16

1864 Words
وقام "ديجارمو" ناقد الصبر فقلت : - دقيقة واحدة فإنني لم أنته بعد . . . . . لنفرض يا مس فرومست آن براسيه افكارا تقلقه وتهمه كما كان يبدو على أساريره فهلا تعتقدين انه ينشد الراحة والخلوة في مكان ها و ولكنها أجابت في تأكيد : - لا حاجة به إلى الهرب أو الاختفاء في مكان ما لأنني واثقة بانه لم بتركب اي جريمة ولكنه قد يكون كما تقول في حالة هياج نفسي يتطلب وقتا للتفكير وتقليب وجوه الراي فقلت أشجعها :  - في مكان قريب . . في فندق . . أو في ناحية اهدا من هنا كثيرا ، ، وتلفت حوالي أبحث عن التليفون فادركت وقالت ؛ - التليفون في مخدع نومي فدخلت إليه ولحق بي ديجارمو" على الفور إلى غرفة النوم الكبيرة . وكان التليفون على منضدة صغيرة بجوار الفراش فجلست على حافة السرير وتأملت لحظة مكان رأس فرومست على المخدة ثم أمسكت السماعة وطلبت الضابط "جیم باتون" عمدة بوما قائلا إنني أريد التحدث إليه في أمر عاجل . وأشعلت سيجارة فرام دیجارمو" :  - ماذا تعمل ؟ - انتظر . وحدثني باتون بصوت ناعس : = هاللو من  - انا مارلو" من لوس انجيلوس . هل تتذكرني ؟  فأجاب متلهفا : - بكل تأكيد يا ولدي . . بكل تأكيد  - أرجو أن تعمل معروفا لخاطري . . ارجو ان تبحث لي عما إذا كان كنجزلي موجودة الآن بكوته عند البحيرة فقط لا تدعه يراك أو يری رسولك ومن السهل معرفة ذلك بسيارته ، وأرجو أن تخبرني بمجرد أن تعرف . ثم سالني باهتمام :  - وباي سلطة أمنعه إذا ازمع الرحيل ؟ فقلت له : - سيرافقني ضابط بوليس باي ستريت لاستجوابه في جريمة قتل غیر جريمة البحيرة . اطلبني في تليفون رقم ۲۷۲۲ تانبردج . فقال باتون : - سوف يستغرق مني ذلك نصف ساعة تقريبا . ووضعت السماعة لاقول للضابط دیجارمو الناقد الصبر عندما رأيته يقضم عيدان الثقاب في انفعال كعادته : سوف نعرف كل شيء عندما نقرأ أفكاره . وعدنا إلي غرفة الاستقبال وكانت مس فرومست في المطبخ تعد لنا القهوة وبعد 25 دقيقة رن جرس التيلفون ليخبرني الشريف باتون أن كوخ " كنجزلي" مضاء وعربته بالقرب من الكوخ .     * * * * * * * * ** * * * * * * * * * * * ** * * * * * * * * * * * * وفكر بوجارد : - " لكنه يطلق الرصاص من هذا المدفع ، ومباشرة نحو الهدف أيضاً " وجه الطائرة نزولاً أكثر ، مشاهداً عين الهدف تتذبذب أمام ناظريه ، فرفع يده اليمنى في إشارة إلى ماك جينيز . ثم أنزلها . وبدأ يسمع قرقعة القذائف وصفيرها أعلى من هدير الطائرة التي انطلقت بعدئذ صعوداً وقد تحررت من حملها ، خارجة للحظة من ضوء الكشافات . ثم انهمك بوجارد باجتناب مضادات الطائرات ، قبل أن تعاود الكشافات رصده بما يكفي ليتبين الفتى الإنجليزي مائلاً أكثر جانبياً ، ناظراً إلى الخلف وإلى تحت أسفل الجناح الأيمن ، نحو عجلات الطائرة . وفكر بوجارد في أنه ربما قرأ عن ذلك في مكان ما ، استدار ، نظر إلى الخلف ، لكي يرى بقية السرب . ثم انتهى كل شيء ، واستحالة العتمة باردة وفارغة ومسالمة وتكاد تكون ساكنة لولا هدير المحرك الثابت . عاد ماك جينيز إلى مقعده ، لكنه ظل واقفاً وأطلق المسدس الملون ، ووقف للحظة أطول ، ناظراً إلى الخلف حيث الكشافات تسبر الفضاء وتحبسه . جلس ثانية . وقال : - " حسناً لقد رأيت طائراتنا الأربع . فلننطلق " . ثم نظر أمامه وسأل : - " ماذا حصل مع خادم الملك ؟ لم تعلقه بقنبلة أليس كذلك ؟ " . نظر بوجارد . كانت الحجرة الأمامية خاوية غارقة في الظلام مرة أخرى ، على خلقية النجوم ، لكن لم يكن من شيء هناك ما عدا المدفع الرشاش . وقال ماك جينيز : - " لا ، ها هو . هل تراه ؟ يميل إلى الخارج . تباً قلت له ألا يتقيأ! ها هو يعود " . ظهر رأس الضيف مجدداً . لكنه سرعان ما عاود الاختفاء . فقال بوجارد : - " إنه يعود ، أوقفه . قل له إن جميع الطائرات الألمانية ستكون فوقنا في غضون نصف ساعة " . تأرجح ماك جينيز نزولاً عند مدخل الممر . صرخ : - " عُد! "  كان الفتى في الخارج تقريباً؛ أقعيا وجهاً لوجه مثل كلبين ، وهما يتبادلان الصراخ وسط صخب المحركات على جانبي الجدران النسيجية . كان الفتى يصيح : - " قنبلة! قنبلة ؟ " . - " أجل! أجل! . عد إلى سلاحك الآن بالله عليك " . عاد ماك جينيز إلى موقعه . - " لقد عاد . أتريدني أن أقود عنك لفترة ؟ " . قال بوجارد : " حسناً " ثم أنه تخلى عن المقود لماك جينيز قائلاً : " خفف سرعتها قليلاً . لن ينقضوا علينا قبل الفجر " . - " حسناً " ، قالها ماك جينيز . ثم حرك المقود فجأة ، " ما قصة هذا الجناح الأيمن ؟ " . - " انظر . . . هل ترى ؟ إنني أطير على الجناح وبعض الدفة . أشعر بهذا " . أمسك بوجارد المقود للحظة : - " لم ألاحظ ذلك . ثمة عطل سلكي ما على ما يبدو . لم أحسب أن أياً من تلك القذائف كان قريباً . انتبه لها مع ذلك " .  قال ماك جينيز : " حسن ، وإذن سترافقه غداً ، أعني اليوم ، في زورقه " .  - " أجل ، لقد وعدته . لا يمكنك جرح شعور فتى كما تعرف " .  - " لما لا تأخذ كوليير معك مع الماندولين الخاص به ؟ عندها يمكنك الإبحار والغناء معا! " .  وقال بوجارد : " لقد وعدته ، ارفع هذا الجناح قليلاً " .  أجابه ماك جينيز : " حسناً "  بعد نصف ساعة بدأت السماء تصير رمادية إيذاناً بالفجر وقال ماك جينيز : - " حسناً ، ها هم أولاء . انظر إليهم! يبدون مثل البعوض في أغسطس . آمل ألا يتحمس الآن ويحسب أنه يلعب الورق . إذا فعل فسيسبقه روني بنقطة ، هذا إذا ما كانت للشيطان لحية! . . . هل يريد القيادة ؟ " . *** تناولنا بعض الفطور في مدينة الهميرا ثم مضينا نسابق الريح وأنا أتولي القيادة بينما غاص "ديجارمو" بجانبي في المقعد ويداه في جيبيه . . . وأخيرا وضع عود ثقاب في فهمه وقال : لقد ضايقني ويبر في الليلة الماضية عندما أخبرني بما تحدثت إليه بشأني فماذا أخبرته ؟ فلم أجب ولم يلبث أن أستأنف : كانت تلك الغريقة في البحيرة فتاتي . اه لو وضعت يدي علي ذلك الرجل "تشيس" . فقلت وقد سنحت الفرصة : كان يجب ألا تتركها بلا عقاب بعد أن قتلت زوجة المور ولم أدر له عيني وإن كنت واثقاً بأن كلامي قد أذهله فلم أدر ما تجلي علي أساريره . ولكنه ما لبث أن قال : هل أنت مجنون ؟! فأجبته : لا , ولكنك تعرف جيدا كما يعرف كل إنسان أن فلورانس المور لم تغادر فراشها وتهبط إلي حظيرة السيارات وإنما حملت حملا ولذلك سرق تالي شبشبها الذي لم تستعمله كما أنك تعلم أن المور حقن ذراعها في نادي كوندي , وانه لم يكن ينوي قتلها بالمورفين وإنما شخص أخر هو الذي قتلها وإن كان المرو قد حملها إلي الحظيرة خامدة الأنفاس بعد ان قتلتها الممرضة في غيابه عن البيت بأن حقنتها بكمية قاتلة ثم اعتمدت علي أن أحد لن يشك في أن الزوج قد أفرط في حقنها إلي الحد الذي يهدد حياتها ويقضي عليها , وأنت تعلم ذلك وتوليت تغطيه الموقف وقويت الزعم بان الزوجة قد انتحرت كما حملت الممرضة التي لا تزال تحبها على مغادره المدينة والابتعاد عن الخطر وتناول البحث  ولما كرهت العيش مع بيل تشيس كتبت للدكتور المور تطلب منه نقودا فطلبه اليك ان تتولى الكلام معها ولم تكن قد اخطرت المور باسمها الحالي ولا اين وكيف تعيش لان اي خطاب باسم ميلدريد هافيلاند في بوما كان يصلحتما ليدها لو انها ذهبت الى مكتب البريد وسالت عنه ولكنها لم تتلقى أي خطاب لم يتصل بها انسان و بذلك الاسم وكلما كان لد*ك عنها صوره ولم توصلك الى معرفه مكانها . وبلغنا مدينه بوما وقابلني الشريف مرحبا بالقرب من الكوخ ثم هزديجارمو وقال له  في اخر مره رايتك فيها كان لك اسم اخر يالفتنانت وأظنني لم اعاملك كما يجب فاقبل عذري ماذا حدث ؟  فقال له "ديجارمو"  قتلت زوجه كنجزلي في باي سيتي الليلةالماضية فجئنا لاستجوابه اتعني انكم تشتبهون فيه ؟إنه لم يغادر الكوخ قت واظنه يغط في نومه . . . لد*ك مسدس يا "لفتنانت" ؟ نعم تحت ذراعي اليسرى وكرر بس سؤال علي فهزت راسي بالنفيفقال : ربما كان معك كنجزليمسدس وانا اسف لأنني لا اهتم بحمل واحد مع ان بطني مرتع خصيب للأهداف!  فقال ديجارمو يكفي مسدسي فاني اجيد اطلاقه بسرعه لا تتأتيللكثيرين . وسأله باتون بعد ان رويت له قصه  هل شرحتم الجثة ؟ فأجاب : نعم وقد اثبت التشريح انها لم تطعنبألة حادة ولم يطلق عليها رصاص او تضرب بشكل رغم وجود اثار على الجثة وفاجأنا كنجزلي راقدا في مقعده مغمض العينين وامامه زجاجه شراب فارغه وطفايةمليئة بأعقاب السجائر وكانت نوافذ الغرفةمغلقه واقتربنا منه وقال له "ديجارمو"  مستر كنجزلي لدينا بعض الحديث اليك ففتح الرجل عينيه ثقيلتان ثم جلس في مقعده ببطء وجدلك يده وجنتيه ثم قال :  لقد نمت نوما عميقا منذ ساعتين بعد انا أفرطت في الشراب . . فقال له باتون : هذا هو اللفتنانت "ديجارمو" من بوليس باي سيتي فقد توفيت زوجتك فحملق كنجزلي الى باتون ثم رطب شفتيه بلسانهفخاطبني ديجارموقائلا : اره الوشاح اهو وشاحك يا مستر كنجزلي ؟ ولما أخرجت الوشاح من جيبي قال كنجزلي على الفور : نعم فساله "ديجارمو"  وكيف تترك خلفك مثل هذا الوشاح ؟ وبدت الدهشة على وجه الرجل وقال : خلفي ؟اين ؟  في فندق جرانادابالشقة رقم 618 فقال كنجزلي  اهناك قتلت ؟  فقلت  لم أشأ ان اعطيها النقود قبل ان اتحدث معها في اخذتني الى مكان اقامتها بذلك الفندق حيث اعترفت لي بانها قتلت لافري ثم اشهرت مسدسها في وجهي وفجاه اصابتني ضربة من الخلف من وراء ستار فأغميعلي ولما فقت وجدتها مقتولة واصغي الي بقيت قصتي مبهوتا الي ان قلت :  ويعتقد ديجارمو انك انت الذي كنت خلف الستارة وضربتني  فقال كنجزلي في هدوء :  الذي حدث بعد ان استقلت مس فرومست تا**يا الى منزلها ان قدمت انا الى هنا ابتغاء الراحة والانتعاش بطقس هذه المقاطعة .  فغمغم ديجارموحنقا : أتقتل زوجتك وتعمل اظافرك في بطنها ثم تنشد الراحة في هذا الجو العليل يا لها من اعصاب وما رايك في هذا الوشاح كيف وجد بجوار جثتها ؟ فقال كنجزلي في هدوء :  كان مارلو يلفه حول عنقه قبل زياره زوجتي ليسهل عليها التعرف اليه و لما راني ديجارمو أومئ براسي موافقا اعماه الحنق فضرب الارض بقدمه ساخطاً وقال : ان هذه التغطية لا تجوز علي ولا ارضاها من اي واحد منكما الم تقل يا مستر مارلو . . ؟  فقاطعته مبتسما :  من كل ما اخبرتك به عن الوشاح انه كان في الشقةو اننيرأيت كنجزلي يتشح به في المساء كان مخالفا للحقيقةظنا مني ان ذلك كلما كنت تريد معرفته ولما أشأ أن اخبرك بانني اخذته منه فيما بعد ليسهل على زوجته التعرف به الى والعجيب انني وجدتها نفس مسز "فولبروك" فقال في صوت خشن وأظنك قلت من قبل ان مسز فولبروك هي صاحبه منزل لا فري وأجبت مبتسما هذا ما قالته لي واعتقدت وفي حينه ولما أشأاخبر الكابتن ويبر بما حدث بيني وبينها لأنني لم ارد ان اعترف بانني كنت في منزل لافري قبل ان أروى ذلك لمستر كنجزلي فصاح ديجارمو  اذن فقد كنت تتسر على جرائمكنجزلي ؟ فتولى مستر كنجزليلرد قائلا : وعدته فقط بمكافاة اذا اثبت براءة زوجتي من مقتل لافري :
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD