سر فى حياتى
كان يسير بخطوات واثقه حتى الغرور لا يعجبه احد كأن لا احد غيره على الارض وسامته المفرطه تجذب الفتيات تجذب كل شئ حوله لا احد يستطيع ان يراه الا ان يلتفت برقبته نحوه ليسبح بحمد الله ويتعجب من هذا الجمال الحى الذى يسير على الارض .....رامى هذا الوسيم الذى يشبه نجوم هليود فهو اشقر شعره ذهبى ناعم عيونه زرقاء كالسماء الصافية جسده مفتول صوته رخيم ..وذلك يرجع ان رامى امه لبنانيه من اصل تركى وابيه مصرى فورث ذلك الجمال التركى المختلط بالجمال الشامى ...جماله جعله يصاب بالغرور فلا توجد فتاه يتعرف عليها او تراه الا وقعت فى حبه فاصبح فى ميزان اعتقاده انه لا توجد فتاة على وجه الارض تستطيع ان تقاوم هذا الجمال الربانى ..رامى متوجه الى شركة (( ازياء الملكة )) بنظارته التى تخفى عيناه الزرقاوتين وببدلته الكحلى التى ذادته وسامه واضعا يده فى جيبه يمشى وابتسامته المغرورة تقول لمن امامه افسحو الطريق للامير ....فيسمع من جانبه ومن خلفه كلمات الاطراء من الفتيات فتتسع ابتسامته ...ومن ضمن الفتيات التى انبهرت بوسامة رامى ليلى التى قالت وهى تذغد صديقتها المنكبة على عملها
ليلى....بنبرة كلها انبهار كانها لم ترى جمال من قبل مثل هذا الجمال ....دينا ..دينا الحقى شفتى الجمال ده يلهوووووى على جمال امه اييه ده ....فتتسع ابتسامه رامى لهذا الاطراء الذى سمعه و الذى تعود ان يسمعه ولكن سرعان مااختفت هذه الابتسامه عندما سمع صديقتها ترد عليها وتقول بنبرة لا مبالاة وكانها لم ترى شى غير عادى لفت انتباهها
دينا تنظر حيث اشارت ليلى ....اييه فيه ايه عادى يعنى اهو زيه زى اى راجل وعادت لعملها كانها لم تقل جملة زحزحت جبل الغرور الذى يسير فقد سمعها وبعد ان تجاوزها بخطوات التفت ليرى من هى التى تجرأت واستهونت بوسامته وسامته تلك التى شهد بها الجميع لتاتى فتاة وظنها لم تخلق بعد وتتهاون بجماله فنظر لها من خلف نظارته ....فتاة اقل من عادية فاشعل ذلك غضبه انها غيروسيمه حتى تحدف جماله بحجر اللامبالاة ...تبا لكى ايتها الفتاة اقسم لكى ساجعلكى تسجدين لجمالى وتصلين فى محرابه اكمل سيره حتى وصل الى حجرة مدير الشركه ....والتى استقبلته السكرتيرة بنظرة اعجاب لجماله المفرط ولكن ابتسامتها لم تحرك فيه ساكنا فهناك من اعلنت ان جماله عادى وهذا ما جعله يحتقن غضبا .....تأذن له السكرتيرة فى الدخول للمدير ومازالت نظرة الاعجاب تتراقص فى عينيها
ليستقبله عبدالله عبد الرحمن مدير الشركة بترحاب شديد فهو صديق والد رامى
عبد الله.....اهلا اهلا رامى يابنى حمدالله على سلامتك رجعت امتى من فرنسا....فيشدد رامى على قبضة عبدالله وهو يبتسم بحب لهذا الرجل...الحمد لله يا استاذ عبدالله رجعت من اسبوع بس
عبد الله ....تشرب ايه
رامى ..لالاولا اى حاجه انا جاى لحضرتك فى شغل
عبد الله ......ايوة انا سمعت انك فتحت مول كبيير الف الف مب**ك
رامى بابتسامه ودود....الله يبارك فيك عشان كده انا جايلك وعايز موديلات حصرى للمحلات بتاعتى افتتح بيها المول
عبدالله ....بس كده غالى والطلب رخيص ....شوف بقى انا حجبلك م**مة ازياء انما ايه بنت شاطرة جدا ومجتهدة هى ال حت**ملك الموديلات ال انت عايزها
رامى .....تمام
ويضغط عبدالله على زر فتحضر السكرتيرة ويطلب منها استدعاء دينا
وبعد لحظات ...تاتى دينا وتقول بعملية وجدية شديدة. اوامرك يافندم ....فيلتفت رامى لهذا الصوت ..انها هى تلك التى صفعت وسامته تبا لها ها هى قد وقعت بين براسنه
عبد الله بعملية لدينا......دينا الاستاذ رامى مش زى اى عميل ده يخصنى ...وعايزك تنفيذ*له تصاميم على اعلى مستوى مفهوم
دينا بعملية.....تحت امرك يافندم .
عبدالله ....اتفضلى ومن بكرة حتبدأى عمله فى شركته وتعرضى عليه كل ت**ايمك....وانصرفت دينا وهى لا تبالى له فهى قد نسيته اصلا
ام رامى فقد عقد اتفاقا مع نفسه ان يجعل هذه الفتاه تكون على راس الفتيات الاتى يصرعهن جماله وف*نته بل سيجعلها تقع فى حبه حتى تتوسل له ان يرسل لها نظرة شفقه ولن يجيب سيعذبها وسيكويها بحبه وبنظرة كلها غل شيعها حتى اختفت خلف الباب حتى انه لم يسمع عبد الله وهو يقول له ..تمام كده بكرة ان شاء الله تبداو الشغل سوى. رامى رااامى ...رحت فين
رامى ....هه ايوة مع حضرتك ....تمام تمام وانا مستنيها على احر من الجمر قالها بخبث وهو يعقد النية على الاستحواذ على قلبها.
الحلقه الثانية....من قصة
(((((سر فى حياتى))))))
تنتهى من عملها فتستعد للعودة الى بيتها لينتظروها على بابه الالم والهم والعذاب ودت لو تبقى فى عملها ولكن لابد ان تعود من اجل امها المريضة طريحة الفراش تقف على باب شاقتها فتأخذ شهيقا مختلطا بيأس يأس من ان ينتهى عذابها ...وتغتصب ابتسامه من اجل التخفيف على امها وحتى لا تزيد عبئها ...تخرج مفتاحها الخاص وتفتح باب شقتها وتتوجه مباشرة الى حجرة والدتها
وبابتسامه تنشق بصعوبة فى ارض الضحكه البور...السلام عليكم ياست الكل وحشتينى قوووى قووووى وتقبلها فى وجنتيها .....فتقبلها والدتها فى جبهتها حمدالله على السلامة يانور عينى
دينا .. ....الله يسلمك ياحبيبتى ...اخدتى الداوا بتاعك ولا لا
صابرين والدة دينا بابتسامه حانيه...ايوة ياحببتى اخدته واكلت متقلقيش انتى بتمشى وتروحى شغلك وبتكونى محضرالى كل حاجه وبتيجى مهدودة من شغلك وبردو باتشوفى طلاباتى
دينا وقلبها يخفق بحب لوالدتها .....هو انا ليا غيرك ياماما ربنا يخليكى ليا ياعمرى فنامت فى حضنها ولم تستطع كبح جماح دموعها ...فتمسح امها على شعرها وقلبهايتمزق عليها ولكنها هى ايضا تخفى المها حتى لا تزود هموم ابنتها ربنا يخليكى ليا ياضنايا ويفرحنى بيكى يارب.....يلا ياقلبى روحى كلى زمانك جايةجعانه وصلى اوقاتك
دينا بعد ان قبلت ظاهر يدها .....حاضر ياماما. لو احتاجتى حاجه اندهيلى
صابرين والدة دينا. ....ربناما يحرمنى منك يارب ياضى عينى
.....وتركتها دينا لتدخل حجرتها فتجلس بضيق على فراشها وتفتح نافذة حجرتها ف*نظر للسماء تريد ان تخترقهابعينيها لتصل الى رحمة ربها ف*نساب دموعها على خديها انهاصديقتها الوحيدة لم يعد لها فى الدنيا غير الدموع ظلت تبكى وتبكى حتى شعرت بالاختناق ولم تعد قادرة على التنفس فقامت وغيرت ملابسها لتفر من همها وحزنها الى الله فهو ملجأها الوحيد لا احد يخرجها من همها الا الوقوف بين يدى ربها ..توضات وفردت سجادة صلاتها ووقفت بين يدى الله تصلى ظلت تصلى اوقاتها كلها وتصلى نوافل وقيام الليل كانت تجد راحتها فى الصلاة لا احد يخفف عنها ما بها غير الصلاة والسجود.... السجود طويلا بين يدى الله تدعوه وتبتهل اليه تشكى وتساله وتستعينه حتى تتحول دموع الهم الى دموع الاشتياق دموع الحب الحب الالهى ...تظل تدعو وتدعو وهى ساجدة قانته لا تشعر بشئ حولها غير وجودها بين يدى الله لا تشعر حتى بنفسها احساس غريب وجميل فى نفس الوقت ان تشعر بوجودك بين يدى الله تشعر انك قاب قوسين او ادنى ..كانه يحتويك يضمك برحمته ما اجمله من احساس يبدل الله حزنها وهما الى فرحه اللقاء بين يديه تدعوه من قلبها كل كلمة تخرج من كيانها وروحها وددت لو تظل ساجدة بين يدى ربها حتى تقبض روحها ***كانت تدعو ربها بهذه الكلمات....اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد النبى الامى وعلى اله وصحبه وسلم الهى حبيبى وسيدى يامن تعلم السر واخفى يامن تعلم ما فى قلبى وتعلم حاجتى وتعلم بلوتى وتعلم ضعفى وتعلم **رتى وتعلم وحدتى اللهم كن معى فانت سندى فى هذه الدنيا ...انتى الهى وسيدى ومدبر شئونى انت القادر على كل شئ انت حبيبى ومولايا وملازى ليس لى احد سواك ...يااااارب ياااااارب لا تتركنى ولا تتخل عنى ولا تحرمنى واقبلنى عندك من التوابين واجعلنى من المتطهرين واجعلنى من الذاكرين ...ياواحد ياحد برحمتك استغيييييث اصلح لى شئنى كله ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين او اقل من ذلك ....ياودود ياودود ياودود ياذا العرش المجيد يافعال لما تريدواسالك بنور وجهك الذى ملئ اركان عرشك واسالك برحمتك التى وسعت كل شئ واسالك بقدرتك التى قدرت بها على خلقك يامغيث اغثنى ..يامغيث اغثنى...يامغيث اغثنى.....وتبلل موضع السجود بدموع خشيتها سبحانك ربى الاعلى ..سبحانك ربى الاعلى ..سبحانك ربى. الاعلى ...تريد ان ترفع راسها ولا تريد ..لا تريد ان تنزع روحها من بين يدى الله ...لا تريد ان تنزع نفسها من الذ احساس تعيشه لا تريد ان تبعد عن حبيبها ربها .ولكن لابد ان تنتهى من السجود وترفع راسها وتقرا التحيات وترفع يديها عليا لتواصل الدعاء ثم تمسح وجهها بيديها وتقوم وترفع سجادة الصلاة وتطويها ف*نام قريرة العين
...كيف لا؟ وكانت بين يدى الله العلى العظيم.
فى اليوم التالى تذهب دينا الى عملها فى الشركة فتجد استدعاء من مديرها عبد الله فيعطيها عنوان رامى لتذهب له فى مقر عمله لتبدأ معه عملها فى تصاميم الموديلات التى يريدها لافتتاح سلسلة محلاته .
فى مقر عمل رامى
تقف دينا امام السكرتيرة وتطلب منها مقابلة رامى ...بعد قليل تقول لها السكرتيرة ..اتفضلى حضرتك الاستاذ رامى فى انتظارك
طرقات خفيفه من دينا فتسمع صوتا رجولى يقول ...اتفضل
دينا.....السلام عليكم
رامى من خلف مكتبه وهو يضيق عينيه فى اعجاب وبدء العمل على توقيع هذا الغزال الشارد .....وعليكم السلام ورحمة الله ...اهلا اهلا بيكى يا انسه ااا...
دينا......دينا يافندم
ينهض رامى من على مقعده ليقترب منها نوعا ما .....ويردد اسمها بتلذذ ...دييينا ...اسم جميل ...اتفضلى اقعدى ...جلست دينا فى المقعد الذى امام مكتبه ...بينما رامى ظل يدور حولها مما جعل قلبها يخفق بحذر وتسال نفسها ...هو بيدور حوليا كده ليه ...وحتى لا يثير حفيظتها ..جلس فى المقعد المقابل لها وهو يرسل لها نظرات اعجاب صريحه وجريئه تلقتها دينا على الفور ولكنها تجاهلتها. وكانه لا ينظر لها اصلا فقالت بعمليه وهى تخرج بعض الت**يم من حقيبتها ....اتفضل حضرتك دى بعض الت**يم ياريت تقول رايك فيها.....لا ينكر انه اعجب بثباتها ولكنه توقع ان تبدى فى البداية عدم اللامبلاة ....ولكن على من حتما سوف تقعين فى شباكى ايتها الغزالة الحزينه ....اخذ الاوراق وتفحصهم ....ت**يم جميلة ولكن....مال بجزعه قليلا ثم قال .... هى موديلات مش بطالة بس انا مش عايز موديلات محجبات ..انا عايز ....وقبل ان يكمل حديثه قاطعته وقالت .....اسفه يافندم انا مليش فى تصاميم العرى ال حضرتك عايزها تقدر تستعين بحد غيرى فى الموضوع ده ...واخذت منه الاوراق ...وهى تقول بعد ان وقفت ...عن اذن حضرتك...و
ودي هديتي ليكم النهاردة
#من_اجمل_ماقرات
* تقول تقدّم أحدُهم لخطبتي وكان شرطه الوحيد للزواج هو الإعتناء بوالدته ،، أخبرني بأنه لن يطلب مني أكثر من ذلك فقط أُراعي أمه وقت غيابه... فأُمه طريحة الفراش منذ عشرة أعوام ،، فبعد وفاة والده لم يبق له سواها من الحياه ،،
فقط هذا شرطي أمي.... أعرف بأنكِ لستٍ مُكّلفه برعايتها أو خدمتها ولكن إذا وافقتي فستعملين ذلك من باب إنسانيتك وطاعةً لي.. هكذا أخبرني...
كانت أمه تعرضت لحادث سير مُرعب فقدت معه التحكم في جسمها بالكامل وشُلت أطرافها ،، وكان هو القائم برعايتها ، ولكن نظراً لدراسته وعمله هناك أوقات يغيب عنها وهي بحاجه إلي أدويه وإهتمام... فكّرت كثيراً وتحيّرت أكثر ،فهذا كأنه بحاجه إلي خادمه وليس زوجه... تكلّمت مع والدي الذي خفف من ضجيج تفكيري وقال لي : اسمعي ابنتي هذا مستقبلك وليس لي حق التأثير عليكِ ولكن طالما سألتيني رأيي فأنا أؤمن جيداً بأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء ،، وشخص كهذا حريص علي والدته فلن يُضيعك معه ولن يظلمك حقك... إن أحبك أكرمك ، وإن كرهك لن يظلمك ،، فإذا كنتِ ستُراعي أمه ليس بشكل يُرضيه ولكن ستضعيها في مقام أمك فاقبلي ابنتي ،، وإذا كان الشيطان سيجد بابه إلي قلبك فيحملك علي ظُلمها فقولك... لا..... أسلم لكِ..
تزّوجنا فعلاً ،، وفي أول ليله لي معه أخذني إلي غُرفتها ،، صُعقت من منظر الغرفه كانت كقطعه من الجنه ،، ألوانها ،، ترتيبها ،، وسائل التدفئه فيها ،، مُختلفه تماماً عن باقي البيت ،، تركني واقترب من سريرها كانت نائمه أخذ يهز كتفها برفق قائلاً : ماما ،، لقد أحضرت هديتي لكِ ،، هذه زوجتي آلا تريدي رؤيتها!!! فتحت عينيها برفق ونظرت له بابتسامه ودعه ثم حوّلت نظرها عليّ ،، لا أستطيع وصف تلك اللحظه ،، تلك عيونها مليئه بألم وثغرها مبتسم بحُزن ،، كان وجهها كالقمر في ليلة تمامه ،، هادئ جداً لإمرأه في السبعين من عمرها... قالت : مُبارك عليكِ بُنيتي زفافك ،، وأدعو الله أن يهدي لكِ صغيري هذا ،، وأن يرزُقك ولداً باراً مثله ،، وآلا تكوني ثقيله عليه مثلي ،، ثم ذرفت عينيها دموعاً أشبه بفيضان سُمح له بالجريان.. سارع لمسح دموعها بكم بذلته وقال : هذا الكلام يُغضبني وأنتِ تعلمين ذلك ،، أرجوكي ماما لا تُعيدها ،، واقتربت أنا منها وقبّلت يدها ورأسها وقلت : أمين.. ماما...
مرت أيامي في هذا البيت ودهشتي فيه تزيد يوماً بعد يوم ،، كان هو من يُغير لها الحفّاظ ،، وكان يُحممها في مكانها بفرشاة الإستحمام... وكان يُبلل لها شعرها ،، ويُسرحه لها وعندما تألمت من المشط أحضر لها مشط غريب كان من الورق المقوي ناعم من أجل فروة رأسها ،، كان قد رأه في أحد الإعلانات التجاريه.... أحضره لها ،، سُرّت جداً بذلك المشط ،، كان يُضّفر لها شعرها في جديلتين صغيرتين ،، كانت تخجل عندما يفعل لها ذلك وتبتسم بحياء وتقول : لست صغيره علي هذا أيها الولد ،، فلتُنهي ذلك ،،، كان يرد : عندما يُعجب أحدهم بكِ فستشكُريني ..عندها تغرق في ضحكٍ عميق كنت أراه من خلف ذلك الضحك ينظر لها كطفل ما زال في السادسه من عمره.... حقاً كان يُحبها.... وجداً....
لا أعرف ماذا قصد عندما أخبرني بأنه يريدني أن أعتني بها ،، هو يفعل كل شئ.... أخبرني بأن وقت خروجه وعمله يستثقله عليها بأن تكون فيه وحيده....
كنت أستغرب كيف يجد وقت لكل ذلك ،،، فقط كنت أنا أساعدها في تناول وجباتها وأخذ أدويتها.... هذا كل دوري...
أحببت علاقته بها جداً ، كان مُتعلق بها وهي أكثر ،، كان يستقظ في الليل علي الأقل ثلاث مرات لينقلها من جانب لآخر حتي لا تُصاب بقُرح الفراش وليطمئن عليها....
كان مع كل مُناسبه يُحضر لها ملابس جديده ،، ويُشعرها بجو تلك المناسبه بمساعدة التكنولوجيا...
وفي أحد المرات كان قد نسي إحضار حفاظاً لها ،، وعندما استيقظ ليلاً للإطمئنان عليها شم رائحة قذاره فعرف أنها قد أطلقتها علي نفسها ،، كانت تبكي جداً وتقول آسفه حدث ذلك رغماً عني... كان مُنهمكاً في تنظيفها وهي تبكي وتقول : أنت لا تستحق مني ذلك.. هذا ليس جزاءً لائقاً بك ،، أدعو الله أن يُعجّل بما بقي لي من أيام... أخبرها قائلاً : أفعل ذلك أمي بنفس درجة الرضا التي كنتِ تفعليها بها في صغري ،، وبكيتُ أنا ،، هذا الرجل فعلاً رزق....
أنجبت منه ولد ،، تمنيت أن يكون مثله في كل شئ ،، فحملته وذهبت به عند جدته ووضعته في حضنها وقلت لها : أريده مثل ابنك... فابتسمت وقالت : صغيري هذا رزق لي ،، والرزق بيد الله عزيزتي ،، فادعي الله أن يُربيه لكِ...
كانت حياته كُلها بركه وخير ، لم يتذمر منها قط لا أمامي ولا أمام غيري.... كانت رائحته تفوح بالبر بأمه حتي ظننتُ أنها تكفي جميع العاقين......
اللهم اجعلنا بارين بوالديْنا واجعل أبناءنا بارين بنا
إلى اللقاء سهير عدلي