يقظة مرة

2496 Words
-وقف يوسف إمام غرفة عمه واستأذن ليتحدث معه دخل بعدما سمح له عيسي بالدخول، فجلس بجواره ليقول عيسى: -"مالك يا ولدي جول اللي جاي تجوله، عينيك فيها حديت كتير يا ولدي ". -زفر يوسف وقال: -"بصراحة يا عمي أنا لازم ارجع القاهرة تاني و". -وقف عيسى ونظر لابن أخيه بشدة وقال: -"كيف يا ولدي وأنت لساتك وأصل، كيف تهملنا وتسافر دلوك". -وقف يوسف هو الأخر واقترب من عمه وقال: -"لازم ارجع يا عمي علشان رجوعي فيه حياة لناس ومينفعش أخلف وعدي حضرتك علمتني إن لازم أبقي قد كلمتي وأكون راجل وأنفذ وعدي ولو فيها حياتي". -شعر عيسى بالقلق على يوسف فسئله: -"مالك يا ولدي شايل الهم أكده وليه الحديت دا عاد ما أنت خابر زين غلاوتك فجلبي كد إيه يا ولدي، ولو على الوعد يبجى لازمن تنفذه بس اعمامك يا يوسف أكيد عِلمو أنك جيت وهتبجي الحكاية كبيرة ووعرة لو هملتهم كيف المرة السابجة". -زفر يوسف وقال بعصبية : -"عمي مهما كان اللي هيحصل أنا مش هقدر استني هنا مش هعرف أشرح لحضرتك حاجة دلوقتي إنما هرجع تاني بعد يومين تلاتة بالكتير وحضرتك ممكن تقول لاعمامي أي حجة أرجوك ساعدني أنفذ وعدي واسافر ". -حاول عيسى أن يثني ابن أخيه عن السفر ليزداد إصرار يوسف بعدما وصلت إليه رسالة من بريق تطالبه بضرورة الحضور ومعها عنوان المشفى ورقم الغرفة ف**م على السفر في مساء نفس اليوم، أعد يوسف نفسه وغادر غرفته ليودع زوجة عمه نرجس فقالت له: -"يا والدي أني ملحجتش أشبع منيك يا يوسف ". احتضنها يوسف وقال: -"ادعيلي يا عمة كتير أنا محتاج دعاكي قوي ". -أجابته زوجة عمه وهي تبكي: -"ربي يحفظك يا ولدي ويحميك، بسي لو تسمع حديتي وتهمل السفرية دي ياولدي جلبي ممرتحش ليها". -أجابها صوت عيسى: -"همليه يا نرجس يسافر يومين وهيعاود يلا يا ولدي الجطر جرب يجاي ويادوبك على ما توصل المحطة". -قبل يوسف يد عمه وقال: -"اشوف وشك بخير يا عمي ". -قطع باقي الحديث صوت يقول: -"واه هتوهرب تاني يا يوسف وأنت يا حاج عيسى مهملة يوهرب كيف عاد الحديت الماسخ دا". -التفت يوسف إلى عمه طه الذي وقف ينظر ليوسف بغضب وقلب يحمل الكراهية فقال: -"معلش يا عمي أنا مش هغيب بس لازم ارجع القاهرة في ورق مهم نسيـ". -قاطعة طه وقال: -"واه هتضحك على عمك يا يوسف وتجول ورجات امهمة والله عال يا بن خوي بعد ما وطيت رأسي فالطين وعمك عيسى مجويك عليا بتتمألت عليا". إلتفت يوسف إلى عمه عيسى وقال: -"ما تقوله يا عمي أنا مسافر ليه إني مش بكذب". -ضحك طه بسخرية ونظر لابن أخيه وقال وهو يشير إلي الباب: -"ف*جني يا ود أخوي كيف راح تفوت من اهنه ف*جني كيف هتوهرب". وصاح بصوت عالي: -"أنت يا غفير الغبرة". -دلف غفير ضخم الجثة ذو ملامح بغيضة يحمل الشر في عيناه يجيب بصوت كريه: -"اوامرك يا حج طه". نقل طه بصره من يوسف لأخيه عيسى وقال بتحدي : -"عَمِر سلاحك ولو ود خوي عتب برات الدار طوخه". -شهقت الحجة نرجس لتتحرك وتقف أمام يوسف تجذبه إليها بخوف ليصيح عيسى في نفس الوقت: -"اتجننت إياك يا طه أنت واعي لحديتك الماسخ دا أني اللي هخرج يوسف من اهنة وف*جني كيف غفير الشؤم دا هيرفع سلاحه على ولدي والله لأكون دفنك جبلة يا طه لو مسيت شعرة منيه". -صرخ طه بإسم غفيرة: -"حسان عَمِر السلاح". -سمع يوسف صوت السلاح وهو يشد بيد حسان فنظر لعمه طه وهو يقترب من الباب وقال: -"لو عاوز تقتلني يا عمي اقتلني بس أنا بردوا هسافر و". -قطع عليه باقي حديثه بكاء نرجس وهي تقول: -"لع يا ولدي أني مجدرش أتحمل فراجك أنت جلبي يا يوسف فاغزي الشيطان يا ولدي أحب على يدك وأجل سفرك لجل خاطري". -صاح عيسى بغضب: -"وإني جولت لع يا نرجس ويمين الله لو ما عجلت يا طه ليكون دا اللي بيناتنا يا ود أبوي إنت حتى ماعملتش حساب عضم التربة لبوك وخيك". أجابه طه: -"وأنت ليه يا حج ماعملتش حساب ليهم وجويت ولد أخوك على عمه وخليته يحط رأسي فالطين بعملته وأنت واجف فصفه على حساب ابن أبوك يا عيسى ابن أخوك اللي همل بتي ومجدرش جعدة الرجاله والاتفاج وهورب". -نظر يوسف وقال لعمه : -"أسمعني يا عمي كويس بنتك أنا بعتبرها طول عمري أختي وعمري ما بصيت لها على أنها شيء تاني ولا عمري وعدتك ولا وعدتها بحاجة، وبعدين إحنا لا اتفقنا على قعدة ولا أي حاجة وأنا سافرت علشان الكلية والأوراق بتاعتي يبقى إزاي وطيت رأسك وبعدين بنت عمي تبقى شرفي وعرضي واللي يمسها يمسني ومحدش يقدر يتكلم عنها بحرف لأن اللي يفكر بس يقول حاجة عنها أنا أقتله وامحيه من على وش الدنيا، بص يا عمي أنا فعلا لازم أسافر ومش هغيب ولما ارجع نتكلم فاللي يرضيك وصدقني أنا هعمل اللي يرضيك وفنفس الوقت يرضيني وميجيش عليا". -أكمل عنه عيسى وقال: -"أظن أكده عداه العيب يا ولد أبوي ". -فكر طه فالحديث الذي قاله يوسف وأحس أن الأمور ستفلت من بين يديه إن استمر على عناده خاصة إن أخيه الكبير عيسى لن يقف بجانبه أبدا فقال في محاولة أخيرة لإثبات موقفه قبل أن ينصاع للأمر: -"وإني إيه اللي يضمن لي أن الحديت دا صوح وإنك هتعاود بعد يومين يا يوسف". -نظر يوسف لساعته وقال: -"ولا حاجة تضمن غير كلمتي كراجل يا عمي، ودلوقتي أنا لازم أتحرك علشان ألحق القطر صدقني سفري هينقذ أرواح يا عمي أرجوك". -دعمته الحاجة نرجس وقالت: -"همله يا حج طه وبرجبتي لو ولدي منفذش حديته همله يلحق وبكفياك عاد ياود عمي". -هتف طه: -"حسان وصل سيدك يوسف للمحطة وعاود على الدار". -وصل يوسف محطة القطار وكاد ألا يلحقه لتأخره ليحمد الله أنه وصل في الوقت المناسب وأحس أن الحظ يقف بجانبه، مرت عليه ساعات السفر بصعوبة وقسوة حين وجدت هاتف حلم مغلق من جديد لم يكد القطار يقترب من محطة القاهرة حتى هب يوسف واقفا واقترب من الباب ليقفز مغامرا بحياته ليعدوا وسط صياح الناس الواقفين بالمحطة ويشير لإحدى السيارت ويملي اسم المشفى للسائق ليصل إلى وجهته ويعدوا صاعدا إلى غرفة حبيبته، أحس يوسف أن عمرا طويلا مر عليه دون رؤيتها ليشعر بخفقان قلبه بشدة وهو يقف أمام الباب المغلق لغرفتها ليطرقه، انتظر يوسف لحظات حتى فتحت الباب سيدة تكاد تكون نسخة تقترب من نفس سن حبيبته حدق بها وتسائل في نفسه من تلك هل هي أختها الكبيرة، ليخرجه من تفكيره صوت بريق يقول: -"اتفضل يا جو أنا بريق ولده حلم". -دلف يوسف ليحدق في وجه حبيبته النائمة ويدها المتصل بها أنبوب المحاليل التي تمتد لتغذيتها وأحزنه رؤيته وجهها الشاحب الذي فقد نضارته خلال يومين ليدرك أن امرأ خطيرا قد حدث وأخفته عنه حلم، اقترب منها ليجلس فوق فراشها بجانبها يحدق بها وقد أحرقت دموع الحزن عيناه لكنها كتمها ليتمالك نفسه وينظر لوالدتها ويسئلها: -"هي عامله إيه". -وأشار إلى حلم وقال: -"وليه كل دا إيه اللي حصل لحلم علشان توصل للحال دا أنا مش فاهم حاجة ارجوكي فهميني وطمنيني عليها". -سمع يوسف همهمة حلم تهمس بوهن بأسمه فمد يده واحتضن كفها وانحني غير أبه لوالدتها مقبلاً يدها وهو يهمس: -"جو فداكي يا حلم عمري". -فتحت حلم عيناها لترى عيناه يسكنهما الشوق إليها لترسم ابتسامة شاحبة فوق شفتيها وتقول: -"أنا بحلم إنك جانبي يا جو". -ضغط يوسف فوق يدها وقال: -"لا يا حلم عمري أنا جنبك ومش هسيبك تاني أبدا". -انتبهت حلم ليوسف لتدرك أنها لا تحلم لتحاول النهوض من فراشها لتسرع والدتها إليها تقول: -"رايحة فين ممنوع يا حبيبة قلبي تقومي ارتاحي وكل اللي بتحبيهم جانبك ولا عاوزة حد تاني غيرى وغير جو". -هزت حلم رأسها بالرفض لتحدق بـجو وتقول: -"وحشتني قوي يا جو أنا كنت حاسه إني هموت ومش هشوفك تاني". -وضع يوسف يده فوق شفتي حلم لت**ت وقال: -"متكمليش ربنا يحفظك ليا يا حلم وبلاش الكلام دا أنا مقدرش أعيش من غيرك". توقف يوسف عن الحديث حين سمع صوت والدتها يقول: -"جو لو سمحت كنت حابه أتكلم معاك". -ونظرت بريق لابنتها بعد أن لاحظت شحوب وجهها من جديد وهزت رأسها، لتقول حلم بضعف محاولة منع والدتها من الحديث: Lütfen , anne , ona hiçbir şe ، söyleme ،Ben onun baskısından korkuyorum -"ارجوكي أمي لا تقولي له شيئا، أنا أخاف عليه من بطشه". -أجابتها بريق بهدوء ظاهري مخالف لما تشعر به: Kızım Yusuf her şeyi bilmeli , eğer seni gerçekten seviyorsa , durumun gecikemeyeceğini bilmelidir -"ابنتي يجب أن يعلم يوسف كل شيء فإن كان حقا يحبك فيجب أن يعلم أن الموقف لا يتحمل تأخير". -قاطعهم يوسف وقال: -"لو سمحتم ممكن تتكلموا عربي أظن إن أنا ليا دخل بالكلام ولو وجودي غير مرغوب فيه علشان تتكلموا ومش أفهم الكلام يبقي استأذن أحسن". -نظرت بريق إلى ابنتها وقالت ليوسف: -"إنا أسفه يا جو أنا هحكي لك كل حاجة وأنت اللي هتقرر لأن اللي هتقرره هيبقى مصير وحياة". -وزفرت وأضافت: -"والأغلب موت". -عودة للزمن الحاضر .. -انتفض علي حين سمع طرقات عنيفة على باب غرفته وصوت أخته باكيا يقول: -"علي أرجوك افتح أنت قافل على نفسك ليه أرجوك يا أخويا ورحمة ماما يا علي تفتح أنا مش عارفة حصل إيه لكل دا علشان تقفل على نفسك يوم بحاله لا آكل ولا شرب افتح يا علي وبلاش تحرق قلبي عليك". -تلمس علي باب الغرفة ليفتح الباب لشقيقته التي ما أن فتح لها حتى ألقت بنفسها بين ذراعيه تبكي وتقول: -"هنت عليك يا علي تموتني من القلق عليك حتى أسامة لما عرف بهدلني علشان سيبك لوحدك بالشكل دا". -و**تت سارة حين سمعت رنين جرس الباب وأكملت: -"دا أكيد أسامة هروح افتح له". -هز علي رأسه بحزن و غادر غرفته ليقف في منتصف الصالة وهمس بـيأس: -"أنا مش عارف ليه الرصاصة بدل ما سببت ليا ا***ى مموتنيش ليه اه يا ربي". -شعر بيد أسامة تحاوطه وصوته الجزع من القلق يقول: -"أنت بخير يا علي صوت سارة رعبني عليك يا أخي حرام عليك اللي عملته فيها دا أنا مش عارف ليه بتستهون بمشاعرنا بالشكل دا يا علي ليه فهمني حصل إيه علشان توصل أختك للحالة اللي هي فيها دى إيه معدش همك حد فينا خلاص بقينا ولا حاجة عندك علشان تقفل على نفسك بالشكل دا يا أخي حرام عليك". -تمالك علي مشاعره بصعوبة حتى لا ينفعل وينفلت زمام الأمور من يده ليقول: -"خلاص يا أسامة لو سمحت". -صاح أسامة بحدة: -"بلا سمحت بلا زفت حصل إيه لكل دا مكنش كشف هتكشفه عند ريم يا علي". صرخ علي: -"كفاية بقي مش عاوز أسمع حاجة زيادة". -حدقت سارة بأخيها بخوف فهو لم يصل لتلك الحالة من قبل إمامها أخذ عقلها يفكر ماذا حدث لكل هذا، لتفيق على صوته وهو يقول: -"محدش حاسس بيا إنت يا أسامة السبب إنت السبب، عمايا دا السبب أنا عاجز عاجز يا أسامة أنت مش متخيل لما أسمع صوتها واحسها جانبي بين أيدي تلمسني وأحس بنار بتصحا جوايا من لمستها وأحس قد إيه كاره إني أعمى علشان مش عارف هي حلم ولا ريمان ولا هي مين أنا بموت يا أسامة". -لينهار علي بين يدي صديقه الذي تلقفه ليبكي بقهر في ص*ره وسارة تبكي لحال أخيها الذي أوجع قلبها، فهمس أسامة : -"بس يا يوسف مينفعش تضعف بالشكل دا مينفعش أبدا يا صاحبي أنا آسف إني وصلتك للحالة دي لو مكنتش طلبت منك إنك تساعد ريم مكنش كل دا حصل سامحني يا صحبي سامحني يا يوسف". -تمالك علي نفسه ليبعد عن صديقه ويقول: -"يوسف مات يا أسامة لما حلم ماتت". -ليترك صديقه ويذهب إلي غرفته ويجلس علي فراشه دفنا وجه بين كفيه. -كادت ريمان تجن مما أصابها فلم يفارقها الصداع إنما اشتد عليها ليصحبه دوار نجح في أن يجعلها حبيسة فراشها طيلة اليوم لتعتذر عن مواعيد العيادة ويشتد عليها الأمر صعوبة ليحتل الحلم الذي يلازمها كلما اغمضت عيناها نومها ويؤرقها حاولت أن تقاوم حالة الضعف التي تشعر بها تتملكها، فأشارت عليها داده أمينة بقلق أن تتصل بزوجها عا**، ولكن ريم رفضت بشدة أن تتصل به حتى لا يلغي سفره ويعود، ولم تعلم لما سيطر عليها وجه علي وصوته لتمد يدها بوهن لهاتفها وتنظر إلي اسمه وتسحب نفسا عميقا حبسته فى ص*رها وهي تتصل به لتسمع رنين الهاتف. دلف أسامة خلف صديقه ووقف أمامه يشعر هو الآخر بالعجز لعدم مقدرته على مساعدة صديقه، لينير هاتف علي ويصدح صوت رنينه رفع علي رأسه وتن*د وهو يقول لأسامة الذي شعر بوجوده: -"شوف مين يا أسامة أنا مش قادر أتكلم مع أي حد لو سمحت". -مد أسامة يسحب هاتف علي لتحدق عيناه بالرقم المتصل وينظر لسارة الواقفة علي باب الغرفة، ليتوقف الرنين فسئله علي: -"مين اللي اتصل يا أسامة". -لم يجيبه أسامة ونظر لسارة تدله بما يجيب، ليعيد علي سؤاله: -"ماترد عليا يا أسامة وتقولي مين اللي اتصل". -أجابه أسامة بتردد: -"دا دي ". -صاح علي وقال: -"سارة شوفي مين وقولي لي". -همست سارة وقالت: -"دى دكتورة ريمان يا علي". -تنفس علي بقوة وقال: -"اطلبها يا أسامة لو سمحت -رفض أسامة إعادة الاتصال ليسمع رنين الهاتف مرة أخري فقال علي بـعصبية: -"هات الموبايل يا أسامة هاته". -"ليمد يده ويأخذ الهاتف ويقول: -"اطلعوا وسبوني لو سمحتم أنا بقيت كويس". اجاب علي الاتصال وأرهف سمعه. -شعرت ريم بالضيق حين لم يأتيها رد لتعاود الاتصال بت**يم لتضطرب وينبض قلبها بـقوة حين أجيب على اتصالها فهمست حين شعرت وكأن أنفاسه تض*ب أذناها: -"علي أنا ريم قصدي الدكتورة ريمان". -زفر علي حين تأكد أن أسامة وسارة غادرا الغرفة ليقول: -"عامله إيه يا دكتورة أنا آسف إني معتذرتش على ميعاد النهاردة". -أجابته ريم وقالت: -"بالع** أنا اللي بعتذر لأني لاغيت العياة علشان التعب زاد عليا و". -هتف علي بقلق يمنعها من إكمال حديثها: -"مالك يا ريم طمنيني". -أحست ريمان ب*عور راحة يتملكها فأجابت: -"مش عارفة مالي بالظبط الصداع هيموتني يا علي أنا أسفه أنا مفروض اقولك أستاذ علي بس". -أجابها علي: -"لأ ناديني علي يا دكتورة". -ضحكت ريم بضعف وقالت: -"يعني أنا اقولك علي وأنت تقول دكتورة ". -وجد علي نفسه يضحك ويقول: -"لأ طبعا خلاص تحبي اناد*كي إيه". -قالت له بخجل: -"ريم ناديني ريم يا علي ". -سئلها علي: -"طيب يا ريم طمنيني حسه بأيه". -أجابته ريم وقالت: -"صداع بيض*ب فدماغي كلها ووالحلم اللي بيجيلي دا مزود الحالة قوي لدرجة أن فصلت عن الواقع نص ساعة وحسيت وأنا صاحية إني شايفة الحلم". -اعتدل علي في جلسته وهو يشعر بـتأنيب الضمير لإقتحامه خصوصية ريمان سابقا فقال بـاضطراب خاف أن يكشف أمره: -"حلم إيه يا ريم أحكي لي". -وجدت ريم نفسها تقص على علي الحلم الذي يلازمها، ليسئها علي" -"ريم هو الحلم دا حلمتي بيه كام مرة". -ضحكت ريم بسخرية وقالت: -"اسئلني محلمتيش بيه كام مرة ". سئلها علي بحيرة: -"مش فاهم يعني إيه". -"زفرت ريم وقالت: -"أنا بحلم الحلم دا من ١٢ سنة كل يوم والفترة الأخيرة بقيت بحس إني بشوفه وأنا صاحية كمان". -أتاها صوت علي يقول: -"ريم أنا لازم أشوفك حالا". -حدقت ريم بالهاتف ببلاهه وقالت بقلق: -"دلوقتى إزاي مينفعش أصل". -قال علي برجاء: -"لو سمحتي أنا لازم أشوفك اديني عنوانك وأنا اجيلك". -صاحت ريم بخوف: -"لأ مينفعش يا علي مينفعش". -سمعت صوت علي يعتذر: -"أنا آسف واضح إني بفرض نفسي عليكي عموما أنا بعتذر لك مرة تانيه و". -قاطعته ريم وقالت: -"هشوفك بس فالعيادة بعد ساعة". -وأغلقت الهاتف حتي لا تلغي الموعد معه، تحاملت ريم علي نفسها لتغادر فراشها وهي تتجه صوب غرفة ملابسها لتقف تشعر بالحيرة ماذا ترتدي لتض*ب جبهتها بيدها وتعنف نفسها : -"هيشوفك إزاي يا غ*ية إنتِ البسي أي حاجة وشوفي هتقولي إيه للحرس علشان تروحي العيادة دلوقتي". -ارتدت ريم فستان أ**د وجمعت شعرها ذ*ل حصان وتنفست بهدوء لتتصل بحارسها الأمين أحمد، فهمست له خائفة من أن تسمعها جدارن غرفتها: -"أحمد أنا لازم أروح العيادة دلوقتي في حالة مستعجلة لازم أعمل لها أشعة ضروري ومش عاوزة حد من الحرس غيرك هتقدر تساعدني ". -أجابها أحمد وقال: -"طلبك صعب جدا خصوصا إن عا** باشا منبه علي الكل لازم يبقوا معاكي خطوه بخطوة". -قالت ريم بيأس: -"يعني مش هينفع". -**ت أحمد قليلا يفكر وهو يشعر أن عليه مساعدة ريمان مهما تطلب منه الأمر من تضحية فقال: -"مافيش حاجة متنفعش خمس دقايق وحضرتك تنزلي المطبخ تخرجي من الباب وتمشي فالممر الخلفي هتلاقيني وأنا هتصرف هعطل الكاميرا وأحط تسجيل قديم لحد ما نرجع بس حاولي متبينيش نفسك يا ريمان هانم ".
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD