12

2160 Words
صباحا وعويلا لقلت في هدوء : - ساترك بطاقتي في الباب حتى لا تنسي اسمي إذا غيرت رايك . طابت لبلتك يا مسز "تالي" واسرعت بعد أن تركت لها بطاقتي استقل سيارتي الكريزلر .     قال بوجارد : - " كف عن هذا أقول لك يا ماك ، هيا بنا " . عاودوا عبور المدرج ، واقتربوا من صفوف الضوء المتذبذب . حين اقتربوا بدأ الضيف يميز الشكل ، الخطوط الخارجية لطائرة من طراز هاندلي بايج . بدت أشبه بحافلة تميل إلى أعلى نحو هيكل الطابق الأول من ناطحة سحاب غير مكتملة البناء . نظر الضيف إليها بصمت . ثم قال بصوته الحماسي المرح : - " بل هي أكبر من السفينة ، أراهن أنها تطير على دفعات . لقد رأيت مثلها من قبل . وكانت تأتي بقطعتين : الكابتن بوجارد وأنا في واحدة . ماك وشاب آخر في القطعة الأخرى . هه ؟ " . كان بوجارد قد اختفى بالكامل ، فقال ماك جينيز : - " لا ، ترتفع كلها دفعة واحدة . لعبة كبيرة أليس كذلك ؟ أشبه بصقر . " تمتم الضيف : - " صقر ؟ نعم ، أقول إنها سفينة قادرة على الطيران . " قال ماك جينيز ، واضعاً قنينة باردة في يد الفتى : - " اسمع حين تشعر بالدوار اشرب من هذه . " - " وهل سأشعر بالدوار ؟ " . - " طبعا . جميعنا نشعر بالدوار . هذا جزء من الملاحة . هذا سيوقف الدوار . لكن إذا لم تفعل . . . أفهمت ؟ " . - " ماذا ؟ " . - " إذا تقيأت فلا تفعل ذلك جانبياً " . - " ليس جانبياً ؟ " . - " سيعود القيء على وجه بوغي ووجهي . أفهمت ؟ " . - " آه فهمت . ولكن ماذا أفعل بالقيء ؟ " . كانا يتكلمان همساً كشخصين في مؤامرة . - " فقط احن رأسك ودعه يخرج " . - " فهمت " . عاد بوجارد ، وقال : - " هلا أريته كيف يجلس في الحجرة الأمامية ؟ " . وصعد ماك جينيز قبله إلى الطائرة ، حيث يضيق الممر صعوداً إلى المقصورة فيضطر المرء إلى أن يزحف . قال ماك جينيز : - " خذ الطريق زحفا . " وقال الضيف : - " يبدو المكان أشبه بوجار كلب " . وافقه ماك جينيز ساخرا : - " أليس كذلك ؟ سآتي معك " . منحنياً سمع الضيف وهو يزحف قدماً ، وقال له : - " ستجد رشاش لويس هناك " . عاد إليه صوت الضيف : - " وجدته " . - " سيأتي ضابط التسليح بعد قليل ويريك ما إذا كان محشوا " .  قال الضيف ، " سيأتي محشو " ******* واتجهت إلى الشمال تحت ضباء القمر وإلى يميني اكداس من حطام سيارات حول سياج خشبيطويل . وسطعت في المرأة أمامي أضواء سيارة تتبعني وتقترب حثيثا فأخرجت مسدسي ووضعته على المقعد إلى جانبي قريبا من ساقي ، وانتهى السياج الخشبي بحقل من الطوب التي تمتد بعده أرض فضاء واسعة . وعبثا زدت سرعة السيارة لان الأخرى ما لبثت أن لحقت بي ولم تكن بي نية الفرار من سيارة البوليس التي تتبعني ولكنني كنت أرمي فقط إلى بلوغ مكان أهل بالسكان حاشد بالمنازل وسرعان ما أهاب بي صوت : - قف والإ أطلقنا الرصاص فتوقفت وعاد الصوت بصيح : - الا تميز صوت سيارات البوليس على الاقل ؟اخرج ! فخرجت من السيارة فوجدت ضابطا بدنا يشهر مسدسة وانفجر صالحا في كبرياء وصلف - أرني رخصتك .  ثم قال لزميله : هذا اسمه مارلو . . كان يقود بسرعة 55 كيلو وهو ثمل شم أنفاسه . هذا اللعين . فتركته يشم أنفاسي وسرعان ما قال :  - الليلة باردة بالنسبة للصيف يا مستر "دوبز" .  فقال الأول - فكرة جميلة . أعطه كأسا تدفئأوصاله . فاخرج الثاني زجاجة شراب ممتلئة إلى ثلثها وقال :  - بالهناء والشفاء .  ولكني أجبته معترضا :  - وإذا لم تكن بي حاجة إلى الشراب ؟! وأمسكت بالزجاجة اسمها فوجدت بها شرابة وقلت : - لن تستطيعا القيام بنفس اللعبة  في كل مرة ! فقال كوني :  - اكتب يا مستر دوبز" أن الساعة 8 .27 . ولما رايته نصرا على أن أجرع من الزجاجة ملات فمي بالشراب ولم ازدرده فتقدم فجأة وضربني بلكمته في بطني وجعلني أبتلع الشراب وأنا أكاد أختنق! وانحنيت لألتقط الزجاجة التي سقطت مني فوجدت (كوني) بهم برفع رتبته ليلطم بها وجهي فخطوت جانبا ثم صفعته على أنفه بكل قوتي ، ولكن الضابط دوبز ركلني من الخلف بينها وضع الآخر بدأ على وجهه وأشهر بالأخرى مسدسه في وجهي . وعندما رأی يده غارقة في الدماء النازفة من انه هجم علي قبل أن أنهض من سقطتي على الأرض ليركلني في بطني ولكن قدمه لم تصب - لانحرافي السريع سوى كتفي وصاح دوبز" وهو يحول بيننا :  - كلى هذا ؟ كفى يا عزيزي کوني فتراجع ليجلس على سلم ويمسح دماءه وانفه متوجها وهو يقول - سوف أختنه دعه لي دقيقة واحدة  وصاح بي الضابط الأخر؛  - اصعد إلى السيارة . . إلى سيارتنا  وبعد أن ألقي الزجاجة بعيدة تسلل إلى السيارة بجانبي ، بينما قاد كوني) سيارتي الكريزلر صاخبأ لاعنا مهددة . وقلت لرفيقي الضابط دوبز : - أي تهمة تنسبونها إلي ؟ - السرعة الهوجاء والاعتداء على رجال البوليس وقيادة السيارة وأنت مخمور . فسالته في هدوء : - واعتداءاتكم علي بالضرب ؟ فأجاب متهكما ؛  - كانت دفاعا ضد اعتدائك  - ألا تخشى على وظيفتك ؟ فضج في الضحك وقال :  - التحق بالجيش بعد أسبوعين . كان سجني في هدوء الكنيسة ، وجدرانه الصلبة جديدة ويتوسط سقفه ضوء غارق في السقف ولا يزاملني فيه غير رجل كهل جيء به بتهمة السكر والعربدة وكان خطيطه بعلو بين الفينة والأخرى . وفي الساعة السادسة جاء الحارس ففتح باب سجني (الظريف) ودعاتي آن اتبعه وظل يفتح أبوابا ثم يغلقها خلفه وأخيرا وجدتني في مكتب دیجارمو" وقد وقف يتحدث إلى جاويش فما لبث أن حدثني ساخراً : - كيف الحال :لماذا تعرج ؟ قلت : - الفضل يرجع لأحد رجالك فقد ركلني بكل قوته من الخلف في ركبتي فضحك وقال : - هذه أنبياء سيئة ، ولكنك جعلت انف "كوني مفلطحا ا يريد الكابتن ويبر" مقابلتك  ولما دخلت على الكابتن أمرني بالجلوس على مقعد کبیر امامه بينماجلس "ديجارمو على حافة المكتب وراح بتطلع من النافذة المقابلة وخاطبني الكابتن قائلا؛ - إنك من رواد المتاعب وقد ظفرت بأمنيتك إذ كنت تقود السيارة بسرعة 50 كيلومترا في الساعة وابيت الوقوف عندما طلب إليك رجال البوليس ذلك تم اعتديت عليهم بان صفعت ضابطا على وجهه , ام هذا افتراء كالعادة ؟ فقلت : - ربما كنت أسوق بسرعة 55 كيلومترا دون أن أفطن إلى أن السرعة أكثر من المسموح بها ولكن عندما تبعتني السيارة فور خروجي من منزل كنت ازوره لم أدرك أنها سيارة بوليس بل حسبتها سيارة عادية تطاردنيفضاعفت سرعتي - فسألني - ولماذا حاولت الفرار بعد أن عرفت انها سيارة بوليسية ؟ أجبته : سأكون صريحة وأوضح لك الأمر : إن هذين الضابطين كانا في انتظار خروجي من منزل زوجة جورج تالي الذي كان بوليساً سرياًخاصا ، وإن دیجارمو يعلم لماذا أحاول مقابلة تالي وقد تصدى لي هذا الغ*ي بالأمس أمام منزل الدكتور المور - فسألني متهكما - وما دخل هذا بالقبض عليك على بعد كبير من شارع وستمور فأجبته على الفور : - لذلك دخل بقضية المور" لأن "جورج تالي كان يعمل لحساب والدي زوجة "المور حتى لفقت له تهمة زجت به في السجن . . فقال في حدة :  = أنا لا أعلم شيئا عن هذه القضية فلا تضيع وقتي ولا تبتعد عن موضوعنا  "ديجارمو" يعلم جيدا بل كل رجالك يعلمون وما كان "كوني" ودوبز" ليتبعاني إلا لأنني كنت في زيارة زوجة الرجل الذي كان يعمل في قضية "المور ولم تكن سرعة سيارتي 55 كيلومترا إلا عندما حاولت الفرار إلى مكان معمور قبل أن يتمكن ديجارمو" من إلصاق تهمة ما فتطلع الكابتن إلى ديجارمو الذي ظل مخلدة إلى الصمت والنظر فن خلال النافذة ، وعدت اقول : - ولم أعتد على كوني إلا عندما حاول إرغامي على الشراب ثم ركلني في معدتي عندما ملأت قمي بالشراب ولم أشأ أن أبتلعه . فاتجه إلى "ديجارمو" يساله : - أهو أنت الذي طلبت إلى الضابطين ذلك ؟ أرجو أن تخرج من هنا يالفتنانت " اخرج يا ال ! وخرج دیجارمو" يتميز بالغيظ والحنق وعاد الكابتن يقول لي وقد خلت لنا الغرفة - هل من مهمتك إيجاد الحلة بين قضية "المور التي وقعت منذ عام ونصف وبين مقتل "لافري اليوم أم هذه تغطية منك لوثوقك بان زوجة کنجزلي هذه هي التي أطلقت الرصاص على لافري ؟ فأجبته : فرويت له ما سمعته من مس فرومست وال "جريسان فقال : - إذن ترى أن "لافري كان يبتز نقودا من الدكتور "المور بالتهديد وان لك الله صلة بمقتل لافري ؟ فأجبته -هذا مجرد احتمال ولكن الذي يثير عجبي وتساؤلي محاولة إقصاء كل من يحاول بحث مقتل زوجة المور" وسبق أن لفقت تهمة لجورج تالي ، وليست محض مصادفة أن يحاول نفس التلفيق معي بعد أن استعان "المور بإقصائي عن منزله لأنني كنت أحملق إليه منبعيد ، وليس من المصادفة كذلك أن يقتلوا لافري قيل أن أتمكن من التحدث إليه مرة ثانية ، فسألني وقد خفق صوته : - أتحب أن نكتب محضرا باعتداء الضبابطين عليك ؟ - إذن ترى أن "لافري كان يبتز نقودا من الدكتور "المور بالتهديد وان لك الله صلة بمقتل لافري ؟ فأجبته -هذا مجرد احتمال ولكن الذي يثير عجبي وتساؤلي محاولة إقصاء كل من يحاول بحث مقتل زوجة المور" وسبق أن لفقت تهمة لجورج تالي ، وليست محض مصادفة أن يحاول نفس التلفيق معي بعد أن استعان "المور بإقصائي عن منزله لأنني كنت أحملق إليه منبعيد ، وليس من المصادفة كذلك أن يقتلوا لافري قيل أن أتمكن من التحدث إليه مرة ثانية ، فسألني وقد خفق صوته : - أتحب أن نكتب محضرا باعتداء الضبابطين عليك ؟ فقلت له في هدوء : - إن الحياة أحقر من أن نقضيها في اتهام رجال الأمن بتهديد أمن الناس وسلامتهم - إذن فليقف هذا الحادث عند هذا الحد واترك لرجال البوليس ان يربطوا بين مصرع لافري وموت زوجة المور . فقلت له مقترحا - بل لعل للحادثين صلة بمقتل امرأة تدعي "مورييل تشيس وجدت بالأمس غريقة في بحيرة جبلية بالقرب من بوما . وبدت عليه الدهشة وسألني : - اتظن ذلك ؟ فأجبته : - إن اسم الفريقة الحقيقي ملدريد هافيلاند" وكانت معرضة لدي الدكتور المور وهي التي عاونت الطبيب على إرقاد زوجته في فراشها في نفس الليلة التي وجدت فيها مينة في حظيرة السيارات فإذا كانت هناك جريمة نهبت ضحيتها الزوجة وعرفتها الممرضة فذلك يعني أنها حصلت على مغادرة المدينة على الفور بالتهديد أو الرشوة أو الإغراء . ولم يسعه سوى أن يقول ؛ - ان القصة كاملة معقولة ولكن ربط المصادفات بعضها ببعض مما لا يكاد يتصوره العقل وإن كنت أوافقك جملة على أن من المصادفة الحقيقية أن تقابل "ملدريد هافيلاند" في مشرب على شاطئ النهر رجلا يدعى "بيل تشيس فيتحابا وتتزوجه وتمضي لتعيش معه في كوخ صغير يملكه کنجزلي الذي تحب زوجته "لافري" الذي عثر على جثة مسز ألمور ثم قام بشرب كوب ماء ويعود ليقول : - بالله كيف تحاول ربط كل شيء بحادث وقع منذ عام ونصف؛ قل لي لماذا كنت تريد مقابلة تالي الليلة اجبته في صراحة : - الان والدي فلورانس المور استخدماه بعد شكهما في مصرع الزوجة ولكنه حيس قبل أن يفضي إليهما بما توصل إليه . فقال لي - إن هذا المدعو تالي كان من النوع الذي يبتز الأموال بالتهديد وكل ما توصل إليه أن سرق (شبشبا) لـ فلورانس المور" . وقد عثرنا عليه في منزله وهو من المخمل الأخضر وبكعبيه أحجار صغيرة ولك أن تسالني ما أهمية ذلك فأقول لك إنه كان لـ فلورانس (شبشبان) لم يستعمل أحدهما  - اظنني بدأت أدرك أهمية ذلك .  فقال موضحا - إن الممشى من الباب الجانبي للمنزل إلى الحظيرة من الاسفلت . فإذا افترضنا أن فلورانس لم تقطعه مشية بل حملت حملا ، وإذا افترضنا أن الذي حملها وضع الشبشب في قدميها فأخطأ ووضع الجديد الذي لم يستعمل كان دليلا على جانب من الأهمية . فإذا افترضنا أن تالي قد لاحظ ذلك ادركنا لماذا احتفظ لدية بالشبشب لليلا على أن فلورانس المور" إنما قتلت ولم تنتحر . واظن الممرضة كانت مشتركة مع "تالي في تهديد "المور" لابتزاز امواله . بقي أن تقول لي انت ماذا حملك على الاعتقاد بأن الممرضة نفس الزوجة التي وجدت طريقة في البحيرة ؟ فقلت له وقد استرحت إلى سرعة فهمه : - علمت أن ديجارمو كان يبحث منذ أسابيع قليلة من ملدريد هافيلاند" ويطلع من يقابلهم على صورة تشبه صورة "مورييل تشيس وإن كان ثمة اختلال في الشعر والحواجب ولكن احدا لم يهده إلى مکانها وكان يدعي انه يسمى في سوتو وانه من رجال بوليس لوس انجيلوس مع خلوها من أي كائن بهذا الاسم ، ولما سمعت مورييل تشيس بذلك ارتعبت هذا إلى أن خلخالا من الذهب بقلب صغير وجد مخبأ في علبة حلوى في كوخ تيس وعثر عليه بعد موتها والقبض على زوجها كما وجدت العبارة التالية محفورة على القلب من أل إلى مدريد - ۲۸ يونية سنة ۱۹۳۸- مع حبي الخالص الد - وماذا تستنتج من كل ذلك ؟ = أريد أن أستنتج أن زوجة كتجلي لم تقتل "فري وان لمصرعه علاقة بعمل المور" و "مدريد هافيلاند واريد أن أستنتج أن زوجة کنجزلي اختفت لأن شيئا أرعبها وقد تكون لديها معلومات جنائية ولكنها لم تقتل أحدة وقد وعدني كنجزلي بخمسمائة دولار إذا اثبت ذلك . فقال لي الضابط : - أنا مستعد لمعاونتك بقدر ما أستطيع ولكن لا ترجو أن أعيتك على أحد رجالي -
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD