14

1697 Words
بدا عليها الضيق ثم أجابت : - لأنني رغبت في أن أقابله مرة اخرى بعد أن أعتصر کیسي وإن كنت لا أحبه الآن ولا افكر في أن أتزوجه . . أعطني النقود أرجوك . . - هل كانت مغادرتك كوع البحيرة لسبب له علاقة مثلا بـ مورييل تشيس" ، فقالت في جزع : - يا الله ،أي سبب تظنه ؟  تجاهلت جزعها وسالتها : - الم بحدث بينكما شجار بشان بيل ؟ فتجلت الدهشة في أساريرها وغمغمت :  - "بيل تشيس ! هذا القذر ؟  فقلت مبتسما :  - قد يكون قذرا وقد يكون مجرما لأن زوجته وجدت عريقة في بحيرة فوم وقبض عليه رهن التحقيق في الحادث . .  أجابت على الفور - لا تدهشني هذه النتيجة لأنهما كثيرا ما تشاحنا بعنف . . هل تظن لهذا علاقة بتركي الكوخ ؟ أنا لا أكاد أعرف الزوجة التعسة - اتعرفين أنها كانت تعمل ممرضة لدى الدكتور "المور قبل زواجها ؟ أجابت دون اكتراث :  - انا لم اذهب يوما إلى عيادة الدكتور المور ، ولكنه تردد على منزلنا بضع مرات منذ زمن بعيد . . - إن "مورييل تشيس" كانت مقرضة لدي الدكتور "المور" باسم ملدريد هافيلاند" . . - يا لها من مصادفة ! كل ما أعلمه انها التقت بـ"بیل" على شاطئ النهر فتعارفا . . ماذا ترمي إليه ؟ فقلت لها وانا ارقب أساريرها - لقد وجدت مورييل غريقة كما اكتشفت مغادرتك للكون . وتبين أن مورييل هي نفسها "هافيلاند" التي كانت تعمل عند الدكتور "المور" . فهل تعتقدين أنه كانت لها علاقة بـ لافري ، فعضت شفتها السفلي في رفق وأجابت : - راها هناك في الريف ولم يبد أنه شاهدها قبل ذلك ، ولا أعتقد أن هناك صلة بين لافري والدكتور المور ولكنه كان يعرف زوجته ، بل يخيل إلي انه لم يكن يعرف الطبيب إطلاقا ، وانه ربما كذلك لم يكن يعرف ممرضته . . . - كل هذه المعلومات لا تعاونني في شيء فتناولي نقودك .  ولما اخذت تفض الظرف ، استطردت قائلا : - إنك لست مستهترة طائشة كما تصورت : الواقع انك مظلومة . . فحملقت إلى وجهي دون أن تنطق بحرف وبعد أن عدت النقود سألتني : - اتعتقد أنني قتلت "كريس لافري ؟  واجبتها في هدوء :  - لا اظن ذلك ولكنني مضطر إلى تسليمك لرجال البوليس بالتأكيد . وسرعان ما اخرجت يدها من جيبها وبها مسدس اشهرته عليفضحكت وقلت : - هذه هي المناظر التي لا أحبها ، وإن أكرهها إلى نفسي لمنظر القاتل عندما يفضي بكل شيء للبوليس السري مطمئنا إلى أنه سيقتله في النهاية فلا تكون النتيجة سوى إضاعة الوقت سدی الغالب أن الرحمة الإلهية تتدخل في الأمر لمصلحة رجل البوليس ولو في أخر لحظة . فقالت في برود وهي تتقدم نحوي - وما رأيك إذا اختلف الحال في هذه المرة و لنفرض أنني لم اخبرك بشيء وان شيئا لم يحدث ومع ذلك اقتلك ؟ فقلت لها :  - مازلت عند رايي من انني لا أحب هذه المناظر . فقالت في تهكم :  - يبدو أنك لست خائفاً : ولم أر مناصا من أن أخدعها قليلا فقلت لها : - لست خائفة لأننا في ساعة متأخرة من الليل والسكون شامل والنافذة مفتوحة فإذا أطلقت مسدسك دوت الطلقة ، كما يحتمل الا نصيبيني كما أخطأت في تسديد الهدف على لافري ثلاث مرات . فصاحت في غضب :  - قف . .!  فوقفت وتقدمت ندفع المسدس في ص*ري وتقول :  - اظنني لن أخطئ الهدف هكذا ؛ ارفع يد*ك وإياك أن تتحرك بعد ذلك . فرفعت يدي وانا اتمثل شبح الموت ثم قلت ساخرا : - إن صمام الأمان خیر ضامن لي الا تصيبني رصاصاتك الأن بلا روية فأشكرك . وتطلعت في وجهي لا تدري هل أخادعها أم أسخر منها ، وانتهزت الحلة الارتباك والتساؤل وأنزلت يمناي قائلا : - أنت لا تجيدين حتى مسك المسدس فدعينا نتحدث بهدوء كما كنافرکلت ساقي بقدمها مهددة . . وفي سرعة البرق ضربت يدها بعيدأ عن ص*ري وأهويت بالأخرى على رسغها فاندفع مسدسها من يدها على الأرض ، ورايتها تهجم علي لتنشب أظفارها في عنقي ، فأمسكت رسغيها ومن عجب أنها كانت اقوى من مظهرها ولكنني كنت بالتاكيد اقوى منها فطرحتها على الأريكة وانحنيت فوقها لأمنعها من الحراك . وفجاة خرج من خلف الستارة رجل ضخم وقبل أن أستدير لمواجهته سبحت في ظلام من الإغماء . ****** ولم يكد ينهي كلامه حتى انطلق الرصاص من المدفع الرشاش دفعة واحدة صاعقة تبعها صراخ صاعد من الأسفل ، من مقدمة الطائرة . وقال الفتى : - " لا بأس ، لقد وجهته ناحية الغرب قبل أن أطلق الرصاص . لا شيء هناك سوى مركز البحرية ومقركم أنتم . أنا وروني دائماً نفعل ذلك قبل أن نذهب إلى أي مكان . آسف إذا قمت بذلك في وقت مبكر جداً . اسمي كلود بالمناسبة . لا أظن أنني ذكرته من قبل " . على الأرض وقف بوجارد وضابطان آخران . كانا قد جاءا راكضين ، وقال أحدهما : - " لقد أطلق الرصاص ناحية الغرب ، كيف بالله عليك يعرف اتجاه الغرب ؟ " . قال الآخر : " أنسيت أنه بحار ؟ " . قال بوجارد : " يبدو أنه ضابط مدفعية أيضاً " . - " لنأمل ألا ينسى هو ذلك! " . أبقى بوجارد عينيه على ظل الرأس الذي يبرز من خزانة المدفع على بعد عشرة أقدام منه . وقال لماك جينيز الجالس بجواره : - " بيد أنه عرف كيف يشغله ، حتى أنه ركّب أسطوانة الذخيرة بنفسه ، أليس كذلك ؟ " . أجاب ماك جينيز : - " أجل ، فقط لو أنه لا ينسى ، فيحسب نفسه المدفع ومدرسه الخاص يصوبه من جبال الألب في ويلز " . قال بوجارد في صوت خفيض : - " ربما ما كان يجدر بي إحضاره معنا " . لم يجب ماك جينيز . ودفع بوجارد المقود قليلاً . أمامهم ، في خزانة الرشاش ، كان الضيف يحرك رأسه بلا توقف ، ناظراً حوله . قال بوجارد : - " سنصل إلى هناك ، نفرغ حولتنا ونعود ، ربما في غبشة الغروب . . . فكر في الأمر ، من المشين لبلاده أن يكون منخرطاً في هذه الفوضى منذ أربع سنوات وألا يرى حتى سلاحاً مصوباً نحوه " . قال ماك جينيز :  - " سيرى واحداً الليلة إذا لم يبق رأسه في الداخل! "  لكن الفتى لم يبق رأسه في الداخل . ولا حتى حين وصلوا إلى الهدف ، وزحف ماك جينيز إلى مفصلا إطلاق القذائف . وحتى حين كشفتهم صفوف الأضواء وأشار بوجارد إلى الطائرات الأخرى منقضا بطائرته ، مطلقاً المحركين بأقصى سرعة عبر الرصاص ، كان وجه الفتى يلمع على ضوء الكشافات ، مائلاً إلى الخارج ، بارزاً بقوة مثل ممثل يحيطه كشاف ضوء على خشبة مسرح ، وعلى وجهه تعبير طفولي مفعم بالبهجة والحبور .  * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * ** * * * فتحت عيني فوجدت نفسي مستلقيا على ظهري بجانب الأريكة وقد فاحت مني رائحة شراب الجن كما لو كان المحيط الهادي من الجن الخالص ثم هبت عليه عاصفة عاتية قلبت زورني فيه ، فقد كان الجن في راسي وحاجبي وتحت ذقني وعلى قميصي ! ورأيتني بلا معطف أتأمل صورة على الجدار لثلاث فتبات حسناوات يخطين بمظلاتهن الورقية على شاطئ زاخر بأشجار الكريز وتحسست رأسي المصدوع فانبعث الألم منه إلى أخمص قدمي وعندما تحركت أئن تدحرجت عن مدري زجاجة جن مربعة وارتطمت بالأرض ، وكلما أدرت رأسي اوجعني ولما نهضت متحاملا وجدت تفسي بلا حذاء كذلك ؟ واخيرا وجدته تحت دولاب يرنو إلي في صمت ورثاء فجلست البسه وانا العن کل ا**ق يولي ظهره إحدى الستائر وبخاصة إذا كان خلفها باب . وتطلعت حوالي أبحث عن السيدة الشابة التي كانت تشهر في وجهي مسدسها فوجدتها راقدة على أحد السريرين التوءمين وقد ارتدت جوربا فحسب وتهدل شعرها وعلت رقبتها رضوض داكنة . ووجدت فمها فاغرة وقد ملأه لسانها المنتفخ !وعلى بطنها العاري أربع خمشات غاضبة قانية من فعل اظفار أربعة عاتية . وعثرت فوق الأريكة على كومة من الملابس بينها معطفي والباقي ثياب هذه السيدة . ودسست بذي في تلك الكومة . ثم جذبت ظرفا طويلا به الخمسمائة دولار . وبينما كنت أدلك ركبتي سمعت وقع اقدام ثقيلة في الممشىالخارجي وجلبة من الأصوات ثم ما لبث طرق عال ان دوي على الباب ! وتوالت الطرقات وادير المقبض ثم ابتعد وقع الأقدام . واسرعت إلى الحمام حيث خلعت قميصي وارتديت معطفي ثمصعدت على صندوق إلى النافذة وأطللت براسي في الظلام من الطابق السادس . ولكنني تبينت نافذة مجاورة لا تبعد اكثر من 10 سنتيمترا . ودوت في أذني صيحات عند باب الشقة : - افتحوا الباب وإلا حطمناه فجذبت (بشکیرا) ربطته في النافذة وتدليت ممسكا طرفيه وأنا اتشبث بإطار النافذة بيدي الأخرى . وطوحت نفسي إلى أن بلغت حافة النافذة المجاورة فركلت زجاجها وهبطت إليها . وعندما جذبت طرف (البشكير) سقط مني إلى الشارع بين جناحي العمارة وخرجت من الحمام الاخر المجاور فوجدت حجرة النوم بها فراشان خاليان خاويان ومنها خرجت إلى حجرة للاستقبال ، وأدرت النور الكهربائي ومددت أقبلي أمسح إحدى المناضد فوجدت شريطا من التراب ورأيت في غرفة الطعام مذياعا ورفأ للكتب وصورتين شمسيتين في إطار فضي الشاب وامرأة وقد تألقت عيونهما بالصحة والسعادة . ولم يبد في نظراتهما أي غضب لاقتحامي شقتهما في غيابهما "  وشجعني ذلك على المضي إلى الحمام حيث اغتسلت ولبست قميصا طرز الخياط اسم صاحبه عليهه . ج تالبوت كما استعملت مشط وفرشاة مستر "تالبوت" . وكنت قد ارتديت معطفي فبحثت عن رباط رقبة لمستر تالبوت ثم وقفت أتأمل نفسي في المرأة ولم اتعب في العثور على زجاجة شراب وبعض السجائر فاتحت لنفسي حرية التمتع بالشراب والتدخين أملا أن التمكن من المجيء مرة أخرى لزيارة هذين الضيقين الكريمين ، على ما اعتقد !  واثرت الخروج من الباب فوجدت في الممشى رجلا قصيرة تطلع إليثم تقدم نحوي ، فقلت له اساله : - ماذا جرى يا حضرة الضابط ؟ فحملني إلى مفكرا ثم قال :  - بعض المتاعب في الشقة التالية . . هل سمعت شيئا ؟ - اظنني سمعت طرقأ ، فإنني لم أعد إلا منذ قليل . . ماذا حدث ؟ اجابني في شيء من الحذر  - إن سيدة . هل تعرفها ؟ - أظنني رأيتها . . . . . فسألني - ما اسمك ؟ - "تالبوت" . . - دقيقة واحدة يا مستر تالبوت . . ومضى إلى الباب الأخر يقول :  - هنا السيد الذي يقيم في الشقة المجاورة واسمه مستر تالبوت . . فخرج الضابط العملاق ذو العينين الزرقاوين "ديجارمو" وتطلع إلي ثم تقدم نحوي ووضع بدأ فولاذية على ص*ري ثم جذبني إلى شقة القتيلة وقال لزميله - ادخل واغلق الباب ياشورتي . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD