البارت التاسع

3000 Words
وصلت رامه أخيراً إلى كلية الطب التي تقع بعيداً عن معهدها نصف ساعه ازدررت ريقها إنبهاراً بتلك الكليه التي بدت لعينيها عمراناً خالصاً عادت بذكرياتها الى الوطن الى الكليه التي درست فيها بالطبع لم تكن كهذه البته ولاتصل الى رقيها وجمال بناءها لكنها كانت بالنسبة لها مكاناً لتحقيق طموحها زفرت رامه ودخلت الى الكليه تتلفت كما فعلت سمارة بالظبط وعندما إنتهت من تأمل المكان رفعت الهاتف واتصلت بتلك المجنونه التي لم ترها في الصباح اجابتها سمارة من فورها نعم معلقة عائلتنا اللطيفه رفعت رامه هاتفها ومن بين أسنانها أجابتها برقه مصطنعه أستاذ جعفر أنا أمام المقصف العام للكليه تعال وتكرم الي انفجرت سمارة ضاحكه فانتبه عدد من الطلاب الذين يتابعونها من بعيد في مدرجات القاعه ونهضت ترفع كف يدها بإستعراض أن كل شئ على مايرام هذه هي شخصيه سمارة عنيدة صعبة المراس قوية الشخصيه لايهما أحد عنيفه الطبع وهذه الصفة بذات ورثتها عن والدها تقدمت تسير بخفه وذ*ل شعرها يرتطم بظهرها حتى وصلت إلى رامه غمزتها سمارة من بعيد فتوقفت رامه بنظرها على هيئة سمارة وعندما وقفت مقابلها رفعت رامه حاجبيها مضيقه عينيها على ذلك البنطال همست رامه أخيراً بنزق أنت في كلية مرموقه ياسمارة شمخت سمارة بأنفها وأمالت رأسها في تفكه تجيب رامه وهي تنظر إليها أعلم مالمشكله زمجرت رامه وهي تعض شفتيها إستياءاً إنها الكليه التي حلمت بها إنها فترة الشباب انها فترة الحب والمراهقه والتغيرر الكلي نظرت سمارة إليها بنظرات تهديديه وهي نقول بنبرة اختفى منها المرح لاترميني بسهامك يارامه يكفيني إخوتي أشاحت رامه نظرها عن عيني سمارة الغير مقرروءه وهمست بتعاطف انت تعنين لي الكثير ياسمارة صدقيني لا أعلم كيف أشرح لك الأمر لكنك دون أن تعي تدفعين عزيمتي تثيرين غيرتي فأتمسك بما أريد لكنني أيضاً مشفقه على أنوثتك انت فتاة جميلة بل رائعه الجمال فلا تخفي تلك الهبة زمت سمارة عينيها وشفتيها سوياً وباغتت رامه ممسكه يدها فانطاعت رامه ليد سمارة دون أن تضيف وسارت خلفها وهي تسمعها تقول ببرود غطت فيها على مشاعرها ومايعتريها اللحظة دعيني الأن من النصائح ربما يوماً ما سأخذ بها وربما أقصد خدماتك لكن اليوم دعينا نستمتع بالطبيعة الموجوده هنا تعالي لنرى المرج الأخضر هنا اطلقت رامه العنان لابتسامتها وهي تسير خلفها حتى وصلا الى مساحه خضراء يظللها شجرة تفرد أغصانها وأوراقها كالجناحان يغطيان تلك المساحه فبرقت عينا رامه للمظهر الأسر وراتمت من فورها تحت ظل الشجرة بينما سمارة تكتفت ترمقها بحبور للحظات قبل أن تشاركها الجلسه استندت سمارة الى جذع الشجرة وأرجعت رأسها للخلف تنظر الى اللون الأخضر المريح فيما ارتخت رامه باستمتاع وهي تهدي سمارة أجمل ابتساماتها مضى الوقت عليهما جالستان بهدوء حتى قالت سمارة وهي تتفحص وجه رامه بعنايه ماللذي يشغل بالك يارامه صمتت رامه وهي تشعر بالإرهاق تريد أن تسترخي على قدمي تلك المراهقه وتنام فحسب دون تفكير دون هواجز دون أي شئ لكنها لاتستطيع بلعت ريقها حين كررت سمارة سؤالها بطريقه أخرى هل يزعجك أخي إلى هذه الدرجه ناظرتها رامه متسعة العينان فيما أفلتت مشاعرها المتضاربه من عقالها فابتسمت سمارة لمظهرها الموحي ولتعاليميها المقروءة فقالت بحذر أنه لايحب سارة هل رأيت ذلك انه حتى لايملك نحوها أي ذرة عاطفه لا أعلم كيف سيتزوجها ردت رامه بسلاسه ربما تأتي المشاعر لاحقاً بعد الزواج أخيك رجل رائع ويستحق الأفضل لايعني خلافي معه أنه سئ أبداً فقط انا لا أفهم بعض النقط الذي بدوره لايريد توضيحها وهذا مايوترني معه هزت سمارة رأسها بتفهم وأضافت بهدوء ربما هو الأخر لايعرفها أو لايعرف مالحل لاتنسي انت في الأمان على ع**ه هو زواجه قريب جداً وهناك أنت ربما أحمد يعاني ضغط هائل لكننا لانشعر به همست رامه بصوت يفيض شكوى أنا مستعدة للتنازل إن فهمت مصيري ان فهمت مايدور حولي غير هذا أنا لن أقبل أن أبقى كالمعتوه بينكم وهذه أبسط حقوقي ابتسمت سمارة لعدائيتها الواضحه ولتبدل عواطفها السريع وأرجعت ظهرها أكثر حتى التصق بالشجره ممسكه بغصن شجرة متدلي فتناولته بيدها وجردت منه عدة أوراق رامه كانت شاردة في حركات سمارة وكأنها مغيبة حتى قالت سمارة بهدوء وحذر انظري الى الأوراق في يدي يا أبنة عمي رفعت رامه احدى حاجبيها فإذا بسمارة تلقي أول أوراقها على الأرض تهمس هذه أول فرصه رحلت من مكانها ورمت الأخرى وهذه الثانيه ورمت الثالثه وهي تعد بسلاسه القت الأوراق كلها فنظرت الى رامه المستغربه التي تصغي بإهتمام هاقد ألقينا الفرص كلها صحيح عقدت رامه حاجبيها باستغراب فيما تقول سمارة وهي تشير الى كفيها الفارغين وانتهت الفرص كلها صحيح لم تعقب رامه أبدا فهمست سمارة أخيرا بقوة وقد ضمت كفيها ببعض باتت كفاي حرتان دون أي ثقل ويمكنني الأن استخدامهما بحريه انظري واخذت تصفق بهما لم تغهم رامه مغزى كلامها حتى اللحظة إلا أن اكملت سمارة بحدة وقد جحظت عيناها أنا ألقيت فرصي جميعها أمامك هناك شاهد إذا وصبرت وأنا ألقي تلك الفرص دون أن أحظى برد مقنع وعندما انتهت الفرص سأفعل مايحلو لي لأنني رميت فرصي ولم يستغلها أحد وجدير بي أن أحظى بحريتي وخاصة أن الشهود تراقب كل شئ تغضن جبين رامه بسخريه وهمست بفتور وهي تمسك الأوراق التي رمتها سمارة على العشب امامها ملتقفه منها البعض أنا لم أفهم شئ من كل هذا زمت سمارة شفتيها وأخذت تفرقع اصابعها تنظر الى رامه بجمود هامسه ألم يكن شرحي وافي وتفصيلي أخذت رامه تتأفف منها وهي تضربها بالورق التي التقطته أي تفصيلي وأي شرح مالمغزى ياغليظه تربعت سمارة مقتربه من رامه ووضعت إحدى يديها على كتفي الأخرى هامسه ببرود أعطيه فرص ونحن سنكون معك أخي ليس سئ لذا اعطيه عدة فرص وإن لم يسرحك بعدها لنا حديث معه بقيت رامه تنظر بجمود الى سمارة للحظات قبل أن تمتم بغل كل هذا الورق الذي قطفتيه وتلك المتاهات التي القيتها وأنت تدعين أنك تنصحيني لأجل أن تقولي أعطيه فرص لما لم تختصري كل هذه السخريه أكان عليك ان تشرحي كلامك بتلك الطريقه الغ*يه فتحت سمارة عينيها قبل أن تنفجر ضاحكه على هيئة رامه فيما تهز رأسها بأسى حسناً حسناً كنت أحاول أن افهمك بطريقه عمليه ليس إلا هدرت رامه فيها سمارة لم تكن عمليه أبدا عادت سمارة للضحك وقد أزالت تلك القبعه عن رأسها فبانت تعاليمها المرحه هامسه باستفزاز أتظنين فنفخت رامه في الهواء تقول بنرفزة انا لا أظن أنا متأكدة اتصلي بريم ربما تود أن تشارك في جلسة الصفاء هذه رمقتها سمارة من بين رموشها التي ترفرف بسخريه متمته هل مللت صحبتي بهذه السرعه رفعت رامه رأسها للأعلى بسأم يارب السماوات ماهذه الورطه اصطنعت سمارة الأسى والتصقت برامه تقول بمكر مارأيك أن أساعدك بقصتك تألقت عينا رامه واستدارت الى سمارة بعد أن نفضت ذراعها المستقر على كتفها أنت لاتمزحي هزت سمارة حاجبيها بنفي فأمسكت رامه يديها ناظرة الى صدق ملامحها في حين سمارة ارتخت أكثر في جلوسها قالت رامه أخيرا كيف فكشرت سمارة عن ضحكتها الصفراء وهي تضغط على يدي رامه هامسه بخفوت دعينا نتقف أولاً على أنك ستردين خدماتي بأخرى عقدت رامه حاجبيها بإستغراب طفيف فشرحت سمارة موضحه سأساعدك مقابل أن تساعديني أنت الاخرى مازالت رامه عاقدة حاجبيها وهي ترهف السمع بإنصات تام متسائله بقلق كيف ياعبقريه تركت سمارة أخيرا كفي رامه المتشبثين فيها و***بت حاجبيها بدهاء وفطنه عليك تشتيت الأنظار عن طريقه لباسي وحياتي فأنا حرة ولا أريد مشاكل مع احمد او ريم بهذا الخصوص وأظن أن هذه مهمتك ازدادت عقدة حاجبي رامه قبل أن تقول بضيق أنت ستصيبني بالجنون كيف علي أن اغطي عليك أمام أحمد وريم وأنا لا أؤؤيدك أصلا ماهذا الشرط التعجيزي أعادت سمارة وضع قبعتها بملل واخذت وقتها وهي تهندمها فوق رأسها مما أشعر رامه بالعصبيه فهدرت بها سمارة ألا يوجد طريقه أخرة عادت سمارة لتلعب بحاحبيها فاغتاظت رامه أكثر وسألت باستسلام كيف ستساعديني أنت فمهتي ستكون شاقه واحتاج الى خدمات توازي خدمتي اخذت سمارة تحرك كتفيها وكأنها ترقص فشعرت رامه أنها ستقتلها تلك الكائنة الصغيرة المستفزة بعينيها الواسعه كعيني القطط المشردة ياإللهي أحمد معه حق إنها تخرج أي إنسان طبيعي عن أعصابه أرادت رامه ان تنهض لكن سمارة قالت بحذر سأكون أذنك من اليوم في بيتنا وفي كل حديث يخصك يناقشه احمد مع ريم تأهبت حواس رامه بشكل واضح واتسعت عيناها اتساعاً طفيف هامسه بلطف مصطنع حقا هزت رأسها سمارة مكمله سأفهم كل التفاصيل التي تخصك ولكن علي أن تعطيني الوقت أريد الكثير من الوقت كما أنك ستخرجين من الموضوع وكأنك غائبه الى حين نفهم كل شئ ولاتنسي موضوع الفرص فقط اعطه فرصه في انهاء مايريد لتتنهي أنت الأخرى مماتريدين لاتنسي إرثك الضخم المركون جانباً الشر الذي برق في عينا سمارة انتقل الى عيني رامه وكأنها عدوى فيما تفكر رامه بكل حرف تقوله سماره ببطئ تفكر بعمق وتلك الخطه الجهنميه بدأت تعجبها أكملت سمارة حديثها بوضوح وأنت بدورك ستغطين عني أمام إخوتي أتفهمين ستكونين ذراعي الأيمن بكل شئ وإن لم توافقي فاعتبري عرضي هذا لم يكن مازالت عينا رامه تطفحان بالشر اللذيذ وهي تهمس بل إنه العرض المناسب ياداهية ياإللهي لم أتوقع أن يخرج منك كل هذا الخبث رمشت سماره بعينيها هامسه ببرود سأعتبره مدحاً وأضافت بتأكيد هيا دعينا نتصافح هنا سيكون مقرنا السري هنا في هذا المكان بالتحديد وكل شئ يقال سيبقى بيننا لاتتسي ريم خارج الاتفاق لايمكنك اخبارها بشئ فهي في صف العدو بالنسبة لك زمت رامه شفتيها هامسة الكلمه ببطئ عدو فرمشت سمارة باستفزاز ضاحكه فلتعتبريه هكذا منذ اللحظه هيا مدي يدك لنتصافح فماكان من رامه إلا أنها مدت يدها وهي تردد الكلمه بإعجاب عدو ويتصافحان بعدها وكل واحدة عيناها تبرق بتحدي لم يخفى عن الأخرى وبعد ان انتهى تبادل السلام الحار بينهما همست سمارة بتفكه هيا الأن ياشريكتي اتصلي بريم ودعيها تأتي فلتستمتع معنا فوقت الاتفاقيات انتهى وحان وقت المرح.لم تعلق رامه بل ارسلت لريم رساله على احد مواقع التواصل الاجتماعي قائله لها رورو تعالي أنا في جامعة سمارة أنهي اعمالك وتعالي لنأخذ جوله بسيطه في هذا العمران المهيب لاتنسي أحضري معك شئ شهي يأكل فلم نجرب بعد طعام الجامعه هنا وارفقت رسالتها بوجه يضحك وأخر يتوسل لتغلق هاتفها بعدها وتستند على مرفقيها تنظر امامها بشرود كما تفعل سمارة بالظبط _______ في المكتب المشترك الذي يضم اثنان غيرها شعرت ريم بالإرهاق انها متحجرة منذ أكثر من ساعه على هذا الكرسي الجلدي لاتفعل شئ سوى مطالعة تلك الأوراق في الملف كل تفكيرها منصب على الأرقام الخياليه التي فيه اوراق ورموز وأسماء كثيرة عليها البحث عنها حتى تفهمها والمتعب بل المهلك في هذا أنها لاتعلم شئ عن أي إسم هنا يحتاج ملف المناقصة التي تعمل عليها الى ثلاث شهور حتى تنهيه وتفهمه والمعضله أنها لاتملك سوى شهر أي جنون هذا يدفعها لقبول هذا الشرط فليذهب العمل في هذه الشركه إلى الجحيم مؤكد ستجد عمل أفضل بكثير في شركه أخرى رمت القلم من يديها بنرفزة وعادت عينا ذلك المغرور لإقتحام أفكارها يإللهي تريد محو تعاليم وجهه من تلافيف دماغها تريد محو ذاكرتها فلا تعود تلك العينان الداكنتان لتتربصا بها أي غباء هذا ياريم طن هاتفها معلناً عن وصول رساله فلم تكلف نفسها عناء إخراج هاتفها لأنها كانت تشعر بالملل فركت ريم جبينها لتعود وتنكب على الأوراق المبعثرة أمامها على طاولتها المؤقته وإذا بصوت زميلها يسألها بقلق هل هناك مايزعجك إلى هذه الدرجه و اقترب من طاولتها وجلس على حافتها وكأنها دعته زميلها أشرف شاب في أواخر الثلاثين من عمره عازب وهذه الصفه تحتها ألف خط يبدو أنه زير نساء وهذا واضح جداً شكله ملفت وأناقته طاغيه وعلاوة على كل هذا هو من بلدها عيناه سوداء داكنه ووجهه لطيف محبب وكأنك تعرفه منذ زمن رفعت ريم حاجبها الرقيق مجيبه وهي تنقل الاوراق بيدها لا لكنني لا أعلم بعد أسماء الشركات هنا وترتيبها من حيث الأقوى ابتسم أشرف بمكر وانحنى اليها ومازال على جلوسه الوقح على حافة مكتبها أمسك قلم من بين الأقلام المبعثرة يتلاعب به بين أصابعه ليقول بعدها ببساطه سأخبرك أنا فلا عمل لدي الأن انها تفاصيل هامه ويمكنك الإعتماد علي في شرحها تحرجت ريم بشده من جلوسه الوقح وخاصة أن الزميله الأخرة التي تدعى اعتدال ترمق المشهد بقرف لكنها قالت ببرود شكرا لك لا أحتاج مساعدة سأبحث في هذا الموضوع بنفسي المكر والدهاء واضح على عينيه وهو يهمس لها بإغواء لماذا ترهقين نفسك بالبحث ان كان هناك من سيساعدك لفتها طبيعته اللينه البسيطه في التعامل لكنها أثرت على التحفظ فقالت بدهاء إذا ما رأيك أن ترسل لي الاسماء وتصنيفها وكل شئ يخص المنافسات هنا الى محمولي لم يعترض أبدا بل راقه الحل البديل الذي ناورت به ل**ب مساعدته ربما هذه الفتاة لاتحب التماس المباشر واللذي هو للحقيقة يعجبه ويثيره وخاصة أنها مثيرة ومنحنياتها ترفع الحرارة وهو يعلم كيف يشعل حرارتها بدوره ببطئ ربما هي ليست جميله جداً ولكنها ترقى لذوقه وترضيه حرك رأسه موافقاً وقال ببسمه مغوية يثير بها عادة النساء فينقادون خلفه انا موافق هاتي ورقه و دوني لي الايميل او أرسلي دعوة على اي موقع تواصل تحبين وانا فورا سأقبلها أول الطريق ل**ب الثقه هو الهاتف لم تعلق ريم أبدا بل رحبت بالفكرة رغم انقباض قلبها لايجب عليها الإنخراط بالموظفين الى هذه الدرجه وخاصة أنه يومها الأول لكن للضرورة أحكام دونت البريد الالكتروني خاصتها على ورقة ومررتها له فالتقطها بهدوء وناظرها بعينين لامعتين قبل ان يف*ج عنها وعن مكتبها مبتعداً صوب مكتبه وعندما عاد جو الهدوء حولها عادت لضيقها من الجلوس والعمل فقررت النظر الى هاتفها واذا برساله من رامه تنير هاتفها قرأت فحواها وابتسمت هذا هو الحل الذي سيخرجها من ضيقها نظرت الى ساعة يدها فأشرقت بسمتها حين أدركت ان وقت العمل انتهى فنهضت ببعض الحيويه والتقطت حاجياتها وحقيبتها لتغادر ستمر أولا على مكتب أخيها فربما رحمها من الطبخ اليوم وقرر ان يعزمهن جميعاً على الغداءوهذا نادراً لكنها ستستعطفه وترى وصلت الى مكتبه ورسمت ابتسامه لطيفه أخفت وراءها مشقة المهمة التي تحملتها وطرقت الباب بصخب جعل أحمد يقول ببعض التجهم من الداخل ادخل ففتحت الباب مدخله نصف رأسها فحسب تقول بميوعه حمود هل أزعجتك التفت اليها زوج من العينان الذكوريه فارتبكت في وقفتها وفتحت الباب كله وهي تبتلع ريقها متحرجه راقبها أخيها ببسمه اما صاحب العينان الأخرى مشطها من مكانه خلسه كاتماً ضحكاته همست معتذرة اسفه لم أكن أعلم أنك في إجتماع لم يقاوم وليد متعة النظر إليها في حضرة أخيها تبدو كالمراهقين وهي تقف أمامه تنظر اليه بعينيها الواسعه وكأنه الرجل الوحيد همس أحمد من مكانه أبدا تعالي عزبزتي واجلسي سأطلب لك فنجان قهوة تجنبت ريم النظر في عيني وليد وجلست مقابله له في حين طلب أحمد فنجان قهوة لها وبعد أن انتهى قال لها ببسمه مشرقه كيف حالك في يومك الأول وكيف هو أشرف معك اهتاجت ملامح وليد لبساطة الحوار بينهما وشعر أنه أخطأ في إرسالها لمكتب ذلك الزير لكنه عاد وذكر نفسه أنها أخت أحمد أجابت ريم بتلقائية لابأس وأشرف واعتدال لابأس بهما أيضاً أومئ احمد وأشاح بنظره لوليد وهو يسأله بشماته يامسكين ماذا ستفعل الأن هاهو بدر قد أخذ إجازة اسبوع كيف ستنجز ذلك العمل وحيداً فأجاب وليد بسخريه لاتقلق علي هاقد بدأت موظفتنا الواثقه الجديدة بالعمل يالها من صدفه سعيدة لم تعي ريم أن الحديث يخصها قبل ان تسمع أخيها يعارض بسخريه لاتكن سخيف انها في اليوم الأول فحسب أنا لا أدافع عنها لأنها أختي لكنني منصف مع موظفي بشدة التوى فك وليد ببسمه هادئة فعاد أحمد يضيف عليك ان تكون انت الأخر منصف مع موظفيك مازالت نظرات ريم ساكنه تنقلها بينهما حتى قال وليد بسخريه أنا أكره الغرور يارجل بل أمقته بشده فلماذا علي أن أكون منصف مع ذلك الصنف اهتاجت نظراتها أخيرا وتنبهت حواسها لمايعنيه أتراه يقصدها أم لا أتراه بذلك الصلف ان يعنيها وهي في مكتب أخيها نفضت الأفكار عن رأسها فلاتريد ان تغرق معه في تحدي أخر أمام أخيها فنهضت ببرود تخص أحمد بالكلام انتهى الدوام يا أحمد وانا قد واعدت الفتيات في الكليه ما رأيك أن نذهب جميعا ربما نحظى بوجبه جميعاً راقت أحمد الفكرة فابتسم يريد ان يوافق لكن باب مكتبه فتح فجأه ودخلت من خلفه سارة وهي تهمس بصوتها المغناج عزيزي هاقد وجدتك أخيرا تمتمت ريم في سرها ساخرة ذهب الغداء ياريم في حين اقتربت سارة من ريم وانحنت اليهل تقبلها هامسة بسعادة ريم ااه حبيبتي مبارك الوظيفه لقد سمعت من والدي انك قبلت هنا فقالت ريم من فورها وقد شعرت بالحرج الكبير وخاصة أن ذلك الوليد يوترها دون سبب ويشعرها بالثقل شكرا لك كيف حالك سارة هزت الأخرى رأسها بحبور ونظرت باتجاه أخيها الذي مازال مستريح مكانه فقالت من فورها باستفزاز أنت هنا ألم يكن لد*ك موعد مع الطبيبة لين على الغداء تحولت جميع العيون له احدها ينظر اليه باستغراب واخرى تنظر إليه بسخريه فأكملت سارة غير ملابسك هذه اياك ان تذهب بزي العمل عضله في خد وليد ارتعشت عندما لمح نظرات السخريه في عيني ريم فأراد أن يخفي تلك السخريه بأي طريقه وهذا مادفعه ليقول بمراوغه امم معك حق علي أن أتنق فهي تستحق مني هذا ان كان قاصدٌ اخفاء تلك النظرة من عيني تلك الوقحه فهو مخطأ لأن عيناها لمعتا أكثر بسخريه لم يرها إلا هو وهذا كاد يصيبه بالغضب فوقف من فوره يريد ان يبتعد عن مساحتها وخاصة أن اخيها هنا عائق بينهما لايستطيع حتى أن يرمقها كما يشاء اعتذر وليد بسرعه وغادر متحججا بموعده مع الطبيبه الذي ألغاه قبل لحظات وعندما خرج شعرت ريم أنها عزول بين أخيها وسارة فسارعت هي الأخرى للإعتذار قائله بلطف وأنا الأخرة لدي موعد مهم مع الفتيات سأغادر خذوا راحتكم جف حلق سارة خجلاً للمعنى المبطن لكلمات ريم فقالت بابتسامه جانبيه ريم انتي والفتيات مدعوات الى الغذاء عندنا جهزوا أنفسكن بعد إذن أحمد قالت ريم من فورها بحلاوة اليوم ثم نظرت إلى أخيها من فورها تترقب رده فابتسم أحمد بهدوء لتومئ ريم وتخرج بعدها وعندما خلا المكتب من أي متطفل اقتربت سارة من أحمد بغنج ورقه ظاهرة سارة فتاة واثقه من نفسها ورزينه رغم انها المدلله الوحيدة في عائلتها لأنها الفتاة الوحيدة بين شابين جميلة بشكل متفرد طويله بجسد منحوت بجمال عيناها داكنه كعيني وليد وملامحها فاتنه سمارها الشرقي مبهج وطلتها الملائكيه تغزو القلب اقتربت سارة أكثر من أحمد فاهتاجت حواس أحمد في حين نطقت سارة بحزن انت مشغول عني جدا ً في هذه الفترة ياأحمد ألا تلاحظ هذا قاوم أحمد النظر اليها في بداية الأمر لكنها حين اقتربت أكثر منه وجلسه على حافة المكتب ملتصقه به شعر بالسخونه تلفحه فرفع عينيه إليها يقول مدافعا انا لست مشغول عنك وأنت تعلمين هذا أنا فقط أحاول أن لا أثقل عليك بوجودي في محيطك وخاصة انك مشغوله في تجهيز نفسك مع والدتك لذا سامحيني ياصغيرتي لمعت عيناها بدموع طفيفه أشعرته بالقلق فسألها من فوره هل أنا سبب هذه الدموع ياصغيرتي هزت رأسها نافيه وبلعت ريقها تهرب نظراتها منه فما كان منه إلا أنه رفع كفيه واحتوى وجهها الأسمر بين راحتيه وقال بإصرار أخبريني مالأمر أنا أسمعك أنا خائفه يا أحمد خائفه جداً قالتها سارة بصوت خفيض دفعه ليحتوي شفتيها بين شفتيه دافناً باقي كلامها في شفتيه رافعاً شعور الأمان لديها أخ لوأنه يستطيع أن ينهي هذا الإرتباط فهو عاجزٌ عن مبادلتها أي مشاعر رغم أنها تغريه كفتاة وتتحرك هرموناته الذكوريه بوجودها لكن عاطفته ومشاعره بعيدة عنها جداً وهذا مايدفعه للجنون تعمق في قبلتها وهو يقتل مايشعر به من ضياع ويندمج في مشاعره التي تأججت في قبلتها بينما هي تأوهت وأحاطت رقبته بحب وتملك تشعر أنها تملك العالم كله بمجرد وجوده بقربها ومبادلتها المشاعر التي تكاد تحرقها عند رؤيته تركها أخيرا سامحاً لها بالتنفس وهمس قريب من وجهها لاتخافي فأنا معك سأكون الصديق والأخ لن أكون كأي زوج ياسارة وسأثبت لك هذا تابع أحمد بعينيه تلك الحمرة اللذيذه التي غزت وجنتيها فابتسم وضمها الى ص*ره
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD