الفصل التاسع

3052 Words
تبسمت بفرحه شديده على وجهها وقالت مردده : - بجد والله يعني هيجي يعيش هنا، يا ماأنت كريم يارب، أهو اخد بالي من لبنى وتداوي جرحها وسطنا، بس ياترى قالك هيشتغل إيه ؟ ابراهيم بتنهيده قال : - ملحقتش اسأله، أنا يادوب قولتله على العريس وكمان ظروفه، وقالي برضو أنه مرشح قرار منة وموافق عليه، ومرحب جدا برأي كريم سهام بنظرة ضيق وغيظ قالت : - حتى حسين رأيه من رأيهم ، إيه العيال دي بتفكر إزاي ، محدش عنده رحمه ولا بيفكر في الست الكبيره، يعني يرمي أمه لوحدها بذمتك ده اسمه كلام يا إبراهيم اعتدل في مجلسه وقال بهدوء شديد : - والله أنتي معاكي حق جدا بس دي حياتها وراحتها، واللي فيه الخير يقدمه ربنا سبيها على الله سهام برضا قالت : - ونعم بالله كانت لبنى جالسه بغرفه إياد تنظر إلى كل مكان بالغرفه وتبكي بشده، فسمع صوتها زوجها الذي دلف بالداخل يبحث عنها فتقدم نحو الغرفه وفتح الباب وجدها ممسكه بملابسه تستنشق رائحته ومحتضنه ملابسه بين قلبها وتبكي من شده الألم ، فقترب منها لياخذها بين احضانه، فرفعت رأسها ونظرت له بأعينها مردده : - إياد وحشني اوووي ياحسين، مش قادره اتخيل إني مش هشوفه تاني.....أنا حاسه إني حاسه بيه وشايفاه قدام عيني بيلعب هنا، وبيستخبي في الدولاب ده "نهضت وقامت بفتح الدولاب" فاكر هنا كان بيحب يستخبي ويلعب معايا، وهنا مكتبه كان بيعمل واجبه دايما عليه، بص ياحسين حتى سريره لسه ريحته فيه، حتى شم المخده بتاعته برفانه لسه فيه، مش قادره اغير الملايه ولا حتى اغسل هدومه، مش قادره انسي كل حاجه بتفكري بيه، ااااه ياقلبي اللي ات**ر من بعدك يا إياد ياحبببي، اااه يارب صبرني كان يستمع لها ويبكي على احساسه بالذنب في تقصيره تجاه ابنه، فنظر لها وقال بنبره مخنوقه مردد : - اهدي يالبنى، ارحمي نفسك عشان خاطر إياد اللي بتعمليه ده بيعذبه، طب عشان اللي في بطنك ملوش ذنب تحسيسه بحزنك ده، ارضي بقضاء ربنا نظرت له بحده مجففه دموعها وقالت بغضب شديد وبصوت مرتفع مردده : - ربنا عمره ما يرضي بالظلم والتقصير، أنت عشان تنقذ واحد متعرفهوش ضيعت منك أغلى هديه ربنا بعتهلنا، أنت اللي ضيعته بلاش تلومني على حزني، أرجوك سبني أداوى جرحي بطريقتي نهض من جانبها وقال بنهيار مردد : - أنتي إيه ياشيخه حرام عليكي، كفايه تأنيب فيا أنا اللي شوفته محدش في الدنيا ممكن يتحمله وكفايه عذاب ضميري، أنا كنت خايف على الراجل يموت وأنا في أيدي انقذه، اه غلطت إني ماخدتش إياد معايا واطلعه، واعتمدت أنه هيسمع تعليماتي، ونسيت شوقه وحبه للمغامره ممكن يضعه وكانت النتيجه حسره وندم للكل، وأنا دفعت غلطتي أكتر واحد... كفايه منظره اللي عمري ما هقدر انساه ابدا... ارحميني وارحمي عذابي بجد مش قادر استحمل نظرات اللوم والعتاب كانت تستمع له وهي بين نارين، نار حرقة فراق ابنها، واحساسها بما يشعر به زوجها من الآلام، فنادت عليه بنبره حنونه حزينه مردده : - حسين أنا آسفه أعذرني أنا مقدره كل اللي أنت فيه بس غصب عني والله أنا أم فقدت ابنها الوحيد حتى معرفتش اودعه، كان نفسي اخده في حضني لآخر مره، بلومك من قهرتي وزعلي، ربنا وحده اللي قادر يعدينا من المحنه دي على خير، بس فعلا أنا مش قادره تعبانه والله تعبانه مش قادره اتحمل كل ده وفي هذه اللحظه اخذها بين احضانه وربت على ظهرها بحنان، ليفرغ كل منهما حزنه داخل احضانهم، فحضنهما المكان الوحيد الذي يلتقي به حتى يذوب الحزن بداخلهم ويستعدوا لحياه افضل مر اليومان ورجع عا** من رحله سفره الذي هرب من نفسه، ومن حزنه ليستجمع قواه ويستطيع ان ي**د أمام كل الضغوط التي يواجهها معها، حان موعد زيارتها حتى يتقدم لها صديقه مازن، فقد عزمت جارتها لتقف بجانبها وليعلم الجميع بمقدوم عريسها ومعه المأذون ليعقد قرانها، فقد كان نورها ساطع منور المكان كأنها شمسا مضيئه، وهو ناظرا لها بنظرات الندم على فقدانها، ولكن القلب قال كلمته، فلمح صديقه عيونه تلمع من السعاده والفرحه، مضى الوقت حتى انتهى كل شئ واصبحت شمس زوجة مازن على سنه الله ورسوله، فتقدم منها وقام بتقبيل جبينها، فنظرت له بخجل وتوردت وجنتيها احمرارا، فتبسم لها وقال مرددا : - اول مرة اشوف **وف الشمس، كلنا سمعنها عن خسوف القمر لكن الشمس تت**ف دي جديده ياشموستي، فكي كده ياشموستي ونوري الدنيا زي ما نورتي قلبي وروحي... ألف مب**ك عليا أنتي ضحكت له وقالت بحب هامسه: - الله يبارك فيك ياميزو، ويارب ميحرمنيش من كلامك الحلو ده ابدا قبل جبينها بحنان ورقه ثم اردف قائلا : - ولامنك ياروح قلب وعقل ميزو نظر له عا** ثم احتضنه بشده وقال: -مب**ك ياحبيبي، ربنا يتمم بخير ثم نظر لشمس وقال وعلى وجه علامات الحزن والاسى مردد : - الف مب**ك ياشمس نظرت له بتحدي وكبرياء مردده : - الله يبارك فيك يا أستاذ عا**، وشكرا إنك قبلت طلبي وكنت شاهد على ال*قد رد بألم قائلا : - ده أقل حاجه أقدمها ليكي، أنتي تأمري ثم انصرف بعد فتره بمفرده حزين استقل سيارته وتحرك بها لا يدري أين يتوجه، حتى وقف وقام بتشغيل كاست السياره وإذا به يستمع إلى هذه الاغنيه التي عزفت على أوتار جرحه مردده : انت السبب.. انت السبب... انت السبب يا قلبي يا قلبي غاوي سهر غاوي تعب غاوي تقول حبايبي يا قلبي وفتحت بابك للهوى فتحت بابك وادي الي نابك من الهوى ويسئلوك ياقلبي ليه ترضى بعذابك وتقول نصيبي واعمل ايه فى اللى انكتب انت السبب.. انت السبب.. انت السبب يا قلبي يا قلبي وقلتلك ايه يا قلبي قولتلك امر جرح هو جرح العاش*ين وحلفتك إنك حتفرح بالهوا يا دوب يومين وعندتني وما ارضيتش تسمعلي كلام ورجعتلي تشكيلي من حر الالام سلمتلك يا قلبي ليه سلمتلك بعيون خديتنا ودوبتنا بالاهات ورعبتنا بقلب عمره ما كان لينا ولا جبت لك غير بس اصعب ذكريات مع كل دة حنيت يا قلبي للي كان ورجعتلو كان اي شي ما كان وفتحت بابك للهوى وادي الي نابك للهوى ادي الي نابك انت السبب انت السبب انت السبب يا قلبي يا قلبي جلس يسمعها وقلبه يعتصر الما على فراقها وعلى حبه الذي لم تشعر به، فكانت صدمته في زواجها أكبر رد على ما فعله بها، فستند رأسه على مقود سيارته واستمر في معاتبة نفسه ولومه مردد : - فعلا أنا السبب، ليه جاي دلوقتي الوم عليها، أنا اللي ذلتها وعذبتها معايا.. أنا لو كنت من أول يوم عاملتها بحنان وحب كانت حست بقلبي اللي اتعلق بيها، لكن للاسف مشتفتش مني غير القهره والذل والعناد والكبرياء، كانت بريئة زي النسمه، لكن أنا كنت جلاد ومرحمتهاش ولا رحمة قلبي اللي داق من نفس الذل والقهر، اااه ياشمسي.. ااه على روحي اللي حستها راحت معاكي، لكن مقدرش الوم عليكي وعلى مازن، ربنا يهينكوا ويسعدكوا، ويصبرني على الآمى ، ياريتك مجيتي عندي، ولا شوفتك، كنت فاكرك هتكوني من جواري عا**، وللاسف أنا اللي وقعت اسير شمسك وضياءك، حبيتك من غير ما حس... قلبي دقلك لكن بعد فوات الاوان، وعمره ما هيدق لغيرك تاني ياشمس حبي، برغم كل اللي حصل منك برضو خاني قلبي وحبك و نسي كل حاجة، اااه ياقلب انكوى من ظلم الحبيب واستمر في حديثه مع نفسه يجلدها، حتى انتبه على صوت هاتفه فنظر إليه فوجده صديقه فرد عليه هامساً : - ايوه ياعريس سايب عروستك وبتكلمني ليه؟ مازن محتضن بيداه شمسه، مقبلا جبينها، فتبسم مردد : - هو أنا قادر اسبها أصلا ياعصوم، مش عارف هروح إزاي أصلا ، أنا بتصل عشان أبلغك ان شموستي خلاص مش هتيجي الشركه تاني هتستعد عشان هنسافر نقضي شهر العسل آخر الأسبوع عبس وجه وقبض بين حاجبه ثم قال : - بسرعه كده يامازن أنت لسه كاتب كتابك النهاردة، خد وقتك أنت متسربع على إيه بس اشدت في تمسكه بها، ثم قال بحب : - مش عارف والله ايه اللي حصلي ياعا** من يوم ما شوفتها وهي كلت عقلي وقلبي وحياتي كلها، مش عايز أضيع ولا ثانيه من غيرها، العمر مش فاضل فيه كتير ياعا**، ليه نضيعه في بعاد الأحبه والخصام رد عليه بحزن وآسى مردد : -عندك حق ربنا يسعدك ويهنيكوا يارب رد بسعاده مردد : - يارب ياعصوم، شموسه مش عايزه فرح يعني يادوب هنشتري لوازمها ونسافر على طول، يالا اسيبك بقي عشان استعد اروح، سلام ياحبيبي واغلق معه وتركه في احزانه التي لا يعلم بها، والض*بات المتلاحقه به اليوم لا تنتهي كأنها طعنات تمزق قلبه الهالك كانت تجلس منة تفكر بما حدث مع ياسين، سرحت وتذكرت صديقتها شمس وإنها لم تسرد عليها ما حدث فامسكت هاتفها وقامت بالإتصال عليها، انتظرت حتى انتهى ولم ترد عليها، فظنت إنها لم تستمع إلى صوت التجوال، فمددت على فراشها ونامت في سبات يجلس بدر على مكتبة يتابع محاضراته وإذا به ينظر ليجد كريم أمامه على وجه الضيق فيشعر ان يوجد شيئا يضايقه فساله مردد : - مالك ياكريم أنت متخانق مع شهد ولا إيه ؟ جلس على فراشه وقال بحزن : - لا مش متخانق ولا متصالح معاها، بص أنا مش حاسس بيها للأسف يابدر، لما بتقولي وحشتني بكون مغصوب أقول وأنا كمان بس مش بتبقى وحشاني أوي عادي يعني، وعلى طول حاطه منة في دماغها كان يستمع لحديثه بأهتمام ثم قال بنره جاده : - هي منة مربط الفرس يا كريم، منة واقفه بينك وبينها مش قادر تحس باهتمامها، ولا بحبها لأن كل اهتمامك وتفكيرك مع منة، أنت مش قادر تدي لنفسك فرصة تحبها بجد ياكريم، لو مش قادر حرام تظلمها سبها يمكن تلاقي حد يقدرها أكتر منك، بس برضو مش ده السبب اللي مزعلك هو أنا غريب عنك قول الحقيقة كريم يحاول ان يداري وجه عنه، وينهض ليتوجه إلى خزينة ملابسه لتغير ملابسه، صامت ولا يتكلم، فأثار اندهاش بدر فقال : - مادام ساكت كده يبقي أنا صح، اااه بالحق إيه اخبار عريس منة ماما لسه حكتلي موضوع العريس ده اندفع بشده غاضبا ورد بحده قائلا : - ده إنسان بارد ومعندوش دم، مش عارف أنا إزاي هتعاشره وتستحمله، تخيل البجح عايزاها تعيش في شقته مع أمه فرغ فاه بتعجب على شده غضب وثورته، وقد ايقن حينها سبب ضيقه، ثم اخذ نفسا وقال : - طب ممكن تهدي شوية، الموضوع مش مستاهل كل العصبيه دي يابني، منة هي صاحبة القرار فبلاش تأثر عليها اقترب منه ورد بعنف مردد : - اية اللي بتقوله ده يعني اسبها توافق كده مستحيل أنا أخوها لازم أقف واوجهها للصح وكمان أنت مالك أصلا بالموضوع ده خليك في حللك وتورتاتك وسبني أنا مع أختي وعريس الغفله ده ثم تركه بدون انتظار ده منه واغلق الباب، فجلس بدر يكمل ما بدأه وهو مبتسماً على تصرفات أخيه الذي يغار بشده على أخته ويعتبرها ملكيه خاصه لا أحد يقترب منها حتى أخوه يغار عليها بجنون، فضحك في سره واستمر في مذاكرته وصل ياسين إلى منزله من مده وكان يجلس برفقة والدته زينب التي كانت ناظره إليه وفي مقلتيها كثير من الأسئلة ولا تسأل منها أي سؤال، فنظر إليها وقال بحزن : - قولي اللي عندك يا امي بدل ما أنتي بتبصيلي كده ومش راضيه تسألي اللي محيرك ابتلعت ل**بها وقالت بهدوء : - العروسه رفضت تيجي تعيش معايا هنا صح تن*د بقوه وقال : - بصراحه يا أمي أمها كان شكلها موافق وأبوها طيب ومحترم اوي، لكن عندها اخ في الرضاعه ياساتر عليه شعلل الدنيا وقومها في دماغها وموافقش خالص، وهي بتعمله الف حساب، تخيلي يا أمي كانت غضبانه وبتزعق معايا عشان خاطره وبتهدد إنها ممكن متوافقش عشان كلمته بطريقه ناشفه شويه كانت تستمع وتحاول ان ترد بهدوء عليه، محاوله أن تخفي غضبها حتى لا تريد مضايقته، اقتربت منه وربتت على يده وقالت بحنان : - بص يا ياسين يابني جزئية إنها تعمل حساب لاخوها فده ميزعلكش حتى لو كان أخوها في الرضاعه لأنه بيكون اقرب في حالات كتير من الأخ الش*يق، إنما إنها تتخانق معاك وتكلمك بطريقه مش حلوه فده اللي مش مسموح بيه، حتى لو مجرد أول مقا**ه ده يدل إنها بنت شخصيتها قوية يابني وهتتعبك وتناطح معاك الكلمه بكلمتك، وإنها حكمت عليا من غير ما تشوفني ورفضت تعيش معايا هنا في الشقه الكبيرة دي فده يدل إنها عايزة تستقل بحياتها معاك بس كده هي هتكلفك توضب شقه تانيه وتشتريها وده حرام والله، فكر تاني واصرف نظر أنا قلبي بيقول إنها هتتعبك ياياسين بلاش الجوازه دي، أنت الف من تتمناك وتتمنى ضفرك وضع يده على جبهته وأغمض عينيه بحزن وقال بالم : - بس اعمل إيه في قلبي يا امي اللي رايدها من زمان وصدقت إنها هتوافق عليا، وربنا يعوضني على أي مصاريف هي مش عايزة شقه كبيره اي مساحه وخلاص المهم إني مزعلهاش نظرت له بغضب وقالت بحده : - في إيه يابني ما تنشف كده وتجمد، يقطع الحب وسنينه اللي يخلي الراجل من**ر كده ومطاطي، الله يرحم رجالة زمان اللي الشخطه منهم تخلي رجل الست ترتجف كده من الخوف عبس وجه وقال : - يا امي الجيل اختلف وأنا غلطت في إيه بس ده أنا بقولك بحبها ورايدها وهنفذ طلبها تأففت بغضب ولوت شفتاها ثم قالت: - أنا مقولتش حاجه بس مش عايزاك توافقها على كل حاجه كده، اللي بيتنازل مره فبيفضل ينتازل على طول فاهمني ياسين محتضن يداها ومقباها بحب ثم قال : - ادعيلي أنتي بس يا أمي أهلها يوافقوا وأخطبها، وأنا واثق ان مع مرور الوقت هتحبك ومش بعيد تقولي إنها موافقه تبسمت بسخريه وردت قائلة : - عشم ابليس في الجنة، يابني بلاش ترسم أحلام وردية وبعدين تفوق على الواقع المر، وعلى العموم ربنا يصلحلك حالك ولو فيها خير ربنا يجمعك بيها على خير، ولو شر ربنا يبعدها عنك ياحبيبي يارب نهض من مجلسه وقال : - يارب يقربها مني ولا يبعدها عني ابدا ابدا ثم تركها ودلف بالداخل لياخذ قسطاً من الراحه، وتركها شاردة في تفكيرها، وقلبها يحدثها بعدم الراحه لهذه الزيجه استيقظت منة على صوت هاتفها، امسكت به وإذا بصديقتها شمس ردت بهمس قائلة : - صباح الخير على الناس اللي بتطنش ومش بترد على حبيبها تضحك شمس ثم ترد قائله : - نونة حببتي والله مسمعتش الفون من صوت الموسيقى العالي، اصل إمبارح كان كتب كتابي نهضت منة فجأه واعتدلت من جلوسها وقالت بدهشه : - أنتي بتتكلمي جد، إزاي وامتى ، وإزاي متبلغنيش عشان أكون معاكي ياجبانه؟ أوعى يكون عا** حنيتي عليه؟ ردت بإقتضاب وغضب مردده : - عا** مين ده اللي اتجوزه، أنا اتجوزت مازن اللي حكيتلك عنه اللي سحرني بنظره عيونه يامنمن منة بهيام قالت : - ياسيدي على الغرام والله شكلك اتجننتي، بس أنا كمان كان في عريس متقدملي إمبارح وكنت بتصل عشان أقولك شمس بفرحه قالت : - ايوه بقى على الأخبار الحلوه، يعني كان ممكن متجيش لو كنت قولتلك، مازن جاب الماذون على طول ومستعجل جدا آخر الاسبوع عايزني نسافر شهر العسل، هتعبك بقى معايا ننزل نشتري جهازي وكده لأني بثق في ذوقك ياقلبي منة بحب قالت : - وأنا عيوني ليكي ياشموسة، هعدي عليكي بعد الشغل نتسوق كده في المولات نشتري اللي نقدر عليه شمس بنبره حماس قالت : - وأنا هستناكي ياحببتي يالا فوقي كده وروحي شغلك أنا في البيت لما تخلصي تعالي منة تنهض من على فراشها ترد مردده،،، اوك ياقلبي سلام تتوجه لتأخذ حمامها ثم ترتدي ملابسها وتدلف إلى عملها، وبعد مضي بعض الوقت وصلت إلى مكتبها فقابلتها صديقتها فعانقتها مردده : - منونة حمدلله على السلامه اتاخرتي ليه كده المدير سأل عليكي كذا مرة، وكمان ياسين مبطلش سؤال ياجميل ابتسمت لها وقالت : - اوك هروح اشوفه عايز اية، ولو ياسين جه قوليله إني جيت وعند المدير، سلام ياقمر وتوجهت إلى مديرها وجلست أمامه ، وطلب منها ت**يما جديداً لشقه في إحدى المدن الرايقه ت**م د*كوراتها بالكامل، ووعدته بأن تنفذه بكل مهاره، ثم انصرفت إلى مكتبها فتلاقت مع ياسين في ممر المكتب فتبسم لها مردد بلهفه : إزيك يامنة اتاخرتي النهارده، سألت عليكي كتير نظرت له وقالت ببتسامة صفراء : - اه دعاء قالتلي خير يابشمهندس نظر لها بضيق وعبس وجهه ثم قال : مالك بتكلميني رسمي أوي كده ليه إحنا تقريبا كده في حكم المخطوبين اقتربت منه وقالت بحده : - لسه مبقتش خطيبي ومحدش في المكتب يعرف إنك اتقدمتلي أصلا، ولما بابا يقول كلمته النهائية هبقي اشيل التكليف وأعرف الموجدين هنا، ولحد ده ما يحصل حضرتك بالنسبالي البشمهندس ياسين وبس ابتلع ريقه بصعوبه ثم وقال بإرتباك : - زي ما تحبي يا بشمهندسه، وأنا في انتظار رد والدك، وآسف لو ضايقتك ابتسمت إبتسامه مصتنعه ثم تركته وتوجهت إلى مكتبها تباشر عملها، حتى اتى موعد الانصراف وتوجهت إلى منزل صديقتها شمس، وإذا بها انتبهت لرنين هاتفها الذي لا يتوقف، فامسكت به وردت قائله : - اية يابني رن رن رن اهدي شوية مش عارفه أرد عشان طالعه على السلم عند شمس رد بحده مردد : - أخيراً ياهانم حنيتي عليا ورديتي، أنا مالي طلعه على السلم ولا حتى في الاسانسير أنا أول ما اتصل تسيبي اللي في إيدك وتكلميني... أنا بقلق عليكي يامنة ممكن منة بحب وتفهم قالت : - حاضر ياكيمو من عيوني بس أنت أهدى وبلاش تتزرز كده يا عم الزرزور، المهم كنت عايزني في إيه بقى ؟ كريم يرد بنبره هادئة : - كنت عايز اطمن عليكي، وأعرف عملتي إيه مع عريس الغفله، كلمك في حاجه منة تتضحك ثم تقول : - ثواني بس أسلم على شمس لأني وصلت وهي فتحت وبعدين أحكيلك ياحشري عانقت صديقتها بحب ثم اجلستها على الاريكه، وقامت شمس لتحضير كوباً من العصير لها، وهي استأنفت حوارها مردده : - سوري ياكيمو، بص ياسيدي قابلني في ممر مكتبي وكان بيتكلم بدون تكليف، وأنا قومت إيه كلمته رسمي ووقفته عند حده، وقولتله لما بابا يد*ك كلمه نبقى نتكلم عادي ونعرف الكل بخطوبتنا، واسكت ياكيمو وشه جاب مين لون يابني كريم يضحك بشده ويرد بسعاده : -أيوة كده هي دي منونة أختي بميت راجل، هو فاكر إيه الحكايه سهله كده، ده هيشوف أيام فلة مني منة ترد باستفزاز مردده : - ليه كده ياكيمو حرام عليك كريم بغضب مردد : حرمة عليكي عيشتك أنتي وهو، ماشي يامنة لما أشوفك ، أنا هيجي أخدك النهاردة معنديش شغل منة باعتراض قالت : - مش هينفع ياكيمو عشان هخرج أجيب حاجات خاصة مع شمس لفرحها واحتمال جوزها يرجعنا كريم بحدة قال : - مينفعش طبعا هو جوزها وهيوصلها أنتي بقى يوصلك بتاع أية ، هي كلمة واحده يامنة خلصي كل مشترواتك وبعد ما تخلصوا اقعدي في اي كافيه ورني عليا هجي أخدك أوصلك خصوصا إني عايزك في موضوع منة بتنهيده قالت مردده : - أنا عارفه مش هعرف اخد حق ولا باطل معاك وفي الاخر هنفذ اللي عايزة، حاضر ياكريم هخلص وأتصل عليك، سلام بقى عشان الحق أنزل باي كريم بابتسامة قال : - مع السلامة يامجنونة اغلق معها وظل يفكر لما كل هذه التحكمات معها، فهو لا يفعل ذلك مع خطيبته، ولما يغار هكذا من المدعو خطيبها، حتى شعر ان رأسه تكاد ان تنفجر ولا يجد اي اجابه غير أنه يغار عليها بشدة بحكم إنها اخته الوحيده كانت لبنى تجلس شارده وانتبهت على طرق باب المنزل فتوجهت إليه وقامت بفتحه وإذا بحسين يوجه لها التحيه مقبلا وجنتيها مرددا : - حبيبي عامل أية الشوية اللي غبتهم عنك ابتسمت له ثم قالت : الحمدلله زي ما أنا ياحسين هعمل اية يعني - حسين يحتضنها بحب ثم يأخذ بيديها ويجلسون سويا على الاريكة، ثم يقول : - أنا شايفك زي القمر، وكل يوم بتزيدي حلاوة، أحب ابلغك إني خلاص اتفقت مع صديق ليا هيأجر الياخت بتاعي وقدمت استقالتي من الشغل، وهنلم اللبس الضروري اللي هنحتاجه، وهننزل نقعد عند امي مؤقتاً لحد ما نقرر هنعمل اية في شقتنا دي هناجرها ولا نبعها، ايه رأيك ؟ نظرت بأعينها في كل ركن بالشقه والدموع حبيسه في مقلتيها تمنعها ان تتساقط ثم قالت بحزن :
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD