((((((سر فى حياتى)))))))
اوشكت دينا على الانتهاء من عملها وذلك جعل رامى يشعر بالضيق لانه لن يراها مرة اخرة انقلبت اللعبة عليه كان يريد ان تقع فى حبه ودون ان يدرى انزلق هو فى هواها ماذا يفعل حتى يؤكد لها حبه؟ ماذا يفعل حتى يجعلها تقع فى غرامه جماله الذى اوقع الكثيرات لم يجدى معها سحره بطل مفعوله كلماته لا تؤثر فيها .....دينا ....يخرج اسمها من اعماقه ...دينا لازم تصدقى انى بحبك ...ولو حد قلك انى بلعب بيكى متصدقهوش
قلبها يتألم ودت لو صرخت فيه وتقول له انها تحبه بل تعشقه ....ولكن يجب ان تخفى حبها ان تجعله خامد فى قلبها قالت بوجه جامد ....من فضلك احنا فى الشغل ثار قلبه واوجعه جمودها وقلبها الصلب ....وبعصبية قال ...اعملك ايه عشان تصدقينى بقولك بحبك ....يمكن لفيت كتير واتغريت بجمالى واتسليت مع بنات اكتر لكن قلبى جه عندك ووقف واستقر حبك وعرف انك انتى نصيبه. ...تن*د بياس لانها لا تستجيب لتوسلاته....عالعموم انا اسف ان كنت فرضت عليكى حبى ..رينا يسعدك....قال ذلك والحروف تتراقص على وتر اليأس اليأس من حبها فيبدو ان الله يعاقبه وجعله يغرم بواحدة قلبها مثل الحجر او ربما تكون خلقت بدون قلب.....تركها وقلبه ينزف ويدمع دموع حارقة لم ترها دموع مخفية لا تظهر الا لقلبه فقط
مرت ايام من العمل الدئوب واستعدا رامى وخالد لحفل الافتتاح كان رامى يبدو عليه الحزن بالرغم من انشغاله فى العمل و خالد يراقبه ب**ت وولكنه ياسف له وكلما ساله ما بك؟ كان رد رامى ....مفيش حاجه...استقبل خالد ورامى المدعوون وابتسم خالد ابتسامة حب لليلى خطيبته ودينا اما رامى فخفق قلبه لرؤية حبيبته ذات القلب المتحجر تقدمت الفتاتان منهما والقيتا السلام
دينا وليلى ...السلام عليكم
خالد ورامى .....وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....فسحب خالد خطيبته بعيد عن دينا ورامى .....وهو يقول لها بحب وغيرة ....اايه يبت الحلاوة دى حد يبقى حلو كده
ليلى بدلال ....امال ابقى حلوة ازاى بقى
خالد ...تيجى بجلبية ستك وشعرك منكوش وتحطى شوية هباب حلة بدال الروج ...كده محدش حيبصلك
ليلى ...ننننعم ياخويا ...طب وانت مش حتتفش لما تشوفنى كده
خالد ....لا مهو انا مش حلحق اطفش حكون فى العناية المركذة بقى بيعملولى عملية انعاش للقلب بعد الخضة ال اتعرضتلها
ليلى وهى تكشر بغيظ وتض*به على كتفه ......رخمممم قوى على فكرة
خالد........ههههههههه بس عسل صح
ليلى .....يدمك ...عسل اسود
خالد وهو يراقص حاجبيه ....ماشى ياجميل انت ال عسل ابيض 9
ليلى وهى تلتفت حولها بخجل ....خالد ...الناس الله
اما دينا فشعرت بالخوف من وجودها بمفردها مع رامى قلبها يخفق حائرة اتتركه ام تظل واقفة معه وقررت ان تتركه وتتحجج باى شئ
دينا .....الف مببب**ك
رامى وهو ينظر لها نظرات نارية .....الله يبارك فيكى
دينا.....ااانا انا حروح اسلم على الاستاذ عبدالله عن اذنك
رامى وقد استوقفها حينما قال ....انتى بتهربى منى ليه؟
ابتلعت دينا ريقها بالم لا تعرف بماذا تجيبه
التفتت له وابتسمت ابتسامة بغير معنى....وححهرب ليه؟
اقترب رامى وقلبه يخفق بشدة عندما يراها ينسى قلبها القاسى ويتذكر شئ واحد يتذكر قلبه ولهفته عليها.......انا نفسى اعرف ليه ....ليه بتهربى من قلبى ....لما ببص فى عينكى بحس انك بتحبيبنى وبتبدلينى نفس شعورى بس انتى بتنكرى الحب ده.....بحس انك بتهربى منه ..ليه نفسى اعرف ليه؟
توترت من حديثه لقد اصاب فى قراءة عينيها خشت ان يقرأ كل ما تخبئه ....كان ريقها ينزل فى حلقها كالاشواك....ودت لو تحدث معجزة وياتى احد لينتشلها من بئر الضعف التى كادت ان تسقط فيه وتعترف وتقول بأعلى صوتها بحبببببببببببببببببببببببببببببببببببك
وجاءت المعجزة صوت عبدالله مديرها وهو يقترب منهما ويقول ....دينا تعالى معايا ثوانى ....ثم التفت للرامى وقال عن اذنك يارامى ...وذهبت معه وددت لو تلتفت ورائها لترى وجههه ولو التفتت لرأت وجه محتقن من الغضب والغيظ ........مازال رامى عيناه على دينا....يراها وهى تبتسم بمجاملة لذالك الرجل الذى يقدمها له عبدالله مديرها وقلبه يتفتت على صخرة الغيرة فقد كان الرجل يلتهمها بعينيه نظرة اعجاب من رجل يفهمها رجل مثله .......مرة يوم ثقيل على رامى ودينا هو يعانى من بعدها عنه وهى تجاهد لاخفاء حبها له.... وكان يوم جميل للخطبين خالد وليلى ...
ليذهب كلا الى بيته منهم من يعانى ومنهم من هو فرح وسعيد.
اقتباس من الفصل القادم
وذهبت فعلا ليلى لدينا فى بيتها لتحكى معها فى موضوع رامى وليس هذا لانه تكليف من خطيبها ...بل هو فضول لمعرفة سبب رفض صديقتها للزواج من رامى لانها شعرت ان رامى فعلا جاد فى هذا الامر لماذا الرفض اذا؟
فى حجره دينا
دينا وقد احضرت كاسان من العصير .....اتفضلى ياستى عصير الجوافة الانتى بتحبيه
ليلى ....متحرمش منك ياقلبى
دينا .....قولى بقى فمتذوقش
ليلى وقد وضعت الكأس بعد ان رشفت منه رشفة ......دينا بصراحه كده انتى رافضة الجواز من رامى ليه؟
تجهم وجه دينا وتحجرت الدموع فى مقلتيها وخفق قلبها عند سماع اسمه...فقالت وهى تبتلع ريقها بصعوبة.....ليلى لو سمحتى انا مش عايزة اتكلم فى موضوع رامى خالص
شعرت ليلى ان صديقتها تخفى شئ عنها
ليلى بضيق.....ياه يادينا كنت فاكرة انى اقرب واحدة ليكى وانك حتحكيلى على كل حاجة من غير مااسالك زى ما انا بحيكيلك على كل حاجه
احكيلك ايه بس ياليلى ال جواى ميتحكيش ال جواى محدش يستحملوه ولا يطيقة دفناه فى قلبى من سنين وساكتة قالت ذالك لنفسها وهى تشعر ان كل شئ فيها ينزف من الالم والحزن
ليلى وقد قامت بحركة كلها ضيق ....عالعموم براحتك انا مش عايزة اعرف حاجه والموضوع ده يخصك لوحدك وانتى حرة فيه وانا اسفة انى اقولك من انهاردة معتبرنيش صدقتك لانك مبتثقيش فيا زى ما انا بثق فيكى وباجى احكيلك كل حاجه ..همت بالانصراف ولكن استوقفتها ددينا وهى تمسكها من مع**ها ....وقد كانت على شفا حفرة من الانهيار فلم تعد تتحمل حمل سرها بمفردها ....دينا ودموع الضعف تنساب من عينيها ....لا لا متسبنيش ياليلى انا محتجالك قوووى انا مليش غيرك دا انتى ال مصبرانى على همى وبكت بهستريا كما لم تبكى من قبل بكت فى حضنها ...شعرت ليلى ان الامر جلل ...فضمتها اليها وظلت تمسح على ظهرها تحاول تهدئتها
ليلى....فى ايه يادينا قلبى حاسس انى الموضوع كبييير قوووى
دينا وقد خرجت من حضنها ومازال فيضان دموعها. يجرى .....تعبت ياليلى ..تعبت قوووى مبقتش قادرة استحمل انا ححكيلك يمكن يخف الحمل من على قلبى شوية ..لانى بجد مبقتش قادرة استحمل????.....
ليلى وقد عادت للجلوس ....طب اهدى الاول واشربى العصير وبعدين ااحكى. تتاملها ليلى وعيناها احمرتا من كثرة الدموع ولا تعلم لماذا شعرت بانقباضة فى قلبها كان ما ستتفوه به دينا خطييير خطيرجدا ....
ظلت دينا تتنفس بصوت مسموع حتى هدأت بعض الشئ ...وقالت وهى تنظر لبعيد...
انا بحب رامى قوووى ياليلى ...كنت خايفة وكنت بدعى من ربنا انى محبش لانى مينفعش احب زى اى بنت مينفعش مينفعش وعادت الدموع للهبوط من جديد على خديها. ...لكن لقيت نفسى بحبه ...مع انى قاومت كتتتير صدقينى ....وحاولت ابعد لكن مقدرتش امنع قلبى عن حبه حبه كان اقوى من اى رفض جوايا...
ليلى طب ليه رفضتيه ...عشان بتاع بنات يعنى. ولا خايفة ليكون بيتسلى بيكى
تهز دينا راسها يمينا وشمالا ...وهى تاكد. لا لا ياليلى ...انا عارفة ان رامى بيحبنى ...يمكن كان بيتسلى فى الاول ....بس حبنى بجد بعد كده كل يوم بيبعتلى رسايل على الموبيل وانا مبردش...بيثبتلى فيها انه بيحبنى ....كل يوم يرن عليا وانا بكنسل عليه ...ومع ذلك مياسش.
ليلى تزفر بحيرة ...طب ليه بتبعدى عنه طالما انتى بتحبيه ومتأكدة بيحبك؟
دينا والدموع تنساب بغزارة .....عشان فيه فى حياتى سر يمنعنى انى اتجوزه
ليلى وهى تصيق عينيها بفضول وتعجب........سر؟؟؟؛؛؛؛،؛؛؛ سر. ايه يا دينا
دينا وهى تمسح دموعها باصابعها .....حقولك ....بس اوعدينى السر ده ميطلعش بره خصوص رامى ...وحتى خطيبك
ليلى ......اوعدك
دينا بأكيد....اوعدينى ياليلى واحلفى انك مش حتقولى اى حاجه لاى حد
ازداد قاق ليلى .....والله العظيم ما حقول لحد ولا حتى انفسى بعد كده قولى بقى قلقتينى؟
تنفست دينا بعمق وكان حمل كبيير سينزاح من على قلبها.....وسردت ماحدث ليلي.....وليلى تنظر وهى شاخصة البصر وكأن صاعقة من السماء هبطت عليها ...تضر
هدية اليوم
قصة ....
لم أخبر أولادي قط عن ماهية وظيفتي، لم أرد يومًا أن يشعروا بالخجل بسببي. فعندما كانت تسألني ابنتي الصغيرة عن عملي، كنت أخبرها أني مُجرد عامل يدوي. و قبل أن أعود إلى منزلي يوميًا، اعتدت الاستحمام في أحد الحمامات العامة، حتى لا يعرفوا ماذا كنت أفعل.
أردت إرسال جميع بناتي إلى المدرسة، أردت تعليمهن، أردتهن أن يقفن أمام الناس بكل كرامة و إعتزاز. لم أُرد أن ينظر إليهن أحد باحتقار، كما يفعل الناس معي، لقد اعتادوا على إهانتي دومًا.
ادخرت كل قرش ممكن من دخلي من أجل تعليم بناتي. لم أشتري قميصًا جديدًا قط، بدلًا من ذلك كنت اشترى كتبهم الدراسية. "الإحترام"، هذا ما تمنيت أن يكنّوه لي، في الحقيقة، كنت عامل نظافة.
في اليوم السابق لموعد تقديم ابنتي الأولى في الجامعة، لم أتمكن من توفير رسوم القبول، لم استطع العمل في ذلك اليوم. فجلست بجوار القمامة محاولًا أن أخفي دموعي. لقد فشلت في تحقيق حلمها بدخول الجامعة، و كنت أشعر بالحزن و ان**ار القلب. لا أعلم كيف سأواجه ابنتي اليوم و كيف سأجيبها عندما تسألني عن تلك النقود بمجرد دخولي المنزل!
لقد ولدت فقيرًا و كنت مؤمناً أنه لا يمكن أن يحدث شيء جيد لشخص فقير و خاصة شخص مثلي. و بعد العمل، تقدم نحوى جميع زُملائي و قبل أن يتحدثوا بشيء جلسوا إلى جواري على الأرض و سألوني: هل تعتبرنا إخوة لك!؟ قبل أن أجيب، وجدتهم يمدون إليّ أجر عملهم في ذلك اليوم. و عندما رفضت، واجهوني قائلين: سنجوع اليوم إذا تطلب الأمر، لكن لابد أن تذهب ابنتنا إلى الجامعة، فانهمرت بالبكاء و لم استطع الرفض.
في ذلك اليوم، لم أذهب للاستحمام -كعادتي -قبل العودة إلى المنزل. لقد رجعت كعامل النظافة المُتسخ الذي كُنت عليه دومًا.
الآن، ها هي ابنتي على وشك الإنتهاء من دراستها الجامعية. ثلاثة منهن لم يسمحوا لي بالذهاب للعمل مرة أخرى. ابنتي لديها الآن عمل بدوام جزئي بجانب الجامعة والثلاثة الآخرين لديهن منح جامعية مجانية.
أحيانًا، تأخذني ابنتي لمكان عملي القديم، من أجل تقديم الطعام لكافة زملائي القدامى. أحدهم وجد الأمر مُضحكًا وسألها: لماذا تُقدمين لنا كُل هذا الطعام؟!
أخبرتهم ابنتي أن "جميعكم تضورتم جوعًا يومًا حتى أستطيع أن أصير ما أنا عليه الآن، فأدعوا الله أن أتمكن من إطعامكم جميعًا كُل يوم".
الآن لم أعد أشعر بأني شخص فقير. فكيف أكون فقيرا و انا امتلك أبناء كهؤلاء.
2
على خُطى الرَّسول ﷺ
ولنا الآخرة!
يقول أنس بن مالك: دخلتُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو على حصير، وتحت رأسه وسادة حش*ها ليف. ثم دخل عليه ناس من أصحابه فيهم عمر بن الخطاب. فتقلبَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فرأى عمر بن الخطاب أثر الحصير في جنب النبي صلى الله عليه وسلم، فبكى!
فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما يُبكيك؟
فقال: **رى وقيصر يعيشان في نعيم وأنتَ على هذا الحصير؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟
فقال: بلى
فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: فهو واللهِ كذلك!
هذه الدنيا دار عمل وليس دار جزاء، دار امتحان وليست دار نتيجة!
وقد قال أبو هريرة: كان يمرُّ بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم الشَّهر ثم الشَّهر ولا يُوقد في بيوتهم شيء من النار لا لخبزٍ ولا لطبيخ!
فقالوا: بأي شيءٍ كانوا يعيشون يا أبا هُريرة
فقال: الأ**دان التمر والماء، وكان لهم جيران من الأنصار جزاهم الله خيراً لهم غنم يرسلون إليهم شيئاً من لبن!
فإن ضاقتْ بكَ الدُّنيا فهذا هو سيدِّك، بل سيد الناس أجمعين، مجلسه حصير خشن يترك أثره في جلده حتى يبكي عمر لهذا المشهد! ويمر الشهر وراء الشهر وليس في بيته ما يُطبخ، طعامهم تمر وماء ولبن يهديه الأنصار إليهم!
فإن ضاقت بك الدنيا فتذكرْ أن يوسف عليه السّلام قد أوداه حُب امرأة إلى غياهب السِّجن بضع سنين، ومن قبل حسد إخوته قد أوداه إلى قعر الجُب، يا صاحبي إنها دار أذى وبلاء!
فإنْ ضاقتْ بك الدنيا فتذكَّرْ أن الكريم ابن الكريم يحيى بن ذكريا عليهما السّلام قُدِّم رأسه مهراً لامرأة فاجرة أرادت أن تتزوج أخاها الملك فأفتى يحيى عليه السلام أن ذلك حرام، فاثبُتْ على مبادئك فما رأسك بأشرف من رؤوس الأنبياء!
فإن ضاقتْ فتذكَّرْ أن أبا هريرة أحفظ الأمة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم لم يكُنْ يخرجه من بيته إلا الجوع، ويسأل الصحابة عن مسألة يعرفها، وليس له بُغية إلا أن يدعوه أحدهم إلى طعام ويجيبه.
وإن ضاقتْ فتذكَّرْ أن حُذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أهل الصُّفة. ولعلكَ تسأل: وما أهل الصُّفة؟
فأجيبك يا صاحبي أنها بقعة في آخر المسجد، يأوي إليها من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم من ليس يجد مالاً يشتري به طعاماً!
ثم بعد ذلك أجِبني: أما يرضيكَ أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟!