ميرال

1672 Words
يلعن هنا كل شيء.. فلسفته و امنيتها بالهوى وللعشق! صراعها باحثة عن الحب تتجلى أمامه لتثبت له أن الحب حقيقي وخالد! وياله من منطق عابث غير حقيقى. ؛ وهم باتت فيه حتى خسرت.. ولكن مهلاً هل حقاً هي من خسر أم هو من فقدها وانتهت فصول عشقها له بخيانته لها!! نفض رأسه من ذكرياته ؛يطفىء لفافة التبغ بينما يدور بغرفة الاستقبال حيث ينتظر طفله مروان.. إلى الان يتعجب من القدر وسخريته منه، يفقد طفل مريم وي**ب هو طفل ميرال! يتذكر عندما دخلت إلى المنزل ترمي حقيبتها بإهمال وابتسامة سعيدة مرتسمة على وجهها بل هي كانت تشع سعادة حقيقية.. تقترب منه هاتفة بخيلاء وتحدي ينبع منه فرحة حقيقية: _أنا حامل.. هي كلمة استغرقت هي في بثها له بثواني ولكن صدمتها يستوعبها ويسخر منها إلى الآن... تفادى أن يظهر الصدمة بمهارة مستبدلها بحالة لا مبالاة! هتف وهو يستقيم من مكانه يحمل بيده قدح قهوته المسائية.. يمط شفتيه .. بعدها يفرقع بأصبعه: _مبروك.. بس انت عارفة اكيد اني مش هكمل معاكي.. أرجعت رأسها إلى الخلف ؛ تتلاعب بخصلاتها بفوضى تشبه فوضى سعادتها الوليدة تقتربت منه تهمس ببساطة وتحذير: _مش هنزله لو بترسم على كده..! انفلتت منه ضحكة مجلجلة .. ينهى أخر رشفة بقدحه...يضعه على المنضدة الفاصلة بينهم.. يقترب منها؛ يمسك ذقنها بيده هاتفا بهدوء بارد يشبه الصقيع بل هو الصقيع نفسه: _هو صحيح موضوع طلاقنا حاجة مفروغ منها؛بس اقلك تنزلي ابني ... توقف عن الاكمال يهز رأسه عدة مرات نفياً ..يعاود الحديث بخفوت خطير: _دا ابني ياميرال.. مش انا الي اعمل كده.. ابني هيجي ابتعد عنها يشير لها أن تجلس مكملاً حديثه بسطوة ذكورية بحته ؛ يخبره أنها منتهية له ومنذ البداية كانت رغبة وفاز بها.. ربما يؤلمها وربما لا!، _ميرال الغنام... تحبى الطلاق امتى.. وإجابتها كانت سريعة ؛ أسرع مما قد يتخيل هو .. وحقاً هي أنثى قادرة على إبهاره وتصدير الصدمة القاتلة له ، يراقبها وهي تهز كتفيها وكأنه يسألها ماذا لو خرجنا سوياً: _دلوقت لو تحب.. طالعها بنظراته التي تحاول سبرها ربما يرى بعض الحزن كما كل أنثى عند الإنفصال ولكن أبداً هذا لم يحدث.. _طيب مش عاوزة نفضل شوية عشان البيبي مثلاً رفرفرت أهدابها مللاً ربما! أو تخبرها بذلك أن الأمر قادم فلما التأجيل.. _ابني هعرف اخد بالي منه متقلقش! وكان لها وله ما تمنوا.. فهدر هو بكل سرور يلبى الطلب ويحرر القيد رغم تحريره.. يبتسم وهو يقترب منها يمسك يدها يقبلها بأناقة ساخرة : _انت طالق... تشنج جسدها للحظة من الكلمة؛ ورغم ذلك هي أخفت ذلك بمهارة مطلقة.. ؛ ولما لا لقد اعتادت على سماع الكلمة والعيش مع تبعاتها فتهتف بجمود: _مكنتش متخيلة اني ممكن ابقى حامل.. دي حاجة المفروض مفقود فيها الأمل.. ! دمعت عينيها دون أن تشعر ربما هرمونات حمل تؤثر عليها كما قرأت وربما تأثراً بفرحتها بهذا الطفل المتكون برحمها..وربما اثر الطلاق ! تهتف بتأثر باكي: _أنا مش عاوزه دلوقت غيره خلاص كده الدنيا عندي هو وبس.. انهت الكلمة ويدها تستريح على بطنها المسطحة ثم قالت: _رغم كل حاجة شكرا يا يامن... ويامن هنا ينحنى بطريقة مسرحية ؛ يكمل المشهد للنهاية بابتسامة لامبالية بشيء! التفت خلفه على صوت بكاء صغيره مروان بينما تحمله ميرال. ،يقترب منها يحمله برقة وحنان بالغ...؛ يهدهده برقة..فتشع عينيه بالحب ذلك الحب الذي لايظهر سوى مع صغيره.. يهتف لميرال بلهجة فاترة: _هجيبه بكره ياميرال ماما عاوزة تشوفه وعمته كمان.. اومأت له تنادي على مربيته التي ترافقه في أوقات مبيته مع يامن..تأمرها أن تهتم بمروان جيداً... تسرد لها تعليمات تطلقها كل مرة ولا تمل من تكرارها! لقد اعتقد أنها ستهمل طفلها ولكنها لم تفعل أبداً ؛ لقد كان حقا ما تريده في هذا العالم.. تركها يامن وخرج بينما هي كانت تراقبه وهو يحمل صغيره... تغمض عينيها وقلبها يشتاق منذ الآن لصغيرها وقبضة تمسك روحها تخبرها هناك سيء قادم!! في منزل أبو العزم ليلاً كان يجلس أمام شاشة حاسوبه المحمول وصغيره على قدمه يلاعبه بمرح أمام نظرات نيرة السعيدة برؤيته..! تهمس له بفرحة: _بقى قمر يا يامن حبيب قلبي عمتو.. هز رأسه يضحك وهو يلاطف وجنة مروان يكمل حديثه بامتعاض: _نفسي تشوفيه و هو بيعيط.. بيبقى حاجة صعبة..فريدة بس الي بتعرف تتعامل معاه وقتها.. وجمت فجأة لذكر فريدة فتداري جمودها تسأل بنبرة جاهدت أن تخرج طبيعية: _هي عاملة ايه مع أبيه غسان.. هز كتفه وهو يعدل من وضعية صغيره يجيبها غير مدرك لحالتها المتغيرة: _تحسي ان العلاقة بينهم في قطب الجنوب.. كل واحد فيهم في وادي! عقدت حاجبيها تهمس تطلق تسائل: _ازاي مش فاهمة.. _ابداً غسان اغلب الوقت ف الشغل..بيرجع يبص ع بناته ويطمن عليهم من بعيد زي مايكون خايف يقرب..وبعدين بينام في الفيلا الملحقة بالبيت الي كنت متجوزة فيها.. ض*بتها الإجابة.. تخبرها بضحايا تركتهم خلفها وبيدها هي لا غيرها هدت المعبد على من فيه كما فعل شمشون! دون النظر لتبعات ماقالته في لحظة خوف ملعونة! في تلك اللحظة كانت قد وصلت مريم إلى منظر منتشية بسعادة بعد فوزههم بالصفقة .. تتذكر مناوشتها معهم تناطحهم من أجل الحصول على الفوز الذي بدأت تعتاد عليه ولا ترضى بغيره.. قادتها قدمها لغرفة نيرة.. رغبة منها في بعض الثرثرة المسائية قبل النوم.. تنعش حالها ببعض المرح وربما يطلبون طعام سريع من الخارج! وهنا قرر الصغير أن يبدأ وصلة بكائه فتتبدأ نيرة بملاطفته غير شاشة الحاسوب.. _ خلاص ياقلب عمتو بقى .. تجمدت البسمة على شفتيها عندما همست مريم أمامها بابتسامة واسعة ونظرات يشوبها الحيرة: _عمتو! ... هي فريدة جابت بيبي وانا معرفش!! يلعن هنا كل شيء.. فلسفته و امنيتها بالهوى وللعشق! صراعها باحثة عن الحب تتجلى أمامه لتثبت له أن الحب حقيقي وخالد! وياله من منطق عابث غير حقيقى. ؛ وهم باتت فيه حتى خسرت.. ولكن مهلاً هل حقاً هي من خسر أم هو من فقدها وانتهت فصول عشقها له بخيانته لها!! نفض رأسه من ذكرياته ؛يطفىء لفافة التبغ بينما يدور بغرفة الاستقبال حيث ينتظر طفله مروان.. إلى الان يتعجب من القدر وسخريته منه، يفقد طفل مريم وي**ب هو طفل ميرال! يتذكر عندما دخلت إلى المنزل ترمي حقيبتها بإهمال وابتسامة سعيدة مرتسمة على وجهها بل هي كانت تشع سعادة حقيقية.. تقترب منه هاتفة بخيلاء وتحدي ينبع منه فرحة حقيقية: _أنا حامل.. هي كلمة استغرقت هي في بثها له بثواني ولكن صدمتها يستوعبها ويسخر منها إلى الآن... تفادى أن يظهر الصدمة بمهارة مستبدلها بحالة لا مبالاة! هتف وهو يستقيم من مكانه يحمل بيده قدح قهوته المسائية.. يمط شفتيه .. بعدها يفرقع بأصبعه: _مبروك.. بس انت عارفة اكيد اني مش هكمل معاكي.. أرجعت رأسها إلى الخلف ؛ تتلاعب بخصلاتها بفوضى تشبه فوضى سعادتها الوليدة تقتربت منه تهمس ببساطة وتحذير: _مش هنزله لو بترسم على كده..! انفلتت منه ضحكة مجلجلة .. ينهى أخر رشفة بقدحه...يضعه على المنضدة الفاصلة بينهم.. يقترب منها؛ يمسك ذقنها بيده هاتفا بهدوء بارد يشبه الصقيع بل هو الصقيع نفسه: _هو صحيح موضوع طلاقنا حاجة مفروغ منها؛بس اقلك تنزلي ابني ... توقف عن الاكمال يهز رأسه عدة مرات نفياً ..يعاود الحديث بخفوت خطير: _دا ابني ياميرال.. مش انا الي اعمل كده.. ابني هيجي ابتعد عنها يشير لها أن تجلس مكملاً حديثه بسطوة ذكورية بحته ؛ يخبره أنها منتهية له ومنذ البداية كانت رغبة وفاز بها.. ربما يؤلمها وربما لا!، _ميرال الغنام... تحبى الطلاق امتى.. وإجابتها كانت سريعة ؛ أسرع مما قد يتخيل هو .. وحقاً هي أنثى قادرة على إبهاره وتصدير الصدمة القاتلة له ، يراقبها وهي تهز كتفيها وكأنه يسألها ماذا لو خرجنا سوياً: _دلوقت لو تحب.. طالعها بنظراته التي تحاول سبرها ربما يرى بعض الحزن كما كل أنثى عند الإنفصال ولكن أبداً هذا لم يحدث.. _طيب مش عاوزة نفضل شوية عشان البيبي مثلاً رفرفرت أهدابها مللاً ربما! أو تخبرها بذلك أن الأمر قادم فلما التأجيل.. _ابني هعرف اخد بالي منه متقلقش! وكان لها وله ما تمنوا.. فهدر هو بكل سرور يلبى الطلب ويحرر القيد رغم تحريره.. يبتسم وهو يقترب منها يمسك يدها يقبلها بأناقة ساخرة : _انت طالق... تشنج جسدها للحظة من الكلمة؛ ورغم ذلك هي أخفت ذلك بمهارة مطلقة.. ؛ ولما لا لقد اعتادت على سماع الكلمة والعيش مع تبعاتها فتهتف بجمود: _مكنتش متخيلة اني ممكن ابقى حامل.. دي حاجة المفروض مفقود فيها الأمل.. ! دمعت عينيها دون أن تشعر ربما هرمونات حمل تؤثر عليها كما قرأت وربما تأثراً بفرحتها بهذا الطفل المتكون برحمها..وربما اثر الطلاق ! تهتف بتأثر باكي: _أنا مش عاوزه دلوقت غيره خلاص كده الدنيا عندي هو وبس.. انهت الكلمة ويدها تستريح على بطنها المسطحة ثم قالت: _رغم كل حاجة شكرا يا يامن... ويامن هنا ينحنى بطريقة مسرحية ؛ يكمل المشهد للنهاية بابتسامة لامبالية بشيء! التفت خلفه على صوت بكاء صغيره مروان بينما تحمله ميرال. ،يقترب منها يحمله برقة وحنان بالغ...؛ يهدهده برقة..فتشع عينيه بالحب ذلك الحب الذي لايظهر سوى مع صغيره.. يهتف لميرال بلهجة فاترة: _هجيبه بكره ياميرال ماما عاوزة تشوفه وعمته كمان.. اومأت له تنادي على مربيته التي ترافقه في أوقات مبيته مع يامن..تأمرها أن تهتم بمروان جيداً... تسرد لها تعليمات تطلقها كل مرة ولا تمل من تكرارها! لقد اعتقد أنها ستهمل طفلها ولكنها لم تفعل أبداً ؛ لقد كان حقا ما تريده في هذا العالم.. تركها يامن وخرج بينما هي كانت تراقبه وهو يحمل صغيره... تغمض عينيها وقلبها يشتاق منذ الآن لصغيرها وقبضة تمسك روحها تخبرها هناك سيء قادم!! في منزل أبو العزم ليلاً كان يجلس أمام شاشة حاسوبه المحمول وصغيره على قدمه يلاعبه بمرح أمام نظرات نيرة السعيدة برؤيته..! تهمس له بفرحة: _بقى قمر يا يامن حبيب قلبي عمتو.. هز رأسه يضحك وهو يلاطف وجنة مروان يكمل حديثه بامتعاض: _نفسي تشوفيه و هو بيعيط.. بيبقى حاجة صعبة..فريدة بس الي بتعرف تتعامل معاه وقتها.. وجمت فجأة لذكر فريدة فتداري جمودها تسأل بنبرة جاهدت أن تخرج طبيعية: _هي عاملة ايه مع أبيه غسان.. هز كتفه وهو يعدل من وضعية صغيره يجيبها غير مدرك لحالتها المتغيرة: _تحسي ان العلاقة بينهم في قطب الجنوب.. كل واحد فيهم في وادي! عقدت حاجبيها تهمس تطلق تسائل: _ازاي مش فاهمة.. _ابداً غسان اغلب الوقت ف الشغل..بيرجع يبص ع بناته ويطمن عليهم من بعيد زي مايكون خايف يقرب..وبعدين بينام في الفيلا الملحقة بالبيت الي كنت متجوزة فيها.. ض*بتها الإجابة.. تخبرها بضحايا تركتهم خلفها وبيدها هي لا غيرها هدت المعبد على من فيه كما فعل شمشون! دون النظر لتبعات ماقالته في لحظة خوف ملعونة! في تلك اللحظة كانت قد وصلت مريم إلى منظر منتشية بسعادة بعد فوزههم بالصفقة .. تتذكر مناوشتها معهم تناطحهم من أجل الحصول على الفوز الذي بدأت تعتاد عليه ولا ترضى بغيره.. قادتها قدمها لغرفة نيرة.. رغبة منها في بعض الثرثرة المسائية قبل النوم.. تنعش حالها ببعض المرح وربما يطلبون طعام سريع من الخارج! وهنا قرر الصغير أن يبدأ وصلة بكائه فتتبدأ نيرة بملاطفته غير شاشة الحاسوب.. _ خلاص ياقلب عمتو بقى .. تجمدت البسمة على شفتيها عندما همست مريم أمامها بابتسامة واسعة ونظرات يشوبها الحيرة: _عمتو! ... هي فريدة جابت بيبي وانا معرفش!!
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD