البارت الخامس

3000 Words
الضوضاء في المطعم حين وصلو كانت صاخبه والموسيقى الكلاسيكيه تصدح من مكان ما من هذا المطعم الكبير انارات ضخمه تتدلى من السقف الخشبي الممتد إضافةً إلى الأضواء اللامعه التي تتراقص برقي في انحاء المطعم تقدمت رامه بنعومه وإغراء مدروس من إحدى الطاولات تبعها سمارة التي اخذت تصفر بصوت هامس وهي تنظر لاثاث المطعم بانبهار تتفقد الأثار الرخيمه الضخمه المنتشرة بين زوايا المطعم مشت بطريقه خشنه لاتمت للأنوثه بشئ حتى توقفت عند احدى الألات الموسيقيى الكلاسيكيه فتسمرت لرقة المعزوفه حواسها استثارت كلها والحنين عاد بها إلى الوطن عاد بها إلى حضن امها ودفئها لقد اشتقاتها رغم انها فصلتها فصلاً قاسياً عنها ماذنبها إن ولدت أنثى ماذنبها ان كانت كما لايريدون والدتها ااه يا أماه كم اشتاق لوطن حضنك لجنة دفئك كم أشتاق لك وافتقدك وضعت سمارة يدها على ص*رها تهدأ اضطرابه انها تشعر باليتم رغم ان والدتها مازالت على قيد الحياة تتفست بعمق حين شعرت بلمسة اصابع رامه الحانيه على كتفها فالتفتت لها وبريق طفيف من الدموع غزا مقلتيها العسليتين فابتسمت لها رامه بلطف وقالت بمرح وجدت لنا طاولة هناك تعالي يامستفزة عضت سمارة طرف شفتها باستمتاع وتقدمت الى الطاوله المزعومه لقد كان اختيار رامه صائب طاولتهم كانت تطل على الغابات الصناعيه الممتدة حول المطعم والمحجوبه بلوح زوجاجي متين عازل بعد أن جلسو الفتيات الثلاثه امسكت سمارة القائمه وهي تقول بابتسامه رائقه ها أخبروني مامناسبة الإحتفال حتى اختار اصناف الطعام التي تليق بها بهجة ملامح ريم ونظرتها اللامعه المحمله بالفخر جعلت سمارة تكتم انفاسها في حين تقول ريم اوراقك في كلية الطب باتت جاهزة معدلك لم يخذلك ابدا ياصفيرة انا والجميع فخور بك تمتم رامه من خلفها بحبور تستحقين الأفضل دوما فأرينا ماهو الافضل بالنسبة لقدراتك كانت عينا سمارة مازالت تبرق بالدموع ومع هذا الخبر الذي كانت تنتظره بفارغ الصبر ازدادت عيناها لمعاناً حتى سالت دموعها برقه فسارعت سمارة الى مسح تلك الماسات من وجنتها دون ان يشعر أحد بها وظل القبعه السوداء الذي خيم على وجهها ساعدها في المهمه وكأن البكاء محرم على عينيها وكأنها صلبه متينه لايقبل في قاموسها أن تستسلم لضعف الافراح هزت سمارة رأسها واستعادت انضباطها وهي تقول بلعثمه انا حقاً حققت حلمي رفعت ريم حاجبها ومدت يدها تمسك يد اختها التي ارتاحت على الطاوله نعم انت حققت حلمنا جميعاً أخيرا تفجرت طاقة الفرح بشكل كبير في عروقها فوصلت الى عقلها لتصرخ سمارة بصخب مماجعل العيون كلها تلتفت اليها ياااللله كم أنا كبيرة وعظيمه سارعت رامه الى لكزها فابتسمت سمارة بشيطنه حين رأت تلك العيون تحدق بها بلعت ريقها وعادت وأمسكت القائمه تختار منها الكثير بعد قليل وصل النادل اليهم ليأخذ طلباتهم فانهالت عليه سمارة باصناف كثيرة جعلت النادل ينظر الى عددهم فيما يقيم الكميه الهائله التي تطلبها حاولت ريم اختصار عدد الاطباق لكن في كل مرة تلغي طبق تصر سمارة على إبقاءه حتى استكانت ريم وأخذت تستمع الى البقيه ياإللهي سيخرب بيتها من فاتورة المطعم مؤكد إنه من أرقى المطاعم وأكثرها غلائاً لم تكن تعلم ريم انه مطعمم للطبقات المخمليه زمت شفتيها اخيرا وهي تدعي في سرها ان تكون النقود التي تحملها تكفي وإلا بلعت الاستفهام وحاولت ان تندمج بجو الإحتفال وتركت القلق لوقت لاحق اطباق كثيرة ومتقنه رصت على الطاوله الأنيقه ومجموع الخدم التفو حولهم ليلبو احتياجاتهم فبدأت الفتيات بتناول الطعام باستمتاع مر الوقت عليهم وقد أنهو طعامهم وتناولو المثلجات لم تترك سمارة شئ الا وجربته من الأطباق الراقيه الى الحلويات الى كوب الشاي العجمي الفخم الجلسه كانت مرحه شعرت ريم خلالها بالسعادة والألفه تلك الفتاتان عالمها الصغير الذي تشعر معه بالألفه وبرائحة الوطن من دونهما ماذا كانت ستفعل انتهى الجميع ونهضو بعد ان طلبت ريم الحساب وعندما وصل الحساب نظرت اليه مصعوقه مذهوله الرقم المكون من العديد من الأصفار جعلها تزدرء ريقها فتحت حقيبتها فلم تجد ربع القيمه المدونه اقتربت من رامه تسألها بقلق ينقصني نقود كم تحملين بلعت رامه ريقها ورفعت حاجبها تقول بقلق مشابه فقط مال يكفي لأجرة طريق شتمت ريم وشعرت بالحرارة تغزيها فسارعت للإتصال بأحمد لتطلب منه نقود لكن هاتف اخيها كان مغلق فشتمت ريم في سرها مجدداً وعادت ونظرة الى الورقه الموضوعه بعنايه بين درفتي اللائحه الكبيرة عادت لتنظر الى الرقم المسجل وشعرت بالتوتر من جديد حسمت امرها اخيرا حين رأت نظرات القلق في عيني الفتاتان وخاصة سمارة التي قالت بحرج انا اسفه هل الفاتورة كبيرة الى درجه يشحب لون وجهك بمجرد رؤيتها زفرت ريم وقالت من بين اسنانها انه رقم خيالي يإللهي هل أخطئنا المطعم تلعثمت رامه تقول بقلق ماذا الأن فهمست ريم بثقل وهي تنهض سأتصرف لاتقلقن حملت حقيبتها فتبعتها الفتاتان رغم اعتراضها ووصلت الى المحاسب تسأله بهدوء أيمكنني دفع نصف المبلغ الأن وارسال البقيه لاحقاً بالكرت البنكي فتح المحاسب فمه بغباء وهو يقول انت تمزحين معي أنسة الفاتورة تدفع هنا نقداً وهذا مسجل في الفاتورة التفتت ريم الى رامه وقالت لها بحرج حقا هل أنا حمقاء مااللذي تفوهت به اقتربت من الفتيات تقول بتفكر ابقين هنا سأذهب لاحضر المبلغ وأعود هذا الحل الوحيد ياإللهي اشعر بحرج لم اشعر به في حياتي لمست رامه كتفها بدعم وهمست قريب من اذنها إذاٍ اسرعي لانريد ان نرمى بنظرات ساخطه لأنني لن احتمل نظرة دونيه واحدة شعرت ريم بالذنب لكنها سارعت للخروج بعد ان طلبت من الفتاتين انتظارها ريثما تعود فهذا الحل الوحيد امامها تنفست الفتاتان بعمق قبل أن تهمس رامه بتخفيف دعينا نعود الى طاولتنا يا أستاذ جعفر قبل أن ينتبه أحد اننا هنا دون نقود مطت سمارة شفتيها للقلب جعفر ونظرت باستفزاز لرامه هامسه مثلها وهي تضع يدها على أذن رامه وتقترب منها أنسه ملعقه كما تشائين ابتسمت رامه وتقدمت بتمايل لاتستطيع التخلي عنه الأنوثه تشع منها والجمال عنوان لها كانت تلفت الإنتباه دون قصد منها كما تفعل الأن وبعض العيون المتلصلصه تنظر إليها بشهوة جلست رامه بعدها تتظاهر أن الامور كلها بخير وسمارة فعلت مثلها طلبت رامه منها بهدوء سمارة مارأيك أن تنزعي القبعه ألا يؤلمك رأسك منها رفعت سمارة حاجبيها دون أن تعرب فصمتت رامه دون ان تلج عليها ربما سمارة متمسكه بطريقه لباسها الغريبه لأن الجميع يلح عليها لتغيرها ربما لوتركها الجميع وهمشها لشعرت بالإختلاف وحينها ستتغير شئ فشئ لكن طالما الجميع يضغط عليها فمؤكد سمارة ستتشبث برأيها بعناد مر الوقت عليهم ببطئ قاتل شعرت خلاله راما وسمارة بالتوتر وخاصة ان كل دقيقه او اثنتين يأتي نادل ليأخذ طلباتهم فيعود خائب نظرت سمارة على الساعة في شاشه هاتفها فقالت بعصبيه لقد تأخرت ريم هاقد مر على ذهابها ساعه ماذا نفعل الأن تعرق كفي رامه من شدة فركهما ببعض ونظرت بعجز نحو سمارة وهي تقول بعصبيه ونفاذ صبر لاأعلم اي ورطه هذه التي وضعتنا بها ريم اسندت سمارة ضهرها الى الكرسي واتصلت بريم مرة واثنتان وثلاثه لكن لا إجابه مالحل الأن يارامه ريم لاتجيب نطقتها سمارة بخوف فأغمضت رامه عينيها دون أن تعلم ماذا تفعل ________________ مازالت ريم متوترة خائفه وهي تنظر الى سيارة الشاب العصبي المتجهم الملامح التي اصطدمت بسيارته دون قصد تتعرق خوفاً ونظراتها تائهة كان أخر شئ قد توقعته أن تصطدم بشاب وهي تقود لشركه أحمد حتى تأخذ النقود منه او يستطيع ان يخرجها من هذا المأزق بحل سريع لكن الكارثه التي حلت فوق رأسها في أحلك الاوقات بالنسبة اليها جعلتها عاجزة عن التفكير أو التصرف وخاصه ان هذا الشاب المدلل يريد ان يفتح محضر كما يريد تغريمها بنفقات تصليح السيارة لاتعرف كيف تتصرف البته وسمارة ورامه مازالتا في المطعم ينتظراها ضربت جبهتها للمرة العاشرة واقتربت من الشاب السمزج وهي تقول بهدوء ولباقه سأتكفل بتصليح سيارتك دون جلبه ياسيد لا أريد مشاكل لذا دعنا ننهي موضوع المحضر فلا داعي له مادمت راضيه بتصليح سيارتك نظر اليها الشاب القمحي البشرة ذات العينين السوداويتين بتقييم دقيق قبل ان يقول بتفكه بكل الأحوال انت ملزمه بتصليح سيارتي لكن المحضر هو عقوبة لشخص مستهتر مثلك ماذا ان كانت سيارتي مليئة بالأطفال ماذا ان كان الاصطدام أقوى أرى ان من العدل ان نفتح محضر وتحصلي على مخالفه عادت ريم تنظر الى ساعة معصمها بقلق كان واضح عليها وهي تقول بنفاذ صبر لدي مسألة عاجله فيها حياة أو موت فلما لانأجل موضوع المحضر الى حين انتهائها من تحت رموشه الكثيفه عاد لينظر اليها وقد التوى فكه ببسمه غريبه وهو يقول بجمود ومالضمان أنك لن تهربي رفعت عيناها للسماء وقالت بعصبيه لن أهرب وأشارت الى الكميرات المنتشرة على جانبي الشارع الرئيسي أرأيت الطريق مزود بكمرات لترصد المخالفين كيف سأهرب مط الشاب شفتيه حتى كادت ريم أن تضربه من مكانها وقال ببرود ربما رشيت أحدهم الوقت يا إللهي الوقت يمر عليها وهي تكاد تذووب من شدة التوتر والغضب والحرج ماذا تفعل الأن ابتعدت قليلا عن سيارة الشاب وعادت لتتصل بأحمد لكن الاخر هاتفه مغلق ماهذه الورطه التفتت مجدداً لتنظر الى أضرار سيارته ضيقت عيناها وهي تمر بشكل سريع على هيكل السيارة الذي تضررت مقدمته تباااااا ستكلفها تصليح هذه السيارة الفخمه مبالغ هائله هذا ماكان ينقصها كيف نسيت أمر النقود وماللذي دفعها لدخول ذلك المطعم بالذات اي حماقه هذه ياريم انها عار وحماقه كبرى على قياديه مثلك كان عليك ان تكوني اكثر حذراً عادت ريم للشاب تقول بلطف شحذته بقوه اسمع ياا أخي انا لن أهرب صدقا انا صمتت وقد شعرت انها ستختنق لكنها عادت وقالت بصبر أختاي في المطعم وأنا قد نسيت حقيبتي في المنزل ان لم أعد لهن سيقعون في موقف محرج رفع الشاب حاجبه وبدى عليه انه سيرفض طال صمته وتفكره قبل ان يقول ببرود حسنا لابأس ابتهجت ملامح ريم واتسعت عيناها في راحه وهي تريد شكره لكنه قال ماجمدها وجعل الدماء تغلي في عروقها لكن سأرافقك لأنني شاب أحب الضمانات و في هذا البلد بالذات تحتاجين دوماً لضمان هل يتسلى هذا الشاب الوقح المستهتر على حسابها هل يشعر بالملل من حياته المرفهة فيحتاج الى من يسليه ستصفعه تقسم بالله انها ستصفعه عضت شفتيها وهي تحبس أنفاسها تفكر بسرعه لتحسم رأيها بعدها وتستسلم للأمر المفروض وتوافق ______ في المطعم اقترب النادل من الطاوله التي تجلس عليها الفتاتان ودنا من رامه منحنياً اليها وهو يهمس بهدوء انستي الشباب في الطاوله التي خلفك يدعوكم لتشاركوهم طاولتهم جحظت عينا رامه بعد أن مد النادل يده بورقه مطويه ووضعها أمامها على الطبق الفارغ الفضول ظهر على عيني سمارة وهي تراقب مايحدث وحتى اللحظة لم تفهم ماذا يجري وماذا يريد ذلك النادل حتى رأت احمرار وجه رامه واحتقانه بالغضب حين فتحت رامه الورقه ورأت فيها كلام مختصر انت يا أنستي جميلة جداً التفتت رامه الى الطاوله المقصودة وشعرت بالدماء تغلي وتفور في رأسها في حين قابلها شاب من الشباب الجالسين فيها ببسمه قذرة أشعرتها بالحرقه جعدت رامه الورقه ورمتها في الطبق بقوة فامتدت يد سمارة للورقه بسرعهو وفتحتها بقيت لحظه صامته تنظر الى رامه بشرود قبل ان تغيم عيناها بشراسه وتقف من فورها متجه للطاوله التي التفتت اليها رامه وصلت سماره الى الطاوله وبكل حدة رمت الورقه على الطاوله وقالت بجنون اي و*د فيكم أرسل هذه الورقه نظر اليها الشباب ملياً قبل أن يقف أحدهم ويقول ببرود أنا لكنني لم أرسلها إليك وابتسم بخبث عضت سمارة شفتيها قبل ان تتهور فتصفع الشاب بقوة جعلت جميع العيون تتجه اليها ويعم السكون في المطعم فجأه لتصبح هي الحدث الاساسي جحظت عينا الشاب في محجريه قبل ان يقول بشراسه ماذا فعلت أراد ان يرد صفعتها لكنها تكهنت مايريد فابتعدت عنه بسرعه ونظرت اليه بغل سارعت رامه اليها ووقفت بجانبها تقول بعصبيه دعيه ياسمارة لانريد مشاكل لكن سمارة اخذت تكور يدها وتضربها بكف يدها الأخرى وتقول بجمود نحن لسنا في غابه هذا القذر يعتقد نفسه قادر على اهانة احد دون ان يجد احد يقف في وجهه وقف الشابان الأخرين اللذان كانا يشاركان وسيم الطاوله وحاولا تهدئته لكن وسيم كان يغلي كالمرجل من تلك الوقحه التي تجرأت ومدت يدها عليه لم يخلق بعد من يمد يده عليه ولن يخلق سيريها من هو ابن أغنى العائلات هنا لن يكون مادة للتنذر وخاصة ان رفاقه شهدو ماحدث لا لن يكون ابن سلمان ان لم يريها تقدم من سمارة بعصبيه ودفعها بقوة بيديه الخشنتين فاصطدمت سمارة بص*ر رامه بقوة جعلت رامه تشهق ألماً بينما سمارة تأوهت من المفاجئه ولولا يدين رامه التي تشبثت بها لوقعت أرضاً أمام الجميع تجمع عدد من النوادل ليفضو النزال الذي بدأ يثير الضجه والتذمر في مطعم راقي لايرتاده الا الشخصيات المرموقه والعائلات الثريه لكن وسيم بصوت غاضب مشتعل صرخ بهم ألا يقتربو والا قلب هذا المطعم فوق رؤسهم فهم يعلمون من والده لذا ابتعدو وفضلو استدعاء مدير المطعم سارع احدهم لمكتب المدير لاخباره مايجري فيما استعدلت سمارة بخشونه وعصبيه حاولت رامه امساكها منعها حاولت ان تكتف يديها فتّهدأ من ثورة غضبها لكن ذلك الشاب الثري بدى وقحاً وزاد وقاحته حينما قال بزمجرة سأريك كيف يكون عقاب من يفكر ان يمد يده على ابن سلمان اندفعت اليه سمارة راميه نفسه عليه بغته مماجعله يفقد توازنه فيسقط أرضاً وتسقط سمارة فوقه كانت مفاجئة لوسيم مافعلته تلك المجنونه كماهي مفاجئه لرامه التي وضعت يديها على فمها حرجاً تسمر وسيم وهو يطالع عينا الفتاة اللامعه لون العسل المشتعل في عينيها جعله يبلع ريقه وتلك الملامح الجذابه المختبئة تحت قبعتها تبهر اي ذكر زمت سمارة شفتيها حينما فطنت لتحديقه الطويل بها شتمته بقوة و قبل ان تنهض ضربته بقوة برأسها مماجعل القبعه تسقط من قوة الضربه فترتطم بالارض شتم وسيم متألما وقد استبد الغضب به فوقف يريد ضربها لكن احد اصدقائه امسك يده في اللحظه الاخيرة يهمس له بصوت خفيض لايصح ياوسيم ان تضربها امام الجميع ماذا ان كان هناك احد المتطفلين ستنتشر صورك حالا على مواقع التواصل الاجتماعي دعها وشأنها للوقت الراهن لم يعره وسيم أدنى اهتمام بل حاول ان يفك يده من صديقه بجنون وهو يقول بغصب انا ابن سلمان تضربه فتاة لا لا لا عليها ان تدفع ثمن فعلتها غالياً يكفي انها ليست من هذا البلد عاد صديقه ليهمس له بصوت اخفض يمكنك الغاء اقامتها افعل أي شئ بعيدا عن ضربها هل جننت في تلك الأثناء كانت سمارة مؤسورة بين يدي رامه تمنعها من الاندفاع مرة اخرى لذلك الشاب فتوقعه أرضا من جديد الحرب بينهما كانت مشتدة والنظرات الحانقه المستعرة تتقاذف بين الجميع بلعت رامه ريقها الجاف وحاولت سحب سمارة بعيداً لكنها لم تستطيع في هذه اللحظة وصل مدير المطعم وبدى عليه انه غاضب جداً تقدم بعمليه من التجمع وقال بصوت حازم ماللذي بجري هنا اتجهت الأنظار اليه قبل ان يقول وسيم بتفكه ومازالت امارات الغضب تعتليه عليك يا أستاذ محمود ان تحسن اختيار رواد هذا المطعم ونظر الى سمارة بوقاحه جعلت الدم يغلي في رأسها ارادت ان تتحدث لكن رامه سبقتها قائله بعصبيه أظن انك من بدأ هذه الفوضة بتطفلك علينا بلع وسيم ريقه ومرت عيناه بنظرات فجه مشطت رامه من رأسها حتى أخمص قدميها مماجعل سمارة تفور أكثر وكأنها بركان سينفجر في أي لحظة تقدم المدير اكثر من وسيم وقال له بحزم لن يكون والدك أو أخيك مسرور ان علم انك سببت فوضة في مطعم مرموق مسح وسيم جبهته وهو ينظر الى المدير بفتور وهو يتمتم هي من بدأت وتستحق ماسأفعله بها هنا فاض الكيل بسمارة وشعرت انها ستجن ان لم تلكم هذا المتحذلق فتخلصت من ذراعي رامه بصعوبه وحاولت ان تندفع نحو الشاب فتؤذيه بأي طريقه لكن المدير حال من تحقيق هدفها وثبتها مكانها وهو يقول بهدوء لايصلح هذا يا أنسه نظر المدير الى ملابسها بتقيم استفزها اكثر قبل ان يضيف بعمليه ان لم تنتهي هذه المهزله سأضطر للإتصال بالشرطه ______ تأففت ريم وهي ترى ذلك الشاب الوقح يلحقها بسيارته ماذا تفعل معه وماذا تفعل بمصيبتها احمد لايجيب ولاتملك نقود حتى انها في ورطه احمد ان علم سيوبخها دون ان يرف وخاصة انها رفضت البطاقه البنكيه التي خصصها لها مخبرة اياه بكل ثقه انها لاتحتاجها في الوقت الراهن زفرت حين رن هاتفها فنظرت اليه بقلق وهي ترى اسم رامه على الهاتف ردت بهدوء تخفي خوفها عنها وتقول ببساطه انا في طريقي اليك لاتقلقو رامه لكن رامه تحدثت بشئ جعلها تتوقف فورا وتصف سيارتها جانبا وهي تستمع لصوت رامه المتقطع اختك في شجار ياريم اسرعي والا حدثت كارثه أنتي تعلمين سمارة وجنونها ان فقدت أعصابها شحب وجه ريم وبقيت لدقائق صامته في السيارة تنظر الى الطريق المزدحم بشرود زفرت أنفاسها واستدارت عائدة الى المطعم لتحل الفوضه الجديدة وهناك ستجد حلاً للفاتورة وعندما استدارت استدار معها الشاب وكأنه ظلها لكنها في خضم كل شئ نسيته لأن عقلها انشغل بسمارة أختها مجنونه لا أحد يعلم جنونها سواها منذ شهر استطاعو بأعجوبه تخليص السائق من بين يديها الذي خصصه أحمد لهن لم يعلم أحد السبب الذي دفعها لإبراحه ضرباً ولم يكن ذلك السائق نداً لها ومايعلمه الجميع انه تلقى منها الضرب دون مقاومه اففففف ياسمارة ماذا أفعل معك أينقصني أنت وصلت بعد برهة الى المطعم وترجلت بعصبيه بعد ان فقدت انضباطها وثقتها عند سمارة تنتهي الثقه وينتهي الهدوء وصلت الى باب المطعم فتبعها الشاب الوقح من خلفها فاستدارت له تقول من بين أسنانها يكفي يا أخ انتظرني هنا أنا لن أهرب رفع الشاب عينيه لتستقر في عينيها وهو يقول بحزم أبداا اشاحت ريم عينيه عنه وسارت الى الداخل بقلة حيله هذا النهار من بدايته شئم وحتى اللحظة لم ينتهي شئمها مرت من بين الطاولات وهي تبحث عن شئ يطمئنها وتتلفت باحثة عن أي جمجمه تدلها على اختها حتى وصلت الى مكان التجمع ودخلت بينهم وهي تبعد هذا وتدفع هذا حتى وصلت الى المشهد المرسوم أمامها فتجمدت شاهقة سمارة غاضبه متمردة هائجه تحاول رامه تهدئتها ومدير المطعم في المنتصف بينما شاب أخر يبدو انه سيحرق المكان بمن فيه من هيئته الغاضبه دارت عينا ريم على الجميع إلى أن اقتربت من سمارة وشدتها من بين يدي رامه تقول بعصبيه وغضب ماذا فعلتي هذه المرة ياسمارة لم تعي حتى اللحظة سمارة مايجري لأنها كانت معزوله عن الجميع تنظر الى ذلك الشاب بشر تام وكأنها في بئر عميق لايصلها الأصوات الغاضبه ولاتسمع التنهيدات التي تلقى بها فقط تركيزها منصب على ذلك الشاب الذي كان يبادلها ذات النظرات الشرسه هزتها ريم بقوة فوعت سمارة ليدي اختها حينها استدارت سمارة اليها وللحظة بدت عيناها قاتمتان قبل ان يعود لون العسل فيهما للوضوح وهي تجيب ريم سأقتل هذا الشاب ياريم بلعت ريم ريقها حينما وصل ذلك الشاب السمج الذي كان يتبعها الى حيث التجمع وإذا به يقف قريب من الجميع قبل أن يدخل فيرى المشهد ذاته لكن ماصدمها هو ذلك التعبير المظلم الذي ارتسم على وجهه وهو ينظر الى الشاب الذي ينظر الى سمارة نظر الشاب السمج الى ريم طويلاً قبل أن يقول بحدة وبصوت غاضب وسيم ماللذي تفعله هنا وماذا يجري التفتت هذه المرة الأنظار اليه قبل ان يقول المدير بصوت متنهد أستاذ حيدر جئت في الوقت المناسب تجمدت نظرات وسيم قبل ان تشتعل أكثر برؤية أخيه الأكبر يقف بين الحشود وكأنه ينقصه شاهد على مايجري من عائلته التي لاتغفر الخطأ تقدم حيدر من وسيم في اللحظة التي قال فيها المدير بلباقه أخيك لايريد ان ينهي الخلاف الذي شب للتو أرجو ان تمتص غضبه فهذا مطعم معروف ولانريد مشاكل فيه بطرف عينيه رمق حيدر المدير وهو يهز رأسه فيما يسأل وسيم ببرود ماذا فعلت ياوسيم مسح وسيم وجهه بكفه وهو ينظر الى سمارة باستعار قبل ان يعتدل فينفض على ملابسه قائلا ببرود لاشئ لقد قررت ان أتنازل عن حقي ثم عاد ليرمق سمارة بنظرة حادة متوعده يخبرها فيها انه لم ينتهي منها جعلت سمارة تقول بعصبية ماذا عن حقنا نحن ايها الحقير الحثاله شهقت ريم عالياً في حين وقف حيدر مكانه لينظر الى ذلك الصوت الغليظ مرت حدقتاه سريعا على هيئة الفتاة المقيدة بين يدي أختها
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD