عد.. لي..

3733 Words
مر أسبوعان و قد باءت محاولات التوصل لعا** بالفشل ليزداد يوسف غضبا و عصبية مع جميع من حوله..كذلك أصبح يوسف يتحاشى التواجد مع حلم فمنع نفسه من المبيت معها و حرمها من وجوده بجانبها فأصبح يغادر أى مكان تظهر فيه ..فانزوت بعيدا عنه و أنغلقت حول نفسها حتى أنها أبتعدت عن مجلس النساء و حبست نفسها فى غرفتها …و قد لاحظ الجميع توتر العلاقة بينهما و لكنهم لزموا ال**ت بعدما نهرهم بشدة من التحدث معه ..حاولت سارة عدة مرات أن تتحدث معه بخصوص حلم ولكنه رفض الإستماع لها لتقتحم عليه غرفته وهو نائم و اوقظته بحدة فقام مضطربا وهو يقول : حصل حاجة يا سارة حد جراله حاجة .. اجابته سارة بحدة : أه فى حد جراله كتير و إنت مهمله… فعاد إلى الفراش بعدما أدرك مقصد سارة وقال : يبقى تطلعى برا معنديش أى إستعداد أتكلم يا سارة لو سمحتى بدل ما اسيب البيت وأفضل برا مع الحراسة و مدخلش تانى .. قالت سارة بحدة وعصبية : هتفضل تعند لامته حلم كل يوم حالتها بتدهور عن اليوم ال قا**ه بنأكلها بالعافية نايمة طول الوقت و كأنها مش نايمة و لما بتنزل بتختفى حضرتك من ادامها إنت ناسى إنها حامل ومحتاجة رعاية وعناية خصوصا منك إنت إيه يا يوسف إنت أتغيرت معاها كدا ليه .. صاح بها يوسف بغضب : قلت مليون مرة محدش يدخل الدكتورة وأهلها ضيوف عندنا لحد ما الموضوع دا يخلص وبعد كدا هتبقى حرة تروح مكان ما هى عاوزة و أقسم بالله يا سارة لو أدخلتى تانى فالموضوع دا مش هيحصل طيب أنا على أخرى و متحمل نفسى بالعافية بعدين هى الدكتورة مقالتش إنها طلبت الطلاق خلاص مافيش بينى وبينها أى حاجة أنا هنفذ لها طلبها وأطلقها أول ما يتقبض على زفت عا** اتفضلى برا يا سارة واقفلى الباب وراكى .. أنهى يوسف حديثه ليوليها ظهره .. خرجت سارة وهى مستاءة لتجد حلم أمامها فحركت رأسها بأسف وهى ترى الألم فى عين حلم فعلمت إنها سمعت صياح أخيها فنظرت لها بأسف فهى تعلم أخيها جيدا فصعدت وتن*دت بعدما لمحت حلم تدخل الى غرفه يوسف فهمست : ربنا يصلح الحال بينكم .. شعر يوسف بخطوات فى الغرفة فلم يدير ظهره إنما قال بحدة : مش قلت لك اطلعى برا يا سارة يعنى امشى واسيب لكم البيت… و**ت حين سمع صوت حلم يقول : جو .. شعر يوسف بارتعاش يسرى فى جسده ما أن سمع همسها فنبض قلبه بقوة فاحساسه بها يتعدى كل خيال فصوتها وحده يحرك مشاعره لها و يمتلك كل حواسه و لكنه أبعد اشتياقه واحتياجه لاحتضانها ونهر نفسه مذكرا قلبه باختيارها الانفصال عنه فعبس واعتدل بحدة ليصدم بسبب ما رأى فقد تبدل حال حلم و هزل جسدها وظهرت الهالات السوداء تحيط بعيناها فشعر بألم فى قلبه لحالتها و لكنه اشاح بصره عنها وهم أن يتحرك ليغادر الغرفة..ولكنها اسرعت ووقفت تستند إلى الباب تمنعه من الخروج فقال لها : ابعدى يا دكتورة عن الباب خلينى أخرج وجودى معاكى فمكان لوحدنا مبقاش يصح خلاص ال بينا حضرتك نهتيه لو سمحتى ابعدى .. هزت حلم رأسها و قالت : لا مش هبعد و مش هتخرج شوف ليك قد إيه بتهرب منى و سايبنى أنا محتجالك يا يوسف .. أدار يوسف وجه عنها و أعطاها ظهره وقال : مبقاش من حقك تحتاجى لى يا دكتورة .. أقتربت منه حلم والتصقت بظهره تلف يدها حول خصره وقالت : لو مش من حقى أحتاج لك فمن حق ابننا إنه يحتاج لك و يحس بيك يا جو ارجوك بلاش تبقى قاسى عليا بالشكل دا .. أبعد يوسف يداها عنه بحدة وأبتعد عنها فشاهدها تترنح فأسرع إليها يضمها إلى ص*ره ويقول : انتى إزاى تسيبنى نفسك توصلى للحالة دى عاوزة تموتى نفسك يا حلم بتنتحرى بالبطىء... و**ت وقد شعر بالغضب من إهمالها لنفسها فزاد غضبه عليها و قبض على كتفيها بقوة و قال بصوت هادر : انتى حرة فنفسك اعملى فيها إلى انتى عوزاه إنما الروح اللي جواكى دى ملهاش ذنب و لو جراله أى حاجة فدا فعلا هيبقى ذنبك إلى مش هتعرفى تغفريه لنفسك و لا أنا هقدر اغفره ليكي.. بكت حلم بين ذراعيه فشعر يوسف بالحنين إليها فشدد ذراعيه حولها بقوة فمشاعره رفضت الانصياع لامره و تعالت دقات قلبه فرفع وجهها له و مسح دموعها و قال : انتى عاوزة منى إيه يا حلم .. اجابته حلم بصوت منفطر : عوزاك إنت يا جو عاوزة جوزى عاوزة أحس بالأمان فحضنك عاوزة أحس بحبك ليا انت وحشتنى أوى يا جو و الوقت آل حرمتنى فيه منك دا خلانى أعرف انى غلطانة أنا مش هقدر أبعد عنك أبدا سامحنى يا يوسف أرجوك أعمل فيا أى حاجة بس متحرمنيش أبقى فحضنك حضنك وحشنى ريحتك كل حاجة فيك وحشتنى أنا لا عارفة أنام ولا أكل ولا حتى أعيش من غيرك أرجوك يا يوسف أنا غلطانة و أنت قلبك وحبك ليا كبير متسمعش كلامى و متحرمنيش منك.. اجلسها يوسف على حافة الفراش ووقف أمامها وقال : و دا من امته يا حلم انتى نسيتى كلامك كان إيه افكرك قولتى قلبين يتعذبوا مش مهم طالما الباقى ف أمان و أنا بنفذ اللي انتى عوزاه مش انتى عاوزة كدا .. اجابته حلم وقالت : لا مش عاوزة كدا أنا عاوزة ابقى قوية زيك مش عاوزة استسلم لضعفى تانى أرجوك يا يوسف .. أدار يوسف ظهره لها وقال : للاسف يا حلم اللي **رتيه جوايا صعب أوى يتصلح باعتذارك دا إحنا فعلا لازم ننفصل و نبعد عن بعض .. شهقت حلم وبكت و قامت لتقف و قالت : إنت ما صدقت يا يوسف و خلاص قررت تطلقنى .. اجابها يوسف بعصبية : لا انتى ال بعتينى يا حلم متحملنيش ذنب قرارك عن اذنك.. قالت حلم و قد وغزها قلبها بألم من كلمات يوسف لها و شعرت إنها خسرت حبه له : أنت شايف كدا عموما أنا أسفة يا يوسف… و**تت وهى تحاول منع دموعها من اذلالها أمامه أكثر فنطرت إلى ظهره الذى أولاها إياه وأكملت وهى تتجه إلى الباب وفتحته و نظرت له تودعه .. زى ما تحب يا يوسف بس أنا كمان مش هقدر استنى هنا أكتر من كدا و طالما نفذت وقدرت تنفصل عنى الفترة دى يبقي مافيش داعى تأجل طلاقك ليا إحنا هنرجع القاهرة وأبقى ابعت لى ورقة طلاقى على هناك … وخرجت مسرعة تخنق دموعها فالتف يوسف ظننا منه أنها مازالت بالغرفة ليجد بابها مفتوح فأسرع يلحقها ولكنه توقف وقد شعر بروحه تكاد تفارقه..لاحظ يوسف ظلا يقف بجانبه فألتف ليجد هازان فوجد نفسه فجأة يضحك بقوة فتعجبت منه هازان وربعت يدها أمام ص*رها ورفعت حاجبها وتركته حتى طفرت عيناه بالدمع فمسح دمعته وتن*د لينسحب إلى غرفته مرة أخرى ولكن قبل أن يغلق الباب وجد هازان تدخل وسمعها تقول : مكنتش فاكرة إنك غبى كدا و بالساهل تسيبها.. حدق بها يوسف فرأى إبتسامتها الساخرة فقالت : مش تستغرب بتكلم عربى كويس اوى عارف ليه لأن بابا كان مصر اننا نتعلمها ونتكلم بيها المهم انت فعلا هتطلق حلم.. تهكم عليها يوسف وقال : و دا يهمك فايه ولا الحنية و الحب فجأة ظهروا ل حلم ال ساعدتى عا** ياخدها منى.. جلست هازان و قالت : ليك حق تقول كدا بص يا جو تعمل إيه لما تتولد ووالدك بيكرهك لمجرد انه كان عاوز ولد و لما الطفل التانى بردوا كان بنت اتغيرت معاملته و حب البنت التانية أكتر بقى ال يرفضه للكبيرة يقبله للصغيرة حتى حلمها انها تتعلم فمصر رفضه و حققه للصغيرة ولما الكبيرة نزلت مصر قابلت انسان كان فعيونها ملاك بس محبهاش واختار بردوا الصغيرة تفتكر كنت هعمل إيه ولما اتجوزت محمد كان أول ذنب عملته انا انى مخلتهاش تروح لأهله خوفت يحبوها حبيت انها ترجع علشان بابا ينتقم منها لكنه سامحها علشان حفيدته وعا** اتجنن لما لاقي منافس خصوصا أن بابا عشق حلم و عرف عا** أن بابا هيكتب لحلم اغلب ثروته قرر ينتقم استغل كراهيتي لبريق و خصوصا بعد ما عرف كذبي عليها سيطر و لما بدأت تكبر بدأ يقلب بابا عليها و نجح و بابا عذب فحلم كتير و كنت ببقي فرحانه ، انا هعترف لك انى ساعدته يقتلك بس الرصاصة جت فحلم واتجنن لأن الوصية ال بابا كتبها أن الورث يتوزع بعد ما تتم ال تلاتين ولو حصل حاجة يروح للمؤسسات الخيرية مع الاحتفاظ بحصص صغيرة تتوزع للباقى فض*بك هو بالرصاص ولما عرفنا أنها عايشة خطط ونفذ وخلانى أقنع بريق اللي وقتها كانت فصدمة وسافرنا واكتشف ان معايا ورقة كنت اخدتها من حلم لما كانت بتذاكر عليها امضتها وساومنى عليها وقبضت تمنها منه وهو كتب فيها صيغة الجواز العرفى وكان متابع حالتك وبعت لك تهديد وانت اختفيت واتقال مت فامتلك حلم.. **تت هازان وهى تمسح دمعها وقالت : انا فعلا ندمت على كل حاجة عملتها وان**رت لما قالى أن بريق ماتت انا عارفة انك بتفكر انا بقولك الكلام دا ليه بقوله علشان تعرف ان حلم معشتش حياتها لان عا** كان سرقها منها وزرع جواها خوف ورعب ضيع شخصيتها وانت اللي لاقيتها الفترة ال حلم كانت معاك كانت فعلا اول مرة تعيش فبلاش تضيعها وترجعها تاني وحيدة قافلة على نفسها بلاش تخلي حلم تخسرك لأن الحب شىء جميل اوى أنا لو كنت لاقيت الحب من زمان حد يحبني انا لوحدى مكنش حصل حاجة من ال حصل ولما لاقيت الحب مع بايرام حسيت انى بتنفس و عايشة يوسف بلاش توجع حلم وتطلقها حلم من غيرك ميته معلش طولت عليك انا اسفة أن أدخلت بينكم وقامت وتركت يوسف وحده.. مر وقت ليس بطويل ليسمع يوسف صوت عمه عيسى يناديه : الحج يا ولدى مرتك عاوزة تهملنا وتمشى .. خرج يوسف مسرعا ليجد حلم تقف وعمه يمنعها من الخروج و بجانبها حقيبة ملابسها فحدق بها بعين مشتعلة غضبا وسحبها من يدها رغم صياحها و دفعها لداخل غرفة عمه.. وقال بصوت عال : هو أنا مش قلت لك مش هتمشى من هنا الا لما موضوع عا** يخلص وقلت لك مش علشان خاطرك انا بكمل وعدى لبريق انتى بتحديني يا حلم .. وقفت حلم ترتجف أمامه بسبب ملامحه الغاضبه وقالت : انا مش بتحداك يا يوسف أنا بنفذ زى ما إنت قدرت ونفذت وأنا قلت لك طالما قدرت تبعد الفترة دى يبقي مافيش داعى أفضل هنا سيبني امشى يا يوسف… اقترب منها يوسف وقال : يعنى أ**ر دماغك ال بتعاند معايا دى بصى يا حلم من الاخر طول ما انتى مراتى وعلى ذمتى مافيش خروج من هنا فاهمة.. كانت حلم تظنه سيبلغها بتمسكه بها وإلغاؤه فكرة الانفصال عنها فلم تتحمل فكرة ابتعاده عنها هكذا و تنازله عنها دون قتال فشعرت بساقيها يضعفان لا يستطيعا حملها فجلست أرضا و بكت فقررت بمحاولة أخيرة معه لعله يعود إليها حتى وإن توسلت له فهى أدركت انها أخطأت وقد لامتها خديجة كثيرا هى وبريق وسارة فقالت : مبقتش فاهمة غير حاجة واحدة إنى مش هقدر أتحمل أبقى معاك فمكان واحد وابقى محرومة منك بالشكل دا أنا محتاجلك ليه مش عاوز تحسنى حرام عليك بقى ..أحس يوسف إنه ذاد فى عقاب حلم فهو مثلها لا يستطيع فراقها فجلس أمامها و وضع يده على كتفها فمالت حلم لتسند جبهتها على جبهته و قالت : سامحنى يا جو دى مكنتش غلطة فلحظة ضعف .. قال يوسف وصوته متحشرج بسبب أنفاس حلم على وجهه فأحس انه يتوه فيها وحاول أن يتمالك نفسه : غلطة فلحظة ضعف بس انتى غلطتى كتير يا حلم و ضعفتى اكتر واستسلمتى اكتر واكتر وانا راجل و ليا كرامة مقبلش اشوف نفسى فعين مراتى صغير بالشكل دا .. مررت حلم اصابعها على وجه يوسف وتوقفت بها عند رقبته و قالت : كرامتك متصانة وعمرك ما كنت صغير ولا عمرى هصغرك ابدا وحياتى يا يوسف خسارتى فيك مش هقدر عليها ابدا … ابتلع يوسف ل**به وهو ينظر لمحاولتها السيطرة عليه فشعر باستسلامه لها فقال وهو يقرب شفتيه منها : طيب لو غلطتى تاني… اجابته حلم وشفتيها فوق شفاهه : ابقي عاقبني زى ما انت عاوز … واضاعت باقي جملتها وهى تتجرأ عليه بقبلة ذهبت بعقله تماما فاحاطها بذراعيه يقربها أكثر منه ويبادلها قبلتها متيحا لها فرض سيطرتها عليه بالكامل .. كان يجلس فى ذلك المكان يتابع تحركات الجميع ف*جاله يبلغونه بكل جديد خاصة رجلهم الذى استطاع أن يستميله إلى جانبه فأصبح عينه التى يراهم بها وقد رحب باقتراحه أن يتركهم فترة حتى يملوا الحبسة و يبدأون بالخروج من حصنهم المنيع فكان يجلس بأريحية يراقب بعيون ذئب متعطش للدماء منتظرا فرصته للانقضاض عليهم و الظفر بها فهو لن يسمح ابدا بأن يضيع جنيها واحدا من ثروة أوغلو التى تعب كثيرا للوصول بها لتلك المكانة لتوزع على الملاجىء و الفقراء..كان يضحك وهو يراهم يبحثون عنه فى كل فندق بالمدينة ولم يفكر احد ابدا ان احد رجاله يمتلك بيتا فى نفس المدينة فأصبح بأمان من بحثهم و قريب منهم بدرجة كبيرة ابتعدت حلم عن يوسف فجأة وهى تشعر بألم حاد فى ظهرها .. فلاحظها يوسف و قال : مالك يا حلم .. حاولت حلم أن تتحمل الألم و لكنها شعرت به يض*ب أسفل بطنها أيضا ويشتد فقالت متألمة : مش عارفة امبارح حسيت بوجع فظهرى ودلوقتى الوجع جامد ووصل لبطنى حسه و**تت تتألم فقام يوسف خائفا عليها و ساعدها لتقف وقال : شوفتى عنادك مع نفسك وصلك لايه لما هو من امبارح متكلمتيش ليه… و**ت حين لاحظها تنظر لقدميها فخفض بصره ليرى الدماء تلون ملابسها فحملها و فتح الباب وهو يصرخ : أسامة أسامة الحقنى بسرعة بالعربية حلم بتنزف… خرجت سارة وبريق من غرفة نرجس على صرخات يوسف لتقفا تنظران بفزع لحلم التى تكتم ألمها وتبكى.. واندفع أسامة الى الخارج ينادى أحمد ليحضر السيارة أمام الباب و همت بريق بالخروج …ألا إن يوسف قال : خليكى هنا انا مش عاوز حد يتحرك من مكانه أنا هاخد أسامة وأحمد و الباقى يفضل هنا… ونظر إلى عمه وقال : خلى بالك منهم يا عمى.. وصل بهم أحمد الى المشفى باقصى سرعة ليندفع الاطباء اليهم أثر صياح يوسف فاخذوا حلم من يده ليختفى بها الاطباء داخل غرفة العمليات .. حاول أسامة أن يهدى من يوسف الذى جلس أمام غرفة العمليات وعيناه مليئة بدموع الخوف على حبيبته … فاقترب منه أحمد وقال : أهدى يا يوسف ان شاء الله هتبقى بخير بس انا عاوزك ف موضوع مهم احنا هنا فالمستشفى ولوحدنا ومكانا كدا مكشوف و مافيش حماية كفايا و بصراحة قلقان ايه رئيك اتصل ببايرام يبعت لك حراسة من عنده .. نظر له يوسف بنظرات فارغة وقال بلوعة : مش مهم اى حاجة انا نفسي مش مهم المهم حلم تبقى بخير.. نظر أسامة بعدما لاحظ حزن يوسف الشديد فقال لأحمد : اعمل ال تشوفه صح يا احمد.. فخرج أحمد وأخد يراقب المكان حوله بحذر ليبتعد ويقف بجانب شجرة فى حديقة المشفى وأخرج هاتفه وأجرى مكالمته و قال : احنا فالمستشفى الفرصة دلوقتى أفضل ومش هتتكرر تاني ابدا لان مافيش حراسة معانا يعنى لو منفذش دلوقتى مش هيعرف ينفذ بعدين أنا هستني و هأخر اتصالى ببايرام تمام خلى بالك لأحسن حد يكشفك سلام… أنهى اتصاله ولم يلحظ أسامة الذى توارى عن عيناه ليحدق بأحمد بشك وهو يسير إلى داخل المشفي مرة أخرى..بعد مرور نصف ساعة خرجت الطبيبة و نظرت إلى يوسف الجالس أرضا فوقف سريعا ليسمعها تقول : انا مشفتش فحياتى اهمال بالشكل دا إزاى تسيبها توصل للحال دا احمد ربنا انها بخير واننا قدرنا نوقف النزيف.. تن*د يوسف وقال : صدقينى غصب عنا فى ظروف جامدة جدا يا دكتورة واوعدك مش هغفل عنها لحظة بعد كدا بس طمنيني هى فعلا بخير.. ابتسمت له الطبيبة بعدما لاحظة قلقه الشديد و قالت : احنا علقنا لها كيس دم وبعد كدا هنعلق محاليل وهتبقى بخير وهتقدر تاخدها بس ممنوع اى حركة أو أى مجهود فاهم طبعا. سئلها يوسف بصوت مضطرب : طيب و و البيبي جراله حاجة .. ربتت الطبيبة على كتفه بحنان وقال : مش بقلك راحة تامة وممنوع الحركة ربنا اداكم فرصة تانية و حفظه بلاش تضيعوها ماشى .. تهللت اسارير يوسف وقال : طيب اقدر اشوفها.. اجابته الطبيبة هننقلها اوضة تكمل فيها نقل الدم وتاخد المحاليل و تقدر تقعد معاها زى ما انت عاوز .. خديعة وتحت جناح الليل كان يوسف يتحرك دون هدى يأبى النوم ان يريحه من افكاره فأخذ يتحرك يمينا ويسارا يبحث عن اى شىء مختلف يحتله الخوف و يعصر قلبه بقبضة مؤلمة التف ببصره فرأها مازالت نائمة لم تفيق من غفوتها و لكن ما لفت نظره ملامحها التى لونها الحزن حتى وهى نائمة أقترب منها و جلس بجانبها ومرر اصبعه برقه على جبينها ومال وقبل شعرها ثم اعتدل وغطى شعرها بيده سمع طرقات خفيضة على باب الغرفة ففتح يوسف بحذر ليجد أحمد أمامه فخرج اليه وأغلق الباب وبحث بعينه عن أسامة ولم يجده … فقال له أحمد : اطمن أسامه جاله تليفون من الحج عيسى علشان محتاج له هناك وبايرام قال إنه بيرتب وهيبعت الحراسة المهم دلوقتى مش مفروض نعمل تنسيق مع الشرطة لان الموضوع طول… و**ت ينظر ليوسف ثم قال : بقلك إيه تعالى نقعد ف الكافيتريا نشرب فنجان قهوة نصحصح بيها .. لف يوسف نظره لباب حلم ففهم أحمد مقصده وقال : مش هنتأخر وبعدين الاوضة جنب اوضة الممرضات و الدكتورة نايمة و الكافية جنب الباب الرئيسى لو حد دخل هنشوفه يلا بس و ان شاء الله الصبح نكون رجعنا البيت بسلام .. نحج أحمد بالفعل فى إبعاد يوسف عن غرفة حلم و جلس معه يتجاذب أطراف الحديث و كلما نظر يوسف الى ساعته طمأنه أحمد … لم تستطع خديجة النوم فجلست فى فراشها تشعر بقبضة فى ص*رها فنظرت الى بريق النائمة بجوارها و فكرت هل توقظها ام تدعها نائمة و لكنها عبست و هى تشتم رائحة غريبة فاخذت تشتم تلك الرائحة حتى تأكدت أنها رائحة دخان فقامت من فراشها و فتحت باب غرفتها فأصبحت الرائحة أقوى لتجد سارة تخرج من غرفتها هى الاخرى.. فنظرت لها سارة وقالت : حضرتك شامة ريحة دخان صح .. هزت خديجة رأسها بايجاب و قالت : من أين تأتى الرائحة ابنتى .. حركت سارة كتفيها و قالت : مش عارفة أنا هنزل يمكن ماما نرجس هتخبز .. و بالفعل نزلت سارة و لكنها لم تجد احد بالاسفل فسمعت صوت خديجة يناديها فصعدت مرة اخرى تشعر بثقل اسفل بطنها فرأت أثر الدخان من الدور الذى يعلوهم فنظرت إلى خديجة وقالت : الدخان جاى من فوق انا هصحى عمى عيسى يشوف سببه ايه وحضرتك صحى بريق و ننزل تحت .. دخلت خديجة لتوقظ ابنتها ..ولكن سارة وقفت تحدق فى الدخان الذى ملاء المكان ففكرت هل تصعد لترى سببه ام تستدعى عمها فحسمت أمرها و صعدت بساق مرتجفة إلى الأعلى لترى ألسنة اللهب تأكل المكان فأطلقت صرختها لتضج فى انحاء المنزل و هبطت سريعا… لترتطم بص*ر أسامة الذى التقفها بين ذراعيه قائلا بغضب : انتى مجنونة يا سارة ايه طلعك فوق لما لاقيتى دخان منزليش ليه مع الباقى حرام عليكى وجعتى قلبى أنا جاى ولمحت النار وببص على الحراسة لاقيتهم نايمين دخلت ادور عليكى زى المجنون الحمد لله انى لحقتك يلا بينا على تحت بايرام بيشوف ال خلا الحراسة تنام وعمى عيسى بعت لاخواته علشان يبعتوا رجالة تانية انزلى واحنا هنحاول نطفى النار دى الحمد لله انها منزلتش لتحت . ارتفع رنين هاتف أحمد فنظر الى الرقم والى يوسف فاجاب : ايه يا بايرام مبعتش الناس ليه.. **ت أحمد قليلا وأكمل : معقول الكلام دا كلهم نايمين طيب والنار دى مين عملها حد جراله حاجة .. انتبه يوسف لكلام أحمد فوقف بقلق وقال : فى إيه يا أحمد طمنى نار ايه و مين ال نايمين.. نظر له أحمد وقال : بيت الحج عيسى النار مسكت فالدور الاخير و بايرام لاقى الحراسة كلها نايمة .. قال يوسف يسأله بقلق : طيب وسارة اختى بخير طمنى يا أحمد اكيد عا** ال عمل كدا يبقى فاكر اننا لسه هناك .. قال أحمد : أهدى يا يوسف كلهم بخير وسارة بخير ومعاها اسامة الخساير بس فالدور الى فوق تقريبا عموما لو تحب تروح تطمن انا هنا مكانك مش هتحرك من ادام اوضة الدكتورة روح اطمن يا يوسف و متتأخرش .. نظر يوسف الى أحمد و قال : مش عارف مش قادر اسيب حلم لوحدها انا هتصل باسامة و اطمن منه .. حاول يوسف الاتصال ب اسامة ولكن هاتفه كان مغلق فحاول مع هاتف سارة و لم يجيبه أحد فاتصل ب بايرام ليجد ايضا هاتفه مغلق فشعر بالقلق فسمع صوت احمد يقول : انا لو مكنتش منتظر زمايل من الشرطة كنت روحت انا عموما دلوقتى حد يتصل بينا و يطمنا .. قال يوسف بنفاذ صبر : خلى بالك طيب انا قلقان ليكون حد حصله حاجة ومخبيين انا مش هغيب وانت اوعى تتحرك من ادام اوضة حلم .. ربت أحمد على كتفه و قال : اطمن بس متتأخرش انت .. فى غرفتها نائمة تحدق بها عيناه الذئبية ففتحت عيناها بفزع فرفعت يدها تتلمس جبهتها فسمعت صوت تنفس بجانبها فبحثت عن زر الضوء ولكنها لم تنجح فى الوصول له لتهمس : جو إنت فين قرب جانبى حبيبى .. أقترب منها ظلا طويلا لتشهق حلم حين وضعت يد غليظة تكمم فمها فحدقت بعيون مذعورة ب عا** فابتسم لها ابتسامة صفراء و مال عليها وقال : افتكرتى إنك هتقدرى تبعدى عنى بأبنى يا حلم .. ملئت عين حلم دموع الخوف فرفعت يدها تبعد يده عن فمها و قالت بعدما رفع كفه عنها : عاوز إيه يا عا** لو عاوز الفلوس و الورث خده أنا مش عاوزة حاجة هعملك تنازل عنه بس تبعد عننا بقى .. نظر لها عا** بغموض وقال : الورث و اتحل أمره طيب و ابنى… ليحرك يده ويلمس بطنها و أكمل : عاوزة تحرمينى ابنى ليه يا حلم ليه عوزاه يتربى بعيد عن ابوه .. قالت حلم بسخرية لم تعرف مص*رها : هو انت مصدق نفسك يا عا** مصدق تمثيلك دا انت عارف كويس ومتأكد ان ال انا حامل فيه مش ابنك و هاكد لك لما يجي و اعمل له تحليل علشان ميبقاش فى اى شك فنسبه .. اعتدل عا** وقال : معقول بتشكى فنسب ابنك ليكى حق ما انتى متجوزة اتنين يا حبيبتى والقضية اللي رفعتها عليكى هنا وفتركيا هتعمل ضجة كبيرة اوى اوعى تفكرى ان معتز وشلته الخايبة هتعرف تمسك عليا حاجة مافيش دليل واحد حتى لما قتلت إبن عمك و قبله لما ض*بت يوسف بالرصاص مافيش أى دليل عليا يا حياتى… و مال عليها مرة اخرى وقال : لو قتلتك دلوقتى بردوا مش هيبقى فى أى دليل .. قالت حلم بألم : وذنبه إيه سالم تقتله إنت إيه يا أخى جايب قلبك الحجر دا منين .. صاح عا** بغضب : منك قلبى حجر بسببك انتى رفضتى حبى ليكى نسيتى إن أنا ال ربيتك و كنتى بتتعلقى برجلى فكل مكان سرقتى منى حقى و حاولت أسامحك لاقيتك بتروحى لغيرى و لا كأن ليا وجود فحياتك انتى الى قتلتى قلبى يا حلم .. سخرت منه حلم وقالت : إنت فعلا مريض يا عا** أنا مش مصدقة ال بسمعه دا إنت مبتعرفش تحب إلا عا** وبس متضحكش عليا بكلام فاضى المهم زى ما قلت لك هتنازل لك و تبعد عننا.. ضحك عا** وقال : طيب مش تطمنى على عيلتك الاول .. قالت حلم تسئلة بخوف : انت عملت فيهم ايه يا عا** .. جلس عا** بجانبها و قبض على يدها ينزع ابرة المحلول بقوة فتألمت فقال : هخدك تبصى عليهم و البيت مولع بيهم يا حياتى .. همت حلم أن تصرخ و لكنه وضع كفه مرة أخرى على فمها وقال : لو صوتك طلع المرة دى بموتك أنا هرجع لإتفاقى معاكى انتى قصاد انى اسيبهم كلهم رأيك ايه .. هزت حلم رأسها موافقة .. فربت عا** على وجنتها وقال : شاطرة و خلى بالك المرة دى مش هتعرفى تهربى ولا ترجعى ليوسف تانى .. ابعدت حلم يده للمرة الثانية وقالت : طيب سيبنى هدخل الحمام بس ونمشى سوا .. و فجأة دخل أحمد إلى الغرفة ينظر لهما فقال : إنت أتاخرت أنا قدرت أبعد يوسف وأسامة عن هنا مافيش وقت يلا .. حدقت حلم بصدمة فى وجه أحمد الذى وجه حديثه لعا** و قالت غير مصدقة : إنت يا أحمد مش معقول أنا مش مصدقة مستحيل تكون انت خاين ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD