ارتدت فستان باللون الأ**د به لمعه حريرية.وانتهت من تحضير نفسها للعريس. ...عمر ....لاتعلم غير انها غير رافضة تماما لفكرة الزواج منه وفي نفس الوقت هي لاتحب القيود من اي شخص....وكما تعلم الرجل يمارس قيوده علي المرأة بوجود عقد الزواج.ولكن والدها لن يتركها هكذا ...فما تراه أنه معجب بشخصية عمر ويراه أكثر من مناسب لها. ....وقفت تنظر الي نفسها لتجد انها أصبحت جاهزة لاستقبال العريس...
في ذلك الوقت وصل عمر مع والدته إلى منزل لوتس. ...كان والد لوتس في انتظارهم عند مدخل المنزل من الداخل. ....
اقترب منه عمر ليتصافحا يدا بيد....ليقرب عمر والدته الي والد لوتس ليعرفهم ببعضهم البعض :والدتي دكتورة ناهد ....ليلتفت لوالدتهم بشمهندس سالم والد لوتس يا امي ....
تصافحا الاثنين ليبتسم والد لوتس بترحاب قائلا:اهلا وسهلا نورتونا ياناهد هانم....اتفضلوا العشا جاهز....وقبل اي اعتراض لازم ناكل لقمة سوا. ...ليلتفت الي عمر :ولا ايه ياعمر يابني. ...انا اصلا بن بلد ....
ضحك الأخير بخفوت متحدثا براحة صادقة ولدت بداخله منذ ان دخل ذلك المنزل :طبعا ياعمي. ...ليجد لوتس تهبط سلم الفيلا الداخلي مقتربة منهم....ليبتسم بتحدي ولؤم مكملا بصوت مسموع لها:وهنبقي اهل ان شاء الله ...ولا ايه. ..
بينما والدته تنظر للفتاة القادمة باتجاههم تستشعر الراحة تجاهها....حتى همست بصوتها العذب:مساء الخير ...نورتونا...
اقتربت من والدها الذي حاوطها ليقدمها لهم:لوتس بنتي الوحيدة. ...ودي تبقي ناهد هانم والدة عمر...
اقتربا الاثنتين من بعضهم....ليتبادلوا السلام بطريقة راقية....لتشعر لوتس بالراحة تجاه والدة عمر....من نظراتها الحنونة والممتلئة بالحب. ....
_______________________________
وصل لمنزله وهو يشعر باالاسف على روان....او لؤلؤة. ...وهو حقا منذ اللحظة الأولى يراها كلؤلؤة رغم ماتحاول إظهاره للجميع بأنها لعوب....
روان الفتاة التي كانت ترقص في الأفراح وهي ابنة الرابعة عشر....الفتاة التي كادت تفقد برائتها. ....تن*د علي حالها وانانية من حولها لتعيش تلك الطفولة السيئة....ليته يستطيع أن يخبرها انها بأمان وأنه سيحميها ولكن بأي طريقة يخبرها ...نقر قليلا ليتذكر لوتس ....ومن غيرها قد يساعده علي كشف كل شئ...
بينما في منزل لوتس كانوا يجلسون في حديقة منزلهم. ...بعد ان انتهوا من تناول العشاء....
ابتسمت والدة عمر لتوجه حديثها الي لوتس بحب:الأكل كان تحفة يالوتس. ...بتعرفي تطبخي...
تحدث والد لوتس بسرعة وفخر دون أن يسمح لابنته بالإجابة :لوتس رغم انها سيدة أعمال شاطرة بس كمان ست بيت شاطرة...طالعة لوالدتها الله يرحمها..بتطبخ حلو زيها....
رفعت لوتس احدي حاجبيها بتعجب ...فوالدها يقوم بدور والدة العروسة ليس الوالد إطلاقا. ....يمتدح طعامها وطهيها. ...لما تشعر انها في احدي الأفلام القديمة وأنها علي باب العنوسة....ووالدها يعدد محاسنها لتتزوج....
وكأن عمر استشعر ماتفكر به ليميل عليها هامسا :علي فكرة حتي لو مبتعرفيش تطبخي ....انا لسا عاوز اتجوزك. ...
التفتت له بنظرة تحذيرية ليرفع يده وهو يكبح ضحكته ليلتفت لوالدته:ها ياماما مش هنتكلمةبقي في موضوعنا....
اومأت له بخفة لتوجه حديثها الي والد لوتس:طبعا ياعادل بيه احنا يشرفنا اني اطلب ايد بنتك لوتس لابني عمر. ...انا لو لفيت مش هلاقي أفضل منها....
هز هو رأسه بايجاب لينظر الي ابنته:وانا طبعا موافق مش هلاقي زي عمر للوتس بنتي....
جحظت لوتس عينيها والدها أعطي موافقته إذا هو يضعها امام الأمر الواقع .....كانت علي وشك التحدث. .....
الا ان عمر سبقها متحدثا بجدية الي والدها:وانا ياعمي أوعدك اني اكون عند حسن ظنك ...واحط لوتس في عيني....ايه راي حضرتك نعمل الخطوبة آخر الاسبوع الجاي ان شاء الله....
هنا خرجت كلمتها:لا طبعا....
التفت لها الجميع لتكمل :انا اسفة يا جماعة واسفة يابابا. ...انا بس عاوزة وقت أفكر. ...ده جواز. ..معلش يعني...انا معرفش حاجة عن بشمهندس عمر....انا يدوب اول مرة أشوفه كان من يومين....اظن كلامي ميزعلش....
اومأت والدته بابتسامة:طبعا يالوتس ياحبيبتي خدي الوقت الي هتحتاجيه....واحنا في انتظار ردك....والي أتمني أنه يبقي بالموافقة. ....
انتهت الزيارة....ليرحل عمر ووالدته بينما لوتس تحدثت فور رحيلهم:ايه يابابا انت ليه كنت هتخلص كل حاجة وهتجوزني كده في قاعدة واحدة. ...هو حضرتك سألتني راي. ....
جلس هو علي احدي الارائك ليحدثها بهدوء وحكمة:صدقيني يالوتس....انا مش عاوز اكتر من اني اطمن عليكي....انا خايف اموت واسيبك لوحدك....
اقتربت منه لتحتضن يده بحنان لتردف بابتسامة:بعد الشر عليك يابابا. ...ربنا يخليك ليا....
ليربت على يدها مبتسما. ....هامسا بداخله:ياتري لو عرفتي الحقيقة هتعملي ايه. ....
في اليوم التالي كانت روان في مكتبها التابع للوتس تقوم بعملهاةعلي أكمل وجه.....
بينما هو كان يقف ....يراقبها. ...يراقب كيف تعمل. .وكيف تعطي عملها تلك الأولوية التي لاتتناسب إطلاقا مع شخصيتها التي تحاول الظهور بها....
تحرك ليقف أمامها. ..ناقرا بيده علي طاولة مكتبها...لترفع بصرها له ...لتتوقف عندها الوقت وللمرة الأولي تخجل ...كانت أتمني من داخلها ان لاتراه مرة ثانية ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه وفي نفس اللحظة ومضات ما حدث في الحفل ض*ب عقلها....لتصل وتتذكر قبلته القاسية والتي كانت الأولي لها......
وهو لايقل عنها فحالته لم تكن مستقرة هو الان يقر ويعترف بداخله أنه وقع في الحب ومن النظرة الأولي لتلك الانثي ....روان....كان يشاهد ملامحها وهي مصدومة حتي تلون وجهها بحمرة الخجل...ابتسم بخبث لأنه يعرف الي اين وصل تفكيرها...اقترب برأسه هامسا:أستاذة روان...ممكن أقابل لوتس....
وقربه لم يكن لشئ سوي ان يري خجلها يزيد....موقنا بداخله أنه الأول الذي ظفر بهذا القرب. ...
ابتلعت ريقها ورفعت نظرها مرة أخري تحاول ان تستجمع شجاعتها الا انها كانت محاولة واهية....ولأول مرة في حياتها تشعر بتلك المشاعر الغريبة التي تتملكها فقط...في وجود حازم....
اومأت له ...ليبتعد هو عنها رامقا إياها بنظرة غامضة...ليدخل الي لوتس ...
اما هي كانت تتابع مايحدث في شاشة مسطحة موجوده على مكتبها يظهر عليها كل مكان بالشركة....
دخل هو ليراها تنظر له نظرة يعرفها مملؤة بالمكر لينطلق ل**نه قائلا:متبصليش كده يالوتس. ...انا بحبها ....معرفش ازاي بس ...هو ده الي حصل
_انت لسا شايفها من يومين ياحازم لحقت تحبها....:بابتسامة حائرة نظرت له بعد حديثها...ليبادلها نفس النظرة الماكرة. ...والتي ربما تلك النظرة التي تميز بها عائلتهم....عائلة المنصوري
_طب انا يدوب بحبها لسا معملتش حاجة اما بقي الأستاذ عمر الي جه واتقدم. ...ورقصتوا سوا في الحفلة....وعينه كانت بتطلع نار وانا برقص معاكي...مش برده ده من يومين يالوتس. ..ليتبع حديثه بغمزة
:لتتوتر هي وتنصدم الا انها تريد معرفة الأهم ..اشاحت ببصرها لتنقر قليلا علي مكتبها متحدثة:روان تبقي مين ياحازم. ....
توتر قليلا ولكنه لابد أن يعطيها الاجابة:بصي انا مش متأكد اوي....بس الي عرفته بيقول ان روان تبقي اختك من الاب. ...
**ت رهيب ساد الغرفة عقب حديثه وتصريحه بحقيقة روان....لتفكر هي بداخلها روان شقيقتها...اذا لما والدها يخفي تلك الحقيقة. ...هل كانت والدتها تعلم بالأمر وهي من أمر بذلك....والدها كان عاشقا لامها. ....فربما غيرة النساء كانت سببا في بعد روان....ولكن السؤال الأهم اين والدة روان...
اردفت وهي مازالت على صدمتها:طيب ووالدة روان فين ....ايه الحكاية ياحازم..براحة كده احكيلي....
بالفعل بدأ هو يحكي ماعرفه واخبره به نعمان خال روان.....
بينما بداخل لوتس كان هناك قلبا يشفق علي الأخرى التي مرت بتلك الحياة السيئة...
بعد فترة كان قد أنهى حديثه لتهمس:طيب اسمع ياحازم احنا هنروح لبابا دلوقت وحالا وهنبلغه بكل حاجة. ...واننا عرفنا ويأما يأكد كلامنا ياينهيه. ...يلا بينا. ....
______________________________________
اما هو كان يفكر بها. ...تري هل من الممكن ان ترفض الزواج منه....
ولأول مرة منذ سنوات تشغل باله امرأة....لذا يجب ان يتزوجها. ...لينتهي التفكير بها....
همس بداخله بلهجة حائرة :مانا اكيد محبتهاش في يوم وليلة....اكيد هتجوزها وهتبقي حياتنا عاديه...وكل حاجة هتبقي روتين....اكيد
ليلتفت الي عمله واهما نفسه أنه علي مايرام...ولكن ربما القلب لم يعد كما كان ولن يعود
اما في فيلا المنصوري....كان يحني رأسه ....فهاهي اللحظه التي كان ينتظرها. ....ابنته علمت بوجود شقيقة وتطالبه بالاعتراف بها....وتطالبه بتفسير لما حدث ويحدث. .. رفع رأسه ينظر الي لوتس وحازم وهما يترقبون ماسيقول ليبدأ هو :انا هحكيلكوا كل الي حصل زمان. ....
____________________________
يتبع