لاقيس

لاقيس البارت الرابع والعشرون

لاقيس

البارت الرابع والعشرون

بقلم / غاده سعيد

فضلت هند ماشيه وراها لحد لما دخلت ممر ضيق جدا وكان الدنيا ضلمه جدا ما كنتش شايفه اي حاجه قعدت تقرب لحد ما وصلت لنهايه الممر .. ولقيت فيه ناس كتير كانوا شبه لاقيس واقفين مع بعض وعمالين يتكلموا نفس اللغه اللي لاقيس بتتكلمها .. فجاه لقت حد بيخبط على كتفها بتبص وراها لقت كائن شكله غريب بعين واحده وايده كانت طويله جدا واصله للارض كان بيبص لها كانه بيقول لها انتي هنا بتعملي ايه ... فجاه طلع صوت عالي جدا خلي كل اللي واقفين مع لاقيس ينتبهوا ويبصوا ناحيه هند ... هند اول ما شافت منظرهم طلعت تجري من الممر وهما كانوا بيجروا وراها كلهم وهي ما كانتش عارفه تعمل ايه .. وما كانش قدامها غير انها تجري وتصوت .. في نفس الوقت اول لما خرجت بره كلهم رجعوا تاني ما عدا لاقيس خرجت وراها .. وقالت لها : انت ايه اللي جابك هنا ورايا انتي مش عارفه خطوره اللي انتي بتعمليه ده ايه...

هند : انا كان عندي فضول اعرف ايه المكان ده وانتي بتعملي ايه فيه ...

لاقيس : ما ينفعش تعرفي ايه المكان ده لانك مش مننا وما ينفعش كمان تدخلي مكان خطير زي ده انتي عارفه لو مسكوكي ممكن يعملوا فيكي ايه انا خايفه عليكي منهم .. وبعدين خايفه عشان خطتي ممكن تفشل كده وانا عاوزاكي تنفذي كل شروطي فلازم تعملي كل اللي باقول لك عليه و تبعدي عنهم خالص وما تخليش فضولك يخليكي عاوزه تدخلي العالم ده عشان انتي مش قده يا هند ... اوعى تفكري تعملي كده ثاني يا هند لو عاوزه تكملي الكام يوم اللي باقينلك في الدنيا عشان تقدري تنفذي الشروط اللي انا قايله لك عليها ... يلا امشي دلوقتي حالا ... هند كانت ماشيه في البرج الطويل ده لحد ما وصلت لنهايته كان مكان عالي جدا وهي كل ده في الحلم ومش عارفه تعمل ايه ... فجاه لاقيس قربت منها و زقتها من فوق كانت حاسه انها بتقع بجد و قبل ما تقع وتصطدم بالارض صحيت و كانت بتصرخ البيت كله صحي علي صوتها و سارة قعدت تخبط عليها و تقولها افتحي الباب يا هند دلوقتي مالك ايه الي حصلك يا هند فيكي ايه ... هند مكانتش سامعه اي كلام من كلام صاحبتها ده و كان الحلم مسيطر علي عقلها تماما ... سارة راحت صحت محمد و قالتله : الحق يا محمد كنت نايمة و صحيت علي صريخ هند و مش عارفه هي مالها تعالي بسرعه و شوفه هي مالها ... محمد رد عليها و قالها : سيبك من هتلاقيها تمثيلية من تمثليتها من بتوع كل يوم متصدقيهاش في اي حاجه ... عشان دي انسانه كدابة

سارة : ايه اللي انت بتقوله على هند ده يا محمد انا اول مره اشوفك بتتكلم عليها بالطريقه دي انا كده هازعل منك جدا لان ده مش اسلوبك ... و هي هتمثل ليه يعني دانت لو سمعت صوتها هتصعب عليك تعالي طيب حاول تفتح الباب او ت**ره عشان انا خايفه عليها جدا لان صوتها جوه صعب جدا ....

محمد : انا ولا هاقوم ولا هاشوف في ايه ولو سمحتي سيبيني عشان انام انا ورايا شغل بكره ... معلش يا ساره على الطريقه اللي باكلمك بها بس انا بجد زهقت من حوارات هند اللي ما بتخلصش .. كفايه خلت منظري قدام امي واخويا ومراته عامل ازاي بسببها وبسبب اللي هي عملته ده وفي الاخر الشيخ شافها وقال لها انه عيل صغير اللي عامل كده ... لو سمحتي ما تصحينيش من النوم ثاني ولا تجيبي لي سيره هند دي خالص ... ساره راحت عند اوضه هند وقعدت تخبط على الباب وتقول لها افتحي يا هند انا عاوزاكي في موضوع مهم ... هند قاعده تعيط وما كانتش سامعاها خالص لكن ساره كانت مصره وقعدت تخبط على الباب جامد ... محمد صحي على صوت تخبيط ساره و قام من مكانه قال لها : في ايه يا ساره ايه الازعاج اللي انتم عاملينه ده .. لو حد من الجيران سمع الصوت ده هيطلع يشتكينا ده ممكن يبلغ عننا بسبب الازعاج اللي احنا عاملينه ده ..

ساره : انا مش هاسيب هند وهي في الحاله دي لوسمحت حاول تفتح لي الباب عليها .. محمد قعد يحاول يفتح الباب لكن هند كانت قافله من بره راح زقه بكتفه الباب ات**ر .. ساره دخلت الاوضه لقيت هند قاعده في ركن في الاوضه و حاطه ايديها على وجهها وضمه نفسها خالص وعماله تعيط ..

ساره : مالك يا هند في ايه يا حبيبتي ايه اللي حصل هند : لاقيس يا ساره زقتني من على البرج وكنت هاموت لولا ان انا صحيت فجاه ما كنتش هاعيش ولا يوم ثاني ...

ساره : ايه اللي انت بتقوليه ده زقتك ازاي ما انت قاعده هنا في البيت اهو ..

هند : ما هي بتيجي لي وتاخدني في الحلم وكل اللي بشوفه في الحلم بيحصل في الحقيقه وبحسه اوعى ما تكونيش مصدقاني يا ساره انا والله مش بكذب في ولا كلمه باقولها .. سارة كانت قاعدة تطبطب عليها و تهديها و هي مش مصدقاها طبعا لكن كانت بتحاول تخفف عنها و تحسسها انها مصدقه كل كلامها ...

سارة : اهدى يا هند انا مصدقاكي قومي بس اغسلي وشك دلوقتي و نبقى نقعد نتكلم على رواقه ... قامت هند غسلت وشها و كان كل تفكيرها في الشرط اللي مطلوب منها وهي لحد دلوقتي ما تعرفش هتعمل ايه ولو كلمت الدكتور علي مش بعيد يعمل لها بلوك بسبب المشاكل اللي هي حطاه فيها من ساعه ما عرفته ... بعد ما غسلت وشها ساره كانت قاعده في الاوضه مستنياها لكن هند قالت لها : معلش يا ساره ادخلي نامي دلوقتي جنب ايسل عشان انا عاوزه اقعد لوحدي شويه ..

ساره : طيب خلينا نتكلم شويه مش انتي كنتي عايزه تتكلمي معايا ...

هند : ايوه بس هتكلم معاكي بكره الصبح لان بالي مشغول عشان موضوع كده ومش هاقدر اتكلم دلوقتي ومحتاجه اقعد لوحدي شويه عشان افكر في كذا حاجه ..

ساره : طب ما تقولي لي في ايه وانا افكر معاكي ..

هند : مش هينفع والله يا ساره بعدين نبقى نتكلم ... طلعت ساره بره وهند كانت قاعده تفكر هتعمل ايه و الوقت كان متاخر جدا ... مسكت التليفون بتاعها واتصلت بدكتور على وكان احساسها بيقول لها انه مش هيرد لكن هو رد عليها على طول ...

هند : ازيك يا دكتور على ...

دكتور علي : الحمد لله يا هند انت عامله ايه ما كذبش عليكي انا بقيت اقلق لما تكلميني في حاجه حصلت ولا ايه ...

هند : لا ابدا يا دكتور علي ما فيش اي حاجه انا بس كنت عاوزه خدمه بسيطه خالص منك ..

دكتور على : خدمه بسيطه يبقى اكيد في حاجه حصلت تاني و انتي عاوزاني اساعدك فيها ...

هند : مش بالضبط يعني لا انت بس هتجيب لي الكتاب وانا هاعمل اللي فيه

دكتور على : كتاب ايه ؟؟

هند : كتاب شمس المعارف مطلوب مني انفذ حاجه جواه ..

دكتور على اول لما سمع اسم الكتاب اتصدم وقال لها مستحيل تقدري تنفذي اي حاجه جواه ده كتاب خطير جدا اوعى يا هند تنفذي اي حاجه جوه الكتاب ده لاني مش هاجيبه لك وانتي مش هتعرفي تشتريه ... اوعى يا هند تعملي اللي يطلب منك وخلاص استسلمي للامر الواقع و ارضي ب اي حاجه تحصلك

يتبع