15

1655 Words
ومضى إلى الباب الأخر يقول :  - هنا السيد الذي يقيم في الشقة المجاورة واسمه مستر تالبوت . . فخرج الضابط العملاق ذو العينين الزرقاوين "ديجارمو" وتطلع إلي ثم تقدم نحوي ووضع بدأ فولاذية على ص*ري ثم جذبني إلى شقة القتيلة وقال لزميله - ادخل واغلق الباب ياشورتي . . فدخل الضابط الآخر القصير القامة . وعاد "ديجارمو" يطلب إليه أن يشهر مسدسيه علي حتى لا أحاول الفرار وهو يقول : - هذا هو القائل . . وهو الذي تسلل من نافذة الحمام وترك به قميصه الغارق في شراب الجن . . وفتح معطفي فرأى قميص "تالبوت" ثم قال :  - لا شك أنه سرق قميص الجار ايضا . . وغمغم الضابط الأخر : - هذا قاتل من مرتكبي الجرائم الجنسية خلع ملابس الفتاة ثم خنقها بيده يالفتنانت ! فقال له دیجارمو  - فتشه جيدة يا شورتي ! - ثم سالني - الد*ك سيارة ؟ وأجبته :  - في جراج العمارة . ولما هبطنا سلمت الز**ي الإيصال فاحضر سيارتي الكريزلر من الحظيرة وركبت بجوار "ديجارمو" الذي تولى القيادة بينما جلس شورتي) في المقعد الخلفي ، وفي الطريق سال اللفتنانت احد رءوسية : ابحث عن مشعل في جيب السيارة ولما عثر عليه قال : - تطلع به إلى مؤخر رأسه حتى لا يحاول الحراك أو أي شيء فيالظلام فجأة شعرت بانفاس (شورتي) في قفاي وعاد "ديجارمو" يقول : - لقد كان مخموراً وكذلك الفتاة وإلا استطاع أن ينزع عنها ملابسها ثم ينشب اظفاره ولكن ليس بالشقة تليفون فمن الذي أنهى إليناالخبر ؟ واجابه الضابط شورتي : = لا ادري سوى أن شخصا تحدث وقال إن امرأة قتلت في تلك الشقة ، وكان أريد) يبحث عن مصور عندما قدمت انت . فساله دیجارمو :  - إذا كنت أنت القاتل فكيف كنت تغادر المنزل بعد ذلك ؟ فأجابه شورتي :  - لا أدري . . وبعد أن سکت برهة هتف فجاة !  - إلى أين تذهب بنا . . لقد جاوزت الطريق إلى مركز البوليس . ولم يجبه دیجارمو في بادئالأمر . . وعندما ألح عليه في السؤال اجاب متذمرأ : - في الحقيقة ، أريد أن أخرج بهذا الرجل في الضواحي لاستجوابه بالطريقة التي تحلو لي قبل أن أمضي به إلى مركز البوليس . فهتف شورتي فزعا :  - ولكن هذا مخالف للتعليمات والقوانين . . فصاح به "ديجارمو"  - لست أبالي بالتعليمات . إن معي قاتلا ويجب أن أستخلص منه كل شيء . . - بوسعك أن تستجوبه في المركز . . - ماذا . . يا لك من أبله . . ماذا نستخلص منه بعد أن يلوذ بمحام يلقنه ما يقوله . وبدا التردد قليلا على شورتی ثم قال :  - أخشى أنه لن يكون بوسعي أن أصحبك يا عزيزي في مثل هذه المهمة . . فقال له هذا متهكما : - إذا كان الخوف قد ملا ص*رك فقاطعه "شورتی" قائلا : - كيف تحسب هذا خوفا وجبنا . . إنك مقدم على مخالفة عنيفة للقانون ومن الحماقة أن أشترك معك فيها . - ولكني سأفوز لقاء هذه المخالفة باعتراف كامل من هذا " القاتلالشرير " . - وقد لا تفوز بشيء سوى متاعب جديدة . .  - سنرى .  وقال له "شورتي" - ما دمت مصمما على المضي فدعني أترجل هنا واعود إلى المركز سيرة على الاقدام . وتوقف "دیجارمو" بالسيارة وهو يقول له - كما تشاء . وإذا سالك ويبر عني فقل له إنني مضيت ابحث عنه وبعد أن عبرنا حدود المدينة يسالني ديجارمو جلية ما حدث فأخبرته بزيارة "كنجزلي لشقتي وكيف طلب مني أن أقابل زوجته إلى ان هددتها بتسليمها للبوليس ثم كيف خرج رجل من خلف ستارة وفاجأني بضربة على مؤخر رأسي جعلتني لا أفيق إلا على منظر الجريمة المروعة . . وإذ ذاك سألني : - هل تبينت الرجل الذي ضربك ؟ - لا . . وإنما لمحت فقط انه مثلك ضخم ووجدت هذا في كومة الملابس عندما أفقت من إغمائي واخرجت وشاح "كنجزلي" ثم قلت  - وقد شاهدت هذا الوشاح حول رقية "كنجزلي في هذا المساء  - وبعد ذلك ؟ - سمعت طرقات على الباب ومضيت إلى الحمام لأنظف نفسي ما أشكن واغتسل من رائحة الجن الذي كان يغرقني تم حدث ما تعرفه من تسللي إلى الشقة المجاورة مستعينة بنافذة الحمام . . - ولماذا لم تظل متظاهرة بالنوم في الشقة المجاورة ؟ - لأنني ادركت عقم ذلك إذ سرعان ما يكتشف البوليس كيف هربت من نافذة الحمام إلى أقرب نافذة وكانت فرصتي الوحيدة أن أخرج دونأن يعرفني احد . وسكت قليلا ثم سألني :  - وما رايك شخصيا في الدافع إلى ارتكاب الجريمة ؟ فقلت له على الفور : - لقد خادعت زوجها كنجزلي وسببت له كثيرا من المتاعب كما أنها غنية و "کنجزلي" يرغب في التزوج من امرأة أخرى ولذلك لا أستبعد أن يكون كنجزلي هو القاتل .  فقال لي وقد بدا عليه شيء من الطمأنينة : - خذ هذا الوشاح معك فسيكون دليلا أو قرينة عليه عند اللزوم وهبطت أخيرة أمام منزل من طابقين ثم سمعت باب حظيرة يرفع ثم بنزل . وعاد يهز لي رأسه ثم وقف أمام باب المنزل وضغط الجرس . واشعل سيجارة فما لبثت نافذة صغيرة في الباب أن فتحت فأمسك ديجارمو بشارته وإذا بالباب يفتح له فيدخل على الفور . وعاد بعد خمس دقائق يقول : - بالحظيرة سيارة واحدة صغيرة وقد قالت الطاهية إنها سيارتها ولا أثر هنا لمستر كنجزلي فإنني لم أشأ أن أصدقها عندما قالت لي إنه لم يعد منذ خرج في الصباح ولكنني لم اجده في اي غرفة , وقد حضر ويير وإخصائي في البصمات بعد ظهر اليوم ولعله أراد أن يراجع ما عثرنا عليه في منزل لافري من بصمات وأثار وإن لم يقل لي نتيجة هذه الأبحاث فاين يا ترى نجد کنجزلي ؟ فقلت له : - في الطريق . . في فندق . . في حمام تركي . . ولكن يجب ان تقابل اولا سكرتيرته "فرومست" . فقال لي في اهتمام :  - إذا كنت تعرف عنوان منزلها فلا بأس وبعد خمس وعشرين دقيقة كنا في فندق بریسون فصعدنا الدرجات الأمامية الرخامية وقد ازدانت على الجانبين يزهريات كبيرة من الفخار أشبه بجرات الزيت التي أهديت إلى علي بابا وقد اختبا فيها الأربعون لصا واعترض كاتب الفندق على طلبنا زيارة الشقة رقم 716 في الساعة الرابعة والنصف صباحا فأخرج له ديجارمو" شارته ، وكان ان سألنا عن اسمينا لم تحدث مع "فرومست وأبلغنا أنها مستعدة لمقابلتنا وحملنا المصعد إلى ممشى طويل ، واستقبلتنا مس فرومست في معطف ازرق جميل يعلو مقامتها ثم دعتنا للدخول إلى غرفة أنيقة بها سبع مرايا بيضاوية وبعد أن جلسنا قلت : - هذا هو اللفتنانت "ديجارمو من مركز بوليس باي ستي وكنا نبحث عن "کنجزلي" فلم نجده في منزله واعتقدنا أنك قد تستطيعين إرشادنا إلى مكانه . فقالت دون أن تنظر إلي : - اهذه هي المهمة العاجلة التي دعتكما للحضور في هذا الوقت فقلت لها على الفور : - نعم ، لأن شيئا مهما قد حدث ذهبت بالنقود وقابلتها كالمتفق عليه ثم ذهبت إلى شقتها لنتحدث ، وهناك فأجاني رجل ضخم من خلف ستارة فأهوى على راسي بكل قوته ، ولما أفقت وجدتها مقتولة . . فصاحت في فزع ؛ - مقتولة ؟ واشعلت سيجارة بيد ترتعد ،وسألها ديجارمو  - والأن . هل تعرفين مكان كنجزلي ام لا ؟ فسالته بدورها في برود؛ - ولماذا تريدونه ؟   - اهذه هي المهمة العاجلة التي دعتكما للحضور في هذا الوقت فقلت لها على الفور : - نعم ، لأن شيئا مهما قد حدث ذهبت بالنقود وقابلتها كالمتفق عليه ثم ذهبت إلى شقتها لنتحدث ، وهناك فأجاني رجل ضخم من خلف ستارة فأهوى على راسي بكل قوته ، ولما أفقت وجدتها مقتولة . . فصاحت في فزع ؛ - مقتولة ؟ واشعلت سيجارة بيد ترتعد ،وسألها ديجارمو  - والأن . هل تعرفين مكان كنجزلي ام لا ؟ فسالته بدورها في برود؛ - ولماذا تريدونه ؟ ورد عليها في قحة وهو يتطلع إليها مستخفا ؛ - الا ترين يا طفلتي ان الحادث جدير بان يعرفه الزوج ؟ فعادت تسال في برود : - اتريدونه لمجرد إخباره بذلك ؟  فأخرجت الوشاح من جيبي وقلت لها : - وجد هذا في الشقة التي قتلت فيها زوجته . . فنظرت إلى الوشاح ثم إلي ، ولكن نظرتها كانت جوفاء لا تحمل أي معنى ، ثم قالت : - كيف قتلت ؟ فقلت لها :  - مخنوقة ووجدت عارية مليئة الجسم بالخمش . . واجابت على الفور : - إنه لا يقدم على ذلك ابدا . فزام دیجارمووقال :  = دعي هذا للبوليس فهذا شأنه . فلم تنظر إليه ،وسألتني  - اتريد أن تعرف أين ذهبنا بعد أن غادرنا شقتك ؟  واجبتها مشجعا : - نعم . . بكل تأكيد ؛ فقالت : - إنه اولا لم يوصلني إلى منزلي إذ استقللت (تا**يا) من هوليوود . بعد خمس دقائق على الأكثر من مغادرتنا شقتك ولم أره بعد ذلك واظنه ذهب إلى منزله ، والواقع أنه أصر على أن يوصلني فلم أرض لأن منزلي بعيد عن طريقه ولاتنا كلنا كنا متعبين ولو انني اعتقد أنه القاتل ما قلت لك ذلك . . - هل كان لديه الوقت الكافي لقتلها ؟ فهزت رأسها وقالت :  - لا ادري كم من الوقت يحتاج إليه الأمر ولا ادري كيف استطاع ان بعرف اين يذهب لأنها لم تخبرتي ولم تخبره بمقرها . فأعدت الوشاح إلى جيبي وقلت :  - إذن أنت لا تعرفين مكانه الآن ؟  فقالت في شيء من الاهتمام : - نعم . ولكن كيف لم تنتبه إلى من صرعك وجعلك تسبح في غيبوبة واجبتها : - لقد اشهرت مسدسها في وجهي وكادت تطلقه علي وفي اثناء انهماكي في ذلك خرج الو*د من خلف ستارة .وصرعني : ولا شك عندي الآن أنها قاتلة لافري وقام "ديجارمو" ناقد الصبر فقلت : - دقيقة واحدة فإنني لم أنته بعد . . . . . لنفرض يا مس فرومست آن براسيه افكارا تقلقه وتهمه كما كان يبدو على أساريره فهلا تعتقدين انه ينشد الراحة والخلوة في مكان ها و ولكنها أجابت في تأكيد : - لا حاجة به إلى الهرب أو الاختفاء في مكان ما لأنني واثقة بانه لم بتركب اي جريمة ولكنه قد يكون كما تقول في حالة هياج نفسي يتطلب وقتا للتفكير وتقليب وجوه الراي فقلت أشجعها :  - في مكان قريب . . في فندق . . أو في ناحية اهدا من هنا كثيرا ، ، وتلفت حوالي أبحث عن التليفون فادركت وقالت ؛ - التليفون في مخدع نومي فدخلت إليه ولحق بي ديجارمو" على الفور إلى غرفة النوم الكبيرة .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD