بعثت من جديد
كانت حلا تصرخ وتبكى لماذا شديدا بكاء يمزق القلوب ..ت**ر كل شئ يقع تحت ايديها ،بفضل الالم الذي ينهش في جسدها بل يفتت خلاياها كلها .. كأن هناك شخص ما يجلدها بكرباج أو شخص يمسك بسكين ويقطع من جسدها قطعه قطعه تصرخ وتستغيث :
_ آاااااه ..مش قادرة يا مازن .. شفلى حقنه عشان خاطرى ..ابوس إيدك .. أنا بموت ..مش قادره تعبانه اووووووووى تعبانه ..تعبانه ، آه.. آه .
و مازن يراها و يتألم من أجلها يتمزق كلما يراها بهذه الحالة فيضمها إليه ويمسح شعره ويهمس بحنان :
_ يا ريت أكون حقنه وانتشر فى دمك يا حبيبتي عشان أسكن ألمك يا ريت الألم رداء اخلعه عنك والبسه أنا.
وشدد من ضمها إليه لعل الألم يسكن فى حضنه ويذوب يتابع بحزن وأسف :
_حلا استحملى حبيبتى ..استحملى عشان خاطرى ..لازم تخفى من الإدمان ده .. أنا معاكى يا قلبى .. أنا معاكى يا روحى .. أكتر ألم فى الدنيا بتستحمله الست .. وهو الآلام الولاده ..هانت يا عمري مضيعيش ال عملناه .
وحلا تتلوى فى حضنه من فرط الآلام الرهيبه التي تشعر بها وهى تارة تض*به على كتفه ..وتارة تشد فى شعره....وتاره تعضه وهى تصرخ، وتصرخ :
_ مش قادرة ..صدقنى مش قادرة ..يارب أموت ..يارب أموت ..عايزة أموت يامازن وارتاح آه .. يارب خدنى وريحنى يارب .
وأخذت تعض فى كتف مازن وهو يكتم الألم من أجلها ولا يتركها من حضننه فهى تعانى أضعاف ما يشعر به همس مازن بحب .. و دموعه تجرى ألما عليها:
_حلا حبيبتى ...هانت حتخفى والله أنا حاسس بيكى وحاسس أد ايه انتى بتتألمى ..بس أنا لو ضعفت واديتك الحقنه ابقى كده بقضى عليكى ..عشان كده لازم تستحملى .
و أخذ يربت على ظهرها ويمسح على شعرها بحنان وهي تصرخ وتبكى واخييييير نامت من فرط المجهود ال عملته نامت فى حضن مازن ..حملها مازن وادخلها حجرته وغطاها وتركها تستريح.
لقد عانى مازن كثيرا لأن حلا أفرغت كل ثورة الألم به ، ولكن هو لم يشكو ولم يهمه .. كل ما يهمه انع تشفى من هذا السم اللعين الذي حقنها به ذلك المتوحش زوجها السابق، ذهب و توضأ وصلى وظل يدعو لها بأن يقويها الله ويعطيها القوة على تحمل الألم.
مرت أيام صعبة ومريرة ولكن في النهاية حلا تماثلت للشفاء، بفضل تحمل مازن لها ووقوفه بجانبها ومؤزارتها لها ، لكن مع ذلك ساءت نفسيتها وخرجت من محنتها هذه بأن أصابها اكتئاب حاد..من كثرة ما عانته وها هى تجلس فى حجرتها صامتة لا تاكل ولا تشرب وشاردة ، ولا تريد محادثة أى شخص وكل من يكلمها لا تحيبه .
وازداد قلق مازن عليها.. وأصبح حائر ولا يدري ما ذا يفعل لها؟؛
لقد صنع لها طعاما شهيا ودخل لها به يحاول لعل وعسى إنها تاكل.
مازن : ها الجمييل عامل إيه دلوقت
حلا:...............................
مازن :حلا انغا جعان اووووى وما اكلتش حاجه من الصبح ، وقلت ناكل أنا وانتى يلا بقى كلى معايا وافتحى نفسى
حلا:.......... ..................
مازن يعنى اهون عليكى أفضل جعان أنا مش حاكل غير لما تاكلى معايا
حلا.........................
مازن: حرام عليكى تعبتى قلبى ردى بقى كلمينى
حلا:........................
مازن :بقى كده يعنى مش عايزة تردى عليا ماش.
ولما رفضت أن تحيبه ولو بكلمة رفع الأكل ، و اقترب منها وحوط وجهها بيديه وقال لها باصرار وجد :
_ تسمعى انتى حتاكلى وحتشربى وحتتكلمى وحتسمعى الكلام وال وربنا ل.........
ولكن فجأة قطت كلامه وظلت تصرخ وتصرخ وتقول وهي تبتعد عنه وملامحه تنبئ عن الخوف والانزعاج من ناحيته :
_ أبعد عنى .. ابعد عنى أنت حيوان انت سافل .. مجرم ، مجرم .
كانت تبكى بهستريه وترتعش من الخوف لأنها شافت مازن بصورة وليد .. مازن سار يهدئها وكان مندهشا ويتساءل :
_ هي مالها ! وبتعمل ليه كده ؟!
واختار ماذا يصنع لها؟!
وكلما رأت حلا مازن تصرخ و تصرخ و تخشى أن تقترب منه ولو حاول هو تهرب منه لدرجة أنها تركض نحو النافذة لكي تلقي بنفسها ، لأنها ترى صورة وليد في وجهه .. ومازن تعب من حالتها دتلك .. تصل بالدكتور الذي عالجها و كان له الفضل في عودة الذاكرة لها .
وظل الطبيب يأتي لها و يجلس معها فترات وفترات يعالجها .. وبدأت حلا تستجيب للعلاج .
و فى ليلة و الكل نائم .. مازن سمع صوت صرخه قوية ..جعلته يقوم من نومه مفزوع وذهب بسرعه إلى حلا كانت هي من تصرخ بشدة حالتها مزرية يبدو أنها رأت كابوساً في منامها ركض نحوها واشعل النور وسألها بانزعاج :
_ حلا فيه إيه يا حبيبتى ؟ مالك بتصرخي ليه؟
ود لو يضمها إليه ليطمئنها ويبث إليها الأمان ، ولكنه خشى أن تخاف منه مثل كل مرة كل مرة .
يئس أنها تجيبه ظل يقرأ عليها القرآن بعد أن وضع يده على مقدمة رأسها.
وكلما قرأ القرآن كانت تبكي وآسيا دموعها بغزارة جعلته يستغفر الله ويهتف بقلق وضيق من أجلها :
_ اهدى يا حلا انتى كويسه كل الصعب عدى حبيبتي.
فجأة صرخت وقالت وقد تحول بكاؤها لهستيري :
_ عايزة بابا ..عايزة بابا .. عايزة حضنه ودينى عنده .
مازن : حاضر حبيبتى حاضر يا قلبى حنروح الصبح أخدك تزوريه .
حلا بت**يم وعصبيه : لأ أنا عايزة أروح دلوقت . .دلوقت .. ودينى دلوقت ونظرت له بتوسل .. عشان خاطرى يا مازن ..دلوقت .. لو مرحتش حيجرالى حاجه ..
دموعها الكثيرة وتوسلاتها وانهيارها جعلته يشفق عليها ويقول :
_ حاضر قومي البسى و أنا حاروح حجهز العربيه .
و أمام القبر ركعت حلا و ظلت تبكى ..وتقول :
_ سبتنى ليه يابا .. أنا محتاجة لك اوووى ليه مخدتنيش معاك .ليه سبتنى لناس تعذبنى .. ليه يا بابا انتى وحشنى قوي وحشتنى اوووى يا حبيبى.. ياريت كنت معايا دلوقت...وحشنى خوفك عليا وحنيتك..وحشتنى قوى يا ريتك تخدنى معاك..ومتسبنيش فى الدنيا القاسيه دى آه .. آه يا بابا .
وظلت تبكى ومازن يبكى لبكاءها حتى ما اغشي عليها ، مازن اترعب عليها وحملها وهو يقو ل :
_ اهو ده ال كنت خايف منه .
رجع بها البيت وضعها على سريرها ومكث بجوارها يمسح آثار الدموع ولم شعر بالتعب وهجم عليه النعاس نام على الكرسى الذي أمامها خشى أن تحلم بكابوسا آخر أو يحدث لها شئ .
وهل صباح يوم جديد ..وامل جديد
كانت حلا بدأت تفيق هنيهة .. هنيهة .. فتحت عيونها دارات بعنيها فى الحجرة كأنها كانت فى غيبوبه واستيقظت للتو .
رأت مازن نائم على المقعد، شعرت أنها لم تراه منذ زمن ، كأنه كان مسافرا .
نزلت من على سريرها وقد احست بصداع شديد ، ركعت أمام مازن ، وضعت يديها على ركبتيه ، ظلت تتأمل ملامحه ، بشرته القمحاويه ، غوانفه المستقيم ، وذقنه التى نبتت لتزيده رجوله وجمالا، ابتسمت له بحب واشتياق وهمست :
_ ياه يا مازن وحشتنى قوووى .. أسفه يا حبيبى تعبتك معايا.
لمحت ابتسامه على شفايفه خجلت وهمت أن تقوم ولكنها وجدته يجذبها من يدها ويعيدها للوضع الذي كانت عليه
حلا باحراج : أنت مكنتش نايم ؟
مازن : بحب واشتياق ..حسيت بيكى من اول مركعتى وحطيتى ايدكى على ركبى
حلا ووشها احمر : وفضلت عامل نفسك نايم مش كده
مازن ضاحكا : آه كنت عايز أعرف عايزة تقولى ايه .. ياه جميل إن الواحد يصحى على صوت حلو ووش احلى
سكتت حلا من فرط خجلها و أطرقت برأسها
مازن رفع وجهها ايده وهمس لها : ساكته ليه؟.
قالت وهي تمسد جبهتها :
_انا حاسة بصداع فظييع.
مازن: سلامتك يا روح قلبي إن شالله أنا.
ظل يتأمل وجهها ويخترق عينيها بشغف ثم همس : وحشتيني قوووي يا حبيبتي قوووي حمد الله على سلامتك اخيرا رجعتيلي .
ثم جذبها إلى حضنه فظلت تبكي كأنها تذكرت ما مرت به وقالت :
_ انا تعبت قوي مازن قوووي شفت ال محدش شافه .
شدد من ضمها إلى حضنه وهو يهمس: سلامتك حبيبتى يا رتنى كنت أنا.
حلا وهى مازلت فى حضنه :
_ تعرف أنا حلمت بوليد وهو بيشدني عشان يرميني في بير وشفت بابا واقف من بعيد مش عارف ينقذني قمت مفزوعة من النوم حسيت اني عايزة اشوف بابا بأي شكل.. ارتحت قووووى لما زرت بابا يا مازن.
مازن: لو أعرف إن زيارة عمى حترجعك ليه كده ، كنت خليتك ذرتيه من زمان ..حبيبى حمايا ده والله
ضحكت حلا : هههنههههههه
أبعدها مازن عن حضنه بهدوء وحدق فى عينيها بحب وعشق وقال لها :
_حمد الله على سلامتك يا حبيبتى اخيرا رجعتيلى اخيرا رجعتلى روحى من تاني. وضمها من جديد وراحت تنهل من حنانه وحبه لتعويض كل ما فاتها.
واحس أن في حضنه بعثت من جديد.
تمت بحمد الله يارب تكون عجبتكم وانتظرونى فى قصه
( سر في حياتي )
وهذا اقتباس منها يارب يعجبكم
كان يشغل تفكيره البحث عن طريقة للايقاع بهذه الفتاة فقد كبرت فى عقله هذه المسئلة ترى ما هى الطريقة المناسبة للايقاع بها قطع تفكيره دخول خالد صديقه
خالد.....ايه ياعم هو انا كل ام اشوفك القيك سرحان
رامى .بابتسامه ليس لها معنى....تعالى ياخالد .....ايه عملت ايه قدمت استقالتك ولا لسه
خالد ...ايوة واخليت مسئوليتى وفضيتلك بقى
رامى .....طب حلو قوى تعالى بقى اشرحلك طبيعة عملك الجديد
خالد.....لا استنه بقى قولى ايه حكايتك وحكاية سرحانك دى عالطول جو جديد ولا ايه؟
رامى وهو يزفر بحيرة.........غزالة جديدة عايز اوقعها فى الشبكه بس مش عارف
خالد وهو يلوى شفتيه بعدم رضا عن تصرفات صاحبه.......يبنى انت مش حتهمد بقى والله مش حتهمد غير لما تيجى واحدة توقعك على بوزك ومين عارف يمكن تكون الغزالة الشاردة دى.......
رامى .....اعمل ايه ماهم البيجبرونى على كده مفيش واحدة قدرت تقاوام ...كلهم صنف واحد
خالد .....لا يارامى فى بنات محترمه كتييير بس انت ال بتقابل الصنف التانى وبس
رامى وهو يضحك بعدم اقتناع .... طب ورينى بقى الصنف ال انت بتقول عليه ده نفسى اجربه انا لو لقيت واحدة شريفه اعملها تمثال واعبده ...ياعم فقك كللللهم صنف واطى
يهز خالد راسه يمينا و شمالا فى عدم اقتناع و**ت عندم وجد ان الحديث معه لا جدوى منه....طب سبنا بس من صنف الحريم وخلينا فى الشغل
شوية أدعية حلوة قوي شوف كده
((اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ, أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أَنْتَ)) .* مرة واحدة
ثمرته:
مَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ )
((يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ, أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ, وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ)) .*
مرة واحدة
: وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة ، أعظم الأدعية فيها إظهار الفقر التام لله والاستسلام الكامل لغناه ، تحقيق لمقام الع****ة لله
*((اللَّهُمّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ, فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ, رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أشهد أن لا إله إلا أنت, أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشَِرَْكِهِ, وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ)) .*
مرة واحدة
فضله: كان إجابة لسؤال أبي بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: علِّمني ماذا أقول إذا أصبحت واذا أمسيت؟ فتأمله
- ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي, وَدُنْيَايَ, وَأَهْلِي, وَمَالِي, اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِن رَّوْعَاتِي, اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ, وَمِن ْ خَلْفِي, وَعَنْ يَمِينِي, وَعَنْ شِمَالِي, وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي))*
فضله : يقول ابن عمر - رضي الله عنه-
لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ ، حِينَ يُمْسِي ، وَحِينَ يُصْبِحُ :
مرة واحدة
*((بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ؛ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)) .*
*تعيدها ثلاث مرات*.
ثمرته: مَن قاله لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ ، وتأمل كلمة شئ
جاءت نكرة، والنكرة دائما تفيد العموم ، أيْ أيِّ شئ..
* - ((لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اَللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ, لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) .*
●● تعيدها عشر مرات
ثمرته:
كَانَ لَهُ عِدْلَ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ،
وَكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ،
وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ فِي حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ...
*((سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ))*
●● تعيدها مائة مرة وتزيد إن شئت
الإذن هنا مأذون به شرعا
ثمرته :
لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ ، إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ ، أَوْ زَادَ عَلَيْهِ ) .
? *(( رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا, وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا, وَبِمُحَمَّدٍ نَّبِيا تعيدها ثلاث مرات . ))*
ثمرته:
كان حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
تأمل كلمة( حقاً)
*《 أصبحنا و أصبح الْمُلْكُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . رَبِّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِا اليوم وَخَيْرَ مَا بَعْدَهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِا اليوم وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ. رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ . رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ》*
*- (( اللَّهُمَّ بِكَ أصبحنا ، وَبِكَ أمسينا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النشور )).*
تأمل (بك) : دونك لا أقوى على السير...
*اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر*
*اللهم اني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك انت الله لا اله الا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك*
( تقال مرة أو مرتين أو ثلاث أو أربع ) مرة واحدة
ثمرته: عتقك من النار بمقدار ما قلتها...ربعك...نصفك...كلك...اللهم أجرنا من النار
*((أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ، وَكَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَدِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَمِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا -وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ ))* مرة واحدة
ثمرته: فيه اعلان للتوحيد وتجديد للايمان وتأكيد الالتزام بدين محمد صلى الله عليه وسلم والاتباع لملة ابراهيم
*(سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته)*
*"تقال ثلاث مرات"*
ثمرته..
أفضل من ساعات طويلة بذكر الله..فلا تدعيها
#هذا_الحبيب « 253 »
السيرة النبوية العطرة (( أحداث وقعت في العام التاسع من الهجرة ))
________
(( وفاة [ النجاشي ] )) ملك الحبشة :
تحدثنا في أجزاء العهد المكي كيف وقف النجاشي إلى جانب المسلمين الذين هاجروا إليه بعد اشتداد العذاب الذي لَقِيَه المسلمون من المشركين في قريش، حيث أمر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم- أصحابه بالهجرة إلى الحبشة ،ولقوا ما لقوا من الكرم والأمن والأمان وحفاوة الاستقبال في تلك البلاد من ملكها النجاشي إلى أن عادوا إلى ديارهم. وقلنا إنَّ النجاشي هو لقب ملك الحبشة ، أمّا اسمه فهو [[ أصحمة بن أبجر ]] .
و كان النجاشي قد أسلم لكنّه كتم إسلامه عن قومه ، وهو الشخص الوحيد الذي صلَّى عليه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - صلاة الغائب بعد موته، وهذا ما رواه جابر بن عبد الله - رضي الله عنه – قال : " إنَّ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ - قال لأصحابِه : اخرجوا فصلُّوا على أخٍ لكم قد ماتَ، قال: فصلَّى بنا فكبَّر أربعَ تكبيراتٍ، ثمَّ قال : هذا أصحَمَةُ النجاشيُّ " .
(( وفاة [ أم كلثوم ] بنت النبي - صلى الله عليه وسلم – رضي الله عنها )) :
هي أم كلثوم بنت المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وأمها خديجة بنت خويلد، تزوجها عتيبة بن أبي لهب قبل البعثة، فلما بُعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وقف في وجهه عمّه أبو لهب و زوجته ، فأنزل الله {{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وتب . . . }} وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الوحي قد زوج ابنته رقية لعتبة ، وزوّج أم كلثوم لعتيبة ؛ فجاء أبو لهب و زوجته أم جميل وحرّضا ابنيهما فطلّقا بنتي النبي وكان ذلك قبل الدخول . وكان عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قد تزوّج من رقية أخت أم كلثوم ، ولما توفيت رقية زوجها الرسول - صلى الله عليه وسلم - عثمان بن عفان، لذلك يسمّى عثمان (( ذو النّورين )) ؛ لأنه تزوج ابنتي الرسول – صلى الله عليه وسلم – وبقيت عنده أم كلثوم إلى أن توفّاها الله في السنة التاسعة للهجرة ، ولم تلد له شيئاً .
(( وفاة [عبد الله بن أُبَيّ بن سلول ] رأس المنافقين )) :
في شهر شوال من السنة التاسعة للهجرة ، وبعد غزوة تبوك وارى الترابُ جثمانَ رجلٍ كان من أشدّ الناس خصومةً للإسلام وأهله ، وشخصيّةٍ كانت مص*ر قلقٍ ومنبع شرٍّ للمجتمع الإسلامي بأسره ، ذلك هو زعيم النفاق ورافع لوائه {{ عبدالله بن أُبَيّ بن سلول }} .هذه الشخصية هي صاحبة الامتياز في إخراج ظاهرة النفاق إلى الوجود ، فلم يكن الناس قبل ذلك إلا مؤمناً صادق الإيمان ، أو كافراً مجاهراً بجحوده ، فأضاف ابن سلول طريقاً ثالثاً أخطر من الشرك الصريح وهو (( الكفر الخفي ، أو ما يُسمّى بالنّفاق )) ؛ ليعمل على هدم الإسلام من داخله ، ويقضي على تلاحم أبنائه ، وتماسك أفراده .
وجذور النفاق عميقةٌ في نفس ابن سلول ، وكانت البداية قبل هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم – ، يوم كانت المدينة تعيش قتالاً شرساً بين الأوس والخزرج ، فما إن تهدأ ثائرتها قليلاً حتى تعود للاشتعال مرّة أخرى ، وانتهى الصراع على اتفاقٍ بين الفريقين يقضي بنبذ الخلاف وتنصيب ابن سلول حاكماً على المدينة . ولكن ؛ وعندما دخل الإسلام إلى أرض يثرب ، وتوحد الناس حول راية النبي – صلى الله عليه وسلم - ، صارت نظرة ابن سلول لهذا الدين تقوم على أساس أنه قد حرمه من الملك والسلطان ،ومنذ ذلك اليوم نصب ابن سلول العداوة الخفيّة للمسلمين ، مدفوعاً بالحقد والخبث الذي طُبعت عليه نفسه ، فكرّس حياته لهدم دعائم الإسلام ودولته ، وانطلق ينفث سمومه للتفريق بين المسلمين ، وقد تفنّن في صنع الافتراءات واختلاق الف*ن .
وهذه إطلالة سريعة على بعض المواقف و المؤامرات التي حاكها ابن سلول خلال سنينه السبع التي قضاها في الإسلام : فيوم أحد انسحب هذا المنافق بثلاثمائة من أصحابه قبيل اللقاء بالعدو ليخذل المسلمين، وبعد انتصار المسلمين على يهود بني قينقاع سارع ابن سلول في الشفاعة لحلفائه كي لا يقتلهم رسول الله - عليه الصلاة والسلام- فجاء إليه وقال : " يا محمد ، أحسن في مواليّ " .
وفي غزوة بني النضير قام عبدالله بن أبي بن سلول بتحريض حلفائه من اليهود على قتال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعدم الاستسلام له ، ووعَدهم بالنصرة والمساعدة ، فأعلنوا الحرب ، وانتهى بهم الأمر إلى الجلاء من المدينة .
وفي غزوة بني المصطلق ، استطاع ابن سلول - بدهاء ومكر شديدين - أن يحيك مؤامرة دنيئة للطعن في عرض خير نساء النبي – صلى الله عليه وسلم - عائشة - رضي الله عنها - وظل المسلمون يكتوون بنار هذه الف*نة شهراً كاملاً حتى نزلت الآيات من سورة النور وبرّأت عائشة و كشفت مكر ابن سلول .
ويوم تبوك كان ابن سلول العقل المدبّر لفكرة " مسجد الضرار " ، وهو مسجد أسّسه المنافقون ليكون مقرّهم السرّي الذي تص*ر منه الف*ن وتصنع فيه المؤامرات لإثارة البلبلة بين المسلمين .
وعلى الرغم من المحاولات العديدة التي حاول فيها ابن سلول كتمان غيظه وبغضه للنبي – عليه الصلاة و السلام – ومن حوله من المؤمنين ، إلا أنّ [[ فلتات ل**نه ]] كانت تفضحه ،كقوله : " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذلّ " ، ومع كلّ ف*نة كان يثيرها ، ونارٍ كان يشعلها ، كانت الآيات تنزل تباعاً تفضح مسلكه وتبيّن حقيقته هو ومن معه من المنافقين ، كقوله تعالى : {{ إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون }} .
وقد يتساءل البعض عن موقف النبي – صلى الله عليه وسلم – من ابن سلول ، كيف تحمّله طيلة هذه السنوات ولم يأمر بقتله ؟ والجواب أنّ النبي – صلى الله عليه وسلم – خشي أن يُشاع بين القبائل أن محمدا يقتل أصحابه ، حيث إنّ العرب في أنحاء الجزيرة لم يكونوا يدركون تفاصيل المؤامرات التي تحدث في المدينة ، ولن يتمكّنوا من استيعاب مبرّرات العقوبات التي سيتّخذها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في حقّ ذلك المنافق ، والصورة التي ستصلهم حتماً صورة مشوّهة ، كذلك فقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – حريصاً على وحدة الصف الداخلي ، خصوصاً في المراحل الأولى من قدومه إلى المدينة ، في وقتٍ كانت بذرة الإسلام في نفوس الأنصار لا تزال غضّةً طريّة ، فاختار النبي – صلى الله عليه وسلم – أسلوب المداراة والصبر على أذى ابن سلول لتظهر حقيقته من خلال تصرّفاته ومواقفه .
وقد أثمر هذا الأسلوب بالفعل ، حيث وجد ابن سلول العتاب والبغض في كلّ موقفٍ من مواقفه ، وكان ذلك على يد من كانوا يرغبون في تتويجه ملكاً عليهم في السابق ، فنبذه أهله وأقرب الناس إليه ، ولا أدلّ على ذلك من موقف ولده [[عبدالله بن عبدالله بن أبي سلول ]] رضي الله عنه ، والذي كان من خيرة الصحابة ، وقد قال يوماً للنبي – صلى الله عليه وسلم - : يا رسول الله ، والذي أكرمك ، لئن شئت لأتيتك برأسه ، فقال له نبي الرحمة والإنسانية: لا، ولكن برّ أباك وأحسن صحبته .
وتدور عجلة الأيام ، ويسقط عبد الله بن أبي بن سلول على فراشه وهو يقاسي آلام المرض وشدّة الموت ، والنبي – صلى الله عليه وسلم – لا يكفّ عن زيارته والسؤال عن حاله بالرغم من عداوته له ، ولعل النبي – صلى الله عليه وسلم – أراد بذلك أن يتألف قلب هذا المنافق ، لعلّه يلين إلى ذكر الله ، والقلوب بين أصابع الرحمن يقلّبها كيف يشاء ، إضافةً إلى كون ذلك فرصةً فاعلة لدعوة أتباعه وأوليائه . ويروي لنا عمر بن الخطاب في صحيح البخاري قائلا :
(( لَمَّا مَاتَ عبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولَ، دُعِيَ له رَسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - لِيُصَلِّيَ عليه، فَلَمَّا قَامَ رَسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - وثَبْتُ إلَيْهِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أتُصَلِّي علَى ابْنِ أُبَيٍّ وقدْ قَالَ يَومَ كَذَا وكَذَا: كَذَا وكَذَا؟ أُعَدِّدُ عليه قَوْلَهُ، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ – وقَالَ : أخِّرْ عَنِّي يا عُمَرُ فَلَمَّا أكْثَرْتُ عليه، قَالَ: إنِّي خُيِّرْتُ فَاخْتَرْتُ، لو أعْلَمُ أنِّي إنْ زِدْتُ علَى السَّبْعِينَ يُغْفَرُ له لَزِدْتُ عَلَيْهَا . قَالَ: فَصَلَّى عليه رَسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - ثُمَّ انْصَرَفَ، فَلَمْ يَمْكُثْ إلَّا يَسِيرًا، حتَّى نَزَلَتِ الآيَتَانِ مِن بَرَاءَةٌ: {{ ولَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ }} )) .
وبموت عبدالله بن أبي بن سلول انحسرت حركة النفاق بشكل كبير ، وتراجع بعض أفرادها عن ضلالهم ، في حين اختار البعض الآخر البقاء على الكفر الذي يضمرونه ، والنفاق الذي يظهرونه ، لا يعرفهم سوى حذيفة بن اليمان صاحب سرّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم - .
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم .