الفصل الثامن

1084 Words
جلس ليلا شاردا فيها وفي تفاصيلها ...انثي تستحق القتال. .ان تكون له وحده وان لم يجد الحب في قلبه ليعطيه لها... فيكفي الاحترام والود الذي سيعطيهم لها...اخرج صورة من الكومود الموجود بجانب سريره العريض...صورة حبه الأول. .ليلي... لم ينساها ولن ينساها ابدا...الم يقولوا قديما ...مالحب الا للحبيب الأول. ... ربما تكون حماقة ان يبقي القلب مخلصا لماضي مجهول. ...دون ان يدري عشقه.....المجهول... ولكن ليلي كانت استثناء ....فاق من تفكيره ليجد نفسه تلقائيا يمد يده لهاتفه الخاص ليتصل بها. ..لوتس.. وهي أيضا كانت في غرفتها شارده فيه...هل أعجبت به ام احبته وانتهي الأمر. ... ولكن كيف لها ان تخفي رجفتها عندما تتلامس الأيدي للسلام...وتلتقي الأعين للقاء.... انتبهت علي اسمه الذي زين شاشة هاتفها ليخرجها من شردوها فيه ....التقطته وهي تبتسم باتساع وبلاهة لاتعلم سببها...ودون إرادتها. .... وما ان أجابت. ... جاءها صوته الرجولي المميز:ازيك يالوتس. ...اوعي تكوني نايمة وانا صحيتك هزت رأسها بالنفي وكأنه يراها لتهتف بصوت مبحوح:لا ابدا انا صاحية ياعمرو...انت عامل ايه... وهاهو القلب ينبض لأنه سمع حروف اسمه من شفتيها.... رجفته التي أصابت قلبه لم ينتبه لها ولن ينتبه...اخذ نفس عميق قائلا بهدوء...وعاطفة حقيقية :وحشتيني...علي فكرة انا مبسوط انك هتبقي ليا. .... وهاهو مجدادا يسير حنقها وغضبها وهو يتحدث عنها كقطعة من التحف اعجبته ويمتلكها :عمرو انت ليه بتتكلم بالطريقة دي... عمرو مجيبا باستغراب:طريقة ايه يالوتس بس...انا قلت ايه لوتس بهدوء ظاهري بخلاف مابداخلها من غضب:يعني بتتكلم زي ماكون ملكية خاصة...حاجة عجبتك في المول مثلا ولازم تشتريها وتمتلكها...انت شايفني ازاي بالظبط... إصابته الدهشة من طريقة تفكيرها ولاينكر انها تعجبه ويريدها ولكن هو لايراها شئ :لوتس انت ازاي فكرتي كده...انا شايفك حلوة وجميلة مش حاجة معروضة هدفع واشتريها...انت فوق ده كله...لوتس انتي هتبقي مراتي وام أولادي في المستقبل _اتسعت عيناها بدهشة قبل ان تجيب:ايه الثقة دي...خلاص الموضوع بقي خلصان هبقي مراتك وام ولادك. ...طيب مانعمل فرح بقي بدل الخطوبة.... انتفض من مكانه مبتسما متحدثا بلهفة ممزوجة بإعجاب وتمني:ياريت يالوتس. ...وافقي انتي وسيبي الباقي عليا...وبالنسبة للثقة فأنا عاوزك تبقي شريكتي في حياتي الجاية...مش هينفع غيرك...صدقيني احنا هنعمل توينز هايل. ... توينز هايل ترددت الكلمة بداخلها .....لما الزواج بالنسبه صفقة هل توافق علي تلك الصفقة...ام تنتظر حتي تجد الحب....والذي لاتدري ان كانت ستجده ام لا..... فاقت من شرودها علي صوته:انت معايا يالوتس...روحتي فين... _أجابت بهدوء:انا معاك ياعمرو....عموما ماتستعجلش الأمور ....انا ورايا حاجات كتير الفترة دي....فيدوب نتخطب وبعدين اشوف موضوع الجواز أصابه الاحباط...الا أنه أجاب بنبرة عادية :تمام. ...وانا هستني اليوم الي هتوافقي عليه اننا نتجوز. ....سلام... اغلقت معه....لتنهر نفسها ...كيف نست روان شقيقتها التي تعيش كنكرة وحيدة منبوذة بشقة أخري وبأسم غير اسم والدها.... اذا أرادت الزواج..لابد أن تصحح الأوضاع. ..هبطت بسرعة لتخرج من غرفتها قاصدة غرفة والدها لتناقش معه الأمر ولتخبره بما تنتويه. ... عند روان في اليوم التالي استيقظت من نومها متأخرة....قرب الظهيرة...تن*دت بملل فاليوم هو يوم الجمعة.... قامت لتفتح شاشة التلفاز تحاول ان تجد شيئا يلهيها عن التفكير....شئ يخرجها من وحدتها التي تعاني منها.... برقت عيناها بحزن عندما تذكرت حياتها السابقة عندما كانت ترقص بالافراح وهي ابنة الرابعة عشر.... تذكرت والدتها وما كانت تفعله...وانه ربما لو لم تمرض لما بحثت عن والدها لتخرجها مما هي فيه... انتفضت من ذكرياتها علي صوت جرس منزلها...تعجبت وهي تنظر الي ساعة الحائط. ..فمن سيأتي لها. ... تن*دت ....لربما يكون حارس العقار...يسألها إذا أرادت شئ. ... فتحت الباب....لتجد أمامها لوتس ووالدها. ....وهو...الذي شغل حيز من تفكيرها ...حازم... تسمرت من المفاجأة فلما أتوا إليها. ....هل علمت لوتس الحقيقة... اقتربت منها لوتس متحدثة بهدوء :ازيك ياروان...اسفين جينا من غير معاد....لتلتفت خلفها محدثة حازم. ...ادخل يابني يلا خلينا نتغدي...يلا يابابا دي شقة بنتك. ...يعني شقتك. ... دخلوا جميعا واغلقوا الباب بينما هي تقف تنظر لهم بحيرة وعدم فهم.... انتبهوا على حالها...ليتحدث حازم في البداية:يلا يلوتس ندخل نحضر الغدا. ...ونسيب روان مع خالي يتكلموا مع بعض... جلست مع والدها تعرف من داخلها أنه ظلمها عندما تركها باسم غيره....جرحها عندما قام بعمل تحليل إثبات النسب.... ألمها وجود ابنه له تتمتع بجميع المميزات...وتتربي في كنفه وتنعم بحنانه وابوته. ....بينما هي منبوذة ... والدها كان ينظر لها بألم وندم....كيف غفل عنها..بل والأدهى لم يكن ينوي أن يكشف شئ عنها ....سيتركها وحيدة بدون سند لأنه اناني. ... نظر لها وتحدث بروية:روان يابنتي...انا....عارف ان اي كلام مش هيشفع لي عندك. ...انا اسف يابنتي بس كنت اناني ومفكرتش غير في نفسي...بس سامحيني انا معنديش اي وقت...انا هموت قريب... رفعت نظرها له متحدثه بسخرية مبطنة:بجد....معلش عشان كده جاي دلوقت تعترف بيا. ...وياتري بنتك لوتس هانم تعرف انك هتموت. ...ولا خفت علي مشاعرها.... أخفض رأسه حرجا منها فكيف ينكر حقيقة الأمر التي توصلت إليه ....الا انها اكملت:خفت علي مشاعرها صح....انما انا طز. ..في داهية ...علا صوتها في تلك اللحظة متحولا لأنهيار شديد حتي وصل الي مسامع حازم ولوتس ليخرجوا وهي تصرخ :انا بنت الرقاصة ياوالدي...انما هي بنت الحسب والنسب ...انا ذنبي ايه ...ولما انتي ناوي معايا ع كده....جبتني من عند نعمان ليه...علي الأقل هناك كنت عارفة قيمتي كويس. ...رقاصة بنت رقاصة... التفتت لتجد لوتس محدجة فيها بشفقة ودموع. ..وحازم ينظر لها بوجه جامد بخلاف مايدور بداخله من قلق عليها من حالتها تلك ... حاولت لوتس الاقتراب منها لتهدئها...بينما والدها ينظر لها بألم شديد. ...:اهدي ياروان...خلاص اهدي وهنعملك الي انت عوزاه صدقيني.... ابتعدت الاخري لتصرخ بيهم:اطلعوا بره بيتي. ...بره مش عاوزة اعرفكوا ولا اشوفكوا الا ان حازم اقترب منها قائلا بحزم وجدية:نطلع بره فين لا هو انتي فكرك هنسيبك هنا لو حدك....انجري البسي ولمي هدومك عشان تروحي بيتك مع خالي واختك. ... اقتربت منه في محاولة منها لصفعه الا أنه كان أقرب لها ليضغط على عرقها النابض....لتفقد الوعي في وقتها... اقتربت منه لوتس بخوف وقلق لتحدثه هائجة:انت عملت ايه. ...هي مالها ابعدها ليحملها بين يده ....موجها لها حديثه :ادخلي جوه لمي هدومها من جوه...وانا هبعتلك البواب يساعدك....ثم التفت لخاله محدثا اياه بنبرة شفقة ممزوجة بعتاب:يلا ياخالي. ...يلا ننزل. ... __________________________________ ليلا استعادت وعيها لتجد نفسها في مكان آخر. ...شهقت بفزع عندما وجدته أمامها. ... لترتعد من الموقف الا انها حاولت ان تبقي ثابته:انا فين وايه جابني هنا اقترب منها محدقا بها بهدوء ....ليتراجع قليلا قائلا بهدوء:انت فين....فانتي في بيتك. ...بيت ابوكي الي هو خالي....ايه جابك. ...انا الي جبتك. ...عاوزة تعرفي ازاي...حضرتك كنت عاوزة تض*بيني ألم. ..وانا متأكد ياروان انك مكنتش في وعيك. ...عشان كده هعديها...فأنا بقى خليتك متدريش بحاجة وشيلتك وجبتك نهضت من مكانها. ..لتحدثه بغضب:وانت مين اداك الحق ده وازاي تشيلني انت اتجننت رفعت يده ناوية ان تصفعة. ...الا أنه أمسك بيدها ليقترب منها متحدثا بهدوء خفي :انت اتجننتي شكلك عاوزة تعديها تاني. ...اتلمي كده بابنت خالي واتهدي....وخروج من هنا مش هتخرجي ...ده بيتك... انفعلت لتصرخ به:انت بتعمل كده بأمارة ايه اعرفك منين انا....انت ولا حاجة ليا. ..انتوا ناس ظهرت فجأة ... اقترب منها بهدوء رغم تأثره بحالته...الا أنه لم يظهر ذلك. ..كانت منهارة وهو يحاول احتوائها بيده ليدخلها في احضانه. ...وهي تقاومه بعنف شديد....:أبعد عني احسنلك ....ابعد. ... الا أنه اقترب منها بثبات...مجيبا اياها ببرود:مش هبعد انا اقرب في الوقت الي يريحني ياروان...عارفة ليه. .....عشان انا جوزك يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD