bc

جعلني مدمنة

book_age16+
515
FOLLOW
2.7K
READ
revenge
drama
city
first love
lies
lonely
wife
friends
like
intro-logo
Blurb

في قانونه كل شيء مباح ، بغضها لسنواتٍ ، و تلاعب بمصيرها في الخفاء ، ليظهر أمامها كاشفٍ عن وجهٍ زائف ، ليبدو أمامها كحملٍ وديع ، و ترقب لحظته الحاسمة لينقض عليها ، بعدما أستباح مشاعرها ، و دمغ قلبها بصك ملكيته ، و لم يكتفِ بهذا فدس بحياتها من يوقعها بشرك الأدمان ، و لم يرأف بها و هي تعاني أشد العذاب أمامه ، و صك آذنيه عن صوت توسلاتها إليه ، و لم يعبأ في بداية مشوار أنتقامه منها بشيء ، و لكنه غفل تماماً عن قلبه الذي سقط في بحر هواها ، فعشقها ليقع أسفل وطأة صراعه ، فبات ممزقاً بين نيران أنتقامه و رغبته بإذلالها ، و بين قلبه العاشق الذي تمنى منها الغفران ، و بين الثأر و الحب تعذب كما عذبها ، خاصة حين تكشفت الحقيقة له و علم أنه جار عليها ظلماً ، فقرر أن يغلق صفحات الماضي و يطلب الصفح منها ، لتصدمه برحيلها حاملة مشاعرها المغتالة على يداه ، فجاهدت لتُطبب جراحها بعيداً عنه ، و حاولت جمع شتات نفسها من جديد ، ليعاندها القدر و يُعيدها إليه بعدما ربط مصيرها به ، ووضعها بطريقه مرة آخرى ، فهل ستعود و تنسى أنتقامه منها و تغفر ، أم ستنع** الأدوار ، و يصبح المظلوم هو المنتقم !

chap-preview
Free preview
{1} ذلة و ضعف.
تبكي بأنهيار تام و تفرك جسدها بألم ، تحدق به بتوسل و حين ازداد تألمها ارتمت أسفل قدميه و قالت : - أرجوك أديني قرص واحد بس أبوس رجلك أرحمنى أنا بموت ليا يومين مأخدتش مش لقية و لا حباية . ازداد نحيبها وارتفع صوت بكائها وهي ترجوه أن يرحم عذابها راكعة بمذلة أمامه . أما هو فاراح ظهره إلى ظهر مقعده الوثير و وضع ساقاً فوق الأخرى و بين أصابعه سيجاراً احتضنه بين شفتيه و سحب منه نفساً عميقاً و نفث دخان سيجاره و ينظر لها بعين شبه مغمضة مستمتعا بإن**ارها أسفل حذائه شاعراً ب ***ة غريبة تحتل جسده و هو يراها تبكي هكذا ، فأخذ يمعن بالنظر في سيجاره الذي كاد ينتهي و سحب منه قدراً أخر من الدخان ثم ألقاه أرضاً إلى جوارها و أشار إليه و هو يقول بكِبر : - طفيه بإيد*ك يا حلوة . لم يكد ينهي كلمته حتى مدت كفها المرتعش و اخمدت جذوة نيران السيجار و هي تكاد لا تستشعر بالألم ، فبداخلها كمن ألم أكبر و أعظم و ما أن أنتهت حتى رفعت وجهها نحوه وحدقت به بعينيها المُعذبة و هي ترجوه ب**ت دامع . أبتسم لمرئاها و قد سال كحل عينيها و تلطخ وجهها بمساحيق التجميل التى كانت دوما تتغنى بغلو ثمنها ، مدت يدها التى لم تستطع الحفاظ على ثباتها من قوة ارتجافها و تلمست حذائه و همست بصوت متألم : - أرجوك أنا مستعدة أعمل أى حاجة تأمرني بس ادينى و لو نص قرص أنا بموت صدقنى . اتسعت ابتسامته بغرور فها هى قالت جملتها التى لطالما تمنى سماعها منها فمال عليه فجأة و قال و هو يجذبها من شعرها بقوة نحوه : - أى حاجة أأمرك بيها هتنفذيها من غير كلام و من غير أي رفض . هزت رأسها بالموافقة و هي تكاد تنحني لتُقبل حذائه و تضرعت إليه بخنوع و قالت : - هعمل أى حاجة بس ارحمني من العذاب اللي عايشة فيه أرجوك . دفعها بحذائه بعيدا عنه ثم أراح رأسه إلى طرف مقعده و أخرج ورقة من جيبه ألقاها لها بإهمال و قذف لها بقلمه ليرتطم بوجهها و اغمض عيناه و قال : - تمام يبقى تمضي على الورقة دي و تب**ي كمان . التقطت الورقة بلهفة و هي تحك تحاول التحكم بارتجافها و كتبت اسمها اسفل الورقة باصابع مرتعشة ثم لونت اصبعها بحبر القلم و وضعت ب**تها بجوار توقيعها و مدت يدها بالورقة إليه تكاد تسقط منها و قالت : - شوفت أنا مضيت من غير أي أعتراض رغم إن معدش عندى أي حاجة علشان تاخدها بعد ما أخدت مني كل ورثى و فلوسي . رمقها باشمئزاز و سحب منها الورقة وطواها بعناية و وضعها بجيب حُلته ثم مال صوبها و قال بصوتٍ بدا كفحيح الأفعى : - و دلوقتي أنا عايزك تقلعي . ظنت غادة أنها لم تسمع كلماته بوضوح فحدقت به بتيه بعيون يحاوطهما السواد و حين حدجها بنظراتٍ نارية أتسعت عيناها بصدمة و أخذت تهز رأسها يميناً ويساراً بقوة و أبتعدت عنه بخوف لتحيط جسدها بساعديها المرتجفين و هي تقول بصوت مذعور : - لاء لاء . ثار غضبه لرفضها أمره فهب واقفاً ليسقط مقعده بدوي عال جعلها تصرخ رعباً ليعلوها بقامته المديدة و صاح بها بغلظة و بصوتٍ أسكن الرعب بداخلها : - لو لأ يبقى أنتِ ملكيش عندي أي حاجة و أتفضلي أمشي من هنا و روحى دورى على اللي هيد*كى ذرة من قرص واحد دا لو لاقتيه أصلا عند غيري . خطى بعيداً عنها فادركت بأنه يعني قوله و سيقود بطردها خارجاً و حينها لن تجد شيء تأخذه ليعوض حرمانها من ذاك العقار فزحفت خلفه تأن من تألمها و تمسكت بقدمه و قالت : - أرجوك أنا مستعدة أعمل أي حاجة تطلبها بس أني أقلع مش هقدر و الله ما هقدر بص شغلني عندك خدامة أي حاجة بس بلاش و النبى تقولي اقلعي . دفعها عنه بقسوة لتسقط على ظهرها أمامه و قال بتشف و شماته : - يا سلام و هو أنتِ عايزة تفهميني إنك شريفة لسه و إن جسمك دا متباعش للي بيدفع . **ت فجأة ليحدق بها بحقد دفين و أكمل بصوت يمتلىء بالجبروت : - بصي أنا قولتها كلمة لو أمري متنفذش يبقى تطلعي برا و مشفش وشك تاني و أبقي وريني مين هيرضى مزاجك . حاولت غادة أن تقف و لكنها ترنحت بقوة فاستندت إلى الحائط و قالت و هي تحاول تمالك صوتها ليخرج ثابتا : -على فكرة أنا مش زي ما أنت فاكرني أنا معملتش كدا ، أنا يمكن فرطت فكل فلوسي و بعت كل حاجة بملكها فالدنيا دي إنما عمر ما حد لمسني و لا طال مني شعرة واحدة و آه أنا شريفة و شريى دا هو الحاجة الوحيدة اللي لازم أحافظ عليه و ميتوسخش . همت غادة بالمغادرة و لكنه صاح بها بغضب و قال بنبرة تهديد قوية و هو يُعيد مقعده إلى مكانه و يجلس فوقه : - طب أعملي حسابك إنك لو خرجتي برا البيت دا مترجعيش تانى ابدا فاهمة . وقفت غادة تقاوم عذاب جسدها الذي يحتاج إلى الم**ر بشدة و لفت رأسها تنظر إليه جالسا لا يهتم أبدا بها و لا يبالى بحالها ، ففكرت فجميع الأبواب قفلت فى وجهها و الجميع أكد لها انه هو فقط من يمتلك تلك الأقراص و ان لا شىء ابدا من المعروض سيمدها باحتياجها من تلك المادة اللعينة ، فعادت من**رة و وقفت أمامه و بدأت فى نزع ملابسها عنها بأيدي مرتعشة و دموعها تنهمر بشدة . أراح حمزة ظهره فهو يعلم علم اليقين من أنها ستنفذ أمره فجلس يتابعها و عيناه تلتهم جسدها و حينما وقفت أمامه بأقل ما يمكن أن تسمح لها نفسها بنزعه صاح بصوت عال و قال لتنتفض من حدة صوته : - منصور هات حسين و إياك تدخل فاهم . وقفت تحدق بوجه حمزة بخوف و هي تستمع لأمره و تعجبت من هذا الذي يطلب منه أن يدخل عليها هكذا ، فانحنت تلتقط قميصها و لكنه تحرك و اتجه إليها مسرعا و نزعه منها ممزقا إياه بوحشية و قال بغضب : - كفايا أني سمحت لك تفضلى باللي عليكي دول . و أشار إلى باقى ملابسها فوضعت يدها تخفى ما يظهر منها و هى تبكى ، مرت لحظات قليلة حتى سمعت صوت الباب يفتح ، حينها لمحت شاب يتجه صوبها و هو يترنح و على وجهه آثار ت***ب فشهقت بخوف و أخذت تتراجع إلى الخلف خوفا من نظراته إلى جسدها . وقف حمزة يتابع ما يحدث أمامه و هو يشعر بغضب عارم يحتل جسده فكان يود لو يزهق روحها لتفارق ذلك الجسد اللعين و لكنه قال بصوت صارم موجها حديثه لحسين : - أنت عارف دي مين . حدق بها حسين بشهوة و أخذ يمسح فمه بشكل مقزز فصرخت و هى تراه يقترب منها فأمره حمزة بالابتعاد عنها ، فنفذ أمره و هو يوشك على عصيانه فقال حمزة مكررا سؤاله : - انا مش بعيد كلامي مرتين جاوبني عارف مين دي . اجابه حسين و هو يهز رأسه بعشوائية قائلا : - اه اه طبعا عارفها دي دي واحدة من اللي كنت بنام معاهم أنا عارفها اه هي هي و هو انا هتوه عنها . شعر حمزة بانفجار بركان غضبه منها فإتجه نحوها و جذبها من شعرها بقوة فصرخت برعب و قالت : - و الله ما أعرفه و لا عمري شوفته و لا لمسني دا كذاب و الله يا حمزة دا كذاب . صفعها حمزة بغل فسقطت أرضا و قال بغضب أعمى : - اسمى ميجيش على ل**نك يا واطية . واستدار عنها و نظر إلى حسين و قال بلهجة امرة : - اعمل فيها اللي انت عاوزه . وعاد إلى مقعده يتابع إقتراب حسين منها و هي تزحف برعب إلى الخلف فأخذت تصرخ بشكل هستيري ، حينما ركع بجانبها حسين ينزع عن جسده ملابسه فحدقت به بعيون حمزة متوسلة و لكنه اشاح ببصره عنها و هو يسمع صراخاتها فنظر إليها نظرة أخيرة و هي تقاوم حسين بضراوة و تخدش وجهه باستماته ، فشعر بشىء خاطىء يحدث ف*ناول سلاحه من خلف ظهره و أطلق رصاصته فهمد جسدها فجأة و بدأ يتلون بلون الدماء و أغمضت عينها مستسلمة لمصيرها . ------------------------------ وفي مكانٍ آخر و في حي من الأحياء الشعبية ، وقف اسماعيل يحدق بوجه زوجته بحدة حين ابلغته أنها لا تعلم أي شيء عنها و لا عن مكانها فقال بنفاذ صبر : - يعني إيه مرجعتش لحد دلوقتي طيب إزاى تبقى برا البيت طول الوقت دا و أنتِ متبلغنيش . انتاب زوجته الأرتباك فهي أنشغلت بأمور منزلها و لم تنتبه للوقت إلا حين عاد هو فأجابته قائلة : - ما هي يا حج متعودة تخرج و تطلع بمزاجها و هو احنا لينا كلمة عليها ما انت عارف اللي فيها ، يا حج غادة محدش يقدر يقولها حرف و لا يعارضها و انا افتكرت انها راحت لحد من قرايبها علشان كدا متكلمتش إنما مجاش فدماغى خالص أنها هتبات يومين بحالهم من غير ما تطمنا ، و حياتك يا حج انا قولت لك كذا مرة بلاش مسئوليتها احنا مش قدها و اهو ال حسبته لاقيته البت ملهاش لا ظابط و لا رابط و هتمس سمعتها و سمعتنا كمان . تنـهـد اسماعيل بحزن و جلس واضعا رأسه بين كفيه و قال : - يا حجة البنت يتيمة و إحنا ربنا مرزقناش بالخلفة ، فيوم ما تيجي لنا أمانة زي الست غادرة نقول عنها كدا بردوا و الله مكنش العشم يا حجة تنسي إننا عايشين من خير ابوها الله يرحمه لحد دلوقتى ، يبقى دا جزاتها مننا نسيبها كدا تضيع و منعرفش طريقها فين . جلست زينب بجانب زوجها و قالت : - أعذرني يا حج أنا مكنش قصدى والله طب بالله عليك ما تزعل مني أنا من غُلبي قولت الكلام دا ، المهم قولي إحنا هنعمل ايه دلوقتى تفتكر نبلغ القسم انها مرجعتش ليها يومين و لا هندور عليها فين . التفت اسماعيل لزوجته و عقله يفكر في أمر غيابها ذاك و قال بانهزام : - مش عارف و الله ما عارف اتصرف ازاي ربنا يطمنا عليها دي مهما كان بنت الغالى و متستهلش حاجة وحشة . -------------------------- و في الفيلا و بتلك الغرفة بقبو الفيلا أزاح حمزة جسد حسين الساكن من فوق جسد غادة و خلع عنه قميصه و غطى جسدها الملوث بدماء حسين و حملها و أتجه صوب الباب و هو يصيح بحدة : - مش عايز أشوف اي حد برا كله يخفى من ادامى و بعدين ابقو ادخلو ارمو الكلب اللي جوا دا فاي خرابة لانها المكان اللي يستهله . انهى كلماته الغاضبة و اسرع بها و صعد إلى غرفته و توجه صوب مرحاضه و وضعها برفق داخل البانيو و فتح صنبور الماء الساخن لتندفع المياة فوقها فأخذ يفرك جسدها بقسوة ينظفه من أثر دماء حسين و من أثر لسماته ، حتى صرخت ألماً وحاولت دفعه عنها بذعر فحدق بها و قال بغضب لا يدرى إن كان منها أم بسبب أنه أعطى لحسين الفرصة للمسها : - مش عايز أسمع حسك أنتِ فاهمة . لزمت غادة ال**ت برعب حتى انتهى من تعذبيها و وجدته يلفها بمنشفته العريضة و يحملها من جديد ليمددها برفق فوق فراشه و يغطيها بشرشفه و وقف يبادلها النظرات بغموض ، فاستدار عنها و اختفى داخل مرحاضه و عاد و هو يلف خصره بمنشفة صغيرة فاخذت تراقبه بخوف ليتبدد خوفها وعيناها تحدق بجسده المتناسق فسخرت من نفسها حين تمنت لو كانت تمتلك أدوات النحت الخاصة بها لتنحت له تمثالاً ، لتزفر بقوة و عقلها يهمس بهذيان كيف يمكن لأي تمثال أن يكون بمثل كمال و دقة و روعة جسده المنحوت هذا ، انتبه حمزة لنظراتها الشاردة نحوه فالتفت إليها و قال : - يا ترى خلصتي كشف الهيئة اللي بتعمليه ليا و لا لسه عموماً لو عايزة تشوفي أكتر أنا معنديش مانع ممكن أخليكي تشوفي كل اللي أنتِ عيزاه المهم فالأخر تقوليلي النتيجة هل عجبتك و ينفع أكون مكان حسين و لا منفعش . اقترب منها بخطوات متمهلة كالفهد و هو يحدثها فشهقت بذعر لتجده يندس بجانبها بالفراش و يجذبها صوب ص*ره و يستكمل بصوت خفيض : - يا ريت تنامي يا غادة و تحاولي إنك متعمليش أي حركة علشان مقلبش عليكي وارجعك تحت تاني فهماني . ---------------------------- حل الصباح و لم يغمض له جفن يشعر بالنيران تأكل جسده و هى تنام متوسدة ص*ره ترتجف تارة و تبكى تارة اثناء نومها المضطرب ، فهو للآن يحاول أن يفهم لما عدل عما قرره بشأنها و لما توقف عن أكمال سعيه سيزفر أنفاسه بسخط حين فشل في إيجاد إجابة ترضي فضوله ، لعن بسره حين لمست أصابعه ظهرها و شعر بنعومة جسدها أسفل لمساته فازدرد ل**به حين تحركت مشاعره نحوها ، فمددها برفق بعيدا عن ص*ره و مال تجاهها محدقا بشفتيها الورديتين و لاحق قمسات وجهها ليُأكد لنفسه أنها أكثر جمالا بلا مساحيق و تسائل فكيف كانت تتحمل ان تخفى هذا الجمال بتلك الألوان الزائفة ، التقط نفساً سريعاً و هو يمرر اصبعه فوق شفتيها المكتنزة يتحسسها فأقترب منهما و شعر بأنفاسها تلامس وجهه فأحس بالثمالة ، لينفلت منه رباط جأشه فلم يتحكم بنفسه و أطلق لمشاعره العنان محررا رغبته بها فاعتلاها بعدما ضم كفيها بقبضة يدٍ واحدة ليتحكم بجسدها و أخذ يقبلها بنهم متغاضيا عن كونها مازالت نائمة . أحست غادة بأنها مقيدة و بأن هناك من يتلمسها بل هناك من يمتص انفاسها بشفتيه فدب الذعر بداخلها و استيقظت بذعر و أخذت تتلوى أسفل جسده بمحاولة بائسة منها لأبعاده عنها ، و لكن كيف لجسدها الهزيل ان يدفعه و هو المتحكم فيها هكذا ، احكم حمزة قبضته بقوة حول يداها و أخذ يعبث بجسدها بيده الأخرى و شفتاه تمتص رحيق شفتيها ، و اظلمت عيناه و هو يتذوق دمائها فنظر لها فشاهد دموعها تجري على وجهها مستسلمة بجسد متجمد اسفله فابتعد عنها و هو يوليها ظهره و يقول بغلظة : - على فكرة مافيش داعي للتمثلية اللي أنتِ عملاها دي علشان أنتِ مترضيش رغبة اى راجل و لا حتى العاجز لعلمك أنتِ باردة مجرد تمثال مالوش اى قيمة جسم للي يدفع زى ما قولت لك قبل كدا . علت شهقات بكائها و هى تستمع لكلماته المهينة فقالت تدافع عن نفسها : - انا عمر ما راجل لمسني غيرك دلوقتي و غير الحيوان اللي سيبته عليا إمبارح انا مش عارفة انت بتعمل فيا كدا ليه عايزة أفهم انا عملت فيك ايه علشان تعذبنى بالشكل دا ما تقتلنى و تريحنى يا حمزة . التفت إليها ليرميها بنظرات سوداوية و قال بحقد : - عيزاني اقتلك و اريحك دا بعدك يا غادة أنتِ لازم تعيشى العذاب كل ليلة و كل ساعة و كل لحظة لحد ما انا بس اللي أحدد امته تموتى فاهمة انتى هنا مش أكتر من ع***ة جيبها بفلوسى واحدة من الشارع باعت جسمها للي يدفع زمان و دلوقتى اشتريت جسمها و ياريته يستحق . جلست غادة و هى تشعر بتشنج جسدها و ازدياد الامها في حين تصاعد ألم كرامتها بداخلها فصرخت بوجهه قائلة : - يا أخي حرام عليك بقى حرام عليك و كفايا ارحمنى انا انسانة زيك و بحس و كلامك مهين ليا انا بردوا غادة الفقى اللي عمر ما حد هنــ . اسكتها بصفعة مدوية جعلتها تقع على وسادتها مرة اخرى فحدقت به بألم حينها أحست بانها لم تعد تتحمل تلك الألام المبرحة بداخلها أخذت تحتضن جسدها فجأة و تجذب شعرها بيدها و تأن بصوت متألم ، فعلم حمزة أن جسدها يطالبها بم**ره فتحرك صوب خزنته المختفية عن الأعين خلف إطار معلق لمشهد كان من رسمها هي بالحائط ، و ض*ب عدة أرقام و وضع ب**ته لتفتح فاخرج منها أحد الاقراص ق**ه الى نصفين وضعه فى راحة يده و أعاد الجزء الآخر الى الخزنة و اغلقها و اتجه صوبها و مد يده بنصف القرص إليها وقال : - مدي إيدك و خدي و أحمدي ربنا إني رحمتك و أديتك حاجة من الأساس علشان أنتِ أصلاً متستهليش بس يلا أهو كله بثوابه . هبت رغم ألمها من مكانها و اختطفت نصف القرص الم**ر منه بلهفة و ابتلعته دون ماء و تمددت فوق الفراش و تكورت بجسدها تضمه بذراعيها لتمنعه من الأرتجاف و أغمضت عينيها فتطلع إليها بحزن سرعان ما طرده بعيداً عنه و مد يده و غطاها بشرشفه و توجه نحو مرحاضه ليختفى دقائق ليعود فوقف أمامها يرتدى ثيابه ثم غادر الغرفة موصدا عليها الباب دون حديث ، في حين استسلمت غادة لمفعول الم**ر واغمضت عيناها و انجرفت مع النوم من جديد. هبط حمزة إلى البهو و أشار إلى صديقه منصور ليقترب منه و على وجهه علامات الأمتعاض و لكنه نحاها عنه و قال : -كله تمام يا حمزة أنا كلفت الرجالة تتخلص من حسين و المكان تحت رجع زي الأول تؤمر بأي حاجة تانية أبلغها للرجالة . رغم جدية منصور في الحديث إلا أن حمزة أحس برفض صديقه لما يفعل و لكنه وصد عقله عن الأنصات لصديقه و اتجه صوب مكتبه و هو يؤكد على سمع منصور قائلاً : - طيب أنا مش هوصيك يا منصور أنا مش عايز أي حد يدخل الفيلا هنا نهائى تأكد على كل الرجالة الفيلا خط أحمر على الكل حتى عليك أنت ، و أعتبر إن دي أخر مرة تدخل تكلمني هنا و عموماً علشان ميبقاش في أي احراج أنا هفتح باب المكتب من ناحية الجنينة علشان اللي عايز يكلمني أو يقابلني يدخل منه ، و أي جديد هتابعه بالموبايل أول بأول فياريت تنبه على الكل إن أي حد هينسى أو يفكر أنه يعتب عتبة باب الفيلا هيبقى مصيره نفس مصير حسين بالظبط . رمقه منصور بحيرة و عقد ساعديه أمامه و عقب قائلاً : - و لما أنت بتغير عليها و مش طايق إن حد يبص عليها و لو عرضاً عملت فيها كدا ليه أمبارح على فكرة أنا لحد دلوقتي رافض اللي حصل بس سايبك تعمل اللي أنت عايزه لإن خلاص الكلام معدش يجيب نتيجة معاك . زم حمزة شفتيه و رفع حاجبه ساخطاً ليبادله منصور النظرات و بعد ثوان هز منصور رأسه بيأس و قال : - متض*بش بوز يا عم خلاص هنبهه على الرجالة محدش يقرب من الفيلا نهائي فاطمن ها مرضي كدا و لا تحب أغلف لك الفيلا بستاير سودا علشان محدش يشوف أي حاجة و لو كان خيال . كاد حمزة ينهره على كلماته و لكنه تراجع و أشار إليه لينصرف فلزم منصور مكانه فرمقه حمزة بتسائل ليهمهم منصور قائلاً : - على فكرة في حاجة عايز أبلغك بيها . أمعن حمزة النظر بصديقه و سأله بأهتمام : - حاجة ايه يا منصور اللي عايز تبلغني بيها ما تقول . أجابه منصور و هو يدعو الله أن يتقبل حمزة كلماته بص*ر رحب و قال : - عم اسماعيل بيدور على غادرة يا حمزة و سئل عنها بنت خالها و شكله كدا ناوى يبلغ . زوى حمزة حاجبيه و هو يستمع لمنصور ليقطب جبينه بشدة و يقول : - تمام يبقى عم اسماعيل يشرف عندي هنا كمان نص ساعة يا منصور لو سمحت . ما أن غادره منصور حتى أخرج حمزة عدة ملفات من درج مكتبه و أخذ يتابع عمله و بين حين وآخر كان يتابع صورة غادة أمامه على جهازه اللوحى و هى نائمة فهز رأسه مبعدا عقله عن التفكير بها و اندمج فى عمله حتى سمع رنين هاتفه فضغط على زر الاجابة و قال : - تمام دخل عم اسماعيل من الباب التاني . -------------------

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.9K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook