أنتِ زوجتي.

3073 Words
نفض على ذكرياته عنه حين تعالي رنين هاتفه ليرى رقم غير مسجل يتصل به لم يدرى لما إضطرب قلبه بشدة فحدق فى الرقم وهو يشعر أنها من تتصل به … بعدما عادت ريمان إلى عيادتها تزاول عملها من جديد، طلبت من أحمد أن يأمن لها رقم هاتف بعيدآ عن سلطة عا** ، فقررت بعدما إستجمعت شجاعتها أن تتصل بعلى بعد أن ألغت موعدها الأخير …كانت ريم تنظر إلى هاتفها بخوف ورهبة تفكر هل سيحدثها على أم سيرفضها…فسمعت رنين اتصالها وقلبها يكاد يتوقف من سرعة نبضاته… أجاب على أخيرا قائلا دون مقدمات وهو متيقن من أنها حلم : رجعتى مصر أمته… أجابته ريم بهمس : عرفت إزاى إن أنا ال بتصل بيك… أهمل على إجابه سؤالها و كرر سؤاله : رجعتى مصر أمته… تن*دت ريم وقالت : رجعت من فترة يا على… سألها على بألم وهو يتنفس بحدة : ولما رجعتي من فترة متصلتيش بيا ليه ولا خلاص نسيتى على… شعرت ريم بألم على من صوته فقالت : أنا مقدرش أنساك أبدا يا على … ثم تن*دت و أكملت : كل الموضوع إنى مرجعتش لوحدى جدتى جت معايا وكنت خايفة بصراحة أتصل بيك طول الفترة اللي فاتت أحسن ترفض تكلمنى، بعد ما بلغونى إن نتيجة العملية كانت يعني ع** ما توقعت على أنا رجعت وفتحت العيادة تانى و… أجابها علي سريعا ولم يترك لها فرصة إكمال حديثها و قال : هتلاقيني عندك بعد ساعة ليغلق الهاتف حتى لا يتراجع عن قراره… وقف على أمام باب العيادة يشعر برهبة وخوف ليرتعد جسده وهو يشعر بالبرودة تجتاحه ف*نهد وعقد عزمه على الدخول… ليجد المكتب خال كما تعود فِى لقائتهما الأخيرة ليجول ببصره فِى أنحاء المكان، فعلم صدق وصف سارة للعيادة التي أبهرته بد*كوارتها الرائعة… سمع على صوت الباب يفتح من خلفه فتجمد مكانه وأغلق عيناه حتى لا يراها فهو يريد أن يهدأ قليلا قبل أن يعرف الحقيقة … فسمع صوتها يهمس يخرجه من تفكيره : على إنت جيت أمته وفين سارة كنت عاوزة أسلم عليها ... حبس على أنفاسه حين شعر بكف حلم يقبض على يده فأرتعش كفها حين أحكم قبضته الثانية عليه كانت تساوره الرغبة فى أن يفتح عيناه ليراها ويحتويها بين يديه لكنه تمالك نفسه .. سارت ريم بجانب علي بخطوات بطيئة تنظر إلى وجهه الذى اشتاقت له كثيرا دخلت معه إلى مكتبها و اجلسته على المقعد…تنفس علي بقوة فعيناه ترفض أمر عقله بالاغلاق وتريد تنفيذ رغبة القلب برؤيته فسيطر على نفسه بقوة منتظرا اللحظة المناسبة كان يخوض صراعه …لتفاجئه بسؤالها : أنت مغمض عينيك ليه يا على هى لسه تعباك من العملية ، طمنى يا على لو سمحت، ولا أنت زعلان منى، أنت ساكت ليه طيب… على هو ينفع تفتحهم بصراحة وحشتنى آوى عيونك حتى لو مش شيفانى لتجلس ريم أمامه على الأرض…فتح على عيناه ببطء و هو يحبس أنفاسه فشعر بالنيران تشتعل بقلبه لينبض بقوة مكافحا ألم ص*ره و كأنه سيصاب بنوبة قلبيه حادة أحس بحاجته إلى الهواء ف*نفس بحدة ؛ ليفاجىء ريم يمسك كتفيها بقوة ساحبا إياها لتقف محدقا بوجهه وص*ره يعلو ويهبط بقوة شديدة وقلبه يكاد ينفر من عزم ض*باته… شعرت ريم وهى تحدق فى عينا على أنهما مختلفان عن نظراته سابقا فهى تحس فيها الغموض ليعتريها الشك فقالت بصوت متلعثم : ع ل ى – ا ن ت – بـ ت ش وف – على انت بتشوف لزم على ال**ت و نظر الى شفتيها التي ترتعش فمال عليها يقبلها بجموح و رغبة فقد أطلق العنان لمشاعره فزوجته بين يداه حية ترزق زوجته التي تخضب فستان زفافها بدمائهما سويا و أبلغوه بعدما أفاق بأنها توفيت أثر الطلق النارى وهو كتب له عمرا جديداً دونها ليتمزق قلبه و لم يشفى إلى الآن فهى لا تتذكره كليا ولم تتعرف عليه للآن …مما آثار بركان غضبه لتتحول قلبته لها لعنف أعماه فلم يدرك انه جرح شفتيها فشعر بطعم دمائها بين شفتيه ليهمل الأمر مستمرا فى عقابها عما مر به دونها فزوجته حلم بين يديه…استسلمت ريم لقبله على الجائعة النهمة التى حطمت كل قيد فرضته على نفسها لتترك العنان لرغبتها فى تذوق حبه الذى تملك منها فاحتضنته بقوة إليها ترغب فى نسيان ما أذاقه لها عا** من عذاب…انطلقت شعلات رغبة على الحبيسة فِى أعماقه لزوجته خاصة مع تجاوبها معه، فوجد نفسه يتلمس جسدها بجرأة فمد أصابعه يحرر سحاب فستانها ويده الآخر مغمورة فى شعرها المنسدل على ظهرها …فتحرك بعدما حملها بين يديه بعشق ليضعها على الأريكة وينظر لها وهى مستسلمة له مغمضة العين …همس على لها بصوت ملىء بالرغبة و الحب والاشتياق : افتحى عينيك وبصى لى عاوز أشوف عنيكي… فتحت ريم عيناها و الخجل ي**وها لينهال على عيناها بالقبلات ويده تعبث بجسدها محررا احتياجها له لتتأوه عطشا و طلبا للمزيد فمدت يدها تفتح ازار قميصه متلمسه ص*ره مرحبة به لتفاجىء نفسها تطلب منه أن يكمل اتحادهما سويا …أوشك علي علي إرواء إحتياجه لها وتنفيذ رغبتها ولكنها أصابته فى مقتل حينما لمعت الدبلة التى تزين أصبعها فى عينه وهى تلمس وجهه تقربه إليها أكثر ليشعر بنصل حاد يغرز فى قلبه وهو يتذكر عا** الذى اختطفها منه وهو الأحق بها…فأبتعد عنها ببطء يشعر أنه يحترق بنيران لا تخمد وقد أوشك على الموت دونها ليجلس دافنا رأسه بكفيه يتلقف أنفاسه الملتاعة ويهمس : ليه يا حلم… انتفضت ريم حينما سمعته يناديها بإسم زوجته الراحلة لتغلي الغيرة بداخلها و تهتف بحزن و هى تدير ظهرها له : أنا ريمان يا علي مش حلم مش حلم … اشتعل الغضب داخل على بدرجة فاجأته ليديرها بقسوة قابضا على كتفيها العاريان وهو ينحني محدقا بعيناها ليفاجئها بقوله : انتى حلم مراتى يا ريمان… لم تستوعب ريمان ما سمعته فحدقت به متناسيه ألم كتفيها التى تقسو عليها يداه وقالت : أنت بتقول إيه يا على أنا ريمان مش حلم أنا… رفعها على لتجلس و تواجه عيناه وقال لها : لا انتى مش ريمان صدقيني انتى حلم مراتي آل اتجوزتها من ١٣ سنة وواتقتلت ليلة فرحنا انتى حلم صدقيني… ليخرج من جيبه صورتهما سويا فامسكتها ريمان بأصابع مرتعشة تحدق بها تهمس: مستحيل مستحيل دى دى أنا طب إزاى إزاى… شعرت ريمان بهجوم صداعها بقوة لتترك الصورة تقع منها وتضغط علي رأسها وتأن… ليجزع قلب على عليها ليحتضنها و يسئلها بخوف : مالك يا حلم عمرى … حدقت به ريم بقوة فقد تجسد حلمها للتو أمامها فأحست أنها تتوه بين واقعها وخيالها و تغيم صورة على عن عيناها لتشعر بـالدخان يلفها ويحتل عقلها فتغمض عيناها لترى طيف ذلك الساكن احلامها و الدخان يخفى ملامحه عنها بقسوة لتهز رأسها بألم وتبكى وهى تض*ب رأسها بقوة بيداها …مد علي يده يمنعها ضاما كفيها إلى ص*ره ويقول بخوف عليها : لا يا حلم متعمليش كدا فنفسك وفيا انتى بتعذبينى لما بتعيطى ارجوكى طمنيني عليكى أنا مستحيل أسمح إنى اخسرك تانى انتى ليه مش عاوزة تصدقى إنك حلم مراتى أنا يوسف يا حلم جو حبيبك . . . أحست ريمان أنها تسمع صوت علي يبتعد عنها و تتلاشى صورته عنها لتغرق فى الظلام… صرخ علي بإسمها بخوف ليربت وجنتيها ف وقف ينظر حوله ليرى زجاجة عطرها على مكتبها فأخذها وقربها من أنفها لتتنفس ببطء و يزداد أنينها الخافت ف*نهد بارتياح و هو يرى عيناها تفتح من جديد أراحها على بعدما رتب لها ملابسها وجلس أرضا بجانبها وقال : حسه بايه طمنيني ارجوكى يا حلم و بلاش النظرة اللي فعنيكي دى مش معقول مش فاكره جو… هزت رأسها ليهاجمها الصداع من جديد فهمست : أنا مش فاكره حاجة صدقنى كل اللي بتقوله دا أنا مش عرفاه أنت بتحكى عن واحدة غيرى… ليشتد ألم رأسها فأنت بقوة : اااه يا علي الصداع هيموتنى… وضع على أصبعه على شفتيها وقال : متجبيش سيره الموت تانى على ل**نك يا حلم… مدت ريمان يدها تلمس وجهه و تقول : أنا مش فاهمة حاجة ومش قادرة أفكر أنا كل ما بفكر الصداع بيزيد عليا يا على أرجوك قول إنى بحلم… سمعت صوت على يقول : لا مش بتحلمى انتى حلم ولازم تتأكدى من الحقيقة دى وتعرفى أن جوازك من عا** باطل لأنك مراتى أنا شرعا ودى قسيمه جوازنا ليخرج القسيمة من جيبه ويعطيها إياها… أخذتها منه ريمان تقرأها لتصرخ : مستحيل أنا ريمان مروان تاج الدين ومعرفش حلم محمد المحمدى دى بعدين مكتوب الجنسية مصرية وأنا أنا جنسيتى تركية … نظر لها على بخيبة أمل وقال : يعنى مش مصدقة كلامى وصورك اللي معايا مش دليل طيب بلاش دول شوفى دى واحكمى ليخرج صورة تجمعها سويا بوالدتها بريق… لتحدق فيها بدهشة وتهتف : دى دى صورة خالتو اللي اتوفت أنا فاكره صورتها لما آنة خديجة ف*جتنى علي صورها مرة بس أنا معرفش أنها اتجوزت دى ماتت ف الحادثة بتاعتى لما العربية اتقلبت بينا… حدق بها على وقال : أنا مش فاهم حاجة إزاى ماتت فحادثة ومش متجوزة اومال انتى بنتها إزاى انتى هتجنيني يا حلم انتى ليه مش مصدقانى ليعلو صوته بانفعال واضح : طيب عندك تفسير انتى ليه بتحبينى وعمرك ما حسيتى بـعا** عندك تفسير للحلم اللي بتحلمى بيه من وقت ما فوقتى من الحادثة أيا كانت عربية أو رصاصة عارفة بتحلمي بيه ليه لأنه عننا عقلك بيقولك إن أنا اللي فالحلم معاكي وكان بيفكرك بيا دايما طيب عندك تفسير لمشاعرك وانتى بتدوبى بلمستى أنا عندك تفسير لكل اللي بنمر بيه احتياجك ليا واحتياجى ليكى وإنى رغم صلاتى والتزامى لاقيت نفسي قربت من واحدة متجوزة اللي ربنا جمعني بيها علشان هى أصلاً مراتى وحقى يعنى مش بعمل حاجة حرام معاكى يعنى حضنى ليكى حلال وإحساسى ولمستى لكل حاجة فيكى من حقى أنا… حينما وصل حديث على لهذا الحد أحسن أن غضبه ينفجر بداخله فقام غاضبا مبتعدا عنها ليدفع المقعد بقدمه ويصرخ بقهر : انتى مش من حق عا** انتى متخيلة دمى الصعيدى اللي بيجرى جوا منى دا مية أنا عاوز أقتله وامحيه من على وش الدنيا لأنه دنس شرفى وسرق عرضى وخ*فك مني… فاستدار لها مرة أخرى لترتعب من نظرات عيناه فأقترب منها لتنكمش على نفسها فقد تذكرت قسوة عا** عليها فأخذ قلبها يدق بعنف ورعب ولكن غضب على أعماه عن ملاحظة رعبها هذا ليقترب منها ويشدها لتقف غير منتبه لحالتها وأخذ يهزها من كتفيها و يصرخ : أنا جوايا بركان لو سبتة هيحرق الكل انتى مراتى أنا لازم تعرفى كدا كويس وتفهميه انتى حلم مراتى… وفجأة ارتفع صوت بكاؤها ليتنبه لها على ويحدق فى عيناها الباكية التى سكنها الخوف منه ليضمها إليه ويدفن وجهه فى شعرها ويقول : أنا آسف حقك عليا مش انتى اللي مفروض أغضب عليها مش انتى أبدا بس لازم تفهمى دا سواء فكرانى أو مش فكرانى أنا هرجعك ليا ولع**تى وهسجن عا** مهما كان جبروته … رفعت ريم عيناها له وقالت : تسجنه إزاى أنا لا يمكن اسيبك تنتحر يا على أنت متخيل أن عا** سهل وهيسلم عادى أرجوك متبقاش أنت كمان عليا أنا خايفة عليك منه علشان خاطرى يا على… قاطعها مصححا لها : جو يا حلم جو أنسى عا** وأى حاجة حصلت من غيرى وفكرى فينا وبس أنا جو وعاوز أسمع أسمى منك زى زمان كنتى بتقولى لى جو حبيبى… وضعت ريم رأسها على كتف على وقالت : جو… ليدق قلبها بقوة فهاجمتها دموعها فشدت يداها تحتضنه بقوة خائفة أن يتركها أو يختفى فقد شعرت بداخلها انه هو من يمتلك حياتها فتحدث بتقتطع : م - ت – س- ب- ن - ي - ش , ل – ع - ا – ص - م , ا - ن - ا , بـ - ك - ر – هه متسبنيش لعا** انا بكرهه أبعدها يوسف قليلا ليمسك يدها ساحبا دبلة عا** من اصبعها يلقيها أرضا... ثم احتضن وجهها بكفيه ونظر إليها و قال : متخافيش مش هيعرف يعمل حاجة أنا صاحب الحق ولو رفعت قضية عليه هيخاف من الأعلام والسوشيال ميديا ومش هيقدر يقربلنا اقولك أنا هاخدك دلوقتى على دارنا عند عمى عيسى وكل أهلى إحنا لازم نرجع سوا لازم ارجع من تانى يوسف عبد الرحمن مش على مش هفضل هربان خايف من اللي بيحاول يقتلنى رغم أن لسه مش عارف هو مين ولا عارف ليه… لي**ت فجأة ويقف و ينظر لها وهو يفكر وقال : بس قبل ما نسافر لازم أقابل جدتك يا حلم… شهقت ريمان وقالت : لا طبعا أنا أخاف من ردة فعل آنة خديجة هى آه بتحبنى وقالت إنها ممكن تساعدنى بس حقيقى أنا خايفة أنا مش مستوعبة حاجة ولا فاهمة يا جو أنا أول مرة أنزل القاهرة كان من سنتين ونص تقريبا و كنت مع عا** وحياتى كانت ف لندن وتركيا ومش فاكره حاجة خالص من اللي فات إزاى هقنعها بكل اللي أنت قولته… هناك فى فيلا عا** كانت خديجة تشعر بقلق على حفيدتها ولم تعلم مص*ر هذا القلق لترتدى ملابسها وتتجه إلى أسفل تأخذ حارسها الأمين وتطلب منه التوجه إلى عيادة حفيدتها لتصل خديجة ويستقبلها أحمد حارس ريمان ليتصل بريمان فور دخول جدتها إلي البناية…سمعت ريمان هاتفها يرن فمد يوسف يده ليأخذه من على مكتبها و همس : دا أحمد شوفى عاوزك ليه يا حلم… مدت ريمان يدها وأخذت هاتفها منه و حدقت بالشاشة قليلا ثم أجابت على اتصال أحمد فسمعته ينبهها أن جدتها فالطريق إليها لتشعر ريم بالذعر وهى تحدق فى يوسف … فسئلها يوسف وقال : مالك يا حلم وشك اتخ*ف كدا ليه فى حاجة حصلت … جلست ريم على كرسيها تحدق فالباب وقالت : آنة خديجة طالعة … قال لها يوسف : طيب دا شىء كويس ليه خايفة كدا أوعى تكونى فاكره إنى هسيب حد مهما كان يمس شعره منك دا على جثتى أنا لو عرفوا ي**عونى زمان ويخ*فوكى منى فأنا مش هسمح لحد يضايقك ولا يخوفك تانى و بعدين كويس أن جدتك وصلت أهو علشان نعرف الحقيقة منها ... فأبتعد عنها يوسف و فتح باب المكتب ليجد النسخة الأكبر من بريق أمامه فحدق بها و هي تتبادل معه التحديق لتسأل … من أنت وأين حفيدتى… تحركت ريم من مكانها لتقف بجانب يوسف وتقول بصوت خفيض … أنا هنا جدتى وهذا هذا مريض اتابع حالته … التفت لها على وهو يحاول قراءة وجه حلم و ما قالته لجدتها ف*نهد بعصبية لعدم معرفته ما قالته ليسمع جدتها تتحدث بالعربية : متأكدة أنه مريض حفيدتى … ونظرت إلى على تتفحصه وقالت : أجلس أجلس أود التحدث معك وانتى أيضا حفيدتى… شعرت ريم بالقلق يزداد بداخلها ف جدتها لا تتحدث معها بالعربية إلا نادرا وتسائلت لما ترغب بالتحدث معهما… لينظر لها على وقد قرر الهجوم بدلا من الانتظار والترقب فقال : كنت عاوز أقابلك وطلبت من حلم أنها ترتب لنا مقابلة… ما أن سمعت خديجة على ينطق بإسم حلم حتى نظرت له بصدمة وتوتر ظاهر وقالت بتسرع : من أنت وكيف لك أن تعرف بشأن حفيدتى حلم… إبتسم يوسف واحتضن كف حلم التى شدته منه برعب وهى تنظر إلى جدتها .. ليعود ويمسك يدها محتضنا اياها ونظر على إلى خديجة وهو على يقين أن لديها إجابات كثيرة فمد يده الأخرى إلى خديجة يسلمها صورهم وقسيمه زواجه من حلم... التى ما كادت عين خديجة تقع على الصور و قسيمه الزواج حتى وقفت تحدق بهما و قالت : أنت زوج حفيدتي حلم هو زوجك كيف هذا حفيدتى وكيف لم أعلم بشىء كهذا من قبل تحدثى أخبريني أن تاريخ الزواج المدون هنا قبل حادثتك فكيف اذا تزوج منك عا**… تعلثمت ريم وقالت : معرفش آنة أنا مش فاكره أى حاجة حدثه العربية دمرت ذاكرتى… جلست خديجة مرة أخرى وقد علمت أن عليها إخبار حفيدتها بالحقيقة وقالت: آه تلك الحادث المشؤمة للأسف انها ليست حادث سيارة حلم… تن*د يوسف بقوة حينما سمعها تقول حلم وقال بسرعة : طلق نارى… فأومأت الجدة بإيجاب : نعم لقد أخبرنى الطبيب قبل إجرائه الجراحة الأخيرة لها أن الإصابة ليست بسبب حادث سيارة إنما بسبب طلق نارى ترك أثر شظايا رصاص… دفنت ريم وجهها فى كفيها تبكى وتمتمت : أنا مش فاهمة أى حاجة آنة طب إزاى لما فوقت من الغيبوبة ماما وعا** قالوا إنى متجوزة وانت وانا شوفنا قسيمة جوازى من عا** … بلعت خديجة ريقها وقالت : حفيدتى حلم يجب أن أعترف لك أن هازان ليست والدتك إنما هى خالتك..هم افهمونى أن حالتك لا تسمح لكى بأن تعرفى أى شىء عن الحقيقة فصدقت كذبهم و جعلتك تصدقينه أيضا سامحيني ابنتى أنا للأسف شاركتهم جريمتهم بكل سذاجة… وقفت ريم بتوتر تحدق فى جدتها برعب و قالت : هازان مش أمى أومال مين أمي يا آنة... وعقد حاجبيها عابسة و همست ...كنت أشعر بذلك فهي لا تتعامل معي بحب.. و نظرت ال جدتها و سألت ل تتأكد مما قاله يوسف لها : من هي امي الحقيقية آنة.. اجابتها خديجة وعيناها تلمع بالدموع : فقيدتي بريق هي امك يا حلم .. جسلت حلم مرة أخري ليضمها يوسف إليه فنظرت له بألم وقالت : انت معاك حق جو بريق هى اللي أمى آه امي ماتت يا جو وسابتني ليهم يلعبوا بحياتي... انفطر قلب يوسف و هو يرى صغيرته تبكي بحزن فمد يده يمسح دموعها ف أبعدت رأسها بعيدا عن يده .. ونظرت إلى جدتها من جديد و قالت : كنتي عارفة يا آنة إنى حلم وسكتى وسبتيني أعيش العذاب دا، ليه مش قلتى لى ليه مش فهمتينى الحقيقة… قصت عليها خديجة ما حدث شرحت لها كيف وصلت بها هازان وعا** إسطنبول بطيارة طبية خاصة للمشفى الخاص بعائلة عا**… وقالت خديجة و هى تبكى : كنت وقتها مدمرة نفسيا حين ابلغونى أن بريق توفيت فى حادث سيارة وإنك أصبتى بشدة وحالتك خطره لاجدك و قد دخلتي فى غيبوبة والطبيب **م أن أشارك هازان وعا** وأصدق على حديثهم وقصتهم وأنه يجب أن نهىء لكى جوا طبيعيا حتى تتجاوزى مرحلة الخطر... وحذرنى الطبيب أن أى محاولة لجعلك تتذكرين ما حدث سيكون وقعها عليكى مميتا وقتها توقف عقلى عن العمل فلم أحتمل فكرة أن افقدك انتى الأخرى فاتفقنا على أن تكون هازان والدتك ولكنى فؤجت حين اعلمنى عا** وقتها أنكم تزوجتم فالقاهرة ووقتها أرانى قسيمه زواجكم ولم أكتشف كذبهم حول أصابتك إلا حينما سافرنا إلى لندن لأدرك أن الأمر بأكمله خطأ , لذا أعلمتك إلا تخشى شيئا أبدا واننى سأقف بجانبك ادعمك أمام الجميع حتى وإن طلبتى الانفصال عن عا** والآن بعد أن علمت بتلك الجريمة التى اقترفها عا** فى حقك وحق زوجك سأقف معكم لاجعله يندم على كل ما فعله هو وابنتى… لتنظر إلى صورة ابنتها و أكملت : اتصدقيني حلم اننى لم أرى تلك النظرة فى عين ابنتى بريق إلا نادرا خاصة حينما كانت تحكى لى عن والدك رحمه الله و ها أنا أراها فى تلك الصورة التى تجمعكم ومعنى أنها تحتض زوجك هكذا فهو إذا حصل على مباركتها و**ب ثقتها وفهى لم تعطى ثقتها لاحد أبدا ... سئلها يوسف وقال : وياترى عرفتى مين اللي ض*ب علينا النار… هزت رأسها وقالت : لم أعد أصدق حديث عا** وهازان فهم افهمونى أن أعمام حلم هم من حاولوا قتلها… هز يوسف رأسه نافيا الحديث وقال : مستحيل لأن محدش من أهل حلم فالصعيد كان على علم بوجودهم من الأساس يبقى إزاى هما اللي حاولوا وبعدين إحنا ف الصعيد لما يبقى فى عائلات كبيرة فالموضوع بيقى فى جلسات عرفية علشان ميبقاش فى بحر دم وتار مبيخلصش أنا دلوقتى مش مقتنع بكلام عا** اللي قاله لحضرتك وهثبت إنه غلط لأنى قررت ارجع بمراتى الصعيد النهاردة … شهقت ريم و قالت : النهاردة ازاى وعا** آنة قولى حاجة عا** ممكن يقتل جو… نظر لها يوسف بحب وقال : شوفتى نطقتى اسمى إزاى زى زمان يا حلم أنا مش خايف من الموت لو هيجيب لنا حقنا , أنا صعيدى يا حلم وعا** سرق شرفى منى ولازم يدفع التمن بحياته… أعجبت خديجة بشخصية يوسف ورأت أنه حقا اختيار ابنتها المغدورة بثقة لتقول: وأنا أوافقك جو سوف نسافر الآن من هنا إلى بلدتك فأنا أيضا أريد أن أعلم كيف ماتت ابنتى بريق يجب أن أعلم الحقيقة يجب أن أعلم من حرمنى من بريق وحرم حلم من والدتها . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD