حنين

2002 Words
-وقفت تحدق بملامح وجهه المصدومة بحزن فهي لم تتخيل يوماً أن يسيء أسامة التصرف معها كما فعل لتكون ردة فعلها هكذا ولكنه هو الذي أخرجها عن هدوئها، أبتعدت عنه وهي تزدرد ل**بها حين تلمس أسامة موضع صفعتها له لتراه يبتسم ببرود فرفعت حاجبها عالياً بتحدي وهي تقول: -"لو فاكر إني هعتذر على القلم اللي ض*بتهولك فتبقى بتحلم علشان أنت أساساً تستحق بدل القلم عشرة على اللي عملته". -وقف يستمع إليها ب**ت زاد من إستفزازها فأضافت: -"عموماً أنا أحتراماً للعيش والملح اللي أكلته مع أخويا مش هتكلم ولا هقول لعلي على تصرفك المجنون دا". -تابعت سارة قولها وهي تتجه لتفتح له الباب وتشير له بالمغادرة وتقول: -"ودلوقتي أتفضل من غير مطرود يا يا دكتور". -إتسعت أبتسامة أسامة وأقترب من الباب ليعيد أغلاقه وهو يلتفت إليها ويقول بصوت خفيض: -"أنا هخليكي تشوفي الجنان على أصله يا سارة لو مسمعتيش كلامي، ولعلمك أنا مش هعيد كلامي مرة تانيه العريس يترفض وتنسي فكره إنك تحبي أو تتحبي من أي راجل". -وقفت سارة تضع يدها على جانبي خصرها لتقول بعصبيه: -"دا أنت كمان بتُأمر وتتأمر بس تسمح تفهمني على إيه، تسمح تفهمني إنت فاكر نفسك مين يا أستاذ إنت، عموما أنا حرة يا أسامة فاهم يعني إيه حرة وحياتي ملكي ومش بقرار منك هتتحكم فيا، علشان إنت أصلا ولا حاجة فحياتي واللي عملته النهاردة أنا مش هعديه بالساهل، لتكون مفكر إني البنت الضعيفة بتاعت زمان اللي مستنية العفو والرضى، لأ فوق لنفسك يا دكتور وأعرف إنت بتتكلم مع مين". -تعجب أسامة من تحول سارة هكذا فقال بخذلان: -"بقى إنتِ شايفة إني ولا حاجة يا سارة فحياتك، ياة واضح إن لتاني مرة بختار غلط وقلبي بملكه للي مش عاوزه، عموما أنا أسف ومن اللحظة دي اعتبريني برا حياتك وإنسيــ". -لم يستطع أسامة إكمال حديثه بسبب صوت بكائها الذي جعله يشعر بألم عميق بقلبه لأنه تسبب لها بالحزن فلم يتحمل دموعها فتقدم منها يحاوطها بذراعيه ويميل بشفتيه فوق جبهتها وأضاف: -"بس يا سارة أرجوكي دموعك دي بتموتنى، أنا أسف بجد وحقك عليا، طب أقولك خلاص اعملي اللي إنتِ عوزاه حتى لو هتدبحيني بأني أقدمك لعريسك بنفسي". -ازداد بكائها وهي تشهق وتمتمت: -"إنت غ*ي وهتفضل طول عمرك غ*ي". -إبتسم أسامة رغم صعوبة الموقف وقال: -"مش شايفة إنك بعترتي كرامتي ولولا إن معاكي حق وإني فعلا حاسس نفسي غ*ي كان هيبقى لي تصرف تاني خالص معاكي". -رفعت سارة وجهها تنظر إليه وقالت وعيناها مليئة بالدموع: -"أنا أسفة". -**تت سارة حين مال أسامة بشفتيه يمسح دموعها عن وجهها فشعرت بأنها تتوه في عالم غريب لأول مرة تتعرف عليه وكم أسعدها إحساسها بأنها تعيشه مع أسامة لتفيق لنفسها حين أحست به يقترب من شفتيها فصدته بيديها وابعدته عنها وقالت بارتباك: -"أ س ا م ة فوق إنت حقيقي أتجنتت رسمي وبقيت قليل الأدب قوي". -ابتسم أسامة وهو يحاول السيطرة على مشاعره التي ألحت عليه أن يعيد تجربة تذوقه لشفتيها فقال هامساً بصوت أجش: -"سارة أنا بحبك". -شعرت سارة بـأنفاسها تتوقف والمكان يدور بها لتستند علي حافة المقعد بجانبها ورفعت يدها تحاول أن تهدأ من ض*بات قلبها التي خشت أن يصل صوتها إلي أخيها فى غرفته، وقالت وهي لا تصدق سماعها لأعترافه الذي طاقت إليه وأنتظرته طويلاً: -"أنت قلت إيه". -همس بسعادة لأدراكه أنها حقاً من أحبها: -"بحبك بحبك ومعرفتش إني بحبك إلا لما حسيت إنك هتضيعي مني أنا أول مرة أحس الحب يا سارة". -هزت سارة رأسها بالنفي حين همس بأنها هي حبه الأول وقالت : -"لا يا أسامة دا مش أول حب فحياتك أنت حبيت ريمان". -ابتسم أسامة بثقة وقال : -"لأ يا سارة أنا دلوقتي متأكد أن احساسي لريمان مكنش حب أبدا تقدري تقولي عليه أنه إعجاب ببنت لاقيتها بتتكلم مصري والكل بيقول عنها أنها زي عمده العرب فالغربة ومحققة حاجات رجاله بشنبات مقدروش يعملوا ربع اللي حققته، أنا فعلا محبتش ريمان إنما كرامتي وجعتني من اللي عمله فيا عا** وأنه كان هيضيع مستقبلي فرميت الذنب عليها هي رغم أن عمرها ما لمحت حتى أنها شيفاني غير أخ ليها وبس عوزك تتأكدى يا سارة إنك فعلا أول وآخر حب فحياتي أنا كنت أعمى عنك بس الحمد لله إني فقت واتمني أنه يكون الوقت المناسب سارة أنا داخل أطلبك من علي علشان انتي ليا أنا وبس". -ارتمت سارة بين ذراعيه لتوضحيه حقيقة مشاعره لتعترف بدورها: -"أنا كمان بحبك يا أسامة من أول لحظة شفتك فيها والحمد لله أن قلبي دا معرفش الحب إلا معاك وإني حافظت عليه ليك". -ابتعد عنها أسامة حين أدرك أن مشاعره تناديه بإطلاق سراحها فقال بإرتباك: -"إحنا عملين نتكلم وسيبين علي جوا وأنا مش عاوز اتهور أنا عاوز اكتب كتاب على طول لأن مش هينفع أبعد أيدي عنك لحظة واحدة بعد كدا لأنك جنتي". أبتعد أسامة عنها وأتجه إلي غرفة صديقه وقوقفت سارة تتابعه وهي تحاول إستيعاب ما حدث، فأحست أنها تعيش حلم وخافت أن تصحو منه فلا تجد أسامة معها، ولكن حين وصل إلى سمعها صوت ضحكه شقيقها مقرونة بضحكة أسامة أدركت أن كل ما مر حقيقة فتلمست شفتيها وأثر قبلته عليها ليغمرها الخجل من فعلتها فهرولت إلي مطبخها لتعد طاولة الطعام وحين صاحت تناديهم وتقول: -"الغدا جاهز يا علي يلا". -غادر علي وهو يستند لإلى ساعد أسامة ويقول: -"ايوة بقي ريحة المحشي اللي العمارة كلها بتحلف بيه والله الواحد مش عارف إزاي هقدر علي الحرمان منه لما تتجوزى يا سارة". -نظرت سارة إلى أسامة فوجدته يبتسم لها ويرسل إليها قبله عبر الهواء لتقول بشفاه صامته "قليل الأدب" فضحك أسامة بصوت عالي ليلكزه علي ويقول: -"لأ مش معني إني مش شايفكم هتشتغلوني إنتو الاتنين، وبعدين الحاجات دا تتعمل لما كتب الكتاب يتم ولا إيه يا أسامة يا منير". -شعرت سارة بالخجل من حديث شقيقها وأحمر وجهها بشدة فضحك علي وقال: -"إيه يا بنتي وشك سخن وأحمر لدرجة أنه أثر على الجو إنتِ فكراني مش شايف بتعملوا إيه أنا شايفكم بقلبي ولولا أن الواد أسامة دا غالي عليا مكنتش رضيت بيه خصوصا أنه جاي يتشرط عليه ويأمر كأنه الوصي عليكي". -همست سارة بإرتباك وقالت: -"لو مش موافق يا علي أنا مش هوافق أنا يهمني رأيــ". -قاطعها أسامة وهو يتوعد لها مازحاً وقال: -"بس بس يا ماما أنا معنديش بنات ليها رأى أساسا ولا إيه أقولك الظاهر إن وحشك ض*ب زمان". -جذبه علي وهو يضحك وقال: -"خلاص يا أسامة بطل تنكشها وشوفوا انتو الاتنين هترتبوا أموركم إزاي وأنا موافق على اتفاقكم، أنا المهم عندي سعادة سارة وإنها هتعيش مع اللي يقدرها ويصونها ويتقي ربنا فيها وإنت أهل الثقة دي يا أسامة". -احتضن أسامة علي وقال وعيناه تلمع بدموع خفيه: -"إنت إنسان بجد يا علي صاحب العمر والأخ اللي سندني فدنيتي ربنا ما يحرمني منك أبدا ويقدرني وأكون سبب سعادة سارة طول العمر". -وانقضى الوقت سريعا بين ضحك وأحاديث مرحة حتى حان موعد ذهاب علي إلى عيادة ريمان لترافقه معه سارة بعدما ودعا أسامة. -وصلت سارة وعلي إلي العيادة وما أن ولجوا داخلها حتى همست سارة وقالت بإعجاب: -"واو يا علي العيادة زوقها حلو قوي ومبهجة للنفس، عارف واضح كدا إن الدكتورة ريمان دي فنانة بجد". -ربت علي فوق يد سارة التي يستند إليها وقال: -"إنتِ طيبة قوي يا سارة، رغم إنك عارفة إن أسامة كان معجب بيها من أيام البعثة، إلا أن روحك حلوة وم**مة إني اساعدها، حتى بعد اللي حصل لأسامة لما زارته فعيادته محملتيهاش الذنب". -"احتضنت سارة كف شقيقها وقالت: -"علشان أتأكدت إنها ملهاش ذنب يا علي لما أسامة فهمني اللي حصل، وبعدين هي مخدعتهوش ولا اتكلمت معاه فحرف يعشمه أنها بتبادله مشاعره، فحرام اجي عليها وكفاية عليها زوجها المفتري اللي أسامة حكي عنه". -توقفت سارة عن متابعة حديثها حين غادرت ريمان غرفة الكشف فحدقت سارة بها وأمعنت النظر بها فتلك هي المرة الأولى التي تراها سارة فيها، لتنتبه من لجمالها الرقيق وعيناها التي تجذب أيا كان إليها ليغرق في زرقتها المضيئة. -لم تنتبه ريمان إليهما فهي ركزت كلياً مع تلك السيدة التي غادرت بصحبتها الغرفة وهي تبتسم لطفلها الصغير وتقول: -"اطمني ومتحمليش أي هم وزي ما قولت لك أول ما نتيجة الأشعة تطلع هتصل بيكي واحدد ميعاد للعملية، وكل حاجة هتبقى مدفوعة، المهم عندي صحة البطل دا". -أنهت ريمان قولها ورافقته بتقبيلها الصغير وأضافت: -"عاوزة اشوفك المرة الجاية أحسن من كدا، وماما متكنش شيلاك". -أغمض علي عيناه بعدما حبس أنفاسه داخل ص*ره لسماعه صوتها، وهو يتمالك نفسه ليتناسى أن صوتهما واحد، ليسمع دعاء السيدة لها وهي تغادر. أستدارت ريمان لتراهما ولكن عيناها أُسرت بملامح علي فأطالت تحديقها به ليداهمها صداعاً فتلمست جبهتها كي تخفف من إحساسها بالألم، حينها إنتبهت لنظرات سارة إليها فأبتسمت بحرج وقالت: -"بعتذر منكم إن مكنش في حد يستقبلكم أصل السكرتيرة أعتذرت النهاردة". -تعجبت ريمان لتبرريها لهما فأقتربت منهما وقالت: -"أظن إن حضرتك الأستاذ علي، حضرتك جاي فوقتك بالظبط". -وأشارت إلى سارة لتتبعها إلى غرفة الكشف وأتجهت ريمان إلى مكتبها وجلست وهي تشعر بألم الصداع يسيطر عليها حين حدقت بوجه علي، فحاولت طرد تعجبها وحيرتها وقالت: -"مبدئيا أنا هنا عندي كل أجهزة الأشعة اللي بحتاج أن أشخص بيها الحالة، بس حابه أسمع تاريخ الإصابة وظروفها علشان احدد هنبدأ خطة العلاج إزاي". -إلتفتت سارة وحدقت بوجه شقيقها لترى الجمود يحتل ملامحه والعبوس أخذ موضعه بوجهه لتقول: -"والله يا دكتورة لو ينفع تعفينا من سرد الظروف والملابسات يبقى أفضل، إنما تاريخ الإصابة فدا من سنين كتيرة". -كور علي قبضته بقوة وهو يشعر برغبته بالمغادرة فهب واقفا، فوقفت ريمان سريعا بتلقائية معه، وقالت لتهدىء من حالته: -"تمام مافيش مشكلة ودلوقتي لو سمحت اتفضل معايا يا استاذ علي علشان اكشف عليك". -مرت حوالي ساعة وريمان تفحص علي وكلما لامسته شعرت بقشعريرة تجتاحها ويزداد نبض الصداع في رأسها، لتغادر غرفة الفحص وهي تشعر أنها لم تتمكن من فحصة كما يجب، لتتعجب من تلك الحالة التي إصابتها بسببه، ونهرت نفسها لتفكيرها فيه، وأمر تلك القشعريرة التي اجتاحت احاسيسها كلما لامسته. -أما علي فقد كانت كل لمسه من ريمان تحرق روحه لتضعه في صراع إحساسه بأنها هي حلم ولم يدري لما أحس بـتلك الرجفة تحتل كيانه فحبس أنفاسه حتى لا يشتم رائحتها التي تسكر قلبه وتمني أن ينتهي وقت الفحص بـقوة. -وقفت ريمان وهي تحتضن يد علي لتتحرك سارة وتستلمه منها وساعدته ليجلس بينما أتجهت ريمان إلى مقعدها وهي تقول لت**ر ال**ت الذي أطبق عليهم: -"مبدئياً كدا أنا هحتاج إن أعمل أشعة وفحص عصبي لقياس قوة الأعصاب وقدرتها على التوصيل وكمان هحتاج لأشعة لقاع العين بالصبغة، وهكتب لحضرتك إسم مركز متخصص للعيون مع جواب التوصية إنك حالة للعيادة هنا، بس لو حضرتك تقبل اعتذاري إن أنهي الكشف النهاردة وتيجي بكرة على الساعة أربعة، أعمل لحضرتك كل الأشعة اللي محتجالها. -توقفت ريمان عن حديثها وهي تنظر لسارة باعتذار واكلمت: -"أنا فعلا أسفة". -ابتسمت سارة بهدوء وقالت: -"تمام يا دكتورة أنا فاهمة إن أكيد يومك كان صعب لأن أسامة قال إن وقت العيادة بينتهي الساعة تسعة، وحضرتك استقبلتينا بعد الحالات، وأكيد تعبانة وأنا بشكرك مرة تانية إنك أستقبلتينا". -أحست ريمان بأنها سجينة مقعدها ولكنها تحاملت على ما تشعر ووقفت إمام علي مرة أخرى تغمرها رغبة غريبة ادهشتها لتحدق به كأنها تحتفظ بملامح وجهه داخلها. -همهم علي بكلمات شكر وحاول أن يسير وحده ولكنه كاد أن يتعثر فأسرعت ريمان ألتقطت يده، ليتوقف الزمن بهما هي تحدق في عيناه وهو يقبض بشدة على يدها، ليرتجف قلبه و هو يوقن أنه يقف أمامها حقا وليست وهما أو ظنا، ليهز رأسه ويهمس: -"حلم". -أحست سارة بغرابة ما يحدث بين شقيقها وريمان فنظرت لهما معا، وتعجبت من تصرف ريمان فهي لم ترفع عيناها عن وجه شقيقها وتحدق فيه بطريقه غريبة. -لتنتبه لسقوط ريمان بين ذراعي شقيقها فاقدة للوعي لتهتف بخوف: -"ألحقها يا علي". -شعر علي أن قلبه كاد أن يتوقف بإحساسه بـريمان بين ذراعيه فاقدة لوعيها، ليربت فوق وجهها برفق وهو همس: -"فوقي يا حلم فوقي ارجوكي". -لينتبه إلى حاله فتدارك أمره وقال موجهاً حديثه إلى شقيقته وقال: -"هاتي برفان يا سارة نفوقها". -أسرعت سارة وفتحت حقيبتها وأخرجت عطرها لتنثره حولها ريمان، لتستجيب ريمان وتفتح عيناها وهي تلتقط أنفاسها وهمست وهي ترفع يدها لتمس وجه علي دون وعي منها: -"إنت مين". -خفضت ريمان يدها سريعاً حين سمعت صوت حارسها يقول: -"مدام ريمان حضرتك اتاخرتي النهاردة". -ساعدتها سارة لتقف وهي تشعر بحيرة شديدة أمام تصرف ريمان، وتتعجب أكثر لموقف شقيقها الذي احتلت الصدمة ملامحه، ليتركها ويبتعد وهو يرفع يده يتلمس شعره ويقول: -"يلا يا سارة نمشي ارجوكي". -وصل إلى سمعهم صوت طرقات الحارس لتفتحه سارة وهي تسند ريمان وتقول: -"دكتورة ريمان تعبت شوية لو سمحت خلي بالك منها وإحنا إن شاء الله بكرة هنتصل قبل ميعادنا، ولو حضرتك لسه تعبانة نأجل الكشف ليوم تاني". -تولت سارة مرافقة شقيقها وتغادر وخلفت ريمان برفقة حارسها الذي شعر بالقلق تجاهها وقال: -"في حاجة حصلت منهم يا دكتورة". -هزت ريمان رأسها وهي تبكي: -"لأ مافيش اطمن أنا بس اللي تعبت يلا بينا يا أحمد وشكرا إنك دائما اللي بتسندني، بس لو سمحت مش عاوزة عا** يعرف حاجة عن اللي حصل وإني تعبت ممكن يا أحمد". -هز أحمد رأسه موافقا ليغلق العيادة ويغادروا.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD