البارت الرابع

2931 Words
لكن ريم لم تتأثر ولو برفه جفن بل وجهت نظراتها نحو السيد شكري متعمدة تجاهل وليد وهي تقول باعتذار مدروس اسفه انا لم اقصد ذلك لكنني جاوبت من باب عملي وعلمي بحت كتم بدر ضحكاته حينما رأى اخيه بحاله عصبيه وغضب غير مسبوقه وبادر هذه المرة بالكلام حسنا سأعتبر رأيك هذه المرة صائب لكنه ليس كذلك وسأسئلك بدوري اخر سؤال نحدد بعده ان كنا سنوقع عقد توظيفك ام لا لمست ريم جبهتها بتوتر طفيف ونظرت الى اخيها لتستمد منه مزيد من روح القتال وارهفت السمع للسؤال الاخير كم تتوقعين راتبك هنا بعيدا عن اخيك ومكانته هل يمزح معها ام ماذا هل هذا حقا سؤالها الاخير زفرت ريم بارتياح واجابت بتركيز بعيدا عن موقع ومكان اخي هنا اتوقع راتب كبير جدا لانني استحق وجهودي ستثبت هذا ان كانت تعابير اخيه غاضبه قبل قليل فهي الأن مشتعله بل ومتجمرة من شدة الغيظ هذه الفتاة مستفزة الى ابعد الحدود وثقتها بنفسها تشعرك انك تود لو تضربها فحسب عم الصمت في ارجاء الغرفه لوقت طويل قبل ان يبتسم السيد شكري لأحمد ويهز برأسه فيقف احمد بدوره وينسحب من الجلسه بكل هدوء اما وليد فتكتف يرمقها بشر واضح وهي لم تخفي ازدراءها الواضح له اللقاء الاول دوما مايترك في ذاكرتها وقلبها بصمه ولقاءها الاول بهذا الشاب لم يكن جيدا ابدا بل كان كارثه طلب السيد شكري بلطف من ريم الانصراف فوقفت ريم من فورها تلملم شتات نفسها قبل ان تنسحب بكل ثقه _______________ عندما خرجت ريم من غرفة التحقيق كما شعرتها اطلقت انفاسها المحتجزة نفس غاضب تلاه نفس متن*د وأخر متقطع حتى هدأت انفاسها اخيراً التقطت جرعة هواء واطلقتها بهدوء وهي تنظر الى المتسابقه التاليه التي ستدخل ابتعدت قليلا ً عن الباب لتفسح لها المجال بالدخول فرأت اخيها يقف بعيداً ينتظرها ينظر اليها بظلمه تعابيره مغتاظه سارعت الخطى اليه وعندما وصلت اليه فردت ذراعيها تريد ان تحتضنه لكنه فاجئها حين سحبها كاللصه التي تم القبض عليها متلبسه وجرها خلفه برعونه دون ان يبالي بالنظرات المستغربه التي لاحقته بينما هي شعرت بالحرج واخذت توزع بسمات مجامله حتى وصل بها الى مكتبه ففتحه بعصبيه وادخلها برعونه مغلقا ً الباب خلفه استند على الباب ووضع يديه في جيب بنطاله واخذ يرميها بنظرات قاتله دون ان يتحدث فبلعت ريم ريقها واخذت تبحث في عقلها عن السوء الذي ارتكبته لكنها لم تجد فنظرت الى اخيها بمقلتين مقلوبتين ورفعت يديها للأعلى علامه الاستسلام لكن احمد كان جاد حين ناظرها باقتضاب قبل ان يتحدث بسخريه هناك اسباب كثيرة تدفعك لتوظيفي أستاذ شكري اتوقع ان يكون راتبي كبير استاذ شكري بجديه هذه كانت أجوبتك لم أتوقع اجوبه صادمه كهذه لماذا لم توقعي بنفسك إذاً عقد توظيفك وتنتهي القصه مادمت تملكين تلك الثقه ابتسمت ريم فظهر ذلك الجانب الطفولي منهاوانزلت يديها لتقترب منه تقول بعفويه حموود الم تعجبك اجوبتي انها الحقيقه هل تريدني ان أكذب عض أحمد شفتيه وأغمض عينيه للحظات قبل ان يفتحهما مجددا ًوهو يهمس لنفسه انت مصيبه ياأختي مصيبه ماذا سيظن السيد شكري الأن اقتربت منه ريم اكثر واستندت مثله على الباب المغلق وتكتفت ثم مالت برأسها على كتف اخيها وهي تسأله بميوعه هل انا مصيبه حقاً ياحمود هل بت تستعر مني انها انا ريم اكثر شخصية قيادية قد تراها جحظت عينا أحمد لمدحها نفسها بتلك البرجوازيه قبل ان يبتسم ويميل برأسه هو الاخر ليحتضن رأسها بقيا هكذا صاميتين كل واحد منهما شارد في عالمه في هذه اللحظة شعر أحمد انه اكثر أخ محظوظ بأخته التي تخلت للتو عن غرورها واستكانت اليه انه يحبها كثيراً ويعتز بها لأنها ببساطه فريدة من نوعها وتشعره انه الرجل العظيم الوحيد في هذه الدنيا ابتسم أحمد اخيرا واستقام من وقفته الملتويه ممادفع ريم ايضا لتستقيم وتنظر اليه بحب وهي تقول بسخريه أرأيت هاقد عادت الاعدادات بسرعه بعد المقابله اتسعت ابتسامه احمد وهو يقول بتفكه بجديه انسة ريم اخبرتهم عن طموحك في راتب كبير وهل انت بحاجه اصلاً للنقود رفعت حاجبها الرقيق ووضعت يدها على خصرها فيما تجيب بكبرياء النقود هي ضمان استمرار العمل وهو اساس كل شئ اتفهمني أستاذ أحمد المال ثم المال رفع أحمد عينيه للسماء يكاد يخنقها وقال ببرود فهمت هيا توكلي على الله لدي عمل ولاتنسي الاتصال بسمارة اخبريها انني انهيت اوراق جامعتها الحمدلله معدلها لم يخذلها ابداً قفزت ريم في مكانها وهي تسأله بلهفه هل قبلت في كلية الطب هز احمد رأسه بالإيجاب فاندفعت نحوه بطفوليه وأغرقته بالقبل سمارة تلك الفتاة التي عانت في حياتها قبل أن تأتي إليهم كم هي مسرورة لأنها ستحقق حلمها هنا بين إخوتها ابتعدت ريم عن احمد بلهفه وقد شعرت ان نجاح اختها الوليده نجاحها هي سارعت للتقاط حقيبتها وهي تقول بلهفه سأذهب اليها لأخبرها في الحال يالله ياحمود كم أنا سعيدة بهذا الخبر وسأتصل برامه ربما اصطحبها معي في طريق العودة حتى نحتفل مع سارة جميعاً تسارعت ضربات قلب احمد بلهفه عندما سمع اسم رامه وكأن قلبه بات يعاني خلل ٌ ما بوجودها او بمجرد سماع اسمها متى بدأت تلك الفتاة في اقتحام أسوار قلبه العصيه متى إستطاعت تلك الفتاة ان تقلب كيانه بسهوله اقتربت ريم منه أخيرا بعد ان ارتدت حقيبتها وقبلته قبله أخيرى جعلت افكاره تتوقف فنظر الى ريم بشرود التي فتحت الباب ولوحت له وهي ترحل ______________ عندما خرجت ريم من مكتب أخيها شعرت بفرحه غامره ربما سببها ذلك الخبر السعيد الذي اخبرها به اخيها أو ربما لأنها تشعر بالرضا من نفسها على تلك المقابلة عادت صورة ذلك الشاب السمج لتقتحم أفكارها لقد استفزها إلى أبعد الحدود ولم تره سوى مرتين فقط كيف ستعداد الأن على فكرة وجود قرابه بينهما يالها من صدفه سيئة جداً سارت بخطى واثقه وهي تفكر انها لم تراه أبدا في تلك الزيارات البسيطه التي زارتها لبيت أبو شكري والد سارة خطيبة أخيها حتى بدر لم تصدفه ولا مرة ربما لأن زيارتها هي وإخوتها قليله جداً الى بيت حمو أخيها وربما لأنها في الأصل حتى اللحظة لم تشعر بالألفه التي كانت تشعر بها في الوطن فأثرت على عزل نفسها عن الجميع تنفست بعمق حينما رأته من بعيد وهو يمشي باتجاهها بيده عدة اوراق يطالعها بإهتمام أزرار بدلته قد حلها حتى ازرار قميصه الابيض ايضاً قد ترك بعضها مفتوحه سارت بحذر في ذات الممر وهي تشيح بوجهها لاتريد أن تراه مجدداً وعندما قاربت على تخطيه التفت اليها في اللحظة الأخيره فتسمر ووقف من فوره بدت ملامحه للوهلة الاولى مسالمه لكن حين اصطدمت عيناه بعينيها تغيرت تلك الملامح ليحتلها السخريه والاستفزاز أراد ان يوجه لها عبارة حانقه لكنها استطاعت بمعجزة إلهية ان تكمل سيرها متجنبه أي كلام يريد قوله بينما هو بقي واقف مكانه ينظر في أثرها بشيطنه وقد احتل عيناه المكر ربما من اليوم سيكون وقته ممتعاً في شركه والده عاد ليكمل سيره بهدوء وتلك الأفكار المجنونه لم تفارقه عن كيفيه **ر ذلك الغرور المتجسد في إمرأه _______ قادت ريم سيارتها بصعوبة بين الطرقات ربما صعوبة القيادة في هذا البلد تكمن في عدم حفظك للشوارع الفرعيه والرئيسه رفعت هاتفها لتجري اتصال بطئ وهي تأخذ طريق فرعي لتصل الى معهد رامه جاءها الصوت الانثوي الرقيق تقول أهلا رورو مطت ريم شفتيها وهمست اين انت انسه رامه باستفهام وقلق ردت الاخرى في المعهد أين سأكون انا في طريقي إليك اظن ان وقت معهدك انتهى بانت الغبطه في صوت رامه وهي تهمس انتظرك عزيزتي ربما نحظى بقليل من المرح اليوم اغلقت ريم الهاتف مع رامه واتصلت بأختها فجاءها صوتها المسترجل وضحكتها البليدة نعم ريم نظرت ريم الى الطريق امامها متن*دة وهي تتخيل هيئة سمارة اليوم تلك السمارة ستصيبها هي وأخيها يوماً ما بالجلطه بسبب اختلافها الكبير وافكارها المجنونه عدا عن طريقة لباسها الخشنه والتي تنافي انوثتها قطع سيل افكارها بصوت سمارة الحانق مالامر هل اتصلتي بي لتصمتي لا جهزي نفسك سأتي لاصطحابك بعد قليل علينا الاحتفال قفزت سمارة من استلقاءها فتطاير شعرها الخجري الطويل حولها بفوضويه وقالت بعدم تصديق احلفي فأغلقت ريم الهاتف في وجهها وهي تشتمها من بين اسنانها بحنق بينما سمارة بقيت تنظر الى الهاتف بشيطنه وعينان لامعتان كم تحب سمارة الخروج من شرنقة المنزل الخانق في وطنها قبل ان يموت والدها اعتادت جداً على الخروج وتحمل المسؤوليات الكثيرة الملقات على عاتقها باعتبارها هي الفتاة الوحيدة والتي لم يكن والديها يبخلان عليها ابدا باعتراضهم على مجيئها لقد تمناها والدها ذكراً فكانت كما تمنى حيث اخفت انوثتها ببراعه خلف قناع الخشونه والاسترجال لم تكن مخيرة بطريقه لبسها وحياتها لان مسؤولياتها كانت صعبه في ظل غياب والدها الطويل فحملت مسؤولياتها وكأنها شاب قفزت سمارة باستمتاع فوق السرير وقد اوقفت سيل افكارها عنوة وسارعت الى خزانتها لتختار زيها المفضل ربما ستقتلها ريم ان رأتها بهذا الزي لكنه الأقرب لقلبها والذي يعبر عن طريقتها المتحررة في عيش حياتها وصلت ريم أخيرا الى معهد رامه وبقيت في السيارة تنتظر خروجها بعد ان ارسلت لها رساله تخبرها انها وصلت ولم تمر لحظات حتى رأت رامه تخرج متمايله بدلال قدها الرشيق يتمايل معها بدلال مدروس بينما وشاحها الابيض يهفهف حول وجهها فيزيدها فتنه رغم ان رامه متحجبه الا ان ملابسها متحررة بطريقه انيقه لاتنقص من احتشامها فستان اخضر طويل مرقط بكرات بيضاء فوقه سترة قصيرة بيضاء تناسبت مع لون حجابها تقدمت رامه بخفه نحوها لكنها توقفت في منتصف الطريق حين وقف شاب بسيط الهيئة طوله فاره في طريقها نظرت رامه لعلاء بقليل من الريبه فتوتر علاء في وقفته حين رأى ذعرها من طريقته الخشنه في استيقافها قالت له رامه من فورها عذراٍ هل هناك شئ تملى علاء من ملامحها الجذابة وغرس عينيه على تلك الشامه التي تزين اعلى شفتيها فقالت رامه بارتباك وقد شعرت بعينيه تلامس تلك الشامه بعد اذنك علي المرور علاء همس علاء اخيرا بصوت مبحوح أخبرني عزيز انك ستخرجين معنا هل غيرت رأيك بلعت رامه ريقها من نظراته الملتهمه بطريقه فجه وقالت باعتذار انا لم اعطه القبول ربما فهمني عزيز خطأ ربما ساخرج معكم في المرة القادمه بقي علاء يلتهم عينيها بنظراته بوضوح ان يخفي اعجابه الصريح وهذا ما أربك رامه كثيراً أربكها إلى درجة جعلها تبلع ريقها أكثر من مرة كانت ريم في تلك الأثناء قد وصلت إليهم بعد ان ترجلت من سيارتها حين لمحت ذلك الشاب يعترض طريقها فقالت من فورها رامه هل هناك خطب ابتسامه مدروسه مليئة بالرقه اظهرتها رامه وهي تهز رأسها رفضاً جعلت عينا علاء تستدير في محجريهما رغبه في تقبيل تلك الشفتين وغرز أصابعه في تلك الغمازة التي حفرت خدها الأيسر وكأنها فتنه تدعوه وحده في حين تن*دت ريم بارتياح ونظرت بعينين متفحصتين الى ذلك الشاب الأسمر الذي بدى رجولياً بطريقه وحشيه اخافتها نظراته لم تكن لطيفه بالنسبة لها لأنه ببساطه ينظر إلى رامه بطريقه أرعبتها هي شخصياً ألا تشعر رامه بالخوف منه ألا تشعر انه رجل غير سوي همست رامه أخيرا ً انه زميلي في المعهد علاء فرحبت به ريم بمجامله رغم أنها فضلت لو تجر رامه فتبعدها عن عينيه النافذتين اما علاء القى نظرة اخيرة على رامه قبل ان يلقي التحية باقتضاب على ريم فيبتعد وهو يشعر بدمه يفور ويغلي كل خلية من خلايا جسده تتقد نار بدائية أخذت تشتعل في قلبه متى أحبها وأعجب بها متى شعر أنه يريدها بهذا الإصرار إنه رجل عملي لايسير خلف رغباته ودوما مخططاته مدروسه وخطاها ثابته لكن تلك الفتاة بفتنتها تربك خطاه وحينما ابتعد علاء عنهما سارا سوياً حتى وصلا للسيارة ركبت رامه في الخلف في حين احتلت ريم مقعد القيادة وهي تنظر بغل الى رامه تزمجر لن تغيري عادتك أبدا لما تجلسين في الخلف وكأنني سائقك انت حتى لاتكلفي نفسك عناء فتح الباب ضحكت رامه بعزوبه وهي تجيب بشقاوة لماذا اتصنع وأعاند رغباتي فقط لاجلس بجانبك وانا افضل الراحه في الخلف لا يارورو تركنا المقعد الامامي محجوز للاستاذ جعفر رفعت ريم حاجبها قبل ان تطلق ضحكة عاليه ولقب جعفر الذي اطلقته رامه مؤخراً على سمارة يليق بها حقاً وصلت ريم الى مكان اقامتهم ونظرت في المرأه الاماميه الى رامه بصمت رامه فتاة غامضه في كل المعايير لايمكنك اكتشافها ان لم تسمح لك هي باكتشاف مكنونات ص*رها وماتخفيه في عقلها في بعض الأحيان النادرة تكون شفافه واضحه وهذه الاحيان جداً قليله لم تستطيع ريم الى الأن فهم عقلية رامه رغم انها تقطن معهم منذ عام رامه بالنسبة لها فتاة قوية مناضله استطاعت بعام ان تمحو ذكرياتها الشئم في الوطن وتغلبت على أحزانها بفقدان والديها وببساطه اندمجت في هذا المكان بسرعه وتأقلمت مع الناس وكأنها قضت عمرٌ كامل هنا اغمضت ريم عينيها وتوقفت عن متابعه ملامح رامه المحكمه ثم بكل بساطه قالت بعد ان ألقت نظرة سريعه على ساعة يدها هل فكرتي بشأن ماقاله أحمد صباحاً مؤكد سمعتي كلامه رفعت رامه رأسها عن جوالها الذي كانت تتلاهى به وأحكمت مشاعرها الغاضبه وحجبت افكارها عن ريم المتفحصه ثم قالت باقتضاب نعم سمعته ومازال رأي ثابت كماهو عليه عليه تحرري حالاً وإلا اضطررت الى خلعه وهذا ليس جيداً ففي النهايه انا لا أقارب لي هنا سواكم عقدت ريم حاجبيها وطل التعاطف من عينيها وهي تحاول ان تستشف افكار رامه لكنها عجزت فضيقت عينيها تقول بهدوء انا أخبرته برأيك بصراحه لكنه مصر على ابقائك على زمته حتى تجدي رجلٌ مناسب يكون زوجاً لك تلبدت سحنة رامه وغامت عيناها بغضب مجنون قبل ان تفصح بحدة عن رأيها وقد استحكم حلقها غصة مريرة وماذا ان لم أجد ذلك الرجل الذي يريحه من همي وماذا ان لم أجد شريك لي في هذه الحياة هل سأبقى معلقه هكذا لانني ببساطه يتيمه بل وعالة عليكم رفعت رامه اصبعها تقول بفورة جنون وعصبيه وقد فقدت زمام هدوءها وبانت أفكارها المكتومه في احدى اللحظات النادرة التي تكون فيها أفكارها مرئيه طافيه على السطح انا لست عاله على أحد ياريم اتسمعينني ولن انتظر رجل أخر حتى يخلصني من الرجل الأول انا لست بضاعه يفلتها أحد وكأنه تخلص منها ليستقبلها أخر صدقيني ان لم يحررني احمد سأرحل عنكم دون عوده ولن يعرف احد طريقي لماذا يشعرني اخيك انني حمل ثقيل لماااااذا انا لم اطلب منه البته أن يحمل عبئي الم تلاحظي من عام حتى اللحظة انني لم اطلب منه شئ حتى ثيابي القديمه مازلت ارتديها حتى لاأثقل عليه فلما لاتريحوني قليلا أريد ان اعيش كبقية الفتيات احب وأعجب بلعت رامه ريقها واضافت بحرقه انا حتى لا أستطيع ان أنظر الى احد من الشباب خوفاً من الحرام رغم انني مدركه انه زواج وهمي لكنني أحترم ميثاق الزواج جدا احترمه وأقدسه ياريم لذا فليرحمني أرجوك أريد ان أشعر انني حرة ولست مربوطه بأحد ينظر إلي وكأنني حمل ثقيل ازدادت ملامح ريم تعاطف واستدارت الى الخلف تنظر الى رامه بحبور وقلق وهي تهمس أنا اسفه يارامه اسفه إن أوصل لك أحمد هذا الشعور لكننا اقسم لك نعتبرك اخت لنا انا وسمارة انت ابنة عمي يارامه انت دماءنا فلاتهذي بشئ خاطئ لقد كنت ومازلت صديقه لي يامغفله لذا اهدأي سأتحدث مع أحمد مرة أخرة فأنت تستحقين الأفضل رغم ان اخي هو الأفضل حتى الأن انفاس رامه تخرج متقطعه لاهثه بعد ان رمت مافي جوفها للمرة الاولى في وجه ابنة عمها لكنها اختنقت حاولت تهدئة نفسها فخرجت من السيارة تحت انظار ريم المتعاطفه واستندت بجذعها على السيارة بقيت ريم برهة تنفخ الهواء بتن*د قبل ان تخرج هي الاخرى من السيارة فتقف بجانب رامه تستند مثلها على هيكل السيارة من خلفها تكتفت ريم وبقيت صامته تنتظر سمارة حتى تنزل وتركت المساحه لرامه حتى تهدأ من تلك الموجه الغاضبه التي ضربتها بقوة بها دون توقف مر بعدها الوقت عليهما بطيىء جداً كل واحدة تتحاشى النظر الى الاخرى رامه تشعر بتأنيب الضمير لأنها فرغت غضبها وكبتها بريم هذه مرتها الأولى التي تقسو بها بالكلام على شخص ما لكنها في الفترة الماضيه كانت تعيش تحت ضغط هائل وخاصه ان احمد متحرج بشده من اخبار خطيبته انه متزوج وأنه سينهي الزواج قريبا كما أنه بات يتحرج في تحركه في المنزل بأريحيه وهذا شئ اخر يزيد من الضغط الهائل عليها أما ريم فكانت سارحه بماقالته رامه ألهذه الدرجه هي مقموعه في منزلهم لقد تفاجئت كثيرا بمعاناة رامه هل حقاً هي تشعر انها غريبه وعبء عليهم وموضوع الملابس ذلك وضعت تحته الكثير من علامات الاستفهام خرجت ريم من شرودها على صوت رامه الهادئ وهي تتسائل تأخرت سمارة ألا تظنين رفعت ريم حاجبها ونظرت الى ساعه يدها بتذمر وحين رفعت رأسها رأت المقصودة قد وصلت إليهم وطاقة الحيويه تشع من كل خليه فيها كان أول من فتح فمه ببلاهة هي رامه حين نظرت الى ملابس سمارة بدهشة ونفور ملابس سمارة كانت اشبه بالكارثه بنطال مموه رمادي على إحدى ساقيه جمجمه كبيرة بينما على الساق الأخرى إشارة خطر فوقه كنزة سوداء منتصفها رؤوس مقطوعه بينما شعرها الغجري رفعته بقسوة وغطت رأسها بقبعه سوداء أخفت رقة ملامحها وتدلى ذ*ل شعرها من خلف القبعه يديها مليئة بالأساور السوداء وعنقها محاط بسلسال في أخره افعى ملتفه حول خنجر توقفت سمارة أمامهما تفرد يديها بسعاده ها أنا قد جئت تسمرت ريم واستعدلت تنظر اليها بعينين جاحظه وفم ملتوي من شدة الغضب قبل أن تهمس من بين شفتيها بقسوة أنت تمزحين معي سمارة اكملت رامه عنها بجمود بل هي لاتمزح ياريم صدقيني رفعت سمارة حاجبها وجعدت جبينها تقول بنهي مالأمر ياكابتن ألن نذهب هزت ريم رأسها واقتربت من سمارة بشر ترميها بسهام قاتله وهي تضغط على على فكيها انت لن تذهبي معنا لأي مكان في هذا الزي فتحت سماره عينيها وهي تقول بتحدي ظهر على قسمات وجهها الذي اخفي نصفه تحت ظل القبعه لن أغير لباسي فلا تفكري مجرد التفكير انني ربما أفعل تدخلت رامه تقول بمأزرة لريم يافتاة انت فضيحه ونحن لسنا بحمل الفضيحه اصعدي وارتدي احدى فساتيني هيا اختاري الأحمر سيظهر انوثتك جداً عقدت سمارة حاجبيها ورمت رامه بنظره مهددة قبل ان تقول أبدااا فتكتفت رامه تنظر الى ريم بيأس التي ضربت اختها بطرف ساعدها هامسه هيا ياسمارة اصعدي وارتدي شئ يصلح للنظر انها مناسبة عظيمه وتخصك بالمقام الاول لكن سمارة حركت قدمها برفض فنفخت رامه في الهواء تقول بتذمر لابأس ياريم دعيها على راحتها في النهاية هي لن تسمع لإحدانا فلما نرهق أنفسنا دعينا نذهب ونحتفل لكن ريم قالت بغل واضح انها تهمة يارامه انظري الى تلك الأفعى التي تتدلى على كنزتها كشرت سمارة وامسكت السلسله بين أصابعها تقبلها أمام نظرات ريم القاتله فعادت ريم تهمس بقسوة سماارة فعادت رامه لتتدخل قائله الأفعى لابأس بها لكن الجماجم والرؤس المقطوعه هي ماترهب العين عبست سمارة ورفعت عينيها الى رامه تبتسم لها ابتسامه مستفزة فقالت رامه بغمزة لكن ان تغاضينا عن موضوع الجماجم سنرى انها ارتدت حذاء أنثوي مريح للنظر وهذا يكفي بشر تام نظرت ريم الى سمارة فأرسلت لها الأخرى قبله مرحه وهي تستعطفها بعينيها التي استدارت فبدت كعيني الجراء حينها أشارت رامه بمرح الى القبعه التي ترتديها سمارة وقالت بتفكه حتى القبعه اظنها مثاليه خاليه من أي جمجمه هيا ياريم لقد تأخرنا بقيت ريم تفور وتشتعل تريد ان تصفع أختها لكنها بعزيمه تحسد عليها كتمت غيظها وبلعت حنقها بعدها لكزت أختها دافعه اياها الى الباب الجانبي فابتسمت سمارة لأنها انتصرت باحدى جوالاتها الكثيرة والتي تخص ملابسها في حين استقلت رامه المقعد الخلفي بهدوء وهي تغمز لريم حتى تهدأ فبللت الأخرى شفتيها واتجهت الى كرسي القيادة لتنطلق بعدها بهدوء ______________
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD