أقتربت منه بعدما سأمت كل ما يحدث معها و فاض كيلها و لم تعد تقوى على تحمل المزيد فهي أكتفت ذلاً و إهانة منه و لن تقبل بأن تبقى برفقته ليوم آخر ، ليصدمها حمزة كلياً حين جذبها داخل صـدره و ضمها بقوة مشدداً من أحتضانه لها فسكنت غادة بجمود بين ذراعيه و لم ترفع يداها لتحاوطه تشعر بأنها أنتهكت و بقوة و لم يعد بامكان قلبها الممزق بحبه له من الغفران له ، و ظل عقلها يذكرها بما فعله و بكلماته فانسحبت من حضنه و ابتعدت عنه لتصعقها رؤيتها لدموعه ف*نفست بقوة و كبحت يدها التي كادت تمتد لتزيلها عنه و أشاحت ببصرها لتمنع قلبها من الأستسلام لضعفه و قالت :
- يا ترى دي دموع الندم يا حمزة و لا دي دموع التماسيح اللي أنت واحد منهم .
واصل حمزة النظر إليها بحزن فهو يدرك أن فعلته لن تغتفر أبداً بعد تعمده **رها هكذا و لم يتخيل حمزة للحظة أن تقف غادة بضعفها هذا صامدة هكذا أمام كل أفعاله المشينة بحقها و لم يقوى على ال
