{3} لازلت أحبك .

2799 Words
غادر إسماعيل من بيته يتلفت يمينا و يسارا بخوف و ما كاد يتحرك ليخرج من الطريق حتى ظهر له من العدم منصور و وقف أمامه يبتسم بسخرية فتراجع إسماعيل خطوات الى الخلف و ازدرد ل**به بخوف ، فعقد منصور حاجبيه و سأله بصوت جاف : - على فين كدا من بدري يا عم إسماعيل . فرك إسماعيل يداه و أجابه بصوت مضطرب : - رايح على شغلى يا ابنى ربنا كرمنى بشغل النهاردة فهروح بس أنت بتسأل ليه خير فى حاجة . رفع منصور حاجبه ساخطاً لكذب اسماعيل الواضح و قال بتهكم : - لا مافيش حاجة عموما انا هنا علشان راحتك انت يا عم اسماعيل و حمزة باعتنى ليك علشان لو محتاج حاجة اعملهالك و بالمرة اخد بالى من الانسة سارة هي تقريبا كلها ربع ساعة و تنزل لكليتها زى كل يوم . حدق به إسماعيل برعب و قال بتلعثم : - يا ابنى انا اديتكم كلمتي و مش هقول أي حاجة فسيبونا فحالنا بقى . مال عليه منصور بشكل خطير و قال : - ما انت اللي مش جاى لي دوغرى يا عم اسماعيل و بتلف عليا و بتحور و بتقول إن جالك شغل و انا عارف و انت عارف إن مافيش ، فيلا يا عم اسماعيل ادخل بيتك و بلاش تأذي روحك انت راجل كبير و مش حمل بهدلة . تحرك منصور بجانبه إسماعيل حتى اوصله الى مدخل البيت و كاد ان يتحدث مرة اخرى و لكنه لزم ال**ت عندما لمحها تهبط السلم ، فوقفت سارة تحدق به و اكملت نزولها و وقفت بجانب عمها و قالت : - فى حاجة يا عمى هو حضرتك نازل بدرى كدا ليه . حدق إسماعيل بوجه سارة برعب و هم ان يطلب منها ان تصعد مرة اخرى الى اعلى و لكن منصور لمس يده و اشاره له بعينه ليلزم ال**ت ، و اعتدل منصور فى وقفته و هو يحدق بها بإنبهار لرقة ملامحها و جمال بشرتها و وجهها الخالى من مساحيق التجميل و قال : - عم إسماعيل نزل يقابلني يا انسة اصل أنا كنت جاى اشوفه علشان محتاجه فشغل بس هو للاسف اعتذر و قال انه تعبان . مد منصور يده اليها و قال معرفا عن نفسه : - انا منصور شاكر . حولت سارة بصرها عنه بارتباك و نظرت لعمها و قالت و هى تربت على كتفه : - معلش هو فعلا عمى تعبان له يومين بس لو حضرتك فعلا عاوزه فشغل اديله يومين كمان و هو يبقى كويس و يستلم اللي انت عاوزه او ممكن تقول طلبك و انا هحضره ليك انا كنت بساعده فالشغل و . منعها اسماعيل من مواصلة كلماته و أبعدها عن منصور بجسده و هتف بحدة : - لا انتى لا يا سارة انا هبقى كويس و اروح لسعادة البيه بنفسى انما انتى لاء فاهمة و يلا على كليتك انا هوصلك و . اوقف منصور اسماعيل عن الحركة جاذبا ذراعه دون ان تراه سارة و قال : - خليك انت يا حج انا طريقى نفس طريق الانسة هوصلها و اتصل بيك اطمنك عليها . هزت سارة رأسها بالرفض و قالت : - شكرا لحضرتك بس مش هينفع أصل انا بمر على زميلتى و بنروح سوا اتفضل حضرتك متعطلش نفسك . غادرت سارة و لم تلتفت الى منصور او عمها و هى تشعر بمشاعر غريبة تجاهه فرغم حدة ملامحه و صرامته الا ان عيناه جذبتها بشكل مخيف فهزت رأسها و هى تؤنب عقلها لشرودها فيه ، تبع منصور سارة بعنياه حتى توارت بعيدا و التفت مرة اخرى الى اسماعيل و قال : - عموما انا مش بكذب عليك حمزة باعتنى ليك فشغل هو عاوزك من اول الاسبوع تيجى تاخد بالك من الهانم زى ما كنت دايما بتعمل و بيطمنك طول ما انت بتسمع كلامه عمره ما هيزعلك ها قولت ايه يا عم اسماعيل . ازدرد اسماعيل ل**به و فكر ان يرفض و لكنه عدل عن رفضه حينما تيقن انه بتلك الطريقة سيكون بجانب غادة فهز راسه بالموافقة و قال : - و لو عاوزنى من بكرة انا جاهز المهم اطمن على الست غادة . ربت منصور على كتف اسماعيل و اخرج من جيبه مظروف مد يده به اليه و قال : - تمام يا عم اسماعيل و دلوقتي مد إيدك و خد الظرف دا حمزة باعتلك دا و بأكد عليك تيجي فاول الاسبوع عن اذنك و خلى بالك النفس اللي بيخرج من اصغر واحد عندك عندنا علم بيه سلام . -------------------- تأوهت غادة و هى تفتح عيناها و قد شعرت بالألم فأحست و كأن سيارة دهست جسدها فحاولت التحرك و لكنها لم تستطع و بدأت تشعر بض*بات الصداع تهاجمها فتعال صوت تأوهاتها و هى تبكى ، و جذبت انبوب المحلول من ذراعها و غادرت الفراش و هى تترنح فضغطت على صدغها من قوة الض*بات التى تؤلمها و نظرت حولها تبحث عن اى شىء يخمد تلك الآلام ، تذكرت غادة اللوحة فنزعتها عن الحائط بقوتها الضعيفة و حدقت بالخزنة و لكنها لم تستطع فتحها فبكت بشدة و تكورت فوق المقعد تضم جسدها و بدأت صرخاتها تعلو ، بينما كان حمزة يقف مع رجاله فى الحديقه يمليهم أوامره بالاحتياط ألا يقترب أحد من الفيلا و عاد الى مكتبه و تن*د حينما وجد الألبوم مازال على سطح مكتبه فأعاده الى مكانه و نظر الى جهازه اللوحى و لم يجدها على فراشه ، فهرع الى أعلى بسرعة و فتح الباب بمفتاحه و دلف الى الداخل بقوة و بحث بعيناه عنها فوجدها تجلس بزاوية الغرفة فوق المقعد تضم جسدها بشدة إلى نفسها فاقترب منها و حملها فأخذت تدفعه عنها فانزلها أرضا ، فوقفت تنظر له و هى تتألم و أخذت ترجوه ان يزيل عنها ألمها و يخفف من عذاب جسدها فشعر بنغزة تطعن قلبه بشدة لحالتها و قالت بصوت يأن عذابا : - اعمل اى حاجة بس ادينى و لو النص التانى ارجوك انت ليه بتعمل معايا كدا حرام عليك . اخذت تتحسس ص*ره و هى ترجوه : - عارف انا و الله محدش لمسني بس لو انت عاوزني و هتديني الاقراص خلاص خد اللي انت عاوزه بس ريحني طب بلاش ، لو مش عاوزني اقولك اقتلني ايوة اقتلني انا موافقة اموت علشان ارتاح و الله الموت اهون عليا من اي حاجة ، انت ساكت ليه اتكلم بلاش تبص لى كدا واعمل حاجة حرام عليك . **تت و اخذت تجول بعيناها فى أرجاء الغرفة فلمحت الباب مفتوحا فأسرعت تجرى من أمامه و هرولت الى الخارج ، فأسرع حمزة خلفها يشتعل بداخله لخروجها هكذا من غرفته و لف ذراعيه حولها يعيدها الى الداخل و هو يصيح بها بغضب : - رايحة فين بشكلك دا انتى اتجننتى . اعماه غضبه منها من جديد فألقاها على فراشه و وجد يداه تمتد لحزامه ليخلعه و رفع يده ليض*بها به إلا أن رجائها له جعله يتراجع فالقاه من يده و قال بصوت غاضب : - متتحركيش من مكانك فاهمة . غادر الغرفة ليوصد بابها من جديد و دلف الى غرفة اخرى و اخرج منها بنطالا و قميصا و عاد اليها و قذف لها بالملابس فى وجهها و قال لها : - البسى دول غطي جسمك بيهم و لا خلاص اتعودتي تعرضي لحمك الرخيص . وقفت غادة ترتدي الملابس بأصابع مرتجفة و هى تشعر ببعض الراحة لاخفاء جسدها عن عيناه ، فاشاح ببصره عنها و قال بصوت خال من المشاعر : - انزلي ورايا علشان تاكلي و اياكي تتحركي من المكان اللي هقعدك فيه و لو فكرتى بس تتملعني عليا و لا تعصي كلامي هرميكي لرجالتي و اخلص منك فاهمة . هزت غادة راسها بالموافقة و هى ترتعد و نزلت خلفه تتبعه بخوف و ما ان سمعت صوت أحد الرجال حتى التصقت بظهره بخوف و تشبثت بملابسه و همست بصوت مرتجف : - معملتش حاجة بلاش رجالتك و النبي . زفر حمزة بألم و حاوطها بيده الى ص*ره و قال : - متخافيش انتي هنا فامان انما لو رجلك عتبت برا الباب دا فانا ماليش دعوة بيكى ماشى . هزت رأسها بتفهم و ما ان لمحت الطعام حتى اسرعت و جلست لتأكل متناسية ألم جسدها فوقف يشرف عليها و شعر بانها تحولت فى لحظات الى طفلة صغيرة احسها ابنته وعليه حمياتها من نفسه قبل اى شىء اخر و حينما انتهت من طعامها ، وقفت ترتجف فجأة و قالت و هى تمسك معدتها و تنحني تشعر بألم شديد : - انت انت سمتنى علشان تخلص مني . و ما ان انهت جملتها حتى انحنت اكثر تشعر بغثيان شديد لتفرغ ما فى جوفها أمامه فاقترب منها يشعر بالخوف و صاح بصوت غاضب : - منصـــــــــــــــور . دلف منصور بخطوات مسرعة و ما أن وقع بصره على غادة حتى اسرع وغض الطرف عنها و نظر ارضاً و قال : - خير يا حمزة في حاجة حصلت . كاد حمزة يهاجمه و لكنه تمالك نفسه و سأله بصوت غاضب و هو يُشير إلى الطعام : - الاكل دا كان فيه ايه . بادل منصور نظره بين غادة و الطعام و قال بصوت مضطرب : - الاكل مفيهوش اى حاجة يا حمزة و بعدين احنا كلنا اكلين نفس الاكل ممكن تكون معدتها تعبانة او او . حدق به حمزة بعينان ينطلق منها شرر الغضب و قال : - او ايه انطق . اجابه منصور بخوف : - ممكن تكون حامل . دفعه حمزة عنه بشدة و صرخ بوجهه يطرده الى الخارج و توجه اليها بقسوة و قبض على شعرها بشدة و قال بصوت غليظ : - حامل يا غادة انتى حامل دانا هقتلك هقتلك . ولف حمزة يداه حول عنقها يضغط عليها بشدة فحاولت غادة فك قبضته عنها و لكنها لم تستطع فأرخت ذراعيها و اغمضت عيناها و قالت بصوت متحشرج : - والله مظلومة انا انا مش مش حامل صدقني . ارخى حمزة اصابعه ببطء و سمح لها بالتقاط الهواء و لكن احساسه بخيانتها لها مازل يؤلمه فسحبها خلفه جارا اياها حتى صعد بها الى غرفته و دفعها أرضا و نظر لها بغل و قال : - عارفة لو كنتى حامل و بتكذبى عليا هعمــ . **ت حمزة حينما زحفت غادة من جديد و استندت على حافة فراشه لتتجه الى مرحاضه لتفرغ ما فى جوفها من جديد و هى تصرخ متألمة فأتجه نحوها و وضع رأسها اسفل الماء فاحست بالراحة و ازاحت يده بعيدا عنها بالمنشفة التى قدمها لها وخرجت تستند الى الحائط و الماء يسيل من شعرها و وقفت تحدق به و عيناه تلاحقه ليجيبها لما يفعل بها كل هذا اقترب منها حمزة و قال يسئلها : - لاخر مرة هسئلك قولى الحقيقة يا غادة انتى حامل . صرخت غادة ببكاء و قالت : - لا انت ليه مش عاوز تصدقنى بقولك لا هبقى حامل ازاى و محدش لمسنى . وضع حمزة يده على كتفها و نظر فى عيناها و رأى دموعها و احس بصدقها و لكن الشك يحاصره فاستندت اليه غادة بضعف و همست تطلب منه اعطائها ذلك القرص فابتعد عنها و اتجه الى خزينته ليخرج لها نصف القرص الاخر و مد يده لها به فاخذته و ابتلعته و توجهت الى طرف الفراش وجلست تضم ركبتيها الى ص*رها و قالت : - ليه يا حمزة بتعمل فيا كدا ليه خلتنى ابقى مدمنة و ليه جانيت قالت لى ان الاقراص دى عمرى ما هلاقيها الا عندك انت و بس . تن*د حمزة و جلس يواجهها و قال : - علشان أنا عملتها مخصوص ليكى انتى و بس عارفة ليه علشان تبقى بالشكل اللي انا شايفه دا و اخد منك كل حاجة . ابتسمت غادة بألم و قالت : - و مرتاح لما اخدت كل حاجة . هز حمزة رأسه بالنفى و قال : - للاسف اهم حاجة كنت عاوزها طلعتي بيعاها من زمان . بدأت غادة تشعر بالراحة و الخمول فتمددت امامه و قالت بدون وعى : - مفتكرش فى حاجة انت مخدتهاش مني يا حمزة فاضل روحي و تبقى عملت اللي انت عاوزه بس يا ترى ضميرك مرتاح بعد ما دمرت حياتي كدا . وقف حمزة يشعر بعصبية بسبب لهجتها و حديثها و قال : - انا مدمرتش حياتك يا غادة انتى اللي دمرتني نفسك بنفسك لما سلمتي نفسك لحسين . نامت غادة على جانب جسدها و رمقته بنظرة متكاسلة و قالت : - هو انت عليك عفريت اسمه حسين على فكرة انا معرفش حسين دا اساسا و اصلا معرفش رجالة و مكنش ليا صحاب فالكلية إلا بنتين تلاتة و انت لما دخلت حياتى من سنة تخيل عشت معاك أجمل سنة فعمرى كله علشان أدفع دلوقتي تمن السعادة دي و بردوا على ايد*ك . جلس حمزة بجانبها و قال : - عاوزة تفهميني ان عمرك ما حبيتي يا غادة . حدقت به غادة بصدق و اجابته : - أنا طول عمري خايفة أحب و حاسة انى لازم احافظ على قلبي و على ل**نى أنه مينطقش كلمة بحبك الا للانسان اللي يستحقها . اجابها حمزة دون ادراك و قال : - بس انتي اعترفتي لي انك بتحبيني يا غادة و . لمست غادة يده باصابع مرتجفة و قالت : - علشان عرفت انك الانسان اللي كنت بستناه طول عمري و لحد دلوقتي حتى لو هموت على ايد*ك مش ندمانة اني حبيتك و عمري ما هقول لغيرك بحبك ابدا . لامست كلمات غادة قلب حمزة فاقترب منها و لكنه تذكر كلمات حسين عنها فاحس بالنيران تلتهم قلبه فقال يسألها مرة أخرى : - و حسين يا غادة و غيره . اغمضت غادة عيناها و قالت : - اعمل ايه علشان تصدق اني معرفش حسين دا انا مش فكراه اساسا و . جذبها حمزة و مال عليها و قال : - طريقة واحدة هعرف منها يا غادة . ارتجفت غادة بسبب نظراته التي تلتهما و قالت : - قصدك ايه انت ناوي تعمل ايه . حبسها حمزة بين ذراعيه و قال : - اخد باقي حقي منك . دمعت عين غادة و قالت : - بس انت ملكش اي حق عندي يا حمزة حبي ليك ميدكش اي حق فيا . ضحك حمزة بسخرية و قال : - إيه هو انتي من شوية لسه طالبة مني اخد اللي انا عاوزه معقول لحقتي ترجعى فكلامك و لا علشان اخدتي الم**ر خلاص معدش لحمزة لزمه اومال هتخدي القرص اللي بعده ازاي و لا هتبطلي تعاطي . اغمضت غادة عيناه تخفي حزنها و قالت : - ياريتني اقدر ابطل يا حمزة بس خلاص انت حققت مرادك و خلتني مدمنة فاضل جسمى عاوز تطوله و ترميني بعد كدا عموما لو دا اللي هيخليك تحس انك حققت انتصارك عليا خد اللي انت عاوزه و سبني امشي من هنا . قبض حمزة على ذقنها بقسوة و قال : - حتى لو اخدت روحك نفسها يا غادة مش هتساوي حقي اللي عندك . ابتعد عنها حمزة و اكمل : - من بكرة هتنزلي الاوضة اللي كنتي فيها فالبدروم تحت دي هتبقى اوضتك و كمان هتشتغلى فالفيلا هنا قصاد ما هد*كي الاقراص و اظن انك مش محتاجة انبه عليكي يا غادة ملكيش دعوة باي حد من اللي شغالين فالفيلا و اياكي المحك برا الفيلا من الاساس و خلي بالك عم اسماعيل هيجي يشتغل هنا لو ل**نك اتكلم بحرف واحد هقتلك . ضحكت غادة بتهكم و قالت : - يبقى اول حاجة هعملها اول ما انزل اني اتكلم علشان تقتلني انا قلتهالك و بقولها اقتلني معدتش تفرق . قبض حمزة على ذراعها و لفه بشده خلف ظهرها و قال : - لو عملتيها و اتحدتيني يبقى هتشوفي عم اسماعيل و هو بيموت و بنت اخوه بين احضان رجالتي . حدقت غادة بوجهه بصدمه و قالت : - انت شيطان مش انسان ابدا كل دا ليه بتعمل كل دا ليه عاوز مني ايه يا حمزة عاوز جسمي خده عاوز تقتلني اقتلني ، بس ملكش دعوة بعم اسماعيل و لا بنات اخوه هما ملهمش ذنب فاللي بينك و بيني و اللي لحد الان مش عرفاه . ترك حمزة ذراعها و قال : - انزلي يا غادة اوضتك و متخرجيش منها إلا لما اامرك . ------------------------- خرجت سارة من كليتها تبحث عن صديقتها نادية و لكنها لم تجدها فسمعت صوته الخشن يقول : - تسمحي لي اوصلك يا انسة سارة . التفتت سارة و نظرت بارتباك تجاه منصور و سألته بخجل : - استاذ منصور هو حضرتك هنا ليه . شعر منصور بالحرج و قال : - بصراحة و من غير لف مقدرتش مشوفكيش تانى مش عارف ليه من ساعة ما شوفتك و انا مشغول بيكي جدا ومعرفتش اشوف اللي ورايا غير لما اشوفك تاني انا اسف بس انا صريح . احمر وجه سارة بشدة و قالت : - بس انا معرفكش علشان تجيلي الكلية و تقولي الكلام دا و . قاطعها منصور و قال : - و انا حابب اعرفك على نفسى لو بس تديني الفرصة ها قولتي ايه صدقيني يا انسة سارة مش هتندمي . لم تدري سارة ماذا تفعل فقلبها يحثها على الموافقة و عقلها ينهرها بشدة و لكنها اغمضت عيناها عن تنبيه عقلها و قالت : - خلاص موافقة . احس منصور بسعادة عارمة حينما سمع موافقة سارة ففتح لها باب سيارته لتصعد بجانبه و قال و هو يديرها : - ها تحبي تروحي فين أأمريني يا انسة سارة . ابتسمت له سارة بخجل و قالت : - حضرتك قولت هتوصلني للبيت مش لمكان تاني علشان اختار و . مد منصور يده و لمس اصابعها ليحتوي كفها بقبضته فدق قلب سارة بقوة و سحبت يدها منه و حدقت به فاسرع منصور و قال : - انا اسف بجد اندفعت فاحساسي سامحيني انا هروحك على طول و . اشاحت سارة ببصرها عنه و لزمت ال**ت و حينما اقتربت من مسكنها همست بارتباك : - لو سمحت نزلني بعيد عن البيت معلش علشان محدش يتكلم و يسئل . استجاب منصور لطلبها و قال : - ممكن تسمحي لي اجي اوصلك الصبح ارجوكى . هزت سارة راسها بالموافقة و اسرعت فى سيرها تبتعد عنه و قلبها يتراقص بين ضلوعها . ------------------------
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD