6

1777 Words
فقلت له لو أنك رأيته بعد ذلك في حياتك فصاح دهشا ماذا … .تعني ؟ ؟ واجبته في هدوء : إن بيل لم يقتل زوجته ولكن قتلها رجل له صله بماضيها لم يلبث ان تأثر خطاها فوجدها زوجة لرجل آخر فأغراها بالذهاب معه وبالكتابة لـ بيل انها لم تعد تحتمل البقاء معه ثم خنقها واغرقها في البحيرة فقال وقد بدا على وجه الاهتمام هذا يزيد الأمور تعقيدا يا ولدي سنري طابت ليلتك قال الشرطي : - " ربما يمكنني أن أعثر له على خمّارة فيها طاولة خلفية يمكنه أن ينام عليها " . لكن الكابتن كان في عالم آخر ولم يكن يصغي . كان يتطلع إلى الرصيف المقابل ، حيث أنوار مقهى آخر تسقط على الرصيف . تثاءب الفتى الإنجليزي بقوة كفرس النهر ، فبان داخل فمه الواسع الزهري تماما كطفل . التفت الكابتن إلى الشرطي : - " أتمانع في الذهاب إلى هناك وأن تستعلم عن سائق النقيب بوجارد ؟ أما السيد هوب فسأتولى أنا أمره " . أسند الكابتن الفتى عندما غادر الشرطي ، واضعاً يده تحت ذراعه . ومن جديد تثاءب مثل حيوان ال**لان . وقال النقيب : - " اثبت ، ستصل السيارة في لحظات " . فرد الفتى الإنجليزي ، متثائباً : - " طيب . " ما إن أصبح داخل السيارة حتى غفا فجأة بوداعة طفل رضيع ، جالساً بين الأمريكيين . لكن ، ورغم أن الميناء الجوي كان يبعد ثلاثين دقيقة فقط ، إلا أنهم وجدوه مستيقظا حين وصلوا ، وبدا عليه الانتعاش التام ، وراح يطال بمزيد من الويسكي . حين دخلوا إلى المطعم كان قد استيقظ بالكامل ، اهتز جفنه قليلاً بسبب الإضاءة الساطعة في القاعة ، بقبعته المهترئة وسترته الكاكية المزررة بشكل خطأ ، وقد التف حول عنقه وشاح حريري قذر رأى فيه بوجارد شعار مدرسة تحضيرية شهيرة . صاح الفتى بحيوية ووضوح ، وبصوت مرتفع طروب ، بحيث التفت الآخرون في الغرفة ناظرين نحوه . - " رائع . ويسكي . تمام ؟ " . ومضى مباشرة يتبعه الملازم أول . مثل كلب الراعي الألماني إلى المشرب في الزاوية ، واتجه إلى الطرف المقابل من الغرفة ، حيث خمسة رجال يلعبون الورق . سأله أحدهم : - " أميرال أيّ سلاح هو ؟ " . قال بوجارد في بساطة : - " في الحال التي وجدته عليها فإنه أميرال البحريّة الاسكتلندية بالكامل " . رفع آخر رأسه و نظر مليًا إلى الفتى ، قائلاً : - " أوه ، عرفت أنّني رأيته في البلدة ، ربّما لأنّه كان على قدميه لم أتعرّف عليه فوراً حين دخل . عادة ما تراه مرمياً على الرصيف " . قال الأوّل ، متلفّتًا حوله : - " أوه ، أهو واحد من أولئك الشبّان ؟ " . - " هذا صحيح . لابدّ من أن تكون قد رأيتهم ممددين كالقتلى على الرصيف بينما يحاول رجال الشرطة العسكريّة الإنجليزيّة جرّهم " . قال الآخر : - " أجل ، لقد رأيتهم بأم عيني! " . ونظروا جميعاً إلى الفتى الإنجليزي الواقف عند البار ، يمزح بصوت مرتفع وبطريقة صاخبة سخيفة مزعجة . - " بدوا جميعاً مثله أيضاً في السابعة عشرة . إنّهم يعملون على متن تلك الزوارق التي تعج بها الميناء " . * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * ** * * * وحوالي 11 :00 هبطت امام فندق "بريسكوت" في سان برناردينو ثم ارتقيت المصعد مع احد الخدم الى الطابق الثاني حيث ادخلني الى غرفه غايه في الضيق لا يزيد اتساع فقها على ركعه المنديل وكان الخادم مديد القامه شاحب الاثير في نهايةالحلقةالرابعة من عمره فوضع حقيبتي على احد المقاعد ثم وقف يتطلع اليه ويتأمل اقذر من الغرفة فقلت له : جئنى ببعض الشراب وكاسين . فغمغم لرجل : كاسين لمن لنا ؟ واجبته : نعم ستشرب معي على ان تكون قوي الذاكرة تسألني على الفور : انك اذا من رجال البوليس السري ؟ لا ولكنني من هواه البحث الجنائي فحسب . . هيا اسرع وجئنى اولا بالشراب . واعطيته ورق مالي من ذات الدولار من بين اوراق عديده نثرتها على الفراش فدسها في جيبه ومضى من فوره ثم عاد يحمل صينيه عليها زجاجه من الشراب وكاسان ودعوته فجلسا امامي الى المائدة في ادب وحياء وافرغت له كاسا عبها في نهم بعد ان مزجت له شراباخر كان في زجاجه اخرى معي ثم سالته : ماذا كنت تعمل في يوم الجمعة 12 يونيو حوالي المساء! و فكر قليلا ثم أجاب : جاءت سيده جميله شقراء فمكثت هنا في انتظار قطار الليل الى الباسو . واكاد اجزم بذلك لأنها كانت في الباسوفي صبيحه الاحد ثم جاءت هنا تقود سيارة باكار سجلتها في الفندق باسم كريستال ديراس كنجزلي بيفرلي هيلز ومازالت سيارته هنا في حظيرة الفندق فسالته ما اسمك ؟ ليس . . . اشرب كاس أخرى يا ليس وخذ هذا الدولار الثاني و اخبرني ماذا كانت ترتدي تلك السيدة واجابه بعد اودع الدولار جيبه : ثوبا ابيض في معظمه مع بعض السواد وقبعه بنما كبيره لها شريط اسود وابيض فأخرجت له صوره كريستال مع لافري على شاطئ البحر وجعلته يتأملها مليا ثم سالته اهذه نفس السيدة وتطلع الى الصورة ثم اجاب في الغالب لان الحسناوات الشقراوات اذا ارتدين ملابس البحر صعب تمييزهن الواحدة عن الاخرى اما رفيقها الرياض الجسم فاظلمه تحدث اليها في رضاعه الفندق ثم تناول معها العشاء كما مضى مع ذلك في السيارة اواثق بذلك ؟ فتطلع الى الدولارات المتناثرة فوق السرير ولما منحته دولارين اجاب : كل الثقة وقد بدأ عليها انها ضاقت به عندما حدثها علانيه في الردهة ولا ادري هل كان متبرمه لأنه قدم متأخرا امل انها لم تكن ترغب في مقابلته . وانتهت معلوماته عند ذلك الحد فصرفته شاكرا ثم غادرت الفندق وانا اتصبب بالعرق لشده الحر في غرفه شديده الضيق . و استيقظت في التاسعة وبينما كنت ارتدي ملابسي ارتفع طرق على الباب فمضيت فاستقبلت رجلا متهجم الأسارير ابتدرني قائلا : انا " فلورييد جرير" ملازم ثان بإدارة البوليس السريالرئيسية ودلف الى الداخل وهو يهز يدي ثم جلس علي حافه مقعد وهو يدير قبعته في يده و يرنوا الي في هدوء ثم استرسل يقول : اتصلت بنا سان برناردينوبشان حادث بحيره بوما حيث وجدت جثه المرآهالغريقة واظنك شاهدت استخراج جثه ؟ فأجبته : نعم هل لك في بعض القهوة ؟ ولكنه هزرأسه قائلاً : لا . . . شكرا فإنني تناولت فطوري منذ ساعتين و ماذا يعنيكم من وجودي مصادفة في ذلك الوقت ؟ ابتسم وقال الواقع ان هذه القضية هي التي تدعو للتساؤل فقلت له في صراحه كانت مهمتي لا تمت باي صله الى حادث الغريقة من يدري ؟ هذا صحيح و اعد بموافاتكم بما قد اهتدى اليه في ابحاثي مما تكون له صله بحادث الغريقة قال وهو يحدجني بنظراته : يخيل اليه انك تعرف اشياء لا تود الفضاء بها فقلت في هدوء : كل ما اعلمه يعرفه الشريف باتون في بوما وكأنما اراد ان يصل الى هدفه عن طريق اخر فقال : نامل ان نعثر على بصمات على الجثةالغريقة رغم انقضاء وقت طويل على غرقها ولكن ما المهمة التي ذهبت من اجلها الى بحيره بوما ؟ ولكنني اجبته في حزم : مهمه خاصه لا دخل لها كما قلت بهذا الحادث فوضع الرجل قبعه على راسه وقال بادئ الحنق ارجو ان تخطرنا فقط يا مستر مارلو إذا فكرت في مغادره المدينة بكل تأكيد وما انهبط في المصعد حتى امسكت بالتليفون وتحدثت الى اداره البوليس السري الرئيسية وسالت عن الملازم في "فلورييد جرير" فأجابني الصوت قائلا : ليس اللفتنانت في مكتبه اتريد احد غيره ؟ في سالته هل "دي سوتو"موجود ؟ من ؟! "دي سوتو" ولكنه اجب في دهشه في اي رتبه ومكتب ؟ لست واثقا . اذا انتظري قليلا وبعد فتره عاد يقول ليس لدينا احد بهذا الاسم من المتكلم ؟ فأعدتالسماعة ثم اداره رقم التليفون ديراس كنجزلي فاجبني صوت مس"فرومست" الناعم قائلة انه عاد الى مكتبه على التو ثم اوصلتني به في الحال فقال في صوت قوي عال ماذا وجدت في الفندق ؟ فقلت له كانت هناك فعلا حيث قابلها لا فري وتعشي معها ثم رافقها في السيارة الى المحطة اذن كان كذاباً فيما ادعاه وبان لي كذبه عندما دهش لرؤيه البرقيه من الباسو هل لد*ك اخبار أخرى ؟ جاءني في هذا الصباح بوليس سري حذرني من مغادره المدينة دون اخطاره وكانت تحاول العبث ان يعرف سر ذهابي الى بوما فإنني لم أشأ أنأخبره عندما تبينت انه لا يعرف شيئا عن وجود باتون مما يدل على ان الشريف لم يخبر احدا فسألني كنجزلي لماذا سألتني في الليل الماضية عن امراه باسم ملدريد ؟ فأخبرته بقصتها في اختصار كما أخبرته بالعثور على سيارة تشيس والملابس التي بها فقال هذا يسيء إلي مركز بيل والحق انني لم اكن اعرف شيئا عن الحظيرة التي عند بحيره كون فقلت له مطمئنا : لست معك في هذا التطير لان بيل ما كان يمكن ان يختار ذلك المكان البعيد بالنسبة للرجل يعرج مثله ربما وماذا تنويأن تعمله الأن ؟ سأزور لافري مره اخرى بالتأكيد وسكت قليلا ثم اسالني حسنا واظن المأساة الاخرى لادخل لها بموضوعنا بحال من الاحوال اليس كذلك ؟ فأجبته في صراحه ما لم تكن زوجتك تعلم عنها شيئا اولها ضلعا فيها اصغ الى مستر مارلوإنها غريزة البوليس السري فقط التي تجعلك تربط بين كل الحوادث في عقدة واحدة ارجو ان تدع اسره تشيس وامرها للرجال البوليس وعن تجعل همك في مشكله اسره كنجزلي كما تريد وعاد فتدارك قائلا : انا لا اعني فرض ارادتي عليك! بالتأكيدبالتأكيد الى اللقاء وخرجت استقل السيارةالكريزلر الى باي سيتي مره ثانيه ووقفت امام المنزل رقم 623 بشارع ألتير . . . ثم ضغطت جرس الباب دون ان يجيبني احدوتأملت الباب وجدته غير مغلق تماما فدفعته فأنفتح بلا جلبه و كنت قد شاهدت بعض الضوء في النوافذ الغربية ولكني وجدت الردهة معتمة فوقفت لحظات ارهف السمع دون ان يتناهى الصوت الى اذني ولكنني فجاه رأيت يداً في قفاز فوق افريز الدرج عند بسطة السلم العالية ثم ظهرت قبعه امراه واخيرا راسها وهي تهبط الدرج في هدوء ورأتنيالمرآه فلم تقف او يظهر على اساريرها شيء من التبدل بل هبطت في بطء الى ردهة ولدهشتي رأيت مسدسا في يديها اشترته عليفأخذت احملق اليها دون ان اصرف مستنجدا رغم ان المسدس كان مصوبا الى احشائي التي كمشت في الغالب اذشعرت اذ ذاك ببعض المغص ومالبثت ان قالت ان الأجرة كل ما اريده ان المكان نظيف بلا شك ولكن ما يهمني هو الأجرة . قلت كم شهر تأخر في سددها فأجابت ثلاث اشهر 240 دولار ليست بالشيء الكثير اي ان ايجار هذا المنزل بأثاثه 80 دولاراً في الشهر وقد وعدني تليفونيا يدفع الأجرةالمتأخرة في هذا الصباح وهائذا لا اجده! ولما أدر لماذا اذن تمعن في تسديدالمسدس الى بطني وفكرت في ان أقوم معها بإحدى حيلي التي أمارسها مع المجرمين فأطوح بالمسدس بعيداً وأتقيشره . وسالتها : اذن انت صاحبه الملك ؟ فأجابت في شيء من الزهو نعم بالتأكيد انا في مسز " فولبروك" من كنت تظنني ؟ فقلت لها : كنت اظنك المالكةبالتأكيد ولم اكن اعرف اسمك فسألتني : ومن انت ؟ فقلت لها على الفور : جئت أطالب بالأقساطالمتأخرة من ثمن السيارة فوجدت الباب مفتوحا كما تركته انت فسألتني في دهشه : تعني ان مستر لافري متأخر كذلك في سداد اقساط السيارة ؟! نعم للأسف
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD