لاقيس البارت الحادي عشر

2001 Words
لاقيس البارت الحادي عشر بقلم / غادة سعيد كملت هند نوم و صحيت الصبح بدري كانت مستنيه دكتور علي يجي عشان تقوله يروح يقدم البلاغ في اقرب وقت .... قعدت في البلكونه بتاعه اوضتها شويه كانت مستنيه دكتور على يظهر زي كل يوم كان بيقعد مع المرضى في الجنينه .... وبالفعل ظهر اول ما شوفته راحت مشوراله و هو لما شافها بتشاور له طلع على فوق دخل الاوضه كانه كان جاي يتابع حالتها عشان لو حد شافهم ... هند : ازيك يا دكتور على انت اتاخرت كده ليه النهارده .... دكتور علي : والله انا راحت عليا نومه وطول الليل عمال احلم باحلام غريبه وكوابيس واشوف حاجات غريبه ما اعرفش ده ليه علاقه ب الاوضه اللي احنا دخلنا ها ولا لا .... هند : اكيد ليه علاقه ... الحاجات دي اللي يدخل فيها مش بيعرف يطلع ثاني ابدا ... دكتور علي : طيب طمنيني يا هند هي ظهرت لك امبارح تاني ولا لا ... هند : ايوه ظهرت ليه وقالت لي انها موافقه انك اللي تقدم البلاغ وتكشف سر الاوضه لانها تعرفك كويس وعارفه انك حابب تدخل في العالم بتاعهم وتعرف عنهم اكثر .... دكتور علي : انتي بتتكلمي بجد هي عارفاني وقالت لك كمان على اسمي طيب عارفاني منين انا يا دوبك ب اقرا الكتب بتاعتهم بس حب استطلاع مش اكثر معقوله يكونوا عارفين اسمي بسبب ده .... هند : ايوه طبعا اكيد عارفه اسمك بسبب قراءه الحاجات الي بتقراها عنهم انا مش عاوزه اخوفك بس انا بترجاك تبعد عن السكه دي يا دكتور علي انت انسان محترم وكويس واكيد ما لكش في الكلام ده خالص .... لو دخلت العالم بتاعهم مستحيل تعرف تطلع ثاني انت اكيد عندك اهل و عيله هتخاف عليهم ابعد عنهم يا دكتوره على و اوعدني انها تكون اخر حاجه تعملها بخصوص العالم بتاعهم ..... ولا انا ولا انت قد العالم ده ... هم كده ممكن يأذوك ويدخلوك في العالم بتاعهم وانا شايفه انك عندك استعداد تعمل كده .... ابعد عنهم يا دكتور علي انت مش قدهم انت ما تعرفش اللي انا بمر بيه دلوقت مش عاوزه حد يشوف اللي انا بشوفه اوعدني انك تبعد عنهم .... دكتور علي : انا من زمان نفسي ادخل العالم ده واعرف عنه اكثر بس انت قلقتيني بكلامك ده ... خلاص يا هند اوعدك اني دي اخر حاجه اعملها ولما اروح بيتي اي كتاب عندي بخصوص العالم ده انا هرميه و هاولع فيه انا مش عاوز الاذى لي ولا اهلي ... انا اصلا عايش عشان خاطر اهلي في مستحيل هاجي في يوم و هأذيهم ... هند : طيب انت دلوقت هتعمل ايه ... مجهز الفلاشه والتليفون بتاعك وكل حاجه انت مصورها ... دكتور علي : ايوه ما تقلقيش كل حاجه معي بالدليل هاروح اقدم البلاغ دلوقت واوري لضابط المباحث الدلائل اللي معايا و هياخدوها و هاجيبهم هنا وهاقول لهم على مكان الاوضه وهو هيتصرف من غير ما احد يعرف مين اللي بلغ بالضبط ... هاقول لهم يتعاملوا مع القضيه في سريه تامه عشان اسمي ما يجيش في القضيه وانا اللي هتاذي في الاخر .... هند : ماشي يا دكتور علي ربنا معاك انا هستناك هنا لحد ما تخلص و هاستناك تقول لي اخبار حلوه ... هند ودعت الدكتور علي وكانت قاعده في اوضتها تفكر يا ترى ضابط المباحث هيصدقه ولا لا بس هو معاه صور وفيديوهات وادله لها اكيد هيصدقوا وهيجي في اسرع وقت لان القواضي اللي زي دي بتبقى قضية راي عام فا هيتحركوا بسرعه ... راح دكتور علي عند القسم وطلب انه يقابل ضابط المباحث ضروري في موضوع حياه او موت ... ضابط المباحث طلب انه يدخل بسرعه عشان كان متشوق يعرف ايه هو موضوع الحياه والموت ده ... دكتور علي : صباح الخير يا حضره الضابط انا دكتور علي باشتغل في مستشفى النور للعلاج النفسي ... رد عليه الضابط وقال له : اهلا وسهلا يا دكتور عليه اؤمر انا دخلتك على طول قبل اي احد عشان انت بتقول ان موضوع حياه او موت موضوع ايه بقى اللي هو حياه وموت ده ... دكتور علي : باختصار الموضوع ان دكتور صلاح مدير المستشفى بيشتغل مع تجاره الاعضاء ... الضابط قام عادل نفسه على الكرسي و قاله : ايه انت بتقوله ده ... تجاره اعضاء ايه اللي انت بتتكلم فيها هو الكلام ده طلع بصحيح ولا ايه في حد هنا شغال في تجاره الاعضاء ... وازاي ما جاليش ولا بلاغ لحد دلوقت بخصوص الموضوع ده ... دكتور علي : انا كل اللي انا باقوله لك ده متاكد منه وشفته بعيني ...دكتور صلاح عامل اوضه سريه في المكتب بتاعه في المستشفى من تحت كلها ثلاجات وناس متقطعه و متاخد اعضائهم ... هو بينقي الناس اللي مقطوعين من شجره اللي عندهم امراض نفسيه ومجانين من الاخر ... اهلهم بيجيبوهم المستشفى عندنا ما بيصدقوا ان هم يخلصوا منهم بيجيبوهم المستشفى وبعد كده ما بيسالوش عليهم ولا حتى بيجوا يبصوا عليهم ولا يزورهم ... لما يتاكد ان الحاله دي مقطوعه من شجره بياخدها على الاوضه دي ويديها بنج وياخذ اعضائها ويبيعها ... عشان كده حاله اتغير بقى له حوالي سنه وبقى في غنا فاحش ... انا اكتشفت الاوضه دي بالصدفه ... وعلى فكره .. في مجموعه من الاطباء اللي في المستشفى متورطين معاه هو ما يقدرش يعمل كده لوحده انا معايا كل الصور بتاعه الاوضه والمستندات اللي بتاكد انه بيشتغل في تجاره الاعضاء وبيتعامل مع الديب ويب ... من خلاله بيجي له عصابات تجاره الاعضاء اللي بيشتروا الحاجه بأموال طائله ... انا مستغرب جدا ازاي حد يجي له قلب يعمل كده في ناس مش عارفه هي بتعمل ايه ... بس انا بترجاك رجاء يا حضره الظابط انا مش عاوز اسمي يجي في القضيه خالص ... عشان ماتأذيش دكتور صلاح ده مش سهل وحتى لو اتحبس في ناس بره شغالين معاه وممكن يسلط اي احد على يعملوا في اي حاجه وانا وحيد امي وابويا وبصرف عليهم .... لو جرا لي اي حاجه هيعيشوا ازاي ... الضابط رد عليه وقال له : انا مش عاوزك تقلق خالص يا دكتور على الصور اللي انت جايبها لي والفيديوهات دي والمستندات كفايه جدا انها تلف حبل المشنقه حوالين رقبه دكتور صلاح والادله دي كلها هتطلع فوق دماغه بعد كده ... انا دلوقت هاخذ قوه واتوجه عنده بس انت قل لي على مكان الاوضه بالضبط و اعتبر نفسك بره القضيه خالص واسمك كده مش هيتذكر في القضيه ... دكتور علي : حضرتك هتدخل اول حاجه تسال على مكتب مدير المستشفى دكتور صلاح هتدخل في المكتب وهتشيل السجاده والكام بلاطه اللي تحت السجاده هتلاقي باب خشب هتفتحه وهتلاقي تحت اوضه مليانه ثلاجات هي دي الاوضه اللي فيها الجثث مترمين فوق بعضهم مش عارفين يودوهم فين طبعا ومشغلين عليهم الثلاجات عشان الريحه ماتبنش وهيبقى واضح جدا عليهم معالم اخذ الاعضاء منهم ... الظابط : الكلام الي انت بقوله ده خطير جدا اوعي يكون غلط يا دكتور علي و يبقي إزعاج سلطات و خلاص ..... دكتور علي : اظن الصور الي معاك كفايه انك تصدق ان الكلام صح اكيد انا مش هاجي ازعج سلطات علي كلام فارغ استأذنك انا يا حضرة الظابط انا راجع عالشغل و لو سمحت بلاش تجيبوا اسمي في اي تحقيقات ... دكتور علي رجع على المستشفى ثاني عشان يقول لهند اللي هو عمله هند كانت واقفه في البلكونه مستنياه وكانت سرحانه في ايسل بنتها وانها وحشتها قوي ونفسها تاخدها في حضنها ... محمد جوزها كان قاعد في البيت عمال يأنب ضميره هو ازاي عمل كده فهند ودخلها المستشفى دي بايده ... وياترى حالتها ايه دلوقت وهي قاعده بين اربع حيطان و عارفه و متاكده ان هو اللي عمل فيها كده ... فجاه وهو قاعد لقى الباب بيخبط ساره جايه وجايبه معاها ايسل عشان يسلم عليها لان هو طلب منها كده ... لان البنت من ساعه ما مامتها راحت المستشفى وهي قاعده مع ساره .... خبطت ساره على الباب وفتح لها محمد .... محمد : اهلا اهلا ايسل حبيبه قلبي وحشتيني قوي قوي بقى لي كثير ما شفتكيش عامله ايه يا ايسوله ... ايسل كانت قاعده بتضحك وما كانش باين عليها انها زعلانه خالص لانها بتحب ساره جدا ... تعالى يا ساره اتفضلي البيت بيتك ... دخلت ساره وايسل كانت بتلعب وسطهم ... ساره : عامل ايه دلوقت يا محمد ايه الاخبار ما فيش اخبار عن حاله هند خالص ... محمد والله انا من ساعتها ما رحتش المستشفى خالص عشان خايف من رد فعلها لان هي دلوقت عارفه انها راحت المستشفى دي بسببي وانا اللي مبلغ عنها في اكيد هي مش طايقاني ولا عاوزه تبص في وشي ثاني .... ساره : ما تقعدش تأنب في ضميرك انت ما عملتش حاجه اللي انت عملته ده هو الصح وعين ال*قل هند كانت محتاجه تتعالج في مصحه نفسيه لانها ماكانتش طبيعيه خالص ... كانت بتعمل حاجات ما حدش يقدر يستحملها وانت ما عملتش حاجه غلط ايه اللي انت عملته ده هو عين ال*قل وبعدين يا محمد انا ملاحظه على هند من زمان انها مش طبيعيه بس ما كنتش باجي اقول لها لكن الموضوع مع الوقت كبر معاها جدا وهي كده هتبقى خطر على ايسل ... محمد : ملاحظة انها مش طبيعيه ازاي اذا كان انا عمري ما لاحظت عليها حاجه ولا انا يمكن عشان ما تقعدش في البيت كثير ولا ايه ... انت كده هتبتدى تقلقيني حاجه زي ايه اللي بتلاحظيها عليها ... ساره : حاجات كثير بتقعد تتكلم كده في سرها كانها بتكلم حد مش عارفه هي مش طبيعيه يا محمد وكده انت تخاف علي ايسل انا قلت اقول لك وخلاص .. انا هامشي بقى وهاخد ايسل معايا عشان متاخرش والدنيا ليل مش هينفع امشي بالليل لوحدي كده انا والبنت محمد : لا طبعا مش هتمشي يا ساره انا هاجي اوصلك مش هاقدر اسيبك تمشي كده بالليل لوحدك انت وايسل خليكي قاعده معي شويه عشان اشبع من ايسل و كمان نصف ساعه كده هابقى اوصلكم انتم الاثنين لحد البيت عندك ولو حابه انك تباتي هنا وانا هانزل اروح ابات عند ماما عادي ما عنديش مشكله .... ساره : لا طبعا اللي انت بتقوله ده ما يصحش الناس تقول عليا ايه ما حدش هيشوفك وانت نازل بس لو حد عارف ان انا بايته هنا هيحصل مشكله كبيره ... محمد : عندك حق فعلا يا ساره وانا ما رضاش لك المشاكل خصوصا انك انت لسه انسه متجوزتيش وانت عارفه الناس ما بتسيبش حد في حاله خلاص زي ما تحبي روحي على البيت كمان شويه وانا هاجي اوصلك بنفسي ... ساره : ماشي يا محمد فاكر يا محمد ايام زمان الجامعه لما كنت انا و انت و هند اصحاب اوي و جيت قولتلي انك بتحب هند جدا و عاوز تتجوزها فاكر ايام زمان ... محمد : اه طبعا و هي دي حاجه تتنسي كانت احلي ايام هي ايام الجامعه ياريتها ترجع بدل كل المشاكل الي احنا فيها دي مكنتش اتوقع خالص اني اعيش في كم المشاكل دي كان نفسي تفضل حياتي مستقرة مع هند ونعيش حياة سعيدة زي زمان مش عارف ايه الي حصل قلب حياتنا كده في يوم و ليله كأن حد بصلنا في حياتنا .... سارة : هو انا ممكن اسألك سؤال يا محمد بس متفهمنيش غلط ... محمد : اتفضلي يا سارة اسألي انا سامعك ... سارة : هو انت ليه اختارت هند و حبيتها ومختارتنيش انا السؤال ده انا بفضل اسأله لنفسي كل يوم اشمعنا هند و انا لا اشمعنا اختارتها هيو مختارتنيش مع اننا نفس الشخصيه ونفس درجه الجمال يمكن انا اجمل منها كمان ليه يا محمد ممكن اسمع منك اجابة من غير ما تفهمني غلط لأن الكلام ده عدا عليه سنين و انا مكنتش حابه اني افتحه لكن بما اننا قاعدين لوحدنا بس انا عاوزه منك إجابة ص**حه ... محمد اتفاجيء ب الي سارة بتقوله ده وقالها : انا معنديش إجابة للسؤال ده انا قلبي هو الي حب هند و بعدين انتي ازاي تتكلمي معايا في موضوع زي ده و هند مش موجوده كمان الكلام ده ميصحش خالص انك تقوليهولي اصلا انتي ازاي تفكري التفكير ده ... سارة : ياريت يا محمد متفهمش كلامي ده غلط انا بس مجرد اني بدردش معاك مش اكتر و مقصدش اي حاجه بالكلام ده بعد إذنك انا لازم امشي دلوقتي يلا يا ايسل بينا ... محمد بصلها و قالها : لا معلش انا ايسل هتبات معايا النهارده مش هتروح معاكي انا كده كده بكرة اجازه من الشغل تقدري تمشي انتي .... بصتله سارة و كانت متضايقه جدا من اسلوبه معاها و فتحت الباب و مشيت و محمد كان قاعد يفكر هي ازاي تتجرأ وتتكلم معاه كده علي هند .... و قرر انه مش هيجيبها البيت عنده تاني ولا هيخلي ايسل تبات معاها تاني .... و قرر انه هيلبس و ياخد ايسل يروح يزور هند في المستشفي ... يتبع كتابات ل ghada saeed
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD