لاقيس البارت الثالث والعشرون

2113 Words
لاقيس البارت الثالث والعشرون بقلم / غادة سعيد هند كانت متعصبه جدا من اللي شافته عند سلفتها ... ومحمد دخل على صوتها ... محمد : في ايه يا هند مالك صوتك جايب اخر الشارع ليه و بتزعقي كده لمين ... هند : تعال شوف مراة اخوك عامله فيا ايه مش قلت لك انا في حد عامل لي عمل ... محمد : هبه ! هبه هتكون عملت فيكي ايه يعني ايه اللي حصل ... هند : كنت عندها ورحت اعتذرت لمامتك زي ما انا قلت لك طلعت اسلم عليها ... ببص كده لقيت صورتي انا وانت بالمنظر ده ... جبتها عشان اوريك الدليل وقال ايه بتقول لي ان ابنها الصغير اللي عمل فيها كده بالقلم بذمتك ده شكل طفل هو اللي عامل كده ولا واحد متمكن ... هبه دي هي اللي عامله لنا العمل ... محمد : انا مش مقتنع بالكلام اللي انت بتقوليه ده يا هند هبه ايه اللي هتعمل لنا عملت انت شكلك ظلماها .. ايوه وايه المشكله لما طفل يعمل كده في صوره يعني عادي الاطفال بتعمل كل حاجه وبعدين هي لو عامله لنا عمل هيبقى عندها في البيت بيعمل ايه ... وهتشيل الصوره كده قدام عين اي حد يشوفها لا طبعا انا مش مقتنع بالكلام ده ... وبعدين هبه دي بنت ناس ومتربيه و احنا عارفينها من سنين انت اكيد ظلماها يا هند لازم تراجعي نفسك ... هند : هي بنت ناس ومتربيه وانا اللي مش متربيه وكذابه وبدعي عليها ... محمد : انا ما قلتش عليكي كده بس انا عارف اخلاق هبه كويس ... هبه بتحبك جدا ومستحيل تعمل اي حاجه تأذيكي يا هند راجعي نفسك انت اكيد غلطانه .. هي ما عملت لكيش حاجه انت بس اللي شاكه فيها ومش عارف مين اللي حط الشكوك دي في دماغك ... ازاي تظني في هبه انها تعمل فيكي كده مستحيل تكون عملت فيكي كده و عشان نتاكد انا وانتي هناخذ الصوره دي عند شيخ او حد متخصص وساعتها بقى هو هيقول لنا لو كانت دي عمل زي ما انت حاطه في دماغك . ولا لو كان عيل صغير اللي كاتب عليها كده ... هند : خلاص ماشي نروح على اي شيخ ان شا الله الشيخ اللي في الجامع اللي جنبنا بس انا متاكده انه عمل وانا مش ظلماها .. اصل مين يعني اللي هيعمل لي عمل ما فيش حد غيرها ... اكيد بتغير مني عشان شايفنا يعني بنحب بعض .. وهي وجوزها على طول بيتخانقوا هي كانت بتحكي لي وتقول لي نفسي جوزي يحبني زي ما محمد بيحبك اكيد غيرانه مني عشان كده عملت لي عمل عشان تخرب بيتي ... محمد : على العموم انا مش هاسمع اي كلام من كلامك ده غير لما نروح للشيخ بنفسنا ونتاكد لو كان ده عمل او عيل صغير اللي مشخبط على الصوره ... هند : طيب لو سمحت انزل دلوقت حالا شوف الشيخ موجود في الجامع ولا لا .. ولو موجود كلمني وانا هانزل لك .. محمد : طب هاتي الصوره معايا عشان اساله لو لقيته .. هند : لا الصوره دي مش هتروح في اي حته ولا هتاخدها غير لما اكون معاك واسمع الكلام بنفسي .. ما هو ممكن يقول لك انه فعلا عمل وانت تحب تداري عليها عشان ما يطلعش منظرها وحش واطلع انا اللي مجنونه في الاخر ... محمد : بقى كده برده يا هند بزمتك انا هاعمل كده ازاي عقلك يصور لك اني ممكن اعمل كده يعني هي لو اذياكي فعلا انا هسيبها كده بسهوله .. الله يسامحك والله زعلتيني جدا منك ... هند : انا يا بابا ما بقتش اثق في اي احد خلاص ولا حتى انت عشان انا مش مجنونه يلا انزل دلوقت وشوف الشيخ هيقول لك ايه وشوفه موجود ولا لا وكلمني وانا هانزل لك ... نزل محمد يشوف الشيخ بتاع الجامع وهند كانت في البيت شايطه وقاعده مع ساره و عماله تشتم على حماتها وسلفتها ... وساره كالعاده كانت عماله تسخنها عليهم راح محمد ولقى شيخ الجامع موجود و اتصل بهند وقال لها انزلي يلا دلوقتي الشيخ اهو موجود ... هند سابت ايسل مع ساره و اخذت الصوره ونزلت وراحوا عند الشيخ طلعت الصوره وحكيت له على كل حاجه وقالت له انها لقيت الصوره دي عند سلفتها في درج ااصاله وانها شكه ان سلفتها عمللهاعمل لانها مش طبيعيه بقى لها فتره كبيره و بتشوف حاجات غريبه و بيحصل لها حاجات اغرب ... مسك الشيخ الصوره و قعد يضحك وقال لها : ده مش عمل خالص ولا يمس للعمل بصله .. ده مجرد عيل صغير مشخبط على الصوره ده لو كان عمل ما كانش هيبقى في بيتها ... كان هيبقى مدفون في اي مكان وبعدين فين الكلام اللي مكتوب على الصوره ده لو عمل يبقى فيه كلام بيبقى مكتوب على الصوره .. وهيبقى فيه حاجات ثانيه كثير رموز وحاجات لكن ده فعلا عيل صغير هو اللي كاتب على الصوره .. محمد : شوفتي بقى يا هند مش انا قلت لك ان هبه بنت ناس وانت ظلماها والمفروض تروحي تعتذر لها على اللي انت عملتيه والفضايح اللي فضحتها لها في البيت ... هند : انا مش هاروح اعتذر لحد ولا عاوزه اعرف حد تاني انا خلاص كده اعيش مع نفسي احنا اصلا يا محمد شكلنا مش هنكمل مع بعض عارف ليه عشان انا مش كذابه و انت مش مصدقني واللي بيحب احد بيصدقوا مهما كان بيقول وانت عمرك ما صدقتيني في حاجه .. انت اتغيرت خالص عن زمان ... الشيخ لما لاقاهم كده قعد يهديهم ويقول لها : استهدي بالله بس يا بنتي ممكن يكون كل اللي بيحصل لك ده بسبب انك بعيده عن ربنا مش عمل ولا حاجه ... هند : انا عمري ما كنت بعيده عن ربنا حتى ابقى اساله انا ما كنتش بسيب فرض ... انا صحيت من النوم في يوم لقيت نفسي كده لوحدي بيظهر لي حاجات و بسمع اصوات غريبه انا متاكده ان انا معمول لي عمل بس مش عارفه مين اللي ممكن يأذيني بالطريقه دي ... الشيخ رد عليها وقال لها : اولاد الحرام كثير يا بنتي ومهما كان قوه اللي اذيكي فهو ضعيف جدا قدام ايمانك بربنا ... خليكي قريبه من ربنا وانت ما حدش هيقدر يهزمك ... وراجعي نفسك وما تهديش بيتك عشان خاطر حاجه زي دي انت وجوزك مهما كان ما لكوش غير بعض ... سابت هند محمد قاعد مع الشيخ و اخذت الصوره وطلعت فوق عند ساره .. واول ما فتحت الباب ساره جريت عليها وقالت لها : طمنيني يا هند ايه اللي حصل ... هند : طلعت مظلومه يا ساره زي ما محمد قاله الشيخ اول ما شاف الصوره قاعد يضحك ويقول لى ده مش منظر عمل خالص .. فعلا عيل صغير اللي كاتب كده على الصوره ... وقال لي لو هي فعلا كانت عامله لك عمل مش هتشيلوا عندها في البيت .. هيبقى مدفون في اي حته ولا مرمي في البحر مثلا انا فعلا غ*يه وكنت غلطانه المشكله ان انا فضحتها فضيحه وكان صوتي عالي قوي ومش عارفه اودي وشي منها فين ثاني ... ساره : هدى نفسك بس يا هند وكل حاجه هتتصلح هي هتلاقيها بس عامله نفسها مسكينه كده وبرده هتلاقيها هي اللي وراء كل اللي بيحصلك ده وهي اللي مشخبطه على صورتك من غيرتها منك مش ابنها ولا حاجه دي مش شخبطت عيل صغير ... هند : ما هو ده اللي شككنى الشخبطه دي مش شخبطت عيل صغير ده حد كبير هو اللي عامل كده في الصوره ... ساره : ما انا باقول لك يا هند سلفتك دي شكلها بتغير منك ومش بتتمنالك الخير واياك تروحي ولا تصلحيها سيبك منها خليها قاعده كده ... هند : ما انا قلت لمحمد انا مش هاروح ولا هصالح حد كفايه اللي انا فيه هو حد كان بيجي لي ولا يسال عليا وهم عارفين المصايب اللي انا فيها ... انا هدخل دلوقت يا ساره انام عشان مش عاوزه احتك خالص ب محمد لانه هيجي دلوقتي ويقعد يزعق ويقول لي شوفتي وانتي ظالمه وانتي ظلمتيها وروحي اعتذري وانا مش عاوزه اقا**ه ولا اتكلم معاه لما يجي .. ابقي قولي له ان انا دخلت انام عشان تعبانه جدا وخلي بالك من ايسل .. معلش يا ساره انت جيتي هنا للق*ف انا عارفه كنتي جايه تقعدي يومين لحد لما الميه بتاعتك تتصلح وشكلك بتقولي يا ريتني ما جيت ... ساره : اخص عليكي يا هند لا والله ده انا قاعده مبسوطه معاكي ومع ايسل انت عارفه انا بحبك و بحب ايسل قد ايه .. بس انا زعلانه على الوضع اللي انت فيه ونفسي اصلح لك الوضع ومش عارفه ازاي .. هند : هي كل حاجه شكلها باظت يا ساره هاعمل ايه يعني نصيبي وخلاص وانا ومحمد شكلنا مش هنكمل مع بعض خلاص ... ساره : ايه اللي بتقوليه ده يا هند اوعي تقولي كده ثاني ده كل الناس بتحسدك على حبك انت ومحمد تقولي هنسيب بعض بسهوله كده ... هند : والله ده واحد مش مصدقني ومش مقدر اللي انا فيه اكمل معاه ازاي يا ساره شكل نهايتنا قربت جدا .. انا هدخل انام بقى قبل ما يطلع عشان هو زمانه طالع دلوقتي ... دخلت هند وقفلت على نفسها الباب بالمفتاح عشان ما يفتحش عليها ولا يصحيها وحطت دماغها على السرير ونامت .. ما كانتش رايحه في النوم وكانت قاعده تفكر على اللي حصل النهارده وكانت متضايقه جدا من نفسها لانها هي وهبه كانوا في يوم من الايام اصحاب جدا وما كنتش عاوزه اللي بينهم يوصل لكده لكن وصل وخلاص ... طلع محمد فوق وهو مش طايق هند و فتح الباب ودخل لقي سارة قاعده في الصاله بتلعب مع ايسل ... محمد : هي هند فين يا ساره قفلت على نفسها الباب طبعا عشان ما اتكلمش معاها ... ساره : هي قالت لي انها تعبانه شويه ودخلت تنام انا عاوزاك تهدي نفسك معلش انت عارف الحاله اللي هي فيها بتخليها تتصرف تصرفات مش كويسه ... بس انت هدى نفسك يا محمد عشان انتم كده علاقتكم ما بقتش زي الاول خالص وهند كانت بتحكي لي وبتقول لي انها عاوزه تسيبك ... محمد : هي حره انا مش فارق معي اصلا انا زهقت من التصرفات بتاعتها ... منظري ايه دلوقت قدام اخويا لو قالي علي الي هي عاملاه في مراته ده هاروح اقول له ايه .. مراتي شاكه في مراتك انها عمللها عمل عشان ابنك مشخبط على الصوره .. ايه الاسلوب اللي هي بقت تعمله ده انا زهقت يا ساره خلاص ... ساره : مش انت كنت قايل انك هتجيب حد يعالجها ما جبتش ليه ... محمد : ما انا كنت عماله ادور على حد اعرضها عليه وبعد كده جاء لي اتصال من امي وحكيت لي على اللي حصل وقالت لي اروح اشوف هند ما لها وايه اللي هي بتقوله ده ... بعد اللي هي عملته ده تبقي تشوف بقى مين اللي هيجيب حد يعالجها ... انا من النهارده ما ليش دعوه بيها وعاوزه تاخذ شنطتها وتروح عند مامتها تمشي بس تسيب لي بنتي انا مش هاودي بنتي مع واحده مجنونه زي دي .. ساره : وطي صوتك شويه يا محمد عشان ما تسمعش وتزعل وتاخد على خاطرها دي مهما كان مراتك وام بنتك ادخل بس انت رايح دلوقت وانا هاعمل لك حاجه تاكلها ... محمد : لا يا ساره ما لهوش لزوم انا هدخل انام عشان متعصب جدا دلوقتي ما تتعبيش نفسك كفايه عليكي وقفتك جنبنا و قعادك مع ايسل طول اليوم ... تصبحي علي خير انا داخل انام دلوقتي و بكرة هنبقي نشوف حل فالموضوع ده ... دخل محمد ينام و هند راحت في النوم و اول ما غمضت عنيها ظهرتلها لاقيس في الحلم و قعدت تقولها ... لاقيس : مش هي يا هند ريحي نفسك و متدوريش عندها انتي كده بتضيعي وقتك و منفذتيش الشرط لسه كل ده و انتي بتدوري في المكان الغلط اصلا ... هند : انتي تقصدي مين بالظبط تقصدي علي هبه الي انا اتهمتها انها هي الي عملالي العمل .. مش هي و انا ظلمتها معايا ... انا نايمه زعلانه اوي بسبب الي انا عملته معاها ... انتي خليتيني اشك في اقرب حد ليا حرام عليكي ريحيني و قوليلي مين الي عمل فيا كده ... لاقيس : منا قولتلك يا هند مش هينفع اقولك لانك لو عرفتي كل الي بعمله ده هيتهد بس انا حبيت اقولك عشان اوفر عليكي انك تدوري في و تضيعي في وقتك في المكان الغلط .. مش متبقي معاكي غير يوم و نص بس عشان تلاقي الكتاب و تنفذي الي في فالصفحه وانتي عماله تدوري علي حاجات تانيه و سايبه المهم .. هند : انا لحد دلوقتي مش عارفه هجيب الكتاب ده منين اصلا طيب ممكن تساعديني الاقيه فين ... لاقيس : في شخص انتي تعرفيه معاه الكتاب ده ... هند : انتي اكيد تقصدي دكتور علي بس انا لو كلمته تاني ممكن ميردش عليا اصلا ... لاقيس : دي مشكلتك انتي مش مشكلتي قدامك يوم و نص عشان تفتحي الصفحه و تنفذي المطلوب ... بدأت لاقيس تتكلم كلام مش مفهوم و هند مبقتش خايفه منها زي الاول و كانت واقفه تبص حواليها ... كانوا في برج عالي اوي و المكان كله ضلمه و هما واقفين يتكلموا فجأه لاقيس سابتها و دخلت جوه البرج و هند كانت واقفه مكانها مش عارفه تروح فين قررت تتجرأ و تمشي وراها تشوفها رايحه علي فين و بيعملوا ايه فالمكان الغريب ده ... فضلت هند ماشية وراها لحد ما دخلت ممر ضيق جدا و ضلمه و هناك شافت ... يتبع كتابات ل ghada saeed
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD