البارت السادس

3061 Words
مرت حدقتاه سريعا على هيئة الفتاة المقيدة بين يدي أختها بنطالها مرعب وكنزتها مقززة ثم ارتفعت عيناه الى جهها المحمر وخدودها المشتعله للتتوقف نظراته عند عيناها المتحديتان الثاقبتان تنازل عن صمته واقترب من سمارة وهو يشير للمدير انه سيتصرف وقف وجهاً لوجهاً أمامها فإذا بريم تبعد سمارة عن مواجهته بعصبيه لتقف في وجهه هي تقول بصلابه تكفل أنت بالشخص الذي تبين أنه يخصك وسأتكفل أنا بما يخصني لكن حيدر لم يتوقف عند رغبه ريم لأنه ببساطه قال يخص سمارة بالسؤال مالذي فعله أخي لكِ يا أنسه عاركت سمارة ساعد ريم وهي تحارب لتعود الى الواجهة لكن ريم تمنعها بالقوة فزفزت سمارة وهي تحاول ان تقول انه وقح بحيث قاطعها وسيم من خلفه قائلا بحدة لاتسمع لها انها جنيه وقحه التفت حيدر لأخيه ورمقه بصرامه مجبراً إياه على الصمت ثم عاد ليستدير الي سمارة يسألها مجددا ماذا فعل نظرت سمار لوسيم بتحدي تريد ان تهينه أمام الجميع لكنها صمتت في اللحظة الأخيرة وقد اشتعلت عيناها بشيطنه لم يرها إلا رامه وهي تهمس بفتور ربما أخبرك وحدك بعيداً عن الأعين التي تراقب مايجري التوى فم حيدر فبدى شديد البأس في هذه اللحظة ونظر الى الفتاة بطريقه أرعبتها في حين همس بصوت خفيض أثار الفزع في قلبها لابأس أنت ذكيه جدا كما يبدو وطلب من المدير ان يفض هذا التجمع بهدوء لأنه سيحل الموضوع بطريقته في قاعة الإجتماع الضخمه التي أخذت من جهد ووقت أصحابها قبس كبير تن*د أحمد وتراجع في مقعده للخلف حتى استراح ظهره على مسند الكرسي وفرد ذراعيه على مقبضي الكرسي وهو ينظر لوليد ببؤس بينما الأخر فرد حاجبيه من عقدة لازمته طوال الإجتماع الذي لم يسر كما توقعو خابت كل ظنونهم بشكل كبير سارت الرياح بما لاتشتهي السفن ذلك المنافس الذي حاولو أخذه الى صفهم لم يكن نداً سهلاً وشحنة الأليات المستورده لم تعد في متناول يدهم ان بقي ذلك الرجل مصراً على رأيه وعلى السعر الخرافي الذي وضعه شرطاً للتسهيلات التي سيقدمها لتصل الشحنه كامله دون اي ضرر في اي أليه بينما بدر دفن وجهه في كفيه من شدة الإرهاق اليوم بالنسبة له كان شاق من بدايته مقابلات عمل وأخره إجتماع معقد دام ثلاث ساعات دون ان يتوصلو لأي نتيجه ترضي مصالح الشركه عاد وليد لعقد حاجبيه وهو يقول بعزم لم اعد أريد هذا المستثمر انه بغيض يتحكم بالسوق بطرقه فظه بلع أحمد ريقه وقال بتركيز عائلة السلمان نفوذها كبيرة جداً ناهيك عن سلطتها في فرض الامور رفع بدر رأسه عن كفيه وعلامات الإرهاق باديه عليه وهو يقول دعونا ناخذ برأي ابي ربما يكون ندا لعائله سلمان بطريقته الاستراتيجيه الملتويه اعترض وليد بحدة ابدا لن يحدث لقد اوكل هذه المهمة لي وأنا لن اخذله سأجد طريقه بنفسي ربما عائلة سلمان من إحدى العائلات المتحكمه في السوق ربما لهم مكانه فذه لكننا لسنا بأقل منهم ومؤكد لهم نقطة ضعف تجعلهم يعيدون حساباتهم هز أحمد رأسه فيما يخرج هاتفه ويفتحه لقد أغلقه من بدايه الإجتماع وحين فتحه انبثقت الرسائل المتتاليه من ريم رساله اولى مريبه احمد وثانيه مختصرة أين انت وثالثه حانقه افتح هاتفك ارجوك وأخرى قلقه خائفه ارجوك يا احمد وقف احمد من فوره بتوتر وقال معتذراً علي ان أجري مكالمه ضروريه واستدار من فوره دون ان يسمع سؤال بدر ووليد القلق وقف خارجاً ينظر الى وليد من خلف الواجهة الزجاجيه بشرود قبل أن يأتيه صوت رامه القلق نعم أحمد زفر وصوتها المرتعب وصله فقال من فوره ريم لاتجيب على هاتفها وهاتف المنزل لاأحد يجيب عليه أين انتم سمع صوت زفرتها وبعدها صوت تلعثمها وهي تجيب بخفوت نحن في مطعم .... عالقين هنا وهناك القليل من المشاكل حصلت معنا امتعض وجه أحمد فيما عقد عاجبيه يقول باستفهام قليل من المشاكل تعني في قاموسكن الكثير امهلوني نصف ساعه وساكوم عندكن المسافه الى ذلك المطعم بعيدة عاد ليسمع احمد تنهيداتها وهي تهمس برقه لاتتأخر واغلقت الهاتف من فورها ليدخل احمد مجدداً إلى قاعة الإجتماع المغلقه قائلا بسرعه وهو يلملم مفاتيحه من الطاوله وليد أعرني سيارتك او تعال لتوصلني لأن سيارتي ارسلتها قبل قليل لتنظيف فرشها وغسلها رفع وليد حاجبه وتسائل بقلق هل حدث شئ زفر أحمد وقال ببساطه لا أعلم فنهض وليد بتثاقل وجمع هو الاخر مقتنايته التي كانت على الطاوله وسارع للخروج سابقاً أحمد إلى سيارته عادت رامه بعد أن اغلقت الهاتف الى داخل الغرفه التي توجد فيها ريم وسمارة مع ذلك الشاب الوقح وشاب أخر تبين لاحقا انه اخيه الأكبر جلست رامه بعدها بين ريم وسمارة التي كانت مازالت تنظر الى ذلك الشاب الذي يجلس مواجهً لها يرمقها بعدائية واضحه ربما لو لم يكن أخيه الغريب بجانبه لنهض وانهال على سمارة بالضرب لكن اخيه الغامض يسيطر على جوء الحديث السائد بسطوة وسلطه واضحه جلسته الفوقيه ظاهرة بكل تفاصيلها رغم انه يجلس كما يجلس أخيه وسيم تماماً لكنه هو يعطي انطباعاً للموجودين انه يحتل المكان احتلالاً عاد حيدر ليقول بقسوة إذاً اختك مدت يدها على أخي على مرأى الجميع وفي مطعم راقي دون اعتبار لأي خلق من الأخلاق كانت ريم ستنطق لكن سمارة اندفعت تتكلم بامتعاض صفعة قليلة عليه ليتني استطعت تشويه وجهه على وقاحته ان كنت انا لا املك اي خلق من الاخلاق فأخيك ينقصه كلها يحتاج الى إعادة تربيه كامله يمكنكم توكيل الامر الي زمجر وسيم فيما دفنت ريم وجهها في كفيها بيأس لقد مضى على حديثهم المتشابك هذا نصف ساعه كلام ورد سؤال وجواب شتيمه ومثلها كل هذا يشعرها بالاختناق ارادت سمارة ان تكمل رغم نظرات حيدر الحارقه الجامدة لكن ريم هذه المرة هدرت بوجهها بعد أن استدارت لها انت اخرسي ولا حرف لا اريد أن أسمع صوتك رأسي سينفجر ثم عادت ونظرت الى حيدر ببؤس بدى واضحا على عينيها وهمست اخ حيدر كما تحدثنا سابقاً اخيك أخطأ بحقنا ونحن اخذنا حقنا دعنا ننهي هذا الخلاف فقد تأخر الوقت بريق عيني حيدر كان حاد وهو ينظر الى سمارة بتفحص ازعج ريم في مجلسها فسعلت تريد ان تشعره بالحرج لكنه لم يشعر بل اشاح نظراته عن سمارة لتستقر عند ريم قبل أن يقول ببرود اختك ضربت أخي امام الجميع فمالدليل ان هذا حقها ومالدليل أنه ازعج أختك زفرت سمارة بعصبيه تمط شفتيها هامسة بصوت وصل لمسامع الجميع اخيك قد تحرش بزوجة اخي والدليل على هذا النادل الذي قدم الدعوة لنا باسمه التوى فك حيدر بجمود بينما نظره استعر وهو يهمس بصوت مظلم اممم النادل ثم اشاح بصره لصاحب المطعم يقول بوضوح لقد قالت الفتاة أن احد من خدمك فعل هذا فمالحل يا أستاذ محمود زمت ريم شفتيها وقد فهمت مغزى كلامه فنظرت بدورها إلى صاحب المطعم تنتظر كلامه ولم يدم انتظارها طويلاً بحيث قال صاحب المطعم جميع العمال لدي أنا اضمنهم سيد حيدر وأنا متأكد ان احد لم يفعل كما أدعت الأنسه هنا وإضافة إلى هذا الفتيات حتى اللحظة لم يدفعن فاتورة المطعم ابتسامه حقيرة إرتسمت على شفتي وسيم وظنه لم يخب بأخيه الأكبر مهما حدث ومهما كان وسيم على خطأ لن يهنيه اخيه الأكبر أمام أحد هذا نظام العائله الصارمه سيقف أخيه في صفه حتى لوكان خاطئ ربما فيما بعد سيقيم الدنيا فوق رأسه ربما سيجعله يكره حياته التي يكرها بالأصل لكن في الخفاء حتما لا فكرامة عائلة آل السلمان لاتمس نهضت سمارة بعصبيه قائله بجمود فتطاير ذ*ل حصانها بقوة والتف ليرتطم بص*رها حمداً لله أنني أخذت القليل من حقنا كانت ريم في كل هذا تهز قدمها بعصبيه ولاتعرف أي ورطه هذه تدخلت أخيرا ًرامه قائله بهدوء تحسد عليه بعد ان شعرت أن الموقف انقلب كله ضدهم وأن ريم ستنهض في أي لحظة وتأزم الأمر الذي يبدو أنه متأزم وسمارة انها تضع الوقود على النار بكل ماتتفوه به ماللذي يرضيكم حتى ينتهي الخلاف هنا عند هذا الحد كماترى نحن فتيات وحيدات في مواجهةٍ غير متكافئة ولانريد المزيد رفع وسيم حاجبه وعاد ليمشط تلك الحسناء بنظراته الفاضحه مماجعل حيدر يضع يده بقسوة وخشونه على فخذه ويعتصره بحزم جعل وسيم يشيح عينيه عنها مرغماً ويلتزم الصمت وقبل أن يتحدث حيدر بشئ سينهي الجدل فتح باب غرفة المدير بخشونه ودخل احمد وعلى وجهه علامات القلق والخوف نظر الى الفتيات الثلاثه بعينين متفحصه وطالت نظراته عليهن وهو يتمعن بهيئتهن الغاضبه والمنكمشه نهض المدير من خلف مكتبه بحدة وقال بلهجه غليظه من أنت وكيف تقتحم الغرفه هكذا كان اول من اندفع إليه لتقف بقربه هي سمارة فمرت عينا احمد مجدداً على هيئتها الغاضبه المجنونه لمعان عينيها الشرس أخبره انها افتعلت اأمرٌ ما قالت ريم التي بادرت هي الاخرى لنهوض والقوف بجانبه إنه أخي صمت المدير ونظر اليه قليلاً قبل ان ينظر الى حيدر باستفهام بينما رامه بقيت مكانها ساكنه تنظر إليه فقط براحه راحه غمرتها لمجرد دخوله وكأنه عقار سحري وضع على جروحها فزالت جو الأمان الذي شعرت به بدخوله وترها فأخذت تتلاهى بنظراتها بعيداً عن نظراته التي صبت في عينيها وكأنه يتفقدها من مكانه بينما حيدر وقف بهيبه ورحب به بهدوء تقدم أحمد اخيرا ليصافحه فقبض حيدر على كف أحمد بقوة جعلت أحمد يضغط هو الأخر على اصابع حيدر بحزم ليجلس بعدها كل واحد منهما في مقعد اخذ أحمد وقته ليستوعب ماحصل مع الفتيات ومع كل كلمه تقال له من المدير يضغط احمد على أصابعه بقوة نظر الى الفتيات الثلاثه بعينين نافذه اصابتهم بالقشعريرة ثم قال ببرود المطلوب الأن حيدر هو الأخر كان ينظر الى الفتيات اللواتي انكمشن في وجود اخيهم الأكبر ويخص بنظراته تلك الوقحه التي لم يخف بريق التحدي في عينيها رغم انكماشها بقي صامت لبرهة قبل أن يقف فيقول ببساطه منهياً كل شئ لصالح أخيه رغم أن اخيه مذنب رغم أنه يريد صفعه بقوة الأن وامام الجميع لتطاوله على اعراض الناس اااه لو بيده لجره جراً وجعله ينحني امام تلك الفتاة التي اذنب بحقها و التي بدت الأن بوجود زوجها أو أياً كان مرتبكه خائفه قال حيدر أخيرا بثقه سننهي الخلاف هنا ببساطه حال أن تعتذر اختك لأخي رفع أحمد حاحبه ببرود وارتفعت حدقتاه الخضراء المتجمرة الى ذلك الرجل الخشن وقال بصوت مظلم بما اننا وصلنا لنهاية مسدوة إفعل مابدى لك التوى فك حيدر بابتسامه غريبه ولعجبه لم يستغرب جواب ذلك الشاب الذي تغرق عينيه بعزة واضحه حاول ان يثير جنونه حتى يرى مايستطيع ذلك الشاب أن يفعله بحضور إخوته فقال إذاسأنظر في إقامتكم هنا ربما نحاول ان نقلص الفترة الشر تتطاير من عيني سمارة في حين وسيم عاد للإبتسام لكن احمد رد بكل هدوء وثقه ان كنت قادر فلا تقصر ثم نهض يشير الى مدير المطعم انه تأخر وطلب من الفتيات الثلاثه أن ينتظرهن في الخارج بقين ينظرن إليه بشرود وبدى عليهن أنهن سيعارضن لكن ريم نظرت اليهم بفتور جعلهم ينصاعون بطاعه وقبل ان تخرج ريم اقتربت من احمد وهمست في إذنه شئ جعل احمد يهز رأسه قائلا لها بلطف لاتقلقي سأتصرف انتبهي الى سمارة لا أريد مشاكل حتى أخرج هزت ريم رأسها والقت نظره بليدة نحو وسيم لتنصرف الى الخارج بينما أحمد رمق الجميع بجمود واستعدل بوقفته بعد أن اخرج بطاقة تحوي رقمه والقاها أمام حيدر على الطاوله فنظر الأخر للبطاقه ببرود حملها بين يديه وتمعن بمحتوياتها والعنواين المدونه فيها قبل أن يسمع احمد يقول هذه بطاقتي وبعدها قال لصاحب المطعم الفاتورة التي تخص الفتيات لوسمحت سدد أحمد التكاليف وخرج بعدها بهدوء وبرود جعل حيدر يتابعه بعينيه الثاقبه وعندما خرج أحمد الى حيث وقوف الفتيات نظر اليهم بنظره واحدة شملهم كلهن فيها وقال بحدة وهو يسير نتحاسب في المنزل تبعنه بصمت تام كل واحدة منها تشعر انها السبب وتسب نفسها على ذلك الإحراج الذي وقعن فيه رامه تهمس بنفسها انها السبب ربما لوتعاملت مع تلك الدعوة بعقلانيه اكثر ربما لوكتمت غضبها حينها ربما لودفنت تلك الغصة وهي تقرأ تلك العبارة المهينه الواضحه لكان كل هذا لم يحدث لكنها عجزت ان تفعل عجزت أن تكتم غيظها بينما ريم كانت تلعن غباءها لأنها تركت سمارة مع رامه وحدها ربما لولم يدخلو إلى هذا المطعم منقادين خلف جمال المطعم ورقيه ربما لوأنها فكرت اكثر بكيفية إيجاد حل للفاتورة دون جلبه لما حدث هذا بينما سمارة كان تفكيرها مختلف تماماً كانت تلعن ضعفها وعجزها الذي منعها من **ر فك ذلك الشاب كان عليها أن تدميه ت**ر فيه أي شئ يد فك إصبع المهم أن تهديه عاهة يتذكر بها غلطه وصل أحمد إلى الخارج واقترب من سيارة وليد الذي كان ينتظره بداخلها بملل وعندما انحنى أحمد الى وليد من النافذه المفتوحه غاب الملل عن وليد ونظر الى الفتيات الثلاثه اللواتي وقفن جانباً قبل ان يسمع احمد يقول بغضب جاهد حتى يخفيه لكنه فشل اسمعني ياوليد هل يمكنك إيصال الفتيات إلى المنزل لوسمحت عاد وليد ينظر الي وقفتهن المرتبكه بشئ من الإستفهام لكن أحمد عاد يضيف بعصبيه هناك أمر علي حله قبل أن ألحق بكم هز وليد رأسه دون أن يعرب فيما خص اهتمامه ونظراته نحو فتاه واحدة سرقت تفكيره منذ الصباح منذ أن تحدته وأعلنت بكل ثقه أنها نداً له لم تكن تلك الفتاة الواثقه التي كانت عليها في الصباح بل كانت متوترة مضطربه وهناك شئ يشغلها فيجعلها تتلفت الى الإتجاهات حولها ملابسها التي حضرت بها المقابله صباحاً مازالت فيها لكن شعرها الذي كان معقود سابقاً حررته الان عاد تركيز وليد على صوت احمد المغتاظ اتسمعني وليد اومئ وليد فنزل احمد اكثر إليه وكأنه يخبره سر هل يمكنك الإتصال بي حين تراهم صعدو الى العمارة عقد وليد حاجبيه لكنه لم يدقق وفي تلك الأثناء خرج حيدر يتبعه وسيم فوقفا ينظران إلى حيث وقفت الفتيات أشار حيدر إلى اخيه ألا يتبعه فانطاع صامتاً في حين اقترب حيدر من الفتيات يقول بهدوء وهو يخص ريم بالكلام رغم ان عينيه تنظر الى سمارة المتحفزة بشأن السيارة هل علي أن أتحدث مع أخيك أم قاطعته بحدة لا موضوع سيارتك إبقه خارجاً أنا سأتكفل بكل شئ رفع حيدر عينيه ووضع يديه في جيب بنطاله الاسود هامساً الضمانه كما تحدثنا سابقاً صمت احمد عن الكلام حينما رأى ذلك الرجل يقترب من اخوته فترك وليد من فوره واندفع نحوهم وكلامه يسبقه ألم ينتهي كلامنا في الداخل نظر حيدر اليه بهدوء قائلا ن نعم لكن هناك حديث أخر لم يبدأ شتم احمد وكاد يفقد ضبط اعصابه أمام هذا الرجل الذي تتراقص الهيبه والمكانه حوله قائلا وهو يضغط على حروفه اي حديث لا كلام معك مع إخوتي إن أردت الحديث فتكلم معي وحدي وصل وليد إليهم متأهباً وقد شعر أن هناك شئ يجري ويوتر ويغضب أحمد فأثر على التدخل ونزل بسرعه من سيارته نحوهم لأنه ابن البلد هنا ولأن احمد مقيم فربما ساء وضعه وقال من فوره أتحتاج إلى شئ يا احمد قالها وليد بلهجة البلد الرخيمه فنظر حيدر الى مداخلة الرجل الغريب وبقي ينظر اليه للحظات قبل ان يتعرف عليه وبدوره الوليد يتعرف عليه هو الاخر قال حيدر اخيرا وهو ينظر الى احمد ببرود حسنا علي الإنصراف الأن ابتسم أحمد ابتسامه قاتمه لم بفهما احد قبل أن يقترب من وسيم ويفاجئه بلكمة قاسيه جعلت الاخر يشخر والفتيات تشهق في حين يعتدل أحمد ويحاول الإندفاع إليه مجدداً لكن وليد استطاع أن يقيده بخشونه في اللحظه الأخيرة وحيدر بقي صامت ينظر الى وسيم بقسوة قبل أن يحجبه بعدها بجسده وينظر بعدها إلى أحمد بجمود وإقتضاب جعلت أحمد يهمس بقسوة صمتي في الداخل كان مؤقتا ً فحسب لم يخلق بعد من يتحرش بأحد من عائلتي أتفهم وانا لن أكون رجل بشارب إن وقفت متف*جاً فحسب من إجل إقامه أتسمع الصمت أطبق على الجميع ولهاث احمد كان يتصاعد اخرج حيدر يديه من جيب بنطاله وهمس ببرود أنت محق لكنك ستدفع ثمن هذه اللكمه تذكر هذا ثم جر أخيه خلفه وانصرف مستقلا سيارته الفارهة التي تضررت بكل هدوء بقي احمد ينظر بأثره بهدوء قبل أن يصرخ بالفتيات بخشونه جعلتهم يشهقون الى السيااارة وبعد لحظات كان الجميع داخل السيارة أراد أحمد ان يقود لكن وليد منعه بصرامه وخاصة ان الغضب واضح على ملامحه اثناء القيادة كان احمد يسرح شعره بعصبيه يدفن غضبه بخصلات شعره وكأنه سينفجر لم يشعر بحياته بغضب مماثل لم يشعر بحياته بذلك الجحيم المشتعل الذي ضرب ص*ره حين وصل إلى المطعم واخبره الشخص المسؤول في الخارج أن الفتيات في داخل مع مدير المطعم زفر أحمد أنفاسه ممادفع الوليد ليهمس له بعد ان رأى القلق في الأعين الانثويه في الخلف إهدأ يارجل فقط أخبرني ماحدث بالتفصيل وأعدك أن أتصرف لكن أحمد رمى نظره داكنه مليئة بالاستنكار نخو وليد فصمت الأخر مقرراً عدم التدخل في الوقت الراهن وصل بهم وليد الى العمارة التي يقطن بها أحمد في بيته هو فترجل الجميع بصمت لم يعرب وليد ولم يتحدث طوال الطريق فاسحاً المجال لأحمد بحريه الصمت الذي اختاره هو الأخر وعندما تأكد ان الجميع صعد زفر وانطلق بعدها يفكر ماشأن أل السلمان ولماذا هم متواجدون هناك انه حيدر يعرفه جيداً لا أحد في هذا البلد لا يعرفه حتى وليد يظن ان أحمد فطن هويته منذ أن رأه زفر وليد وشغل الموسيقى في سيارته عله ينسى تلك النظرات المثيرة وصاحبتهم التي تثير نزعة غريبه في ص*ره _______ عندما صفع أحمد باب الشقه وقف هناك قليلٌ يتنفس بعمق يفرغ القليل من غضبه مع نفسه حتى لايقسو عليهن شعر أنه عاجز على النظر اليهن في هذه اللحظة شعر أنه يعاني من غصة تجعله يريد الاختلاء بنفسه الأن لكنه لم يفعل استدار الى الصاله ووقف عند إطار الباب ينظر اليهن ملياً دون أن يرف نظرته كانت طويله جعلت رامه تنهض من مكانها لتلجأ لغرفتها لكن أحمد استوقفها بحزم إلى أين فاستدارت إليه ترمش بعينيها بقيت نظرتها معتمه قبل ان تقول الى غرفتي أظن حديثك أخوي ولا أريد التطفل هذه الفتاة تتغابى وتجعله يتغابى مثلها تخرجه عن هدوءه لتظهر أسوء مافيه قال بصوت هادئ عودي من فضلك فأنا أحتاج للحديث معكن جميعا بعناد واضح أكملت رامه سيرها مماجعله يعتدل ويقترب منها فيقطع طريقها ويجذبها بخشونه نافت هدوءه السابق فيما يرميها بخشونه هادراً بصوت جحيميٍ مشتعل يكفي عناد أطفال يارامه يكفي انا قلت ستعودين فلا تجادليني بلعت رامه ريقها بصعوبه وهي ترى فورة جنونه ففضلت الصمت لاتريد أن تزيد وطئة الأمر على سمارة وريم تكتفت بحنق ونظرت اليه بغل واضح فهمس محذر انت بالذات يارامه سيكون لي معك كلام اخر حين انتهي مماحصل ثم بلع ريقه هو الأخر وغاب لحظات خلف باب المطبخ ليعود بعدها بكرسي يجره بخشونه ليضعه قريب وينظر الى الفتيات بحدة وكأنهم مدانين أمام قاضي يريد الحكم عليهم جلى أحمد حلقه وقال لن أستمع للقصه لأنني لا اريد تفاصيل تحرق اعصابي ستسمعون وتصغون إلي دون كلام وستنفذون مازالت الفتيات تنظرن له بصمت فأكمل هو وقد حل ساعة يده ورماها لتقع على الكنبه وحل ربطة عنقه بعصبيه أيا كان المذنب سيعاقب اتسمعون بلعت سمارة ريقها وتلاقت عيناها بعيني أخيها الذي احتوى توترها بعطف سمارة منذ الغد سننزل سوياً ونبتاع ازياء لطيفه تناسب فتاة جامعيه بدى القرف والاعتراض واضحا عليها لكن احمد اكمل بصلف وانت ريم غدا سنكمل إجراءات البنطاقه البنكيه لك ولرامه لن احتمل ان تقعين في موقف مشابه مرة اخرى زفرت ريم دون ان تعرب فيما أشاحت رامه بنظرها عن احمد وأخيرا قال أحمد جميعكن مسؤولات مني فلاتثقلن حملي هل يمكن هل استطيع الإعتماد عليكن في المستقبل انا لا اطلب الكثير ما أطلبه ان تتجنبو المشاكل فهي كثيرة في هذا البلد وأنا لن احتمل ان يصيب إحداكن مكروه زم شفتيه وأراح ظهره للمقعد بتعب مغمض عينيه برهة قبل أن يفتحهما ويخص سمارة بنظراته الدافئة الحاميه وانت ياسمارة إلى متى ستبقين هكذا شحب وجه سمارة وشعرت أنها ستبكي لاتعلم لما ربما من نظرات اخيها الدافئه أو ربما من نبرة صوته اللينه أخ ليتها قادرة على البكاء عاد احمد ليضيف أنا لن أسمح لك بالإستمرار بطريقة حياتك الغاضبه فاحذري من غضبي لمعت عيناها اكثر واخفت نظراتها عندما أخفضت رأسها للأسفل أراد احمد ان يضيف بعد فهناك الكثير يريد قوله لكنه لم يستطيع خانه صوته وخانه عقله في إيجاد الكلمات المناسبه في مثل هذا الموقف ففضل الصمت ووقف يقول بتعب سأدخل غرفتي لأرتاح لا أريد أي إزعاج فهذا حقي غاب خلف إحدى الابواب الضخمه متهدل الكتفين يشعر ان ثقل العالم كله فوق ظهره
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD