(((((سر فى حياتى))))))
تتجوزينى.......قالها رامى وهو يقف امامهايكتف يديه امام ص*ره وينظر لها بثقة كانها اعطته الرد وقالت له انا موافقة ......تركت دينا قلمها الذى ترسم به ...وخفق قلبها بمفاجأة ماذا به منذ قليل كان على مكتبه يعمل وكانا يتحدثان فى العمل بصورة طبيعية ...لماذا قالها فجاة هكذا ؟...
اسفة انا مش بفكر فى الجواز دلوقتى .....لم يصدق رفضها فحرر يديه وهو ينظر لها بنظرات نارية...حتى انه قال بعصبية ....انتى بتقولى ايه ؟? انتى بترفضينى انا ...انتى فكرة نفسك مين...
من فضلك انا مسمحلكش قالتها بعد ان وقفت ... اقترب منها فابتلعت ريقها بخوف...ليه بقى ان شاء الله بترفضى مش قد المقام لسامح الله بنبرة سخرية خرجت جملته من جانب فمه.....لم ترد عليه وذاد خفقان قلبها ..اخذت حقيبة يدها وهمت بالانصراف
لكنه امسكها من مع**ها ...وهو يقول بعصبية
انتى رايحه فين؟ ....انتى مش حتمشى غير لما تقوليلى رفضتى ليه.؟...نزعت يده منه وهى تقول والدموع تترقرق فى عينيها ...دى اسباب تخصنى ...وجرت نحو الباب فاصطدمت بخالد فشهقت فقد تفاجأت به ...فنظرت له والالم فى عينيها ثم جرت من امامه ......نظر خالد لدينا بشفقه ....وقال لرامى وهو منزعج بعد ان اغلق الباب خلفه ....فيه حد يعمل كده يبنى
رامى وانفاسه تخرج ثقيلة بغعل الغيظ
رامى .....بترفضنى انا ياخالد هى كانت تحلم انى افكر فيها اصلا.
خالد .يمط شفتيه بعدم رضا ..ولم يتكلم
رامى بعصبية ...ساكت ليه ياخى انت كمان
خالد ......يستحسن منتكلمش دلوقت وانت عصبى خلينا نشوف شغلنا احسن
رامى وهو ياخذ مفاتيحه واشياءه ويقول ...انا حمشى تابع انت مش قادر اقعد هنا ثانية.
استفزه جدا ان تأتى اليوم التالى وتمارس عملها كانه لم يحدث شئ زفر ضيق الدنيا كله الذى فى ص*ره.....
يرى خالد غضبه وعصبيته..فيقول يعم فكك منها بقى ايه يعنى واحدة رفضتك عادى
استفزت رامى كلمة رفضتك الذى تفوه بها خالى بدون قصد....متحاسب على كلامك ياخالد انت كمان الله
خالد ....يعم مش قصدى والله ....انا اقصد يعنى سيبك منها وعيش حياتك بقى
رامى ..انا فعلا اول ماسبتها امبارح. قررت بينى وبين نفسى انى اسيبها والغيها من تفكيرى خالص لكن لما شفتها انهاردة وهى بتشتغل عادى كان مفيش حاجه حصلت اتغظت قوووى ياخالد واضايقت قوووى حسيت انى عايز اخنقها
خالد باستغراب ....يبنى ليه كل ده
رامى .....مش عارف ياخالد والله بجد مش عارف اول ماشوفها بيحصلى ايه بتجنن من تجاهلها ليا
خالد وقد فضل ان يأخذه بعيدا عن موضوع دينا.... اهو انت نستنى بقى....اقولك انى حقرى فاتحه يوم الجمعه الجاية
رامى وقد اتسعت ابتسامته.....الله الله ايه ده امتى ده حصل ومين دى
خالد......تبقى ليلى صاحبة دينا وال شغالة معاها فى الشركة
رامى .....الف مب**ك ياخالد ...ليلى بنت كويسة ...ربنا يوفقك يارب
خالد ......تسلملى ياحبيبى وعقبالك يارب .....اختفت ابتسامة رامى فقد تذكر دينا وهى ترفضه
خالد وقد لاحظ تجهمه فجأة ...مالك يارامى اتغيرت فجأة كده ليه
رامى ....مفيش حاجه متشغلش بالك المهم خلينا فى شغلنا.
تصنع انه يراجع اوراق ولكن عيناه تراقبها شعر بخفقان فى قلبه يتامل ملامحها وهى مندمجة فى عملها والحزن ينطق من عينيها ترى ما هو سر حزنها ....راها وهى تلملم اشياءها حتى تنصرف بسرعة استوقفها وهو يقول لها بنبرة اسف......لحظة من فضلك ممكن نتكلم شوية
دينا بتردد .....ايوة بس
رامى .....لو سمحتى خمس داقايق بس
دينا .....اتفضل
رامى بنبرة اسف .....اولا انا بتأسفلك على عصبيتى معاكى واسلوبى ....وثانيا ..اححمم ...انا عايز اعرف ليه رافضة الجواز
تنفست دينا بهدوووء وقلبها كأن احد يعتصره بيده تهرب بعينيها بعيد عنه ......اسفك مقبول ياأستاذ رامى ....بس انا احب احتفظ باسباب الرفض لنفسى
رامى .....بس انا من حقى اعرف ولو سبب واحد لرفضك
دينا ....بعد اذنك انا لازم امشى
هم رامى ان يقول لها شئ ولكنها اختفت من امامه فتركته يتقلب على نار الضيق اما قلبه فهو فى حالة يرثى لها
يتقلب يمينا وشمالا على جمبيه يجافيه النوم فينهض من على فراشه ويذهب الى الشرفة يفتحها ليستنشق عبير الليل.....جاءت عيناها امام عينيه بحزنها المحفور فيهما ...يخفق قلبه لهما لاول مرة يجرب السهر وهو يفكر فى احد ترى لماذا سهران ؟ هل هذا حب ام مجرد ارق نتيجة الضيق الذى سببه رفضها ....ولكنه برغم ضيقه منها الا انه مشتاق اليها .... شعور غريب يسيطر عليه لاول مرة فى حياته اشتياق لشخص وانت غاضب منه .رغبة الحت عليه فى ان يحدثها فى الهاتف بالرغم من الساعة المتأخرة .
هل سيطاوع قلبه ويتصل بها.
الحلقة ال 11
(((((سر فى حياتى)))))))
والدة دينا تنظر لها بقلق وتسالها ....مالك ياضنايا انتى فى حاجة مزعلاكى
دينا وهى تخفى ما بداخلها ....لا ياماما حاجة ايه؟
امها بعدم تصديق ....انتى حتخبى عليا يادينا
دينا ....حخبى عليكى ليه ياماما بس ...انا بس مرهقة شوية مش اكتر فى الشغل
امها ومازال القلق ياكل قلبها ....ربنا يقويكى ياحبيبتى تعالى فى حضن امك يضى عينى
ارتمت دينا فى حضنها ...يااااااااااااه لقد شعرت بها كم كانت تحتاج لهذا الحضن ولهذا الحنان الجارف ودت لو تحكى لها كل ما يعتريها وتسكب فى حضنها دموعها ولكن خشت ان يؤثر كلامها على صحتها ابتلعت دموعها ..ومسحت ما تسلل منها على وجنتيها واغتصبت ابتسامه ...حسيبك انا بقى ياست الكل عشان تنامى تصبحى على خير
الام .....وانتى من اهله ياحبيبتى
فى حجرة دينا
تطلق لدموعها العنان ....تتذكر رامى وحديثه معها ...انها احبته ...لماذا ياقلبى وقعت فى غرامه الم احذرك من العشق ..واغلقت ابواك كلها كيف تسلل هذا الدخيل ..كيف تسلق اسوارك العالية اننا ممنوعان من الحب ...قطع تفكيرها رنات هاتفها فرات اسمه على الشاشة نبض قلبها باشتياق وفرحة انها الساعة الثانية عشر لماذا يتصل بها فى هذا الوقت ....ابتسمت بفرحة ..هل تجيب على اتصاله ...لكن لا لن تجيب ...لا يجب ان تجرى واراء حب ليس لها لا يجب ان تطيع قلبها...جعلته فى وضع الصامت حتى لا تشعر امها ...مازال الهاتف فى يدها انتهت الرنة ......هاهو يعيد الكرة يتصل بها مرة اخرة ...والابتسامه على شفتيها والاشتياق له يشجعها ولكن ....لا ...لا تتبدل الابتسامه بدموع تمنع نفسها بصعوبة من ان تستجيب حتى انها حركت اصبعها نحو الذر الاخضر ....ولكن توقف اصابعها دون جدوى وسكتت الرنات ....فضمت الهاتف الى قلبها تحتضتنه
نفسى اسمع صوتك قووووى قووووى بس مش عايزة اد*ك امل فيا ولا فى قلبى.
خيبة اصابتها عندما توقفت الرنات.وعلمت انها يئس منها فظلت تبكى حالها وماضيها
ام رامى زفر بضيق عندما اتصل بها ولم تجبه ...فقال لنفسه يمكن تكون نايمة...ففكر ان يرسل لها مسج فامسك الهاتف وكتب رسالة.
ظلت دينا تبكى فقطعت دموعها صوت وصول رسالة على هاتفها فتحت الرسالة لتقراءها انها منه......## كان نفسى اتكلم معاكى قووووى واهم حاجة عايزك تعرفيها انى حبيتك حبيتك والله يادينا وكان نفسى اكمل حياتى معاكى..عايزك تسمعينى ادينى فرصة افهمك واحكيلك بحببببك....رامى####
ضحكات اختلطت بدموعها ضحكة فرحانه برسالته وكلامه واعترافه ...ودموع قهر وغلب وعذاب لانها لن تستطيع الزواج منه.
هدية اليوم
فعلاً في قمـة الروعـــة :
يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول
وأثناء سيرهما شاهدا حذاء قديما اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة والذي سينهي عمله بعد قليل ويأتي لأخذه .
فقال التلميذ لشيخه :
ما رأيك يا شيخنا لو نمازح هذا العامل ونقوم بإخفاء حذائه وعندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى كيف سيكون تصرفه !
فأجابه العالم الجليل :
"يجب أن لا نسلي أنفسنا بأحزان الآخرين ولكن أنت يا بني غني ويمكن أن تجلب السعادة لنفسك ولذلك الفقير بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذائه وتختبئ كي تشاهد مدى تأثير ذلك عليه" !!
أعجب التلميذ بالاقتراح وقام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات ؛ ليريا ردة فعل ذلك على العامل الفقير ..
وبعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه ، وإذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا ما بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده (نقوداً) !!
وقام بفعل الشيء نفسه في الحذاء الآخر ووجد نقوداً أيضاً !!
نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ..
بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات ولم يجد أحداً حوله !!
وضع النقود في جيبه وخر على ركبتيه ونظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عال يناجي ربـه :
"أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع لا يجدون الخبز ؛ فأنقذتني وأولادي من الهلاك"
واستمر يبكي طويلاً ناظرا إلى السماء شاكرا هذه المنحة الربانية الكريمة .
تأثر التلميذ كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع ،،
عندها قال الشيخ الجليل :
"ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء
أجاب التلميذ :
"لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت ،،
الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي : "عندما تعطي ستكون أكثر سعادةً من أن تأخذ" .
فقال له شيخه :
لتعلم يا بني أن العطاء أنـواع :
- العفو عند المقـدرة عطـاء
- الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء
- التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء
- الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاء
الى اللقاء غداً
سهير عدلي
الشهيرة لسهير على