مترقبون للحكايه. ..التي ستكشف لهم الحقيقة. ..وهو كان يعلم ان هذا الوقت قادم لامحالة عندما وضع روان بطريق لوتس كان حاسبا لتلك الخطوة ان ابنته لن تهدأ دون ان تعرف كل شئ...
رجع بذاكرته لأكثر من عشرين عاما....عندما شاهد للمرة الأولى. ...مايسة. .....
راقصة في أحد الملاهي المتدنية الملقبة بالدرجة الثالثة....هو كان ميسورا الا أنه ذهب هناك مع مجموعة من أصدقاءه. ..كنوع من التغير من الأماكن الراقية الي الملاهي ذات الدرجة الثالثة....
جلسوا هو وأصدقائه بالقرب من المسرح التي تقام عليه الاستعراضات. .....من رقص وغناء وخلافه...
صاح أحدهم بصوت متقطع ومتهدج من أسر شرب الخمر:ايه. ..بقي فين زيزي يانعمان....
التفت هو ليري نعمان رجل ذي هيئة ضخمة وكأنه حارس بالمكان :خلاص طالعة اهو. .
بالداخل كانت زيزي كما اشتهرت ترتدي ملابس الرقص....ليدخل عليها نعمان متحدثا بحدة :ماتخلصي يابت الزباين بره علي نار ياختي...
م**صت شفاها بحركة شعبية شهيرة لتجلس علي أحد الكراسي المهرتئه وهي ترفع قدمها علي اخر لترتدي خلخالها الفضة. ...:خلصت اهو ياعمران...هههه الي يشوف كده يقول بيدوا بقشيش عدل ....بلا خيبة
_مانتي لو تسمعي كلامي هناكل الشهد بس انتي وش فقر
_عاوزني ارافق الرجالة ياناقص. ....دانا اختك...عاوزني ابقي مع كل واحد حبة : حدجته باشمئزاز وهو تطلق كلماتها لتتركه في مكانه قاصدة خشبة المسرح لترقص كما اعتادت. ....
تمايل خصرها يمينا ويسارا والجميع يراقب بأعين جائعة وراغبة ان تمتلك هذا الجسد. ...
وهي لم تكف عن إطلاق نظراتها المغوية من بين عيونها الناعسة. ....
وهو اصابه سهام تلك النظرات ...فوقع لها وارادها. ...وغار عليها لايعلم لماذا ولكنه أحبها تلك الف*نة المتحركة. ....
انتهت الرقصة وانتهي هو من إطلاق تنهيداته الحارة كلما تمايلت وتغنجت في رقصتها....
واصبح مدوام للذهاب لهذا المكان ليطاله ترحاب غير عادي...وكيف لا وهو يصرف العديد من أمواله والتي تعتبر بتلك الأماكن أرقام خزعبلية. ....
علم ان نعمان شقيقها ....فأخذ قراره سيتزوجها ....ولكن سرا سيشتري لها شقة صغيرة بعيدة عن ضجيج الإسكندرية. ....فوالده لن يوافق مطلقا علي تلك الزيجة. ....
جلس مع شقيقها ليبتسم قائلا :طيب وانت ايه طلباتك ....
ابتسم ابتسامة سمجة أظهرت أسنانه الصفراء ليشمئز هو وبشده ....ولكنه تحمل فزينب او زيزي أصبحت هوسه وهو يريدها ويرغبها ولم يعتاد بعد ان لايأخذ مايريد.....
هتف نعمان بسماجه :عشان عيونك بس مهر الغالية مش اقل من عشر بواكي. ...
وافق فورا وتزوجها....لينعم معها بلحظات ساحرة وجميلة .....الي ان علم والده....
ض*به والده للمرة الثانية علي وجهه....قائلا:اتجوزت رقاصة. ...طلقها...
وهي كانت ترتجف وهي تنظر إليه. ....تترجاه بنظراتها الا ينطقها ان لايتركها.....ان لايعيدها لما كانت فيه .....الا أنه فعلها....
ليأخذه والده جرا خارج المنزل. ....بينما أمر رجاله بض*بها....
عاد بذاكرته ودمعة هددت ان تخرج منه الا ان شهقات ابنته لوتس التي كانت تخرج شفقة علي تلك المسكينة زينب....جعلتها تبكي لتنظر الي والدها قائلة:وانت محاولتش تدافع عنها يابابا. ...طيب محاولتش تدور عليها....اوعي يابابا تقلي انك كنت من غير ضمير للدرجة دي...
نظر لابنته نظرة ان**ار لين** رأسه:انا فعلا مكنش عندي ضمير. ....ابويا كان اقوي. ..حبسني أسبوع وبعدين سفرني عند خالي بره مصر....وهناك نسيت كل حاجة. ....وعرفت والدتك واتجوزتها ....
القي حازم نظرة خزي علي خاله هاتفا:طيب وبعدين ياخالي ايه حصل ازاي وصلت لروان....
تن*د بحزن متحدثا بصوت مثقل بالبكاء والندم:بعد مارجعت مصر بكام سنة زارتني زينب معرفتهاش في الأول. ...بس جت واترجتني انقذ بنتتا....انصدمت وبعدين عملت تحليل واتأكدت انها بنتي....وطبعا زينب رفضت اساعدها في مرضها وخدت لؤلؤة. ...وبعدين غيرت اسمها لروان....ومغيرتش اسم الأب. ...مقدرتش اواجه امك يالوتس بالحقيقة. ...هي كانت مريضة قلب خفت عليها ولما ماتت. ...مقدرتش اقلك. ...وأوجه الناس ببنت ظهرت فجأة كده....
رفعت لوتس نظراتها المصدومة لتخرج من غرفة المكتب....
ليستكمل حازم حديثه :وحضرتك ناوي علي ايه...هتسيب روان ....دي بنتك يا.
الا ان خاله نظر له طويلا ليزفر بحزن قائلا:اقعد ياحازم انا عاوز اقلك حاجة...العمر مبقاش فيه كتير
_______________________________
بعد بضعة أيام كانت هدأت قليلا قررت الذهاب لعملها. متحاشية التحدث مع والدها....
ركبت سيارتها وهي تفكر في روان. ....ابتسمت فالبنهاية لها شقيقة.....يجب أن يعرف الجميع بذلك وجدت نفسها تدخل الي شركتها. ...وهي تبحث عن روان...
وجدتها علي مكتبها الملحق بمكتبها الخاص....
ابتسمت لها بود لتصافحها قائلة:ازيك ياروان ايه....انا غبت كام يوم مسألتيش عني يعني....
ابتسمت الاخري بتوتر لتجيبها بموده :ابدا....ماحبتش ازعج حضرتك
ضحكت لوتس بخفوت لتحدثها بمرح:حضرتك ايه بس يابنتي انت زي اختي انت أكبر مني تقريبا ياروان....
لم تعلق الاخري علي شئ ودام ال**ت قليلا....قبل ان تستأذن لوتس وتدخل لمكتبها....
في نفس الوقت كان حازم يصل لشركة خاله. ...متأثرا بالحديث الذي دار منذ أيام. ....خاله لم يبقي له الكثير ليعيش ....ويريده ان يهتم بابنائه. ...ولكن طلبه ان يتزوج روان كان المفاجأة. ....
وهو وافق وكيف لايوافق وتلك الانثي الجميلة تجعله لاينفك عن التفكير بها....
دخل ليجدها علي مكتبها ليهمس باسمها لم يتوقع انها قد تسمعه الا انها رفعت نظرها له....فأسرع قائلا قبل ان تخونه الكلمات
_ازيك يا انسة روان ....انا داخل للوتس هي مستنياني. ...
وقفت أمامه تحاول منعه :ثواني بس ابلغها....
ارتد هو للخلف لينظر الي تنورتها القصيرة ....ليستشيط غضبا من مظهرها ....
وبقي يحدق في ساقيها....شهقت هي في محاولة منها ان تبتعد لتحدثه بغضب:انت بتبص علي ايه
رفع نظره لها ليشير الي ساقيها بلامبالاة:لرجلك أصلهم حلوين....
-انت قليل الأدب
هز رأسه بسخرية قائلا بصرامة:ولو مانتي مضايقة اني بصيت لابسة كده ليه مشيرا الي تنورتها القصيرة....مكملا حديثه بسخرية أكبر :مش اللبس ده عشان نبص برده....عارفة كام راجل هيشوفك كده وهيبص وهيرسم ميت قصة في دماغه انك واحده مش محترمة. ...
اهتزت عيونها البندقية للحظة وتذكرت عندما كانت تنعت بامها بأسوء الصفات التي قد تتحملها امراءة....الا انها رفعت نظرها متحدية اياه:معلش بقي انا حرة ميخصكش....ومتبصش علي واحدة مش محترمة تاني. ...
أطلق سبة ب**ئة بداخله. ...ليعلم انها لن تكون سهله ابدا للترويض. ....فروان بداخلها الم. ...تداريه. ...
استدار ليخرج من الشركة لم يعد له اي روح ليقابل لوتس ويحدثها ربما في وقت لاحق. ...
بينما هي كانت تراقبهم من شاشة مكتبها....متالمة لما يحدث....
في تلك اللحظة خرجت لوتس من مكتبها تحاول اللحاق بحازم....
الا انها وجدت أمامها عمر.....الذي كان يهم بالدخول لمكتبها....
_انت خارجة اجيلك وقت تاني:كان مبتسما وسيما وهو يهمس لها...
رفعت نظرها له...كانت تود أخباره انها تريد الخروج الا انها دخلت مكتبة وطلبت من روان ان لايزعجها أحد. .....
جلس أمامها ليبدأ الحديث :داخلين في أسبوع من اخر مرة شوفتك فيها وطلبتي مهلة عشان تفكري في موضوع ارتباطنا. ....ياتري خدتي قرار...
هزت كتفها بلا مبالاة متحدثة بهدوء:لا مفكرتش اصلا عشان اخد قرار....
الجمته الصدمة من طريقتها بالحديث. ...مغرورة ومعتزة بروحها....وتتحداه وهذا مايعجبه بها....يريدها بأي طريقة...
استند بيده علي حافة مكتبها وهو يشرف عليها بطوله قائلا :انا مترفضش يالوتس....ولا انت بتحبي ومرتبطة وكده. ...ليغمز لها بطريقة ما....فهمتها علي الفور
اندفعت لتكون علي مقربة من وجهه....هامسة بغيظ مكتوم :انت قليل الأدب. ...علي فكرة
انفلتت ضحكاته دون ان يستطيع السيطرة عليها لينظرلها قائلا :اتجوزيني بصراحة انا خايف تعجبيني اكتر من كده. ....لوتس انا مش صغير ....وفي السوق من زمان. ....طول عمري بقدر الحاجة الحلوة. ...وانتي حلوة اوي وعجباني. ..
أشارت الي نفسها بغضب مكتوم :انا حاجة. ...لا دانت بتستهبل...
وللمرة الثانية يضحك ليحدثها بهدوء :طيب بصي انا والله مش قصدي حاجة وحشة. ...انت حلوة بجد. ...وشايفك عروسة مناسبة....وجوازنا هيبقي ملوش حل. ...اسمنا هيعلي في السوق اكتر. ...خليكي عملية...هسألك سؤال تاني ....مفيش اي مشاعر من نحيتك ليا إعجاب أي حاجة حلوة يعني....
نظرت له ب**ت تحاول ان تكبح سيل من الشتائم الب**ئة التي تعلمتها من الحي القديم التي تسكن به....
وكأنه يعلم مايدور بها ولكنها تعجبه أكثر لم تحرك أي انثي بداخله مشاعر الإعجاب غيرها....تستحق ان يحارب لتكون له....
_طيب انا موافقة علي جوازنا ياعمر...:ابتسمت وهي تحدثه....بثبات...لتكمل :بس خطوبة خلينا بقي نوصلها للجواز
_مش فاهمك
اردفت له بهدوء:يعني انا وافقت نتخطب نلبس دبل. ...ودي اول خطوة....الباقي بقي عليك....اقنعني نتجوز. .....اقنعي بالخطوات الي بعد كده ياعمر
قابل نظراتها المتحدية بابتسامة ليهمس لها وهو يقترب منها:عارفة ايه أحلي حاجة في كل الي قلتية
رفعت نظره بحيرة ليستكمل:انك لأول مرة تقولي عمر من غير باشا....
حدق بها قليلا ليتوه في عيونها الكحيلة .....ليهمس مرة أخري :هقنعك هقنعك يالوتس....ابتعد قليلا عندما شعر بأنه لايستطيع السيطرة علي أفعاله أمامها. ....ليكمل:الخطوبة الاسبوع الجاي يالوتس. ...سلام
وانطلق من مكتبها وهو بداخله يسب ويلعن هذا التأثير الذي يحدث له بالقرب منها....ليجزم بداخله أنه ما ان يتزوجها سينتهي الأمر. ....وسيذهب كل شئ.....
وكيف يستطيع الحب بعد (ليلي )........
اما هي لم تكن أقل حالا منه....هو أيضا له تأثير عليه وهي تخاف الوقوع بحبه....فما تراه شخص بلا قلب....لايريد الحب والمشاعر. ...فقط يراها جميلة....ولكن هل ذلك يكفي لتوافق علي الزواج منه....
______________________________
يتبع