عذاب جديد

4762 Words
-كان عا** يحاول بقدر الامكان إخفاء كراهيته للوضع الذى فرضته عليه خديجة فغير من طريقته فى معاملته لريمان وأتخذ أول خطواته لبناء ثقتهم به من جديد…فقام بتقليل عدد الحرس وخفف المراقبة عليها وأطلق لها الحرية بالذهاب أينما شاءت دون قيود وسيطر على غضبه الشديد منها لابتعادها عنه عامدة ليعترف لنفسه بأن ابتعادها عنه قد أثر به كثيرا فهو يحب وجودها معه على طريقته وتحت سيطرته … ولكنه فشل فى التماسك حينما شاهدها تقف مع أحمد شعر بالغضب يعميه ليشير إليها أن تأتي إليه وهو يقف فى شرفة غرفته.. فنظرت له وشعرت أنها لمحت عا** القديم مرة أخرى وأن قناع تمثيله بدأ فِى الاختفاء فأحست بالخوف منه ولكن ما طمأنها أن جدتها تمكث معها …انتظرها عا** فى غرفته فطرقت الباب وتعجبت عندما فتح لها الباب بنفسه ولم يأمرها بالدخول ككل مرة فتفاجأت به ينظر لها بغضب وهو يجذبها إلى الداخل واضعا يده على فمها مانعا إياها من الحديث، فمال عليها بوجهه وقال: -"كنتى واقفة مع أحمد ليه يا ريم أنا مش منبه عليكى تخففى كلامك وتعاملك معاه ولا انتى خلاص مبقاش يهمك عا** و ضامنة إن خديجة هتقف لى إنسى يا ريم أنا لو عاوزها تسافر هخليها تسافر إنما سايبها علشانك انتى، علشان تعرفى إن عا** بيحبك وعاوزك تكونى مرتاحة بس انتى الظاهر كدا بدأتى تتمردى وانتى عارفة انى برفض التمرد. -ورفع يده الاخرى يجذب شعرها بقسوة و يقول: -"مش عا** يا ريم اللي تلوى دراعه وتتحديه وانتى متأكدة إنك هتخسرى التحدى. وانهى حديثه معها بقبلة قاسية عنيفة خالية من آى شعور حب إنما كانت رسالة توضح لها وتثبت انه يمتلكها …ووسط خوفها منه حملها ليضعها على فراشه حابسا إياها بين ذراعيه وجسده يطبق على جسدها فشعرت بالدوار من اقترابه منها حاولت أن تبعده عنها بيدها ولكنه قبض على يدها وهمس وهو يدفن رأسه فى رقبتها : وحشتيني يا ريم وحشتينى لدرجة الهوس واظن إن أنا كمان وحشتك … ولم يترك لها مجالا للحديث وانهال عليها بقبلاته ليزداد نفورها منه فتجمد جسدها أسفله...وفجأة خيل لها أنها ترى طيف على أمامها ينظر لها بغضب أنها سمحت لعا** بلمسها فلم تدرى بنفسها كيف أبتعدت عنه…وقالت وهى تنظر لغضبه الذى زاد ملامحه رعبا : عا** أنا لسه تعبانة ومش مستعدة أرجوك … لم يستمع لها عا** وأهمل كلامها وجذبها اليه غير مهتم بحالة الضعف التى بدت فيها وقال : ريم انتى عارفة إن عا** ميقبلش الرفض ابدا انتى ملكى يا ريم وليا كل الحق عليكى حتى نفسك دا أنا سايبك تتنفسيه بمزاجى فمتفتكريش ابدا انى هسمح لك تبعدى عنى لان اللحظة اللي تفكرى فيها تبعدى عني هتبقى لحظة موتك… وهاجمها بقسوة نازعا حزام بنطاله مقيدا يدها به فى لحظة..انهمرت دموعها لهذا الكابوس الذى لا مفر منه ابدا ليكبح رفضها بقوة قبلاته ولمساته ليأخذها كما تعود غصبا ولأول مرة منذ ليلتها الأولى معه لا تبتلعها هوة الظلام وتشعر بعذاب رغبته الشرسة لها لتكره ضعفها ورهبتها منه وتلعن اليوم الذي اصبحت زوجه له…بعدما انتهى عا** منها تركها تبكى ليحتضنها بقوة وهو يشعر بلذة ضعفها وقوته المفرطة عليها ولكنه لم يتركها إنما حاصرها من جديد فحاولت التحدث ولكنه قال لها : أنا لحد دلوقتى مخلتكيش تشوفى عا** الحقيقى مع إنى بتمنى فعلا إن أتعامل معاكى بحريتى بس أنا اللي خايف عليكى منى … وجذبها لتصبح فوقه ليحدق بها بعينيه الذئبية وأكمل : أنا قررت نسافر شهر أجازة أنا وانتى وعلشان تعرفى أنا بحبك قد ايه هخليكي تختارى المكان اللي هنسافر له بنفسك هخليكى تنسى العالم كله وتفتكرى عا** وبس … كانت ريم تستمع له وهى تتمنى الموت حقا لتتذكر كلمات جدتها "لو عاوزة تطلقى من عا** هخليه يوافق" …لتسمع نفسها تقول : طلقنى يا عا** .. ما أن قالت ريم كلمتها حتى أصبح عا** فوقها من جديد لتشعر بالرعب من عيناه التى أصبحت كالجليد ويده تلتف حول رقبتها تخنقها…وهو يقول : عاوزة تطلقى يا ريم علشان تبقى براحتك مع أحمد أنا كنت متأكد إن بينكم علاقة انتى فاكرة انى مش عارف انه كان بيهربك من الحرس ويعطل الكاميرات أنا سايبكم بمزاجى إنما توصل إنك تتجرأى وتطلبى الطلاق يبقى لازم أعاملك بالطريقة اللي تليق بواحدة سمحت لنفسها تبقى على علاقة براجل تانى غير جوزها .. ثم عقد حاجبيه وقال يسألها : ريم انتى سلمتيه نفسك … شعرت ريمان انها تختنق ولا تستطيع التنفس فقالت بصوت ضعيف تحاول أن تتنفس : إنت مجنون يا عا** مافيش بينى وبين أحمد اى حاجة ارحمنى بقي أرجوك … اجابها عا** وهو يخفف قبضته عن رقبتها بعدما رأى وجهها يحتقن : ريم أنا مش بهددك أنا فعلا هقتلك لو أتأكدت إن فِي بينك وبينه علاقة لانى لو مكنتيش لعا** فانتى هتبقى للقبر… تأكدت ريمان أن عا** لن يتركها ابدا فقالت له بجرأة : وأنا عاوزة القبر ومش عوزاك وبعيدها تانى طلقنى يا عا** أنا بكرهك وبكره جسمى اللي بتلمسه بق*ف من نفسى بعد كل مرة تنام فيها معايا بالغصب أنا خلاص مبقتش خايفة منك و لو عاوز تموتنى موتنى إنما دى آخر مرة تلمسنى فيها … ضحك عا** بسخرية وقال : أكرهى نفسك أكتر يا ريم واق*فى أكتر وأكتر أنا هثبت لك إن مش بهدد ولا بقول كلام … فصفعها بقوة وقبض على فكها بيده فشعرت به يكاد ي**ر من قبضته ليعيد عا** أخذها بقوة أكثر وهو يكتم أنفاسها بيده مانعا إياها من الصراخ … بكت ريمان بهسترية شديدة لا****ب عا** لها بوحشية فقد ادمى شفتيها وعاملها بعنف لم تراه منه من قبل لتشعر بألم شديد فى جسدها وعدم قدرتها على التحرك أحست بأن روحها تكاد تفارقها …ابتعد عنها عا** اخيرا تاركا إياها تشعر بالذل والمهانة ودخل الى حمامه …حاولت ريم أن تغادر فراشه ولكنها لم تستطع فوقعت على الارض فى اللحظة التى خرج منها عا** من حمامه ليقف أمامها ينظر لها بتشفى..فقال لها : عجبك عا** الحقيقى يا ريم انتى اللي اجبرتيني اعاملك زي أى واحدة ساقطة … ومال عليها جاذبا إياها من شعرها لتقف وهى تترنح من قوة الألم الذي تشعر به وقال : دا هيبقى مكانك بعد كدا ولو عرفت إنك اشتكيتى لخديجة مش هقتلك إنما هقتل كل واحد عرفتيه فحياتك حتى المرضى اللي عالجتيهم فعيادتك هخليكى تشوفيهم وهما بيتعذبوا قبل ما يطلبوا الموت وأولهم خديجة اللي بتتحامى فيها وأسامة وأحمد… وحملها عا** الى حمامه بعدما ألقى تهديده لها ليضعها فى الماء الساخن ويقول: خليكي شوية لحد ما جسمك يهدى هرجعلك تانى يا ريمي لسه الليل فاوله وأنا مشبعتش منك لسه .... قضت ريمان أسوأ أيام حياتها كلها بين يدي عا** الذى أظهر أمام خديجة وجه وديعا كالملاك العاشق، وكشف لها هى وجه الذئب الحقيقى فلزمت ال**ت رعبا وهى تفكر فى تهديده لها لتفكر ماذا سيفعل حقا إن علم بوجود على فى حياتها فشعرت بالخوف عليه من بطش عا** فقررت أن تجاريه وتستسلم له ليهدأ عليها ، فالعناد معه جعله يعذبها كل ليله… وبالفعل تغير عا** مرة آخرى وهدأ معها بعدما لمس استسلامها له ليدهشها بسماحه لها بالعودة إلى عملها … كعادة على بعدما استقرت سارة فى بيت زوجها بعد معاناه معها لتقتنع لتتركه يعيش وحده وإصرارها على موافقته العمل مع أسامة فى عيادته…جلس فى غرفته فأخرج صندوق ذكرياته كما يطلق عليه ويخرج صوره الخاصة مع حلم ليحدق فيها لتفر الدموع منه غصبا بعدما تذكر كيف تلونت يداه بدمائها بعدما إصابتها رصاصة الغدر و تصيبه معها …ليهمس: هرجعك تانى لحضني يا حلم حتى لو هدفع عمرى كله بس ياترى انتى فين دلوقتى وياترى عرفتى أن بفضلك بعد ربنا رجعت اشوف تانى ولا نسيتى علي زى ما نسيتى يوسف حدق علي بالصور بين يديه ليرحل عقله إلى ذلك اليوم… للماضى نعود .. بعدما وقع يوسف وحلم عقد الزواج العرفى وشهد عليه صديقه ووالده صاحب الفندق شع وجه حلم بسعادة وأحست بريق بالاطمئنان على ابنتها الوحيدة …لتتفاجىء بتسليم جو لها ورقتى العقد و يقول : أنا يكفيني إنى متأكد أن حلم مراتى إنما الأوراق كلها لازم تبقى معاكم والوقت اللي مراتى تبقى فالسن القانونى اللي يسمح لنا بالجواز الرسمى هسلمك بردوا كل حاجة لأنك اهدتينى أغلى جوهرة فالكون وهى حلم ويارب أقدر أثبت لك أن عند حسن ظنك بيا وقد المسئولية بس أنا لازم أكون صريح معاكم لازم تعرفوا كل حاجة عنى لأن خلاص إحنا واحد وزى ما حابب أعرف السبب فأللي حصل لحلم الفترة اللي فاتت حابب تعرفوا أنا مين وليا ايه وعليا ايه… إبتسمت بريق بمحبة لجو وقالت : أنت أرجل إنسان شوفته فحياتى يا جو بتفكرنى بحبيب قلبى الله يرحمه كان زيك كدا أول ما أى حد يشوفه يحس معاه بالأمان ويعرف انه فعلا السند الحقيقي ويحس أن مهما واجه فالدنيا فى حد فظهره هيحميه ربنا يبارك لبنتى فيك وتقدر تحميها وتحافظ عليا أما بخصوص أنت مين والكلام دا فدا باين من العنوان أنت ابن أصول يا جو… شعر جو بفخر من حديث بريق لينظر إلي حلم فاخفضت عيناها أرضا خجلا منه فنظرت لهم بريق وقالت : أنا عارفة إنك هتعتبر حلم أمانة فرقبتك يا جو أنت عارف هى لسه صغيرة و… قاطعتها حلم وصاحت : امى لا تقولى عنى صغيرة أنا زوجته الآن حديثك هذا سيجعله يعاملنى كالطفلة ارجوكى امى لا تقولى عنى طفله هكذا يوسف حساس وكلامك ممكن يسبب له إحراج . إجابتها بريق وقالت : انتى فعلا مازلتي طفلة صغيرة يا ابنتى … لتنظر إلي جو وتقول : أنا عارفة إنى حملتك مسئولية كبيرة وأن حلم لسه فعلا صغيرة علي كل دا فمش عوزاك تكون مضايق بسبب كلامى معاك لأن كلامى مش عاجبها … أحس جو بالاحراج الشديد لمجرى الحديث فقال : طيب أنا ممكن استأذن منكم هروح لعمى لأنى سايبة تعبان وإن شاء الله هتلاقونى عندكم من الصبح بدرى اقتربت حلم من جو وهمست: جو خليك معايا النهاردة وحياتى خليني أصدق إن فعلا بقيت مراتك أرجوك يا جو. ونظرت إلي والدتها وقالت : أمى ارجوكى اطلبى منه أنه يفضل النهاردة معانا هو مش هيرضى إلا لو انتى طلبتى ارجوكى . . هزت بريق كتفيها وقالت : اللي عاوزه جو ينفذه يا حلم قدرى ظروفه انتي كمان عموما أنا هستئذن وهسيبكم مع بعض شوفوا هتعملوا ايه… ونظرت إلى يوسف وقالت : جو المكان مكانك انت مبقتش غريب … راقبت حلم والدتها حتى دخلت إلى الغرفة الملحقة لتقوم من مقعدها وتجلس بجوار يوسف وتمسك يده وهى تقرب رأسها من رأسه وتقول : متخيل أن من آخر زيارة قمنا بيها يوم الكنيسة ملمستش إيد*ك جو انت وحشتنى آوى ونظرت له بحب شديد ولاحظت اضطرابه فهمست مالك يا حبيبى … كان يوسف يحاول السيطرة على انفعالاته فقرب حلم منه و أنها أصبحت زوجته فاق كل تصور له فهو يكبح رغبته بقدر المستطاع..ولكن تودد حلم منه و قربها الشديد له وأنفاسها التى تلفح وجه ببراءة..أطلقت العنان لينفذ أمنيته بأن يقبلها فقرر أن يلثم شفتيها بـقبله صغيرة يبثها فيها مدى حبه ويطفى بها رغبتها فيه التى ظهرت جلية على ملامحها الخجلي وهى تتود له ببراءة فهى لا تعرف ما تفعله به ومدى تأثره بها…أقترب يوسف من فمها ولثم شفتيها بقبلة رقيقه كالفراشة لتنطلق آلاف الشعلات النارية بداخله محررة إحساسه الحبيس فلم يستطع منع نفسه عنها ليجذبها ويجلسها فوق قدميه ليواجه وجهها وجه ويلتهم شفتيها بعمق رغبته بها فجعلتها قبلته تذوب بين ذراعيه بخجلها وعذرية مشاعرها ليغرق أكثر وهو ينهل من رحيقها ويتبادل معها أنفاسه ليشد ذراعه حولها يلصقها أكثر من ص*ره لتتعلق به وتلف يدها حول رقبته شعر جو أن رغبته بها تتصاعد و تهدد بانفجار احتياجه لها..ليتذكر كلمات بريق حلم لسه صغيرة ..فابتعد عنها رغم عنه لعله يهدأ ليرى مدى تأثرها به وانفاسها المتلاحقة السريعة التى تماثل سرعة انفاسه ونبضه …ليتفاجىء بها تهمس : جو أرجوك متبعدش أرجوك علمنى حبك يبقى إزاى .. لتقرب شفاها منه وتغمض عيناها وتطلق عنان بركان إحساسه يسيطر عليهما سويا ليزرع وجهها بقبلات متناثرة ويهبط إلى عنقها يقبل نبضها السريع لتشتعل حلم بين يديه وتتأوه ببراءة لا تدرى أنها توأجج نيران عشقه لها فتحركت يداه تلمس ظهرها وتغرق فى شعرها…ولكنه تذكر أنهما يجل**ن فى غرفة الاستقبال وقد تخرج عليهم بريق فى أى وقت ليبتعد عنها مرة أخرى غصبا عن إرادته يقاوم رغبته التى وصلت حد الألم ليسمع اعتراضها لابعادها عنه ليسند جبهته إلى جبهتها …ويهمس بضعف : حلم كفايا ارجوكى ساعديني وقومى لو سمحتى … نظرت له حلم برغبة تامة وقالت بصوت ثائر بإغراء : لا مش هقوم يا جو … ليقف يوسف رغما عنه ساحبا اياها لتقف امامه فتعلقت حلم برقبته بشدة ليدرك أن الأمر يخرج عن سيطرته بالكامل فأبعد يدها عنه بحزم و قال : حلم … نظرت له حلم ليجد أنها على وشك البكاء ف*نهد بقوة وابتعد عنها وأكمل : أنا لازم أمشى لو فضلت مش هعرف أبعد عنك و أنا خايف عليكى من نفسى يا حلم. بكت حلم وقالت بصوت حزين : أنت مش بتحبنى يا جو وشايفني طفلة مش هعرف أرضيك أنا عارفة أن ماما غصبتك تتجوزنى وأنت مكنتش عاوز أنت مبتحبنيش… لتنهار وتجلس أرضا باكية بقوة ليشعر يوسف بقلبه يتمزق علي حبيبته…فجلس بجوارها أرضا ومد يده ليدها يقبل أصابعها و يقول : أنا بردوا مش بحبك هان عليكى تقوليها يا حلم عمرى أنا بعشقك وبموت فيكى بس الموضوع أن مش هينفع حاجة تحصل بينا على الأقل دلوقتى ومش معنى كدا إنى مش عاوزك بالع** أنا بحاول اسيطر على نفسى بالعافية وبمنع نفسى عنك غصب عنى لأنى خايف عليكى رغبتى فيكى قوية وانتى لسه خارجة من المستشفى وتعبانة ولو سبت العنان لنفسى مش هيبقي لصالحك افهميني يا حلم عمرى ... هزت حلم رأسها وقالت : افهمنى إنت يا جو احنا خلاص اتجوزنا ليه بتبعدنى انا مش تعبانة صدقنى يا جو انا مش صغيرة انت ليه عاوز تسيبنى لوحدى وتمشى هو احنا مش هنعيش مع بعض انت مش عاوز تاخدنى أعيش معاك … شعر يوسف بالأسف ل**ره رغبة حبيبته وقال : للأسف حاليا لاء لان قبل ما اخدك بيتى و نعيش سوا فيه لازم أخلص حاجات ف حياتى مينفعش تفضل لازم انهيها علشان نفضل سوا على طول بعدين أنا عاوز أعمل لك فرح كبير يليق بـحلم عمرى وحياتى … تن*دت حلم بضعف وقالت : أنا مش عاوزة فرح يا جو أنا عاوزة افضل معاك ومبعدش عنك ابدا… احتضنها يوسف وقال : افهمينى وبلاش تصعبيها علينا هى فترة صغيرة وهاخدك تعيشى معايا لانك حبيبتى ومراتى ودنيتى كلها ممكن بقى تسمعى كلامى ومتزعليش و تسبينى اروح لعمى … اجابته حلم وهى تمنع نفسها عن البكاء : حاضر يا جو أنا هسمع كلامك علشان اثبت لك ان عقلى كبير وعلشان تعرف انا بحبك قد ايه وهستنى لحد ما تنفذ كلامك… قبل جو يدها مرة أخرى وقال : ممكن بقى حلم عمرى تديني أذن و سماح إنى أروح علشان اشوف هعمل ايه انا مش هقدر اسيبك الا لو انتى وافقتى ومش عاوز اشوف الدموع دى فعنيكي الجميلة يا حلم صدقيني أنا بس هشوف هرتب حالى ازاى وبعدين يرضيكي اسيب عمى وهو تعبان مش مفروض أفضل جانبه هو كمان لانه مالوش غيرى وأنا بعتبره والدى … قبلته حلم بسرعة من خده وقالت : انا موافقة يا جو بس ليا شرط انك كل شوية تكلمنى تطمنى عليك موافق … ضحك يوسف لبرائتها وتغير مودها بسرعة وقال : موافق . عاد يوسف إلى دار عمه ليجد أعمامه بإنتظاره ليشعر بالاختناق فقال بضيق : خير متجمعين ليه … ونظر بتحدى الى عمه طه وقال : جاى ليه يا عمى طه ما خلاص فضيناها سيره انا قولتهالك انتى مش هتاخد من الورث مليم واحد خصوصا بعد الكلام اللي عرفته متظنش إنى هقف ساكت أنا هجيب حق امى اللي أنت غلطت فيها و قولت عليها كلام فارغ علشان رفضتك… واكمل بسخرية : وبعدين ماهى لازم ترفضك هو بعد ما تببقي متجوزة ابويا الله يرحمه ترضى بيك أنت … كانت كلمات يوسف تصفع إذن عمه طه ليثور غضبا ويقول : واه واه كنك اتجنيت يا ود الخاطية وجامت لك جومة… صاح به يوسف غاضبا حينما سمعه يسب والدته : عمى انا مش هسمح لك ابدا تغلط فامى واقف ساكت امى وشرفها وسيرتها خط احمر انا ممكن أطير فيها رقاب … عاند طه اكثر مع يوسف وقال مهددا : الزم ادبك يا ود جليلة دانى ادفنك موطرحك أنت متعرفش إنى موكن أعمل فيك ايه أنت خربطت فالحديت يا يوسف والله لحاسبك علي كلامك واندمك و تجول حجى برجبتى … نظر يوسف إلى طه بتحدى وقال : ولا تقدر تعمل حاجة عارف ليه يا عمى علشان الورث اللي عندى اقولك علي الأكبر أنا لو عاوزك تدور علي امى وتجيبها وترفع رأسها أدام الكل هنا فالبلد هخليك تعملها وكله بتمنه ما أنت ممكن تبيع بنتك نفسها علشان الفلوس … صاح عيسى فى يوسف ينهره لقسوة كلماته فهو أحس بغضب أخيه وخاف على يوسف من بطشه فقال : بكفياك عاد يا يوسف اتحشم بجى أنت معمليش جيمه ولا حساب و بتصغر بيا نسيت حالك يا ولدى … نظر يوسف إلى عمة عيسى واقترب منه ليقبل يده ويقول : حقك عليا يا عمى عيسى بس ميرضكش أن عمى أخو ابويا عاوز ياكلنى و يأكل حقى ويجيب سيره امى ويطلع عليها كلام أنا ليا حق ولو عملت مجلس عرفى … صاح طه مقاطعا يوسف : واه واه بوجى عاوز مجلس عرفى يوبجى نعملو مجلس واخد حجى والله لندمك يا يوسف … صاح مسعد وقال : استهدى بالله يا طه اتحشم يا يوسف و الله عيبه بعد العمر دا يوبجى الحال بيناتكم أكده … فاجىء يوسف الجميع وجلس بجانب عمه طه وقال : شوفت يا عمى شوية كلام قلته زعلك ازاى وأنت مبطلتش كلام يوجع ومعملتش حساب لحد عموما يا عمى بالنسبة لموضوع امى أنا هتصرف فيه وهعرف أوله وآخره بس ليا حق عندك وهخده أما بالنسبة للورث فأنا هنفذ وصية ابويا اللي قالهالى عمى عيسى الأرض اللي بتزرعها ليك والطاحونة لعمى مسعد علشان تعرف أن عمى عيسي مطمعش فمليم واحد ولا ابويا الله يرحمه رغم أنه مات وأنا صغير إلا أنه قال وصيته لأخوة وابنه هينفذها مرضى يا عمى أنت وهو ولا عاوزين تانى… بهت طه من حديث يوسف فهو لم يتوقع أبدا إن يكون أخيه الراحل قد كتب وصية ليجد أن يوسف قد وضع عليه حق كبير لينظر حوله ويقول : أنى أول مرة أسمع الحديت دا… وقف يوسف وقبل رأسه عمه طه وقال : أنا عمرى ما أغلط ف الكبير لأنى تربية الكبير يا عمى وحقك عليا بس أنا عاوزك تعرف انا اشتريتكم لانكم الاهم من كل الفلوس انتم اهلي وعزوتى وانا من غيركم ولا حاجة بعدين انا فعلا زعلان منك وشايف ان ليا حق كبير فرقبتك بس مش وقته الكلام فيه انا هستئذنكم بقى و اطلع اريح شوية لانى تعبان ولو عاوزين اى حاجة تانى عمى عيسى معاه توكيل هينفذ لكم ال تأمرو بيه انا عمرى ما هعمل حاجة تفرق العيلة دى انا حبيت بس ابين لكم ان مافيش اكتر من الكلام و العند … صعد يوسف متعجبا من نفسه بشدة فهو كان قد اتخذ قرار بحرمان أعمامه من ورث أبيه وعدم تنفيذ وصيته ولكنه كان يفكر بحلم ليبتسم ويقول : علشان خاطرك انتى بس يا حلم محبتش اعادى حد فيهم لان كنوز الدنيا متسواش ضحكه منك بس كدا أحسن يا حلم الفلوس مش مهم أنا بردوا معايا اللي يكفيني الخطوة دلوقتى أعرف حقيقة اختفاء امى هى فين و علشان اعرف يبقى لازم أروح لخالى هو اللي ممكن يدلنى يبقى بالشكل دا انا هأنزل القاهرة علشان اشوفه بس هنزل ازاى وحلم وبريق هتعمل إيه يا جو فكر أنا لازم أقول لعمى عسى هو اللي هيبقي عنده الحل دا مهما كان ابويا اللي ربانى ربنا يستر بقى وميزعلش مش عارف هجيبهاله ازاى أنا أنزل دلوقتى وأقوله أكيد عمامى مشيوا … نزل يوسف إلى أسفل مرة أخرى ليجد عمه عيسى يجلس و بجانبه زوجته… فناده عيسي : تعالي يا يوسف خلاص مشيوا يا ولدى … جلس يوسف بجانب عمه وقال : متزعلش منى يا عمى من كلامى أنت عارف أنا مستحيل أصغر بيك واللي حصل حبيت بس أورى عمى طه إنى ممكن أعند وميطولش حاجة … ربت عيسى على كتفه وقال : أبوك لو عايش يا ولدى كان هيبقى فخور ورافع راسه بال عملته أنت اشتريت العيلة كلياتها وعملت الصالح والله عمك طه ما يلاجى زيك وأصل يا ولدى وأنت بإلى عملته وياه شيلته العيبة علي كل حرف جاله فحجك… ليسمع يوسف دعاء زوجة عمه له فتبسم وقال : أنا ماليش غيركم يا عمى و أنت عندى ابويا أنا معشتش مع ابويا قد ما عشت معاك وأنا تربيتك ومستحيل أخرج عن طوعك عمى أنا عاوز أتكلم معاك فموضوع حصل وعاوز منك تسمعنى وتسامحنى لو كنت اتصرفت من وراك فيه … قال عيسي بقلق : خير يا ولدى اتحددت أنى سمعك … قص عليه يوسف ما حدث ليسمعه عمه وينظر له ثم قال له : واه عشجت يا يوسف بس برد*ك تتجوز من ورايا دى تربيتى ليك يا ولدى بس هجول ايه ولدى عشج والعشج واعر جوى ... ونظر الى نرجس لتخفض وجهها خجلا .. فأكمل عسى وقال: بعدين كيف يا ولدى تهمل مرتك وأمها لوحديهم دى حتى تبجي عيبه ف حجك هم يلا روح هاتهم دارهم يا ولدى … لم يصدق يوسف أذنه و حدق ف عمه وقال : حضرتك بتتكلم جد يعنى مش زعلان من جوازى و إنى محضرتكش… قال عيسى : يا ولدى أنت عملت الصالح دول ولايا و كان لزمن عليك توجف وياهم هم يلا هات مرت أبنى فدارها … سئله يوسف : بس أنا قلقان من عمى طه لما يعرف حضرتك عارف أنه كان عاوزنى لبنته هنا و أنا عارف يعنى أنها… و سكت يوسف ولم يشأ إخبار عمه أنه يعلم برغبتها الزاوج من إبن خالها … طمئنه عيسي وقال : يا ولدى بت عمك من الاساس مكنتش ريداك هى كومان رايدة غيرك وحكيت مع أمك نرجس وهى خبرتني وأنا ناوى اتحددت مع عمك يجبل بجوزتها من ود خالها الراجل شريها و رايدها … حمد يوسف ربه إن عمه على علم وقال : الحمد لله طمنتنى يا عمى طيب أنا هروح أجيبهم واجى … صاحت نرجس بسعادة : وأنى هجهز لهم أوضة لحد الصوبح وبعدين نعمل لكم فرح يا ولدى علشان نفرح بيك دا يوم المنى يا ولدى لما تتجوز وتجيب لى أحفاد يملوا علينا الدوار الود ودى ازرغد يا ولدى بس راح استنى لما يجيو و الله يا يوسف دا لازمن نعمل فرح يتحاكوا بيه … شعر يوسف بمدى فرحه عمه وزوجته ليغادر مسرعا وهو يتصل بـحلم لتجيبه : لا أنا زعلانة منك يا جو أنت قلت هتكلمنى كل خمس دقائق وفات ساعات ومتصلتش… ضحك يوسف وقال : أنا عندى ليكى مفجاة حلوة آوى يا حلم عمرى المهم دلوقتى بلغى والدتك إنى فالطريق ليكم وعاوزكم تجهزوا الشنط … وصل يوسف ليجد بريق تجلس وبجانبها حلم وبجانبهم الحقائب لتسئله بريق : خير يا جو حلم خلتنا نلم كل حاجة طمنى فى ايه … إبتسم جو وقال : أمر عالى من عمى عيسى أنكم لازم تيجوا تعيشوا فبيتكم… صاحت حلم و هى تقفز فرحا : أنت بلغتهم يا جو أننا اتجوزنا … لتحتضنه بقوة فشعر جو بالحرج من بريق ويقول : طبعا و كمان هعملك احلا فرح يليق باجمل حلم فالدنيا كلها خلاص يا قلبي مافيش داعى أن يبقى فى أى قلق من أى حد انتو خايفين منه… همست بريق : الحمد لله … ثم إبتسمت ليوسف وقالت : أنت فعلا راجل يا يوسف واختيارى إنك تتجوز بنتى كان فمحله أنت الوحيد اللي هتحافظ عليها وتحميها واقدر أسافر وأنا مطمنة عليها فحماك و حمى عيلتك … وصل يوسف ومعه بريق وحلم التى ما إن دخلت إلى الدار حتى احتضنتهم نرجس بحب واضح ووقف عيسي يحيهم وسمعته قوله : واه مرتك جمر يا ولدى يا زين ما اخترت … ابتسمت بريق لهم و أحست بالراحة والأمان وسطهم … مر أسبوع على وجود حلم وبريق فى بيت يوسف وكانت نرجس قد تحدثت مع يوسف بشأن عقد القرآن رسميا فابلغها يوسف أن المأذون لن يوافق لأن حلم لم تبلغ بعد السن القانونى للزواج لتقترح عليه نرجس أن يذهبوا إلى الوحدة الصحية ويقوم بإجراء تسنين لحلم حتى يستطيع أن يعقد عليها رسميا… ليشرح يوسف لبريق الفكرة خاصة وأن حلم تحمل الجنسية المصرية وهذا يسهل عليهم القيام بتلك الخطوة وطمأن بريق أنه ملزم بتجديد عقد قرانهم عند بلوغها السن قانونا حتى يطمئن قلبها لتوافق ويذهبوا لتسنين حلم ليصبح بأمكانهم العقد شرعا وقانونا… وفى اليوم التالى ذهب يوسف وعمه عيسى إلى بيت عمه طه مصطحبا معه محمود ابن خال هنا ابنة عمه ليتقدم لخطبتها والتى ما إن سمعت صوتهم وطلبهم حتى اتسعت ابتسامتها وشعرت بالسعادة والعرفان ليوسف الذى وفى بكلمته لها بزواجها ممن تريد… ليبلغهم فى نهاية الأمر برغبته بالزواج من حلم ليحدق به طه ويقول : والله بعد اللي عملته يا يوسف إنا وياك يا ود اخوى ودبايح الفرح كلاتها هدية للعروس منى … تعجب يوسف من تغير عمه طه ليدرك أن لا المال ولا أى شىء له قيمة بين الأهل فإن كان عاند معهم لكانت العائلة قد تشتت ليدرك صواب تنازله عن الورث لأعمامه… وقبيل الزفاف بيوم فاجأت حلم الجميع بارتدئها للحجاب رغبة منها فى إسعاد يوسف بإلتزامها و ايدتها والدتها التى سعدت كثيرا بموقف ابنتها لتطلب من الجميع عدم اخبار يوسف لتجعلها مفأجاة له … تركت بريق ابنتها لتنزل اجابة لطلب عم يوسف التحدث معها فجلست بجانب نرجس وقالت : خير يا حج عيسى… أجابها عيسى وقال : كل الخير يا ست بريج يوسف ولدى حكالى أن أهل حلم من الصعيد وكنت حابب أعرف لاجبهم يمكن أجدر اساعد و نلم الشمل… ذعرت بريق ووقفت بقلق وقالت بخوف واضح : لا أرجوك يا حج عيسى مينفعش خالص يعرفوا بحلم أبدا دول حلفين يقتلوها لو متجوزتش واحد من ولاد أعمامها أختى حاولت معاهم كتير بعد وفاة محمد وهى اللي ساعدتنى أهرب ببنتى قبل ما يخ*فوها ويحرمونى منها أرجوك يا حج بلاش… أحس عيسى بخوف بريق فقال يطمئنها : أهدى طيب يا ست بريج بلاها السيرة دى روغمن إنى ممصدجش أن الأهل يجتلوا إحنا صعايدة وخبرين عوايدنا زين بس خلاص طالما مريداش اطمنى بتك فحمى زوجها و أهل زوجها ومحدش يجدر يمسها بكلمة يوبجى آخر يوم من عمره … استئذنته بريق لتصعد إلى غرفة ابنتها التى وجدت هنا تجلس معها و تضحك فنظرت لها بحب وقالت : مب**ك يا حلم يا بنتى انتى طبعا عارفة ان أنا هسافر بعد الفرح بيومين علشان أبلغ آنة خديجة بجوازك وإن شاء الله فأول زيارة هجيبها معايا انتى عارفة هى بتحبك قد ايه … دمعت عين حلم وقالت : كنت أتمنى تكون آنة خديجة معانا يا آنييم أنا فرحانة آوى خصوصا أنه كدا خلاص هو مش هيقدر يعملى حاجة صح انييم… إبتسمت بريق تطمئن ابنتها و لكنها لم تدرى لما شعرت بقلق وقبضه فى ص*رها لتقول : اطمنى يا حلم وافرحى وعيشى حياتك…. فى الصباح تعالت أصوات الغناء من الفتيات اللاتى جين للمشاركة فى فرحه أهل الدار خاصة وأن يوسف طلب من عمه طه إن يعقد قرآن هنا على محمود معهم لتبتهج هنا وتشعر إن مجىء حلم كان بشرى خير للجميع… بعدما أدى الجميع صلاة المغرب أتى المأذون ليتم عقد قرآن الأحبة وتنطلق الاعيرة النارية مرحبة وفرحة بالزواج كاد يوسف يطير من الفرحة لأنه أوفى بعهده لبريق ليشده عمه عيسى ليمطى جوادا عربيا أصيلا ويرقص مع موسيقى المزمار… وقفت حلم فى الشرفة تتابع رقص جو وتبتسم بفرح فالاجواء السعيدة حولها جعلتها تحلق فى السماء لتجذب هنا من يدها وتطلب منها أن تنزل إلى الأسفل معها لترى رقص الجواد من قريب رفضت هنا فى بداية الأمر وأوضحت أنه لا يصح لهم التواجد مع الرجال لترجوها حلم فترضخ هنا لطلبها فنزلت معها لتقف حلم عند باب الدار وخلفها هنا متوارية خشية أن يراها أحد فيحدث مالا يحمد عقباه… حدقت حلم فى يوسف فوق جواده وأحست أنها وقعت صريعة عشقه للمرة الثانية لتخرج قليلا فلمحها يوسف وحدق بها بانبهار فهو لم يراها بالحجاب إلا فى تلك اللحظة ليشعر بالفرحة تغمره أضعافا فأشار لها برأسه لتدخل ولكنها هزت رأسها بالنفى وابتسمت له فنزل من صهوة جواده ليتقدم منها تحت نظرات الجميع ويهمس لها : ادخلي يا حلم أنا غيران عليكى من عيون الناس الحجاب زاد جمالك جمال… لمست حلم يده وقالت ترجوه : جو وحياتى عاوزة اركب معاك الحصان و يرقص بينا… انطلقت ضحكه جو عالية لتظهر هنا من خلف الباب فقال لها يوسف : شوفتى جنان حلم يا هنا عوزة تركب الحصان ويرقص بيها… نظرت لها هنا وقالت : واه يا حلم دى عيبه كبيرة أن حدا يلمحنا تحت أكده تجومى عاوزة تطلعى دا كان بوى طخك لو لمحك برات الدار… نظرت حلم ليوسف نظره رجاء فانحنى لها وقال : وعدتك مرفضش ليكي طلب اديني خمس دقايق و هنفذ لك طلبك… حدقت هنا فيهما ببلاهة و قالت : كنك يا يوسف مسحور والجنية دى خربطت نفوخك كيف هتركبها الحصان وسط الرجالة ويحملجوا فيها… ضحك يوسف وقال : دلوقتى تعرفي… ليخرج يوسف سريعا ويميل علي عمه ويقول : ينفع الناس تخرج للعشا دلوقتى يا عمى , عاوز أحقق لحلم أمنيتها… وشرح الأمر ل عمه عيسى الذى رفض فى بادىء الأمر ليوافق بعد اصرار يوسف علي إخراج الجميع للعشاء فى الشادر الجانبي و يخلي الساحة و يطلب من المزمار أن يعزف الموسيقى و هو يقف بعيدا عن الساحة... فدخل يوسف وأخذ بيد حلم لتخرج بريق و نرجس والفتيات يحدقون فى يوسف الذى حمل عروسه علي صهوة الحصان و صعد خلفها ليبدأ المزمار فى العزف لتصيح حلم : أنا بعشقك يا يوسف دى أول مرة اركب حصان عارف جدى عمره ما وافق إنى المسهم حتى وكان بيض*بنى لما اتف*ج عليهم من بعيد أنا بحبك آوى علشان بتعمل لى كل حاجة نفسى فيها وبتخليني فرحانة… قبل يوسف عنق حلم وقال : ربنا يقدرني واسعدك طول عمرى عارفة يا حلم أنا لو مت دلوقتى هموت أسعد إنسان فالدنيا لأنى نولت السعادة وعشتها معاكى… أدارت حلم وجهها له وقالت : متجبش سيره الموت يا جو وحياتى أنا من غيرك أموت…. ليدوى فجأة صوت عيار نارى مجهول الهوية ليصيب هدفه بإتقان… شعر يوسف بأن الزمن توقف به وهو يرى الدماء تسيل على وجه حلم وعيناها تغمض ليحتضنها وقلبه ينفطر بجذع وفستان زفافها يتخضب بدمائها فانعقد ل**نه وهو يسمع صوت الصرخات… وقبل أن يتحرك أحد من مكانه دوى صوت طلقة أخرى و كانت تلك آخر ما سمعه يوسف ليسقط من عن صهوة جواده هو يحتضن حلم بين يديه ودمائهما تمتزج سويا …
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD