الفصل الربع
***************
كانت حسناء تجلس في السياره وهي لا تتحدث لم تستطع حتي ان تنظر له..... كانت خجله من ذلك الموقف الذي حدث معها...
اما رائد الذي كان علي وشك ان يضحك علي تلك الطفله
رائد..... عمل ايه في الجامعه يا حسناء....
حسناء بصوت خافت.... انا كويسه.....
رائد.... مالك يا حسناء.....
حسناء.... مفيش... تن*د وقال بعد ان اوقف السياره وهو يحاول ان يجمع بعض الجمل لكي يخبرها بها يريد ان يتاكد انها الي الان لم تحب احد يريد ان يطمئن قلبه العاشق انها لا تزل له علي الاقل لم.تخب احد...
رائد.بتردد ... حسناء عاوز اسالك سوال.....علي الرغم من حبه لها الي انه خائف خائف ان يخسرها خائف ان يخسر صديق عمره يخسر تلك الام التي عوضته عن حنان والدته....ومع ذلك خو لا يستطيع ان يعيش بدونها التفكير انها قد تصبح لاحد غيره تقتله بل بطئ تلك الطفله التي ربها منذ ان كانت في الثالثه من العمر....التي عشقها منذ ان وقعت عينه علها حب طفولته ومرهقته وشبابه والي الان وسوف يظل....كان يفكر في كل ذلك ولم يفق الي علي صوتها الذي تارده حتي في احلامه نظر لها لتقول
حسناء بتعجب .... حسام انت مش بترد عليا ليه....... وضع يده علي شعره وهو يعود به الي الوراء وقال
حسام...اه كانت عاوز اسالك...اسف بس سرحت شوي.....لحظت توتره فقالت مع تلك الابتسامه الجميلة....
حسناء...اتفضل.....
رائد..... في.. حد في حياتك ..... نظرت له بعدم فهم ولكنها سرعان ما فهمت معني كلامه وقالت بحزن....
حسناء.... بتسال ليه فكرني ذي باقي البنات صح....
رائد.... حسناء جوبي علي سوالي.... قالها بقلق بعد ان رفضت ان تجيب بصرحه فقد ظن انها ترعف احد ما..يكد يجن هل تحقق.اسواء كوبيسة..
... انتي مخبيه حاجه عليه او علي حسام.... ما ان قال ذلك حتي امتائت عينها بدموع وهي تنظر له بالم لا تعلم لما تشعر بذلك الحزن والالم في قلبها لانه اخبرها بذلك هل للنه ظن بها ذلك ام لانها كانت تظنه انه دئمنا يفتخر بها وباخلقها وانه من المستحيل ان يشك بها...ام تحزن علي تلك المشعر العينه التي تنمو في قلبها اتجاه منذ ان وعت علي الدنيا في البدايه ظنت انها مشعر اخويها ولكنها مجرد ان كبرت حتي ادركت ان تلك المشاعر ليست مشاعر اخويه شغورها معه يختلف عن شعورها عندما تكون بجوار ش*يقها ....اغمضت عينها فيخيبه امل وقالت
حسناء.... اطمن يا.. يا ابيه مفيش حاجه خالص اتاكد اني مش هاخون ثقه اخويه فيه عشان اي حد مين من كان يكون ودلوقتي يريت نتحرك علشان انا مستعجه.... قالتها ونظرت الي الجه الاخره....
اما حسام الذي كان يلعن نفسه مئة مره علي تفكيره ان يسألها.... تردد تلك الكلمه في عقله... ﴿ابيه ﴾ تلك الكلمه التي يكرهها......لقد عاد الي نقطه البديه من جديد...
وصلو الي الجامعه ... امسكت حقيبتها وكدت ان تنزل ولكن يد حسام منعتها من ذلك... نظرت له وهي تحاول حبس تلك الدمو في عينها لكي لا تبكي امامه......
لحظ حسام رغبتها في البكاء فقال بحنان
حسام.... حسناء.. متفهمنيش غلط انا مسالتكيش عشان مش وثق فيكي لا انا سالتك عشان عاوز اطمن من حاجه بس..... عند تاك الحظه تسللت تلك الدموع من عينها وقالت
حسناء.... سيب ايدي انا عرفه انت سألت كده ليه عشان انت اصلا مش وثق فيه صح..... كانت تحوال سحب يدها من يده تن*د حسام ثم امسك يدها الاخره وشدها نحوه وعنقها بلطف وقال.
حسام..... انا مستحيل اشك فيكي يا حببتي انا الي مربيكي انا كانت قصدي انتي معجبه بحد او بتحبي حد يا حسناء..... نفت حسناء برسها وقالت بصوت باكي
حسناء..... لا انا مش بحب حد..... اغمض عينه براحه ثم ابعدها ومسح تلك الدموع وقال
حسام.... خلاص يا روحي كفايه عياط يلا....
حسناء..... انت كنت بتسال ليه يا حسام....... ابتسم لها وقال.
حسام..... عشان عاوز اتأكد انك لسه ليه.... نظرت له بعدم فه فقال بسرعه بعد ان ادرك ما تفوه به.... هفهمك بعدين دلوقتي يا روحي اه نسيت... فتح درج في السياره واخرج منها لو شكولاته المفضله لها وقال..... لتفضلي يا ستي ده عربون اعتذر..... اتسعت ابتسمتها واخذت منه لو الشكولاتا وقال
حسناء..... شكرا يا حسام......
حسام...... تمام يلا بقي روحي عشان متتاخريش..... خرجت من السياره وقبل ان تدخل الي الجامعه اشارت له بيديه وهي تبتسم فحرك يده لها وهو يضحك علي حركتها الطفوليه ثم اتجه ااي الشركه....
*********
عند حسام الذي كان يجلس امام والدته وقال
حسام.... لقيتهم يا ماما لقيت بنات طنط فاطمه..... ما ان سمعت ذلك التي شعرت ان روحها عدت لها تجمعت الدمع ف عينها وهي تمسك يده حسام وقالت
امل..... بجد يا حسام لقتهم لقيت بنات فاطمه..... اومي لها بنعم ثم مسح لها دموعها وقال
حسام..... ايوه يا حبيبتي لقيتهم بس مش عاوز اشوف الدموع دي تاني.....
امل... عاوز اشوفهم يا حسام خليني اشوفهم ارجوك.....
حسام.... اهدي يا ماما بس مش هينفع تشوفيهم كده من غير اي مقدمات انتي عارفه ان جدتهم خدتهم وهربت ولو عرفت اننا لقينهم احتمال تخدهم وتهرب تاني......
امل.... لا ونبي يا حسام انا مصدقت القيتهم .. طب بس خليني اشوفهم او اعرف اي حاجه عنهم....
حسام.... بصي يا حببتي انا هخيكي تشوف اسيل بس يا ماما ايكي تقوليلها حاجه.... اولا اسيل شغاله جرسونه في مطعم وسابت التعلم يعني هيا كملت تلاته ثانوي وسابت المدرسه عشان تشتغل... اما لارا فهيا في كليه طب حالا....
اما..... مشاء لاه.... طب يلا نورح نشوفها.... اومئ لها ثم اخذها واتجه الي ذلك المطعم الذي تعمل به اسيل..... وقف حسام امام باب المطعم وقبل ان يدخل قال
حسام.... ماما مش هاوز اي تصرف متسرع تمام.... اومئت له وهي تنظر امامها بلهفه.... توجه الي احد الطولات... جلست امل وهي تنظر حولها اما حسام الذي اشار الي احد العملات وقال..... عاوز اسيل.... اومئت له الناديه ثم اتجه الي اسيل التي كانت تقف في المطبخ وقالت
الناظله.... اسيل في وحد بره طلبك.... اومئت لها ثم اتجهو الي الطوله لتصدم عندما وجدت امامها حسام... نظرت الي تلك السيده التي كانت تجلس امام حسام..... ظلت اسيل تنظر لها بشرود وكذلك امال.... لحظ حسام نظرت اسيل الي والدته وتعجب منها هل يعقل انها تتذكرها مستحيل ان يحدث ذلك فهيا بل كاد قد اتمت السنه عندما اخذتها نجوه وهربت.....
حسام.... اسيل... افاقت من شروده وتظرت له ثم قالت
اسيل....اسفه يا فندم اتفضل طلبك ايه...
امل.... اقعدي يا بنتي.... قالتها بسرعه لينظر لها حسام بعينه وتن*د بياس من والدته التي كان وثق انها سوف تفعل شي ما
اسيل بستغراب....اسفه حضرتك بس مينفعش.....
امل.... بلاش حضرتك قوليل ماما... قصدي انا زي امك يعني..... لمعت عين اسيل بحزن ثم قالت وهي تبتسم بطيبه علي تلك السيده التي ذكرتها بوالدتها
ايل... ده شرف ليه يا امي بس مش هتنفع اقعد انا بشتغل هنا....
امل.... ملكيش دعوه بيهم.... حسام هيتصرف صح يا حسام.... اومي لها حسام الذي لم يرفع عينه من علي اسيل التي كانت تنظر لهم بستغراب.... سحبت اسيل الكرسي بجور امل وجلست عليه. .. لم يمر قليل من الوقت حتي احتضنتها امل وهي تبكي.... انتفضت اسيل ونظرت لها بخوف وقالت
اسيل.... مالك يا امي انتي كويسة ..... كان حسام ينظر الي والدته بحزن وقال
حسام.... ماما كفايه كده ارجوكي..... لفت اسيل يده حول امل وقالت
اسل... طب بتعيطي له....
امل.... بتفكريني بحد عزيز عليه اوي..... ابتسمت اسيل وقالت
اسيل... وانتي كمان بتفكريني بماما الله يرحمها... حساكي شبها اوي..... ابعدتها اسيل ثم اخذت منديل من علي الطاوله. مسحت لها تلك الدموع بحنان وقالت..... بصي ايه ريك تيجي هنا علي طول انا بشتغل هنا طول الاسبوع ما عدة يوم الجمعه.... نقعد مع بعض شوي تمام....
امل.... ماشي يا حببتي..... انتي حلوه اوي..... قالتها وهي تضع يدها علي خد اسل التي احمرت من الخجل وقالت...
اسيل.... انتي الي عيونك حلوين... يلا بقي عاوز تشربي ايه.....
امل.... لا خليكي قعده شوي..... قالتها ثم اعدتها الي حضنها..... نظرت اسيل الي حسام الذي اشار لها بمعني ان تهدء... فافهمت ان والدته تعاني من شي ما هذا ما تخيله عقلها البريئ
ظلت امل تتحدث مع اسيل في اشياء كثيره... الي ان اطرت اسيل ان تنهض لتتابع عملها فنظر حسام الي والدته وقال
خسام..... هو ده الي مش هتعملي حاجه يا ماما....
امل.... اسفه يا حسام مقدرتش امسك نفسي دي نسخه طبق الاصل من فاطمه.... حتي طيبتها.... كل حاجه....
حسام... فعلا الي خلاني اشك فيها اول ما شفتها واسمها كمان.....
امل.... مش عارفه اقولك ايه يا حسام انا النهارده حاسه برحه اول مره احساها من ساعه موت فاطمه ومصطفي.....
حسام.... متقلقيش يا امي يلا بقي عشان نمشي.....
**************
في مكان مختلف تماما في مبني إمن الدوله في القاهره...
في مكتب﴿ الرائد جان الراوي.﴾...
كان يجلس في مكتبه وهو ينظر الي ذلك الرجل الذي يبكي برعب من من يجلس امامه..
جان..... عارف انا اكتر حاجه بكرها هيا الكدب... فا يا فؤاد صح؟؟؟!!! فؤاد
... قول الي عندك. عشان مطرش استخدم القوه معاك وقتها هتعرف الوش التاني لجان الراوي.....
فؤاد.... حاضر يا بيه هتكلم وللهي هقول علي كل حاجة بس بلاش ض*ب تاني....
جان... مم احبك انا كده قول بقي الي عندك... بداء الرجل في قول تلك المعلومات التي سوف توصلة لمجموعه ارهابيه تقوم بالاعمال القزره في قتل وتشويه سمعه الاسلام والمسلمين في انحاء العالم بحجه. ان هذه هو الصح وعلي العلم ان دين الاسلام يناشد بل سلام والمحبه والرفق بين البشر....
جان.... خدوه علي الحجز..... نظر الي هاتفه فوجد حسام يتصل به..
حسام... ايه يا جان انت فبن....
جان... انا في الشغل في حاجه ولا ايه ....
حسام..... لا تعاله علي القصر ماما عاوز تشوفك....
جتن... وللهي ماما امل هيا الي فيكو... يلا انا جي.....
✋?✋?✋?
﴿جان الراوي.... ابن عمه حسام توفيت والدته بعد. موت والده بطلق ناري فقد كان يعمل في الجيش برتبه للؤاء... في السادس والعشرين من عمره.... قوي الشخصيه جدا يمتك هدواء يجعل من امامه يرتعب منه يمتلك عين حاده كل صقر.... يتعمال بقسوه مع الجميع ومع ذلك فافي دخله قلبي يمتلك طيبه وحنان شاسعين.... ﴾
جان.... عملت ايه يا احمد......
احمد زميل جان في العمل.... كل المعلومات الي قالها
فؤاد صح فعلا الشخص الي اسمو الشيخ مصطفي ده في حوليه شبهات ورجاله الشرطه العسكريه كانو وخدينو قبل كده في حاله شغب مع شويه رجاله عملين بتوع دين.....
جان.... مممم تمام عاوزك تحطو تحت المرقيه بس محدش يعرف تمام....
احمد.... ليه يا جان من روح نجيبو ذي الكلب وخلاص....
جان.... لا انا حاسس ان الشخص ده مش سهل يعني مش بسهوله دي هيقع... لزم لما يدخل هنا اتاكد انو مش هيخرج غير علي حبل المشنقه.... او علي الاقل مأبد
احمد.... تمام تحت امرك.... هتروح ولا نخرج مع بعض......
جان..... لا انا عندي مشور.... حسام اتصل بيه وقالي اجي علي البيت....
احمد.... اه مشفتوش من زمان هو والندل التاني رائد سلملي عليهم يلا انا بقي هروح عشان هموت وانام..... اومي له جان وقال
جان... تمام بس خد بالك مش عاوز حد يعرف....
احمد.... اطمن يا كبير.... يلا تصبح علي خير.....
جان... وانت من اهل الخير..... نهض احمد وخرج من المكتب اما جان الذي عاد الي عمله.... رفع ساعه يده امام عينه ليجدها السابعه فنهض واخذ اغرضه واتجه الي القصر حسام....
************
عند لارا التي خرجت وهي تسير بسرعه فقد تاخر الوقت كثيرا.... كانت تسير وهي تكاد تبكي من الخوف فهذة اول مره تتاخر علي المنزل الي هذا الوقت....
فقد كانت تنبها اسيل دائما علي ان تعود باكرا لان منذلهم في مكان منعزل بعض الشي.... وصلت الي الطريق الذي يوصلها الي منزلها وهي تنظر حولها برعب فقد كان الشارع هداء جدا ومظلم بعض الشي .... تحركت وهي منكمشه حول نفسها....
تجمدت قدمها عندما سمعت تلك الجمله التي جعلتها تكد تفقد توزنها من الرعب.
الشاب.... بصو يا شباب القطه الصغيره دي..... التفتت لارا لتجد ثلاث شباب يبدو عليهم الشر والضياع... ترجعت الي الخلف ليتحرك احدهم وهو يمسك في يدها اده حاده ﴿مطوه﴾وقال
الشاب الثاني.... تعالي يا حلوه بلاش تعب احنا هنريحك خالص.... ترجعت وهي تشعر بانها لا تقوى حتي علي اخرج صوتها من شده الرعب...
الشاب الثالث... السكوت علامه الرضا.... نفت براسها وهي تحاول ان تخرج كلامها
لارا.... ل. لا.. ا.. انا... م.. مش.. ع.. عو.. زا... ضحك الشباب بخبث وقال احدهم
الشاب الاول.... هههههه ولو تيجي برضو يا قطه تبقي حلوه كده ونسيبك ترضيها علينا..... ابدات اسيل في البكاء وحاولت ان ترقض ولكنها تعسرت من حظها العسر لتسقط علي الارض.... اقترب منها الشباب ليمسكها احدهم ثم وضع يده علي فمها ليمنعها من الصرخ.... شدها الي احد الشورع الجانبيه وهي تحول ان تتحرر منه كرهت انفاسه التي كانت قريبه من وجهها لمسه يدها علي خصرها.... رمها علي الارض ثم امسك يديها وهو يبتسم بخبث....
لارا ببكاء.... لا ونبي سبوني امشي.. ارجوكم.. ع.. عشان.. خطر... ربنا....مش..عندكم..ا..اخ.وت..ب..بنا..ت..سبوني...ونبي.....
الشاب.... تؤ تؤ تؤ مش لما نعمل الوجب الاول..... قلها وقام بتمزيق فستنها من الاعلي ونزع عنها الحجابها الذي كان يخفي شعرها الطويل..... بكت بقهر وهي تتحرك بقوه.... لم تعلم من اين اتتها تلك القوه لتض*ب ذلك الشاب اسفل الحزام بقوه ثم اخذت الحجر ورمته علي الثاني ورقضت باقصي سرعتها الي الي ان خرجت الي الشارع الرائيسي..... ولكن احد الشباب امسك يدها وصفعها بقوه لترتمي علي الارض..... نهضت بصعوبه وهي تترجع الي الخلق الي ان اصطدم ظهرها باحد ما انهمرت الدموعها من عينها وهي تشعر ان نهيتها قد اتت سوف تقتل نفسها ان فعلو بها ما يفكرون به....ذكرت ربها في سرها ان ينجيها من ما هيا فيه
التفتت ببطء وهي تبكي لتتوسع عينها بزعر وهي تبكي بخوف وجسدها الصغير الذي يرتجف....
اما ذلك الغريب الذي نظر لها وهو ينظر الي جسدها الصغير الذي كان يرتجف وعينها الدمعه.... رفع نظره الي الشباب الذين كانو ينظرون له بترقب.....
******************
الي القاء
ايه رايكو فيه ????