لاقيس البارت السادس

1949 Words
لاقيس البارت السادس بقلم : غادة سعيد وصل محمد من الشغل وغرفت هند الاكل وقاعدوا ياكلوا مع بعض وقال لها : مالك يا هند حاسس انك فيكي حاجه غريبه شكلك متوتر وكانك عامله عامله في ايه في حاجه حصلت تاني ... هند : لا ابدا يا محمد انا بس لسه مخلصه عمايل اكل دلوقت حالا ولسه قاعده فا تعبانه شويه وكنت بنظف الشقه من الصبح .... محمد : بس انا مش شايف الشقه متنضفه يعني زي ما هي ما سبتها الصبح .... هند : ما هي بنتك بهدلت الدنيا تاني اعمل لك ايه يعني محمد : خلاص يا هند انتي بقيت عصبيه جدا في ايه يعني الواحد ما يعرفش يضحك معاكي شويه .... هند : لا انا مش عصبيه بس انت اللي مش ملاحظ اسلوبك بقى عامل ازاي معايا وانا اصلا تعبانه و اعصابي تعبانه كفايه انك مش مصدقني في اي حاجه باقولها لك انت بس اللي شايفاني بقيت عصبيه ومش طبيعيه و مجنونه و عاوزه اروح اتعالج عند دكتور نفسي ما كنتش اتوقع منك كده خالص يا محمد ... انا كنت فاكره انك الوحيد اللي هتقف معايا في المحنه اللي انا فيها لكن انت سايبني لوحدي وسايبني غرقانه مش عارفه اعمل ايه ولا اتصرف ازاي انا حزينه جدا منك ومن اللي عملته معايا ... بس انا مش عاوزه اتكلم عشان ما تزعلش .... محمد : بس بس يا هند في ايه حصل لكل ده ده هي كلمه قلتها لك باقول لك تعالي نروح عند دكتور نفسي ما شتمت كيش يعني ولا قلت لك حاجه وحشه ايه المشكله كلنا عندنا مرض نفسي وعاوزين نتعالج بس في ناس مش بيظهر عليهم وناس زيك كده عند اول مشكله بتنهار وتبتدي تحكي حاجات ما بتحصلش وتحسب حاجات ما بتبقاش موجوده دول بقى اللي بيحتاجوا يروحوا لدكتور فعلا ... لكن انا ما عملت لكيش حاجه ولا قلت لك كلام وحش انا مقتنع تماما انك فعلا عاوزه تروحي لدكتور نفسي ولو في يوم حسيتي انك عاوزه تعملي كده انا اول واحد هيكون جنبك و هيدعمك في اي حاجه انتي فيها لكن بقى هتقولي لي عفاريت ومش عفاريت والكلام ده انا ما بصدقهوش عفاريت ايه ما عفريت الا بنى ادم انا اساسا ما صدقش الكلام ده ولو في فعلا عفريت ولا عفريته اللي انت بتقولي عليها دي توريني نفسها كده وهتشوف انا هاعمل فيها ايه ... فجاه راحت الكوبايه اللي على الترابيزه اللي قدامهم واقعه لوحدها و م**وره راح ... محمد اتخض وقال لها ايه ده اللي وقع الكوبايه دي ... هند : انت مش عارف يعني ايه اللي وقعها مش انت بتقول خليها توريني نفسها وتشوف انا هاعمل فيها اهي كانت بتوريك انها فعلا موجوده حوالينا خليك بقى مش مصدقني و بتتريق عليا بس في يوم هتصدقني يا محمد وهتعرف ان انا مش مجنونه والله انا ما مجنونه وكل اللي باقول لك عليه ده بيحصل لي .... قامت هند عشان تشيل الاكل ومحمد كان قاعد سرحان في المشهد اللي حصل الكوبايه كانت محطوطه وثابته وما فيش حد جنبها ولا حد عدي من جنبها ايه اللي وقعها كده بس كان قاعد يكذب نفسه ويقول انها اكيد صدفه وحاجه مش مقصوده عشان ما يحسش ان كلام هند صح لانه ما كانش مصدقها ولا عاوز انه يصدقها ... قام محمد يقعد مع ايسل في الاوضه وقعد يلعب معاها شويه وهند كانت بتشيل الاطباق والإزاز اللي ات**ر جايبه حاجه تلم فيها الازاز و بتشيله حته حته فجاه وهي بتشيله ازازه عورتها في ايديها جامد من اولها لاخرها و الدم ملي للمكان نادت علي محمد وقالت له يجيب لها حته قماشه تكتم بها الدم عشان ايديها تعورت و وجعاها جدا ... محمد اتخض عليها راح يجيب لها حاجه يكتم بها دم لكن بمجرد ما محمد جاء بتبص على ايديها لقيتها سليمه ولا كانها اتعورت ولا حصل لها حاجه ... اتخضت من المنظر لانها كانت متاكده انها اتعورت ومش بيتهيالها الدم كان مالي المكان حواليها .... محمد : فين يا هند اللي اتعورتي ده انت بيتهيالك كانك تعورتي ولا ايه ... هند : والله يا محمد كنت متعوره جامد والدم كان مالي المكان هنا ما اعرفش راح فين ... محمد : يعني ايه متعوره والدم مالي المكان هيكون الدم راح فين يعني اختفى انتي بتقولي كلام ما يتصدقش يا هند ... هند : خلاص يا محمد بعد كده لما اجي انادي عليك ما تبقاش ترد عليا ولا تكلمني اعتبرني مش موجوده في البيت عشان انا واحده مجنونه وبدعي على نفسي حاجات ما بتحصلش خلاص يا محمد ما تردش عليا ثاني ... محمد : هو في ايه هو انا كل ما اقول لك كلمه هتزعلي مني وتتقمصي وتقلبي الترابيزه عليا خلاص انا مش هاتكلم معاكي تاني لو ده اللي هيريحك ... محمد دخل الاوضه عشان ينيم ايسل لانه بدأ يخاف من هند على بنته وبقي على طول معاها عشان حاسس ان هند بقيت مش متزنه نفسيا ممكن تعمل حاجه في البنت وقعد يفكر انه ياخدها معاه الشغل او يوديها عند مامته كام يوم عشان مش مآمن عليها مع هند ... دخل نيم ايسل ودخل هو كمان عشان ينام ... هند كانت كل شويه تفتح الباب تشوفه نام ولا لسه ... كان قاعد ماسك التليفون شويه قبل ما ينام وكان مراقب نظرات هند ليه وكان خايف منها وحاسس انها بتراقبه وانها وراها حاجه او ممكن تعمل اي حاجه .... اول ما راح في النوم هند اخذت الكيس اللي فيه الهدوم ولبسته في مدخل العماره وكانت ماشيه وهي ايديها ورجليها بيترعشوا و حاسه بخوف رهيب وقفت تا**ي وقالت له وصلني عند المقابر اللي بعدينا بربع ساعه ... سواق التا**ي قال لها ماشي وهم ماشيين في الطريق سواق التا**ي قال لها هو حضرتك يا مدام عاوزه تروحي المقابر في ساعه زي دي ... الدنيا ليل والمكان هناك مش امان ممكن حد يطلع عليكي ويعمل فيكي حاجه وانت ست لوحدك كده ... هند : والله مش عارفه اقول لك ايه بس انا مجبره رايحه عشان اجيب حاجه من هناك و مش هينفع ما اروحش في الوقت ده ما اظنش في اي حاجه وحشه بس انا مش هاقدر اقول لك انا رايحه ليه ... سواق التا**ي فجأه صوته اتغير وقال لها طب ما انا عارفه انتي رايحه لي ده انا حتى جايه اوصلك بنفسي وراح مدور وشه لهند وقال لها : اظن انتي عارفه انا مين شفتي بقى صعبتي عليا ما ردتش اخلي اي حد يوصلك انتي اصلا ازاي ما استغربتيش ان في تا**ي موجود في الوقت ده في الشارع انا جتلك عشان خوفت عليكي انك متعرفيش توصلي .... هند اول ما شافت منظرها من قريب الخوف اتملك منها لكن كانت بتحاول تبقي ثابته عشان هي متحسش ب خوفها ... لاقيس : متداريش خوفك يا هند انا بشم ريحه الخوف عند بعد وانتي دلوقتي مش خايفه بس انتي مرعوبه كمان .... متحاوليش انك تكابري و كل ال عليكي انك تنفذي كل الي يتطلب منك بالحرف الواحد .... هند : مين قالك ان انا خايفه منك انتي اضعف من اني اخاف منك انتو الي المفروض تخافوا مننا عارفه ليه لأنك لوحدكم و احنا معانا ربنا الي احسن من الكل ... فجأه لاقيس ظهر عليها الغضب و ملامحها اتغيرت للأوحش وقالت لهند : بلاش نتكلم فالمواضيع دي انا جاية دلوقتي ل مهمه محدده و لازم اخلصها .... هند : هو انا ممكن اسألك سؤال انا بعد ما اعمل كل ده هموت صح ... لاقيس : انتي بس مجرد بتنفذي حاجات عشان تحافظي علي عيلتك و ماجيش جنبهم لكن انتي كده كده ميته ياهند ... بس انتي ازاي مش عارفه مين الي عمل فيكي كده .... هند : و انا هعرف منين مين الي عمل فيا كده انا مفيش حد من الي حواليا بيكرهني و عمري ما شكيت لحظه ان حد ممكن يأذيني بالطريقه دي حتي جوزي مش مقتنع ان كلامي صح من كتر مهو مش مصدق ان انا ممكن حد يفكر يأذيني اصلا ... لاقيس بدأ صوت هيتغير ويبقى نفسي صوت السواق ثاني اللي خد هند اول ما ركبت وقال لها احنا وصلنا على المكان اتفضلي انزلي دلوقتي يلا ... نزلت هند من غير اي كلمه وراحت تدور على المقبره اللي لاقيس قالت لها عليها قعدت تدور وسط المقابر كثير لحد ما وصلت لها وقعدت تقول في نفسها يعني فعلا الحلم اللي انا كنت باحلمه كان حقيقه والمقبره موجوده اهي قدامي ... بس يا ترى هي عاوزاني اقعد جنب المقبره بتاعت الشخص ده ليه هو اشمعنا الشخص ده بالذات اللي قالت لي اقعد عند المقبره بتاعته ... يلا انا ما ليش دعوه انا هنفذ اللي قالته وخلاص وخليني قاعده اهو فضلت قاعده جنب المقبره وهي خايفه ومرعوبه و ايديها ورجليها بيخبطوا في بعض ... فجاه ظهر واحد من بعيد كان بيقرب عليها وهي كل ما بيقرب خوفها بيزيد وقالت ده اكيد واحد منهم زي اللي كانت بتظهر لي دي ... بس اول ما قرب لقيته انسان طبيعي جدا فقالت له انت مين و عاوز مني ايه .. رد عليها وقال لها : هو ايه اللي انت مين انتي اللي مين وجايه هنا تعملي ايه في وقت زي ده وايه اللي مقعدك عند المقبره دي المقبره دي ما فيش احد بيقرب منها خالص ... هند : ليه ما حدش بيقرب منها هو مين اللي مدفون هنا ... رد عليها : انتي عاوزه تعرفي ليه ... المكان ده ما حدش بيخشو خالص المكان ده مسكون و العياذ بالله بالجن والعفاريت انتي جايه هنا ليه بقى قولي لي .... هند : في واحده طلبت مني اني اجي اقعد هنا عشان متأذيش حد من اهلي .... _ واحده ! واحده مين دي اكيد مش انسيه زينا المقبرة دي مفي اي انسي يجرأ انه يهوب ناحيتها عالوضع ده بقالها اكتر من عشر سنين عمر ما حد جه زار الي مدفون هنا خالص ... هند : ومين بقي الي مدفون هنا ... _ عراف اكبر دجال فالمنطقه كلها مات موته محدش يتخيلها .... = مات ازاي يعني ... _ لقوه علي باب المقبره دي متكتف و ل**نه مقطوع وعنيه مفقوعه والشرطه حققت ملقوش عليه اي ب**ات ل اي شخص والخدام بتوعه لما سألوهم قالوا انه قعد اسبوع بيقول انه بيقول يا رتني ما بوحت بالسر اكيد هيأذوني وكان شكله متغير ... انتي عارفه ان الطريق ده نهايته خراب اوعي تكوني هتمشي فالطريق ده لو كنتي خايفه علي اهلك و كل الي بتحبيهم .... = انا والله ما مشيت في اي طريق انا مغلوب علي امري و فيه واحده بتظهرلي و هي الي عامله فيا كل ده وبتقولي لو منفذتش كل طلباتها هتأذي بنتي الي ملهاش غيري انا و ابوها .... _ اسمها ايه الي بتظهرلك دي ... = لاقيس ... اول ما سمع الاسم من غير اي كلام طلع يجري من قدامها و اختفي بسرعه .... مكنتش عارفه هو عمل كده ليه ولا كانت عارفه هي ازاي هتكمل القاعده الي قعداها دي في الخوف ده .... وهي قاعده لقت حاجه خارجه من المقبرة قعدت تدقق وتبص لقت راس حية خارجه خافت جدا و دورت وشها بس اختفت فجأه .... وهي قاعده لقت صوت بيهمس في ودانها ويقولها فيه حاجات مينفعش تفكري فيها انا هنا الي اقولك تعملي ايه و متعمليش ايه ... فجأه لقت حاجه خبطتها علي دماغها و اغمي عليها ... مفاقتش غير لما النهار بدأ يطلع صحيت من النوم ولقت حد واقف قدامها و شعاع الشمس ضارب فيه و كان بيمدلها ايده و يقولها : قومي يا بنتي روحي لبيتك وبنتك ... ابتدت تفوق و كان الشخص ده اختفي .... قامت تجري عشان تلحق تروح بيتها قبل ما حد يصحي و يعرفوا انها نزلت من البيت فتحت باب الشقه بشويش عشان محدش يحس بيها اول ما فتحت لقت محمد في وشها و بيبصلها نظرة استغراب وبيقولها .... محمد : انتي كنتي فين يا هند و ايه الهدوم الي لبساها دي و ايه الي نزلك في وقت زي ده ... بدأت هند تتوتر و مش عارفه ترد تقول ايه راحت قيلاله .... هند : كنت برمي الزباله ... محمد : زباله ! وده من امتي ان شاء الله حاجه غريبه اوي يعني انا مبقتش اصدقك في اي حاجه بصراحه بعد الي بشوفه منك ... الكلمه نزلت عليها زي الصاعقه مشيت و سابته و دخلت الاوضه وقلعت ال لبساه و قعدت عالارض و انهارت من العياط لدرجه انها نامت و هي علي الارض بتعيط ... و مصحيتش غير و حد بيخبط علي كتفها و بيصحيها من النوم ويقولها ... يتبع كتابات ل ghada saeed
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD