الفصل(2)

2136 Words
رأى مازن قلقا وخوفا يحتلان عينيها الزرقاوتين اللتان صرعت قلبه، شعر أنها لا تستطيع تذكر شئ فهمس بشفقة: _ متخافيش دلوقتى تفتكرى كل حاجة يمكن الإجهاد والتعب خلو الذاكرة نايمة شوية . بعد فترة **ت استطرد: _ دلوقتى فيه حاجه مهمه ؟ همست برقة طبيعية وكأنها جزء لا يتجزأ من نبرة صوتها : _حاجة ايييه؟ رقتها هذه جعلته يهمس لنفسه: _ ينهار أبيض على الرقة هو فيه كدا يا جدعان. تحمحم متابعا: _دلوقتى أنا عايز اندهلك حقولك ايييه عايزين نشوفلك اسم . وبنفس رقتها المتناهية وهمسها الضعيف جعله ينصهر أكثر ولم يعد يحتمل: _ اسم ايييه؟؟ _ يلا فرصه وجتلك إنك تسمى نفسك الإسم ألى انت عايزاه، حتسمي نفسك إيه بقى؟ هى وقد زاغت عينيها في حيرة: _ مش عارفة مافيش حاجة فى دماغى. قال مازن مازحاً: _ليه ؟ دى الأسماء كتير آوى عندك مثلا تفيدة، شكرية،عواطف..نفيسة ....... هتفت معترضة وهي تضحك: _اييييه؟! ضحكت على تلك الأسماء المقترحة منه ثم تابعت برقتها المعهودة وكلما ذادت من رقتها شعر أنه سوف يفقد الوعي حتما: _ لأ ايه الاسماء دى قديمة قوي. _ايوة كدا اضحكى ...وبعدين الأسماء دى مش عاجباكى دى حتى كوووووول اووووى . عادت تهمس برقتها الغير طبيعيه: _ لأمش عاجبانى طبعاً. **ت مازن برهة يفكر وهو يداعب ذقنه رافعا عينيه إلى السقف ثم صرخ فاجأه: _وجدتها. قالت بعد أن أفزعها صوته: _ايه خصتني ضحك مازن قائلاً : _متخفيش قصدى لقيت الإسم المناسب ليك _اسم إيه ياترى؟! همس مازن وفي نبرته شئ لم تفهمه: _حسميك رقه قالت وقد ضيقت عينيها باستغراب: _ ايييييه؟! هو فى حد اسمه كدا ؟ باعجاب لم يستطيع اخفاءه همس: _ أيوة انت هو فى رقة ذى رقتك . أحمر وجهها وأصبح كالتفاح الصابح ف**تت ولم تعلق فقد ألجمها الخجل. قال وهو يدقق في بحر عينيها: _تعرفى ؟؟ همست بنبرة ممتزجة بخليط الخجل والرقة: _ايه؟ _أنا حبطل اشترى طماطم بعد كدا هى باستغراب: _ ليييه ؟ _حقطفها من خدودك بقى . أطرقت بخجل ثم رفعت رأسها فوجئت بنفسها تتأمله للحظات، لكن سرعان ما اخفضت رأسها حياء مرة أخرى ، مما جعله يبتلع ريقه بحرج وحتى يحررها من ذلك الحرج نهض قائلا: _طب أنا حسيبك بقى عشان تستريحي شوية..عايزة حاجة؟ هزت رأسها نفيا وقد حيته بابتسامة امتنان. وسرعان ما عاد إليها القلق والحيرة وظلت تسأل نفسها أنا ميييييين ؟..اسمي ايييه ؟ واذا كنت ميته وصحيت ؟ هما الأموات بيصحوا من تاني؟ مر يومان كان مازن يعتني فيهما (برقة) جيداً، يعطيها الدواء في مواعيده، يصنع لها الطعام الذي يغذيها ويساعدها على استرداد صحتها، حتى تحسنت وعادت لها بعض عافيتها، وفي صباح يوم مشرق استيقظت رقة وكانت تشعر أنها في أحسن حال، وشعور بالتفاؤل يملأ روحها، خرجت من حجرتها وظلت تبحث بعينيها عنه، وجدت مازن في المطبخ منهمك في إعداد الطعام، تحمحمت وقد همست برقتها: _ صباح الخير فوجئ مازن بها تطل عليه بابتسامتها المشرقة وخجلها الذي يمنحها هالة من الجمال حتى أنه ابتسم لها قائلاً: _ صباح الرقه ..صباح الجمال.. صباح الزهور كلها ,الجمييل عامل ايه دلوقت؟ تباسطه معها وكلامه المفعم بالمجالات جعلها تتورد خجلا هامسة بحياء: _ الحمد لله أحسن. _ يلا بقى علشان تفطرى معايا. قالها مازن وهو يرص الطعام على الطاولة. جلست رقة قائلة: _حاضر. لقد كف عن الكلام ولكن لم يكف عن نظرات الأعجاب بها، وعيناه ثرثران لها بحديث لم تفهمه. أول كلمة قالها بعد أن أنهيت الطعام: _ أنا مضطر أسيبك كام ساعة عشان أروح الكلية لأني بقالي كام يوم مرحتش، وعندى محضرات مهمه حتخافى لوسبتك لوحدك ؟ اخفت رقه شعورها بالخوف فعلاً من تركه لها، ولكنها لن يكون في وسعها أن تمنعه فقالت: _ لا روح أنت متعطلش نفسك عشانى . قال بضيق: _ ممكن لوسمحتى مسمعش الجمله دى تانى عالعموم انا حاحاول متأخرش عليكى، مش عايزك تفتحى لأى حد، شغلى قرآن عشان يعملك ونس تمام؟ أومئت بالموافقة ثم همست: _تمام خطى وعند الباب توقف وقال: _آه أى حاجه عايزاها حتلقيها موجوده عندك . أغلق الباب ثم فتحه مرة أخرى وقال بنبرة من نسي شئ ثم تذكره : _وا آه السكر فى الدرفه ال هناك دى وأشار على المطبخ قالت وهي تخفي ابتسامتها: _أوكي مازن : قلتي ايه؟ _ قلت اوكي قالتها رقة وهمت أن تغلق الباب خلفه ولكن مازن دفعه وقال وهو يقترب برأسه من وجهها حتى لفحت أنفاسه بشرتها: _ والشاى جمبه على اليمين بردو. _ خلاص بقى أنا حدور على كل حاجه بنفسى.. يلا عشان متتأخرش على محاضراتك. همس _ مش عايزك تتعبى أغلقت الباب ومشت خطوتين لكنه فتح الباب مرة أخرى وقال: _طب دعوة حلوة تروح وتيجى بالسلامه..بوسه كده على السريع . _يوووه بقى شكلك مش عايز تمشي. قالتها وهي بالكاد تكتم ضحكتها وتداري خجلها بجريها من أمامه, لم يملك مازن إلا أن يضحك وهذه المرة أغلق الباب.. واضعا يده على قلبه قائلا له: _ دق يا قلبى دق ...دق براحتك هو في حد يشوف الجمال ده وميدقش..ده انا لو منك حخبط في الحلل وأعمل فرح كمان آه يانى يا قلبى. بعد أن أنهى مازن محاضراته ذهب إلى أخيه المهندس سامح في الموقع الذي يعمل عليه وما إن رآه سامح حتى خطى نحوه بهمة قائلاً: _ ايه يبنى فينك ليك يومين غاطس ولا فون أنت مصدقت خلصت منى ولا اييه؟ مازن وعلى وجهه الإهتمام: _بقولك اييه مش فايقلك ..تعالى بس معايا نقعد فى حته عايزك فى موضوع مهم . سأله سامح وقد شعر بقلق جراء نبرته الجدية: _ خير فيه ايه شكلك كده ما يطمنش؟ _تعال يا بنى معايا وأنت تعرف. قال مازن ذلك وهو يجذبه لكي يسير معه. وفى مكان هادئ على النيل جلسا الأثنين. فبادره سامح والفضول يقتله: _هاه فيه ايه شكلك ميطمنش؟ قال له مازن وهو يقرب وجهه منه في جد: _سامح أنا فى ورطه. سامح باندفاع: _ايه البت طلعت حامل. مازن متعجبا: _بت مين؟! _ال اتجوزتها عرفى صاح مازن بعصبية: _بنت مين وعرفى ايه يبنى؟؛ اسكت خالينى احكيلك وبطل استنتاجاتك الهبله دى . سامح بعجلة: _قول يبنى كركبتلى بطنى. مازن بنفاد صبر: _ مهو أنت لوسكت أنا ححكيلك كل حاجه. وضع سامح يده على فمه قائلاً: _أ هو سكت قول بقى. مازن حكى لأخيه كل شئ من بداية شراءه للجثه إلى لحظة جلوسه معه. _ يا بنى إيه الفيلم الهندى ده انت المذاكرة أثرت على دماعك ولا ايييه؟! فوجئ مازن برد فعل سامح البارد وكأن حديثه لم يؤثر فيه البته فصرخ بغيظ: _افلام ايه يا ابني ال حاجي احكيهالك يعني اسيب محضراتي ومذاكرتي واجيلك شغلك عشان اعمل عليك افلام. _ايوة بس ال بتقولوه ده محدش يصدقه ولا يشوفه غير في الأفلام. _وربنا ده ال حصل هو انا حشتغلك ليه يعني فاضي أنا مثلا عشان أعمل حوارات؟ سامح ومازال غير مصدق وقد **ى صوته السخرية: _والله العظيم.. قال ايه واحده ميته ترجع للحياه تانى عادى كده وأصدق انا عالطول. وقف مازن بحركة غاضبة قائلا بضيق: _ تصدق أنا غلطان انى جتلك وحكيتلك من اساسه. وكان يهم أن ينصرف لولا أن أمسكه سامح يده وشعر أن مازن يتكلم بجدية ولا يمزح معه: _ استنى بس أنا أصل الحوار ال قلته صعب حد يصدقه بسهوله يعنى طب دلوقت حنعمل ايييه ؟. _مهو ده ال جايلك عشانه البت فقده الذاكرة ومش فاكرة حاجه عايزين نعرف هى مين؟؛ وايه حكايتها؟؛ عشان كده جتلك عشان تساعدني. _خلاص اخلص شغلي واجي معاك نفكر مع بعض . مازن جذبه من يده يدعوه للنهوض قائلاً بحزم : _ لا تعالى دلوقت عشان تروح معايا وعشان كمان أعرفك عليها . سامح بنبرة خوف ورعب: _ نعم اتعرف على مين وليه ؟ لا..لا يعم متعرفش على جثث أنا مش مستغني عن نفسي. صرخ مازن فيه: بقولك اييه حتيجى معايا ولا لأ ؟ اخللللللص. _جاي ..جاي حاضر عليه العوض ومنه العوض كان نفسى اخلف واشوف عيالي قبل ما أقطع الخلف لما أشوفها. مازن صارخاً: _اخلص قووووم انت حتعدد. يا ترى سامح حيحصله ايه لما يشوف (رقه) إلى اللقاء اليكم اقتباس من الفصل القادم مد مازن ايده بالاكياس التى كان يحملها واعطاها لها قائلاً: _بصى يست الكل بقي فى غدا هنا عايزك توضبيه بايد*كى الحلويين دول، وووالاكياس الحمرا دى حاجات ليكى رقه مندهشة: حاجات ليا أنا ؟ حاجات ايه دي؟! _مازن باحراج: _ لما تشوفيها حتعرفى . ذهبت رقه ناحيه المطبخ وكان سامح ما يزال يتبعها بعنيه وهو بيهتف بانبهار: _هو فيه جمال كده. مازن بغيظ وغيرة وقد ض*به على كتفه : _ متلم نفسك يزفت أنت ثم بسخرية: _ يعنى يا اخويا انا فتكرتك حتسورق لما تشوف الجثه . سامح :مش لما أشوفها الحمد لله انى مشفتهاش دا أنا كنت قطعت الخلف . مازن وهو يضحك: _ يا خيبتك الكانت وقفه من شويه هى الجثه بعينها يا قفل ..صحي النوم يا عم الشجاع أنت . قصة حلوة ياريت تقروها #قــــــــــوم_لوط. ✍ كانت بنت لوط تأخذ الماء من النهر على اطراف المدينه فجاءتها الملائكه عل صورة بشر ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ : ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ .. ﻫﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ؟ ﻗﺎﻟﺖ ‏[ ﻭﻫﻲ ﺗﺬﻛﺮ ﻗﻮﻣﻬﺎ ‏] : ﻣﻜﺎﻧﻜﻢ ﻻ ﺗﺪﺧﻠﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﺑﻲ ﻭﺁﺗﻴﻜﻢ .. ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻧﺤﻮ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ . ﻓﻬﺮﻉ ﻟﻮﻁ ﻳﺠﺮﻱ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ . ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺮﺍﻫﻢ ﺣﺘﻰ ‏( ﺳِﻲﺀَ ﺑِﻬِﻢْ ﻭَﺿَﺎﻕَ ﺑِﻬِﻢْ ﺫَﺭْﻋًﺎ ﻭَﻗَﺎﻝَ ﻫَـﺬَﺍ ﻳَﻮْﻡٌ ﻋَﺼِﻴﺐٌ ‏) ﺳﺄﻟﻬﻢ : ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀﻭﺍ؟ .. ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻭﺟﻬﺘﻬﻢ؟ .. ﻓﺼﻤﺘﻮﺍ ﻋﻦ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ . ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻔﻬﻢ .. ﺍﺳﺘﺤﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺳﺎﺭ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺧﺒﺚ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ . ﻗﺎﻝ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻟﻴﺼﺮﻓﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻏﻀﻮﺍ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻋﺎﺩ ﻳﺴﻴﺮ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻳﻠﻮﻱ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻳﻘﺴﺮﻩ ﻗﺴﺮﺍ ﻭﻳﻤﻀﻲ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ - ﺣﺪﺛﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺧﺒﺜﺎﺀ .. ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺨﺰﻭﻥ ﺿﻴﻮﻓﻬﻢ .. ﺣﺪﺛﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻔﺴﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻳﺠﺮﻱ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ .. ﺻﺮﻑ ﺿﻴﻮﻓﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺣﺮﺍﺟﻬﻢ، ﻭﺑﻐﻴﺮ ﺇﺧﻼﻝ ﺑﻜﺮﻡ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ .. ﻋﺒﺜﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺇﻓﻬﺎﻣﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺢ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ، ﺩﻭﻥ ﻧﺰﻭﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ . ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .. ﺻﺤﺐ ﻟﻮﻁ ﺿﻴﻮﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ .. ﻟﻢ ﻳﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﺣﺪ .. ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮﻩ . ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻣﻬﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮ .. ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺸﻴﻢ . ﻭﺟﺎﺀ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻟﻪ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ .. ﺗﺴﺎﺀﻝ ﻟﻮﻁ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ : ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ؟ .. ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻟﻮﻁ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ ﺑﺄﻣﻞ ﺃﺧﻴﺮ، ﻭﺑﺪﺃ ﺑﻮﻋﻈﻬﻢ : ‏( ﻫَـﺆُﻻﺀ ﺑَﻨَﺎﺗِﻲ ﻫُﻦَّ ﺃَﻃْﻬَﺮُ ﻟَﻜُﻢْ ‏) .. ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ - ﺯﻭﺟﺎﺗﻜﻢ - ﻫﻦ ﺃﻃﻬﺮ .. ﻓﻬﻦ ﻳﻠﺒﻴﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ .. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ - ﺟﻞّ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ - ﻗﺪ ﻫﻴّﺌﻬﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ . ‏( ﻓَﺎﺗَّﻘُﻮﺍْ ﺍﻟﻠّﻪَ ‏) .. ﻳﻠﻤﺲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﻤﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ .. ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻳﺮﻯ .. ﻭﻳﻐﻀﺐ ﻭﻳﻌﺎﻗﺐ ﻭﺃﺟﺪﺭ ﺑﺎﻟﻌﻘﻼﺀ ﺍﺗﻘﺎﺀ ﻏﻀﺒﻪ . ‏( ﻭَﻻَ ﺗُﺨْﺰُﻭﻥِ ﻓِﻲ ﺿَﻴْﻔِﻲ ‏) .. ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻟِﻠَﻤْﺲ ﻧﺨﻮﺗﻬﻢ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ . ﻭ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻻ ﻓﻀﺤﻪ . ‏( ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﻣِﻨﻜُﻢْ ﺭَﺟُﻞٌ ﺭَّﺷِﻴﺪٌ ‏) .. ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻴﻜﻢ ﺭﺟﻞ ﻋﺎﻗﻞ؟ .. ﺇﻥ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻭﻧﻪ - ﻟﻮ ﺗﺤﻘﻖ - ﻫﻮ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ . ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻟﻮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻢ ﺗﻠﻤﺲ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ، ﻭﻻ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ ﺍﻟﻤﻴﺖ، ﻭﻻ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻷﺣﻤﻖ .. ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻔﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﺫﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﻬﺎ . ﺃﺣﺲ ﻟﻮﻁ ﺑﻀﻌﻔﻪ ﻭﻫﻮ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ .. ﻧﺎﺯﺡ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﺗﺤﻤﻴﻪ، ﻭﻻ ﺃﻭﻻﺩ ﺫﻛﻮﺭ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻪ .. ﺩﺧﻞ ﻟﻮﻁ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺘﻪ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﻬﻢ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻫﺎﺩﺋﻴﻦ ﺻﺎﻣﺘﻴﻦ .. ﻓﺪﻫﺶ ﻟﻮﻁ ﻣﻦ ﻫﺪﻭﺋﻬﻢ .. ﻭﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻭﺻﺮﺥ ﻟﻮﻁ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻳﺄﺱ ﺧﺎﻧﻖ : ‏( ﻗَﺎﻝَ ﻟَﻮْ ﺃَﻥَّ ﻟِﻲ ﺑِﻜُﻢْ ﻗُﻮَّﺓً ﺃَﻭْ ﺁﻭِﻱ ﺇِﻟَﻰ ﺭُﻛْﻦٍ ﺷَﺪِﻳﺪٍ ‏) ﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻗﻮﺓ ﺗﺼﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﺿﻴﻔﻪ .. ﻭﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ ﻳﺤﺘﻤﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﻟﻮﻁ ﻓﻲ ﺷﺪﺗﻪ ﻭﻛﺮﺑﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ .. ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻪ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻪ .. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ : " ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﻁ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ ." ﻫﻼﻙ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺫﺭﻭﺗﻪ .. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ .. ﺗﺤﺮﻙ ﺿﻴﻮﻓﻪ ﻭﻧﻬﻀﻮﺍ ﻓﺠﺄﺓ .. ﺃﻓﻬﻤﻮﻩ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ .. ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻻ ﺗﺠﺰﻉ ﻳﺎ ﻟﻮﻁ ﻭﻻ ﺗﺨﻒ .. ﻧﺤﻦ ﻣﻼﺋﻜﺔ .. ﻭﻟﻦ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ .. ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ، ﻓﻔﻘﺪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ . ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﻮﻁ ﻭﺃﺻﺪﺭﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﺤﺐ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﺨﺮﺝ .. ﺳﻴﺴﻤﻌﻮﻥ ﺃﺻﻮﺍﺗﺎ ﻣﺮﻭﻋﺔ ﺗﺰﻟﺰﻝ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ .. ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ .. ﻛﻲ ﻻ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻘﻮﻡ .. ﺃﻱ ﻋﺬﺍﺏ ﻫﺬﺍ؟ .. ﻫﻮ ﻋﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻏﺮﻳﺐ، ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻮﻗﻮﻋﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺀ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺃﻓﻬﻤﻮﻩ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﻳﻦ .. ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻛﺎﻓﺮﺓ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻭﺳﺘﻠﺘﻔﺖ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﻴﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ . ﺳﺄﻝ ﻟﻮﻁ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ : ﺃﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﻬﻢ ﺍﻵﻥ .. ﺃﻧﺒﺌﻮﻩ ﺃﻥ ﻣﻮﻋﺪﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺒﺢ .. ‏( ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﺍﻟﺼُّﺒْﺢُ ﺑِﻘَﺮِﻳﺐٍ ‏) ؟ ﺧﺮﺝ ﻟﻮﻁ ﻣﻊ ﺑﻨﺎته .. ﺳﺎﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻏﺬﻭﺍ ﺍﻟﺴﻴﺮ .. ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﺼﺒﺢ .. ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻁ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ .. ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ : ﺍﻗﺘﻠﻊ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺑﻄﺮﻑ ﺟﻨﺎﺣﻪ ﻣﺪﻧﻬﻢ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ .. ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺩﻳﻜﺘﻬﻢ ﻭﻧﺒﺎﺡ ﻛﻼﺑﻬﻢ، ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻭﻫﻮﻯ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﻤﻄﺮﻫﻢ ﺑﺤﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ .. ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺻﻠﺒﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻳﺘﺒﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ، ﻭﻣﻌﻠﻤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻬﻢ، ﻭﻣﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ .. ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻳﻤﻄﺮﻫﻢ .. ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﺗﻤﺎﻣﺎ .. ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪ .. ﻧﻜﺴﺖ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻬﺎ، ﻭﻏﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻫﻠﻚ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻭﻣﺤﻴﺖ ﻣﺪﻧﻬﻢ . ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻁ ﻳﺴﻤﻊ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻣﺮﻭﻋﺔ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﺫﺭ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺧﻠﻔﻪ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﺎﻧﺘﻬﺖ .. ﺗﻬﺮﺃ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺗﻔﺘﺖ ﻣﺜﻞ ﻋﻤﻮﺩ ﺳﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ : ﺇﻥ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﺒﻊ .. ﺑﺤﻴﺮﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ .. ﻣﺎﺅﻫﺎ ﺃﺟﺎﺝ .. ﻭﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ .. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺻﺨﻮﺭ ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ ﺫﺍﺋﺒﺔ .. ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻬﺒﺎ ﻣﺸﻌﻠﺔ . ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ " ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ " ﻓﻲ الأردن .. ﻫﻲ ﻣﺪﻥ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ . ﺍﻧﻄﻮﺕ ﺻﻔﺤﺔ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ .. ﺍﻧﻤﺤﺖ ﻣﺪﻧﻬﻢ ﻭﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ .. ﻭﻃﻮﻳﺖ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .. ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻟﻮﻁ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .. ﺯﺍﺭ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺒﺄ ﻗﻮﻣﻪ .. ﻭﺃﺩﻫﺸﻪ ﺃﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ .. ﻭﻣﻀﻰ ﻟﻮﻁ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﺍﻩ ﺍﻟﻤﻨﻴﺐ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﻀﻰ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻳﻨﺸﺮﺍﻥ التوحيد ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD