لاقيس البارت السابع عشر

2389 Words
لاقيس البارت السابع عشر بقلم / غادة سعيد بعد ما فتح دكتور علي الباب بتاع المقبرة الدنيا كانت ضلمه جدا منور دكتور علي كشاف التليفون بتاعه وداخل عمال يقرا كل ايات القران اللي هو حافظها وهند داخله وراه بتترعش من مكان كان ضيق جدا وظلمه راح دكتور علي ماسك ايديها ودخلها جوه واول منوره التليفون على اللي جوه صعقوا من المنظر كان في جثه جوه الحشرات كلها ملمومه عليها و مليانه دود مع انها جثه شكلها بقى لها كثير جدا مش باين منها غير الهيكل العظمي والحبال اللي هي متكتفه بها والهدوم اللي لابسها بيرموا عينيهم من جوه الهيكل العظمي لقيوا تعبان كبير جدا موجود عند الجثه نائم جواها اتخض جدا لانه كان كبير بحجم الهيكل العظمي كله وعشان بيدخلوا يديهم في الجيب بتاع هدومه لازم يشيله الحبل الاول وبكده ممكن يلفت انتباه الثعبان و يهجم عليهم يعمل فيهم اي حاجه ... هند : هنعمل ايه دلوقت يا دكتور على الموضوع شكله معقد جدا مش ملاحظ حاجه . الجثه دي شكلها بتتعذب من ساعه ما جيت هنا اول مره اشوف ثعبان نائم جوه الجثه .. اكيد الراجل ده عمل ذنوب كثير جدا في حياته عشان تبقى نهايته بالمنظر ده المنظر شكله مرعب جدا ربنا ما يكتبها على احد يا رب .... دكتور علي : عندك حق فعلا يا هند ربنا بس يسامحنا عشان دخلنا على حرمه زي دي بس هنعمل ايه اكيد ربنا عارف انه مش بيدينا شايفه منظر الجثه عامل ازاي يا هند المفروض الناس كلها تتعظ عمل ايه بقى في الدنيا عشان يحصل له كل ده تخيلي ده عمل كم عمل و اذي كام شخص في حياته مش بتقولي انه دجال الناس اللي زي دي مطروده من رحمه ربنا واد*ك شايفه منظره دلوقت يقدر يعمل حاجه لنفسه بقى اكيد مش هيعرف لانه خلاص مات وما فيش اي حاجه بيده انه يعملها حتى زمان الناس كلها بتدعي عليه وعلى اللي عملوا فيهم ... مش ده موضوعنا دلوقت يا هند يلا هاتي الورقه بسرعه خلينا نطلع من هنا بدل ما احد يجي لاقي الباب مفتوح يقوم قافل علينا من بره مدي ايدك و هات الورقه بسرعه وانا مولعه لك النور ... هند : طب ما تمد ايدك انت و هات الورقه وانا اولع لك النور ... انا خايفه جدا احسن الثعبان ده يعمل في اي حاجه ده شكله مرعب جدا يا دكتور علي تخيل ده عايش معاه في القبر ازاي زمانه كل يوم بيتعذب عذاب ما حدش شافه قبل كده طيب بص ولعلي انت النور وانا احاول امد ايدي كده اخذ الورقه من غير ما افك الحبل خالص انت ذنبك ايه يعني تاخد انت الورقه مش كفايه جاي معي وانت ما لكش ذنب في اي حاجه بتحصل انا عارفه انك بتندم في اليوم اللي شف*ني فيه بس معلش هو ده قدرك ونصيبك .... دكتور علي : هو من ناحيه انا بندم فا ده ما فيش شك فيه بس انا هساعدك عشان انت بنت جدعه و ب 100 راجل و بتعملي ايه اللي ما فيش رجاله بتقدر تعمله عشان تحافظى على بيتك وعلى عيلتك يلا بقى يا هند بطلي كلام وهاتي الورقه وخلصي هنفضل نتكلم كده طول الليل ومش هنعرف نجيب الورق خلينا نخلص من المصيبه اللي احنا فيها دي ونجيب الورقه ونديهالها ونخلص .. ولع الكشاف ناحيه الجثه والجيب اللي في الهدوم وهند بدات تمد يديها بشويش عشان الثعبان اللي في الجثه مايخدش باله منها ولا يحس ان في يد غريبه داخله عنده ولسه بتاخذ الورقه الثعبان عمل حركه لا اراديه وحرك القصه كلها هند شالت ايديها بسرعه وراحت مصرخه وسامع صريخها اللي في المكان كله دكتور علي جرى عليها وكتم بقها بيده وقال لها في ايه يا هند انت هتفضحينا ولا ايه حرام عليك الناس كلها سمعت بينا ده لو في احد دلوقت هيجي يشوف في ايه ... وجري بسرعه هو قبل ما الثعبان يخرج من الجثه اخذ الورقه من الجيب واخذ هند من ايديها وخرج بسرعه ... وهم خارجين من على باب المقبره لقيوا واحد واقف في وشهم وبيبص لهم ونظره كلها استغراب وبيقول لهم : انتوا مين و جايين هنا تعملوا ايه وازاي تدخله هنا لوحدكم كده ... انطقوا انتوا مين بدل ما ارميكم بالبندقيه دي ... كان ماسك بندقيه في ايده وهما خايفين جدا احسن يموت هم بجد ولو ماتوا في المكان ده هيرميهم في القبر و يقفل عليهم وما حدش هيعرف عنهم اي حاجه .. فجاه دكتور علي قال له : دي مراتي وعليها حاجه بسم الله الرحمن الرحيم والشيخ اللي روحنا له قال لنا لازم ادخلها قبر وتشوف الجثه اللي جواه عشان تتخض و ترجع لطبيعتها ... فجاه الراجل بص لهند ... هند فهمت الخطه وقعدت تعمل حركات انها ملبوسه ... راح الراجل قايل له : وما لقيتش غير القبر ده وتروح توريها اللي فيه .. ده قبر واحد دجال وما حدش بيجي له ولا يجرأ يهوب ناحيته سايب كل المقابر اللي حواليك دي وما لقيتش غير القبر ده تدخله ... خذ مراتك و امشي من هنا بسرعه عشان لو حد شافك هيقتلك وهيقول انك تبعه ... و عاوز تاخذ الجثه تعمل بها اي حاجه ... يلا امشوا من هنا بسرعه واقفلوا الباب وراكم احنا حابسين الراجل هنا ده من سنين وانتم جايين دلوقت تفتحوا الباب ب البلاوي اللي معاه دي ... بيقولوا كان في جيبه ورقه لو حد قرب منها هيموت على طول ... اوعى تكونوا عملتوا اي حاجه في الجثه ... رد عليه دكتور علي وقال له : لا طبعا احنا اول ما شافت المنظر الجثه وهي متكتفه راحت المدام مصوته زي ما انت ما سمعت كده و ماخدناش اي حاجه منها .. واهو قفلنا الباب ... الورقه كانت في ايد دكتور على راح مطبقها و مخبيها في جيب بنطلونه اللي وراء عشان الراجل مايخدش باله منها ... و خد هند من ايديها و مشي بسرعه قبل ما الراجل ده يعمل فيهم حاجه .. وصلوا على الشارع من بره ودكتور على قال لها : سمعتي الراجل بيقول ايه يا هند سمعتي بودانك .. بيقول لك الورقه دي لو حد قرب منها هيموت .. يعني انا هاموت و هاسيب اهلي لمين .. لو حصل لي اي حاجه يا هند خلي بالك على اهلي هند : ما تخافش يا دكتور علي انت مش هيحصل لك اي حاجه انا اللي هيحصل لي كل البلاوي ... انا بوصيك على بنتي لو جرالي حاجه تخلي بالك منها ... انا خايفه قوي عليها .. انا بعتذر لك جدا يا دكتور على على كل المصايب اللي دخلتك فيها وانت ما لكش اي ذنب .. والله انا ما ليش اي احد غيرك دلوقتي و مفيش احد مصدقني غيرك .. خلي بالك على بنتي لما اموت .. عشان هي قالت لي ان انا هاموت كده كده فانا بوصيك على بنتي لما تكبر ابقي عرفها اني كنت بحبها واني عملت كل ده عشانها ... لاقيس قالت لي بعد الشرط السادس لما يخلص انا هاموت خلاص ... الموضوع ده ما فيهوش راجعه .. اللي انا باعمله دلوقت عشان احمي بنتي مش اكثر لكن انا كده كده ميته ... دكتور علي : ماتستبعديش حاجه عن ربنا يا هند ممكن كل اللي انت فيه ده اصلا يتحل في يوم وليله بمجرد ما تلاقي العمل اللي معمول لك .. كل ده هيتغير و لاقيس الي مخوفاكي دي مش هيبقى ليها وجود ولا هتعرفي هي فين .. خليكي واثقه في ربنا وما تيأسيش .. هند : انا لازم اروح دلوقت حالا انا سايبه صاحبتي في البيت مع بنتي وجوزي لوحدهم ولو واحد صحي من النوم هتبقى مصيبه وهيعملوا لي تحقيق ويقعدوا يقولوا لي كنت فين و بتعملي ايه وانا مش هعرف ارد اقول ايه ... بعد اذنك يا دكتور علي انا ماشيه دلوقت حالا ... دكتور علي : وانا كمان لازم ارجع على المستشفى زمان صاحبي اللي سايبه مع العيانين ده اتجنن منهم زمانه بيدعي عليا عشان انا قلت له ساعه بس وهاجي لك وانا بقى لي حوالي ثلاث ساعات ... هند : يا لهوي احنا بقى لنا ثلاث ساعات هنا ده زمانهم صحيوا او اي حد صحي يدخل الحمام .. ولو ايسل صحيت عيطت ساره مش هتلاقيني في السرير جنبها وهتقعد تدور عليا وممكن تصحي محمد وتبقى فضيحه ... انا هامشي بسرعه .. طلعت تجري هند على الطريق عشان تركب اي حاجه توصلها على البيت ودكتور علي راح على المستشفى بسرعه عشان ميتاخرش على صاحبه اكثر من كده .. هند وهي في نصف الطريق افتكرت ان الورقه في جيب دكتور علي واتصلت به قالت له : انت ازاي نسيت تديني الورقه انا كده هاديها الورقه ازاي .. قابلني بسرعه في نص الطريق واديني الورقه دي اهم حاجه النهارده ... لأن النهارده اخر يوم في الوقت اللي هي محدداه معايا لازم اديها الورقه النهارده ... ولو ما اديتها لهاش يبقى الشرط مش هيتحسب لي ... تعالي بسرعه يا دكتور على وهات الورقه معك واوعي اوعي تكون فتحتها ... دكتور علي : لا طبعا مفتحتهاش انا عارف ان الحاجات دي ما ينفعش تفتح انا ما اعرفش احنا ازاي نسينا موضوع الورقه ده امال احنا جايين ليه اصلا ... على العموم انا هاجي لك بسرعه خليكي مكانك ما تتحركيش انا هاجي وادي لك الورقه عشان تاخديها معاكي البيت ... دكتور علي قال للتا**ي اللي هو راكبه يلف من طريق ثاني عشان يقابل هند في نصف الطريق و يديها الورقه .. وبالفعل قا**ها و اداها الورقه وهي كمان كانت راكبه تا**ي ما نزلوش منه هم الاثنين اداها الورقه من الشباك في ايديها اخدت الورقه وحطيتها في شنطتها بسرعه عشان ما تبصش فيها وفضولها يخليها تفتحها قفلت هند الشنطه ووصلت عند البيت .. بس خلت التا**ي ينزلها بعيد عن البيت بشويه عشان لو حد واقف في البلكونه ما يشوفهاش ... وما كانتش تعرف اللي مستنيها فوق لان ساره صاحيه بقى لها اكثر من ساعه وقعدت تدور عليها في البيت كله وايسل كانت نائمه هي ومحمد لما ما لقيتش هند موجوده جريت بسرعه على اوضه محمد وخبطت عليه وقعدت تصحيه ... يا محمد يا محمد اصحي بسرعه ... محمد ما كانش حاسس مين اللي بيصحيه وقال لها : في ايه يا هند اصحى ليه .. _ اصحي يا محمد انا ساره مش هند .. الحقني انا صحيت من النوم ملقتش هند موجوده في البيت .. صحي محمد من النوم مفزوع وقال لها : يعني ايه صحيتي من النوم ما لقتيش هند موجوده في البيت امال هتكون راحت فين يعني .. ساره : والله كانت نايمه جنبي وجيت اتقلب لقيتها مش موجوده على السرير .. قلبت الشقه كلها عليها والحمام والمطبخ والبلكونه مش موجوده ولا لها اي اثر .. شكلها نزلت راحت في مكانه ... محمد : نزلت راحت فين هي مش عارفه انك هنا ... هو يصح يعني تسيبنا لوحدنا في الشقه .. شوفتي مش قولت لك هند دي اتجننت على الاخر .. ساره : طب هنعمل ايه دلوقتي هتنزل تدور عليها في الشارع ولا هنعمل ايه ... محمد : لا خلينا قاعدين في الصاله هنا هي شويه وهتلاقيها جايه هي كده بتنزل وترجع لوحدها من غير ما نعرف هي كانت فين ... ساره : يعني ايه ما تعرفش هي بتروح فين دي مراتك لازم تعرف كل تحركاتها .. افرض كان في واحد ضاحك عليها ولا حاجه بيخليها تنزل تقابلك وانت نايم .. وعامله موضوع الحاجات اللي بتظهر لها دي حجه .. محمد راح مبرق كده وقال لها : انتي ازاي تتكلمي على هند بالطريقه دي انا عارف اخلاق هند كويس ... ساره : والله ما قصدي هند صاحبتي انا كمان بس انت عارف البني ادم خطاء وضعيف وممكن يغلط بسهوله قوي .. انا كمان غلطت وقلت لك كلام ما يصحش اني اقوله و حاسه انك زعلان مني من ساعتها بس والله كان غصب عني ... انا كنت بسالك بس مش اكثر ... محمد بدا يسمع الكلام ده والشك يملا قلبه من ناحيه هند وقال لي ساره : انا عاوزك ما تمشيش من البيت ده خالص يا ساره وتسمعي لي هند بتكلم مين وتعرفي لي كل تحركاتها ولو جات وحكيت لك حاجه قولي لي وانا مش هاجيب لها سيرتك في اي موضوع خالص .. ساره : حاضر والله انا اهم حاجه مصلحتك ومصلحه بيتك وهند كمان مهمه عندي مش عاوزه بيتكم يتخرب لان ما بينكم ايسل ما ينفعش انكم تسيبوا بعض بالسهوله دي او حد فيكم يتخلى عن الثاني ... محمد : شكرا ليكي جدا يا ساره انا مش عارف من غيرك كنا هنعمل ايه ... شايفه هند مشيت وسابت ايسل ازاي لو ما كنتيش موجوده بقى كانت ايسل صحيت من النوم ما لقيتش حد جنبها وقعدت تعيط وتصوت عشان كده انا باخاف اروح الشغل لوحدي وهي مش موجوده هنا ... ساره : انت ليك حق بصراحه هند تصرفاتها كلها بقت غلط وما بقتش مفهومه يعني ايه تنزل بعد الفجر الشارع هتكون راحت فين دي يعني راحت تصلي الفجر مثلا ... ما فيش جوامع سيدات جنبكم هنا انا عارفه صح ؟ محمد : لا طبعا ما فيش وحتى لو في ما فيش جوامع سيدات بتفتح الفجر في اي مكان خالص بيقفل الجوامع السيدات الفجر لان ما فيش سيدات بتنزل تصلي الفجر اصلا بيصلوا في البيت مستحبه اكثر ... وبعدين هند من ساعه اللي حصل لها ده واللي بتقول باشوف حاجات غريبه وبسمع حاجات غريبه ما بقتش تصلي منتظم زي الاول .. كانت الاول ما بتفوتش فرض واحد في الصلاه دلوقت بقت تصلي وتقطع حتى انا بقى لي كثير ما شفتهاش بتصلي ... ساره : اه فعلا انا لاحظت فيها الموضوع ده من ساعه ما جيت وعلى طول قاعده كمان وماسكه تليفونها ومش منتبها لكلامي خالص مش عارفه هند ايه اللي حصل لها كانت عاقله وكانت طايره بيك في السماء فجاه كده كرهت البيت و كرهتك وكرهت بنتها .. اكيد الموضوع في حاجه مش مفهومه وبعدين فين الحاجات اللي في البيت اللي بتشوفها وتسمعها دي ... اشمعنى احنا مابشوفش زيها .. ده انا قاعده عندكم اهو في البيت وما فيش اي حاجه وبيتكم زي الفل وما فيهوش اي حاجه يبقى هند ازاي بقى بتقول انها بتشوف حاجات غريبه ... محمد : انا مش عارف هند قصدها ايه بالضبط انت كمان يا ساره انتي تعرفي هند بقى لك كم سنه عمري ما حصل لها اللي حصل لها ده دلوقتي .. انا حاسس ان في حاجه فعلا بس باحاول اكذب نفسي عشان مخوفش هند ولا اخليها تصدق اللي هي بتشوفه .. بس هند ما بقتش طبيعيه خالص ونفسي ترجع زي الاول وبيتنا يرجع من تاني و تاخذ ايسل في حضنها زي الاول بقيت بحس انها بتخاف علي ايسل من نفسها او خايفه انها تعمل فيها اي حاجه فيه حاجه مش طبيعية بتحصل و انا لازم اعرفها عشان كده هكلفك انتي بالمهمة دي تعرفيلي هي بتشوف ايه و بتكلم مين و بتقولهم ايه كده يعني ... عاوزك تساعديني بيتنا ده يرجع زي الاول من تاني مفيش غيرك هيساعدني يا سارة انتي اقرب حد ل هند دلوقتي و لازم تساعدينا في المحنه الي احنا فيها دلوقتي ... سارة راحت ماسكه ايده و قالتله متقلقش يا محمد انا مش همشي من البيت و ده غير و كل حاجه كويسة و علاقتك ب هند هترجع احسن من الاول بكتير كمان خليك واثق فيا ... في نفس الوقت هند كانت بتفتح باب الشقه ... يتبع كتابات ل ghada saeed
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD