لاقيس البارت الرابع

2137 Words
لاقيس البارت الرابع بقلم / غادة سعيد اول ما فتحت الدولاب حست ان فيه حاجه غريبة اوي لقت كتاب اسود اول مرة في حياتها تشوفه جت تفتحه راحت قطه سوده كبيرة خارجه من الدولاب و عملت صوت جامد .... راحت رامية الكتاب و في نفس اللحظه اختفت القطه والكتاب كمان اختفي معاها ... قعدت تقلب في الدولاب كتير لكن ما كنش لهم اي اثر ولا في الدولاب ولا في الاوضه ... حست انها بتحلم لكن هي صاحيه و متاكده انها شافت كتاب في الدولاب بتاعها وشافت قطه سوداء كبيره خارجه منه لكن كل حاجه اختفت بمجرد ما الكتاب وقع من ايديها .... حاسه بخوف شديد من اللي عماله تشوفه كل شويه مسكت التليفون و اتصلت بمحمد جوزها وقالت له تعالي خدني دلوقتي حالا من عند ماما محمد : في ايه مالك يا هند ما تقلقنيش عليكي صوتك ماله ... هند : انا مش هاقدر اخبي عليك اكثر من كده انا بيحصل لي حاجات غريبه انا مش عارفه ايه اللي بيحصل ده انت لازم تساعدني ان انا اسيطر على المشاكل اللي انا فيها دي تعال دلوقت حالا وخدني للبيت ... محمد : خلاص ماشي انا جاي لك دلوقت حالا قفلت معاه قاعد تفكر في الحاجات اللي بتحصل لها الغريبه ايه اللي بتشوفه ده ومين اللي بيعمل فيها كده اتصلت بساره عشان تحكي لها على اللي شافته ... هند : الو ايوه يا ساره ... سارة : ايوة يا هند طمنيني عليكي عامله ايه دلوقتي وايه اخبارك عملتي اللي الشيخ قال لك عليه ... هند : انا مش كويسه خالص يا ساره انا بيحصل لي حاجات اكبر بكتير من اللي كنت باحكيهولك و دلوقت انا اتاكدت ان انا مش طبيعيه وفي حاجه غريبه انا جيت افتح الدولاب لقيت كتاب غريب ولقيت قطه سوداء خارجه من الدولاب ... اتخضيت والكتاب وقع من ايدي وهو والقطه اختفوا فجاه كأن ما كانش في حاجه انا مش عارفه ايه اللي بيحصل لي ده ... ساره : اكيد بيتهيالك يا هند ازاي يعني اختفوا انتي بتقولي ان هم كانوا موجودين هيختفوا ازاي .... انتي بس شكلك اعصابك تعبانه وعايزه تغيري جو يومين في مكان هادي خذي محمد وروحوا غيروا جو ... هند : نغير جو ايه يا ساره باقول لك والله انا شوفت الكلام ده بعيني ومش بيتهيالي وانتي كمان مش مصدقاني انا مش لاقيه اي حد يصدقني ... ساره : لا والله يا حبيبتي مش قصدي خالص اني مش مصدقاكي انا مصدقاكي وعارفه انك بتقولي كلام بيحصل بس انا برجح انك تروحي تريحي اعصابك كم يوم كده انتي ومحمد في مكان هادي وتسيبي ايسل مع مامتك او معايا ما تقلقيش عليها ... هند : لا مش هينفع اسيبها خالص وانا مش هعرف اروح ولا اريح اعصابي قبل ما كل اللي بيحصل لي ده يروح انا كلمت محمد وهروح على البيت دلوقتي لحد ما اشوف هاعمل ايه انا هحكي له كل حاجه بالتفصيل وهو يشوف هيتصرف ازاي ولا هيعمل ايه .... قفلت هند مع ساره وخرجت بره عشان تقول لمامتها وباباها انها هتروح البيت خلاص وتجهز حاجاتها .. هند : ماما انا خلاص كفايه كده يا حبيبتي انا جيت عشان اشوفكم كنتو واحشني جدا بس هاروح البيت عشان محمد بيقول ام ايسل وحشته وانا كمان ... _ ليه كده بس يا هند هو حد فينا زعلك في حاجه انتي قاعده مونساني وكنتي وحشاني جدا .. هند : لا والله يا ماما ما فيش اي حاجه بس انا عايزه اروح البيت عشان سايبه محمد بقى له كثير لوحده ومش هينفع اسيبه كل ده انتي عارفه انه حتى ما بقاش ساكن مع مامته في نفس البيت ونقلنا في بيت ثاني مش هينفع اسيبه كل ده ... _ عندك حق فعلا يا بنتي مش هينفع تسيبيه كل ده خلاص يا حبيبتي لو ده اللي هيريحك ويريحه جهزي حاجتك وروحي على البيت وابقي طمنيني هند :لا يا ماما انا هستنا هنا هو هيجي ياخذني انا وايسل مش هعرف اروح لوحدي بشنطي كلها _ ماشي يا حبيبتي وما له خليه يجي حتى يتغدى معانا وياخذك ويمشي وتقضي اليوم معانا ... دخلت هند الاوضه عشان تكلم محمد وتقول له ان مامتها مستنياه على الغداء اول ما فتحت باب الاوضه كانت حاسه بحاجه غريبه قوي دخلت ورا السرير جمدت قلبها وراحت تبص ايه اللي ورا السرير لقت عينين بتبصلها جامد و بيبرقوا كان لونهم احمر ما كانش باين انهم في جسم عامل ازاي قعدت تتمالك نفسها ما رضيتش تنادي على مامتها و تخضها وزقت السرير لاقت العيون اختفت .... قعدت تعيط وتقول هو انا ايه اللي بيحصل لي ده انا مش عارفه ازاي انا هاكمل حياتي بالطريقه دي قاعده بتعيط و حاطه ايديها على عينيها سمعت صوت خافت بينادي عليها وبيقول لها : يا هند انا اتطلب مني اعمل فيكي كده لازم اكمل مهمتي للنهايه انا ما كنتش عاوزه اأذيكي لكن ده امر لي وما ينفعش اخلفه بصي عليا يا هند بصي عليا بعينيكي ..هند اتخضت وما كانتش عاوزه تبص لكن رفعت طرف عينيها تشوف في ايه لقيت البنت اللي وشها مش باين منه ملامح واقفلها عند الشباك وبتبص لها وتضحك لها كان شكلها مرعب جدا .. هند قامت من مكانها مفزوعه قعدت تقول لها سيبيني في حالي انتي عاوزه مني ايه و قعدت تصوت ... مامتها دخلت علي الصوت والبنت كانت اختفت ... _ في ايه يا هند انتي بتكلمي مين و بتعيطي ليه في ايه يا بنتي ما تقلقنيش عليكي اكتر من كده انا حاسه انك فيكي حاجه ومش راضيه تقولي ... هند : ما فيش يا ماما انا تعبانه شويه بطني كانت وجعاني ... _ بس انا سمعتك بتكلمي حد يا هند هو انتي كنتي بتكلمي مين ... _ هند : كنت باتكلم في التليفون يا ماما ساره كانت على التليفون ما فيش حاجه ما تقلقيش عليا .. _ طيب يا بنتي ربنا يهد*كي يا رب ويهدي سرك ... طلعت مامتها بره عشان تجهز الاكل و ايسل كانت داخلة تلعب مع هند قعدت تلاعبها وهند تبص لها وتضحك لها كانت عماله تدعي ربنا ان ايسل ما تشوفش اللي هي بتشوفه لانها طفله لو شافت المنظر ده ممكن يجي لها صدمه عصبيه او يحصل لها اي حاجه ... دخلت عشان تنيم ايسل كانت عايزه تنام قعدت تطبطب عليها لحد ما نامت وحطيتها على السرير جنبها و كانت ماسكه المصحف تقرا في شويه واول ما فتحته اتفتح على سوره الجن كانت مستغربه جدا وبتقول اكيد دي اشاره انا في حاجه حواليا و فيه حد بيحاول يأذيني حتى اللي بتظهر لي دي قالت لي انها مكلفه انها تعمل فيا كل ده ... مين يا ترى اللي هيكون بيأذيني انا عمري ما اذيت حد ولا زعلت حد مني .... بدأت تجهز حاجتها و تحطها فالشنطه وهي بتحط الحاجه في شنطتها لقت وسط الهدوم حاجه غريبه اوي لقت تيشرت من هدومها كانت لسه شارياه جديد و ملبستهوش ولا مرة لقيته متقطع بطريقه غريبه و كان مكتوب عليه علامه ا** قعدت تدقق فيه جامد كأن حد محترف هو الي مقطعه في نفس الوقت باباها دخل عليها الاوضه راحت مطبقه التيشرت بسرعه و حطاه فالشنطه وقفلت الشنطه وقالت هتبقي تفتح وتوريه ل محمد لما يروحوا بيتهم ... مامتها جهزت الاكل و ندهت عليها وقالت لها اتصلي بمحمد شوفي اتاخر كده ليه قبل ما الاكل يبرد ... مسكت التليفون و اتصلت بمحمد تشوفه فين كل ده هند : الو ايوه يا محمد ماما مستنياك .. الاكل جاهز انت اتاخرت كده ليه ... محمد : العربيه عطلت مني في نصف الطريق واقف عند الميكانيكي بصلحها اهو خلاص قرب يخلص ربع ساعه بالكثير وهاكون عندكم انا عند الميكانيكي اللي على اول الشارع عند مامتك يعني مش هتتاخر قولي لها معلش عشان حصل ظرف .... هخلص وجاي علي طول ... قفلت معاه وخرجت تقعد بره مع باباها و مامتها مكنتش عاوزه تقعد لوحدها بسبب الحاجات الي كل شوية تشوفها دي .... خرجت برة كان باباها قاعد بيقرا الجورنال و صفحة الحوادث مفتوحه من الضهر و هي عنيها عليها كان اول خبر مكتوب فيه .... سيده تقوم بخنق طليها ب أمر من الجن .. قلبها اتنفض و شدت الجورنال من باباها و قالتله : انا عاوزه الجورنال ده يا بابا هشوف فيه حاجه بابا هستغرب واخذت الجرنال ودخلت جوه على الاوضه بتاعتها تشوف مكتوب فيه ايه فتحت الصفحه عشان تقرا الخبر لقيت مكتوب فيه : القت سلطات الامن القبض على سيده تبلغ من العمر ثلاثين عاما قامت بخنق طفليها البالغون من العمر ثلاثه اعوام و خمسه اعوام وعند سؤالها علي التهم المنسوبه اليها قالت ان الجن امرها بفعل هذا ... عندما نام طفليها قامت بوضع المخده فوق انفاسهم حتى فارقو الحياه دون شفقه او رحمه وقامت تمثيل الجريمه امام سلطات الامن الذي قام بتحويلها الى مستشفى الامراض ال*قليه والنفسيه للاطمئنان على سلامه عقلها و حالتها النفسيه لان هذا النوع من الجرائم يكون بسبب الحالة النفسية للجاني ... قفلت هند الجرنال قعدت تعيط وتحضن في بنتها اللي كانت نايمه جنبها كانت خايفه عليها جدا احسن يحصل اي حاجه وايسل يجري لها حاجه هي ممكن تموت فيها لان ايسل دي هي كل حياتها ... الباب خبط ومحمد وصل اول ما وصل سمعت صوت باباها قامت من النوم وجريت عليه وقعدت تحضنه وهند كمان جريت عليه وحضنته وقالت له : وحشتني قوي يا محمد انا محتاجه لك ومش هاسيب البيت تاني انا اسفه ... محمد حضنها وقال لها : انا والله ما عارف ايه اللي حصل لنا احنا كنا كويسين جدا مع بعض وعايشين احسن عيشه ايه اللي حصل لكل ده ايه اللي جرالنا ... هند قالت له في ودنه : ما تجيبش سيره اي حاجه قدام ماما انا محكيتلهاش حاجه انا قلت لها ان هي جايه اغير جو يومين عندها وما جبتهلش سيره اي حاجه حصلت ما بيننا محمد : طيب ماشي ما تقلقيش انا مش هاجيب سيره حاجه احنا اصلا ما حصلش بيننا اي مشاكل انتي يا هند اللي تغيرتي انا ما اعرفش انا عملت لك ايه هند : خلاص يا محمد لما نروح البيت نتكلم بلاش نتكلم دلوقت عشان ماما ما تاخدش بالها من حاجه ... قعدوا على السفره عشان يتغدوا وبعد كده سلمت على مامتها وباباها ومحمد شال الشنط وهي شايله ايسل ونزله على السلم محمد سبقها عشان يحط شنط في العربيه وهي شايله ايسل كان مدخل العماره النور مطفي فيه فجاه شافت نفس القطه اللي شافتها عند مامتها في الدولاب لونها اسود وظهرت وعينيها كانت بتلمع في الضلمه راحت مصوته .. محمد جه على صوتها وقال لها : في ايه يا هند ما لك ايه اللي حصل هند قالت له : في قطه سودا خوف*ني قوي شوفتها دلوقتي عملت صوت جامد اتخضيت معلش ... محمد : بقى حته قطه تخليكي تصوتي الصوت ده امال لو كنتي شوفتي اسد هتعملي ايه ... هند : انا بقى قلبي خفيف جدا يا محمد و بقيت اخاف من اي حاجه معلش اعذرني .... محمد : ما لك بس يا هند انا نفسي اعرف بس انت ايه اللي جرالك قولي لي لو في حاجه مضايقاكي منى او تعبانه تقولي لي وانا احل الموضوع معاكي لكن متفضليش كده قوليلي ايه الي فيكي وانا هعرف احل معاكي الموضوع انا جوزك و اقرب حد ليكي هند : اول ما نروح البيت على طول هاحكي لك على كل حاجه يا محمد انت لازم تشوف لي حل في اللي انا فيه ده ما فيش احد هيقدر يساعدني غيرك .... طول الطريق كانت هند ساكته وايسل قاعده بتلعب على رجليها ومحمد بيحاول يكلمها وهي مش بترد كانت سرحانه في الحاجات اللي بتشوفها كل شويه وصلوا البيت ومحمد طلع الشنط وهي كانت طالعه هي وايسل على السلم وقعت اتكعبلت وايسل على ايديها فجاه لقيت حد بيقومها قامت وقفت بصت مين الي قومها لما وقعت ما لقيتش اي حد لكن هي متاكده ان في حد حط ايده على كتفها وقومها لكن ما كانش باين لانه كان وراها وهي واقعه من قدام طلعت جري على شقتها وقفلت الباب بالمفتاح واول مادخلت قالت لمحمد : نيم انت ايسل دلوقت وخلص عشان عاوزاك ضروري عاوزه احكي لك على حاجات كتير وانا هدخل اغير هدومي و اخد شاور ... دخل محمد ينيم ايسل وهي دخلت الحمام تاخذ شاور و تغير هدومها قفلت على نفسها باب الحمام و شغلت السخان وفتحت الدش وقفت عشان تستحمى حاطه الصابون في عينيها كان مغطي عنيها ووشها و هي ما كانتش شايفه حاجه فجأه لقت حد بيمسك رجليها من تحت غسلت وشها بسرعه وفتحت عينيها ملقتش اي حاجه ... قالت انها اكيد بيتهيألها من كتر الخوف اللي هي فيه اد قاعده تنزل الصابون من على جسمها عشان تطلع بسرعه بس فجاه لون الميه بدأ يتحول للون احمر كانها بتستحمى ببركه من الدم قعدت تعيط ما كنتش عايزه تطلع صوت عشان محمد ما يخافش ولا ايسل تتخض لانها كانت بتنام ... غسلت جسمها بسرعه وقفلت الميه وبمجرد قفلت الميه الدم اللي كان مغطى جسمها كان متحول ل ميه يعني لو كانت ندهت علي محمد كان مش هيصدقها لكن هي متأكده ان الي بتشوفه ده مش تهيؤات خالص وكل الي بيظهرلها ده حقيقي و فيه حد عاوز يأذيها ... بصت في مرايه الحمام اللي كان مغطيها البخار من الميه السخنه ومش باين منها اي حاجه بدأت تمسح البخار ب ايديها لكن الملامح الي ظاهرة في المرايا مكنتش هي دي كانت نفس البنت الي بتظهرلها كل شويه وكل ما البخار يروح تبدأ تبتسم و يظهر باقي جسمها و تقرب و تبعد ... هند كانت مرعوبة تبص وراها احسن تشوفها لكن استجمعت قواها و بدأت ترفع ايديها كانت البنت ايديها بتتحرك نفس حركه هند بالظبط وكأنها كانت هي بس بشكل تاني ..... _ انتي مين ... = لاقيس ... يتبع كتابات ل ghada saeed
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD