دموع الشك

3386 Words
دخل سالم إلى مقبرة أسرته ليفتح القبر على عا** فجلس ينظر له ويقول : واااه بجى أنت اللي عملت كل المصايب دى فبت عمى وكنت عاوز تحرمنها منيها يا بوووى لولا عمى عيسى مشدد عليا مجتلكش لكنت جطعت ايد*ك و رجليك و دفنتهم جارك و رميت التراب فوج جتتك و جفلت عليك و انتهينا بس انى مخبرش عوزينك حى ليه شكلك هتشوف مرار وسواد محدش شافه ولا سمع عنيه واصل .. كان عا** يستمع لحديث سالم وقد عقد حاجبيه ثم لمعت عيناه فجأة فقال بكل غرور: ما علشان شيفنك عيل نبهوا عليك متجيش جانبى عارف إنك أصلا خايف منى علشان كدا بتتكلم وأنا متكتف إنما لو عاوز مواجه راجل راجل فكنى بس عارف أنا كان معايا حق لما أخدت حلم بعيد عنكم و اتجوزتها بس أعمل ايه بقى هربت منى و راحت ليوسف ال غاسل دمغها و مستغل إنها مش فاكرة حاجة و لما رجعتها ليا وبقت حامل فابنى نام معاها علشان يقول انه ابنه هو مش عارف يوسف هيقول عنى كذب ايه تانى .. اشتعل غضب سالم و قام من مكانه ليجذب عا** بيد واحدة من قبره فأطلق عا** ضحكة عاليه و هو ينظر له باستفزاز و قال : إيه كلامى ضيقك طيب فكنى بقا علشان تواجهنى واعرفك أنا مين… و تلك كانت غلطة سالم الذى ما أن حل وثاق عا** حتى تصارع مع سالم بقوة حتى قبض علي رقبته بساعده ليخنق سالم… وهو يقول : ابقى سلم لى على أموات عيلتكم و متخفش هبعتلك الكل يسلوك فقبرك… ثم أبعد ساعده ليمسك رأس سالم بكفيه و يلويها لتص*ر صوتا أعلن معه موت سالم فألقاه عا** داخل القبر وأغلق عليه وغادر متسللا المكان .. فى غرفة هازان كانت نائمة تتوسد ص*ر بايرام الذى أخذ يداعب شعرها ثم رفع وجهها له وقال : متى نعود إلى منزلنا هازان أريد حقا أن ترى بيتى أتعلمين أنى **مت لك حديقة بزهورك المفضلة جميعها .. مدت هازان يدها وقبضت على رأس بايرام تخفضها إليها ونظرت إلى شفتيه وقالت : لأول مرة أشعر بالثمالة دون أن تلمس شفتاى الخمر فقط قبلتك باير أسكرتنى واذهبت عقلى .. أختطف بايرام شفتيها يقبلها بنهم وحدق فى عيناها وابتعد عنها لينظر لعيناها ويقول : أنا حقا لا أصدق ما وصلت إليه من عشق لكى هاز اننى اتمنى حقا أن أن .. شعرت هازان بارتباك بايرام لتعتدل وتحدق به بدهشة فقد تلون وجهه بالاحمر خجلا فابتسمت و قالت : اتخجل من زوجتك بايرام.. اغمض بايرام عيناه وقال : أخجل نعم هاز أخجل فأنا أكبر منكى عمرا و لا أصدق حقا أنك بين يدى و زوجتى .. احتضنته هازان و قالت بهمس و هى تقرب شفتيها من رقبته : اجعلنى زوجتك بايرام .. حدق بها بايرام ليرى حاجتها إليه تماثل حاجته ليختطفها إلى عالم عاش عمرا طويلا وهى تسكن أحلامه وها هو يحول تلك الأحلام حقيقة ويحلق معها لعالم العشق والهوا. فى غرفة أسامة وقفت سارة تنظر إلى أسامة و تقول بعصبية : أنا عاوزة أعرف إنت م**م ليه نرجع القاهرة دلوقتى و غيرت رأيك بسرعة كدا ليه مش ملاحظ إنك بقيت تخبي عنى كتير.. نظر لها أسامة عابسا وقال : مش هينفع قاعد هنا و عمى عيسى و اخوكى يصرفوا علينا أنا مبقتش متحمل أنا عاوز أرجع لحياتي تاني و افتح عيادتى و تنوري بيتك و يبقي لنا حياة زى كل الناس خاصة بينا إنما هنا أنا حاسس انى عالة على مراتى و أخوها و رجولتى متسمحش بكدا فهمتى.. تن*دت سارة و قالت : وعا** اللي انت خ*فته مع يوسف عملتوا فيه ايه خلاص قتلتوه بقيت قاتل يا أسامة ارتحت كدا لما اخدت حقك من عا** ال اهانك و قل من كرامتك لما بصيت لمراته.. قام أسامة من مقعده غاضبا و نظر لها وقال : انتى اتجننتى خلاص بتتهميني بالقتل و إنى بنتقم علشان خاطر مين انتى بتتكلمى عن مرات اخوكى و كلامك يحرق بيوت يا سارة ولولا إنى عارف إن ال انتى فيه دا هومونات حمل كنت فعلا أخدت منك موقف تانى… نظرت له سارة بتعب وقالت : اومال كنت بتبقى فين لما إنت مقتلتش عاصم.. صاح أسامة بها بحده و قال : سارة كلمة زيادة وهنسى إنك حامل اصلآ فاهمة إيه الشك ال بقيتي فيه دا .. بادلته سارة النظرات و قالت : عاوز تض*بني يا أسامة طيب اتفضل مد ايد*ك علشان تبقى آخر حياتنا سوا… شد أسامة شعره و صرخ : لا إله إلا الله يا سارة بطلى جنان و استفزاز جرالك إيه كل دا علشان بقولك نرجع بيتنا و حياتنا لوحدنا… بكت سارة وقالت وهى ترمى نفسها بين ذراعيه ليضمها ويربت على رأسها و سمعها تحدثه : أنا قلبي مقبوض يا أسامة حاسة حاجة وحشة هتحصل خايفة اوى عليك و على يوسف خايفة تضيعوا منى و أنا ماليش غيرك أنا بحبك يا أسامة و هموت لو جرالك حاجة إنت و لا يوسف… قال لها أسامة يطمئنها : أستغفرى ربنا كدا و اتوضي وصلي ركعتين لله و ربنا هيطمن قلبك مافيش أى داعى إنك تخافى كلنا مع بعض يا سارة بعدين أنا عاوز أخد راحتى بقى معاكى و نرجع أمجاد زمان.. ضحكت سارة و قال له : تصدق إنت اللي عندك هرمونات حمل مش أنا …. جلس أسامة بجانب يوسف أمام باب الدار وقال : اختك اتجننت وجننتنى معاها خلاص انا عاوز ارجع لحياتى بقي وانت هتفضل قاعد هنا و لا ناوى تعيش حياتك ازاى… نظر له يوسف وقال : انا بردوا بفكر ارجع وافتح عيادة و اشتغل و أخلى حلم ترجع لشغلها علشان الحياة تبقى طبيعية بس مش عارف حاسس بحاجة مش مظبوطة.. قال له أسامة مستغربا : هو مالكم إنت و اختك هى تقول قلبي مقبوض و هتحصل حاجة وحشة و انت تقول حاسس بحاجة هو فى ايه و لا خديجة و ال كل ما تشوف وش واحدة تقول لها انتى حامل و كلامها يطلع صح عارف ان اختك خلاص متأكدة انها حامل ف توأم بنات علشان خديجة قالت كدا… شرد يوسف عن أسامه ليفيق على صوت عيسي يصيح : مصيبة يا ولدى مصيبة و حلت ع الكل المحروج عا** جتل سالم ود عم مرتك ودفنه موكانه و هورب… إستسلام.. وما أن أنهى عيسى قوله حتى أرتفع صوت صرخات ترج أنحاء المنزل فأحس يوسف بقبضة تجتاح قلبه فتركهم وأسرع لم يدرى كيف وصل إلى غرفته و فتح باب الغرفة و قد بدأ الجميع فى التجمع و على ملامحهم ارتسم التساؤل ..دخل يوسف ليجد حلم تجلس على فراشها تبكي بأنهيار فجلس و ضمها إلى ص*ره ليشعر مدى ذعرها و أدار عيناه فى أنحاء الغرفة يبحث عن شىء مختلف ليجد أن حتى النافذة مغلقة بحمد الله ب**ت و نظر ل حلم التى تنتفض بين ذراعيه .. فربت على رأسها و همس فى اذنها : أهدى يا حلم مافيش حاجة أنا جنبك و كلنا حواليكى .. قالت حلم بصوت متهدج و هى تدفن وجهها بص*ر يوسف : وصل لى يا يوسف و كان شكله مرعب اتحول لديب و مد أيده و خ*ف ابنى من جوا بطنى و فضل يضحك و هو بيقولى عمرك ما هتبقى أم و أهو حرمتكم من ابنكم احمينى منه يا يوسف أنا مرعوبة يقتل ابننا .. دخلت خديجة و خلفها بريق لينظر لهم يوسف و يهز رأسه بألم فماذا سيحدث لها إن علمت أن عا** هرب بالفعل و قتل إبن عمها… لينتشله صوت طلقات مدوية فصرخت حلم وتشبثت به أكثر فوقفت سارة أمام باب الغرفة فحاول يوسف إبعاد حلم عنه و نجح ليتركها على مضض .. وهى ترجوه ألا يبتعد عنها وقالت : أنا حاسه انه هنا حاسه بأنفاسه حواليا و بتخنقنى… تن*د يوسف ثم نظر إلى خديجة وقال : اقري لها قرآن علشان تهدأ.. ووقف و اكمل : خلو بالكم منها و محدش فيكم يقعد لوحده نهائى جمعوا نفسكم فاوضة و اقفلوا عليكم كويس.. و خرج ليتركهم يحدقون لبعضهن و الحيرة والشك تعلوا ملامحهن لتأخذ خديجة حفيدتها فى حضنها ووضعت يدها فوق رأسها و بدأت تتلو آيات القرآن بصوت خفيض و جذبت هازان سارة ليدخلا و خلفهم نرجس و يغلقون الباب عليهن .. نزل يوسف وخلفه أسامة ليجدا بايرام يقف مع رجاله خارج الدار فشاهد عبد الرحمن و محمد يخفضان سلاح عمهم شوقى بعدما أطلق الأعيرة النارية و تجمع بعض الناس فابعدهم صوت عيسى الجهورى فاختفوا فى لحظات… فتحدث عبد الرحمن و قال : إحنا بنعتذر يا جماعة بس من وقت اللي حصل و الدنيا اتقلبت خصوصا بعد اللي قالوا سيادة العقيد معتز إن عا** هينتقم من الدكتورة بنت عمى فخوفنا و عمى شوقى ض*ب نار علشان لو عا** قريب من هنا يعرف إن مش بالساهل هيقدر يعتب البيت زى المرة اللي فاتت .. أقترب يوسف منه و قال و هو يحتضنه : البقاء لله يا عبد الرحمن الخبر اساسا لسه واصل و كنا هنيجى كلنا مش معقول هنسيبكم فوقت زى دا .. ربت عبد الرحمن على كتفه وقال : البقاء لله وحده تارنا هنخده من عا** دا حرق قلبنا على كبيرنا بعد أبويا و يتم عياله و الله لو وقع فايد حد منا ما هيرحمه المشكلة مش فكدا الباشا معتز كرامته وجعاه لما عرف إن عا** كان عندنا ولولا ال حصل كان هيشدنا كلنا للتحقيق بس كلامه عن الدكتورة و عا** يرعب يا يوسف الدكتورة لازم تسيب البلد و تروح معاها لمكان بعيد لحد ما نقلب احنا البلد على عا** ماهو ملحقش يبعد يعنى و .. قطع على عبد الرحمن إكمال حديثة وصول سيارة شرطة خرج منها معتز وهو يعقد حاجبيه و قال باتهام ليوسف : دم سالم بقى فرقبتك يا يوسف ارتحت كدا انت بتعرض حياة الكل للخطر خصوصا مراتك ال عا** كان م**م انها تفضل معاه تصرفك الطايش بوظ لنا كل حاجة .. عبس يوسف وهو يفكر فى كلمات معتز و رفع نظره لنافذة حلم ليجدها مفتوحة فعلم انها باتت تعرف بهروب عا** منهم .. أكمل معتز كلماته و هو ينظر باتجاه عين يوسف : أنا مضطر إن أخد الدكتورة لمكان امان عن هنا تحت حراسة مشددة لحد ما نقبض على عا** .. هز يوسف رأسه رافضا و هو يتابع بعينه وجوه الجميع وقد علاها الغضب وقال : مراتى معايا وتحت حمايتى و لو هتمشى من مكان هتبقى بردوا معايا أنا و آسف يا سيادة العقيد كلامك دا للمرة التانية بيهن كرامتنا إحنا صعايدة و نعرف نحمى حريمنا كويس .. قال معتز دون تفكير : زى ما عرفت تحميها المرة ال فاتت لما عا** خ*فها من بيتك و ,, صوت طلقة جعلت معتز ي**ت ليرى شوقى و عبد الرحمن يوجهان سلاحهم له و سمع عيسى يقول : للمرة التانية تعيب فينا فدارنا خد رجالتك يا بية و امشى إحنا معيزينش حمايا من حد إحنا نحميك انت بزيك برجالتك و ال يشدد لك ولو رجلك عتبت اهنة تانى جول على روحك يا رحمن يا رحيم .. حدق معتز فى وجوههم و قال : أنا مش عارف بتفكروا إزاى هو انتو بتتعاملوا مع خط الصعيد انتم بتتعاملوا مع عا** ذئب تركيا انتو بالشكل دا بتجنوا على الدكتورة و على كل واحد فيكم لان محدش يقدر يتوقع ض*بة عا** هتبقى إزاى .. اجابه محمد و قال ردا عليه : انت مش بلغت رسالتك خلاص وصلت يا سيادة العقيد حضرتك تقدر تمشى و تسيبنا علشان عندنا عزا لازم ناخده وواجبك وصل .. ابتعد معتز مرغما بعدما لمس عنادهم جميعا و لكنه ما أن اختفوا عن ناظريه حتى رفع هاتفه ليجرى اتصالا و قال : ميغبوش عن عنيك لحظة و الدكتورة أهم حد هى و يوسف فاهم.. جلس الجميع فى مندرة عيسى بعدما غادر معتز فقال أسامة و هو ينظر ليوسف : هنتصرف إزاى يا يوسف الكل دلوقتى بقى فى خطر عليه لازم نحاول نفكر زى عا** علشان نقدر نوصل لمكانه .. وافق بايرام على كلام أسامة ليسمعوا صوت طرقات على باب المنزل فخرج يوسف ليقف و ينظر إلى أحمد الذى بدا عليه الاعياء والتعب فقال : إنت إيه ال خلاك تسيب المستشفى بحالتك دى و تيجى .. ابتسم أحمد بتعب وقال : طيب دخلنى الأول وبعدين حقق معايا إنت عاوز بعد ما معتز كلمنى إنك خ*فت عا** أفضل بعيد أنا سيبت المستشفى على مسئوليتى علشان أكون معاك فاى حاجة هتعملها ف عا** .. تن*د يوسف وهو يسند أحمد ليدخل المندرة و يجلسه بجانب عمه و قال : للأسف يا أحمد عا** هرب بعد ما قتل سالم و محدش عارفة هو فين .. حرك أحمد بصرة للجميع وقال : البقاء لله يا جماعة… ثم اخفض صوته وقال ليوسف : والدكتورة عاملة إيه بعد ما عرفت بالكلام دا .. هز يوسف رأسه وقال : مش عارف هى أكيد سمعتنا لأن الصوت كان عالى بس أنا مشفتهاش علشان أعرف حالتها إيه.. المهم إحنا كلنا كدا لازم نتفق هنعمل إيه أنا شايف إن مندخلش حد تانى يعنى كل ما كان الموضوع بينا من غير حد زيادة كل ما أفضل على الاقل الخساير تبقى بينا وبس… و نظر إلى عمه عيسى وقال : بلاش عمى طة ومسعد يعرفوا بس مش هنسيبهم من غير تأمين بالنسبة لحلم فأنا طلبت منهم يفضلوا مع بعض كل الحريم و مافيش ولا واحدة تبقى لوحدها ابدا .. أعتدل أحمد فى جلسته وقال : مطلوب دلوقتى إننا نعمل جدول حراسة علشان نغطى المكان على مدار ال 24 ساعة و كل واحد يلزم مكانه يعنى لا عين تغفل ولا حد يتحرك ممكن كمان استعين ب مساعدة تانية اجيب أمن نسائى يفضل جوا هنا و نبقى إحنا برا علشان ميبقاش فى اى قلق ولو حد قصر يبقى فى ال بيغطى عليه .. قال عيسى بعدما انهى احمد كلامه : متخافش يا ولدى لو على الرجالة حدانا رجالة تسد عين الشمس و لو عاوزين أكتر هشيع أجيب اكتر واكتر المهم دلوك المحروج ال هورب نلاجيه قبل ما تطلع علينا شمس بكرا لزمن نخدوا تار سالم منيه .. أغلقت حلم عيناها هربا من نظرات الجميع و حاولت أن تغرق فى نوم مزيف يريحها من التفكير لتجد عقلها ينشط مذكرا لها بكل لحظاتها مع عا** و يحذرها من هروبه الأخير و قتله سالم و انه لن يتوقف حتى يصل اليها و ينتقم منها فى يوسف فشعرت بض*بات قلبها تسرع خوفا لتشدد بريق يداها حولها كأنها سمعت أفكار ابنتها… فشعرت سارة أن الوضع بات لا يحتمل فوقفت و قالت : كدا كتير احنا مش هنفضل محبوسين كدا تحت رحمة الخوف دا لينا ساعتين و مش متحملين هنقعد كدا كل يوم لحد ما يلاقوا عا** ازاى .. شعرت حلم انها لا تحتمل الوضع أكثر من ذلك فقامت تنظر لهم … و همست حلم : لا الوضع مش هيستمر اكتر من كدا.. و تركتهم و نزلت الى أسفل و طرقت باب المندرة ففتح لها أسامة الذى لاحظ علامات التعب على وجهها فالتف ببصره إلى يوسف و أشار له برأسه فتقدم يوسف إلى الباب و رأى حلم و عيناها قد اكتسحها اللون الاحمر من كثرة البكاء.. فأخذها من يدها وأغلق الباب و قال : ايه نزلك يا حلم من فوق مش قولنا .. وضعت حلم يدها فوق اذنها لتمنع صوت يوسف عنها وقالت له : مش عاوزة أسمع أى أوامر تانى كفايا أرجوك كفايا اللي فوق دول ملهمش اى ذنب علشان يتحبسوا وكل واحد حياته تتلغى بسببى أنا مينفعش يا يوسف ادينى شلت ذنب سالم إبن عمى و ذنب أحمد مش هقدر أشيل ذنب حد تانى طلقلنى يا يوسف وسبنى منى لعا** و أبعد إنت عا** لما يعرف اننا انفصلنا هيجيلى هو عاوز الفلوس هديهاله و أخلص عا** عمل كل دا و هيعمل مش علشان بيحبنى ولا عاوزنى أنا عارفة هو عاوز الفلوس طلقنى أرجوك علشان بجد خلاص مش قادرة أشيل وجع ناس تموت بسببى لما الوجع يبقى فقلبين أفضل ما يبقى جوا كل قلب إنت فكرت لو عا** قرر ينتقم منى بأختك سارة وهى حامل و لا ف اسامة ولا عمك ولا حد من اعمامى كفايا سالم أنا قتلته و يتمت اولاده .. شعر يوسف أن كلمات حلم تطعنه فِى قلبه و ظهر ألمه فى عيناه فاشاحت حلم بصرها عن عينه حتى لا تضعف مرة اخرى … و لكنها سمعت صوته يقول بحزن : ليه شيفانى مش راجل يا حلم ليه من ساعة ما رجعتى لى و انتى م**مة توجعيني ببعدك عنى ليه يا حلم بقت كلمة طلقنى سهلة معاكى أنا مبقتش فهمك إزاى بتتنازلى عنى بسهولة كدا إزاى يا حلم المفروض ال حصل لنا يقوى علاقتنا ببعض و تماسكنا انتى سمعتى حد اشتكى عمك نفسه ال ابنه مات جه قالك انتى السبب حد لامك على حاجة الكل واقف معاكى و عاوز يرجع لك حقك لانك بنتهم و زى ما انتى بنتهم انتى مراتى ال مفروض بتحبنى ومتمسكة بيا وشيفانى فعلا أمان وسند ليها انتى مش حاسة كل مرة تطلبى الطلاق أنا بحس بايه بتعذب إزاى و جيت على نفسى كام مرة و عديت الكلمة و انتى مصرة يا حلم توجعينى مصرة تبيعى قلبى وحبى ليكى بتستسهلى الضعف و تخلى الخوف يملكك مش قادرة تغيرى شخصيتك و تبقى قوية و تتحملى زى ما الكل متحمل إحنا كلنا بنسندك و انتى مصرة ت**رينا .. وتن*د و قد شعر بأنها **رته هذه المرة بقوة فاكمل : عموما يا حلم أنا هنفذ لك طلبك وهطلقك بس مش قبل ما نجيب عا** و دا مش علشانك ولا حتى علشان ابنى دا علشان والدتك شافت فيا زمان إنى هعرف احميكى و أنا وعدتها احميكى و أحافظ عليكى فاعتبرى نفسك ضيفة عند عمى عيسى انتى و ولدتك و جدتك وخالتك لحد ما الوضع ينتهى و بعدها سافرى و ابعدى مش هدور عليكى ولا هبقى باقى عليكى ال ميتمسكش بيا يا حلم ويبعنى ميلزمنيش ابدا عن اذنك و اه على فكرة أحمد هنا معانا جه لما حس إنه لازم يقف فظهرك معانا .. تركها يوسف و خرج من البيت كله … لتنزل بريق درجات السلم و تقف أمام حلم التى غامت عيناها بالدموع فسمعت حلم صوت والدتها يقول : إزاى ت**رى رجولته بالشكل دا مافيش واحدة تهد جوزها زى ما عملتى بدل ما تقويه بتضعفى قوته يا خسارة يا حلم انتى بضعفك اللي دايما تستلمى له بسهولة خسرتى يوسف .. بكت حلم بشدة و قالت : انتم ليه مش عاوزين تحسوا بيا أنا مقدرش أتحمل حد تانى يموت بسببى و حتى لو خسرت يوسف يكفى انه هيكون بأمان من عا** .. صرخت بها بريق و قالت بصوت عالى غاضب : انتى مش هتمنعى الموت عن حد ربنا كتب له عمره لحد كدا الموت بايد ربنا وعا** مش أله يا حلم ربنا قال أينما تكونوا يدرككم الموت و لو كنتم في بروج مشيدة .. نظرت حلم الى والدتها تحدق بها ف*نهدت بريق و قالت بحزن : تعالى اطلعى معايا و يحلها ربنا من عنده و متنسيش ربنا يا حلم .. خرج بايرام يبحث عن يوسف الذى تركهم و اختفى واتصل به على هاتفه فأجابه يوسف : خير بايرام حصل حاجة .. قال بايرام : لقد اتفقنا ألا ينفرد احد بنفسه و انت خالفت الاتفاق فعد سريعا الى اين ذهبت.. تن*د يوسف وقال : معلش بايرام محتاج فعلا اكون لوحدى انا مش هتأخر .. انهى يوسف محادثته ليحدق فالنيل وعقله يفكر فيما قالته حلم فشعر بأنه سيجن بسببها فقام من مكانه و هو يقول بصوت خفيض: الاقيك فين يا عا** .. عاد يوسف ليجد أن أحمد و بايرام قد وزاعا الحراسة حول البيت بشكل دقيق فاستقبله أحمد وهو يقول : أنا اتصلت بفنى أعرفه هو فالطريق دلوقتى هيجيب كاميرات هنحطها حوالين البيت زيادة تأمين … و **ت أحمد بعدما لاحظ حزن يوسف فسئله : مالك يا يوسف فى حاجة مضيقاك.. هز يوسف رأسه و قال : اطمن مافيش حاجة أنا فكرت عا** دلوقتى من غير رجالته و على ما يجمعهم قول ادامه يوم و هو مالوش اى حد يستخبى عنده هنا ولا ف اى مكان قريب من المحافظات ال قريبة مننا و طبعا انتقامه عاميه فالاكيد هينزل ف اى فندق و دول مش كتير سهل اننا نتوزع و ندور عليه فيهم و بالشكل دا هنضيق عليه الدايرة و أنا عاوزه يحس اننا بنقرب منه علشان يتحرك بعشوائية و يوقع لان مهما كان ذكاء المجرم بيقع ف اى غلطة تكشفه .. نظر له أحمد وقال : انت تنفع تشتغل مباحث يا يوسف لان أنا بكل التدريب ال اتدربته مجاش فدماغى ابدا موضوع المكان ال هيستخبى فيه خلاص انا هتصرف فالموضوع .. اهز يوسف رأسه نفيا وقال : كلنا مع بعض يا أحمد أنا عاوز الموضوع دا يخلص النهاردة أو بكرة بالكتير قبل ما عا** يختفى وسط رجالته أنا هكلم صاحبى هو عنده فندق هنا فجرجا هيقدر من خلال معارفه يعرف لنا مكان عا** و احنا بندور معاه… و **ت ثم اكمل و هو يمسد جبهته : هستئذنك دلوقتى أنا مصدع هريح شوية و بعدين أخد دورى فالحراسة .. ابتسم له أحمد وقال : إنت دورك مع أسامه والحج عيسى جوا البيت مش برا لان الحج عيسى رفض فكرة الأمن النسائى و قال محدش غريب يدخل بيته و شاف اننا كدا بنقل منه و علشان مخليش اى راجل غريب يدخل انتم هتأمنوا البيت من جوا و كدا نضمن ان محدش غريب يتخفى وسط الحراسة و يستغل انشغالنا فاى لحظة ويدخل .. ربت يوسف على كتف أحمد وتركه ليدخل فقا**ه أسامة ولكنه لم يدع لاسامة فرصة الكلام فبادره قائلا : أجل اى كلام معايا يا أسامة لحد ما افوق أنا هريح فاوضة عمى ساعة وابقى صحيني ماشى .. قال أسامة : بس يا يوسف مينفعش تهرب كدا.. شعر يوسف أن قواه تخور فقال : ينفع أو مينفعش ارجوك يا أسامة سيبنى فحالى… قال له اسامة : اسيبك ازاى يا صاحبي و احنا على الحلوة و المرة سوا… أطلق يوسف آه ألم و قال : ياريتها بتفكر زيك كدا انا وجعى كبير يا أسامة … و تركه و اختفى داخل غرفه عمه يهمهم : ياريتنى ما فتحت يا حلم مكنتيش هت**رينى كدا…
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD