل ده والله خلاص يا هند انا اسف احنا لازم نرجع لبعض عشان خاطر ايسل ... قالت له انا لازم اروح المستشفى دلوقتي حالا عشان اشكر دكتور علي و اديه تليفونه ده ... رد عليها محمد وقال لها انا كمان هاجي معاكي عشان اشكره بنفسي راحوا على المستشفى بس المستشفى كان شكلها متغير غير اللي هم يعرفوا وطلبوا من اللي واقف على الباب ان هم عاوزين يدخلوا يقابلوا دكتور علي قالهم ما فيش حد بالاسم ده ... ‏ هند طلبت انها تقابل مدير المستشفى اللي هنا وبالفعل دخلت على مدير المستشفى وقالت له انا عاوزه اقابل دكتور علي ضروري رد عليها مدير المستشفى وقال لها دكتور على مين كان فيه هنا فعلا دكتور اسمه دكتور علي بس عمل حادثه هو ودكتور تاني صاحبه هنا قدام باب المستشفى ومات من اربع سنين ووراها صورته وقال لها هو ده اللي تقصديه قالت له ايوه ده كان معايا امبارح قال لها كان معاكي امبارح ازاي ده ميت من اربع سنين قالتله طيب انت تعرف هو مدفون فين قال لها ايوه طبعا اعرف انا والدكاتره هنا بنروح نزوره على طول كان انسان محترم وما فيش منه واداها عنوان المدفن بتاعه خرجوا من المستشفى وهم مذهولين و قالت لجوزها انا لازم اروح ازوره زي ما وعدته لاني اخر مره شفته قال لي ابقى تعالى زوريني وانا ما كنتش فاهمه هو يقصد ايه وصلوا على مكان المقابر بتاعه وسالوا الحارس اللي هناك فين مدفن دكتور علي شاور لهم على مكان المدفن وبالفعل راحوا هناك لا التاريخ اللي عليه انه ميت من اربع سنين ماسك تليفونه هند عشان تتاكد وتعرف ايه اللي جواه وفعلا لقيت الصور بتاعته اللي عليه من اربع سنين ما فيش ولا صوره جديده وقفوا قروؤا له سوره الفاتحه وقعدت تدعيله وقالت له انا دلوقتي فهمت انك كنت بتقول لي ابقى تعالى زوريني ليه عشان انت اصلا مش موجود انا بشكرك على كل حاجه عملتها معايا انت انسان محترم وما فيش زيك عمري ما هانساك ولا هنسى وقفتك جنبي وتليفونك ده هيفضل معايا ذكرى منك عشان افتكرك دايما وادعيلك و هاجي ازورك هنا على طول انا ومحمد ربنا يرحمك .... ويغفرلك انت تستاهل كل خير علي اد مانا فرحانه اني خلاص خفيت وبقيت كويسه علي اد مانا زعلانه اني مش هشوفك تاني عشان اقدر اشكرك علي كل الي عملته معايا ... محمد مسك ايديها وقال لها مش يلا بقى نروح على بيتنا انت شكلك تعبانه قوي ... روحوا على البيت وهند طلبت منه انه يسيبها تنام لانها بقى لها اكثر من شهرين ما شفتش النوم بعينيها نامت هند بعد شهرين من التعب بس المره دي النوم كان مختلف ما فيهوش كوابيس ولا اصوات .. نامت لأول مرة من شهرين و هي عارفه انها مش هتصحي مفزوعه ولا فيه حاجه هتمنعها انها تاخد بنتها في حضنها .. حتي لاقيس اختفت من حياتها ... عاشت حياتها مستقرة بعيد عن سارة و بنتها بدأت تكبر قدام عنيها وحياتها بقت احسن من الاول بكتير و عرفت مين الي بيحبها و مين بيكرهها ....

Free reading for new users

Scan code to download app

App Store Google Play

Facebookexpand_more