وهل تحقق الحلم.

4799 Words
جلس يوسف بجانب حلم يحاول أن يهدى من انهيارها فهى لم تتوقف عن البكاء منذ فاجأتها جدتها بقولها أنها تنتظر منها حفيدا…طرقت سارة باب الغرفة و دخلت و هى تبتسم بفرح و قالت : ايه يا حلم حد يعيط بعد الخبر الحلو دا بعدين مالكم شكلكم مش مصدق ليه.. نظر لها يوسف وعلامات الذهول مازالت على وجهه فأقتربت سارة من حلم واحتضنتها وقالت : نفسي أعرف جدتك بتعرف إزاى عملت معاكى زى ما عملت معايا يادوب بصة لوشى و قالت لى إنى حامل بعدين مالك كئيبة كدا العياط غلط عليكي.. تن*د يوسف و قال : معلش يا سارة سبيها دلوقتي هو لو ينفع تعملي لها ليمون يهديها.. ابتسمت سارة و قالت : عيوني يا ابو حزلقوم.. بعدما خرجت سارة اخد يوسف حلم بين ذراعيه وممدها على الفراش وهمس لها : عاوز افهم بتعيطي ليه حد يسمع خبر حلو زى دا و يجري و يسيب الناس و يقفل على نفسه زى ما عملتى.. اجابته حلم و قالت : علشان عارفة ان كلام آنة مش صح يا جو افهم عا** قالى انهم استئصلوا الرحم لما اجهضت هبقي حامل ازاى بس.. احتضنها يوسف إليه أكثر وقال : حتى لو دا فعلا حصل مكنش مفروض تجري كدا و تسبيهم بكت حلم أكثر فضحك يوسف و قال لها وسط دهشتها و دموعها : عارفة يا حلم عمرى انتى بقيتي ست مصرية أصيلة راعى رسمى للنكد يا حياتي.. ابتعدت عنه حلم و ض*بته على كتفه وقالت : انا راعى للنكد يا جو طيب انا زعلانة منك و مش.. قاطعها يوسف و هو يميل فوقها انتي قد الحركة ال عملتيها دى.. تعلثمت حلم وقالت : انت هتعمل ايه يا جو.. قبلها يوسف برقة وقال : هاخد تارى منك مش بينا حساب وعقاب و. جذبته حلم لها وقالت بدلع : هو انت لسه هتتكلم يا جو .. فى غرفة هازان نظرت هازان إلى بايرام و قالت : بايرام دعنى اسافر معك فأنا اعرف كنان جيدا وساستطيع التعامل معه و جعله يعترف بمكان بريق.. حدق بها بايرام بغضب وقال : هازان الزمى ال**ت حتى لا أفقد السيطرة على اعصابى بسببك.. اجابته هازان بتساؤل : و لكن ماذا فعلت لك لتحدثني هكذا.. اقترب منها بايرام و قال : حديثك عن كنان غير مقبول فكيف ادعك تتعاملين معه إلا ترين انى رجل اغار على زوجتى ام عدتى لعهدك القديم اجيبيني كيف ادعك مع رجلا اخر غيرى.. احتضنته هازان و قالت : اعتذر بايرام لم اقصد ابدا و لكن احترس حبيبي فكنان تعلم المكر من عاصم.. ابعدها بايرام عنه و مد يده يمسك ذقنها وهو يحدق فى شفتيها و قال : أن نطق ل**نك هذا اسم رجلا غيرى سأعقبك عقابا عسيرا و الآن دعيني انتهى ف الطائرة تنتظرنى فى الأقصر.. و قبل أن يخرج بايرام من الغرفة نظر لها و قال : هل تحبيني هاز حقا.. ارتمت هازان بين ذراعيه و قالت : أجل باير احبك كأنى مراهقة صغيرة.. قبلها بايرام و قال : حينما أعود ساعيد زواجى منك هازان فالمرة السابقة كان دون ارادتك و هذه المرة سيكون للأبد اتقبلين الزواج منى هاز.. دمعت عين هازان و قالت بسعادة : أجل بايرام أوافق.. ابتسم لها بايرام و قال : إذن وداعا حبيبتى أراك قريبا.. جلست سارة فى غرفتها تهز قدميها بعصبية و تقضم اظافرها فدخل أسامة و شاهدها هكذا فسئلها : مالك يا سارة ضاربة البوز ليه.. وقفت سارة ووضعت يدها على خصرها و قالت : ما انا لازم اعرف انت من اول ما يوسف اتصل انهم وصلوا و انت بتختفي بتروح فين يا أسامة يا منير ايه علقت واحدة جديدة و لا ايه.. نظر لها أسامة و ضحك فاشتعلت سارة غضبا و قالت : ما لو متكلمتش و قلت بتروح فين وتختفى بالساعات انا هقول لعمى و هو يتصرف معاك اوعى تفتكر أن ماليش حد يجيب لى حقي منك... وبكت سارة فجأة و قالت : انت بتخونى يا أسامة.. عقد أسامة حاجبيه و اقترب منها و وضع يده على كتفيها و قال : ممكن تبطلي جنان يا قلبي اخونك ايه بس هو احنا فالقاهرة يا سارة اعقلي احنا فالصعيد ولو حد سمعك هتعلق يرضيكي أسامة منير حبيبك يتعلق.. ابتعدت عنه سارة و قالت : اه يرضيني تتعلق لما تخونى يا أسامة ازاى أهون عليك تعمل فيا كدا… شد أسامة شعره و قال بنفاذ صبر : يا سارة اعقلى خيانة ايه بس و الله ما بخونك انا بحبك انتى و بس و مقدرش استغنى عنك ابدا انتى ام ابني ال جاي.. هزت سارة كتفيها و قالت : بنتين مش ولد آنة خديجة قالت لى كدا.. ضحك أسامة و ضمها إليه و قال : انا نفسي اعرف الست دى بتعرف ازاى دى من ساعة ما قالت لحلم انها حامل و كيانها اتشقلب.. ض*بته سارة على ص*ره و قالت : بردوا مش هتهرب من سؤالى بتروح فين يا أسامة.. اضطرب أسامة و قال وهو يبعد عيناه عنها : بصي بصراحة مش هقدر اقولك بس هو كلها يومين و تعرفي ينفع بقي ترحمينا من هرمونات الشك دى وتهدى و متسئليش تاني.. عبست سارة وقالت : يعني مش هتقول خلاص من هنا لحد ما تقول انا مش هنام معاك فنفس الاوضة اتفضل شوف لنفسك مكان تانى.. نظر لها أسامة وقال : لا دا جنان رسمي بجد انا هروح لاخوكى يشوف لى حل معاكى و.. **ت أسامة حين سمع صوت جلبة كبيرة بالاسفل وصوت عيسي ينادى على يوسف و عليه فترك سارة و أسرع إلى الأسفل ليرى عدد كبير من رجال العمليات الخاصة و يقف بجانبهم رجل ينظر للجميع بغضب و ما هى إلا لحظات حتى نزل يوسف و خلفه حلم و سارة و كذالك خرجت خديجة و هازان... تقدم معتز من يوسف و يقول : عا** فين يا يوسف.. نظر له يوسف بلامبالاة و قال ببرود : عا** معاك يا استاذ معتز هو مش انتم اخدتوه من المطار بمعرفتكم هو هرب منكم و لا ايه.. عقد معتز حاجبيه وقال : بلاش نلف و ندور على بعض ال نصبوا الكمين و خ*فوا عا** مننا كانوا صعايدة تفسر دا بايه.. ابتسم يوسف بسخرية و قال : بعد اذن عمى طبعا البيت قدامك فتش فيه براحتك بس خلى بالك فى حريم فالدار.. قال عيسى بغضب : وه هتخلى رجالة غريبة تدعس حرمة بيتنا يا ولدى و الله تبجى عيبة كبيرة.. قال معتز بنفاذ صبر : انا مش هفتش البيت بس انا هفتش كل بيت و جحر لحد ما الاقيه.. أحاط يوسف حلم بيده و قال : فتش براحتك احنا كدا كدا رايحين المستشفى علشان مراتى تعبانة و لا فى اعتراض.. مسح معتز على راسه و نظر إلى يوسف بتحدى و قال : للأسف حضرتك هتيجي معانا.. عقد يوسف ذراعيه و قال : والتهمة ايه بقى يا استاذ معتز.. رفع معتز حاجبه وقال : خ*ف عاصم.. كان الجميع يتابع مباراة الكلام بين يوسف و معتز و كانت سارة على شفير الكلام و لكن قبضة أسامة و نظرة عينه لها منعتها من الكلام بدلت حلم نظراتها بين الجميع و شردت فى تصرفات يوسف الأخيرة ثم وقفت أمام معتز و قالت : تهمة باطلة يا معتز بية بسبب بسيط جدا أن يوسف كان معايا وكنا فطريق رجوعنا لهنا ف إزاى بقى هيخ*ف عا** منك ياريت قبل ما ترمي تقصيرك على غيرك تخلى بالك و لو عاوز تقبض على يوسف انا هتصل حالا بالوزير و هقدم شكوى ضدك متفكرش أن ماليش… و **تت لحظة و قالت بتهكم : تقريبا اسمها واسطة… و نظرت إلى يوسف و قالت : حبيبي انا خايفة عا** هرب منهم و دلوقتي ممكن يجيلنا تاني.. قال معتز بغضب : حلوة التمثيلية برافو بس يا ترى قلتى انك اخترتى عا** عن جوزك الأستاذ يوسف… هجم يوسف على معتز يكاد يشتبك معه فأطلق عيسى رصاصة ف الهواء ليتجمد الجميع فقال بصوت جهورى : حديتك ماسخ و يعيبك يا بية انت بتخوض ف عرض مرت ولدى و الله لولا الظروف لكنت دفنك موطرحك. أحس معتز بخطئه خاصة حينما لاحظ وجه حلم الحزين و الدموع فى عيناها فقال : انا اسف يا جماعة التعبير خانى انا هطلع برا لحد من الفرقة تفتش… و التفت إلى يوسف و قال : لو عرفت ان ليك ايد فخ*ف عا** متلومش الا نفسك عن اذنكم… اقترب عيسى من يوسف وقال : خد مرتك وروح مشوارك يا ولدى و لما تعاود لينا حديت وحدينا و تركه ليجمع النساء فى المندرة بعيدا عن رجال معتز… زفر يوسف بغضب و سار بجانب حلم و خرج ليجد معتز يقف يحدق فى الفراغ فأخذ حلم وهم ان يركب السيارة ليجد احد الحراس الذى تركهم بايرام يقول : اتفضل حضرتك انا ال هسوق.. اقترب معتز من السيارة ووقف ينظر ال يوسف وقال : خليها ودى يا يوسف وقولى مخبى عا** فين.. عبس يوسف فى وجه معتز و قال : دور عليه يا حضرة العقيد انا مخ*فتش حد و شكرا على ال قولته جوا عن اذنك بقى علشان نلحق نرجع الله اعلم عا** اتخ*ف و لا هرب و لا لسه عاوز تقبض عليا… اجابه معتز: لا تقدر تيجي بكرة القسم نسئلك و تروح و متنسيش تتصلي بالواسطة يا دكتورة… ما أن ابتعدت السيارة حتى اعتدلت حلم و التفت تنظر ليوسف وتقول : احنا رايحين فين دلوقتى مستشفى ايه ال هروح أعمل فيها تحاليل دى و انت عارفة ال فيها بعدين انت فعلا خ*فت عا** يا يوسف ما ترد عليا هتفضل ساكت انا كنت حاسة انك مخبى عنى حاجة و اهو أتأكدت.. ضحك يوسف وقال : انتى هتلبسيني تهمة يا حلم خ*ف ايه بس وانا كنت معاكي… صاحت حلم بحده لتثير غضب يوسف : على مش هتعملهم عليا انا مكنتش فوعيي يعني بسهولة تقدر تكلم ال انت عاوزه و تتفق معاه و احنا فالطريق بلاش تلعبها معايا… اقترب منها يوسف بتهديد وقال : غلطاتك كترت ال حصل ف ألمانيا و دلوقتى بتعلى صوتك عليا و بتناديني على عوزانى اعمل فيكي ايه.. مررت حلم اصبعها على شفتي يوسف وقالت بهدوء : عوزاك تقولى الحقيقة انت خ*فت عا**… تنفس يوسف بحدة و قال : اتجننتى مش فى سواق معانا غريب اقتلك انا دلوقتى ويبقي قتل و خ*ف… رجعت حلم بظهرها بعيدا عن يوسف وقالت : يعنى خ*فته و ناوى تعمل معاه ايه… مال يوسف على اذنها وقال بهمس : اثبتى أن ليا صلة يا حلم … حدقت حلم ف وجه يوسف و بكت فجأة فشدها إليه و قال : انا عارف بتفكرى بايه لو بس تصبرى شوية هتعرفى كل حاجة المهم احنا فعلا لازم نروح المستشفى اهو اكشفى اى حاجة علشان معتز اكيد هيسئل… هزت حلم رأسها موافقة ف ضمها يوسف إليه و أغمض عيناه… جلست حلم مع الطبيبة تشرح لها ما تشعر به من دوار وأوضحت لها انها مرت ب*روف خاصة و ضغوط نفسية كبيرة اخضعتها الطبيبة لفحص شامل و لكنها نظرت إلى حلم وقالت : انتى متأكدة انك استأصلتى الرحم… هزت حلم رأسها بايحاب و نظرت ليوسف بقلق فسئل يوسف الطبيبة وقال : فى ايه يا دكتورة ما توضحى.. ابتسمت الطبيبة وقالت : فى خطوة كمان هعملها و اقولكم فى ايه بس المدام تيجي معايا نعمل كشف تانى بعد اذنك مش هنغيب… مضت نصف ساعة و دخلت الطبيبة وخلفها حلم و جلست بجانب يوسف فجلست الطبيبة مكانها خلف المكتب و قالت : مب**ك المدام حامل… وقفت حلم فجأة وقالت بدهشة : إزاى بس يا دكتورة… أشارت لها الطبيبة أن تجلس و قالت : لأن ببساطة متمش اى جراحات لحضرتك و الرحم سليم و الجنين كمان صحته حلوة هو بس نقلل التوتر ال انتى فيه و ناخد بالنا من الاكل و الراحة و كل حاجة هتبقي تمام انتى هتابعى مع دكتورة فاتن كل أسبوعين و الف مب**ك… اخذ يوسف حلم التى سارت بجانبه ملتزمة ال**ت فى حالة ذهول ليجلسها فى السيارة ويطلب من الحارس أن ياخذهم إلى النيل.. جلس يوسف بجانب حلم يتابعان المراكب المبحرة حتى قطعت حلم ال**ت وقالت : ليه كذب عليا وفهمنى انى مستحيل اكون ام وقتل جوايا الأمل ليه يا جو.. اجابها يوسف وهو يسمح دموعها : علشان انسان مريض عا** مريض يا حلم و الحمد لله انه مقدرش يحرمنا من الأمنية وربنا هدانا المولود ال جاى علشان يفرحك لأنك شفتى منه كتير افرحى يا حلم و متخليش عا** ي**ق مننا فرحتنا… نظرت حلم إلى يوسف وقالت : خليني اقا**ه يا يوسف ارجوك… رفض يوسف بحدة وقال : لا يا حلم أنسي عا** خالص انا مستحيل اخليكي تشوفيه تانى.. مسكت حلم يد يوسف وقبلتها وقالت : وحياتي يا جو وحياة ابننا ال جاى خليني اشوف عا** لآخر مرة… وقف يوسف و علامات الضيق على وجهه وقال : بلاش تضغطى عليا… نظرت له حلم برجاء فزفر يوسف وقال : هى خمس دقايق مش اكتر بس مش دلوقتى لأنه مش هنا… حضنته حلم وقالت : الوقت آل تحدده انت و هتكون معايا شكرا يا جو أنا بحبك اوى… ابتعد يوسف عنها حين لاحظ تحديق الناس بهم وقال : بس يا مجنونة الناس بتبص علينا و ننتمسك آداب يلا بينا نروح…. عادا الى المنزل ليجد الجميع بانتظارهم فقال يوسف موجها حديثه الى عمه : بكرة هدبح لله يا عمى لأن حلم فعلا حامل… هنأ الجميع حلم و احتضنتها هازان وقالت : الفرحة هتبقى اتنين مب**ك يا حلم… ابتعدت عنها حلم فقالت خديجة : سامحى هازان يا حلم فهى ستقدم لكى هدية كبيرة غدا… وصل بايرام الى مستشفى عا** ليدخل إلى كنان و معه رجاله فوقف كنان مرعوبا من نظراتهم فاخرج بايرام سلاحه و أطلق على ساقه رصاصة ليصرخ كنان بألم...ليجذبه بايرام من معطفه وهو يقول بغضب : الطلقة الأخرى فراسك أن لم تخبرني بمكان السيدة بريق و أنهى حديثه بلكمه فى وجهه ليتلقفه احد رجال بايرام و يشد يده على عنقه… نظر كنان برعب إلى بايرام وقال : حسنا لم يكن هناك أى داعى للعنف ساخذك إليها… و بالفعل أخذهم كنان إلى قبو المشفى ليدخل إلى ممر مظلم ينتهى بغرفة صغيرة **ر بايرام بابها دون انتظار أن يفتحها كنان ليجد بريق تنام على فراش و هى مقيد اليدين به فأسرع إليها يحل وثاقها و ينظر إليها متعجبا هل تلك هى بريق وقد ضعف جسدها و زاغ بصرها تحدق فى سقف الغرفة... فصاح به بايرام : ماذا كنت تفعل بها اجيبي… تلعثم كنان وقال بخوف : كنت انفذ تعليمات عا** بك صدقنى ليس لى ذنب… لكمه بايرام وقال : اجعلها تفيق و الا ساحرقك حيا… توجه كنان وهو يعرج بسبب ساقه إلى دولاب جانبي ليخرج عقار و يحقن بريق به فجلس بايرام بجانبها و قد مضت ساعة وهى مازلت على حالتها ثم بدأت بريق بالنظر إليهم لتحدق بهم برعب فقال بايرام : لا تخافى سيدتى والدتك ارسلتنى لارجعك إليها… كانت بريق تنظر لهم بنفس نظرات الخوف و لم تتحدث.. فقال بايرام: اجلبوه معنا…. حل الصباح على منزل عيسي و كان يوسف يجلس مع عمه الذى أخضعه لتحقيق عن مكان عا** و اجابه يوسف عن مكانه... ليقول عيسي : أكده يا ولدى تخلي سالم هو ال يجيبه ما كنت جولت و كنت هجيبه ليك احنا يا ولدى أولى بتارنا منيه.. اجابه يوسف : معلش يا عمى سالم بعيد عن تفكير معتز وهو دلوقتى دفنه زى ما قلت له لما الليل يجى هنسافر انا و انت و حلم... و **ت يوسف حينما سمع صوت سيارة تقف أمام المنزل فقال : دلوقتى حضر نفسك للمفاجاة تعالى معايا… خرج يوسف ل يستقبل بايرام الذى أسند بريق و ما أن رآها عيسي حتى صاح : معجول دا يا ولدى دى الست بريج…. صعد يوسف و معه بريق التى تسير بجانبه شاردة الذهن... فسئل يوسف بايرام : هى هتفضل كتير فالحالة دى يا بايرام… اجابه بايرام باسف : للأسف كان كنان يخضعها لصدمات كهربية و عقاقير لتكون فى حالة شرود ستأخذ فترة حتى تسترد عافيتها… ادخل يوسف بريق إلى غرفته وكانت حلم ما تزال نائمة ليجلس بريق بجانبها ويقول: حلم اهى يا امى صحيها بنفسك… استمعت بريق لصوت يوسف ونظرت إلى النائمة و حدقت بها لتلمس وجهها ودموعها تغسل وجهها و كأنها كانت تنتظر أن ترى ابنتها لتفيق وهمست بضعف : حلم.. تحركت حلم إثر اللمسة التى شعرت بها على وجهها لتفتح عيناها بنعاس وكانت تبتسم و تقول : خليني انام شوية يا جو أنا نايمة الفجر سبني حبه انا كنت بحلم حلم حلو… لتنتبه حلم إلى الوجه الذى يحدق بها ببكاء فقامت تحدق فى تلك الملامح لتبكى بشدة وتصيح : انيييم انييم … وانهالت عليها تقبلها و تحتضنها بقوة و تلمس وجهها و قبلت يدها وقالت : مش معقول مش مصدقة عيني ماما وحشتيني اوى يا ماما وحشتيني… و بكت كلتاهما ف انسحب يوسف من الغرفة ليجد خديجة تبكى و تقول : احقا ما قاله بايرام ابنتى هنا… فتح لها يوسف الباب و تركهم وحدهم.. أسرعت خديجة و جذبت بريق إلى حضنها و بكت و هى تقبلها و تقول : ابنتى… خرج صوت بريق يقول بضعف : امى ابنتى حلم لم تمت لم أفقد ابنتى امى حلم بين يدى كما كنت احلم دوما أ انا حقا بينكم ام مازلت فى عالم احلامى… جلست بريق وسط حلم و خديجة فوضعت حلم رأسها على قدم والدتها فملست بريق على رأسها بحنان و هى مازلت تبكى و خديجة تحتضنها خائفة أن تتركها.... لتندفع هازان إلى الغرفة تنظر الى اختها لترتمى تحت قدميها تقبلها وتقول : سامحيني اختى عا** خدعنى وقال ان قلبك توقف و انى فقدتك للأبد سامحيني لأننى لم احافظ عليكي وعلى حلم… مدت خديجة يدها ترتب على رأس هازان وقالت : سانفذ وعدى لك هازان فانتى السبب فى عودة اختك... و نظرت إلى حلم التى رفعت رأسها وقالت : نعم حفيدتى خالتك هى من أخبرت بايرام عن مكان امك سامحيها لاجلى حلم و لأجل والدتك… قامت حلم و حضنت خالتها وقالت : اكيد آنة ساسامح خالتى من اجلكما … مر اليوم وخديجة تحتضن ابنتيها و حلم حتى استئذان يوسف أن يأخذ حلم منهم… وصل يوسف وحلم بصحبه عيسى إلى مدفن عائلة المحمدى ليستقبلهم سالم الذى حدق بحلم كعادته فلكزه والده ليدير بصره عنها على مضض فطلب يوسف أن يتركوه هو و حلم مع عا** وحدهم… فتح يوسف باب قبر لترى حلم عا** مكبل ونائم داخل قبر بالفعل كما وعدها يوسف... فنظر لهم عا** وقال : واخيرا الأميرة حلم جت تشوف عا** وهما بيعذبوه بس متخليش فرحة انى بتعذب تنسيكي ان بريق تحت ايدى وانك السبب فموتها… أبتسمت حلم بسخرية وقالت : ماما فحضني يا عا**… حدق بها عا** بغضب وقال : مستحيل… اجابه يوسف وقال : مش لوحدها معاها كنان يا عا** ها ايه رئيك فعقل المصريين نقدر نرجع حقنا ولا منقدرش انت من اللحظة دى هتتمنى الموت يا عا** هتتحاسب على كل دمعة نزلت من عين حلم و كل اه قالتها بريق… و نظر إلى حلم وقال : يلا يا حلم… قالت حلم ليوسف : هسئله بس يا جو هو سؤال واحد وبس… و نظرت إلى عا** وقد بهت وجهه و أظلم و قالت : ليه يا عا** عملت كل دا انا اذيتك فايه علشان تعذبني انا وامى وتخدعنى و تعيشنى عذاب انى مش هكون ام. اجابها عا** بتشفى وقال : ومش هتكونى ام ابدا يا حلم انتى سرقتى حقى لما صادق كتب لك كل حاجة باسمك و حرمنى انا من حقى علشان كدا حرمتك من انك تكونى ام… ضحكت حلم بتهكم وقالت : بس انا فعلا هكون ام يا عا** لانى حامل فأبن يوسف… **ت عا** و نظر لهما بدهشة ليعقد حاجباه ثم ابتسم فجأة وقال : ومين قلك انه يبقي ابن يوسف انتى ناسية انك كنت فسريرى فحضني قبل ما تنامى مع يوسف يعنى ببساطة انتى حامل فابني انا يا حلم ابن هتفضلي حياتك تشوفيني فيه ابقي اشرحى لاعمامك ازاى انتى حامل فابني… عاد يوسف مع حلم إلى دار عمه بعدما ترك أمر عا** لعمه عيسى و أعمام حلم فهو بعدما ألقى عا** قنبلته وعقله توقف عن التفكير حاول أن يتحدث مع حلم و لكنها أبتعدت عنه ولزمت ال**ت كعادتها منذ خ*فها عاصم.. وما أن وصلوا إلى المنزل ودخلت حلم حتى رأت والدتها تجلس شاردة بجانب جدتها و خالتها هازان وألتفتت تبحث عن يوسف ولكنها لم تجده بعدما كان خلفها فسئلتها خديجة : ما بكى حلم هل حدث شىء سىء .. لم تدرى حلم بما تجيب على جدتها ف*نهدت و قالت : مافيش آنة أنا بس ال تعبانة شوية و هطلع أريح .. نادت بريق على حلم فأقتربت منها وقالت : خدينى معاكى يا حلم .. أسندتها حلم وصعدت معاها إلى غرفتها وما أن دخلت حتى ارتمت بين ذراعى والدتها تبكى بقهر احتضنتها بريق واتجهت معها الى فراشها و قالت : مالك يا حلم عيونك دبلت كدا ليه .. رفعت حلم عيناها إلى والدتها وقالت : ماما تعالى نمشى من هنا انا خلاص مينفعش افضل هنا تانى مينفعش .. ربتت بريق على رأس ابنتها وقالت بهدوء : ليه يا حلم مش انتى بتحبى يوسف و حياتك معاه و قلتى المكان ال موجود فيه لازم تبقى معاه و بعدين انتى حامل دلوقتى يعنى مينفعش تعملى مجهود .. شهقت حلم ببكاء وقالت : ماهو علشان حامل لازم امشى أنا لازم اسيب يوسف معدش ينفع افضل معاه ساعديني يا امى ارجوكى .. دمعت عين بريق وقالت : أنا مش فاهمة انتى ليه فالحالة دى وازاى عاوزة تسيبى يوسف .. تن*دت حلم واعتدلت و مسحت دموعها وقالت : عا** قضى عليا يا أمى و بعد ال قاله معدش ينفع أفضل لإن هبقى بعذب فيوسف كل يوم و كل لحظة و .. **تت حلم حين سمعت طرقات على باب غرفتها فنهضت وذهبت لتفتح الباب فوجدت جدتها فقالت لها : تعالى آنة علشان تسمعى قرارى .. جلست خديجة بجانب بريق ينظران الى حلم التى تسير فالغرفة بقلق فتوقفت فجأة ونظرت لهما وقالت وهى تأخذ نفسا عميقا : انا قررت اجهض الطفل اللي أنا حامل فيه و قررت أطلق من يوسف وقررت نرجع كلنا تركيا من تانى وأقفل أى صفحة مفتوحة هنا فمصر .. حدقت خديجة فى حلم وقالت : انتى قررتى و ماذا هل علينا القبول و مساعدتك بهذه القرارات انتى حقا جننتى .. صاحت حلم بنفاذ صبر : أنا مش بقول تساعدينى آنة ولا منتظرة توافقى او ترفضى قرارتى أنا بعرفك باللي هعمله و حضرتك حرة لو مش عاوزة ترجعى معايا أنا وماما مش هقدر امنعك أنا عاوزة انسى حياتى كلها .. فتح الباب فجأة ووقف يوسف وعيناه تشتعل غضبا ووقف ينظر لها و اقترب منها… فتراجعت بخوف للخلف فتوقف حين قالت بصوت عال : متقربش .. هز يوسف رأسه و قال : مقربش منك يا حلم بتمنعينى عنك وعاوزة تنسى حياتك هنا عاوزة تمشى و تسبينى بعد كل دا و عاوزة تقتلى ابنى.. صرخت حلم بألم : مش ابنك مش ابنك عا** قالها وهو معاه حق احنا هنفضل عايشين فشك عمرك ما هتقدر تحبه و هتفضل طول حياتك شاكك هو ابنك ولا ابن عا** احنا غلطنا يا يوسف و لازم نتحمل نتيجة الغلط دا.. حاولت خديجة أن تهدى من وضع حلم فطلبت منها أن تفكر بهدوء مرة أخرى ونظرت إلى بريق التى شردت عنهم مرة اخرى فشعرت بقلبها ينفطر على حال ابنتها وحفيدتها بسبب ما فعله بهم عا** فنظرت إلى يوسف تناشده بعيناها أن يحاول إحتواء الموقف .. فهز رأسه بحزن وحاول أن يتحدث بهدوء مع حلم التى تبدلت ملامحها و علا الت**يم وجهها ف*نهد بألم هو الآخر و قال بهدوء مزيف : حتى لو غلطنا يا حلم ينفع نعالج الغلط بجريمة ليه تقتلى روح ملهاش ذنب .. حدقت به حلم و قالت : الروح دى جوايا أنا يعنى ابنى أنا و أنا مش عوزاه ولو خيرونى هو أو مبقاش أم أبدا فأنا بختار إن مبقاش أم على انى أبقى حامل فابن عا** .. هز يوسف رأسه رافضا حديثها فقال : يعنى انتى بتسيبى عا** يفوز للآخر قبلتى بالهزيمة وإنه يفضل ي**ر فيكى حتى بعد ما يموت .. نظرت له حلم بإن**ار وقالت : عا** **ب من زمان أوى يا يوسف من يوم ما ض*ب طلقته وأنا بين إيد*ك فوق الحضان ويمكن من قبل كدا كمان ما أول ما اتولدت وسيطر على حياتى ولغى شخصيتى وقلب جدو عليا... و**تت وهى ترى ملامح يوسف المتعجبه فاكلمت وقالت : متستغربش أنا افتكرت حاجات كتير يا يوسف لما عا** خ*فنى … و تن*دت وقالت : عارف يا يوسف أنا غلطتى الوحيدة ال لو الزمن رجع بيا وممكن اصلحها هى إن مدخلكش فحياتى المدمرة دى و أخليك بعيد عنها على الأقل تعيش حياة طبيعية .. اقترب منها يوسف فارتجفت بسبب اقترابه وأبتعدت تحدق فى ملامح ولدتها الشاردة و قالت : حتى أمى مسلمتش من الأذى بسببى شايف شكلها عامل إزاى كل لحظة بحال عا** قدر يخلينى سبب فأذى كل ال حواليا .. تحركت خديجة وقالت : إن كان عا** هو من قال هذا الحديث الكاذب فعليكى التفكير مرة أخرى … ووقفت تنظر لهما وأكملت : فحفيدى هذا ليس من صلب عا** ابدا و خرجت .. فوقفت حلم تحدق فالباب المغلق والتفتت الى يوسف وقالت : أنا فعلا مش عارفة آنة بتعرف الحاجات دى إزاى أنا مش مصدقة كلامها ولا هصدق آنة هتعمل أى حاجة علشان تخلينى أرجع عن قرارى و .. **تت حين تحركت بريق ووقفت و نظرت لهما وقالت : أنا عاوزة أروح عند أهل محمد يا يوسف وأقعد معاهم عاوزة أشم ريحته ال وسطيهم و تركتهم و خرجت.. وقف يوسف فى وسط الغرفة ينظر إلى حلم و قال : ها هتقولى إيه تانى وتخرجى زيهم .. تن*دت حلم وجلست على طرف فراشها وقالت : أنا قلت ال عندى وكويس إنك سمعت أنا فعلا هسافر هرجع لحياتى و أعيش فبيتى ف إسطنبول وهحاول أنسى اللي عشته مع عا** وانت شوف حياتك متخليهاش تقف على حد.. صفق يوسف وقال بسخرية : ماشاء الله لا وكمان بتنصحينى أعيش إزاى تمام اسمعينى بقى كويس يا حلم سفر مش هتسافرى اجهاض مش هيتم طلاق وكلام فاضى مش هيحصل انتى زى الشاطرة كدا تعقلى بدل ما اخليكى فعلا تكرهى حياتك و ال شوفتيه من عا** مش هيجي جنب ال هعمله فيكى أنا صعيدى يا حلم و الظاهر فعلا انى دلعتك وعقابك يا حلم طالما مش عاوزة تعيشى معايا إنى اتجوز وأعيش حياتى زى ما نصحتيني .. قامت حلم من مكانها تنظر له وعيناها تدمع وقالت : تتجوز قدرت تقولها يا يوسف.. مال عليها يوسف وقال : زى ما قدرتى تطلبى الطلاق وزى ما قدرتى تفكرى تقتلى ابنى .. صرخت حلم ببكاء : مش ابنك أفهم إنت مش هتعرف تتقبله صدقنى الشك هيفضل جواك حتى لو خلفت بعده هيفضل الشك لحد ما يدمر كل ال بينا إنت ليه مش عاوز تفهمنى عا** زمانه قال لاعمامى هناك كل حاجة إزاى هقدر أرفع راسى ادامهم إنت متخيل انا فعلا جبت لك فعلا العار أنا بقيت عارك هنا يا يوسف.. نظر لها يوسف وقلبه ينفطر على ما وصلت إليه وأقترب منها وجذبها لص*ره وقال : خلاص هنسافر سوا وهبعدك عن كل حاجة و لو على الشك يا حلم فى تحاليل تقدر تبين الطفل اللي هيجي يبقى ابنى و لا .. شعر يوسف أنه لا يستطيع قولها فابتعدت حلم عن ص*ره وقالت : شوفت مقدرتش تنطقها يبقى إزاى هتتحمل و بعدين لو عملنا ال DNA و طلع مش ابنك هيبقى الحل إيه وقتها هنبقى ادام الأمر الواقع وقتها هتقدر تقبل يتكتب باسمك .. شعر يوسف بالعجز فحلم فكرت بكل الاحتمالات حتى نظرة أعمامها لهم إن قال عا** شىء أبتعد عنها هو الآخر و جلس على مقعده و وضع رأسه بين كفيه و قال : انتى بتعقدى الأمور كدا ليه يا حلم ليه عاوزة تحطينا أدام حيطة سد .. جلست حلم بين قدمى يوسف و أمسكت يداه و قالت : لان دى الحقيقة إنت لو قدرت ترفع رأسك وسط أهلك ممكن تسمع كلمة تهدك من أهل بابا و أنا مش هسمح لحد يهدك بيا تانى .. كانت نظرات يوسف سكنها الحزن لحلم فقال : تعالى نسافر يا حلم أنا عشت كتير بعيد عنهم هنا ومستعد أعيش عمرى كله بعيد عنهم لكن معنديش استعداد اخسرك .. و سحبها يوسف لتجلس على قدمه وحضنها لينهار باكيا فشعرت حلم بتفتت قلبها فاحتضنته بحب و قالت : خلاص يا يوسف حقك عليا أنا هعمل أى حاجة تقول عليها لو عاوز تتجوز اتجوز أنا موافقة بس دموعك متنزلش بسببى وحياتى يا جو أنا هعيش تحت رجليك وبين إيد*ك. فأقتربت بشفتيها من عيناه تمسح دموعه بهما فحضن وجهها بكفه و قال : أنا بحبك يا حلم وانتى مراتى وأنا عندى إستعداد اربى ابن عا** لانه منك فالأول والآخر بس أنا عندى أمل كبير إنه فعلا ابننا و إن عا** كان قاصد يقول كدا علشان يخسرنا بعض اوعديني يا حلم اتمسكى بيا زى ما أنا متمسك بيكى أنا وانتى سوا قوة كبيرة و حتى لو عا** قال للدنيا بحالها أنا معاكى وجنبك و هقف لاى حد و ال هيفكر يطاول عليكى بحرف أو حتى نظرة همحيه من وش الدنيا مهما كان مين بس كل دا وانتى معايا سندى زى ما أنا سندك و أمانى زى ما أنا أمانك .. ابتسمت حلم وقالت : إنت أحسن إنسان فالدنيا دى كلها يا يوسف أنا مش بس بحبك أنا بعشقك وبعشق التراب ال بتمشى عليه بعشق كل حاجة فيك عرقك ال بيلمع تحت الشمس نظرة عينيك وهى بتبص لى غضبك وزعلك إحتوائك ليا وبعشقك أكتر تمسكك بيا رغم الأذى اللي اتسببت بيه فحياتك إنت فعلا نعمة ربنا ليا لازم أعيش حياتى أسجد لربنا إنه أكرمني بيك .. ملست حلم بأصابعها على شعر يوسف وقالت بتلعثم : ا ن ت انت ناوى تعمل ايه مع عا** .. زفر يوسف بحده فلفحتها أنفاسه المحرقة و قال بضيق : كنت مفكر إن بسهولة أقدر أقتل و أعذب بس لاقيت نفسى مش قادر اقتله خايف من ربنا يا حلم القتل من الكبائر و أنا مش عارف لو سبته لاعمامى واعمامك هيتقتل عادى و محدش هيكتشف حاجة بس أدام نفسى هبقى عارف إنى السبب فقتل بنى آدم حتى ولو شيطان زى عا** أنا بجد مش عارف.. نظرت له حلم بحيرة وقالت : طب وخ*فته ليه يا يوسف كنت سيبه يتحاكم .. دفن يوسف رأسه فى ص*ر حلم وقال بحيرة : هموت يا حلم جوايا نار عاوز انتقم منه و لما بقى تحت ايدى و تحت رحمتى لاقيت انى صغير اوى أدام ربنا قوليلى أعمل أيه يا حلم .. قبلت حلم رأسه و قالت : إنت عارف يا جو هتعمل إيه أنا عارفة ومتأكدة إنك هترجعه ل معتز لان دا الصح عا** لازم العالم كله يعرف ذنوبه مش يبقى ضحية إختفاء ويبقى مظلوم أدام الناس لما تسئل عنه رجعه يا جو و ريح ضميرك وتعالى نقفل صفحة عا** للابد و نعيش حياتنا مش كفايا عذاب لينا بقى وحرمان وحياة مش طبيعية الجو دا مينفعش نربى فيه ولادنا يا جو .. وأبعدت رأسه لتنظر لعيناه وتكمل : أنا نفسى يبقى عندى أولاد كتير أوى يا جو يعوضونى وحدتى ويبقوا هما عيلتى أعمل معاهم ذكريات وحياة واعملهم إزاى يحبوا زى ما حبيت ابوهم..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD