أسرار

3082 Words
فى القاهرة أستقبل عا** هازان فلاحظت هازان اضطرابه فقالت له تسأله.. ماذا حدث يا عا** ل تكون ب مثل تلك الحالة .. سب عا** وقال : ستعرفين كل شىء تعالي إلى غرفة المكتب لنتحدث فى امان ... جلست هازان على اريكة مكتبه ووضعت ساقا فوق الاخرى وقالت : أين أمى و زوجتك ... اجابها عا** بحدة وعصبية : اختفوا و العجيب أن هناك رسالة وصلت إلى هاتفى بأن أذهب إلى المكان القديم مرة أخرى… شهقت هازان وشحب وجهها و همست بتوتر : من أرسل لك تلك الرسالة .. جلس عا** و قال : لا أعلم فالرسالة وصلت لى من رقم غير مسجل و لا أعلم لما فى هذا التوقيت تصل لى مثل تلك الرسالة .. اعتدلت هازان بقلق وقالت : ألا تظن أنها فخا ينصب لنا و بحق الله من يعلم بالماضى وقد حرصنا على إخفاء كل شىء .. أرجع عا** ظهره على مقعده و نظر ال هازان متفرسا فى ملامحها وقال : لقد أرسلت من يبحث لى عن حقيقة الأمر المهم الآن أن نعلم مكان ريم و جدتي خديجة فاختفائهما لا يشعرنى بالارتياح .. وقفت هازان يعتريها إحساس بالرعب فنظرت إلى عا** و قالت له : ألم تفكر فى احتمال عودة الذاكرة لحلم.. لتشهق وتضع يدها على فمها و تكمل بخوف : أمى ستقتلنى إن علمت حقيقة الامر .. و نظرت الى عا** واكملت : عا** لماذا تجلس هكذا ألا تخشي بطش أمى انها زوجة صادق أوغلو و يخشاها الرجال أه يا الله إن صدق حدسي لا أعلم إلى أين سأختبىء منها .. حدق بها عا** يفكر بقولها ليفكر كيف يخرج من هذا المأزق فإن صدق حدس هازان سيضيع منه ما تعب من اجله طوال تلك الاعوام السابقة.. ولكنه أبتسم بإنتصار فهو مازال يملك الورقة الرابحة التى ستخضع لها العجوز الشمطاء قبل حلم نفسها فاخرج سيجارا واشعله و هو ينظر ل هازان بشماته فهى لا تعلم بإمتلاكه لتلك الورقة فهو لم يأمن لها ليكشف لها كافة أوراقه .. وقفت هازان تكاد تحترق غضبا من برود عا** الذى يجلس ويبتسم كأن الأمر لا يعنيه.. فسبته لتراه يقف و يتقدم منها يقبض على ذراعها و يقول : لا تنسي نفسك هازان فأنا مازلت عا** صَفْوَان أوزجان أنا مازلت الذئب الذى يخشاه الجميع فلا تظنى نومى ضعف إنما أنا اتحين الفرصة المناسبة لانقض وانقضاضى قاتل . أبتلعت هازان ل**بها خوفا من عيناه و قالت : أنت لا تكون بمثل هذه الحالة الا ان كنت تخفى عنى شىء ماذا تخفى عا** اشركنى معك فانا قدمت لك الكثير منذ زمن أنا من قدم لك حلم و كل ما أل اليها من أبي فلا تظن اننى سأجعل تضحى بى لتنجو بمفردك .. أطلق عا** الصراح لضحكاته وهو ينظر ل هازان التى ترتعد خوفا امامه ليقول لها بالعربية : خلينا نلعب على المكشوف يا هاز انتى عاوزة ايه اظن انا دفعت لك كتير تمن كل حاجة عملتيها ليا و تمن كل مساعدة ساعدتيني فيها يعنى انا مش مديون ليكي باى حاجة انتى قصاد الورقة ال كان عليها امضة حلم الفاضية اخدتى حقك ف ميراث والدك اكمل ولا … جلست هازان تنظر له بحقد وقالت : عا** مش أنا اللي تهددنى أنا لو خايفة من أمى فلانى مكنتش حابة انها تعرف انى كرهت بريق وبنتها.. انما أنت كرهتها من يوم ما اتولدت و كرهتها أكتر لما عرفت إن كل ثروة بابا بقت ليها أنا مش ناسية إنك انت اللي عذبت فيها من صغرها و كنت بتخلي بابا يعاقبها على كل نفس بتتنفسه فلو هتفتح الماضى خلى بالك الماضى دا ممكن يحرقك .. إبتسم عا** باضطراب و قال : يعجبنى فيكى عقلك يا هاز علشان كدا هعفيكى من اى مسئولية مع خديجة بس ليا شرط واحد .. وقفت هازان وقالت بتلهف : شرط ايه .. اجابها عا** بمكر : هقولك عليه بس مش دلوقتى كل المطلوب منك حاليا تتصلي بوالدتك و تبلغيها انك اكتشفتى حاجة خطيرة و عاوزة تعرفيها بيها و انك جيتي القاهرة و أنا عاملتك وحش ها هتعرفى تمثلى ولا هتفشلى زى ما فشلتى تاخدى محمد من بريق اختك … صاحت هازان بغضب : عا** طلبت منك كتير متفتحش الموضوع دا نهائي محمد مات و انتهى من حياتى وبريق كمان ماتت فبلاش تسخر منى عن اذنك انا هطلع ارتاح من السفر ... عاد يوسف وهو يحمل حلم وصعد بها إلى غرفتهم وحاول أن يخفى حزنه و صدمته مما ابلغته به حلم..كتم بداخله صراعه الذى ينهش به ليزداد كراهية ل عا** و يشعر أنه يجب ان يحاسب على جرائمة فى حق زوجته حلم …وكان يوسف قد ترك اسامه واخته فى المشفى بعدما حجز لها اسامة لدى طبيبة النسا للتأكد من أمر حملها …ما كاد يضع حلم على فراشه حتى تشبثت به وقالت له بإضطراب : أنت متكلمتش معايا ولا كلمة ما وقت ما قلت لك انى مش هقدر اخلف … يوسف بص لى وبلاش تهرب بعينيك منى أنا عارفة إنك بتتعذب علشان هتتحرم من الأولاد بس إنت متعرفش أنا السنين ال فاتت دى عدت عليا ازاى … نظر يوسف إلى حلم و حاول أن يجعل صوته هادىء وقال : حبيبتى أنا كل ال عاوزة انتى وبس .. أنا لو اقدر ادخلك جوايا علشان تعرفى إنى عايش ف نعمة من ربنا إنك رجعتي لي من تانى هتقدرى تفهمى ان موضوع الاولاد دا مش شاغلنى ..منكرش ان كنت اتمنى يكون لنا اولاد إنما أنا راضى بكل حاجة كتبها لنا ربنا وبعدين احنا لسه بنبدأ حياتنا مش عاوزك تشغلى دماغك دى باى حاجة تسبب لك توتر انتى شوفتى الدكتور قال ولا توتر ولا حزن متفكريش الا ف اننا بقينا لبعض و هنعيش سوا..واوعدك ان حقك هيرجع لك كامل و هعوضك عن كل لحظة عيشتيها ف عذاب بعيد عنى و عن حضنى … ثم ابتسم لها و غمز بعينه وقال : موحشكيش حضنى يا حلم عمرى و لا ايه … احمر وجه حلم خجلا و همست : أنت وحشنى بعمرى كله يا جو و … قطعت حلم حديثها حين سمعت طرقات على باب غرفتهم فابتعد عنها يوسف واتجه ليفتح الباب فوجد جدة حلم تبتسم له و تقول : هل لى ان اتحدث مع حفيدتى قليلا يا يوسف … ابتعد يوسف عن الباب و قال : طبعا اتفضلى و نظر الى حلم وقال : هسيبكم علي راحتكم وانزل لعمى عيسى عن اذنكم … دخلت خديجة و جلست بجانب حلم و احتضنت يدها و قالت : سأعود الى القاهرة يا حلم و اريد منكى ان تكونى قوية فما حدث منك ارفضه بكل شىء ف حفيدة أوغلو لا تكون بمثل هذا الضعف ابدا…يكفيكى ضعف و خضوع أريدك قوية لا تخافى شىء ولا تخافى أحد خاصة عا** أريدك ان تخرجيه خارج حياتك و عقلك فكل المطلوب منك أن تحاولى التذكر لتعود إليك ذاكرتك…أنا سأترك هنا وانا مطمئنة عليكى فانتى وسط اسرة تعرف كيف تحمى وتحافظ على اولادها كذلك ستتعرفين على عائلة والدك عليكى فقط الحذر حتى تطمئنى اليهم … نظرت حلم فى ملامح جدتها تحاول أن تقرأها و لكنها فشلت فجدتها قادرة على إخفاء كل ما تفكر به..فقالت : هتسافرى ليه يا آنة إيه المهم فالقاهرة علشان تسافرى و تسبيني انا مش عوزاكى تبعدى عنى ولا تسبيني لوحدى … قامت خديجة ووقفت تنظر الى حلم واكملت : سأكون معك لحظة بلحظة و ساترك لك من اثق بهم لحراستك بجانب أحمد سأغيب عنك عدة ايام و حين اعود اليك ساعود بأخبار تسعدك … تحركت خديجة باتجاه الباب و التفتت الى حلم وقالت : لقد ارسلت باستدعاء طبيبك من لندن ليباشر علاجك لتستعيدى ذاكرتك ... وتركتها وسط دهشتها وغادرت … فى الاسفل توجه يوسف إلى غرفه عمه يستأذنه ليتحدث معه فرحب به عمه وقال: تعال يا يوسف اجعد جاري احسن عمك يا ولدى نفوخه هيشت فهمنى الجصة الواعرة اللي فيها مرتك دى بدايتها ايه واخرتها هتبقى ايه … تن*دت يوسف و قال : أنا نفسى دماغى تعبتنى من التفكير يا عمى لو فكرنا من يوم الحادثة إنت ال تعرف حصل ايه وقتها لانى كنت مصاب عوزك تفتكر ايه حصل بعد ما اتصابنا احنا الاتنين علشان نفهم ايه حصل … قال عيسى : يا ولدى اللي حوصل وجتها كلاتنا اتوجعنا من اللي صابكوا ونجلناكم على المستشفى وهناك الدنيا اتجلبت فوجها تحتها بوليس وتحجيجات..والدكاترة اخدوكم منينا ومفاتش يا ولدى ساعتين والدكتور جال ان مرتك ماتت والست بريج وجتها طبت ساكتة وجعت من طولها..و انت يا ولدى خدوك على العمليات وجالولنا مخبرينش هتبجى ازاى لما تفوج..تانى يوم يا يوسف جتت مرتك وامها اختفوا سمعنا ان الست بريج اخدتها تدفنها فبلدها و بعدينها يا ولدى انت اختفيت منينا دا اللي حوصل يا يوسف اتشتتنا فكل موكان نعس ( ندور ) عليك كنك وجتها فص ملح وداب…وامك نرجس لبست لاسود عليك انت ومرتك والبلد كلاتها حزنت .. وبعدين الكل جال انك موت مع مرتك..لما فوجت لحالى روحت لاهل حلم فى جنا عيلتها ناس كبرات بلد يا يوسف ولما عرفوا عن حلم بت ولدهم الدنيا هناك اتشجلب حالها و فضلوا يعسوا معانا…و حزنوا يا ولدى انهم ميعرفوش حاجة عن مرت ولدهم ولا بته وجتها جدها كان لساته عايش و مات الله يرحمه من كام سنة و على العموم يا يوسف كلماتها كام يوم و تلاجيهم اهنه و لما يعلموا باللي حوصل اكيد هيبجوا معانا علشان نرجع حج مرتك يعنى يا ولدى اهل مرتك ملهمش صالح باللي حوصل زمان لمرتك وليك … وقف يوسف و ضغط بيده على رأسه الذى اخذ ينبض بقوة و قال : كدا مافيش الا سكة عا** يبقى هو دا اللي بريق كانت عوزانى احمى حلم منه و ملحقتش تفهمنى حاجة وقتها..يعنى وصل لها المستشفى و اخدها هى وبريق طيب حلم وفهمنا عمل ايه معاها والدتها بريق ماتت ازاى و فين اكيد مش هنا…يعنى علشان نفهم ونعرف لازم نجيب عا** وهو لحد دلوقتى مظهرش يعنى الرسالة اللي بعتها له مأثرتش معاه..أنا مش عارف اتصرف إزاى خايف ابعت له إن حلم هنا الأمور متمشيش زى ما أنا عاوز يبقى أنا لازم أسافر لعا** و اوجهه … سمع وسف صوت شهقة فالتفت فرأى سارة تقف بجانب اسامة مصدمة من قرار اخيها ف تحركت باتجاهه وعيناها تدمع و تقول : عاوز ترمى نفسك فالنار يا يوسف عاوز تروح ل عا** بنفسك علشان يقتلك انا لايمكن اوافق على الكلام دا و حضرتك يا عمى هتسيبه يرمى نفسه بالشكل دا … زفر يوسف بحده وقال بعصبية : ممكن تهدى و توطى صوتك علشان حلم متسمعش حاجة أنا مش عاوزها تحس باى حاجة أنا مقدرش اقعد ساكت و مكتف ايدي مستنى يحن عليا سى عا** و يجي طالما مظهرش لدلوقتى يبقى مش جاى أنا لازم اصفى حسابي معاه لان حسابه تقيل اوى … اجابه اسامة وقال : انت متعاملتش مع عا** يا يوسف أنا اتعاملت معاه و صدقنى عا** عدو شرس جدا و اسهل حاجة عنده الاذية و القتل لازم تفكر فحل تانى غير انك تروح له برجليك خصوصا لو عرف انك رجعت حلم ليك هيبقى عامل زى الوحش المفترس و بعدين انت مفكرتش ف مراتك إزاى هتسيبها وتسافر بالشكل دا و انت يادوب لسه معرفها انها حلم مش ريمان مش هتتحمل كل دا يا يوسف مفروض تفكر فيها قبل اى حاجة … شاركه عيسى الرأى وقال : صدج يا ولدى حديتهم صوح انت تجعد حبة ويا مرتك و بعدين نشوف ايه ال هيجرا المهم دولج مرتك لازمن تطمنها مش راح تهملها مع وشوش غريبة عنيها لحالها و تمشي … قال يوسف و هو يفكر : بس أنا مش قادر مجبش لحلم حقها افهمونى جوايا نار عاوزة تبرد و حق عاوز يرجع … قالت له سارة : كل اللي إنت عاوزه هيحصل يا يوسف بس نفكر كلنا بلاش رأيك إنت وبس اللي تاخد بيه خليك ولو لمرة تسمع لغيرك المهم دلوقتى انك تراعي حلم الفترة دى خصوصا إننا قابلنا جدتها و كانت مسافرة … حدق بها يوسف وقال بدهشة : مين اللي سافرت يا سارة أنا لسه سايبهم فوق مع بعض … اجابه اسامة وقال : احنا قابلناها و هى بتركب عربيتها و قالت ان عندها حاجات ضرورية فالقاهرة لازم تعملها يومين و هترجع و معاها اتنين من الحرس و سابت الباقى مع أحمد علشان يحرسوا حلم احنا افتكرناكم عارفين … هز يوسف رأسه بالنفى وقال : لا مقالتش و بعدين هى هتسافر ليه من غير ما تبلغنا إلا اذا كانت رايحة ل عا** أنا لازم أسافر وراها مينفعش اسيبها لوحدها … جاءه رد حلم يوقفه مكانه تقول : آنة خديجة هى ال لازم تقابل عا** يا يوسف أنا دلوقتى فهمت ليه سافرت علشان تمنعك إنك تروح ل عا** وتسيبنى آنة خافت عليك وعليا و يمكن خافت علينا كلنا من عا** لان محدش يعرفه قدها.. بعدين فين وعدك ليا إنك متسبنيش لوحدى و تبعد عنى … إقترب منها يوسف وقال : افهميني يا حلم حقك دا فرقبتى أنا مينفعش استنى جدتك تجيب لك حقك ابقى مستحقش إنى اكون راجل ولا اكون جوزك حتى، لما استخبى واستنى الستات تجيب للرجالة حقهم وتارهم … نظرت له حلم وقالت : يعنى هتخلف وعدك ليا يا جو وتسيبينى..تمام يبقى قبل ما تسافر تطلقنى يا يوسف… سيطر هدوء غريب بعد أن القت حلم كلمتها فرفع يوسف حاجبه لها ثم فجأة بدون مقدمات سحبها من يدها خلفه وصعد بها الى اعلى وسط دهشة الجميع… ليقول اسامة محاولا **ر دهشة ما حدث : تخيل يا عمى ان فعلا سارة طلعت حامل احنا مستغربين جدة حلم عرفت ازاى … حاول عيسى الابتسام و لكنه لم يستطع ليقول : خد مرتك يا ولدى واطلعوا انعسوا لكم حبه لحد ما نشوف جصة العشاج اللي هملونا دلوج … فتح يوسف باب الغرفة بغضب ليدخل و معه حلم التى حاولت أن تفك يدها من يده ليغلق الباب بالمفتاح وينظر لها بغضب.. فوقفت أمامه تتحداه هى الأخرى لتسمعه يقول : عيدى طلبك تانى علشان ابقى فهمتك صح .. لان لو فعلا ال سمعته صح ردى هيزعلك اوى يا حلم ..انتى متعرفنيش معشتيش معايا مشفتيش إلا يوسف اللي بيعشقك و ميقدرش يرفض لك طلب..انما متعرفيش يوسف الصعيدى اللي أنا خايف عليكى منه … عقدت حلم يدها امام ص*رها وقالت : أنا لا أعرفك كزوج ولا كصعيدى أنا عرفتك على مش يوسف أنا لسه بتعرف عليك و صدقني مهما كان رد فعلك لطلبى الطلاق منك..عمره ما هيجي حاجة فاللي كان عا** بيعمله فيا..يعنى تقدر تقول إن تهديدك بالعنف أو الض*ب والقسوة ولو وصلت للجلد مش هخاف أنا استحملت كتير وهستحمل أكتر وعلى رأى آنة خديجة أنا حفيدة أوغلو مينفعش ابقى ضعيفة..وهعيدها تانى يا على طلقنى لو م**م تنتحر أدام عا** … وقف يوسف يستمع لحديث حلم متعجبا من قوتها التى ذكرته بوالدتها فكأنما بريق تجسدت أمامه..ليقترب منها فتراجعت حلم إلى الخلف فأبتسم يوسف حينما لاحظ إرتجافة شفتيها من الخوف حتى اصطدمت بالحائط فهمست حلم : على ناوى تعمل إيه … حاصرها يوسف بين ذراعيه التى مسكت كتفيها والحائط و قال و هو يقترب من وجهها : قلت لك أنا مش على أنا يوسف ولو نادتينى تانى بعلى هعاقبك … تعلثمت حلم وقالت : هـ - ت – ع – ق – ب – ن – ى , إزاى يا جو معقول حلم عمرك هتهون عليك … تنفس يوسف ببطء وهو يحدق ف شفتيها و قال : هعقبك كدا.. والتهم شفتيها لتحاوط حلم رقبته بيدها و حينما اشتدت قبلته وأحست بغياب الهواء عنها تركت رقبته لتضع يدها على ص*ره تدفعه..فابتعد يوسف يتنفس بقوة و قال : انتى إزاى قدرتى تنطقيها يا حلم إزاى … تاهت حلم فى عيناه واحساسه لتضع رأسها على ص*ره و تحتضنه و قالت : قلتها لما حسيتك ناوى تضيع نفسك وتسبنى..طالما عاوز تبعد يبقى تطلقنى ما كدا كدا بعد..و أنا مش هقدر بعد ما حبيتك افقدك ... همس يوسف وهو يحملها ويضعها على فراشه و ينام بجوارها : بتحبينى يا حلم… داعبت اصابع حلم وجه يوسف و قالت : أنا حبيتك وأنت على يا جو يعنى أنت الانسان الوحيد ال اتحب مرتين فالدنيا دى..مرة و أنا حلم حبيتك زى ما بتوصف..و مرة وأنا ريمان عشقتك لما عرفتك ومعنديش استعداد اخسرك ابدا … تن*د يوسف وقال : اااااه يا بنت عم محمد انتى اسرتينى و غرقتينى ف حبك وعشقك تفتكرى بعد كلامك دا اعمل ايه... دفنت حلم رأسها فى ص*ر يوسف و قالت : تحبنى يا جو تحبنى وتعوضنى و تنسيني كل لمسة لامسهالى عا** … قبض يوسف على أصابع حلم وقال : قلت لك ل**نك مينطقش اسمه تانى اووووف يا حلم انتى ليه مبتسمعيش الكلام اشمعنه أنا بنفذ لك كل طلباتك دا طلبى الوحيد منك نفذيه … رفعت حلم رأسها لترى عينا يوسف وقالت : ما علشان مقولش اسمه تانى لازم أعرفك هو كان بيعاملنى إزاى أنا كنت بخاف منه و أنا صاحية وأنا نايمة و أنا فالعيادة هو عمل فيا كتير يا جو حبسنى فمصحة بعد ما فوقت ب شهرين علشان رفضته..خلاهم يدونى جلسات كهربا ولما مقدرتش اتحمل سلمت له بقيت بخاف أروح اسطمبول لإن عارفه إن كل ما كنا بنروح كان بيحسبنى فالمصحة فترة يعلمنى الأدب زى ما كان بيقول لى..جلده ليا لما منفذش اى طلب له كان أهون عليا من المصحة والأصوات ال كنت بسمعها هناك..غير الحلم يا جو و كنت بحلم بيه كل يوم لحد ما تعبت نفسيا منه وبقيت بفقد فترات فاليوم وأنا صاحية معرفش عملت إيه فيها غير انى كنت ببقى عايشة الحلم فالواقع وأنا صاحية وحساه… حاول يوسف أن يجعلها ت**ت وتتوقف عن الحديث.. و لكنها أصرت علي أن تقول كل شىء لترمى ثقل ما كان يحدث معاها عن كتفيها ف أكملت وقالت : لحد ما حملت وقتها ثار بطريقة رعبتنى فضل يض*ب فيا إسبوع علشان البيبي ينزل بس كنت أنا و البيبي متمسكين ببعض ولما ملاقش فايدة زقنى من على السلم كنا وقتها فالمانيا فضلت فالمستشفى شهر اتعالج و كانت النتيجة إن مقدرش أحمل تانى…سفرني اسطمبول تاني بعدها و قعدنى فالمصحة و بعدين فجأة اتغير معرفش ليه..و علشان ينسينى ال عمله نزلنى مصر لحد ما قابلتك من أول لحظة شوفتك حسيت إن فى رابط بينا و مكنتش قادرة أبعد عنك وأهو طلعت مراتك..تفتكر اقدر اسيبك تبعد عنى تانى ما أنت لو **مت يبقى يا تموتنى و تريحنى يا تطلقنى علشان أرفع عنك أى حق ليا و متأذيش نفسك بسببي تانى … احتضنها يوسف وقال : سامحينى يا حلم أنا مكنتش عارف ال انتى فيه دا كله بس انتى كدا زودتى بركان غضبى منه و أنا مستحيل اسيبه عايش لحظة بعد ال قولتيه.. ارجوكى يا حلم ساعدينى اجيب لك حقك و استحق فعلا أكون الراجل ال وثقت فيه والدتك بريق و اللي انتى حبتيه وبقي جوزك اللي يحميكى..بلاش تحطى رجولتى فالطين أكتر ما أنا حاسس لما سرقك منى قصاد الكل و محدش عرف يمنعه … ابتعدت حلم عن يوسف و قالت : جو انت محدش يقدر يمس رجولتك و لو م**م يبقى خدنى معاك متسبنيش هنا... شدها يوسف إلى ص*ره مرة أخرى وقال : يعنى بتصعبيها اكتر يا طلاق يا تيجى معايا … هزت حلم رأسها بايجاب ... فمال عليها يوسف و قال : طيب ممكن بقى تسبينى أحبك شوية واعوض جزء من سنين حرمانى منك … ضحكت حلم بشدة لتتوقف فجأة وهى تشعر بوميض يض*ب فى رأسها وقالت فجأة : عارف أنا عاوزة إيه يا جو أنا عاوزة أركب حصان و تبقى ورايا زى يوم فرحنا… شدد يوسف ذراعيه حولها بقوة حينما سمع حديثها وقال : افتكرتي لوحدك لتانى مرة يا حلم و أنا مش هقدر ارفض طلبك رغم ان الذكرى قاسية عندى لانها المرة ال فاتت انتهت بكارثة … احتضنت حلم وجه يوسف وقالت وعيناها تبكى و هى تحدق فى عين يوسف : أنا عاوزة أفتكر كل لحظة عشتها معاك زمان يا جو عاوزة أعيش الماضى معاك من تانى و أفتكر فكرنى يا جو بكل لحظة جمعتنا سوا … ثم فاجأته بتحركها لتصبح فوقه وتقبله بنهم وحب ليع** يوسف الوضع ويبادلها قبلاتها ليبحرا معا فى بحر عشقهم الذى سرق منهما ...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD