سر فى حياتى
لحظة ياأنسة .....نطقها رامى بصوت جهورى جعل دينا تتسمر مكانها وهى تبحلق فى سقف الحجرة وتزفر فى عدم رغبة فى الوجود او التعامل مع هذا العميل فمن نظراته قلبها لم يسترح له فاختلقت الاسباب لانهاء التعامل ....اسلوبها هذا ازعج رامى جدا فاستوقفها بجملته هذه وصوته الجهورى واكمل ..اظن ده مش اسلوب موظفه محترمه تتعامل بيه مع عملائها. ..المفروض يبقى فيه نقاش وتوضيح لوجهات النظر
بانزعاج قالت دينا....من فضلك من غير تجريح المناقشه لن تجدى لان حضرتك والموديلات ال عايزها انا مقدرش انفذهالك عشان كده انا بنهى تعاملى مع حضرتك وحخلى الاستاذ عبدالله يبعتلك م**مة تانية تنفذ لحضرتك الموديلات ال حضرتك عايزها...
رامى وفى عيناه تحدى كبيير ويقترب بخطوات مدروسه ....انا موافق على تصاميمك .....تفاجأت دينا لتراجعه بهذه السرعه وذلك امر جعلها تقلق ولا تعلم لماذا ؟....اتفضلى بقى حضرتك كملى شغلك ....تقدمت دينا بخطوات بطيئة وهى تشعر بضيق ولكن لا مفر ستؤدى عملها وامرها الى الله .....اعد رامى مكتب صغير فى مكتبه لتعمل عليه دينا واعد لها كل مايلزم لعملها
دينا باستغراب .....المفروض ان يبقالى مكتبى الخاص انا مش حينفع اشتغل هنا قدام حضرتك ... انا بحب اشتغل بعيد عن اى ضغط ......تقدرى تعتبرى نفسك لوحدك لانى اغلب الاحيان مش بكون متواجد فى المكتب
وتركها قبل ان تعترض اكثر .
زفرت دينا بضيق لهذا الوضع ولكن بدات تعمل وتجاهد ان تقتل القلق الذى فى داخلها.
ذهب رامى الى حجرة اخرى يفكر فى هذه الفتاة لاول مرة فى حياته يقابل صعوبة فى تعامل مع فتاة كان دائما جماله ووسامته واسلوبه بوابة الدخول لاى قلب فتاة بسهولة كانو هن من يحاولن ايجاد الوسيلة للتكلم معه واختلاق اسباب للقرب منه ام الان هو يبحث عن طرق للتعامل مع هذه الفتاة ....فابتسم ..وقال لنفسه بصوت شبه مسموع كويس ان فى واحدة حتخلينى استمتع واتسلى قبل متقع ..انا كرهت الحاجات السهلة .خلينا نجرب المستحيل ...والتمعت عيونه بتحدى واصرار ...قطع تفكيره صوت صديقه المقرب خالد...وهو يقول ...الواخد عقلك يتهنابو ...التفت رامى الى صديقه ليبتسم بفرحه لرؤياه ...ويسلم عليه ويحتضنه ويتبادلا القبلات ....رامى بعتاب ايه توك ما افتكرت صاحبك تيجى تسلم عليه
خالد .....معلش يارامى والله الشغل واخد كل وقتى ...
رامى وهو يجلس ....ماشى ياعم حعديها المرة دى....اقعد احكيلى اخر اخبارك ايه؟
خالد ....مفيش جديد والله يارمى غير الشغل فى الشركة ال انا بشتغل فيها مطالعين عينى فيه
رامى .....بقولك ايه انت تقدم استقالتك من بكرة الصبح انا عايزاك معايا انا كده كده كنت حتصل بيك ...عشان محتاج مدير يدير معايا المحلات ...هاه ايه رأيك
خالد ....مقدرش ارفض طبعا والف الف مب**ك ياعم
رامى الله يبارك فيك.
يومان يمران على العمل معه يراقبها فى **ت تنكب على دفترها التى ترسم عليه ت**يمها شفتاها تتحركان لما ياترى اهى تغنى لتسلى نفسها وهى تعمل ولكن لماذا هى دائما حزينه وكلامها قليل يكاد معدوم تنفس بعمق ...وقرر ان يبدأ اولى جولات اثارتها .....اما دينا فهى تشغل نفسها بذكر الله وهى تعمل تتمتم بادعية تحفظها ..وبالتسبيح والتهليل والتكبير وتصلى على النبى (صلى الله عليه وسلم)...... فشعرت به فوق رأسها ويقرب وجهه منها وهو يقول ....ايه وصلتى لفين ...ابتلعت ريقها بمفاجاة ...وتوترت حينما اقترب منها فكان قريب منها جدا فقالت له دون النظر له...هو حضرتك نظرك ضعيف؟؟؟
باستغراب قال رامى ....ايه؟ ليه السؤال الغريب ده؟
دينا ......اصلى شايفه حضرتك يعنى بتقرب قووووى عشان تشوف الرسم عالعموم اتفضل قالت ذلك ورفعت الورق الذى به رسوماتها التى رسمتها الى مستوى نظره وهو قائم دون ان تنظر له ..... فاخذ منها الورقه وابتلع ريقه باحراج ....فبدل ان يثيرها هو بقربه منها احرجته هى بطريقه بسيطه ......كويس بس عايزواحسن ....قالها وهو يضع الورق على المكتب ثم ينصرف ...وهو يزفر بضيق من هذه الفتاة...
(((((((سر فى حياتى)))))))))
كان يشغل تفكيره البحث عن طريقة للايقاع بهذه الفتاة فقد كبرت فى عقله هذه المسئلة ترى ما هى الطريقة المناسبة للايقاع بها قطع تفكيره دخول خالد صديقه
خالد.....ايه ياعم هو انا كل ام اشوفك القيك سرحان
رامى .بابتسامه ليس لها معنى....تعالى ياخالد .....ايه عملت ايه قدمت استقالتك ولا لسه
خالد ...ايوة واخليت مسئوليتى وفضيتلك بقى
رامى .....طب حلو قوى تعالى بقى اشرحلك طبيعة عملك الجديد
خالد.....لا استنه بقى قولى ايه حكايتك وحكاية سرحانك دى عالطول جو جديد ولا ايه؟
رامى وهو يزفر بحيرة.........غزالة جديدة عايز اوقعها فى الشبكه بس مش عارف
خالد وهو يلوى شفتيه بعدم رضا عن تصرفات صاحبه.......يبنى انت مش حتهمد بقى والله مش حتهمد غير لما تيجى واحدة توقعك على بوزك ومين عارف يمكن تكون الغزالة الشاردة دى.......
رامى .....اعمل ايه ماهم البيجبرونى على كده مفيش واحدة قدرت تقاوام ...كلهم صنف واحد
خالد .....لا يارامى فى بنات محترمه كتييير بس انت ال بتقابل الصنف التانى وبس
رامى وهو يضحك بعدم اقتناع .... طب ورينى بقى الصنف ال انت بتقول عليه ده نفسى اجربه انا لو لقيت واحدة شريفه اعملها تمثال واعبده ...ياعم فقك كللللهم صنف واطى
يهز خالد راسه يمينا و شمالا فى عدم اقتناع و**ت عندم وجد ان الحديث معه لا جدوى منه....طب سبنا بس من صنف الحريم وخلينا فى الشغل
رامى اوكى .....واخذ يشرح له طبية عمله
رامى بعملية وحماس بقولك ايه ياخالد انا جتنى فكرة عايز اخد رايك فيها
خالد .....ايه خير
رامى انا بفكر ان اخلى الدور الاول من المول كله شعبى الاستاذ عبدالله قالى انه عنده كميات كبيرة قوى فى المخازن شعبى انا حاخدها وحبيعها بسعر الجملة للمستهلك عشان الناس الغلابه ايه رايك
خالد ....والله فكرة حلوة بس انت كده مش حت**ب قوى لانك لسه مبتدأ
رامى ....مش مهم انا حعوض الم**ب ده فى المستورد وهو كله خير بردو وكمان عشان الناس الغلابة تلاقى حاجه بسعر كويس
خالد بابتسامة اعجاب ....ربنا يكرمك يارامى يارب ...انت بس لو تبطل الجرى وراى البنات يبقى مفيش ممنك اتنين والله
رامى.......هههههه ابطل ايه دول بقو حاجه فى دمى
خالد .....ربنا يهد*ك ...يارب
رامى المهم....يلا بينا عشان نروح الشركة ونكلم الاستاذ عبدالله يفتحلنا المخازن عشان ننقى الحاجات ال احنا عايزينها
وقبل ان يخرج جاءت دينا برسومات وهى ترتدى وجه الجدية والصلابة ...تقول بعملية ...من فضلك ممكن تاشر على الرسومات دى عشان تتبعت تتصنع....
رامى وقد خفق قلبه لرؤيتها ...فيقول بعد ان اخذ الورق منها ...حاضر تحت امرك ...اعجبته الموديلات فوقع عليها بالموافقه وناولهم لخالد ...وهو يقول ...ايه رايك ياخالد فى الموديلات دى.......
حاجه هايلة ......برافو يا انسه قالها خالد وهو يتفحص فى الرسومات ....
متشكرة.....قالتها دينا وهى تاخذ الورق منهم ثم تستاذن وتنصرف ...عن اذنكم
رامى وخالد ......اتفضلى..
بعد انصراف دينا ....خالد ....هى دى
رامى ومازالت عيناه مثبته على اثر دينا .... ايوة هى
خالد .....دى واضح انها جد قوووى قوووى يارامى
رامى ...وده ال عجبنى فى اللعبة
خالد ....لعبة ؟ ....لعبة ايه يارامى بس
رامى بتهرب ....بقولك ايه احنا حنفضل نرغى يلا ورنا شغل
مطى خالد شفتيه بعدم رضا ثم قال علي مضض يلا ربنا يستر على البنت منك.
وتحدث رامى الى عبدالله وشرح له فكرته ورحب بها جدا وكلف دينا وليلى ان تقومان معه بمهمة اختيار الموديلات والاشراف على ذلك الامر حتى يتم تسهيل المهمه على رامى وخالد وكان رامى قد طلب من عبدالله ان تكون دينا هى من تتولى العمل معه فى هذا الامر مع موظفه اخرى فوافق الاستاذ عبدالله وجعل معها ليلى لانها المسئولة عن المخازن
استغفر الله العظيم يارب..... .قالتها دينا وهى تجلس بعصبية على مكتبها
فتسالها ليلى بااستغراب. ....ايه مالك ؟ هو استاذ عبدالله كان عايزك ليه؟ وقالك ايه ؟ خلاكى مضايقه قوووى كده
دينا بعصبية ....الاستاذ عبدالله م**م انه يقحمنى مع الاسمه رامى ده مش عارفه ليه
ليلى....ليه ماله
دينا ......الاستاذ عبد الله طلب مننا انا وانتى اننا نكون مشرفين معاه هو وواحد زميله فى اختيار البضاعه ال عايزها من المخازن
ليلى..طب وايه ال معصبك قووى كده ....على فهمى من كلامك احنا حنبقى اربعه .....
دينا .....اهو انامش مستريحه للبنى ادم ده وخلاص
ليلى ....دينا ده شغل ياحبيبتى ومنقدرش نعترص وهو رامى ده عميل زى اى عميل ياخد دوره ويعدى بقى .
هووووووف ....ياربى هونها بقى ....قالت دينا ذالك وهى تضع يدها تحت خدها فى ضيق وعصبية .
يتتتبع...
..
هدية اليوم
هل التسبيح يرد القدر؟
قرأت شيئا لفت نظري فأحببت أن الفت نظرك اذا أتمت ما سوف تقرأه ونحن غافلين
تتبعت التسبيح في القرآن فوجدت عجبا، وجدت أن
التسبيح يرد القدر كما في قصة يونس عليه السلام قال تعالى " فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون "
وكان يقول في تسبيحه "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " .
والتسبيح هو الذكر الذي كانت تردده الجبال والطير مع داود عليه السلام قال تعالى " وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير " .
التسبيح هو ذكر جميع المخلوقات قال تعالى " ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض " .
ولما خرج زكريا عليه السلام من محرابه أمر قومه بالتسبيح قال " فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا " .
ودعا موسى عليه السلام ربه بأن يجعل أخاه هارون وزيرا له يعينه على التسبيح والذكر قال " واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا " .
ووجدت أن التسبيح ذكر أهل الجنة قال تعالى " دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام " .
والتسبيح هو ذكر الملائكة قال تعالى " والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في اﻷرض" .
حقا التسبيح شأنه عظيم وأثره بالغ لدرجة أن الله غير به القدر كما حدث ليونس عليه السلام .
اللهم اجعلنا ممن يسبحك كثيرا ويذكرك كثيرا.
فسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
هاتين الظاهرتين ( التسبيح والرضا النفسي )
لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة، ولكن مرّت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سرّ هذا المعنى، وكيف يكون التسبيح في سائر اليوم سببًا من أسباب الرضا النفسي ؛
يقول الحق تبارك وتعالى:
"وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمسِ وقبل غروبها ومن آنائ الليل فسبّح وأطراف النهار لعلّك ترضى"
لاحظ كيف استوعب التسبيح سائر اليوم ..
قبل الشروق وقبل الغروب وآناء الليل وأول النهار وآخره
ماذا بقي من اليوم لم تشمله هذه الآية بالحثّ على التسبيح !
والرضا في هذه الآية عام في الدنيا والآخرة .
وقال في خاتمة سورة الحجر: "ولقد نعلم أنه يضيق ص*رك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين"
فانظر كيف أرشدت هذه الآية العظيمة إلى الدواء الذي يُستشفى به من ضيق الص*ر والترياق الذي ترقىّ به النفوس .
ومن أعجب المعلومات التي زودنا بها القرآن أننا نعيش في عالم يعجّ بالتسبيح :
"ويسبح الرعد بحمده"
"وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير"
"تسبح له السماوات والأرض ومن فيهن، وإن من شيءٍ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم"
سبحانك يارب ..ندرك الآن كم فاتتنا كثير من لحظات العمر عبثًا دون استثمارها بالتسبيح !
اذا اتممت القراءة علق بتسبيح الله قل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
جعلنا الله وإياكم من المسبحين الله كثيرآ .
إلى اللقاء اعزائي
سهير عدلي
الشهيرة بسهير على