قال مازن لسامح وكان الاثنان في طريقهما إلى البيت :
_ تعالى قبل ما نروح على البيت نشترى شوية حاجات.
سامح : حاجات ايه ؟
مازن: دلوقت تعرف.
انتهو من شراء ما يحتاجونه ثم توجهوا إلى البيت .. وأمام باب الشقه كان مازن يشرع في إخراج المفتاح من جيبه .. وإذ بسامح أمسك ذراع مازن وارتعش ويبلع ريقه بصعوبة، وهتف مثل اغلاطفال بنبرة خائفة:
_ مازن استنه أنا خايف
كان سامح قد صور له خياله أنه سوف يرى واحده مرتدية عباءة بيضاء، شعرها منفوش كأنها خارجة من القبر للتو عينيها حمراء، متسعة بطريقة مخيفة ، فاردة يديها و ستقوم بخنقه، كما يحدث فى أفلام الرعب فهمس سامح لمازن وهو خائف:
_ سبنى امشى وحياة أبوك وأنا حاعمل ال أنت عايزه بس سبنى امشى .
مازن بغيظ : متجمد يلا وسيب دراعى علشان افتح الباب.
ترك سامح ذراعه ومسك فى قميصه وظل يقرأ قرآن فى سره..مازن رن الجرس لكي ينبه رقه .. فتحت رقة الباب.. دخل مازن وسامح فهمس مازن :
_ السلام عليكم
_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ما إن رآها سامح حتى نسى أمر الجثه ووظل يحدق بعنيه منبهرتين بجمال رقة جمالها الذي جعله يهتف بتلقائيه وبصوت: _مسموع يا خرااااابى ايه الرقه دى.
تلقائيته جعلتها تطرق بوجهها حياء وجعل مازن يلكذه بكوعه في ص*ره لتنبيهه أن كلامه هذا لا يليق وقال وهو يشير عليه حتى يرفع عنها الحرج:
_اقدملك سامح أخويا.
_اهلا وسهلا
كان سامح ما يزال محدقا فيها فلكذه مازن مرة أخرى حتى انتبه سامح وهمس:
_ ها اهلا بالقمر
مازن:
_ازيك عامله ايه دلوقت
رقه: تمام الحمد لله
مد مازن ايده بالاكياس التى كان يحملها واعطاها لها قائلاً:
_بصى يست الكل بقي فى غدا هنا عايزك توضبيه بايد*كى الحلويين دول، وووالاكياس الحمرا دى حاجات ليكى
رقه مندهشة:
حاجات ليا أنا ؟ حاجات ايه دي؟!
_مازن باحراج:
_ لما تشوفيها حتعرفى .
ذهبت رقه ناحيه المطبخ وكان سامح ما يزال يتبعها بعنيه وهو بيهتف بانبهار:
_هو فيه جمال كده.
مازن بغيظ وغيرة وقد ض*به على كتفه :
_ متلم نفسك يزفت أنت ثم بسخرية:
_ يعنى يا اخويا انا فتكرتك حتسورق لما تشوف الجثه .
سامح :مش لما اشوفها الحمد لله انى مشفتهاش
مازن وهو يضحك:
الكانت وقفه من شويه هى الجثه بعينها يا قفل
سامح وقد اتسعت عيناه باستغراب: _ _ايييييه..هى مين ..ووقفه فين.
مازن يضحك بشدة على منظر أخوه ونظر ببلاهه فقال:
_صحى النوم رقه ال سلمت عليها ..هى الجثه.
سامح وهو يحدق ببلاهة مجددا :
_هه..مين ؟ فين؟ ليه؟!
ومازن يضحك بشدة على بلاهته التي سببتها الصدمة.
انتهوا الثلاثه من تناول الغداء.
ورقه ترفع الأطباق .. همس مازن في أذن سامح :
_روح أنت بقى أعمل ال قلتلك عليه وأنا حاجيبها..و اجى تمام؟
سامح على مضض :
_تمام يا دكتور.
نادى مازن على رقه فأجابته:
رقه :نعم
_عايزك تروحى تلبسى حاجه من ال اشتريتهم لك عشان حنروح مشوار كده.
رقه باحراج وتعجب :
_مشوار ايه؟
مازن : دلوقت تعرفى .
سارت خطوتين وعادت لتقول بامتنان:
_مازن أنا متشكرة قوى على الحاجات ال انت جبتها دى كلها انت تعبت نفسك عشانى اوى .
اقترب منها قليلا وكان قلبه ينبض بشدة وكان يتمنى في هذه اللحظة أن يأخذها حضنه ، فهمس بحب:
_ تعب ايييه بس انتى ذى بنتى عمى بردوه.
ضحكت رقه بخجل وهي تردد:
_قصدك ذى اختك .
قال بنبرة جادة:
_ لأ اختى ده إيه متعرفيش بكرة حيحصل ايه .
ابتسمت بخجل لأنها فهمت مايقصد..وتحولت الابتسامه فجأة إلى دمووع لم تستطيع منعها.. ما كان من مازن إلا وقد مسح دموعها باطراف اصابعه وقال وقلبه بينبض شفقة عليها :
_ايه لازمتها الدموع دى بقى؟
_ أنا خايفه من بكرة، قلبى مقبوض مش عارفه ليييه؟؛ حاسه انى ماشيه فى أوضه ضلمه مش شايفه حاجه، و مش عارفه امشى يمين ولا شمال..خايفه امشى واتقدم اخبط فى حاجه ادامى، مش عارفه أنا ميين وجرالى ايه؟؛ وحيجرالى ايييه .
ثم ازدادت دموعها في الهطول .. شعر مازن أن يدا اعتصرت قلبه كل ذلك من أجلها كان يتمنى أن يأخذها فى حضنه ويضمها اليه بشدة، يخبئها ويطمئنها ويثبت لها أن لا شئ في العالم يستطيع أن يؤذيها، لأنه بجانبها و مستعد أن يضحى بنفسه حتى لا يرى ان**ارها ولا دموعها هذه ، قال بحنان وهو يرفع وجهها الذي بللته الدموع وجعلته أحمر:
_انا مش عايزك تخافى ابدااااا طول مانا جمبك فاهمه انا معاكى, جمبك , حمايتك امانك ..مش حسمح لأى حد ، ولا لأى حاجه تزعلك خليها على ربنا.. ربنا مش حيتخلى ابدا عنك صدقينى إن شاء الله محنة وتعدي وكل شئ حيبقى كويس.
نظرت له رقه بامتنان وهنست بمنته الرقه الطبيعيه:
_ أنا مش عارفه من غيرك كنت عملت إيه؟ ربنا يخليك ليا يارب.
مازن وهو يحاول أن يخفي حبه الجارف:
_ااا طب روحى بقى البسى عشان منتأخرش.
وما إن اختفت من أمامه حتى همس لنفسه:
_ أمشي من قدامي احسن ماتهور بقى وأفضل ابوس كل حته فى وشك .
وظل يتنفس ويزفر بشدة كأنها يخرج كل الحب الجاثم على قلبه تنفس بعمق وهمس بشغف:
_ آه يا قلبى وبعدين دا أنا ال خايف والله من بكرة، خايف اصحى يوم الاقيكي اختفيتي، اصحى من الحلم ال أنا فيه اصحى ملاقيش عنيكى ال بفتح عنيه على جمالهم...اصحى ملاقيش رقتك ال بدوبنى وتخلى قلبى يدق دقات مش طبيعيه ..اصحى ملاقيش جمالك ال بيدي قلبى فرحه عمره ما حسها قبل كده ..يارب يارب متحرمنيش منها يارب .
ومسح وجهه بيديه وفاق من أفكاره على صوتها الرقيق ، وهى تقوول :
_ أنا جاهزه.
التفت مازن لها ووووووووووو..وايه حتعرفوا الحلقه الجايه.
زي معودتكم اقتباس اهو من الفصل القادم.
بمجرد رؤيتها مازن انبهر مازن بجمال رقه ولأنه لم يحتمل هذا الجمال ومقاومته ابتلع ريقه بصعوبة .. وكتم لهفته فى أن يضمها نظف حلقه وقال بصوت خرج بصعوبة:
_ يلا اتفضلى .
وفى السيارة تسأله :
_احنا حنروح فين ؟
قال مازن وهو يقود سيارته:
_ احنا يست الكل رايحين لدكتور نفسى الدكتور ده يبقى أبو واحد صحبى معايا فى الكليه و سامح راح يحجزلنا عنده عشان يساعدك تفتكرى كل حاجه تمام ..عايزك بقى متخافيش وتتكلمى معاه براحتك . اومئت رقه وكان الخوف يحاوط قلبها:
_تمام
رن هاتف مازن وعندما رأى رقم سامح هو المتصل قال:
_ اهو سامح بيرن ..الو أيوة يا سامح ..... آه ايوة يعنى كمان ساعه ..تمام .. لا احنا فى الطريق ....طب سلام ...سلام...
سامح يا ستى حجز لنا بس الدكتور حيجى كمان ساعه.. إيه رأيك إحنا نروح نقعد فى حته هاديه لغايه ما يجى معاد الدكتور
رقه :اوكى.
وفى مكان هادئ على النيل..جلسا سويا لاحظ مازن أن رقه شاردة سألها:
_مالك سرحانه ليه ؟
رقه: ابدا ولا حاجه بس مش عارفه قلقانه ليه .
_ مش أنا قلتلك متقلقيش خليها على الله
زفرت خوفها وقلقها فهمست:
_ونعم بالله
ظلت تدعو الله وتقرا كل الأدعية التي أعطاها لها وكانت:
اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا
اللهم اغفر لموتانا و موتاكم و موتى المسلمين اجمعين اللهم امين يارب العالمين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وسلم تسليما كثيرا عدد خلقك و رضى نفسك و زنة عرشك ومداد كلماتك عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
سبحان الله وبحمده عدد خلقك ورضا نفسه وزنة عرشك ومداد كلماتك عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون كلما ذكرك الذاكرون و غفل عن ذكره الغافلون
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون كلما ذكرك الذاكرون و غفل عن ذكره الغافلون
سبحان الله و الحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون كلما ذكرك الذاكرون و غفل عن ذكره الغافلون
سبحان الله و الحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون كلما ذكرك الذاكرون و غفل عن ذكره الغافلون
لا اله الا الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون كلما ذكرك الذاكرون و غفل عن ذكره الغافلون
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون كلما ذكرك الذاكرون و غفل عن ذكره الغافلون
لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون كلما ذكرك الذاكرون و غفل عن ذكره الغافلون
لا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون كلما ذكرك الذاكرون و غفل عن ذكره الغافلون