البارت الثامن

3000 Words
مازالا في ساحة إستقبال المكتب وهما ينظران إلى بعضهما بتحدي إلى أن شعرت ريم أنها غارقه في ظلمة عينيه الداكنه في قرار نظراته فأثرت التحرك مبتعده عنه حتى لاتغرق اكثر قلبها يضرب ويتوقف ويضرب ويتوقف وكأنه في سباق بينما كفيها المنطبقين الى جانبها متعرقين وهي تبتعد عاد كلام وليد المستفز يطرق على ناقوص اعصابها فيجعل نبض قلبها يتسابق فكري جيداً يا أنسة ريم قبل ان تقبلي التحدي فأنتي في النهاية ستصبحين من معارفي دارت عيناها في ارجاء ساحة الإستقبال الكبيرة الفرش بسيط رغم ضخامة الساحه الخارجيه التابعه للمكتب وكأن صاحبها لا يميل إلى التكلف بل يحب الراحة له ولمستثمرينه فاختار اثاث بسيط وربما كان عملي لايحب اجواء البذخ الرقيعه قالت وهي تتفقد الاثاث بعنايه أين ملف العمل الذي سأبدأ به لم يجد الوليد بداً من اختيار مقعد جلدي والجلوس عليه ريثما تتفقد ساحة الاستقبال التي ستضم مكتبها مجيبا بهدوء إنه في مكتبي في الداخل التفتت إليه فابتسم مما أشعرها بالريبه حاولت إخفاء قلقها واستمرت في تفقد المكتب وهو مكانه ينظر إليها خلسه يتمعن بمنحنياتها المرسومه بعناية بتلك التنورة السوداء الضيقه التي وصلت الى منتصف ساقيها والى ذلك القميص الأبيض الذي حجبته سترتها السوداء مظهرة فقط ذلك النحر الأبيض وتلك الرقبه الطويله التي تجذب عين أي مختلس كعينه هو زفر وقد شعر أنه تجاوز حدوده في استراق النظر إليها وهي كانت تعي نظراته لكنها بكل ثقه كانت تتغاضى عنه وعن نظراته لن يربكها ان كان هذا هدفه ولن يفلح إن كان يسعى لرفع حرارتها من وقاحة نظراته أبداً لن تجعله رابح في هذه الجوله وقفت أخيراً عندما انتهت من تفحصها وقالت بصوت بدى للحظة مسيطر اين سيكون مكتبي فأنا احب أن يكون لي حدود عمل مريحه رفع حاجبه الخشن فبرزت حدقتاه السوداء الثاقبتين بعنايه وهو ييجيب ببساطه لاتقلقي سيكون لك مكتب خاص فأنا ايضاً لا احبذ التطفل أمهليني بعض الوقت فحسب حتى يجهز كل شئ والى ذلك الحين ستعملين في غرف عمل مشتركه مع عدة موظفين في ذات الطابق يالِ صلفه يال غروره ووقاحته إنه لايبذل جهداً في إشعال موجة التحدي لديها إعتصرت ابتسامه جامدة وقالت بهدوء بما أننا إتفقنا فأعطني الملف لأنني لا أحب أن ضيع وقتي وقف من فوره ودخل أمام ناظريها إلى غرفة مكتبه ليغيب خلف الباب الفاصل بين للمكتب ساحة الاستقبال الخارجيه ضغطت ريم على أسنانها وهي تراقب فتحة الباب الضيقه تحاول ان ترى مكتبه لكنها لم تستطع فأثرت إخراج هاتفها والتلاهي به لكن لحظها كان يرن وقد نسيته على الوضع الصامت كان الرقم غريب فتعجبت وهي تفتح الخط لتجيب ببساطه مرحباً جاءها الصوت الثخين والذي يترك انطباع غير مريح على أعصابها مرحباً فتصلبت في وقوفها تنظر الى الفتحه الضيقه بضيق في حين أتاها صوته مجدداً لقد أرسلت لك حسابي البنكي في الأمس أتمنى أن يكون وصلك ضيقت ريم عينيها صامته تتذكر ان كان وصلها شئ على هاتفها أم لا لكنها كانت متأكدة أنه لم يصلها شي فهمست بفتور لم يصلني أي حساب وكما أخبرتك سأتكفل بتكاليف تصليح سيارتك فأرجو أن لاتحشر نفسك حشراً في كل شئ هاقد جئت الى منزلي وأنا بقيت صامته والأن تتطفل على هاتفي وانا متأكدة أنك حصلت على رقمي بطريقه قاطعها بحدة يسبقه هسيس أنفاسه العاليه إذا سأنتظر أن تحولي المبلغ لي غداً فتحت ريم عينيها باتساع وتشدقت بريقها هامسه غداً لكن حيدر أغلق الهاتف دون أن يسمع منها حرف أخر وقفت متخصره وقد رفعت كف يدها الأخرة تحركه أمام وجهها لترطب تلك السخونه والحرارة التي لفحتها بينما الوليد في الداخل كان يتسلى على حسابها فأخذ وقته كله وهو يحضر الملف مستمتعاً بوقوفها في الخارج لكن مالفته هو صوتها الخافت وهي تتحدث فأثر الاقتراب ليسترق السمع وكأنه يهمه مع من تتحدث وإذا بها تتمتم بشئ جعله يركز مع حديثها وهو يهمس لنفسه عن أي سيارة تتحدث بلع تسائله وخرج لها أخيرا حيث كانت متخصرة يبدو أن حرارة الجو قد جعلتها تعاني رغم ان مكيفات التبريد لاتتوقف هنا وصل إليها ومد يده نحوها فتوقفت عما تفعل والتقطت الملف منه دون أي كلمه لتستدير خارجه بكل بساطه مشيتها الواثقه تشع بقوة وساقاها الرشيقتين تظهران من فتحة التنورة المثيرة زم وليد شفتيه حانقاً من انقياده خلف غروره ونرجسيته قبل أن يعود إلى مكتبه فيغلق الباب وينكب على عمله _________ دخلت سمارة عبر بوابة كلية الطب تنظر بانبهار لهذا المبنى العملاق الذي قدم لها أحمد اوراقها الجامعيه فيه تكاليف الدراسة هنا مكلفه كثيراً ومؤكد أحمد سيعاني كثيراً من نفقات التعليم المبنى راقيٌ بشكل يحطم القلب الحدائق الملتفه حول المبنى تشعرك بالراحه وتلك الرائحه اللطيفه التي لاتعرف من أين تصلها تشعرها بالإثارة ناهيك عن تلك الألوان التي تشرق بها الزهور الموزعه في حديقه الكليه المدرج العالي الذي يصلك بالبوابه يشعرك بالرهبه إنها مستعدة تماما لدراسة الطب هنا تقدمت أكثر وهي تتلفت حولها ترى الطلبه منتشرين في كل مكان ورغم تنوع الوجوه والثقافات التي بدى واضحاً إلا أنها قد كانت ملفتة للنظر بلباسها الكاجول الغريب وقبعتها الشمسية التي تخفي نصف وجهها الجميل وكأنها تخفي أنوثتها وشعرها الذي ظهر ذ*ل حصانه من خلف القبعه وكأنها فرس جامحه شعرها المربوط بحدة يشبه ذ*ل الحصان الأصيل وحذائها الرياضي الكبير العالي يعرب عن شخصيتها المتمردة لباسها الواسع هذه المرة كان عبارة عن بنطال سفري بعدة جيوب وقميص فضفاض يخفي تقاطيع جسدها الانثوي تلبس عقد طويل من الخرز الاسود الملفوف بعدة طبقات على رقبتها وتلف على يدها عصابة صغيرة مرسوم عليها جماجم وذلك العنق المرمري المغري لفت حوله عصابه أخره مشابهة لعصابة اليد نظرت حولها بإنبهار وترأى لعينيها أنها تثير فضول بعض من يمر بها وكأنه يندهش من هيئتها زفرت سمارة بحدة و لم تكترث بل اكملت السير والصعود حتى وصلت لبوابة الكلية الرئيسيه فدخلتها بثقة وأخذت تقرأ ارقام القاعات التي تستعرض الأقسام على اللائحه الكبيرة الموجودة في المدخل ثم ناظرت الأرقام المدونه على الابواب التي ظهرت لعينيها من مكانها حفظت رقمها ثم سارت بخفه حتى وصلت لقاعتها فوقفت عند الباب تنظر بفرحة وسعاده تألق وجهها فبانت أنوثتها المخفيه تحت القبعه ها قد وصلت اخيرا دون عناء وجدت عدة اماكن فارغة متفرقه من هذا المدرج الشاسع فتوجهت للصفوف الاولى وجلست بكل أريحيه محتله مقعداً أعجبها وضعت كتابها على الطاولة واخذت تنظر للمدرج المليء بالطلاب وتتلفت على الوجوه الجديدة ياإللهي كم هذا البلد جميل وممتعع الجنسيات الكثيرة الموجودة فيه تشعرك بالرضا والفخر لأنه بلد عربي بقيت برهة تنظر حولها بتفحص تتطالع الفتيات المائعات اللواتي يتمايلن بإغراء يحاولن لفت الإنتباه اقترب منها شاب سمج ذو جسد ممتلئ ووجه منتفخ أحمر اللون الحبوب تملئ وجهه قال باستهزاء وهو ينظر إليها يا اخ هل تفسح لي الطريق لامر تأففت سمارة ورمقته من تحت ظلال القبعه قائله ببرود تستطيع ان تمر يا غزال فأنا لا املك جسد فيل كما ترى والتوى فمها بسخرية مضيفه تعال هيا تعال مر ياغزال صدحت ضحكة صاخبه من بعض الطلاب اللذين كانو يتابعو الحدث ساخرين من ذلك الشاب السمين فنظر لها بدوره بغضب قائلاً بلعثمه أأ تهزئين مني وقفت سمارة من فورها فصرخت بالجميع قائله بحدة على ماذا تضحكون بعضهم صمت والبعض الأخر نظر اليها بحدة استغرب ذلك الشاب منها ومن تصرفها الغريب فعاد وقال بعصبيه أنت أو انتي أين كان توقع نفسك بمشكله معي ناظرته سمارة بتحدي لتقول بعدها باستخفاف تعال ياغزال مر قبل أن نرى ماهي المشكله الحقيقيه معك ضرب الفتى الطاولة التي امامها وقال بتحذير أنت جديد ومؤكد لاتعرف من أنا نفخت سمارة الهواء بملل من بين شفتيها وعادت لتنظر الى ذلك الشاب بتقيم دقيق ثم وقفت تمد يدها بمسرحيه مفسحه الطريق أمامه هامسه بصوت خافت لم يسمعه إلا هو لقد خفت منك ياغزال أوبس عقد السمين حاجبيه عندما شعر أن الجميع ينظر إليه وقال وهو يعبر من أمامها انتي اشعلتي الحرب بيننا فتحملي غضب الأسد كتفت سمارة يديها على ص*رها قبل أن تنفجر ضاحكه وهي تهمس الأحرف بتقطع دب ..دب .. دب وليس أسد رمقها بصعوبه وهو يستدير فيما ينفخ الهواء وعندما ابتعد عادت لجلوسها المسترخي وكأنها لم تفعل شئ ولم يمر دقائق حتى جاء شاب صغير الحجم يماثلها حجماً رقيق الملامح وكأنه أنثى نحيل بشكل مستفز شعره طويل ومربوط بعنايه للخلف فيما يضع فوق رأسه مشبك أ**د اللون اصابعه مليئة بالخواتم بنطاله يكاد يتهاوى عن خصره وقميصه المرقط بالدوائر الملونه يجعلك تريد أن تضحك هيئته ملفته للأنظار بشكل مستفز وضع كتبه أمامها وجلس ملتصق بها وهو يقول بصوت مائع أشعرها بالقرف أنا هيثم نظرت اليه بجمود وهي تهمس لنفسها ماقصة الاسود وأسماءها اليوم لم تجب بل أشاحت وجهها عنه وابتعدت تاركه بينهما مساحه فعاد ليلتصق بها وهو يمد يده لها مصافحاً هل يمكننا أن نتعارف عادت سمارة لتقف وأخذت كتابها مبتعده عنه قبل أن تصفعه بقوه فربما يخشوشن قليلاً ذلك المائع أشعرها بالقرف حقاً صوته أرق من صوتها حتى اتخذت مقعداً أخر ورمت كتابها عليه فيما أخرجت هاتفها من حقيبتها حتى تتسلى به وتتلاهي عن الكم الهائل من الطلبه الذين يتوافدون الى القاعه وإذا بذلك الشاب السمج الرقيق يتبعها ويعاد الإلتصاق بها هزت رأسها أسى ونهضت تهمس لنفسها أنا أسفه يا أحمد حاولت جهدي أن أكون مطيعه أن لا أفتعل مشاكل في يومي الأول لكنني صدقاً لم أستطع أمسكت خناق ذلك الشاب ورفعته بحده رغم صعوبة الأمر لذراعيها فكاد يموت من شدة الذعر ناظرها يقول بتوتر ماللذي تفعله يارجل كنت أود ان نتعارف فحسب لما كل هذه العصبيه قالت سمارة من بين شفتيها بعصبيه لا أريد أن نتعارف فكيف أوصل هذه الفكرة لك رماها الشاب بنظرة مستغربه وقد فطن لصوتها الأنثوي ولوجهها الجميل رغم أن ملابسها تظهر الع** تماما لكن ملامح وجهها الناعمه تظهر أنوثتها بل وتنصفها قال بصوت غليظ بعد ان حاول نفض يديها مستتكراً أن يخنع لسلطة فتاة استخدمي لسانك فحسب هذا يكفي نفضت يديها منه ومطت شفتيها ثم كشرت عن أسنانها المتراصه والتي اصطكت ببعض ببسمه غاضبه وهي تشير له بأصابعها بقرف أن يبتعد فماكان منه إلا أنه هرب منها دون أن يلتفت مقرراً البحث عن صحبة أفضل __________ في المعهد العام للغات ابتسامه جانبية أطلقتها رامه وهي تستمع لكلام لمى الكثير ولحديثها الطويل فيما تحاول أن تعتذر لتنسحب فهي على وقوفها الملتوي هذا منذ عشر دقائق وهي تكره الوقوف لأنه ببساطه يجعلها للتدقيق من أي عين متلصلصه أجلت رامه حلقها وقالت بإعتذار وقليل من الحرج إعذريني لمى سأذهب للحمام وأعود ابتسمت لمى رغما ً عنها وهزت رأسها وأكملت بعدها كلامها لدعاء مضت رامه أخيراً متنفسة الصعداء واختبأت بعدها في الحمام بعض الوقت حتى يحين موعد الدرس نظرت الى مرأه الحمام طويلاً وعادت بذكرياتها إلى حديثها مع أحمد صباحاً قبل أن يعذبها ويقلها بنفسه إلى المعهد فارضاً سلطته الذكوريه بعناد لماذا لم تخبريني يارامه انك تحتاجين إلى ملابس جديدة هل تخجلين مني هذه الجمله التي إبتدأ بها أحمد كلامه كانت جمله بسيطه توهجت نظراتها بغضب مشتعل لأجلها لكنها بلعت ذلك الغضب مقررة أن تتحدث معه بكل وضوح وشفافيه عله يفهم لذا قالت بهدوء رغم أن عينيها تتراقص سخريه إلى متى ستسمر لعبة الزواج هذه يا أحمد ألم تتفق معي على أن تكون المدة عام أتأقلم خلاله هنا وننتهي بعدها وأخذ أرثي أدار أحمد وجهه عنها بغضب كاتماً مشاعره الفائرة الوليدة بوجدها وقال بقليل من الهجوم لم يكن بيننا موعد محدد فلماذا أخذت العام مدة كان الشرط واضحاً أن يكون زواج لبعض الوقت أمام أخوالك يضمنون فيه انني لن أتخلى عنك بعد أن تستلمي الميراث عبست رامه بفطنه وشعرت أن الموضوع فيه لغز فقالت بتركيز وقد اقتربت منه تحاول قراءة عينيه بدهاءها هل كان هناك شرط أخر بينك وبين أخوالي يمنع عني الميراث يا أحمد إرتفع حاجبي أحمد دهشة من سرعه بديهتها وراوغ يقول برود ليس شرط كما تسمينه انه عهد ربطه لهم أن أحافظ عليك فيه وسيكون ورثك لك كاملاً بعض الحنق تشرب صوتها وكلماتها وهي تسأل بإقرار ها أنت حافظت علي ورعيتني في بيتك لعام وأنا ممنونه جداً لذا ماللذي يمنعك حقاً من تسريحي يا أحمد دفء وعاطفه قويه شعت من نظراته التي خصها فيها دون أن تعي هي لتلك العاطفه إنه منذ عام وحتى اللحظة يعاني يعاني بصمت مخفياً مايشعر به تجاهها بقوة يحسد عليها انه عالقاً بين جحيمين لايستطيع أن يخرج منهما الجحيم الأول زواجه من ابنة مديره الذي كان له قضوة وسند والجحيم الأخر قلبه الذي تعثر بمشاعر غريبه عنه بسببها بسبب تلك الفاتنه التي تناظره الأن بعينين متلئلئتين من فرط التفكير لم يشعر بحياته كلها بهذا التيه والضياع زم أحمد شفتيه لاعناً نفسه وقال ببرود شديد أنا تأخرت الأن دعينا نكمل حديثنا هذا في وقت لاحق إتسعت عيناها تقاوم النظر إلى عينيه الدافئتان تقاوم بشراسه وقالت بصوت مرتعش الى متى سنبقى في هذه المتاهة كلما حاولت ان أتحاور معك بهدوء تهرب ببساطه أنت تخرجني عن هدوئي لاحظ هذا ارتعشت ابتسامته في مطلق الأمر قبل أن تختفي ويحل محلها الغضب وهو ينطق بسخريه وأنت أيضاً لاحظي اأنني احاول أن أركض وراء مصلحتك لكنك دوما تقفين في طريقي وطريق مصلحتك ارتعشت عضله في خدها غضباً فوقفت تنهره بقوة إذا دعني وشأني فحسب وأنا شاكرة لك رفع كفه مغمض عينيه بها قبل أن يقول بصلف سأمر لأخذك من المعهد فنشتري لك ثياب جديدة وموضوع البطاقه البنكيه سينتهي قريباً رفعت نظراتها اليه وكلها بغض وكره وهي تهمس بصوت قاتم انت أخبرتني سابقاً أنك ستتركني حينما تجد لي رجل مناسب أليس كذلك زم أحمد شفتيه وعقد حاجبيه متسارع الأتفاس قبل أن يجيبها بهدوء عجيب نعم فابتسمت رامه ابتسامه جذلى وقالت وهي تمسح جبينها الذي تعرق اممم أنت محق لم يفهم أحمد ماكانت ترمي إليه أو ربما فهم واختنق لما فهمه لكنه أثر السلم الأن على الحرب عادت رامه من ذكرياتها وعادت لتطالع صورتها اغمضت عينيها وهي تشتم تباً لك يا أحمد تباً لك ياحظي تباً لكم جميعاً عادت لتفتح عينيها وهي تفكر بطريقه تحصل بها على ورثها والتي باتت متأكدة أنه مسجل بإسم أحمد أو أنه مسئول عنه بطريقه ما تعلم كيف يفكر أهل القرى وتلك المناطق مركد لن يتركو فتاة تأخذ حقها بتلك البساطه نفضت رأسها من تلك الأفكار الاي باتت تستولي على تفكيرها مؤخراً وأخفضت وجهها لتغرقه ببعض الماء حتى تصحو وتزيل عنها إرهاق تلك الليالي التي قضتها في التفكير المستمر رفعت وجهها أخيرا وحبات الماء تنساب عليه رموشها أغرقت بالماء فأخذت تبرق بلمعان رباني جففته قليلاً قبل أن تخرج من الحمام فتلقتها موجة حر محملة بالرطوبة داعبت رطوبة بشرتها فشعرت بالإسترخاء أرادت أن تكمل سيرها باتجاه صفها وإذا بعزيز يقاطع سيرها مبتسما ابتسامه دافئة أشعرتها بالراحه وهو يقول بمداعبه كنت أنتظرك فتحت عيناها متسائلة فهمس يجيبها من فوره أحتاج مساعدتك في بعض الكلمات هل يمكن هزت رأسها تبتسم وكأن عدوى الابتسام انتقلت لها تلقائيا وقالت له بحبور اسبقني وسألحقك أراد ان يمانع فهو يريد أن يسير إلى جانبها فيتشرب وجودها لكنها دوما تبدي تحفظاً غريب يجعله يريد أن يغزوها من كل الاتجاهات فتنهار تلك الحصون التي ترفعها عالياً بينها وبين الجميع بقي صامت لدقيقه قبل أن يمشي بهدوء واضع يديه في جيب بنطاله وسبقها بخفه الى مقعده مجبراً إياها أن تأتي إليه وعندما دخلت وقفت للحظة مترددة مكانها تنظر إليه قبل ان تسير لمقعده فتقف الى جانبه همست برقه وهي إلى جانبه هيا أشر على الكلمات المطلوبه حتى أساعدك قبل أن يدخل الأستاذ حاول جهده أن لايفضح نفسه فقد حبس أنفاسه من تلك الرائحه اللطيفه المنعشه التي وصلت اليه وأشار الى الكلمات ببساطه وهو يشعر بالحماقه من هذه الخطوة لأنها كما يبدو لاتفهم لتلميحاته البته ساعدته بسرعه فإذا بعلاء يقترب ويقف إلى جانبها وكأنه ظلها ونظر الى عزيز الذي إحمرت أذناه خجلاً يود علاء لو يصفعه في هذه اللحظة لأنه ببساطه يولد في داخله نزعة شر فقط لمجرد رؤية تلك الفاتنه التي تلعب بقلبه تقف الى جوار صديقه شعرت رامه بالإضطراب لأن علاء يكاد يلتصق بها أمام الجميع فنظرت إليه بتلك العينيان العسليتان الحذرتان وليتها لم تنظر فيضان من الإحساس والحرارة تملكها بمجرد أن إستقرت أنظاره في عينيها وقشعريرة باردة غزت أطرافها من نظراته العميقه التي خصتها وحدها فبلعت ريقعها متحرجه تريد الإنسحاب لكنها لم تقوى على التحرك لأنه ببساطه كان يحاصرها بتلك العينيان الرجوليتان فاستكانت في وقفتها في حين هو كان يلتهم تلك الرموش الملتصقه ببعض من أثر بقايا الماء العالقه فيها وذلك العسل الصافي الذي يشع من بين رموشها يشعره بال ***ة ولولا أنها قريبه لكان تأوه من رائحتها المثيرة لم يرد أن يحصرها أكثر بينه وبين عزيز لذا ابتعد بهدوء كما أقترب تاركاً إياها تطلق أنفاسها المحتجزة وعندما ابتعد سارت هي الاخرى مبتعده إلى مقعدها تضع يدها على قلبها الذي اضطرب وكأنه أختل بسبب تلك النظرات العميقه فقط ليته يتوقف عن النظر إليها بتلك الطريقه التي تشعرها أنها الفتاة الوحيدة هنا مر الوقت عصيب عليها حتى دخل الأستاذ بعدها ليبدأ بدرسه وهي لأول مرة كانت لاتفقه شئ من كلامه كان جل همها أن لايأتي أحمد إلى هنا فيشعر أحد أنها متزوجه أو أنها مربوطه لاتريد لعلاء أن يراه للوقت الراهن وعندما انتهى الوقت سارعت لالتقاط هاتفها وأرسلت رساله مختصرة فحواها الأتي أنا أسفه يا أحمد لقد عدت للمنزل وحدي ووقفت تجمع حاجياتها تريد أن تخرج فإذا بعلاء مجددا ً يقف مقابلا ً منها وكأنه لم يكتفي من إرباكها منذ قليل بل وكأنه لم يكتفي من جعل قلبها يرتج في ص*رها دون أن تعي السبب همس علاء بتوتر كيف حالك رامه بلعت رامه ريقها وتهربت بعينيها بعيداً عن عينيه المتحكمه بخير وأنت وضع هاتفه على أخر كتاب لم تستطيع ضمه الى البقيه في حقيبتها فنظرت بإستغراب الى الهاتف ورفعت اليه تلك العينين اللتان مازالتا تنطقان بالاستغراب فقال من فوره بتحرج أريد رقم هاتفك هل يمكنني رامه اتسعت عيناها إتساع طفيف فبرق لون العسل في عيناها مماجعله يشيح نظراته عن عينيها لتجيب هي بهدوء نعم لابأس لكنني لا أحبذ الصداقه مع الذكور ضيق عينيه وقد اعجبه ردها فشعر بالسعادة وقال مدافعاً فقط لأجل المعهد لن أزعجك صدقيني كما أن أختي الصغيرة تحتاج إلى معلمة لغه وأنت هي مرشحتي المناسبه لها كما انني لن أثقل عليك باتصالاتي وان غيرت رأيك بموضوع الصداقه حينها ربما نطور الأمور بيننا ابتهجت ملامح رامه لاتعلم السبب ربما لأنه رشحها كمعلمه لأحد أفراد أسرته أو ربما لأنه يفكر بها خيراً وانحنت تحمل هاتفه برقه شعرت بعينيه الواسمتان تخترقان ظهرها فتعرقت أكثر واستعدلت من فورها و نظرت اليه بعدها بهدوء ومازال هاتفه بيدها فقالت افتحه رجاءاً وسأدونه لك لم يكلف علاء نفسه وهو ينحني اليها مقترباً منها أكثر يكاد يلمسها فيدون كلمة السر والهاتف مازال محمول بين أصابعها تصلبت يداها على الهاتف عندما غزتها رائحته الرجوليه العميقه فقضمت إحدى شفتيها حرجاً وعندما انتهى مستعدلاً سارعت هيا لتدوين رقمها لتمد بعدها يدها بالهاتف له بسرعه وكأنه سيلتهما بينما هو بقي لحظة ينظر الى يديها قبل أن يلتقط الهاتف بخفه ويضرب رقمها بسرعه ليتأكد من صحة رقمها فرن هاتفها وحين تأكد أنه حصل على رقمها سارع يقول هذا هو رقمي احفظيه وغمزها بخفه بعدها سار مبتعداً قبل أن يفضح نفسه ويثير الجدل والأقاويل حولها بوقوفه أمامها بذلك الشكل الذي بات مؤخراً متكرر بينما هي اطلقت أنفاسها المحتجزة وسارعت لحزم أغراضها خارجه من المعهد بسرعه قبل أن تستوقفها إحدى الفتيات الثرثارات ورفعت هاتفها متصله بسمارة فهي الوحيدة التي تستطيع إخراجها من تفكيرها المشوش وهي الوحيدة التي تستطيع إضحاكها وصلها صوت سمارة الحانق وقد سبقها أنفاسها الخشنه نعم أنستي الرقيقه الماائعه زفرت رامه تهمس من بين شفتيها جعفر لايحق لك الكلام عني انظر الى نفسك قبلا ابتسمت سمارة في حين أكملت رامه كلامها الحانق سأتي إليك في الجامعه أريد استعادة بعض من الأيام الخوالي اتسعت ابتسامه سمارة صارخه بفرحه لذيذه تفي انتظارك مولاتي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD